الفصل الثامن

الفصل الثامن

أجفلت و الدة ندى من الالم الظاهر على وجه أبنتها و صكت صدرها قائلة بسم الله الرحمن الرحيم
مالها ابنتى ما الذى أصابها؟
لاشيئ خالتى لقد رأت فقط حادثة اتعبت أعصابها قليلا.سأساعدها فى تغير ملابسها و الراحة قليلا.
اتجهتا الفتاتان نحو غرفة ندى و أجلسن سارة ندى على سريرها وهى تقول هيا اخبرينى ما الذى أصابك كى تصلى الى هذه الحالة؟
اجهشت ندى بالبكاء لاول مرة منذ الصباح و أخذت تشهق بعنف...
تركتها سارة تفرغ كل انفعالاتها و تركتها حتى هدأت تماما و أخذت ندى تشرح لها كيف قابلها ياسين اليوم و كيف ...انهى علاقة لم تبدأ بعد.....

انا لم أشعر لاألم فى حياتى كما شعرت به اليوم قالت ندى ثم عقدت حاجبيها و هى تقول و لم اعرف معنى التخبط كما عرفته اليوم..........
حسنا قالت سارة.سنترك الامر عند هذه النقطة و نحاول ان نعود الى حياتنا السابقة..عند هذه الكلمة نظرت ايها ندى بألم فهذه هى نفس الكلمة التى انهى بها ياسين مقاابلتهم.اكملت سارة دون انتعلم بما يدور داخل افكارصديقتها
فأكملت بقوة سنعود غدا الى عملنا و سنقابل المجموعه كما هو مقرر و سننسى تماما ما حدث.
شكرا لك سارة نظرت ندى لها بنظرة امتنان شديدة انا محظوظة انك صديقتى.
تركتها سارة لترتاح ة تحاول ان تتناسى ما خدث وتبدا من جديد.



عاد ياسين و مصطفى الى منزل هذا الأخير و هو يحاول ان يخرج صديقه من حالة الجمود التى انتابته
الم تكن انت من فعل بنفسه هذا؟قال مصطفى
أجاب ياسسين نعم انا و لست نادما.... هى تستحق الافضل الم ترها و هى قادمة اليوم كانت كالشمس المشرقة تبدو عليها السعادة...... انها رقيقة لن تتحمل حياتنا الجافة المليئة بالاخطار الواحد منا يذهب الى عمله و هو يعلم ان احتمالات عودته اقل بكثير من احتمال موته هى ارق من ان اضعها فى الم الفقد او الفراق او ألم الحياة مع قعيد كالذى حدث مع زميلنا اصيب بطلق نارى أخرجه من الحياة كلها و اصابه بشلل دائم وهو الذى تزوج حديثا..
ترى هل زوجته ستكون سعيده معه هكذا؟ لا أعتقد....
المهم اضاف ياسين من الغد سنعود الى عملنا و الى اليقاع بشبكة التجسس و القبض عليها
هل سنتناقش فى العمل الان ام سننتظر الى الغد؟سئال مصطفى

سأعود الان الى مكتبى بالإدارة و ادرس الملف الخاص بالعملية تبعا للمستجدات و عدد الاشخاص الذين قاموا بالابلاغ و الذين استجابوا لشبكة التجسس قال ياسين.
عاد ياسين بالفعل الى مكتبه واخذ يدرس الملف جيدا و انتبه الى احد اسماء المشاركين مع ندى و قد اخذ يردد اسمها كثيرا فى تقريره الذى كتبه هو الاخر.........
زفر ياسين بضيق فائلا يبدو انه هو الاخر واقع فى هوى قطرة الندى........


فى اليوم التالى ذهب ياسين الى عمله و باشر المجموعه التى تقوم على الايقاع بشبكة التجسس و هم
الملازم حنان و تقوم بدور سكرتيرة فى الشركة الهندسية التى يعمل بها السيد مارك
و طلب منها ان توطدد العلاقات بينها وبين السيدة ليليان و التى تحوم حولها الشبهات..
قالت الملازم حنان بالفعل قمت توطيد علاقتى بها حيث ان يمكننى التحدث معها بتلقائية بلغتها و قد ارتاحت هى لذلك ولكنها لم تحاول حتى الان ان تفاتحنى او تتحدث مع كما تتحدث الى مجموعة الفنانبن.
حسنا سنعلم لم هم مهتمون بهؤلاء الفنانين بهذه القوة قال ياسين.
النقيب علاء انت المسؤل عن باقى اعضاء المجموعه الشقيقتان فريدة وفاتن و الاخر مخمد عبد الله هل امكننا الاستفادة من وجودها؟
بالطبع سيادة الرائد فالسيد محمد عبد الله المخ للسيدة ليليان بالموافقة على افكارها وهى بالتالى ادخلته الى المستوى التالى فى الاختبارات هى تغدق عليه بالاموال و تعطيه فرصة عمره بالسفر والعمل بالخارج و توهمه بانه سيصح ثريا فى وقت قصير.

و بالنسبة للفتيات لاحظنا ان السيدة ليليان تتردد على منزلهم و تحاول التودد الى ذويهم و تقننعهم ان فرص العمل للفتيات بالخارج للفتيات هى فرصة لا تعوض.
تمام جدا سنكمل المراقبة لكل العناصر حتى يمكننا الايقاع بهم و القبض عليهم جميعا إن شاء الله
رد الجميع بقووة إن شااء الله.

خرجت ندى بعد يومين من منزلها متجه الى عملها و هى شاردة الذهن فيما حدث بينما هى تفكر اجفلت عل صوت المهندس عبد الله و هو ييلفى عليها التحية....
صباح الخير يا فنانة.... ردت باقتضاب صباح الخير......
لم تتح لى الفرصة منذ يوم المعرض ان اعبر لك عن اعجابى بعملك لقد كان مبهرا.......
ردت و هى تمط شفتيها شكرا
أضاف بحماس لقد اثرت شهيتى للفن بهذا المعرض حتى اننى احاول ان اشارك فى مجموعات فنية مثله كى استطيع ان اخرج الفنان الذى بداخلى....و أضاف بخفوت و أن أكون قريبا منك.....
نظرت له ندى و هى تقارن بينه و بين ياسين فلم تجد له ايى فرصة ليطل ختى برأسهمن المقارنه........ضحكت باستهزاء وهى تقول سامحك الله يا ياسين لم تتركنى كما انا و لن تتركنى اعود كما كنت قانت حاضر دائما فى كل المقارنات بين الرجال وللاسف انت دائما الفائز......اه من رجل المستحيل و ما اصابنى من ورائه
ياليتنى لم أقرأالسلسلة و لم احبها و لم اقابل هؤلاء الاجانب او ابلغ عنهم و يا ليتنى لم اقبلك يا أيها الرائد.

نظرت ندى الى عبدالله بهدوء ثم قالت.... اسمع يا عزيزى عبد الله انا لا استطيع ان اراك سوى صديق مقرب او اخ اكبر... اكثر من ذلك لم يحدث و لن يحدث.اصيب عبد الله بالاحباط الشديد لحديثها و حاول ان يثنيها للمرة المليون عن تفكيرها هذا ولكنه لم يفلح حيث انها اكملت و بسرعه هناك الكثير و الكثير من الفتيات الواتى يرين بك فارس احلامهن اما انا فلا فأرجوك لا تضيع فرصة ارتباطك بمن هى اهل لك لمجرد اوهام فى عقلك لن تتحقق معى ابدا..
شعرت ندى بالشفقة عليه لما ارتسم على وجهه من الالم وخيبة الامل فأضافت بمرح مفتعل و انا من جانبى سأحاول ان ابحث لك عمن تستحقك فانت أولا و أخيرا أخى الاكبر,اعتذر عن الاسلوب الذى اتحث به و لكن انا لا حب ان اعطيك املا زائفا ففيما بعد سيتحطم قلبك و تتالم اكثر مما انت متصور انك تتالم الان ........ اعتذر و لكن يجب ان اسرع لاستطيع الحاق بعملى ثم تركته و انصرفت و هى تشعر ان حملا قد انزاح عن كاهلها.


فى بيت ندى اجتمع الاب و الام يتناقشان فى حال ابنتهما الذى لم يكن يرضيهما فهى تارة متوترة وتلرة سعيدة و
قال الدكتور محمود سعيد والد ندى اليوم بعد عودتها من عملها سنحرج جميعا لتناول العشاء بالخارج نحاول ان نخرجها من القوقعه التى ادخلت بها نفسها و ايضا نحاول ان نعرف ما أصابها
وافقت الأم و ذهبت لتنهى اعمالها حتى تتفرغ للخروج باليل.


لم تكد ندى تدلف الى مكتبها باشركة حتى رن هاتفها فألقت نظرة على اسم المتصل فوجدته السيد عادل سعيد فنان زميلهم يشاركهم الفاعليات و المعارض و هى تعلم انه يكن لها شعورا ما و لكنها لا تريد ان تتورط معه لانها لا تشعر تجاهه بئاى مشاعر ايجابية بل هى تنفر منه و لا تدرى لماذا.
انتظرت ندى حتى انتهى الاتصال و بدأت فى عملها و لكن لم يلبث هاتفها ان يدق للمرة الثانية من نفس الشخص.......... تنهدت بضيق وهى تقول حسنا لنرى ماذا يريد هذا ايضا.......
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي