الحلقة الرابعة

مصيدة فينوس
الحلقة الرابعة
ضرب بعصاه على الارض ضربة قوية تطاير بسببها بعض التراب، وفعل مثله كل رجاله مما تسبب فى اهتزاز الارض وتطاير الكثير من الاتربه كأنها عاصفة رميلة ستهلك من يقف امامها، جز ياسين على اسنانه غاضبا وهو ينظر لهم بقوة وثبات، رمقه الرجل بنظرة واثقة فمن لا يهبهم بقوتهم تلك، يكن قادر على أيجاد قاتل ولده، ركب سيارته تحرك بها وتبعه الاخرين كسرب نمل يتبع قائده، عاد ياسين الى الداخل قابل مصطفى فى الرده، نظر كل منهم للاخر وأشاح بوجه بعيدا وزفر غاضبا، قطب مصطفى جبينه قائلا:
- لا افهمك نظراتك الان توحي بشيء، أمام الرجل كنت واثق وكأنك أمسكت به، أو على الاقل تعلم من هو، والان أرى الحيرة فى عينك؟!
أخذ نفس وزفره عابسا:
- أمام الرجل كان لابد أن أكن ثابتا وإلا لن يصدقني ويذهب، وجوده سيعرقل البحث في القضيه.
أومأ بالموافقة:
- وماذا سنفعل؟
فكر:
- لن اعد إلى القسم سأجمع كل ما أستطع من المعلومات، وأرى تسجيلات الكاميرات ونبحث معا غدا نتائج ما وصلنا إليه.
زمت شفتيه:
- اتفقنا إذًا سأذهب الآن أنا وتيسير فليس لنا عمل اليوم.
تحرك ياسين خارجًا:
- تمام ساتحرك الان كي الحق الوقت وأخبر أنت تيسير بالامر إلى اللقاء غدا، سانتظركم فى مكتبى.
ظل واقفا مكانه للحظات أقترب من غرفة تيسير ودق الباب فتحت وخرجت تنحنح وابتسم:
- إنتهى عملنا اليوم يمكنك الذهاب إن أردتي.
ثبت حدقته عليها ينتظر أن تنظر اليه لكنها تهربت منه، وهزت راسها بالموافقه أحضرت حقيبتها من الغرفه، وخرجت مسرعه عادت إلى منزلها، ظل هو بالمشرحه لبعض الوقت وعاد إلى منزله، لكن عقله طوال الوقت شارد منه يفكر بالامر أحيانا، وبسبب أنجاذبه لها احيانا اخرى، كأنما يهرب من الاجابه التي بات يعرفها، كتلميذ يعلم إجابة الاختبار لكنه يرفض كتابته، وفي اليوم التالى التقيا الاثنين فى القسم أمام باب مكتب ياسين، فرح مصطفى برؤيتها وصرخت عينيه بكثير مما لم ينطق به، إرتبكت وشعرت بالخجل وتنحنحت:
- هل السيد ياسين لم يأتى بعد؟
أجابها المجند:
- نعم سيدتى ولكنه أمر أن تدخلا تنتظراه بالداخل حتى ياتى.
فتح مصطفى باب المكتب وأشار لها بالدخول، دخلت مسرعه كمن يهرب من سهم يلحق به، دخل هو الأخر وترك الباب مفتوح جلسا الإثنان بجوار المكتب، نظرت بالاسفل وهى تشعر بالخجل، أخرج هاتفه وأرسل إلى ياسين سأله أين هو فاخبره أنه فى الطريق، تنحنح مصطفى:
- ياسين بالطريق لن يتاخر.
هزت رأسها دون كلام فكر مردفا:
- هل تميلى أكثر إلى أنه مصاص دماء؟
زمتت شفتيها:
- جمعت بالامس كل ما كتب عن هذه الافتراديه، ولم استطع حسم الامر، فهناك قصص قديمة تتحدث عن وجود مصاصين دماء حقيقين، ولكن لا أحد يجزم بصدقها، وعلميا نعلم أنه من المستحيل تغذى الإنسان على الدماء.
مصمص شفتيه قائلا:
- ومن قال إنه إنسان لو أنه مصاص دماء فهو مخلوق آخر غير الانسان.
أومأت:
وقد يكن انسان لديه مشكله مرضية، سمعت قصة عن طفل بالصعيد مصاب بالصرع، عندما تأتيه النوبه يمتص دماء أى شيء أمامه.
رمقها مستنكرا:
- لا أصدق هذه القصه من الاساس فقد سمعت عنها، المهم أننا لو إفتردنا أنه مخلوق آخر تكن هنا المشكله، لاننا لا نعرف كيفية القضاء عليه.
استرسلت:
- هذا صحيح لان ما قيل بالافلام الاجنبيه لا يمكن اعتباره مرجع باى حال من الاحوال.
توقفت الكلمات لهذا الحد وغلفهم الصمت للحظات، أتى ياسين ودخل قائلا:
- أعتذر عن التأخير لكنى كنت أجمع بعض المعلومات.
أومأ الإثنان بالموافقه دون كلام نظر إلى مكتبه فوجد مقعده موضوع بجانب المكتب فتعجب قائلا:
- لما مقعدي ليس بمكانه من حركه؟
وقبل أن ينطق ظهر شخص يرتدي البذة العسكريه مثل ياسين يقف يتمطع متثئبًا:
- أعتذر تأخرت فى النوم لكن صوتكم أيقظنى، ساذهب الآن إلى منزلى.
وهم ليخرج أشار له ياسين:
- ألن تتوقف عن النوم بنوبتك يا نادر؟ هل تريد أن يتم الامساك بك مرة أخرى وتعاقب؟
زفر نادر متأففًا:
- لا تشغل بالك بي حل قضاياك الصعبه ثم أبحث الآخرين
ضيق عينيه العسليتن ورمقه بنظرة خبيثة، وأعاد شعره الاسود الناعم الى الخلف ليبعده عن جبهته القمحيه، وعلى وجهه تعلو إبتسامة تشفي، فجر كلماته بهم وخرج مهرولًا، حاول ياسين اللحاق به لكنه ركب سيارته وطار بها كمهاجم أخذ الكره وأسرع بها ليحرز هدف، عاد ياسين غاضبا ونظر إلى مصطفى وتيسير الذان كان يقفا يتطاير منهم الدخان كعود ثقاب اشتعل بأكمله، قبض مصطفى على يده
وجز على اسنانه:
- لماذا تركته يذهب لقد سمع كل شيء وأظن أنه لن يسكت.
وقف ياسين صامة يفكر فى الامر ويقلبه فى رأسه، وزفر قائلا:
- ليس مهم أى كان ما سمعه لن يصدقه أحد فلا تهتم به، المهم إجلسوا لاطلعكم على ما توصلت إليه.
تعجب مصطفى من رد فعله الغير متوقع، وفهم أن براسه شيء لهذا أرجأ الامر وأشار لتيسير لتهدأ هي الاخرى، جزب ياسين مقعده وجلس بالقرب منهم ونظر لهم:
- لقد تحدثت مع بعض أهالى الضحيا أمس وحاولت إيجاد شيء مشترك بينهم.
حدق به مصطفى متلهفا:
- وهل توصلت لشيء وأيضًا هل رأيت تصوير الكاميرا؟
أخذ ياسين نفس وزفره:
- نعم شاهدتهم لكن لم يجدى هذا نفعا كما قلت لم أجد منهم شيء مفيد، لكن كل الضحيا أجمعوا أن أبناؤهم إما كانو يذهبو إلى مكاتب للتوظيف أو للسفر، وآخر شيء خرج لأجله أكثر من واحد منهم ذهب لمقابلة عمل.
تحمست تيسير:
- جيد أذًا علينا الذهاب إلى هذا المكتب والقبض على من به.
تنهد ياسين:
- هذا ما أعمل عليه فلا أحد من أهالى الضحيا يعلم هذا المكتب وهذه هي المشكله.
أشار مصطفى بيده:
- المهم أننا توصلنا إلى طرف الخيط وبالبحث عن هذه المكاتب قد نصل للأمر.
أومأ ياسين:
- هذا ما سأعمل عليه.
رن هاتف المكتب عبس ياسين وتحرك ملبيا النداء، تابع مصطفى تعابير وجهه وهو يتحدث فهم منها أنهم وجدو جثة جديدة، بعد أن انتهى من المكالمه أردف مصطفى:
- سأذهب أنا معك( نظر الى تيسير) وأسبقينى أنتِ إلى المشرحه فلا أظن سنجد شيء جديد هناك.
وافقه الاثنان فى الرأى دون كلام وخرج الثلاثه، ذهبا هم مع الحمله إلى موقع الجريمه، وسبقتهم هي إلى المشرحه لحق بها مصطفى بعد المعاينه، ومر اليوم كسابقيه وفى اليوم التالى ذهب مصطفى إلى ياسين وجده يجلس مبتسماً تعجب قائلا:
- أرى على وجهك ابتسامة فريسة هربت من الصياد.
اتسعت ابتسامته:
- نعم حاول نادر إثارة البلبلة بما علم فوبخه القائد وطلب منه عدم الافصاح بالامر، وعندما سألنى كيف علم أخبرته فجزاه على نومه فى أثناء وقت عمله.
ابتسم مصطفى:
- وقع فى فخه يستحق ذلك لكن سعادتك ليست لهذا فقط هل هناك أمر أخر؟
لمعت عيناى ياسين وأردف سعيدا:
- نعم حدث أمران الأول حصلنا على صلحيات أكثر فى القضيه بسبب ما فعله لانهم يريدون إنهاء الأمر قبل معرفة الصحافه به.
مصطفى متحمسا:
- والأمر الآخر.
فقد رأى بعينيه شيء أكبر من هذا فهي تشع نورا، استند ياسين على ظهر مقعده:
- توصلت إلى مكتب التوظيف الذى قدم به هؤلاء الشباب وتجهز الحمله الآن لمهاجمته والقبض على من به.
وقف مصطفى سعيدا:
- هذا هو سأتي معك أريد الامساك به معك.
أومأ له بالموافقه وخرجا الإثنان معا ليرى تجهيزات الحمله، كانا متحمسين جدا كما لو كانا ذاهبان إلى حفل عرسهم، امتلاءت أعينهم بالأمل والسعاده، فهم على مشارف إنقاذ الكثير من الأرواح، تجهزت الحمله وتحركت بسيارت عاديه، وهذا لإغتنام عنصر المباغته، وقفوا أمام البناية التي بها الشقه التى توصولوا إليها، وزع ياسين المجندين فى المكان وأحكم قبضته عليه حتى لا تستطع فراشة المرور منهم، أخذ باقية الرجال وصعد هو ومصطفى إلى الشقه، وقفا أمام الباب وخلفهم الباقين، نظر كل منهم للآخر وأومأ ببدأ الهجوم، تقدم ياسين فهذا عمله ومعتاد عليه، يحمل سلاحه في يده يرفعه أمامه ومجهز على الاطلاق، تفاجأ بخلو المكان ليس به سوى مكتب تجلس عليه فتاه رقيعه، تقف وتنظر إليهم في إرتباك وهي تلوك علكتها بشكل مقزز، وعامل بسيط يقف رافعا يده وهو يرتعد، فتش ياسين كل الغرف ولم يجد بها أي شيء أو أي أحد، قبض على يده غاضبًا فقد خسر طعمه وأضاع سمكه، أمرهم بالتحفظ على هذه الفتاة واحضراها معهم هى والعامل، واخذ أى اوراق موجودة بها وشمعها بالشمع الاحمر، كانت الفتاة لا تقل شيء سوى كلمتين:
- أنا بريئه لم أفعل شيء.
عاد إلى القسم دخل ياسين المكتب هو ومصطفى، جلس غاضبا فقد عاد يجر ازيال الخيبه، فلا يمكن أن تكن تلك الفتاة أو العامل سوى أداة للمجرم، زفر ياسين كأنما يخرج دخان يحاول التنفيس عن بركان الغضب فى داخله، فكر مصطفى قائلا:
- لا تغضب فمؤكد سنصل منهم لشيء يفيدنا.
أشاح ياسين بوجهه عابسا:
- لم أتوقع أن ما سنجده بهذه التفاه.
أخذ مصطفى نفس وزفره:
- وهل كنت تظن أن شخص كهذا يكن بهذه السزاجه، ليتم القبض عليه فى أول مداهمه لنا؟!
نظر إليه ياسين ولم يعقب فما يقوله صحيح، وكان عليه أن يخفض سقف توقعاته ولا يكن بهذه الحماسه الزائده، زفر متسائلا:
- وهل تظن أننا سنصل إلى أي شيء من هذان الاحمقان.
فكر مصطفى:
- أعتقد أنهم قد أختيارهم لكي لا نصل لأى شيء فى حال الإمساك بهم، ولكن قد نعمل شكلهم أو بعض المعلومات التى نستطع البناء عليها.
أومأ ياسين رغم عدم أقتناعه بهذا الكلام، لكن ليس لديه إختيار:
- معك حق فما لم يدرك كله لا يترك كله، سابدأ التحقيق معهم ولنرى ماذا سنعرف منهم.
نادى على المجند أن يأتي بالكاتب وبعدها يحضرهم لسؤالهم، خرج المجند مسرعا لينفذ الأمر، أشار ياسين إلى مصطفى قائلا:
- هل ستذهب إلى المشرحه؟
أومأ رافضا:
- لا سأبقى معك فأنا أفهم لغة الجسد جيدا وسأفهم إن كذبوا عليك.
ابتسم ياسين وأردف:
- انسيت أني درستها معك ولكن أبقى فقد أركز أنا ببعض الأمور، وكن أنت من الأخرى.
أومأ بالموافقه لحظات وأتى الكاتب وجهز أوراقه، دخل العامل وحقق معه ياسين فى كل شيء، وأمرهم بأخذه إلى الحجز، أخذ نفس وزفره ومط شفتيه قائلا:
- ليس سوى رجل محتال وجد سكة لكسب بعض النقود.
أكمل مصطفى:
- واظنه اختير لهذا السبب.
دخلت الفتاه وهى تسير ببطئ وتنظر إلى الاسفل تتصنع الخضوع، وترفع حدقتيها تختلس إليهم النظر وتعد إلى خضوعها، ابتسم الإثنان من تصنعها المفتضح الذى يشبه المساحيق التى على وجهها وكأنها رسام فقد عقله فأفسد لوحته الفنيه، لكنهم اخفيها كي لا تفهمها خطأ، وقفت على بعد خطوات من المكتب رمقت ياسين بنظره سرعيه وعادت إلى النظر للاسفل قائله:
- نعم سيدى أنا فى خدمتك سافعل أي شيء تطلبه مني.
أشار ياسين إلى الكاتب ليبدأ تسحيل كل ما تقول، تنحنح قائلا:
- أسمك وسنك وعنونك؟ وماهو عملك فى المكان ومن صاحبه؟ قولي كل شيء تعرفيه والا ستحاكمى انتِ بتهمة القتل.
فزعت قائله:
- قتل ماذا؟! سيدى ومالى ومال القتل؟ كل ما اعرفه أنهم يقومون بتوظيف الشباب، أو سفرهم للخارج، هذا هو كل ما أعرفه، وكل مهمتي هى جمع الأوراق منهم وتسليمها للسيد زهير.
رمقها ياسين بنظره مهدده:
- الانكار لن يفيدك إن أخفيتي عني المعلومات ستعدمين معهم، لكن لو ساعدتيني ساعتبرك شاهد عليهم.
وضعت يديها على وجنتيها فزعه ونظرت اليه متوسلة:
- سيدي أنا لم أفعل شيء، أرجوك ساعدني لاحول لي ولا قوة، قرأت على أحد مواقع التواصل الاجتماعى إعلان، أن هناك مكتب يريد موظفة استقبال، وستاخذ نصف راتبها مقدم، فذهبت إلى هناك التقيت بالسيد زهير وهو من وظفني عنده.
نظر إليها ياسين في حدة:
- من هو زهير هذا وما شكله؟
ابتلعت غصة فى حلقها مردفة:
- هو رجل يرتدى نظراة شمسيه تخفي اغلب وجهه، ويضع الكمامه تخفي الباقى وقبعة فوق رأسه، اعطاني اوراق وقال أنها إستمارات سياتي الشباب إلي ياخذونها يملاؤها، وأعطيهم ورقه بالتحاليل المطلوبه ومن يحضر منهم هذه الاشياء؛ أخذ رقم هاتفه وأكتبه مع تحليله، وياتي هو كل ثلاث أيام يستلم مني كل الأوراق، هذا كل ما أعرفه ويمكنك سؤال عامل النظافه سيؤكد لك ما قولت.
نظر ياسين إلى مصطفى متسائلاً بعينه عن صدقها فيما قالت، فأومأ له رافضا، فرائحة الكذب تفوح من كلماتها، رمقها بنظرة محذره:
- ألا تري أنه ليس من العقل أن يعطيك هؤلاء الشباب بيناتهم دون معرفة نوع العمل الذي سيعملوا به، وأيضا هذه التحاليل المكلفه،( ضرب بيده على المكتب) تحدثي بكلام يعقل.
فزعت من ضربته وانتفضت مكانها كجرذ وقع فى دلو ماء، ابتلعت ريقها بصعوبه وارتبكت وقالت بكلمات مقطعه:
- ما ... انا ... سسي....
ضرب على المكتب مره أخرى محذرا:
- تحدثي بكلامات واضحه.
أومأت بذعر:
- حاضر سيدى الأمر أن هناك فى الملف الذي أمامك بعض العقود لشركات خاصه بقطاع البترول، وعقود عمل للسفر إلى بعض البلاد العربيه والأوربيه، وكان كل شخص منهم يختار الدوله أو الشركه التى يريد .
فهم ياسين سبب كذبها وإرتباكها وأردف:
- وأنتِ تاخذي منهم مبلغ لكِ لأختيار الشركه أو الدوله اليس كذلك؟
أومأت بالموافقه:
- نعم سيدى لكن هو مبلغ بسيط، ولم يدفع أحد، فكان مجرد مقدم بسيط ولم ياتى أحد ويدفع الباقى، صدقنى سيدى أنا لا اعرف شيء اخر.
رأى ياسين هذه المره الصدق فى كلماتها، فطلب منها التوقيع على اقوالها بعد أن سجل بيانتها، وأمر المجند بأخذها إلى غرفة الأحتجاز، نظر إليه مصطفى قائلا:
- لا أفهم لما أنهيت معها الحوار كانت من الممكن أن تخبرنا بأشياء أخرى؟
زفر واتكأ على ظهر مقعده:
- لا لن تفيدنا بشىء فقد قالت أنه يأخذ منها كل الاوراق أي انها لا تعلم أسماء هؤلاء الشباب.
أكمل مصطفى:
- وهذا يعنى أن أرواح هؤلاء الشباب فى خطر، وأيضا عدد الضحايا ليس ماعرفناهم فقط.
أومأ ياسين وهو يجز على أسنانه:
- وهذه المداهمه كانت خاطئه ودون جدوى.
فكر مصطفى وهز رأسه متفهما:
- علينا أن نهدأ ونفكر بروية فالامر ليس بسيط، أكمل إجرأتك الآن وأنا ساذهب لأنهي بعض الاعمال، ونلتقي فى المساء ونتحدث قد نجد مخرج من هذا الأمر.
أمسك ياسين مقدمة رأسه:
- معك حق علينا الهدوء فهناك عاصفه أخرى قادمه بعد أن يعلم نادر بالأمر فمؤكد سيحاول الانتقام منا.
توقاعتكو بقا للحلقه الجايه
سلااااااااااااااااااااام
تحياتى/ هدى مرسي ابوعوف
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي