الفصل الخامس

كانت مسره لأ تذال جالسه بتوتر وهى تتحدث مع الطبيب ذياد في اشاء عديده،مره الوقت بسرعه وقد بدأت مسِره في التأقلم تدريجياً  في الحديث مع الطبيب زياد ، استقام زياد في مقعده وبدأ يتحدث بشكل جدى عن السابق:

- إذاً يا مسِره، مما تعانين ؟

بدأ التوتر يزدات على مسِره، لتأخذ نفساً عميقاً،وهي تتحرك على المقعد الذي تجلس عليه لكى ترتب من جلستها ،او ربما لكى ترتب كلامها فهى لا تعلم ماذ تقول من الأساس، نظرت إلى الطبيب ذياد وهى تحاول أن تجد كلاًما لكى تقوله.

- أنا لا أعلم ماذا اقول وما الذى جاء بى إلى هنا ولكن كل الذي اعلمه هو أنى اريد ان اعلم ما الذي يحدث معى.

- وأنا هنا لمساعدتك ،اخبرينى ما الذي يحدث معكى لكي أستطيع مساعدتك.

- حسناً.

بدأت مسِره بسرد جميع ما يحدث معها في المنام وماذا ترى ، كان الدكتور زياد يستمع اليها بأنتباه شديد دون أن يقاطعها إلا عند ما يسأل سؤال بخصوص شئ ما.

أعاد الدكتور ذياد ظهره إلى الخلف ليستند على المقعد الذي يجلس فوقه وبدأ بالتحدث معها بشكل عقلاني:

- انظري يا مسِره ،فى تلك الامور يكون للعلم والدين مشترك متصل فأمر الحلم أنا لأ استطيع انكاره لأن الجميع يحلم في منامه ،وقد ذكر في القران الكريم عن المنام وهو قول اللى تعالى " انى اري في المنام" وقد ورد كثير من الآيات، وايضًا امر أن يتحقق المنام أيضاً لا استطيع أن انكر هذا الامر لأن قد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن من علامات العبد الصالح هى الرئيه اى أن يراى العبد تحزيرات ومبشرات تلك الامور تكون منحه من عند الله تعالى إلى العبد الصبح إذا علينا أن نلجاء إلى هل الدين في البداية


- أنا أعلم هذا ،وقد ذهبت إلى أحداً يعلم في الدين قبل أن ألجأ إلى العلم ،ولكن انا خائفة  أن يكون للأمر علاقة بمرضِ نفسي او اكون  أنا من اتخيل كل هذا ولا شيء يحدث ،وأنا فقط من اوهم نفسى.

تقدم ذياذ بجسده من على الكرسي بأتجاه المكتب ،ليضغ مرفقيه على المكتب وثنى يديه ليضعها تحت ذقنه بتركيز كبير، وهو يدقق في ملامح مسِره لكى يعلم صدق كلامها، ام هى فقط تقول هذا الكلام لكى تحظا بشعبية او بعض الأهتمام، ولكن لم يلاحظ عليها أي تلعثم في الكلام أو كذب عبارتها .

- حسناً وماذا قال لكى ذالك الشخص ؟

- أنها  تدعى الشيخه سمر ، اخبرتها بكل شيء مثل ما اخبرتك تمام ، وهى أيضا سالتنى مثلك تمام ولكن كانت اسأله مختلفة.


بدأت مسِره بتذكر جميع محادثاتها مع الشيخة سمر عندما ذهبت اليها:

- هل هذا منزل الشيخة سمر؟

- نعم هذا هو منزلها من انتى ؟

- أنا مسِره، وهذه صديقتى مريم، لقد اخذنا موعد من الشيخة سمر واخبرتنا با القدوم اليها.

-تفضلا بالدخول ،الشيخة سمر بالداخل ،فى تلك الغرفة.

تقدمت مسِره ومريم من الغرفة ببطء شديد عكس الخوف وقلب مسِره الذي كان يدق بسرعة كبيره ، تقدماتا اكثر بأتجاه الغرفة، ثم طرقة باب الغرفة بتوجس فهذا المكان غريب عليها ولا يوجد احد سو هى وصديقتها ليأتيها صوت من الداخل يخبرها بالدخول.

- تفضل الى الداخل.

دخلت مسِره الغرفة ،وصراحتاً تعجبت مسِره مما رئته، فهى كانت تتوقع أن تجد دخان وبلورة وبخور وسبح كبير الحجم وأشياء كهذه، ولكن خاب ظنها لتشعر بلأطمأنان نظرت إلى المرأة التى كانت تجلس على السرير وعلى وجهه اابتسامة تشعر من الوهلة الاولى أنها تشع نور وتجذبك انت أيضاً إلى الابتسام لتقول مسِره وهى مبتسمة.

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،هل أنتى الشيخه سمر ؟

- نعم أنا هى تفضلى ،أنتى بالتأكيد مسِره اليس كذلك؟

- نعم أنا هى.

- حسناً يا مسِره تقدمى إلى هنا.

تقدمت مسِره بأتجاه الشيخة سمر لتشير لها سمر على حافة السرير دليل على انها تطلب منها الجلوس.

- اخبرينى ما الذي ترينه في المنام ؟وبالتفصيل دون اخفاء شئ.

حكت لها مسِره كل شيء عن احلأمها وعن اشئ عديدة ترها وتتحقق بالفعل ، لتقول سمر وهى تشك في شئ ما .

- استمعى إلي يا مسِره ، أنا سوف اطرح عليكى بعض الاسأله وأنتى اجيبى عليها بكل صدق وحاولى أن تتذكرى كل شيء يحدث معكى وترينه

- حسناً

- هل ترين ذالك الشخص ؟

- لا لم اره من قبل أنا لا أعلم حتى الآن إذا كان ذكر أم انثى.

- هل ترين نفسكى في المنام ام تري كل شيء بعينكى أنتى في المنام؟

- اري كل شئ بعينى ولكن أحياناً ارى نفسى واقفة في المنام.

- هل لذالك الشخص قدرات لأ نمتلكها نحن البشر ؟

- نعم فهو يركض بسرعة كبيرة للغاية ويظهر في اماكن مختلفة في لمح البصر وقد رئيت له مناماً من قبل كان يطير.

بدأت سمر تخبرها ببعض الا أشياء التى تدل على أن اللذى فى الحلم ليس ببشر عادى ،وكانت مسِره تأكد لها أنها رئت تلك البراهين التى تدل على أن ما تراه ليس شخص عادياً .

- انظرى يا مسِره أنا لا استطيع اخبارك بالتحديد فأنا في النهاية بشر عادى ولم احط بكل شيء علماً أنا انصحكى أن تذهبى إلى طبيب نفسي فربما يكون للأمر علاقة بهذا الشيى.

نظرت لها مسِره بقلق وتوجس عندما قالت لها ان  تذهب إلى طبيب نفسي لتسرع في الرد بتوجس شديد

- ماذا تعنين هل تقصدين انى مجنونة ؟

- لا أنا لم اقصد هذا ولم أقل انكى مجنونه أنا انصحك فقط فأنا لم يمر على أحداً يخبرنى باشياء تقال له فى المنام وتحدث فى المستقبل وانتى تعلمين انه لايعلم الغيب الا الله.

- إذاً هل هذا جنى أم لا؟

- لا اعلم  ولكن لا تخافى فا ان كان جنى فهو لان يؤذيكى على الاطلاق فأنتى تستطيعين سماع القرآن اليس كذلك؟

- نعم استطيع ، ولكن هل ه من الممكن أن يكون هذا الجن العاشق؟

- لا هذا ليس من الجن العاشق فإن كان كذالك لما انتظر كل تلك المده ولما اخبركى باشياء  وتحدث معكى لا تقلقى فهو ليس منهم.

أنهت مسِره سرد جميع ماحدث معها للدكتور ذياد وجميع ما حدث بينها هى والشيخة سمر .

- هذا كل ما حدث وما اخبرتنى به الشيخة.

- إذاً أنا سوف أشخص حالتكى تلك كونى طبيب نفسى وسوف تمشين على الخطوات التي اخبرك بها ،ونرى إذا كنتى سوف تتحسنين على تلك الخطوات ولن تري شى في منامك وذالك الشخص لن ياتى لكى فسيكون هذا الشخص من خيالكى أنتى، وأنتى من تصنعينه من خيالك بسبب انكى تشعرين بالوحدة لذالك جعلتى لنفسكى شخص يتواجد معكِ.

- حسناً وأن لم اتحسن ورأيت ذالك الشخص من جديد؟

-فى  ذالك الوقت سوف نجد حلاً آخر أنا قلت لكى في البداية سوف أساعدك وها أنا اخبركى من جديد انى سوف اساعدك ولن اترككِ.

قال ذياد اخر كلمة بأبتسامة شعرت مسِره بصدقه ولا تعلم لماذا ولكنها شعرت بلأطمأناً.

- حسناً شكراً لك.

- لأ تشكرينى هذا عملى وعلي أن اقوم به على اكمل وجه، انظرى حالتكى تلك سوف تجبركى على أن تأتى إلى هنا ثلاث أيام بالاسبوع وستقومين ببعض الأنشطة مع اصدقائك وأيضاً في النوادى هل انتى مشتركة في احد النوادى ؟

- لا أنا لا اذهب إلى تلك الأماكن.

- حسناً إذاً هل بمقدارك المشاركة في نادى؟

- نعم بالطبع باستطاعتى ذالك- هذا جيد ما رئيك أن تشتركى في النادى الخاص بى.؟

- هل تمتلك نادي خاص بك؟!

- اجل وبما انكِ اختى الصغيرة سوف تشتركين به مجاناً أنا ساقوم بتسجيل اشترك لكى فى النادى وأنتى قومى بالمجيئ.

- أنا شاكرة لك للغاية ولكن لا أنا ساقوم بدفع الاشترك حين اذهب الى النادى:

غداً ساذهب لكى اشترك.

- ما هذا الذي تقولينه يا مسِره، أنتى اختى الصغيرة فل تسمعى كلام اخوكى الكبير وطبيبكِ.

- حسناً شكراً لك .

- على الرحب، خذى هذه المواعيد التى سوف تأتين بها.

-الى القاء.

اخذت مسِره الورقة التى كان عليها الموعيد التى سوف تاتى بها الى الدكتور ذياد، ثم غادرت وعلى وجهها ابتسامة لا تعلم ما سببها ولكن كانت تشعر براحة في الحديث معه.

كانت مسِره تداوم القدوم إلى ذياد على المواعيد الذي كان قد اعطها لها وأيضاً كانت تشاهده كل يوم في النادى عند ذهابها لا تعلم متى، وكيف ولكن أزداد تعلقها به اكثر واكثر .

مر شهر على استمرار مسِره مع الدكتو ذياد
،وأيضا إلى تلك اللحظة لأ تعلم أي أخبار جديده عن جديها لم يتصل بها احد إلى الآن كان يزيد قلقها أكثر وأكثر ولكن لأ فائدة ،لم يكن يجيب أحد على اتصالاتها ،ولا تعلم اين يتواجدان في القاهره بالتحديد لتقرر أن تصبر إلى أن ياتى لها خبر منهما.

كانت مسِره سعيدة للغاية فعند ، اتباع الخطوات التي اخبرها بها ذياد جعلها لا تشاهد ذالك الشخص من جديد، لم تعد تراه في المنام منذ ان ذهبت إلى الدكتور ذياد.

ايقنت انها  كانت تمر بحالة من الأكتاب جعلها  تتوهم هذا ،ولكن بدخلها شئ يخبرها انها لم تكن متوهمة، وانها لم تدخل في أي حاله من حالات الأكتاب، بل يوجد شيء ناقص لأ تدري ما هو لم ترغب في التفكير في هذا الشيئ من جديد.

فهى كانت فتره في حياتها ،وانتهت وتتمنى أن لا تعود إلى تلك الفترة، والشعور بالخوف مرة اخرى.

خرجت مسِره من المدرسة هى وصديقتها لتقول  مسِره بصوت عالى، ومتحمس فاليوم سوف تذهب لمقابلة الدكتور ذياد فالليوم يوجد موعد بعد الانتهاء من الدوم الدراسى.

- هيا اسرعو علينا العوده إلى المنزل بسرعة هيا يا مريم هيا يا فتيات.

- ما بكى يا مسِره انتظرى لن تطير الدنيا.

- هيا يا مريم، أنا سوف اوقف تاكسي لكى اذهب إلى المنزل فأنا مستعجلة للغاية اليوم لدى موعد مع الطبيب.

- قلتى لى موعد مع الطبيب حسناً.

اتى صوت ينادى على مسِره من بعيد لتلفت مسِره لترى من اين مصدر الصوت لتجدها صديقتها منه.

- مسِره يا مسِره انتظرى.

- ماذا يا منه ماذا تريدين ؟

- ما رئيكِ سوف نعود نحن جميعاً  إلى المنزل فى عربة واحده.

- كيف هذا لن يتحملنا التاكسى نحن العشره؟!

- لا لن نذهب في تاكسي وكما أيضا لأ نرغب في الذهاب في السيارة الخاصة بنا نغرب في أن نجرب شئ جديد ما رئيكى في أن نستقل عربة اجره كبيرة ما رئيكِ ؟


- حسناِ أنا لا امانع ما رئيكِ يا مريم ؟

- وأنا أيضاً لا امانع سوف نتسلى طوال الطريقة وسوف نجرب شئ جديد.

- حسناً إذاً تعالو خلفى لنذهب إلى الفتيات انهم مجتمعون هناك.

اتجهت كلاً من مسِره ومريم ومنه إلى صديقاتهم ليكون عددهم الاجمالى، ومعهم مسِره ومريم عشرة فتيات، توجهو جميعهم إلى الطريق لكى يوقفو أي عربة اجره تمر بهم.

وجدو عربة آتيه ،اوقفوها ليجدو بها شخصين فقط كل منهم على احد اطراف مقاعد  السيارة .

دخلت مسِره وصديقاتها إلى العربة ليكتمل عدد الراكبين بها كانت مسِره في الداخل  بجوار الشباك ،

بدأ الفتيات بالتحدث بأريحية ،فلا يوجد أي أحد في العربة إلا هم وتلك السيدتان، التى فى أول العربة من الخارج  يبدو عليهم التدين فهم يرتدون النقاب وملابس سوداء، وواحدة منهم كانت تجلس فى الجهة المقابلة لمسِره .

شعرت مسِره بالتعب فجأه لا تعلم ما الذي حدث ،ولكنها شعرت بالدوار فجأه.

قامت بأمالت رئسها على قدميها، لكي تستريح قليلاً

،ولكن فجأه شعرت بانها تنفصل عن العالم، شعرت بذالك الشعور من جديد هى الأن فى العلم الافتراضى لا تعلم متى نامت ،ولما هى لا تسمع أي صوت من أصوات الفتيات، لا تسمع ضحكاتهم ولا حديثهم.

حاولت أن تفتح عينيها ،وترى ما الذي يحدث معها ،هى الأن تعلم أنها عادت إلى تلك الحالة من جديد.

تشعر بوجود ذالك الشخص انه يطوف حولها ولكن لا تجده اهو  مخفى ام ماذا؟؟

بداء يظهر امامها خيال من النور يتوسطه الظلام الحالك الذي تراه ،بدات تسمع أصوات كثيرة ،وسريعة للغاية اصوات تصرخ بها أن تركز وان تنفذ ما يقوله على الفور.

عند سماع الصوت علمت على الفور انه ذالك الشخص ،فتلك هى نبرت صوتها تلك النبرة التى لم تميزها إلى الآن اهو صوت فتاه أم فتى.

- اوقفى السيارة الأن هيا يا مسِره اوقفيها واخرجى، اخرجى من السيارة الأن قبل فوات الأوان اخرجى من السيارة بأى شكل  هيا انقذى نفسكِ الوقت سوف يفوت هيا يا مسِره اسرعى.
مسِره هل تسمعيننى؟ استيقظى وأوقفى السيارة هيا يا مسِره، افعلى ما اقوله لكى هيا الوقت يمر .

أنا اسمع الصوت في اذنى ،ولكنى لا أحدد من اين يأتى ذالك الصوت  ،لا استطيع أن اتحرك لا افهم عن أي سيارة يتحدث.

وعن أي وقت سوف يفوت ،وأنقذ حياتى أنا ومن ماذا.

فجأه شعرت بذالك النور المتواجد في المكان يقترب منها تدريجياً يقترب أكثر وأكثر.

لأشعر فجأه بضربة قوية جعلتنى استيقظ وأنا فزعة وذالك ،بسبب ضربة ذالك الضوء اتذكر قبل استيقاظى  بأنى سمعت صوت يقول:

- اوقفى السيارة.

شهقت بصوت عالي لحظة استيقاظى ،ولا اعلم لما ولكنى بدأت  فى تنفيذ ما قاله ذالك الصوت  ،لإبدأ بصراخ هستاري مشابه لذالك الصوت الذي كان يقول لى إن اوقف السيارة:

- اوقفو تلك السيارة اوقفو تلك السيارة.

بدأت اخبط على نافذة السيارة بقوة شديدة ،وأنا اصرخ بأن يوقفوها.

بدأ اصدقاء مسِره في تهدأتها ومحاولة معرفة  مابها لماذا تريد أن توقفها ،ولكنها وأصلت الصراخ وهم غير مستوعبون اي شيء،

قامت مسِره من مكانها ،واتجهت ناحية باب السياره محاولة أن تخرج منها باى شكل مثل ما قال لها ذالك الشخص .

عند وصولها إلى حافة السيارة، وهى مستمره في الصرخ زادت فجأه سرعة السياره بشكل كبير للغاية ،وبدأ شئ مثل الغاز يخرج من اجزاء السيارة.

بدأ الخوف يزيد في عقلب مسِره اكثر لتحاول الخروج من السيارة ،ولكن منعتها تلك السيده التى كانت على حافة السيارة ،من الخروج وجعلتها تدخل إلى الداخل ،بدأت مسِره في مقاومة تلك المرأة، ودفعتها بعيداً عنها ،وهى ترى اصدقائها بدأو في فقدان الوعي بسبب الغاز الذى بداخل السيارة.

قامت مسِره بدفع المرأه بقوة عنها ،ثم القتها إلى داخل السيارة ،ولكن كانت تلك لحظة سقوط مسِره من السيارة  ،لم تستطع التوازن بشكل جيد بسبب سرعة السيارة الكبيرة ،وايضاً بسبب ذالك الغاز الذي بدأ يعطى مفعوله.

سقطت مسِره من السيارة لتتلقاها الأرض .

لم تعلم كيف ومتى ولكنها، لم تشعر باى ألم عندما سقطت من السيارة ،وكان من المفترض من  سقوطها هكذا ومن سرعه السيارة أن تنتهى حياتها ،ولكن قبل سقوط مسِره على الأرض شعرت بشخص التقطها ثم شعرت بالأرض تحتها.

قامت مسِره برفع رئسها قليلاً ،لتنظر إلى تلك السيارة التى تختفى بسرعة كبيرة عن نظرها  تلك السيارة التى تحمل اصدقائها بها.

لم تستطع مسِره التحمل أكثر من ذالك ليغمى عليها على الفور في نفس اللحظة التى اجتمع عليها جميع الناس.

بدأ جميع الناس بلأجتماع حول مسِره، ليقترب منها أحد الرجال الكبار في العمر ،ويقوم برفعها من منتصف الطريق ،ويضعها على احد المقاعد التى تتواجد على الطريق.

ثم بدأ الناس المحاولة في أفاقتها ،وبعضهم قام بالأتصال بل أسعاف أفاقة مسِره بصعوبة كبيرة.

لتبدأ بالهسترية ،والصراخ بأشياء كثيرة لم يستطع احدهم فهم ما تقوله.

- اصدقائى اصدقائى هناك فل يذهب احدهم ويوقف تلك السيارة اصدقائى اصدقائى.

اقترب منها ذالك الرجل الكبير ،ليقول بهدوء لكى يطمأنها :

- ما بكى يا ابنتى اهدئى قليلاً اين اصدقائكِ؟

- في السيارة.

- عن أي سيارة تتحدثين ؟


- كانو معى فى السيارة ولكن قد.

- أجل ماذا حدث بعد ذالك ؟

- بعد ذالك أنا كنت بالسيارة، وقد رئيت في المنام ذالك الشخص ذالك الشخص لقد عاد من جديد قد عاد.

- من الذي عاد اهدئى قليلاً لكى نفهم منكى ما الذي حدث معكى؟

لم تستطع مسِره مقاومة ذالك الصدع الشديد الذي يداهم رئسها ،وتلك الحادثة التى حصلت منذ قليلا ،ولم تستحمل أيضا خوفها من عودة ذالك الشخص في منامها من جديد.

ليغمى عليها من جديد ،ولكن لم يستطع احدهم افاقتها ،لتاتى سيارة الاسعاف ،وتاخذها إلى المشفى ،وايضاً قد اتت الشرطة لكى تحقق في أمر الحادثة.

افاقت مسِره من جديد لتجد نفسها في غرفة بيضاء لم تستطع معرفة أين هى الآن ،وجدت ممرضه تقف بجوار جهاز المحلول الذي كان متصل بيدها لتقول لها بوهن شديد من التعب.

- اين أنا ما الذي حصل لى ؟

- أنتى في المستشفى لقد وجدوكى الناس ملقاه على الطريق.

- ملقاه على الطريق كيف ما الذي حدث معى؟

- إهدئى قليلاً ،يبدو أنك من الصدمة لأ تتذكري شئ اهدئى ،وسوف تتذكر كل ماحدث معكى.

التزمت مسِره الصمت ،وهى تحاول أن تتذكر ما الذي حدث معها.

لتجمع جميع ما حدث معها ،وتقوم بتذكر كل شيء لتقوم من مكانها وهى تُحاول المغادره:

- اصدقائى كانو بالسيارة لقد اخذوهم في السيارة لقد اخذوهم.

،لم تستطع مسِره القيام من على السرير لأن الممرضة منعتها من القيام من على السرير،
ليدخل أحد الرجال ثم دخل بعدها اثنين آخرون.

ومن ثيابهم التى كانو يرتدونها يبدو أنهم يعملون في الشرط بدأ أحد الظباط ،ويبدو عليه انهو اكبرهم رتبه.

- آنسه مسِره أنا الشرطى خالد علينا أن نحقق معكى في الذي حدث معكى، من قام بالقائك من السياره وأين اصدقك الذين كانو معكى؟ لقد اتانا امر بأختفائهم جميعناً ،ولم يعد اى أحد منهم إلى المنزل بعد.

اصاب مسِره القلق عند سماع ذالك لتقول بارتجف في نبرة صوتها:

- حسناً.

-هيا اخبرينا بكل شيء .

قاطع حديثهم دخول الطبيب ذياد إلى الغرفة بلهفه شديدة ،وهو ينظر في جميع أنحاء الغرفة إلى أن استقرت عيناه على مسِره التى كانت جالسة على السرير ،ويبدو على حالاتها الاستياء ،والتعب ليقول الضابط خالد عند دخوله:

- من أنت كيف تدخل بهذا الشكل تفضل بالخروج

- أنا الطبيب ذياد طبيب مسِره النفسي ،ولا اقترح أن تقوم بالتحقيق معها وتجعلاها تحتى ضغط وهى تعانى من اضطراب.

- هل هذا طبيبكى؟

- اجل انه طبيبى.

- حسناً اجلس.

بدأت مسِره بسرد جميع ما حدث معها في السيارة ،كان يستمع اليها بأتنباه شديد كلًا من الدكتور ذياد والضابط خالد.

ولكن لم تخبر احدهم عن ذالك المنام ،وانها رئت ذالك الشخص من جديد فقط قالت لهم احداث الحادثه.


شعر ذياد بأن مسِره تخفي شئ ما ، ولكن لم يتحدث انتظر حتى قام الضباط بالمغادرة
لكى يسألها على حالتها ويطمأن عليها.

إنهى الضابط خالد تحقيقاته ،ثم قام بالمغادرة
نظرت مسِره إلى ذياد الذي كان يجلس بهدوء مثل عادته.

لتقول ببسمه من قدومه فهى لم تتوقع هذا على الأطلاق لتقول وبسمتها تزيد أكثر وأكثر على شفتيها:


- كيف عرفت بلأمر ولم جئت؟

- عند تاخرك عن الموعد، وهذه أول مرة تفعلى هذا شعرت بالقلق عليكى ،وقمت بالأتصال عليكى ولكن أجابت أحد الممرضات، وقالت لى أن صاحبة ذالك الهاتف في المستشفى ،وقد وجدوا هاتفكى في جيب الجاكت.

- آه فهمت ولم اتيت إذاً ؟

- ماذا تقصدين اختى الصغيرة في المشفى ولا يوجد أحد بجوارها كيف استطيع أن اتركها وحدها إذاً.

لا تعلم مسره لما ،ولكن قد خاب املها حين قال ذياد هذا لتقول ، و هى تنظر له ببتسامة لطيفه بعض الشيء:

- شكراً لك

- لقد اخبرتك من قبل كثير لا تشكرينى على شئ.

- اه حسناً أنا اسفة لقد نسيت.

- وقد قلت لكى أيضاً من قبل أن لا تتأسفى على شئ.

-سوف ألتزم الصمت أنا لا اعلم ماذا اقول.

- لا تلتزمى الصمت بل قولى لى ماذا تخفين.

- ماذا تقصد؟

- اقصد عن ذالك الأمر الذي لم ترغبى في أن تخبريه لضابط خالد أنتى كنتى تخفين شيئ أليس كذلك ؟

- لقد عاد

- من الذي عاد ؟

- ذالك الشخص الذي كان يأتى لي في المنام ،لقد عاد هو من أتى لو في الحلم ،وأنا في السيارة.

- مهلاً مهلاً لحظه قولى كل شيء حدث معكى في السياره بهدوء أنا لأ افهم شيء مما تقولينه.

- حسناً وأنا في السيارة شعرت بالتعب فجأه فقمت بأسناد رأسي على قدمى ،ولكن لا اعلم كيف غفوت في السيارة غفوت لمدة دقائق معدودة ،ولكنى رئيت ضوء شديد البياض وسط ظلام حالك، وسمعت صوت ذالك الشخص يخبرني بأيقاف السباره لا أعلم من اين ظهر ذالك الصوت كان يخبرنى بأن اوقف السياره ،وأن أخرج منها بأى شكل من الأشكال لذالك قمت بالذي فعلته وتبعت ما قاله لى ذالك الشخص.

- وماذا أن كان الصوت كاذب ولم يحدث شيء ؟

- أنا قلت ذالك لنفسى في بداية الأمر ،ولكن عندما قمت بالطرق على زجاج النافذه. ولم يتوقف بل زاد سرعته علمت أنه يجب علي بالفعل أن أخرج من السيارة باى وسيلة كانت من الوسائل.

- لأ اعلم ماذا اقول لكىِ ولكن يجب عليكى الأرتياح قليلاً فأنتى متعبه.

- لا اريد أن استريح قبل أن اعلم ما الذي حدث لى اصدقائى .

- جميعهم سيكونون بخير الشرطة تقوم بالبحث عنهم ،وبالتأكيد سوف تجدهم لا تقلقى .

- حسناً.

قام ذياد بالمغادرة لكى يجعل مسِره ترتاح قليلاً ،ولكنه لم يكف فى التفكير عن ذالك الأمر الذي يحدث معها هل يعقل أن يكون يوجد أحد يخبرها بالمستقبل، ومن يكون.


فى مقر الشرطة كان الضابط خالد يجهز نفسه هو والفرقه التى معه لكى يقومو بالقبض على من قام بخطف الفتيات في السيارة.

- حضرت الضابط خالد.

- ماذا ما الأمر ؟

- سيادت اللواء شريف يريدك.

- حسناً اذهب واخبره أنى قادم اليه.

- حاضر سيدى.

قام خالد من على المقعد الذي كان يجلس عليه ليقول بصوت عالى لفريقه الذين سوف يقومون معه بهذه العملية:

- اجهزو يا رجالة ربع ساعة ونتحرك باذن الله أول ما التعليمات تاجى بالتحرك.

قام خالد بمغادرة المكان متجهاً إلى مكتب اللواء شريف تاركاً خلفه الفرقة تتجهز .


وصل إلى المكتب ليقوم بطرق الباب حتى سمع صوت اللواء شريف يأمره بالدخول
قام بفتح الباب ودخل إلى المكتب ليجد اللواء شريف يجلس على المقعد بكل شموخ وكبرياء شخص يظهر عليه الكبر في السن وانه مر بالكثير والكثير.

قام خالد باداء التحيه العسكريه للواء.

- تمام سيدى.

- تفضل يا خالد يا ابنى.

- نعم يا سيدي اخبرونى أن سيادتك اردتنى؟

- أجل لقد حصلنا على جميع المعلومات الكافية عن تلك السيارة ،وقد اتانى خط سيرها وقد علمنا أين هى الآن.

- هذا جيد يا سيدي هل نقوم بالتحرك الأن ؟

- نعم ولكن عليك أن تعلم أنى اخترتك لتلك المهمة أنت بذات لأنى أعلم أنك الوحيد الذى يستطيع أن يقوم بتلك المهة ،وانت تعلم تلك الفتيات من يكونون اتعلم تلك الفتاة التي قامت بالهرب منهم تكون حفيدة زين الفرجنى
لذالك خذ حذرك أرواح تلك الفتيات اثمن بكثير مما تتوقع.

- حاضر يا سيدي، ولكن بالنسبة الي فإن كانو هؤلاء الفتيات ليسو من عائلات كبيره كنت سوف اقوم بواجبى على اكمل وجه لا يوجد فرق عندى.

- أنا اعلم ذالك جيداً.

- ولكن سيدى أن كانو من عائلات كبيرة لماذا استقلو سيارة اجره.

- كل وحده تمتلك سياره خاصة بها وسواق ولكن أرادوا العوده معاً على حسب معلوماتنا وأيضاً أرادو تجربة تلك السيارة.

- حسناً سيدى سنقوم بالتحرك الأن.

-الى اللقاء يا .بنى

قام خالد باداء التحية العسكرية للواء شريف، ثم قام بمغادرة المكان.

قامت الفرق العسكرية بتجهيز نفسها، والركوب في السياره ومغادرة المكان للقبض على أخطر تجار أعضاء بشرية في مصر.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي