فتنتي

loka khaled`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-13ضع على الرف
  • 16.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

{فاتنتي}
( الجزء الأول )
-: اذا سمحت!
قالتها الفتاة الواقفة علي جانب الطريق وهي تعبث بهاتفها بيد وباليد الأخرى تشير الي سيارة الأجرة.
وقفت السيارة امام الفتاة لتقوم بفتح الباب والصعود واخبار السائق بمكان ذهابها.
رفعت الفتاة هاتفها لتضعه علي اذنها في انتظار رد الطرف الاخر عليها.
-: لماذا تأخرت في الرد علي السا هاا؟ يكاد قلبي يتوقف من كثرة الضغط عليه.
قالتها الفتاة بصوت ممزوج ببعض من الغضب الطفيف والتوتر بسبب تأخير صديقتها في الرد عليها ،وتوترها لتأخيرها علي جامعتها يزيد امورها سوءا.
-: صبرك سلينا ،انا التقط انفاسي لقد وصلت للتو.
ردت عليها المدعوة السا من الجانب الاخر وهي تجلس علي احدي الكراسي في وسط مطبخ ما، تلهث كأنها كانت تركض لأميال بعيدة.
-: هل السيد جورج موجود ام لم يصل بعد؟
تسالة الفتاة وهي تناظر الطريق من نافذة السيارة.
(سلينا، 22 عام فتاة قمحية البشرة، قصيرة القامة، جسد ممتلئ قليلا مما يجعل مظهرها طفوليا رغم فتنتها وجمالها، شعر بني قصير، عيونها عسلية، تدرس في الادب الإنجليزي لعشقها ولوعها بالقراءة والكتابة، تعيش سلينا مع جدتها وعمها وزوجته وأولاده لان والديها دائمين السفر ويأتون لزيارتها كل عام لمدة شهر في إجازة الصيف، سلينا هادئة ووغير اجتماعية بقدر كبير وطيبة القلب ولكنها تصبح شرسة عندما يهينها احدهم).
(السا ،24 عام فتاة بيضاء البشرة، ،طويلة القامة قليلا، جسد رشيق مغري الي حدا ما، شعر اشقر طويل ،عيون زرقاء، السا صديقة سلينا المقربة فهم يعملون معا في احدي المطاعم الخاصة بالوجبات السريعة، السا تعيش مع ابويها فهي تحبهم ولا تقدر علي الابتعاد عنهم).
:- الي الان لا لم يأتي.
تنهدت السا واجابة وهي تقف وتتجه الي احدى الغرف الجانبية في المطبخ.
:- اذا اتي ابعثي لي رسالة قصيرة اعلميني فيها بانه هناك لكي لا اتاخر اكثر من اللازم.
قالتها سلينا وهي تأخذ نفسا عميقا تهدئ من نفسها.
:- أتنوين ان تتأخرين؟
تسالة السا وهي ترفع احد حاجبيها.
:- فقط سوف انهي محاضراتي وأتي.
قالتها سلينا تزامنا مع وقوف السيارة علي الرصيف.
:- لا تتأخرين اذا فلا اريد ان اعمل بمفردي كثيرا.
قالتها السا وأغلقت الخط لتضع سلينا هاتفها في الحقيبة وتخرج بعض الأموال لتعطيها للسائق وغادرة السيارة امام مبني جامعتها لتستقبل العام الدراسي الجديد في يومها الأول بتوتر بسبب تأخيرها ممزوجا بنشاط.

(في مكان اخر).
كان يسير في الرواق بوقار يمسك بهاتفه في يده اليمني يعبث به ويده اليسرى في جيب سرواله الكلاسيكي الأسود، يحني راسه بخفه كتحية بسيطة للطلبة التي تنحني له باحترام وهو يمر فهو من اشهر المعلمين الموجودين في الجامعة بأكملها.
كان يسير بخطوات بطيئة رزينة يتجه الي قاعة المحاضرات الخاصة بمحاضرته ولكنه توقف في منتصف الطريق عندما استمع الي احدهم يناديه.
-:سيد تاي، بروفيسور تاي.
التفت المدعو بتاي براسة فقط يري من الذي يناديه ، ضغط الواقف علي اسنانه ليبرز فكه الحاد ويظهر عن كم الغضب الذي يحجبها بداخله، راي تاي فتاة ذات شعر احمر ناري ومستحضرات تجميل جرئيه لا تليق بالحرم الجامعي او للخروج به في وضوح النهار.
-: طالبة جيني؟
قالها تاي وهو يناظر الأخرى بنظرات حادة متفحصه لمظهرها من شعرها الي اسفل قدمها ،يقيم تنورتها القصيرة التي تظهر كامل افخاذها، والتوب المفتوح من الصدر، مع مستحضرات تجميل جريئة.
وقفت الفتاة امامه علي بعد انشات قليلة وعلي وجهها ابتسامه مستمتعة، عاد هو الي الخلف خطوتين الي الوراء يترك المساحة بينهم وهو يتنهد بقوة ليتحكم بغضبه.
-: كنت احتاج الي الاستفسار علي بعض الأشياء المتعلقة بالمادة الدراسية.
(تاي، 30 عام، ابيض البشرة، شعر اسود داكن، عيون ضيقه سوداء حادة، طويل القامة، جسد معضل قليلا، يتميز بجمال وجهه فهو ملقب بوسيم الجامعة بل البلاد بأكملها فقد فاز بأوسم رجل في البلاد عدة مرات، تاي رجل اعمال قوي وشهير جدا علي مستوى العالم فمن لا يعلم كيم تاي، من عائلة مرموقة ومعروفه بأعمالها وشركاتها، تاي حاد الطباع مع الجميع ولكنه رقيق بعض الشيء مع عائلته فقط).
(جيني، 22 عام، بيضاء البشرة، عيون واسعة لا تستطيع تميز لونها الحقيقي بسبب كثرة ارتدائها للعدسات، تغير لون شعرها باستمرار والان شعرها احمر صارخ، لا تخرج دون الكثير من المستحضرات التجميل التي تملئ وجهها وتغير من ملامحها الطبيعية، تعيش جيني منفصلة عن عائلتها ولكنها تعتمد عليهم في كل شيء بسبب ثرائهم).
تحرك تاي واقترب منها خطوه ومال بنصف جسده العلوي يقترب منها اكثر.
-: الم اخبرك من قبل ان لا تقومي بالتحدث معي في الحرم الجامعي.
تكلم تاي بهمس ولكن لم تغفل الواقفة امامه عن الحدة والغضب في صوته ونظراته.
-: كنت فقط اريد ان اري ابتسامتك وتمنيك لي بالتوفيق في بدايت العام الجديد تاي، لما كل هذه الحده.
قالتها جيني وهي تناظر الأرض بتوتر فهي لا تقدر علي النظر مطولا في عينيه خصوصا وهو غاضب.
اعتدل تاي في وقفته ليتركها ويتجه الي قاعة المحاضرات بكل رزانة ووقار.
دقت جيني الأرض بحذائها ذو الكعب العال بغضب واكملت سيرها بخطوات سريعة لتتخطاه وتدخل قاعة المحاضرات قبل دخوله.
جلست جيني في مكانها وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه لتنفس عن غضبها، دخل تاي بعدها ليمنحها نظره حادة تخرسها.

(سلينا).
في ممرات الجامعة.
كانت تركض سلينا وهي تحمل كتبها في يدها في الرواق لتدخل القاعة قبل دخول المحاضر، لقد اخبرها الجميع ان هذا البروفسور لا يسمح لاحد بالدخول بعده وانه حاد الطباع بدرجة كبيرة.
وصلت سلينا امام قاعة المحاضرات لتجد الباب مغلق، كانت علي وشك البكاء فهذه اول محاضرة في العام الدراسي ولا تريد تفويتها.
نظرة سلينا الي الساعة الرجالية القديمة التي تزين معصمها لتجد الساعة 9:55 دقيقة، تنفست سلينا لأنها ظنت ان الباب مغلق بسبب الطلبة وليس المحاضر.
اقتربت سلينا من الباب ،دقت الباب بهدوء وقامت بفتحه والتقدم ولكنها تمنت ان لا تفعل.
القاعة ممتلئة بالطلبة وهناك من يقف علي المنصة ومن الواضح انه كان يتحدث وهي قطعته بدخولها.
ركزة سلينا بنظرها علي الواقف امامها علي المنصة لتجده ينظر لها بحده.
ابتلعت سلينا غصتها لتأخذ نفسا عميقا.
-: اعتذر عن التأخير ......
تحدثت سلينا محاولة شرح موقفها ولكنها قوطعت من جانب الاخر بحدة
-: الي الخارج.
-: ماذا؟
صدمت سلينا من الحدة في صوته ونظرته وكادت عيونها ان تدمع بسبب احراجها.
-: الم تسمعي بوضوح لقد قلت الي الخارج.
-: لقد اعتذرت عن تأخيري!
قالت سلينا بصوت مهتز دليلا علي انها علي وشك البكاء
-: لا احد يدخل بعد دخولي الي القاعة.
تحدث تاي بحده كبيره وهو يسير الي مكان وقوف سلينا.
-: لقد دخلت في معاد دخولنا وضيعت فرصتي في الدخول سيدي البروفسيور.
تحدثت سلينا بحده ندمت عليها عندما وقف تاي امامها مباشرة وظهر فارق الطويل بينهم مما جعلها تشعر بالضعف امامه.
-: ماذا!
قالها تاي بتعجب وهو يحني راسه يناظر الفتاه القصيرة الواقفة امامه.
رفعت سلينا معصمها نظرة في الساعة ثم نظرت الي تاي مرة أخرى.
-: الساعة الان 9:57 انا اقف منذ دقيقتان هذا يعني انا هنا في موعدي انت من قدمت مبكرا سيدي.
نظر تاي في الساعة غالية الثمن ذات العلامة التجارية العالمية ليجد كلامها صحيح.
تنفس تاي بغضب يكبحه داخله لتضرب أنفاسه عند خروجها وجه القصيرة، شعرة باهتزاز جسدها اثر أنفاسه الساخنة علي وجهها.
رفع تاي وجهه يناظر الطلبة في أماكنهم الجميع ينتظر رده عليها.
تحرك تاي الي المنصة برزانه وهو يقول
-: تفضلي الي مكانك.
سارت سلينا الي الداخل بهدوء وجلست في الصف الأول في مكان فارغ ونظمت ادواتها وجلست تنتبه لكل كلمة يخرجها تاي وتدونها خلفه.
لاحظ تاي تركيزها وعلم انها مجتهدة ولكنه مازال يشعر بداخله بالغضب منها ويريد التنفيس عن هذا الغضب.
أكملت سلينا المحاضرة التي استمرت ساعتين كاملين الي ان ختم تاي حديثة وخرج من القاعة.
-: وأخيرا.
قالتها سلينا بنفاذ صبر ووقفت تجمع اشياءها بسرعه وتضعها في الحقيبة، لقد وصلتها رسالة من السا بان صاحب المطعم قد وصل قبل قدومها لتخرج من القاعة تركض بسرعه الي خارج القاعة.
كان تاي يسير برزانه في الممر ليري سلينا وهي تركض تتخطاه.
-: أتظن انها في مكان للركض هذه المهملة ام انها حديقة حيوان لتلعب، انها تشبه القرد وهي تركض هكذا.
قال تاي الأخير بتقزز واتجه الي باب مكتبه يفتحه ليدخل ويغلق الباب خلفه بهدوء.

(في مكان اخر).
في احدي مطاعم الوجبات السريعة.
دخلت سلينا تركض الي الداخل ليقابلها رجل كبير بوجه حاد ويظهر عليه الغضب.
-: كم الساعة الان سلينا.
-: اعتذر جورج انه اول يوم في العام الدراسي الجديد وكان علي الذهاب الي الجامعة لكي استلم اشيائي.
قالتها سلينا بنبرة لطيفة لتستعطف الواقف امامها.
-: سلينا هذه اخر مرة تتأخرين فيها ،في المرة القادمة سوف اخصم من راتبك.
تحدث المدعو جورج بحدة وهو يناظرها بقوة.
(جورج، صاحب مطعم للماكولات السريعة الذي تعمل به سلينا، جورج في 56 من العمر، رجل لطيف يحب الطبخ ويحب مطعمه الشهير ولا يتهاون في التقصير في العمل لانه يري انه تعب الي ان وصل بمطعمه الي هنا ولا يريد ان يخسر شهرته هذه بسبب العمال، جورج رجل طويل وممتلئ الجسم، لديه عيون زرقاء وشعر ابيض وبشره بيضاء).
-: جورج لا تكون قاسي، تعلم انها سوف تتأخر كثيرا الفترة القادمة انه مستقبلها وانت من تشجعها طوال الاجازة عليه فلا تفعل ذلك.
قالتها السا وهي تقترب منهم وتربط علي كتف صديقتها.
-: أتعلمين سلينا، في المرة القادمة عندما تتأخرين سوف اخصم من راتب السا وليس من راتبك بسبب انها تتحدث كثيرا، وتدخل انفها الكبير والطويل هذا في ما لا يعنيها.
قالها جورج وهو يقرص السا من انفها.
-: ماذا! انا انفي كبير وطويل سلينا؟ ولماذا يخصم مني فانا لم اقل شيء انها الحقيقة جورج.
-: جورج تعلم انني لا اتأخر الا في الدراسة انها سنتي الأخيرة.
قالتها سلينا بعد موجة ضحك كبيرة علي صديقتها التي تتحسس انها لتتأكد انه صغير.
-: تعلمين لا احب التقصير في العمل سلينا.
-: اشعرت بعدم وجودها، لقد كنت اغطي عليها واقوم بأعمالها كلها.
-: سوف أحاول ان لا اتأخر كثيرا اعدك.
-: علي عملك سلينا لدينا مساءا حجز هنا ولا اريد أي خطا.
-: اعدك بذلك.
قالتها سلينا وتحركت الي غرفة تغير الملابس لترتدي ملابس العمل الخاصة بها لكي تخرج تباشر اعمالها.

(عند تاي).
كان يجمع اشياءه من مكتبه في الجامعة عندما دق الباب.
سمح تاي بدخول الطارق، فتح الباب ليسمع تاي صوت كعب نسائي يضرب الأرض.
رفع تاي راسه لينظر الي من دخل ليري جيني وهي تغلق الباب خلفها.
-: ماذا اتي بك الي هنا؟
قالها تاي بحده وهو ينظر لها بغضب.
-: لماذا تعاملني هكذا تاي؟ لقد اشتقت اليك عزيزي.
قالتها جيني بدلع مبالغ جعل تاي ينظر لها بتقزز.
-: اخبرتك ان لا تقتربي مني في الجامعة ولا تأتي الي مكتبي بمفردك كثيرا ،ان لاحظ أحدا ذلك سوف يصدر الكثير من الشائعات عنا ولا اريد ذلك.
تحدث تاي بنفاذ صبر وهو يستأنف جمع اشيائه في حقيبته.
-: لماذا لا تريد ذلك؟ انت لا تهتم لحديث الصحافة حتي، سوف تضع كلام بعض الطلبة في حسبانك؟
قالتها جيني بتأفف وهي تناظر تاي.
-: جيني في المرة القادمة ان خالفة اوامري او تحدثت معي بهذا الأسلوب سوف ترين مني رد فعل لن يعجبك مطلقا.
قالها تاي بتحذير وهو ينظر لها بغضب.
-: لم اقصد ذلك وانت تعلم، لقد اشتقت اليك تاي انت لم تخرج معي او اراك منذ اسبوعان.
قالتها جيني ويظهر علي صوتها الحزن
-: انا مشغول هذه الفترة.
قالها تاي بهدوء وهو لا ينظر لها حتي.
-: لنسهر سويا الليلة اذا ،انها مجرد ليلة لن تضر اليس كذلك؟ يمكنني انتظارك الي ان تنهي جميع اعمالك حتي وان كان الوقت متاخرا.
قالتها جيني بامل ان يوافق تاي وان لا يرفض طلبها بحده تكسر قلبها كعادته الاخيرة55
-: لن اقدر سوف اذهب مع أصدقائي للاحتفال بميلاد جيمين.
-: يمكنك ان تاخذني معك ثم نذهب بعدها نكمل سهرتنا بمفردنا.
: قلت لن اقدر الليلة جيني لا احب إعادة كلماتي ،والان علي البيت هيا.
قالها تاي بحدة وغضب وهو يناظرها.
نظرة له جيني بحزن والتفت لتخرج، فتح الباب قبل ان تفتحه جيني ليدخل شخصا ما.
انحنت جيني براسها له وخرجت بعدها، ظل الرجل ينظر في اثرها الي ان أغلقت الباب.
تنهد تاي وجلس علي كرسي مكتبه الفاخر بإهمال

(عند سلينا).
كانت سلينا تقوم بتنظيف طاولة بعد ذهاب أصحابها لتاتي السا من خلفها وهي تصيح.
-: لا اطيق الانتظار لرؤية هذا الوسيم مرة أخرى.
قالتها السا بحماس وهي تسفق بيدها.
تنهدت سلينا فهي لا تتوقف عن الحديث علي هذا الرجل منذ ان راته امس بعد ان ذهبت سلينا الي المنزل مبكرا.
-: أي وسيم؟
تسالة سلينا وهي تنظر الي السا
-: الذي قدم وحجز المطعم امس.
قالتها السا بهيام، قلبت سلينا عيونها لتكمل عملها دون النظر الي السا التي تتبعها لتتسائل.
-: لما قام بحجز المطعم بالكامل؟
-: يقول انه سوف يحتفل بميلاد صديقه هنا لانه يعشق الطعام الذي نقدمه.
قالتها السا وهي تكاد ابتسامتها تصل الي اذنيها.
-: كلها ساعات قليلة ونرى من هذا الوسيم الذي لم تتوقفي عن ذكر وسامته منذ امس.
قالتها سلينا بنفاذ صبر.
-: سوف ترين انه خارق الوسامة.
عادت السا للحديث بهيام.
ابتسمت سلينا بشر لتتحدث باستفزاز وهي تعطي ظهرها الي السا التي تتبعها.
-: لا اظن ذلك فكل من تلقبيهم بالوسيمين يشبهون البقرة وقد اظلم البقرة.
-: كيف تتحدثين هكذا ايتها العنزة السوداء هااا؟
قالتها السا بغضب مصطنع لتبدا بالركض خلف سلينا التي ركضت بسرعه تدخل المطبخ.

(عند تاي).
-: لما كل هذا الغضب.
قالها الواقف امام الباب وهو يشير براسه باتجاه الباب.
-: جونكوك ،هل جهزت اشيائك؟
قالها تاي مغيرا الموضوع رغم علمه بان صديقه لن يقبل بذلك
-: اجل انا جاهز ،ولكني اسال عن شيء اخر.
قالها جونكوك وهو يجلس امام الاخر منتظرا منه التحدث.
(جونكوك، 30 عام، ابيض البشرة ،شعر ذهبي يقوم بتغير لونه من حين لاخر، عيون بني الون، طويل القامة ،جسد معضل قوي، من أصدقاء تاي المقربين، يعمل معه في الجامعة ولكنه محاضر قانون وليس ادب، وأيضا يعمل معه في الشريكات الخاصة بتاي مسؤول عن الأشياء القانونية الخاصة بالشريكات وبعائلة تاي بأكملها)
-: انها تفعل أشياء تجعلني اغضب عليها كثيرا هذه الفترة.
تحدث تاي بلا مبلاة وهو يقف يكمل ما كان يفعل.
-: لاحظت ذلك صباحا وانتم واقفون في الرواق.
قالها جونكوك بهدوء لينظر له تاي بتعجب ويتسائل.
-: أريتنا؟
-: اجل كنت قادم اخذ بعض الاوراق من مكتبك ورايتكم وانا امر بالجوار.
-: انها لا تنفك عن اثارة غضبي.
قالها تاي وهو يحرك راسه يمينا ويسارا.
-: أتحبها؟
تسائل جونكوك نظر له تاي لينفي براسه بدون تفكير ويتحدث.
-: بالطبع لا، انه والدي من فرض علي التقرب منها من يوم احتفال الشراكة مع والدها.
-: ولكنك في البداية كنت سعيد، اوليس؟
قالها جونكوك باندهاش ليتنهد تاي بقوة ويجلس مرة أخرى ويقول.
-: اجل لا انكر ذلك حتي ظننت انني وقعت في حبها ،ولكن الان اشعر بانني اختنق عندما اقترب منها، لم اراها منذ اسبوعان اتحجج بالعمل حتي انها طلبت مني ان اصطحبها معنا اليوم وانا رفضت.
-: انهي العلاقة اذا ولا ترهق نفسك اكثر ولا ترهق الفتاة فرغم مظهرها الصاخب تعلم انها رقيقة المشاعر.
-: سوف افعل ولكن في الوقت المناسب.
-: هيا لنذهب الان اراك مساءا.
قالها جونكوك ووقف من مكانه مستعدا للرحيل
-: اراك مساءا جون.
ذهب الواقف واغلق الباب خلفه، ظل تاي في مكانه ينظر في اثر الذي خرج توا، لا يستطيع اخراج موقفه معها صباحا، يريد ان يخرج بها غضبه لأول مره يقف احدهم في وجهه.
-: سوف يأتي اليوم واقوم بالتنفيس عن غضبي في وجهك.
قالها تاي ووقف ليحمل حقيبته وخرج من المكتب واغلق الباب.

(مساءا).
لقد تم اغلاق المطعم منذ ساعه ولم يعد يستقبل العملاء تجهيزا الي استقبال صاحب العيد ميلاد واصدقاءه.
كانت سلينا تقف هي والسا في المطعم بانتظار قدوم هؤلاء ال7 اشخاص الذي طلب الرجل امس تجهيز طاولة بعددهم.
-: لما كل هذا التاخير لقد قال انهم سوف يكونون هنا في التاسعة.
قالتها السا بضجر وهي تناظر الباب لتنظر لها سلينا وهي تضحك.
-: صبرا السا انها التاسعة والنصف لم يفت كثيرا من الوقت.
-: الفضول يكاد يقتلني اريد ان اعلم ان كان كل اصدقاءه وسيمون مثله ام هو فقط خارق الوسامة هكذا.
-: أتعلمين ان لم يكن وسيما بهذا القدر الذي يجعلك تفتكين بعقلي من كثرة الحديث عن جماله الخارق سوف أقوم باطعامك كل العام الفاسد المتبقي منهم لتصمتي الي الابد.
قالتها سلينا بتهديد مصطنعة الحدة لتنظر لها السا بحده مماثلة وتتحدث بثقة.
-: سوف ترين وان كان وسيم انت من سوف تاكلين الطعام الفاسد.
صدر صوت فتح الباب لتلتفت كلا من السا وسلينا لاستقبالهم.
زادت ابتسامة السا عندما راته يتقدم في مقدمة أصدقائه ولكن لم يكن الامر هكذا عند سلينا فقد وقفت متجمدة في مكانها لا تشعر باطرافها بسبب الصدمة.
-: بروفيسور تاي!
يتبع.....
بقلم الاء أبو العز.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي