أرض الطغاة

Yasminaaat`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-11-26ضع على الرف
  • 50.1K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل 1

تشعر بخناجر مسمومة داخل قلبها، اباها المصون قد تخلى عنها للمرة الثانية بل وقام بذبحها و معاملتها كالقمامة، لا تصدق انها تساق الآن الى مصيرها الأسود، الى رجل يخشاه الكبير قبل الصغير، الى مالكها الجديد الذي دفع مقابلها بسخاء.

"قبل سبع ساعات داخل مملكة الجليد"

انتهت من غسل الأحصنة وهي وظيفتها المحببة الي قلبها ثم انطلقت الي المطبخ كي تساعد باقي الخدم في انجاز المهام الكثيرة العالقة، فاليوم ستغادر أميرتهم المدلّلَة الي قصر الطاغية ألكسندروس بعد ان قبض ملكهم الثمن و هو إنقاذ مملكتهم من الإفلاس، شعرت بالشفقة علي الأميرة رغم كونها ليست بريئة بالكامل، فهي بالفعل تقوم بإهانتهم من حين لآخر وربما تتحدث بعنجهية وأنف مرفوع ولكن نحيبها الذي يملأ القصر الآن قد اثر بها كثيراً، وكيف لا تندب الأميرة حظها وهي تُساق الي مصير مجهول كشاهٍ تنتظر التضحية بها.

"أين ذهب عقلك يا ميرال ،هذا ليس الوقت الصحيح حتى يتركك ويهرب فأمامنا أعمال شاقة قبل مجئ الملك ينقسم لها الظهر"

إلتفتت ميرال الى مصدر الصوت وأجابت بفتور: "اعلم يا سيدة ريانة وانا بالفعل في طريقي الى المطبخ ولكن كنت فقط أنظف الخيول أولا وأطعمهم، وبالمناسبة نحتاج طعام لهم لأن خاصتهم بدأ في النفاذ "

نظرت لها ريانة بإشتعال ثم صاحت بنفاذ صبر: "ماذا أقول أنا وماذا تقولي انتي، أُُخبرك أن الملك ألكسندروس قادم لأخذ سمو الاميرة ويجب علينا الإستعداد و تخبريني بأمر الخيول اللعينة! ،اذهبي فورا الى المطبخ وحركي ساقيكي وقومي بتحضير شراب ساخن إلى الأميرة "

"حسنا سيدتي"
أجابت ميرال بيأس فهي تعرف انها لن تتركها بسلام حتى تنفذ أوامرها، أسرعت إلى المطبخ وقامت بخلط بعض الأعشاب البرية ذات النكهات القوية و المريحة للأعصاب و التي انتقتها خصيصا لنفسها ولكن لا تعلم لما يوجد بداخلها صوت قوي يرغب بأن تخفف عن الأميرة قدر إستطاعتها، إتجهت الى غرفة الاميرة ولم تكد تنهي الدرج حتي وصل إليها صراخها، شعرت بوغزة في قلبها فهي الآن علي وشك ان ترى الأميرة المدللة متألمة لاول مرة في حياتها، طرقت الباب فوصل لها صوت الملكة الأم المدعوة سيلفيا تدعوها للدخول فإستجابت لها ودخلت إلى الغرفة ثم إنحنت بإحترام مردفة: "سمو الملكة، سمو الاميرة ،هذا مشروب دافئ سيساعدكي يا أميرتي علي الإسترخاء، عسى ان تصبح جميع أيامك القادمة سعادة وهناء"

: "ومن اين تأتي الراحة وأنا علي وشك ان أساق كالبهيمة" صرخت الأميرة بيأس و الحزن جلي علي ملامحها وشلالات من الدموع تخرج من عينيها الساحرة.

"ميرال ، غادري الان فورا" أردفت الملكة بحدة وبالفعل غادرت ميرال تاركة لهم المجال لإكمال نحيبهم.

خرجت الكلمات غير واضحة بين شهقات الأميرة: "لا أريده يا امي لا أريده فالموت أهون علي من هذا المصير المذل، لا أصدق ان ابي يفعل بي هذا"

أخذت الملكة نفسا عميقا ثم أردفت بإقناع مستميت كي تخفف عن إبنتها :"حبيبيتي ليليان، انتي الآن ذاهبة لواحد من الجبابرة الثلاث كما أنه معروف بوسامته وتدليله لنسائه، ليس بكهل تجاوز الستين حتي تصيحي مثل هذا الصياح بل هو شاب قوي يافع تتمناه أكثر النساء فتنة علي وجه الأرض"

لم يفلح الأمر وإستمرت الأميرة في النحيب فضمتها الملكة إلى صدرها محاولة تهدئتها ولكن قابلتها الأخرى بإبتسامة ساخرة وهدرت في حقد :"هذا في حال كوني ذاهبة له بصفتي زوجته، ولكن الواقع المرير هو أني ذاهبة كمجرد عشيقة له يلهو معها عدة ليال دفع ثمنها مسبقا ثم يتخلص منها عندما يجد بديلا افضل، لا تحاولي خداعي يا أمي فالسماء شاهدة على دنسه الذي إفتعله في حق أميرات أعلى مني شأنا وأكثر حُسنا"

أحنت الملكة رأسها أسفلا فهي تعرف تمام المعرفة أن إبنتها علي حق فهو طلبها كعشيقة لا زوجة ولولا وضع مملكتهم المتأذم لما وافق زوجها او هي علي هذه العلاقة المهينة ولكن ما يحفظ ماء وجهها قليلا هو ان تلك هي العلاقة المتعارف عليها لديه مع جميع نسائه و كان من ضمنهم الكثير من الأميرات قبلها ودائما يغدقهم وذويهم بأموال وجواهر لا حصر لها ،لذلك لن يكون وضعهم مخجل بين الممالك المجاورة فقد سبقها أميرات من باقي الممالك ولربما تستطيع حسنائها إستمالة قلبه اليها وتحقيق ما فشلت به الأخريات فتظفر به زوجا لها.
همست الملكة بإبتسامة ودودة في أذن إبنتها لعلها تخفف عنها قليلا :"حبيبتي ونور قلبي، لن يمسك الملك بسوء ،و انا أثق أنه فور ان يري حسنك وبهائك سيخر صريعا طالبا الزواج منك كي يحصل علي وريث يملك بعضا من جمالك الخلاب، إرفعي رأسك بشموخ فأنتي أميرة مملكة الجليد"
ظنت أنها كانت محاولة جيدة ولكن لم تكن بكافية، و لم تهدأ ليليان بل إستمرت في أخذ حظها الوافر من البكاء المرير.


في الاسفل أخذت ميرال تصنع الحلوى مع باقي الخدم حتي يقدمها ملكهم كهدية للملك ألكسندروس وكان الأمر مملاً في البداية ولكن سرعان ما تحول إلى نقاش عنيف حول وجهات نظر مختلفة.

"لا اعلم سبب حزن تلك الاميرة المدلّلَة الحمقاء، أقسم اني إذا كنت مكانها لكنت الآن أطير فرحا و انا أجهز نفسي لقضاء ليلة لا مثيل لها بين أحضان الملك المثير"
أردفت إحدى الخادمات بهيام ملحوظ.

ثم سرعان ما تبعها صوت مؤيد :"معك حق يا لين، مجرد تخيل زراعيه القويتين و صدره المنحوت يجعلني أتمنى ان أكون جاريته الخاصة، حظنا العثر اننا جوارٍ في مملكة ضعيفة"

أومأت لها لين مؤكدة على رأيها وتابعت في حقد :"كم أتمنى ان تعذب حقيرة والدها الأميرة ليليان وتتجرع الذل والهوان في كأس حامية كي تشعر ببعض مما تجعلنا نعانيه هنا"

ضيقت ميرال عينيها من عتهم الواضح و نظرتهم السطحية للأمور ثم أطلقت نظرات ساخرة على الهائمتين أمامها وأردفت بإستهزاء :"أسفة لمقاطعة تخيلكم المنحرف واتمنى ان اكون تدخلت قبل ان تقوموا بإغتصاب الملك في مخيلتكم المريضة ولكن أحتاج مساعدة في صنع الحلوى حتى ننتهي قبل مجئ فارسكم المغوار"

قابلتها نظرات حانقة منهن وأردفت لين بسخط :" انتي دائما هكذا ميرال مفسدة اللحظات السعيدة، حقا أشفق من الآن على الأبله الذي ستكونين من نصيبه"

تجاهلتها ميرال فهي ليست بمزاج جيد للعراك فصوت بكاء الأميرة مازال يدور في عقلها لذلك إستمرت في صنع الحلوى بهدوء داعية في سرها بإنتهاء هذا اليوم بأقل الخسائر.


في منتصف الجليد يقف هو متأملا القصر الذي أمامه بإبتسامة ساخرة متوعدة، فها هو الآن على وشك توجيه صفعة قوية للملك رودلف ردا علي ما اقترفه في حقه من سنة فائتة، فبالطبع ظن الملك انه نسي او تغاضى و لكن هيهات فهو صبر فقط حتي تكون الصفعة اكثر لذة فهو شاتاي اخطر رجل في الممالك السبع و رجل المهمات القذرة، لم يقدر اي ملك علي معاقبته، حتى الجبابرة الثلاث لم يحاولوا قد لأنهم يعرفون حق المعرفة انهم سيحتاجونه يوما ما.
وها قد تجرأ الملك رودلف علي سلبه حقه فمنذ سنة كاملة قام ببعض الاعمال القذرة لصالح هذا الملك واتفق معه علي مبلغ معين ثم بعد اتمام مهامه رفض الملك الدفع متحججا بوضع المملكة الإقتصادي ولكن ليس شاتاي من تُسرق امواله امام ناظريه ويظل مكتوف الايدي، فها هي لحظة انتقامه قد حانت وجائت الان لحظة تنفيذ خطته الماكرة.

"شاتاي ،لقد قمنا بجميع التجهيزات وحان الآن وقت التنفيذ"

إبتسامة لعوب ارتمست علي وجهه ثم أردف بهسيس أفعة: "هيا بنا إيفان فقد حان وقت تقديم الهدية لوالد العروس"



هرج ومرج يملأ القصر فها هو المنادي يعلن وصول موكب السلطان
"يا فتيات هيا هلموا لقد وصل موكب الملك ألكسندروس" صاحت احدى الخادمات بحماس.

"اريد رؤيته بشدة ، هيا يا فتيات نصعد إلى الشرفة الخلفية حتى لا يرانا احد وكي يتسنى لنا رؤية وسامته بأريحية" أردفت لين هائمة ثم وضعت يدها علي قلبها كحركة مسرحية للتعبير عن حبها له.

بادلتها ميرال بضحكة مستهزئة عالية :" اذهبي يا لين ولكن حاولي الا تقومي بأكله بعينيك، فأنا ارى الأن قصة حب من طرف واحد قد نشبت"

لين بعجرفة: "يا شمطاء القصر لا تتدخلي، هيا يا فتيات" وبالفعل ذهبوا لعلهم يروا هذا الوسيم حلم اميرات الممالك السبع.

وكما ان المنادي اثار الحماس في قلوب بعضهن فإنه ايضا اشعل فتيل الفزع في قلب الاميرة، فها هو مصيرها الأسود اقترب واوشك علي سحبها، ترفض التصديق أنها على وشك ان تصبح بين احضان رجل غريب عنها وهي التي لم تحصل علي قبلتها الاولى بعد، تعلم انه وسيم و تعلم رجولته الطاغية وربما لو كان طلبها كزوجة لكانت الآن طائرة بين طيات السحاب ولكن العار الذي يصاحبها الان سببه كونها مجرد جارية له، فهو عازف عن الزواج منذ بلغ أشده.
إبتسمت ساخرة فلماذا قد يرغب في أن يتزوج و هو مُصَرح له بإنتقاء ما يشاء من الأميرات مقابل أمواله الطائلة والتي يصعب ردها مع الوضع المادي المزري الذي تمر به أغلب الممالك ومن تعجبه يبقيها في جناح مفضلاته ومن يمل منها يبعثها الى مملكتها مرة اخري و بحوزتها هدية الوداع، أي أنها على وشك أن تنال معاملة جارية في ثوب أميرة.



توقع رودلف أن يأتي الملك لإصطحاب إبنته إلى قصره و لكن خاب أمله عندما رأى الوزير ماتياس أمامه و زاد شعوره بالإهانة فتلك رسالة مبطنة بأن ابنته لا تستحق أن يصطحبها الملك بنفسه ولكن لم يشأ إظهار الأمر و أردف ببهجة و احترام: "تفضل أيها الوزير، انرت قصري وشرفته بمجيئك المهيب"

" شكرا أيها الملك رودلف الشرف لي، اتمنى ان تكون الهدايا اعجبتك ونالت إستحسان الأميرة"

أومأ رودلف بالإيجاب :" بالطبع ماتياس، فذوق ملكك رفيع دائما ،تفضل بالجلوس و سأبعث بأحدهم لجلب الأميرة الأن كي لا نجعل ألكسندروس ينتظر طويلا"
و بالفعل قام الملك بمنادات احدى الخادمات حتي تبعث للملكة و ابنته بالمجئ.

إبتسم ماتياس بتهكم حينما أدرك أن رودلف لا يستحي من إظهار حقيقة أنه سيببع ابنته بل هو على عجلة من أمره لتسليمها مقابل الأموال رغم علمه بأنها ستذهب كي تدفئ فراش الطاغية ليس إلا.
لم يدع إستنتاجه يأخذ أكثر من حجمه وقام بإخراج ورقة من جيبه ثم أردف بعدم إكتراث :"لقد قام الملك ببعث تلك الورقة معي كي تقرأها سيدي ،وطلب مني أن توقع عليها بختم الممالك السبع لذلك تفضل كي تطلع عليها"

إرتسمت علامات الإستفهام على رودلف وقابلها الأخر ببرود تام، إلتقط الورقة من يديه ثم بدأ في الإطلاع عليها وسرعان ما تفاجأ بانها صك ملكية إبنته وان بنودها تفضي بإستحالة تواصله معها الا بإذن ألكسندروس طيلة فترة مكوثها معه وبأنها ملكية خاصة له حتى يقرر العكس وبأنه لا يريد وريث منها وإن حدث بالخطئ سيقتله قبل مهده كما أنه ليس لها الحق بالإعتراض ،وفي المقابل سيكون هناك لها جناح خاص بها وخدم قائمون علي رعايتها وأموال لا حصر لها ستغدق عليها وعلى مملكته حتي مرور الضائقة المالية.
شعر رودلف بالإذلال التام في تلك اللحظة ولكن لأجل مملكته هو مستعد للتضحية بأي شئ حتى ولو كانت إبنته الحبيبة ،قام بإخراج ختمه بتردد ثم وقع علي الورقة بإستسلام.

ماتياس بإستمتاع :"أحسنت سيدي، بإمكانك جلب الأميرة الآن"

رودلف بخذي :"في طريقها الآن ماتياس"



وفي نفس الوقت كانت لين تجري بأقصى سرعتها الى الملكة "مولاتي، مولاتي"
صاحت وهي عاجزة عن اخذ انفاسها من الرعب.

هدرت الملكة بحدة :"ماذا هناك ،وكيف تجرئتي علي إقتحام جناحي بتلك الهمجية يا هذه"

"مولاتي هناك مصيبة حلت علي رؤوسنا" اردفت لين ببكاء مما افزع الملكة التي بدورها طالبتها بالهدوء و التحدث.

تابعت لين بتلعثم و لم تستطع السيطرة على رجفتها "للللقد هربت الاميرة"

انهت جملتها بتوتر بالغ سرعان ما انقلب لفزع وهي تري تحول نظرات الماثلة امامها اللتي سرعان ما صرخت عليها "ما الذي تهزين به يا هذه، من التي هربت، ابنتي انا؟! ،ابنتي انا تجلب لنا العار ،أنتي كاذبة وستحاسبي على إتهامك البذيئ هذا"

لين بخوف: "سيدتي أقسم لكي أنا لست بكاذبة ،لقد وجدت تلك الورقة في غرفة الاميرة وعليه ختمها و بحثت عن سموها في كامل الجناح ولم أجد لها ظلا" ثم اعطت الورقة للملكة وهي تعي حجم الكارثة التي ستقع علي رؤوسهم الان.

سارعت الملكة بفتح الورقة وأخذت تقرأ فحواها بصدمة، فها هي ابنتها الوحيدة تخبرها عن هروبها وعن كونها كارهة لهم ولتلك الصفقة وعن رفضها تلك الحياة المقيتة، بل وتطلب منهم ألا يبحثوا عنها وانها ستكون سعيدة من دونهم، طعنة غائرة في الظهر هي كل ما تشعر به الملكة الان ،ففلذة كبدها ستتسبب الآن في انهيار المملكة.
"نادي الملك فورا ،ولا اريد لاي احد في القصر ان يعلم بما حدث وإلا ستكون تلك أول ليلة لك في القبر، انصرفي هيا" صاحت الملكة بغضب موقعة قلب الأخرى التي هرولت إلى الأخر كي تنفذ أوامرها.

وبالفعل لم تمر دقائق إلا وصعد الملك الي جناح زوجته ظنا منه ان ابنته المدللة ترفض النزول من دون صحبته :"اين مدللتي الصغيرة ،الم تجهز بعد" أردف في محبة و لكن كان الجواب الذي تلقاه هو ورقة اعطتها له زوجته وعندما قام بفتحها ابيض سواد عينيه من الغضب.

"لا أصدق، كيف تفعل هذا بنا ،ألكسندروس لن يرحمنا و لن يرحم مملكتنا و سيكون رأسي على مأدبة عشائه الليلة"
صاح بغضب من تصرف ابنته الطائش.

"لا اعلم ماذا اقول لك، لقد وضعت ابنتنا رأسنا في الوحل" أردفت سيلفيا ببكاء مرير ثم تابعت "سوف نخبر السلطان بهروبها و بأنها خائفة ونعطيه وعدا بأننا سنبحث عنها ونعطيها له في اقل من يومين"

"أجننتي يا إمرأة، وحين اذ سيظن بأنها هربت مع عشيق لها وربما لن يرغب بها بعد الآن، بل و سيتهمني بأنني من دبرت لهربها و في ظرف يومين على الأكثر سيستولي علي مملكتنا بحجة اني لم التزم بجزئي من الاتفاق" صاح والغضب يتصاعد منه واخذ يفكر بحل يخرجه من ذلك المأزق الان وبعدها يتفرغ الى تلك اللعينة التي هربت منه كي يلقنها درسا قاسيا.

"داااارك" صاح رودلف مناديا علي الحارس الذي سرعان ما دخل الى الجناح.

"اجل يا سيدي" اجاب الحارس بإحترام.

"أحضر لي ميرال الآن" أمره رودلف وعينيه تفيض بالتوعد و الغضب.

"امرك سيدي" ثم انصرف الحارس مسرعا لتنفيذ امر سيده.

" ماذا تريد من هذه الحثالة، وما نفعها الآن في المأذق الذي وضعتنا فيه ليليان" صاحت سيلفيا بغضب والغيرة تنهشها.

"هذه الحثالة بنظرك هي من ستنقذنا"

"وكيف هذا؟! " تسائلت سيلفيا بإستهجان.

"سأسلمها لألكسندروس فهي إبنتي على أية حال" وكأنه قام بتفجير قنبلة في وجهها فملامحها لا تدل على غير ذلك.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي