الحلقة السادسه

مصيدة فينوس
الحلقة السادسه
أخذ الهاتف وذهب به إلى أحد رجال البحث الجنائى، يجيد التعامل مع هذه الأجهزة، طلب منه فتحه وإخرج المعلومات منه والصور التي عليه، حتى ما تم مسحه فهو يعلم أنها تظل مخزنة لبعض الوقت، وتركه له وعاد إلى مكتبه،أتى له إتصال تليفوني بأنه قد تم العثور على جثة جديده، كلم مصطفى وأخبره وأخذ الحمله ومر عليه وذهبا إلى المكان، وقاما بالأجرأت المعتاده وعاد كل منهم إلى عمله، أتى إتصال أخر بوجود جثة أخرى، وبعد انتهوا من الأجرأت عادوا معا إلى مكتب ياسين واتت معهم تيسير، جلسوا معا لبحث ما توصلوا إليه، لجمهم الصمت للحظات، وكأن كل منهم يحمل فوق رأسه جبل من الهموم، فقتل ثلاثة جثث فى يوم واحد هو استخفاف بهم، وكان لسان حاله يقول أروني ما لديكم، أخذ مصطفى نفس زفره متاسائلا:
- ماذا عن الهاتف هل وصلت منه لشيء؟
زفر ياسين محاولا تهدأت الافكار برأسه:
- لا عدنا لنقطة الصفر لم يجد به أى شيء تم مسحهم بالكامل.
تنبهت تيسير إلى أمر قائله:
- لكن سؤال كيف عرف بامر هذه الصور من الأساس؟
ياسين غير مبالين:
- قد يكن عامل التنظيف.
أكمل مصطفى:
- أو خمن كما فعلنا نحن وأوقعها بالكلام.
أسند ياسين ظهره على مقعده:
- أيً يكن لن يفرق معنا.
فكرت تيسير:
- بل سيفرق إن كان يضع كاميرا تصوير بالمكتب قد تكن هذه نقطة بداية جديدة.
زمت ياسين شفتيه:
- لا أظن إننا سنصل لشيء فمؤكد أنه قد مسح الصور كما فعل بالهاتف.
أومأ مصطفى مردفًا:
- سيكن تضيع للوقت فقط.
زفرت تيسر:
- وماذا عن كاميرات المبنى السكني ألن تفيد؟
مط ياسين شفتيه قائلا:
- فكرت بكل هذا البنايه بها عدد من المكاتب أى أننا لن نعرف أيهم أتى إليه، حتى أني فكرت بكاميرات كل طابق لكن لم اجد من الاساس.
قتل الكلام بينهم لم يعد هناك أي جديد، رن الهاتف أجابه ياسين لفت نظر مصطفى ردوده، ولاحظ بعض التفاؤل على وجهه إلا أن سمعه يقول:
- أظن أن نادر هو سبب هذا الامر فنحن لم نبلغ أحد كما امرت سيادتك.
امتلاء وجه مصطفى بالتعجب حول نظره ناحيه تيسر، التي كانت تستمع هى الأخرى وقد بدى عليها الأندهاش، أعاد الاثنان الحملقه فى ياسين الذي أنهى المكالمه ونظر لهم، وقد تفهم نظراتهم وابتسم قائلا:
- سأجيبكم عن ما لم تسألو عنه الأمر أني لاحظت أمس صاحفي يتبعنا، ورأيته وهو يتلصص علينا ويسترق السمع لما نقول، فقد أخبرتك سابقًا أني ساتخدم كل الوسائل المتاحه، وقد كان .
زاد عليهم علمات الاستفهام ولاحقاه بنظراتهم، اتسعت ابتسامته مردفًا:
- عندما سمعكم نادر كنت متأكد من أنه سيفعل ذلك، وقررت الاستفادة منه وتابعت المديا من الصباح وقرأت الكثير عن الأمر.
فكر مصطفى:
- لكن ما الذي سيفدنا فى نشر الخبر غير الذعر بين الناس.
جز ياسين على أسنانه وزفر ضجرًا:
- للاسف النتيجة كانت مغايرة تمام فقد قرأت التعليقات على الخبر، وكانت مؤسفه الكل نظر إليه باستخفاف، حتى لم يتحدث أحد منهم احتمالية حدوثه.
أشاح كل من مصطفى وتيسر وجهه بعيدا وهم يشعروا بالغضب، قبض مصطفى على يده غاضبا:
- كيف لهم أخذ أمر كهذا بأستخفاف هذا جنون؟!
زمت ياسين شفتيه:
- هذا أمر طبيعي مع كثرة الهرج والمرچ على السوشال مديا كيف لهم تصديق ذلك.
زفرت تيسير دون النظر لهم:
- أصبح الأمر عبثي أكثر من الازم على هذه الصفحات السخريه تختط كل حد.
طأطأت تيسير رأسها وهى تمتلاء باليأس والاحباط، فلم تعد ترى أية بارقة أمل كان مصطفى يتابعها بحدقتيه وهو يجض على أسنانه من الغضب، كملاكم يترنح من أثر ضربة تلقاها فى أول دقائق المباره، فكر ياسين قائلا:
- لن نستسلم هو تحدنا ونحن سنلقنه درس لن ينساه، ما بقي له من الحياة قبل الاعدام.
نظر الاثنان إليه وقد امتلاءت وجههم بالدهشه، فاسترسل:
- سنتخدم هذه العبثية ضدهم سأجعل من يدخل ويأكد هذا الامر وأثير اللغط حوله أكثر.
فكرت تيسير:
- تريد أن تربكه اليس كذلك؟
أومأ ياسين مبتسما:
- نعم تمامً سألاعبه كما يلاعبنا وكأننا فى أحد أدوار الشطرنج.
رفع مصطفى حاجبيه وقوس شفتيه:
- هذا رائع لأنك تجيد هذه اللعبه، وحتى الان لم تخسر من ادواتك، حتى الهجمة التي لم توفق بها أخذت منها بعض المكاسب.
دب الحماس بهم مرة أخرى ولمعت أعينهم، وأمتلاءت وجههم بالأمل فكرت تيسير قائله:
- علينا أن نستفاد من هذه الهجمه بكل ما يمكن.
أومأ مصطفى:
- يمكن إرفاق عنوان الشقه التى كان يستخدمها كمصيده لهؤلاء الشباب، لتنبيه الباقين منهم.
ابتسم ياسين:
- فعلت هذا بالفعل لا تقلق ما أفكر به الان هي هجمًة مباغته، لمجرد تشويش عقله وزلزلة الارض تحت قدمه.
تحمس مصطفى ونظر إليه:
- هل لديك خطًة أم مازلت تفكر؟
أومأ ياسين رافضا:
- ليس بعد لكني أريد أن تكن هجمًة قويًة.
مصطفى متذكرا:
- لم تخبرنا عن المكالمه الهاتفيه شعرت أن هناك خبر جيد.
أشار ياسين بيده:
- ليس تمام لكن هذا اللواء الذي كنت قد ذهبت إليه، كان يتساءل كيف تسرب الخبر، وأخبرني أنهم أوكلوا القضيه لوكيل النيابه أسامه طلعت أتتذكره؟
ارتسمت بسمة على وجه مصطفى مردفًا:
- نعم أتذكره جيدًا إنه من أفضل وكلاء النيابه وأظن وجوده معنا سيساعدنا.
رمقه ياسين بنظرة ثقًة:
- هذا صحيح وأيضًا أعطى لنا بعض الصلحيات الجديده.
رأت تيسير فى نظراتهم وثنايا كلماتهم أمل كبير، ورغم عدم معرفتها بهذا الشخص إلا أنها تحمست معاهم واستبشرت به خيرا،
فقد يكن هذا عون جديد ليفتح أمامهم آفاق جديدة، ابتسمت مردفًة:
- أرى أنكم سعداء بأنضمام هذا الشخص إلى الفريق أتمنى أن يكن ساعد جيد لنا.
اتسعت بسمة مصطفى:
- ليس فقط هو ولكن الأمر أن ماحدث فتح لنا طريق جديد.
أومأ ياسين:
- المهم الآن أن نجهز له كل أوراق القضيه وأريد منك تقرير مفصل عن أخر الجثث التى وصلت.
- وقف مصطفى وهو يشير إلى تيسير بالتحرك:
- إذًا هيا بنا نعد إلى المشرحة.
وقفت هى الأخرى وهما ليخرجا وكأنهم لاعبي فريق بدأا فى شن هجمًة قويًة، ذكرهم ياسين قائلا:
- لا تنسايا عليكم التحقق هذه المرة أن كان هناك شيء جديد.
رفع مصطفى إبهامه وقبض على باقي أصابعه ورمقه بنظرة ثقه:
- لا تقلق سنفصصهم ولن نترك شبراً دون فحص.
ضحك ياسين على نظرته وكلماته التى تفوح منها الثقة، وبدأ هو فى ترتيب أوراق القضية كاملًة، وصلا الإثنان إلى المشرحة واخرجا الجثة الأولى وبدأا فى فحصها، كانت تيسير تقف عند رأس الجثة وهو عند قدمها وأحد المساعدين يقف بجانب الادوات، لمحت شيء غريب برقبته وكأنه أثر خبطة، فتمتمت:
- لما يحتاج مصاص الدماء إلى ضربه فى هذه المنطقه؟
كان مصطفى من حين لآخر يسترق النظر إليها كي لا يلفت انتباه المساعد، ولاحظ عليها الاندهاش كمن وجد سمكة فى حوض سباحه، فأقترب منها متسائلا:
- هل وجدتي شيء مختلف هذه المره؟
أخذت نفس وزفرته متحيرًة:
- لا أفهم بعد هناك أمر غير مبرر( أشارت على الشيء الذي رأته) أنظر هنا قد أكن مخطأًة.
نظر إليه وتفحصه جيدا وبدى عليه الاندهاش هو الاخر مردفًا:
- هل هذا ممكن ولما يفعل ذلك؟ اسمعي لنغير دائرة البحث فى اتجاه آخر.
نظر إليها وأومأ ففهمت ما يقصد وهزت رأسها بالموافقة، وبدأ كل منهم تشريح الجثة مرًة أخرى بشكل جديد، كمن يفتش فى كراسته عن بعض الأحرف الضائعه، تنبهت تيسير إلى أمر ما وأشارت إلى مصطفى عليه، فحصه هو الاخر وامتلاء وجهه بتعابير تدل على أنه قد وجد ما يبحث عنه، ابتسم قائلا:
- ساشرح هذا فى التقرير ولكن علينا إحضار الجثث الاخرى ونتأكد من هذا الامر.
أومأت بالموافقه فأشار إلى المساعد بأدخال هذه واخرج غيرها، وبدأا هم فى فحصها بدقة وتروى، لم يكن أى منهم ينطق بكلمه ولكن كل حديثهم بالغة الاشارة، وكانهم اصمين يتحدثا بلغة خاصة بهم، وبعد أن انهيا فحص كل الجثث ذهب كل منهم إلى غرفته، كتب هو كل ما رأوه فى تقرير منفصل، فقد وجد الصندوق الاسود الذي سيزيح عنهم الكثير من الغمام وتتضح الرؤيا، وفى المساء عاد كل منهم إلى منزله، لكن مصطفى لم يستطع الصبر حتى الصباح وإتصل بياسين وأخبره بما توصلوا إليه وكل شكوكهم، بدى على ياسين السعادة بما أخبره وأمتلاءت عينه بالاصرار كأنه قد أكتشف سر التحنيط، وتحدثا الاثنان لبعض الوقت واتفقا على بعض الاشياء، وفى اليوم التالى ذهب ثلاثتهم إلى القسم، وجلسوا بالمكتب، قدم مصطفى بعض الأوراق إلى ياسين قائلا:
- هذا تقرير به كل ما تحدثنا عنه بالامس وبكل التفاصيل.
نظر به ياسين وتفحصه جيدا وابتسم مردفًا:
- جيد لكن هذا التقرير لن يخرج عنا نحن الثلاثه لا نخبر به أحد أيً كان.
زمتت تيسير شفتيها بعدم فهم قائلًة:
- تمام ولو أني لا افهم سبب ذلك.
نظر لها مصطفى:
- ألا تثقين بنا؟
التقت حدقتيهم فكانت نظراته أبلغ من أى كلمات، فقد اخبرتها بأشياء هو نفسه لا يعلمها، ابتلعت ريقها وابعدت حدقتيها عنه ونظرت إلى الاسفل خجلًة، تنهد وقد امتلاء قلبه بسعادًة لا يعرف سببها أو بالاحرى منكرا لها، تابعهم ياسين وقد فهم ما لم تنطق السنتهم، تنحنح هاتفًا:
- مصطفى ماذا بك يارجل.
زاد خجلها وعضت على شفتها السفلى وهى تطأطأ رأسها تكاد تدفنها، قذفه مصطفى بنظرة معاتبًة، فابتسم ياسين وأشاح بوجهه بعيدا عنه، لجمهم الصمت لبعض الوقت، حتى قطعه مصطفى قائلا:
- متى سيأتي السيد أسامه؟
نظر ياسين بساعته مردفًا:
- موعده الثامنة ونصف ولكن أعتقد أن أمامه لحظات ويأتى.
دق باب الغرفه ابتسم ياسين ونظر إلى مصطفى ورفع حاجبيه وأنزلهم، بادله مصطفى الابتسامه دخل المجند وأخبرهم بمجيأه، فأشار له ياسين ليدخله، ورفعت تيسر رأسها وعلقت حدقاتها على الباب لترى هذا الشخص، متهربه من حالة الخجل التي أصابتها، فهى لا تريد أن
يأخذ عنها انطباع سيئ، دخل بهيبته التى تملاء طلته، مفتول العضلات متوسط الطول، يرتدى بذله أنيقًة يبدو فى الثلاثين من عمره، ملامحه رجوليه مصحوبًة ببشاشة الوجه، أقترب منهم وابتسم وأشار بيده إلى ياسين مردفًا:
- كيف حالك ياسين إشتقت لك كثيرا منذ آخر لقاء لنا.
أشار له ياسين بسعاده:
- بخير صديقى أنا أيضًا اشتقت لك العمل معك دوما يختلف.
نظر إلى مصطفى هاتفا:
- كيف حالك مهوس الجثث إشتقت لك ايضًا.
ضحك مصطفى مردفًا:
- وهل هناك شيء أفضل من الجثث اغرم به.
ضحكوا جميعا جلس بجوار مصطفى ونظر إلى تيسير مومأً بعينه متسائلا عنها، فأشار عليها قائلا:
- اعرفك الطبيبه تيسير أحد أعضاء العمل فى فريق البحث فى هذه القضية.
أومأ لها بنظره تحيًة:
- اهلا بيكِ.
أومأت هى الأخرى تحيًة له دون كلام، فهي الفتاة الوحيدة بينهم كلاعب سله وسط فريق كرة قدم، وهذا يشعرها ببعض الحرج، بادر ياسين قائلا:
- جئت مبكرا كعادتك.
اتسعت ابتسامته:
- نعم احب أن أخذ الضربة الأولى.
ضحك ياسين:
- جيد من أين تريد أن تبدأ؟
فكر مردفًا:
- اريد ملف القضيه لفحصه وبعدها نناقش الامر.
- قدم ياسين ملف مليئ بالأوراق إلى مصطفى أخذه وأوصله إليه، امسكه وبدأ يتفحصه بروية ودقة بالغة، كصائد يرمي شباكه فى المياه ليبحث عن صيد ثمين، استرسل فى قرأته دون توقف وكلما لفت نظره شيء عده على أصابعه، أنتهى منه ونظر لهم قائلًا:
- لما نحيتم أمر السرقة جانبًا واحتضنتم فردية مصاص الدماء؟
أشار ياسين على مصطفى وكأنما يرجئ الاجابه إليه، فتنحنح مردفًا:
- الأمر أننا فى كل الجثث التى وجدنها ارتأينا أثر عضة فى الرقبة، أمتص منها كل دماء الضحيه، وايضًا تأكدنا من أن هذه الآثار لأسنان بشريه وطبيعيه ليست مصنعه، غير أنه لا توجد آثار مقاومه على جسد الضحيه، ولا أى أثر لمواد مخدرة.
فكر أسامه:
- وأخذ الأعضاء قبل الموت أم بعده؟
ابتسم مصطفى فهو يفهم ما يرمى إليه:
- أفهم مقصدك لكن لن تفرق كثيرا، فأغلب أعضاء الجسد لا تمت من فورها، بل تبقى لبعض الوقت بعد مفارقة الروح.
أمسك أسامه ذقنه وفرك بها بأصبعه أخذ نفس وزفره:
- أي أن فرضية السرقه لم تنتفى.
اكمل ياسين:
- ولم تثبت الأمر أننا أستنتجنا أنهم إثنين وليس واحد أحدهم مصاص دماء والآخر أكل لحوم بشر.
مط أسامه شفتيه مردفًا:
- إذًا هم أدمين لكن أظن أن بهم خلل جيني هو ما حولهم إلى ماهم عليه.
أخذ مصطفى نفس وزفره:
- هو مجرد تخمين لا نعلم ماهيته.
ترددت تيسير مردفًة:
- أعتقد أن كل الفرديات ورادًة.
أومأ أسامه هاتفًا:
- صحيح لكن علينا إتخاذ أسوأ الاحتملات والعمل عليها.
زفر ياسين:
- وهذا بالضبط ما نحن بصدده.
أكمل مصطفى ضاحكًا:
- وهل هناك إحتمالات أسوء من ذلك؟!
هز أسامه رأسه مبتسما:
- معك حق لكن الوصف الذي وصفته مساعدته يدل أنه آدمي.
زمت مصطفى شفتيه:
- وهل يصعب التنكر فى أي شكل الأن، أصبح الأمر أسهل ما يكن.
أكملت تيسير:
- وايضا فردية أنه مصاص دماء لم تنفي أن شكله يشبه الادمين، فنحن لا نملك أى معلومه عن كائن كهذا، ولا أظن أبدًا أن محتوى الافلام والمسلسلات قد يصلح للأخذ به، فهو ليس سوى خيال مؤلف.
أومأ أسامه ببعض التفكير:
- معكِ حق فى ذلك، إذًا ماذا أنتم فاعلون؟
نظر كل منهم للآخر وكانهم يتشاورن فيما بينهم، كانت أعينهم ترسل شفرات إلى بعضهم لا يفهمها غيرهم، أخذ ياسين نفس وزفره:
- نحن نستعمل كل الوسائل المتاحة وأعتقد أنك قرأت ذلك فى التقارير.
فكر أسامه:
- تعلم عني أني أحب النباتات كثيرا واتعلم منها الكثير، هناك نبات يدعى مصدية فينوس، يتواجد دائما فى بيئًة ضحلًة تخلو من النيتروجين، فإبتكر هذا النبات عمل مصيدًة باوراقه ليجذب بها الحشرات، وفيستطع أن يأخذ حاجته منها، لو فكرنا بطريقته يكن علينا ان نصنع له مصيده نوقعه بها.
أومأت تيسير وعينيه تمتلاء بالحماسة:
- قرأت عنه هذا النبات واعجبنى كثيرا شكله، واذهلنى فعله وطريقته فى التكيف.
هز مصطفى رأسه مبتسمًا:
- أنت تشبهنا الآن بهذا النبات فما نعرفه عن هذا الشيء ضحل جدا، ولنستطع الإمساك به علينا التكيف وملاعبته بطريقته.
أشار ياسين وهو ينظر لهم بإعجاب:
- فكرٌة رائعٌة وهذا ما كنت أفكر به، لكن حتى الان لم أجد الفكرة الجيدة، كي تكن المصيدة محكمٍة ولا يستطع الفرار منها.
أومأ أسامه:
- وهذا ما يميز مصيدة فينوس أن لا أحد يستطع الفرار منها، ومن هذه اللحظه ساطلق عليكم مصيدة فينوس.
ضحك ياسين ورفع حاجبيه وأنزلهم:
- إسم جميل أعجبني ولن اغيره حتى بعد هذه المهمة.
هز أسامه رأسه وأردف:
- صحيح أين باقي الفريق لماذا لم يحضر للأن؟
ارتسمت ابتسامة على وجههم وأمتلاءت تعابيرها بالأستنكار، أردف ياسين:
- نحن هو الفريق ألا نكفيك؟!
تنحنح أسامه وفرك فى ذقنه:
- ما فهمته أن هناك فريق أرسل لمساعدتكم، والطبيبة تيسير هى أحد أعضاؤه.
اتسعت ابتسامة مصطفى:
- لا هى كل الفريق الذي أرسله لمساعدتنا.
نظرت تيسير إلى الأسفل بخجل وحرج، كلاعب أضاع هدف محقق، ابتسم أسامه دون أن ينطق فقد تجمدت الكلمات بين شفتيه، وإذا بضجة وجلبه تأتي من الخارج، وأصوات عصي تضرب فى الارض، وكأنها طبول حرب قد أعلنت عليهم، فزعوا جميعا وانتفضوا واقفين نظر ياسين إلى مصطفى فهو يخشى أن تكن ما يتوقعه .
توقاعتكو بقا للحلقه الجايه
سلااااااااااااااااااااام
تحياتى / هدى مرسي ابوعوف







-
-
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي