الداهية وسلالة الأوغاد

بنت الجنوب`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-01-26ضع على الرف
  • 50.4K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

في المنزل البسيط والمتوسط الحال في كل شئ،
وعلى طاولة السفرة التي جلس عليها بعض افراد العائلة لتناول وجبة الغداء، وضعت أحلام باقي أطباق الطعام الباقية، وفاهاها مازال يردد بالنداء على أبنائها، حتى يخرجوا من غرفهم وينضموا إليهم:

-أمجد انت ياولد، اترك ما بيدك وتعالى قبل أن يبرد الطعام، أريج، أنتِ يا كسولة، لقد أعددت كل شيء ولم يتبقى لك سوى تناول الأكل الذي أعددته، هيا يا بنت..
قاطعهة زوجها بقول:
-دعكِ منهما يا أحلام واجلسي لطعامك، من يريد الأكل ف ليأكل ومن لم يرد، فليذهب إلى الجحيم

جلست المرأة لتردد خلف زوجها بسأم:
-نعم صدقت يا عزام، ف ليذهبا إلى الجحيم، لقد تعبت وفاض بي منهما.
-جميعهم عزيزتي، ليس زوج التوأم أو الأحمق كبيرهم فقط، بل أنا فقدت الأمل في أربعتهم ولا أظن بأحدهم خيرًا.

هتف بها عزام وهو يلوك فمه بلقيمة من الخبز، ليفاجأ بصيحة اعتراض صغيرة من خلفه:
-ولكني لم أفعل شئ يا أبي حتى تفقد الأمل مني أنا أيضًا.

تطلع عزام إلى صغيرته ذات ال٧ سنوات بابتسامة مشاكسة، ليزيد من شعورها بالغيظ، فتدخلت أحلام لدرء سوء الفهم بينهما كالعادة:

-تولا حبيبتي، أباكِ يشاكسك ليستفز لسانك السليط، لكنه لا يقصدك أنتِ بالذات يا سكر العائلة.
تبسمت الصغيرة ليزيدها والدها إطراءًا:
-وشجرة العسل وزهرتي.

-وماذا أيضًا يا أبي؟
هتفت بها أريج وهي تخرج من الغرفة، ليتغضن وجه أبيها بامتعاض دون أن يجيبها، فردت احلام ببعض الحزم:
-ألقي التحية أولًا، قبل إجفال الناس بتوجيه الأسئلة:

سمعت منها أريج لتجلس على مقعدها تدعي الطاعة قبل أن تلتفت على قول شقيقتها المدللة وهي تخاطب أباها وتحرك أكتافها بغنج:
-شكرًا لك يا أبي، أدامك الله لي.
بادلها أبيها بالإبتسام صامتًا، ليُجفل بعدها على صيحة ابنته الكبرى:

-ليتني أعود لعمرها، علني اجد قليلًا من الإهتمام.
زفر عزام حانقًا يخاطبها:
-ماذا تريدي يا أريج؟
-لا أريد شيئًا يا أبي.
قالتها بابتسامة صفراء زادت من غيظ الرجل، وتدخلت والدتها:

-كلي يا أريج وكفي عن استفزاز أباكِ، هداكِ الله يا ابنتي.
لوت ثغرها المذكورة، تبدي اعتراضها بصمت وهي تضع الطعام في طبقها، قبل أن ترفع رأسها على خروج شقها الاَخر وتؤمها أمجد من غرفته مغمغمًا بالتحية الروتينية قبل أن يجلس سريعًا وينضم إلى المائدة:

-مساء الخير على الجميع.... ما هذا يا أمي؟
قال الأخيرة وهو يومئ بذقنه نحو الأصناف المرتصة أمامه، فردت أحلام بعفويتها المعهودة:
-ماذا يا بني؟ هل يوجد بالطعام شئ ما؟
اجاب رافعًا كفه نحو ما يقصد بانفعال:

-أنا لا أتكلم عن عيب بهم لا سمح الله، بل اقصد التكرار يا أمي، طعام اليوم هو طعام الأمس، ألا يوجد تجديد؟ من يسمع ندائكٍ منذ دقائق، يعتقد أن في الأمر وليمة ولا يجب تفويتها، اللعنة.
تلبكت أحلام وظهر على وجهها الحرج، فجاء الرد من زوجها، حيث هتف غاضبًا:

-اللعنة عليك وعلى تربيتك، هذا ما نملكه يا عديم الزوق والإحساس، جيد جدًا في النقد الساخط، ولا تملك أدنى درجة من الكرامة التي تجعلك تعمل وتأتي بما تحبه، على الأقل أجد أحد منكم يساعدني.
رد أمجد يدعي الأدب مع والده:

-لا أعلم لما اخذت الأمر بهذه الحساسية يا أبي، انا فقط أبدي رأيي ولا أقصد شيئًا مسيئًا، يستدعي كل هذه المحاضرة.
تأفف عزام بغيظ منه، فهتف ينهي الجدال:

-إذن فالتأكل بصمت ولا أسمع لك صوتًا اخر، وإن لم يعجبك الأمر، فلتنهض على الفور من أمامي، أنا لا أحب المتذمربن.
قال الاَخيرة بصوت عالي أجفل أمجد، فتمالك ليرد بمنتهى البرود:

-حسنًا يا أبي، سوف اتناول الطعام بصمت، فلا تزعج نفسك، لقد كانت هفوة صغيرة مني فلا تأخذها على محمل الجد.
ختم جملته لينكفئ برأسه على تناول الطعام، وكأن شيئًا لم يحدث، طالعه عزام بازدراء لعدة لحظات، قبل أن يتجه لزوجته سائلًا:

-أين خيبتي الأخرى؟ أين كبير الفشلة؟ ابنك الأكبر شاعر الهم الاستاذ نيازي، أين هو؟
ردت بتول الصغيرة، لتسبق والدتها:
-ليس هنا اليوم يا أبي، فقد سمعته يذكر أن لديه أمسية شعرية.

أصدر الرجل صوتًا مستهجن قبل أن يعود لطعامه مغمغمًا:
-على اساس أنه يعرف بالشعر أصلًا.

❈-❈

بداخل غرفته وبعد أن انهى طعامه، لحقت به شقيقته لتنضم معه، مبادرة بالحديث ساخرة:
-من يسمع اعتراضك في البداية يظنك ستنهض مع اول كلمة من تقريع السيد الوالد.
رد بنزق وهو يرتمي على تخته:

-دون أن اتناول وجبتي! هل جننتي يا فتاة؟ انا اعترض فقط حتى أعبر عن رأيي، غير ذلك لا، معدتي لا تتحمل الجوع حبيبتى
تبسمت شقيقته وهي تشاركه الجلوس على التخت مردفة:
-نعم صدقت تؤامي، ف الأهم هو إمتلاء معدتك...

قطعت متنهدة بقوة لتتابع:
-أنا أيضًا مثلك لم يعجبني الطعام كالعادة، ولكني ابتلعت اعتراضي لعدم الجدوى من الكلام، فما الفائدة التي سأجنيها بعد ذلك؟ لا أستطيع ارتداء ما يعجبني ولا شراء مستلزمات كثيرة تنقصني .

انا حتى لا أستطيع العيش كباقي الفتيات في مثل عمري؛ الاَتي يقضين معظم الوقت بين الكافيهات والتنزه في الأماكن الحديثة ليلتقطن الصور هناك بكاميرات الهاتف، ترهقتي الحسرة يارجل كلما رأيتك صورهن على قصص التطبيقات.

قالت الاَخيرة بصرخة جعلت شقيقها ينطلق ضاحكًا بصخب ويزيد عليها بقوله:
-أعلم من تقصدين بقولك، البنت ماهي ودينا ونورهان؛ صديقات الجامعة، ف انا دائمًا ما أراهن في كافيه العم سعيد، أو هن يتسكعن في الطرق بملابسهن الرائعة والزينه المبهجة.

صاحت به غاضبة:
-كف ولا تذكرني بهن، الملعونات يبرعن في قهري، بهذه الأشياء الجديدة الاَني يشترينها دائمًا، ونزهاتهن والتقاط الصور بالأوضاع المختلفة... سوف يتسببن إلي في يومًا ما بجلطة في المخ او شلشل نصفي.

قهقه أمجد بضحكاته على تفكير شقيقته الطفولي، مع عبوس وجهها الاَن، حتى توقف قائلًا لها:
-لو كنت مكانك ما همني أمرهن يا أريج، تذكري أصلك يا فتاة واصلهن، أنتِ حفيدة أدهم الفيومي، سليلة عائلة من البكوات والبشوات.
اصدرت بفمها صوت مستهجن قبل ترد ساخرة:

-وما الفائدة؟ وانا اعيش بهذا الحي الفقير وأرتدي ملابس عادية لا تمت للرقي بشئ، لقد باع جدك كل شئ قبل مماته، حتى يجعل الأجيال من بعده تبكي من الحسرة.
رد أمجد بتشدق:

-باع الأملاك وكل شئ حتى ينجى بأمواله المتبقية من الدائنين، بعد إفلاس شركاته، جدك الداهية وضع أمواله في شراء الجوهرة النادرة، والتي يزداد ثمنها مع مرور الزمن وليس العكس.
صاحت أريج بنفاذ صبر:

-مرة أخرى ما الفائدة؟ وهذه الجوهرة التي تتحدث عنها، بحثت عنها أجيال العائلة منذ عقود ولم يصل أحد لشئ، حتى نحن جربنا بيأس وقلبنا القصر المهجور رأسًا على عقب في محاولاتنا اليائسة وأيضًا لم نجدها.
جدك المجنون كان يقصد إذلالانا، لعنه الله في كل كتاب، أنا اكره هذا الرجل.

-لا تلعني جدك يا أريج، انا أريده بشده الاَن حتى يُفيدنا
هتف بها أمجد بانفعال، ليتجعد وجه أريج باستهزاء قائلة:
-ماذا حبيبي، قولي لي مرة أخرى، من تريد؟
طالعها بنظرة مبهمة للحظات قبل يجيب بغموض:

-أعلم أن الأمر صعب إستيعابه على عقلك الصغير، ولكني مضطر أن أخبرك...
توقف ليستطرد بتأني:
-يسعدني أن أبشرك حبيبتي، أنني وبعد بحث سنوات دئوب ومستمر لإيجاد الجوهرة، فقد وجدت اَخيرًا الطريقة التي ستمكنني من إيجادها بالفعل.

قطبت تستوعب ما يتفوه به قليلًا ثم التمعت عينيها وتوسعت لتهتف سائلة بحماس:
-ما هي هذه الطريقة؟ اخبرني يا امجد بها سريعًا أرجوك.
تبسم يطالع اللهفة على ملامح وجهها بتسلي، ولكنه وما أن هم يإخبارها انتفض مجفلًا معها صوت شجار قوي خارج الغرفة.

❈-❈

خرج أمجد مع تؤمه أريج من الغرفة ليُفاجأو برؤية شقيقهم الأكبر نيازي يدلف لداخل المنزل بحالة مزرية، وجهه تجمعت به الالوان المختلفة والأنتفاخات التي غيرت ملامحه، ملابسه متهلهلة من الشد والجذب بها، يعرج بقدمه وهو يخطو مستندًا على ذراع زميلته ومعها والدته، ووالده لا يكف عن الصياح:

-يا فرحتي ويا سعدي بولدي البكري وهو يأتي إلي مستندًا على ذراع النساء، لقد فار قلبي من البهجة برؤيتك يارجل، لماذا لا تكف عن إسعادي، لقد سأمت وفاض بي.

غمغم نيازي بكلمات مبهمة حانقة حتى جلس على كرسيه بمساعدة والدته ولينا صديقته التي اقترب منها شقيقه يخاطبها بتملق:
-عنك يا لينا، لابد أنكِ تعبتي من إسناده، لا أعلم كيف نشكرك عن حق.

استجابت بابتسامة خفيفة قبل أن تُجفل على صيحة عزام:
-اخبرني يا ولد، ما الذي فعل بك هكذا؟ ومع من تشاجرت؟

صاح به نيازي:
-وكيف أخبرك؟ وانت لا تعطيني فرصة حتى لأتكلم، لقد استلمتني بالتوبيخ بدون ان تعلم السبب لذلك.
هدر عزام يضرب على كفيه سائلًا بنزق:

-وما هو هذا السبب؟ اخبرني لكي ألقن من ضرب بكفيه على وجهك درسيًا قاسيًا، اخبرني حتى ارد بضربات موجعة على من سولت له نفسه لإلامك بالقبضات المبرحة... لو كان معك الحق.
-نعم معي الحق.
هتف بها نيازي بقوة، وشاركت صديقته الرد عن اقتناع:

-نعم يا عمي، لقد كنا في امسية شعرية رائعة، ونيازي كان على المنصة يلقي ابيات من أحد دواوينه، ولكن هؤلاء الفشلة الذي لم يعجبهم الشعر، هم من قللو أدبهم بالتلفظ بالأقوال القبيحة على ألأشعار، ونيازي حينما اعترض يرد لهم السباب والكلمات القاسية، كان هذا ردهم، أن هجموا عليه.

هدر عزام بصوت قوي:
-ولما يرد أو يجيب من الأساس؟ لما لا يدعهم يتفوهوا بأرائهم؟ لا يعجبهم اشعاره فليكن، أم يظن نفسه قائد الشعر العظيم، أنا أيضًا لا تعجبني أشعاره.
سمع نيازي ليعقب غاضبًا نحو والده:

-تبًا يا أبي، لماذا لا تكف عن تقريعي والذم في أشعاري، أنا أؤمن أني شاعر عظيم، اصنع لنفسي مدرسة جديدة، سوف يذكرها الأجيال من بعدي، وغدا انت تعلم بنفسك
حقيقة ما أقول.
امتعض وجه عزام ليردد بتعب فقد ارهقه الجدال:

-غدًا غدًا إلى متى سأنتظر؟ لقد نفذ صبري واستنفدت طاقتي من أفعالكم، احلام اتبعيني إلى الداخل أرجوكي،
قال كلماته وانصرف من أمامهم نحو غرفته، ربتت زوجته على كتف ابنها بدعم ونظرة مؤازرة، قبل ان تلحق بعزام وتتركه.
شعرت لينا بالحرج هي أيضًا فقالت مستأذنة:

-أنا أيضًا تأخرت، لابد ان اخرج لألحق بوالدتي اعتنِ بنفسك نيازي.
اومأ لها المذكور برأسه وتحركت هي لتغادر فسار معها أمجد حتى باب المنزل يودعها بكلماته:
-لقد انرتي منزلنا يا لينا، كنت اتمنى ان يكون الظرف أحسن من ذلك، حتى نُضايفكِ جيدا.

القت لينا بابتسامة ساحرة إليه، تغمغم بكلمات الشكر والإمتنان حتى غادرت المنزل، ليظل هو ينظر في اثرها للحظات قبل ان يعود متمتمًا بالسباب على شقيقه المحظوظ بهذه الفتاة رائعة الجمال.

وصل إلى داخل غرفته فوجد شقيقته ما زالت في انتظاره، فهتف إليها بغيظ:
-أرأيتِ الاَن يا أريج العته الذي نعيش فيه.
أومأت برأسها، فتابع يجفلها بقوله:

-لا أعلم كيف لفتاة رائعة الجمال مثل لينا، أن تعجب بشقيقك القبيح، كلما رأيتهما معًا اشعر أنني على حافة الجنون يا فتاة.
سمعت أريج لتصيح به غاضبًا:
-وما دخلك أنت بهذا الموضوع يا غبي، انسيت ما كنا نتحدث به منذ قليل؟

-عن ماذا كنا نتحدث؟
غمغم بها قبل أن يستدرك قائلًا بتذكر:
-اها تذكرت الاَن تذكرت، لا تؤاخذيني شقيقتي، فجمال هذه الفتاة يذهب العقل.
ردت أريج ساخرة:
-بل أنت لا يوجد بك عقل من الأساس شقيقي العزيز.

ضيق عينيه يظهر ضيقه لها ليرد باصطناع العتب:
-سامحك الله شقيقتي، لن أرد على إسائتك وقلة أدبك.
ضحكت لتقول وهي تجذبه من ذراعه ليجلس بجوارها:
-إذن فلنعود لحديثنا يا حبيبي يا مؤدب، كيف وجدت الطريقة التي ستجعلنا نعرف مكان الجوهرة؟

تنهد يطالع الفضول على وجهها بصمت، ثم ما لبث أن يستجيب بقوله:
-حسنًا، سوف أخبرك الحقيقة، ولكن أريد تأكيدًا منكِ في البداية، أن حديثنا هذا لن يصل لأحد غيرنا .
ردت سريعًا بلهفة:
-أبدًا لن أتفوه بكلمة واحدة امام أحد، لأن هذا هو الأسلم.

اردف هو بتأكيد:
-نعم هو الأسلم بالفعل، لأني لا اريد القسمة على عدة افراد، بل هي ستكون بيني وبينك، نجد الجوهرة، وانا سأجد من يقدر ثمنها بالملايين حتى نبيعها ونوزع النقود بيننا .

شهقت صارخة بالحماس:
-نعم ونشتري القصور ونعيش في الرفاهية التي نحلم بها، خزانة للملابس بجميع انواعها، احذية من اغلى الماركات العالمية، وحقائب جلدية وغير جلدية، يا إلهي هل هذا بالفعل يمكن أن يحدث؟

رد أمجد بثقة مشبعة بالزهو:
-نعم حبيبتي، هو بالفعل سوف يحدث، ولكن معنى هذا أنكِ متفقة معي فيما سنفعله؟
صاحت تجيبه:

-نعم بالفعل متفقة معك، وعلى إستعداد ان أذهب بصحبتك إلى سطح القمر مغمضة عيني، المهم الاَن، كيف هي الطريقة؟
-سنوقظ جدك.
-نعم!
هتفت مجددًا:

-سنوقظ جدك يا أريح حتى يدلنا على مكان الجوهرة بنفسه حتى نوفر على أنفسنا العناء في البحث دون جدى.
تجمد وجهها وبدا عليها عدم التصديق، فتابع أمجد بانغعال:

-لا تكوني محدودة الفكر وتدعي عدم التصديق، انا أتكلم عن علم، وطرق أتت بفاعليتها مع عدة اشخاص حول العالم، لقد ظللت شهور ادرس الطريقة، وأتابع التجارب في العديد من البلدان، حتى تمكنت وعلمت كل شئ، في هذا المجال.

أمام هذه اللهجة الواثقة لم تجد أريح أمامها سوى التصديق او مهادنة شقيقها حتى تتأكد بالفعل من صحة ما يقوله، لذلك سألته:
-إذن كيف سيحدث هذا؟
تبسم أمجد يجيبها بابتهاج:
-سأشرح لكِ الاَن.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي