البراءة القاتلة

سندريلا القلم`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-01-25ضع على الرف
  • 50.7K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

بارت ١

غموض الواقع والاحلام.

-لقد أتيتِ، اهلا بعودتكِ.

-أنا متعبة سأصعد إلى غرفتي لارتاح قليلاً، وآخذ أغراضي وارحل.

-ولما العجلة؟ لنتناول العشاء سوياً لم نجلس معاً منذ ذاك اليوم.

-لا اريد لست جائعة.
-هيا افعلي ذلك لأجل والدتكِ، ليكن ذلك العشاء الأخير بيننا، اطمئني لن ازعجكِ.
-حسناً.
جلست على طاولة الطعام مجبرة وخائفة، أمسكت بسكين حاد وضعتها تحت الطاولة.

في ليلة هادئة بعد منتصف الليل، بين الساعة الواحدة والنصف والثانية صباحاً، في إحدى المناطق السكنية العشوائية، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، يمر أحد الرجال المتجولين أمام المنازل يبحث عن الطعام في حاويات القمامة.

وقف أمام منزلاً يتفقد حاوياته، ونظر إلى المنزل وظل واقفاً أمامه، تتجول عيناه في نوافذ المنزل يميناً ويساراً يبحث عن مصدر الأصوات التي تصدر وكأنه يسمع شجاراً عنيفاً بين رجل وامرأة، ويقترب خطوات بسيطة إلى باب المنزل متردداً في خطواته، ويفزع فجأة عندما يسمع صوت زجاج يتحطم، يرجع إلى الخلف خطوتان، وعيناه تحدق في باب المنزل، وإذا بصوت خطوات مسرعة تعلوا أكثر فأكثر وتقترب أكثر فأكثر.

يندفع الباب بقوة حتى تتحطم نافذته الزجاجية، يفزع الرجل المتجول فزعاً شديداً لما رآه يخرج من المنزل، فتاة تشبه القمر في ليلة كماله، تخرج من المنزل تنظر ورائها مرتعبة تتسارع ضربات قلبها خوفاً حتى كادت أن تتوقف، وفجأة تسقط أرضاً عندما ارتطمت بهذا الرجل، أمسك بيداها وتقابلت عيناها بعينيه، نظر إليها لبضع ثوان متأملاً جمال عيناها الزرقاويتين، ممتلئة بالدموع لا يظهر بياضها من شدة البكاء، وينزف جبينها دماً يملء خصلات شعرها الذهبي المسدول، وفجأة دفعها بعيداً عنه بقوة، عندما وجد قميصها الأبيض تكسوه دماء مجهولة المصدر.

نظر إلى يداه وجدها ممتلئة بالدماء، فصرخ صرخة خوف وهو يمسح يداه في العشب وفي ملابسه، وقف مهرولاً يمشي على يديه وقدميه غير متماسكاً من شدة الفزع إلى أن اختفى من أمامها، وهي تجلس على العشب تتألم، تحاول القيام لتذهب بعيداً عن المنزل، وإذا بصوت سيارات الشرطة تقترب من المكان، فقامت مسرعة تجري بخطوات متعثرة تتألم من التواء كاحلها، تتكئ على حوائط المنازل المجاورة تحاول الإسراع لتبتعد قدر الإمكان، حتى اختبأت في إحدى الحارات الصغيرة المظلمة بجوار صندوق للقمامة.

جلست لتلتقط أنفاسها وترفع وجهها إلى السماء من شدة الألم، وضعت يداها على الارض لتتمكن من الإعتدال، صرخة قطة صغيرة عندما وضعت يدها عليها دون قصد، وتعالت معها صرخاتها، فقامت مسرعة من شدة الخوف أن يلتقطها أحد رجال الشرطة، تجري في الشوارع الهادئة تسمع فقط ضربات قلبها و انفاسها المتسارعة في أذنيها، تخرج من إحدى الشوارع وتدخل في الآخر إلى أن وقفت في منتصف إحداها، تنظر إلى الأعلى فتضرب الأنوار في عيناها، تمسك برأسها من شدة الألم، تسمع صوت تصادم اسنانها من الارتعاش، تدور حول نفسها تميل وتقوم إلى أن فقدت توازنها، وإذا بنور ساطع لسيارة تقترب منها، فنظرت إليها نظرة عابرة وظنت أنها النهاية، وسقطت على الأرض في حالة إستسلام.

تفتح عيناها ترى نوراً مرة وظلاماً مرة أخرى، يهتز جسدها وهي ملقاة على مقعد خلفي لسيارة مجهولة، فتتألم ويقشعر بدنها، تفتح عيناها مرة أخرى وتنظر إلى الأمام فترى أعين متسعة، تنظر إليها من المرآة في ترقب، وتغمض عيناها مرة أخرى فاقدة للوعي.

تستيقظ "هيلين" على صوت شخص ما يضرب على خديها بهدؤ ليوقظها قائلا:
-أنتي؟ هيا أفيقي؟ هل أنتي بخير؟

هيلين تفتح عيناها في هدوء بعد نوم عميق دام لثلاثة أيام، تجد شخصاً غريباً أمامها، اعتدلت بسرعة وهي في حالة فزع رجعت إلى الخلف على الفراش وتجمدت، تسارعت انفاسها وضربات قلبها، تبحث عيناها في كل مكان عن مخرج للهروب.

وقف جاك من على الفراش عندما رأى حالتها رافعاً يده ليشير إليها بأن تطمئن وتهدأ قائلا:
-اهدئي اهدئي أنتي بخير اطمئني أنتي هنا في مأمن، سأحضر لكِ بعض الحساء الساخن حتى تأكلي، إصابتك ليست عميقة، لكنكِ تحتاجين إلى الراحة والغذاء المناسب حتى تستعيدي قوتكِ.
تنظر إليه هيلين في صمت وترقب خائفة، تبحث عيناها في كل مكان، يتملكها الخوف الشديد، ومازالت متجمدة في مكانها.

جاك ينظر إليها قائلاً:
-لا تقلقي لا يوجد أحد غيري هنا، سأخرج لاعد الطعام يمكنكِ مشاركتي إن اردتي ذلك، فقط لنتحدث سوياً، سأنتظركِ بالخارج.

خرج جاك من باب الغرفة ونظرات هيلين تتبعه إلى الخارج، قامت هيلين من الفراش بسرعة واغلقت باب الغرفة بشدة وأحكمت اغلاقه، ووقفت خلفه تلتقط انفاسها شعرت بألم شديد في جانبها الأيمن، رفعت ملابسها لتتفقد موضع الألم، فوجدت دماء في شاش طبي، نزعته لترى جرحها فوجدت آثاراً للخياطة تخرج منها الدماء، وضعتها مرة اخرى وعادت بخطوات هادئة إلى الفراش مرة اخرى، وجلست بهدؤ وهي تتألم وأعدت نفسها إلى النوم، مالت رأسها إلى الخلف على وسادة صغيرة، إذا بصور عابرة تمر أمام ذاكرتها لما حدث لها فتغمض عينيها حتى لا ترى وتضع الوسادة فوق رأسها وتخلد للنوم مرة اخرى.

بعد مرور فترة زمنية قاربت الساعة والنصف تسمع هيلين صوت طرق الباب، فقامت مفزوعة من نومها وبعد عدة مرات يطرق فيها الباب تذكرت أين هي.
هيلين وهي على الفراش تستعد للقيام تقول وهي غير مدركة:
من ؟
جاك يجيبها من الخارج:
هذا أنا جاك، لابد أن تتناولي طعامكِ وتاخذي الدواء.

هيلين وهي تقف خلف الباب:
حسناً انا قادمة.

تفتح هيلين باب الغرفة بهدوء وحذر تنظر من خلف الباب وتترقب لا ترى أحدا أمامها، أخرجت رأسها من الباب وهي تمسك به، وجدت جاك في المطبخ على يسارها، نظر إليها جاك مبتسماً قائلاً:

هيا تعاليّ لتناول الطعام سوياً، لا تقلقي بإمكانكِ الأكل وحدكِ إن اردتي عدم مشاركتي.
هيلين تتقدم بخطوات بسيطة وهادئة تمسك بيداها قائلة:
لا بأس سنأكل معاً.

جاك متحمساً ومبتسماً يقول:
حسناً هيا تعاليّ من فضلك اجلسي على الطاولة، سأتولى الأمر.

هيلين تبتسم ابتسامة خفيفة وتتقدم نحو الطاولة وتجلس عليها، يضع جاك الطعام الساخن على الطاولة، ووضع أمامها إناء وملعقة وكوباً من الماء البارد، وقطعة خبز.

جاك وهو يجلس على الكرسي المقابل لها على طاولة الطعام يبتسم و يقول:
اتمنى أن يكون الطعام جيداً، فأنا لا أجيد عمل الحساء عادة، ولكني بذلت وسعي ليكون شهياً.

هيلين تبتسم وهي تضع يديها تحت الطاولة على ركبتيها وتقول:
شكراً جزيلاً لك، ليس فقط على الطعام وإنما على مساعدتى أيضاً.
جاك يبتسم وهو يتناول الحساء قائلاً: هيا هيا تناولى طعامكِ قبل أن يبرد.

بدأت هيلين بشرب الحساء بهدوء تام وجاك ينظر إليها متأملاً في جمالها، وهي تضع عيناها في الإناء ولا تنظر إليه وفجأة تحدث إليها جاك قائلاً:
لم تخبريني ما هو اسمكِ حتى الآن.

نظرت إليه هيلين بتعجب من سؤاله وقلق، وفكرت لعدة ثوان أجابته قائلة:
چين ادعى"چين ستيوارت".

جاك نظر إليها باستغراب وبسمة خفيفة تُرسم على وجهه يقول:

حسناً يا چين، ماذا كنتى تفعلين هذه الليلة في هذا الوقت المتأخر من الليل في هذه الشوارع!، وما الذي تسبب بجرحك هكذا، أخبريني إن كان يمكنني مساعدتكِ في شيئ ما؟

هيلين تتحدث إليه بقلق وتوتر وتجيبه بنبرة صوت غير مستقرة تتقلقل في حديثها قائلة:

-كنت في زيارة لأحد صديقاتي هناك، وااا وأنا في طريقي للعودة إلى منزلي تهجم عليّ شاب ازعر وسكير يريد سرقت حقيبتي، عندما قاومته قام بطعني بخنجر كان يحمله، وهذا ما تسبب بجرحي.

جاك وهو في حالة تعجب وزهول يتحدث قائلاً:
-يا إلهي! وكيف لفتاة مثلك أن تخرج وحيدة في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ كيف سمحت والدتكِ لك بذلك؟
لابد وأنها قلقة عليكي الآن.

تركت هيلين الملعقة على الطاولة بصوت حزين وعينان تتلألأ من الدمع قائلة:
-لقد فقدت أمي منذ فترة قصيرة.

جاك نظر إليها بحزن وقال:
-أنا آسف حقاً لخسارتك.

هيلين تبتسم ابتسامة خفيفة وتقف من على طاولة الطعام تقول:
-شكراً لك على الطعام كان لذيذاً.

يقف جاك مسرعاً وهو يحاول أن يتحدث إليها وإقناعها البقاء للتحدث معه:
-إلى أين؟! لم تنهي طعامكِ بعد، هل ازعجتكِ بشيء ما؟ أنا آسف لم أكن اقصد أن اذكركِ بوالدتكِ.

هيلين بصوت هادئ وهي تقف قرب الطاولة:
-لا عليك أنا لم أنساها لاتذكرها فهي لم تترك لي مجالاً للنسيان.

جاك متعجباً من طريقة كلامها:
-لابد و أنكِ كنتِ تحبينها كثيراً أليس كذلك؟ لم تستطيعي أن تتخطيّ الأمر بعد؟

هيلين تبتسم ابتسامة سخرية قائلة:
-أجل كنت أحبها كثيراً، اسمح لي أن استرح قليلاً.

جاك مبتسماً وهو في سعادة:
-حسناً تفضلي، أنا هنا إن احتجتي لشيء ما.

هيلين بابتسامة لطيفة قائلة:
-شكراً لك.

دخلت هيلين الغرفة وأغلقت الباب بإحكام من الداخل وجلست على الفراش تتذكر ماحدث لها بسبب والدتها، دمعت عيناها ونامت على الفراش واضعة الوسادة على رأسها وهي تبكي تحتها إلى أن خلدت للنوم.

تسمع هيلين صوت ينادي وهي نائمة:
-هيلين هيلين؟ يا عزيزتي هيا قومي.

يُفتح باب الغرفة وتشعر هيلين بخطوات تسير تجاهها، ويد تلمس جسدها توقظها من نومها فزعة فزع شديد تحتضن ملامح وجهها علامات الخوف و التعجب والاندهاش لما تراه فتقول:

-ماما؟! هذه أنتي حقاً؟ أنتي هنا؟ يا إلهي أنا احلم أليس كذلك؟

ماري والدة هيلين تبتسم وتضمها إليها قائلة:
-لا يا عزيزتي أنا هنا حقاً لقد عدت لأجلك لا تخافي.

هيلين متعجبة تمسك بجسد والدتها تتحسسه لا تصدق أنها تلمسها حقاً:
-كيف يعقل ذلك؟! كيف لكِ أن تعودي؟

ماري تضع يديها على وجه هيلين تبتسم وبصوت هادئ مطمئن تتحدث إليها قائلة:
-لا عليكِ يا عزيزتي لا تخافي أنا هنا الآن، هيا قومي معي ماذا تفعلين في منزل رجل غريب؟

هيلين وهي تعتدل في جلستها تحاول أن تشرح لوالدتها ماحدث تمسك بيدها:
-ماما انتظري أنتي لا تعلمين ما حدث لي، هذا الشخص قام بمساعدتي وا.

تقطع ماري كلامها وهي تساعدها على النهوض وتلملم اشياءها:
-حسناً حسناً سنتحدث لاحقاً علينا الذهاب إلى المنزل الآن أنتي متعبة هيا.

هيلين تحاول التحدث مع والدتها وهي تخرج من منزل جاك:
-ماما لا يمكننا الذهاب إلى المنزل الآن استمعي إليّ ارجوكي.

ماري تمشي بخطوات مسرعة إلى سيارتها وتمسك بيد هيلين خلفها وهي في عجلة من أمرها:
-هيا يا صغيرتي اركبي السيارة.

ركبت هيلين السيارة مع والدتها وهي تحاول فهم ما يحدث في حالة ذهول وسعادة في الوقت ذاته:
-أنا سعيدة أنكِ بخير يا ماما، أين كنتِ كيف لذلك؟!

ماري تقاطعها بلمس وجهها بحنان:
-عزيزتي لا تسألي شيئاً الآن سنتحدث لاحقاً.

هيلين بابتسامة لطيفة وطاعة:
-حسناً يا أمي.

وصلت ماري وهيلين إلى المنزل وترجلت ماري من سيارتها، ذهبت إلى الجهة الاخرى لتفتح الباب لهيلين:
-هيا يا طفلتي لندخل إلى منزلنا.

ترجلت هيلين من السيارة وهي تتقدم بخطوات بسيطة مترددة:
-ماما انتظري لا يمكننا الدخول إنه بالداخل، لقد قتلته يا ماما.

ماري باستغراب تقف وتقول:
-ماذا!؟ من قتلتي؟ من هو؟

هيلين بخوف ورعشة تبكي:
-زوجك يا أمي لقد قتلت زوجك السيد نيل.

ماري متعجبة ومندهشة تصمت قليلاً ثم تضحك بسخرية، تحتضن هيلين وتهدئ من روعها:
-عزيزتي أعلم أنك ربما مررتي بوقت عصيب لكن أنا معك الآن، هيا تعاليّ معي.

تسحب هيلين يدها من والدتها متراجعة للخلف بخوف وقلق وهي تصرخ في وجهها تتسائل:
-ماذا تفعلين؟ اخبرك أنه بالداخل أنا قتلته.

يُفتح باب المنزل ويخرج منه زوج والدتها السيد نيل وهو في حالة صحية جيدة يبتسم إليها وهو يفرد ذراعيه مقبلاً عليها:
-عزيزتي هيلين مرحباً بعودتك اشتقت إليكِ كثيراً.

تنظر إليه وهي في صدمة شديدة جعلتها تتوقف عن الكلام كأن لسانها مقيد، توقف عقلها عن التفكير وفجأة تسقط أرضاً فاقدة للوعي قبل أن يلمسها.

تفيق هيلين على صوت والدتها وهي تجلس جانبها على الفراش في غرفتها، تصرخ وتبكي بحالة زعر شديد، تكاد تفقد عقلها وتصاب بالجنون من شدت الصدمات ألتي تتوالى عليها، تحاول ماري تهدئتها:
-اهدئي اهدئي لقد كان كابوسا مرعباً يا هيلين اهدئي ما رأيته لم يكن حقيقة.

ينتاب هيلين الصمت لدقائق تفكر فيما يحدث وفي كلام والدتها وأقنعت نفسها أنه ربما كان حقاً كابوساً، وفجأة تضم والدتها باشتياق:
-حمداً لله أنكِ هنا يا إلهي كنت أظن أني فقدتكِ حقاً، وأن السيد نيل كان يسئ معاملتي وقمت بقتله حقا، لقد كان كابوساً مريباً يا ماري.

ماري تلمس خصلات شعرها الذهبي بلطف وحنان تربت على ظهرها:
-أنا هنا يا عزيزتي لن أترككِ ابداً، هيا استريحي قليلاً لحين أن احضر الطعام فأنتي متعبة.

بإبتسامة لطيفة تعود إدراجها إلى الخلف على الفراش تريح جسمها:
-حسناً أحبكِ ماري.

ماري وهى تخرج من باب الغرفة تبعث لها قبلة في الهواء:
-أحبك أيضاً.

خلدت هيلين إلى النوم بعمق واستيقظت بعد ٤ ساعات من النوم المتواصل، كانت تعتقد أنها ستجد كل شيء كما كان سابقاً، لكنها وجدت ماري ونيل يجلسان في غرفة المعيشة يشاهدان التلفاز وتعلو أصوات ضحكاتهم، ابتسمت وتنهدت:
-لقد كان كابوساً حقاً حمداً لله أنه كان كذلك، ولكن كيف كنت في منزل ذلك الشاب الذي انقذني في تلك الليلة؟ كيف ذهبت إلى هناك؟!

خرجت من غرفتها تنادى بصوت قلق:
-ماما كيف ذهبت إلى ذاك المنزل الذي وجدتينني فيه؟ كيف علمتي انني هناك؟!

ماري تبتسم بلطف وهي تمد يدها إلى هيلين لتقترب منها وتجلس جوارها:

-هيا اجلسي هنا ساخبرك ما حدث بما أنكِ على ما يرام الآن، لقد تشاجرنا سوياً انا وانتي وخرجتِ من المنزل وأنتي حزينة، حاولت اللحاق بكِ لكني لم استطيع، كنتِ تركضين بسرعة كبيرة وفجأة لم أجدكِ، وبعد ساعات اتصل بنا ذاك الشاب في المنزل من هاتفك واخبرنا أنك هناك، عزيزتي أنا حقاً آسفة لأني ازعجتك وكنت السبب فيما حدث لكي.

هيلين بتعجب واستغراب تتسائل قائلة:
-ولما تشاجرنا؟ ما الشيء الذي يمكن أن نتشاجر عليه الى هذا الحد لا أفهم؟!

قام نيل واقفاً وقبل ماري وقال:
-سأصعد إلى الغرفة، عمتن مساءاً يا فتيات.

ماري وهيلين:
-عمت مساءاً.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي