مسرح الجريمة

ساره سليم`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-02-25ضع على الرف
  • 50.9K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الجريمة الأولى

(جريمة المنزل الغامض)

لقد كان الجاني واثق الخطى، يرى أنه لا يمكن لأحد أن يكشف أمره بعد ما فعل فعلته؛ وذلك بسبب ذكائه الشديد، وتوخيه الحذر في أقل خطوة يخطوها؛ لأنه يعلم ما الشيء الذي ينتظره نتيجه ما فعل.

السيدة "بسمة" بطلة الجريمة،
تلك السيدة الغامضة والتي لا تتحدث كثيراً، ولكنها تعرف كل شيء عن أفراد المنزل، من كبيرهم لصغيرهم.
هي تعمل كرئيسة للخدم في ذلك المنزل، وهذا العمل يساعدها كثيراً لكي تعلم بما تريد أن تعلم!

وهذا المنزل تمتلكه عائلة مرموقة جدا، يمتلكون الكثير من الأراضي الزراعية ويعمل لديهم الكثير من الأشخاص.

_السيد عادل، ذلك الرجل العاجز والذي يجلس على كرسي متحرك، ولكنه هو من يمتلك جميع الأراضي الزراعية، لقد أصيب بالشلل على الرغم من أنه صغيرا في العمر، وذلك بسبب أنه فقد زوجته وأولاده فى حادث أليم.

"يعيش في ذلك المنزل إلى جوار والدته، حكمت هانم وأخيه السيد جلال الذي يتحكم في كل كبيرة وصغيرة في أملاك أخيه وفي المنزل وفي كل شيء.

مع الأسف لقد حدث تجاوزات كثيرا بين السيد جلال والسيدة بسمة الخادمة، لقد حاول أن يلفت نظرها إليه مرات عديدة إلى أن وقعت في حبه.

لقد أحبته كثيرا من كل قلبها وفعلت من أجله الكثير، فهي كانت تعمل منذ نعومة أظافرها ولا يوجد هناك من تنفق عليه، وكان راتبها بأكمله تدخره في البنك لعل وعسى حينما تنهي عملها تجد لها حياة أخرى وطريق مختلف.

_كانت تعمل دون توقف، وكل إحتياجها تجدها هناك في ذلك المنزل فإقامتها ومسكنها ومطعمها، كل ذلك لم تنفق عليه جنيها واحداً ولذلك كان يوجد معها مبلغا ليس بقليل وكانت تضعه بإسمها في البنك.

حينما علم جلال بذلك الأمر، خاصة وأنه شخص غير أمين بالمرة إنسان طماع ويعشق المشروب والقمار وجمع الأموال.
،حتى مال أخيه القعيد يسرقه دون علمه، ظنا منه بأنه لا يوجد من يبحث من ورأه ويعرف ما الذي يفعل.

_لقد علم بأمر أموال بسمة، فحاول أن يقع بها في شباكة لكي يستولى على أموالها ولكن عن طريق أنه يحبها ويعشقها.

فبدأ الأمر معها بأن يتحرش بها لفظيًا، ولكن بسمة كانت تظهر له عكس ما تشعر به، فكانت دائماً تصده ظننا منها بأنه يراها فتاة من السهل الحصول عليها؛ ولذلك كانت ترفضه،
ولكن جلال لم يستسلم أبدا، لقد حاول معها مرات عديدة إلى أن حصل على ما يريد.

لقد فعل معها ما يريد، فقدت عذريتها وجعلها تفقد أعز ما تملك وكل هذا بأسم الحب!
لقد وقعت المسكينة فى شباك ذلك الرجل عديم الشرف، وكانت بسمة كل مرة تفعل ذلك الشيء معه، وقتها تشعر بأنها رخيصة، وتبيع نفسها دون ثمن.

ولكنه كان يقنعها بأنه سوف يتزوج بها زواجًا رسميًا ولكن حينما تتيح له الفرصة لذلك، في الحقيقة هو كان يخدعها لكى يصل إلى ما يريد.

فجسدها لم يكن هو كل مبتغاه!
هو كان يريد أكثر من ذلك، ولكنه حينما علم منها بأنها تمتلك ذلك المبلغ الكبير فى البنك حاول أن يفعل كل شيء لكي يحصل عليه.

وذات يوم ذهب إليها باكيًا منهارًا وأخبرها بأنه وقع في مشكلة كبيرة وتلك المشكلة، بإمكانها أن تنهيه إلى الأبد، ولكن كل ذلك لم يمت إلى الواقع بصله، فهو كان يكذب عليها من أجل الحصول على المال الذى تملكه، وكان متأكد من أنها لن ترفض له طلب خاصة وأنه يعلم مدى حبها له.

ويعلم ما الشيء الذى بإمكانه أن يفعله ومن خلاله يمكنه أن يحصل على ما يريد، فقال لها؛
بسمة حبيبتي أنا أمر بوقت عصيب، لقد فعلت خطأ ما ومن خلاله سوف ينتهي أمري ويظن أخي بأنني قد سرقت أمواله ولا أعلم ماذا أفعل الآن لكي أستطيع أن أخرج من تلك المشكلة.
ردت عليه بسمة قائلة؛

—ماذا حدث معك يا حبيبى جلال أخبرني بكل شيء أريد أن أطمأن عليك؟

قال لها:
—نعم لقد كتبت شيكًا لشخص ما بعد أن استلمت منه شحنة مبيدات الحشرات، لأن ذلك الأمر يحتاجونه كثيرًا هنا من أجل الأراضي التي نزرعها، ولكني قد أخطأت وكتبت له الشيك بأسمي، وأنا لا أملك في البنك المبلغ الذي يغطي الشيك.

وذلك الشخص سوف يذهب لكي يقدم الشيك ووقتها سوف يعلم أن الشيك من دون رصيد، بالتأكيد سوف يتقدم ببلاغ للشرطة.

وقتها ماذا سوف أفعل؟
سوف يخرب بيتي وأبتعد عنك يا حبيبتى، وهذا ما لم أستطيع أن أتحمل أبدا، والغريب أنني في تلك الفترة ظننت أن حالي تحسن وسوف نعلن زواجنا للجميع، وأتت تلك المشكلة وغيرت كل شيء وأنقلب الأمر رأسًا على عقب.

(أنه جلال ذلك الرجل المخادع، والذى لا يريد إلا أن يستولي على أموال جميع من حوله بأى طريقة؛ وذلك لكي يرضي رغباته الدنيئة)

_صدقت بسمة المسكينة حديث جلال بكل سهولة، ولم تظن أبدا بأنه يخدعها وخاصة بعد أن أخبرها بأنه سوف يعلن زواجهم أمام الجميع، وهذا ما تتمناه أن يحدث منذ أن بدأت علاقتها الآثمة مع ذلك الرجل جلال.

وقالت له:
-ماذا هل تقول الحقيقة يا جلال هل كنا سوف نتزوج إذا ما حدثت تلك المشكلة؟

-قال لها نعم يا حبيبتي حتى أنني كنت أجهز لمنزل الزوجية وكنت أريد أن أفعل لك مفاجأة.

قالت له:
-وكم ذلك المبلغ الذى فى ذلك الشيك؟
قال لها ولماذا تسألى؟! هو مبلغًا كبيرًا جدًا وأنا لن أستطيع سداده حتى إذا بعت نفسى.

"قالت له:
— إذن أخبر أخيك بالأمر، أليس ذلك الشيء من أجل مصالحته الخاصة؟
إذا هو من يتحمل ذلك الشيء وليس أنت.

(لقد توتر جلال من ذلك الأمر، ولكنه استطاع أن يخرج من تلك المشكلة) فقال لها:

-مع الأسف لقد استلمت ذلك المبلغ من أخي عادل، ولكنه تمت سرقته من سيارتي، بينما كنت ذاهب لكي أعطيه لصاحبه.

"حبيبتي لا تشغلي بالك بذلك الأمر، لقد أنتهى أمري دون رجعه وسوف أذهب إلى السجن فى أقرب وقت، أتعرفين؟
ما هو الشيء الوحيد الذى يجعلني أشعر بالحزن؟

_هو زواجنا الذي كنت أحضر له، صدقيني لقد سئمت من حياة الخوف من أن يكشف أمرنا وقررت أن نتزوج على سنة الله ورسوله، ولكن الآن وبعد سجني بتلك التهمة سوف تنتهي كل أحلامي وسوف أحرم منك.

(لقد شربت بسمة الكذبة دون ما تشك فى أي شيء، وبالتأكيد سوف تعرض مساعدتها على حبيبها وذلك من أجل أن تثبت علاقتها به بأنها علاقة شرعية وهي زواج.
وأن تستطيع أن تعيش حياتها بشكل طبيعي إلى جانب حبيبها، والذي كان يخدعها دون ما تعلم!)

فقالت له:
—إذا سوف أحل لك تلك المشكلة، ولكن بشرط واحد.

قال لها:
—أى شرط؟
وكيف سوف تستطيعين أن تحلين تلك المشكلة؟!
من أين أتيتِ بتلك الثقة؟
هل تعلمين مدى ضخامة المبلغ؟!

قالت له:
-لا يهمك الأمر فأنا سوف أعطي لك المبلغ كاملاً، ولكن لدي شرط ألا وهو أن نتزوج أولا بشكل رسمى فهذا كل ما أتمنى أن يحدث.

فقال لها جلال:
-حسنا، أنا أبدًا لا يمكنني أن أخذ منك مالك، لا لا أستطيع أن أفعل هذا، فهذا مالك الخاص وأنا لم أعتاد على أن أخذ مال من امرأة!

ولكن في الحقيقة أنا أتمنى أن أتزوج بك ونعيش معا أسعد أيامنا، ولكن ليس باليد حيله،.
سوف ينتهي أمري.

قالت له وهي متلهفة:
"ولماذا تسمح بإنتهاء أمرك؟!
يمكننا أن نصلح كل شيء وكأنه لم يكن، وبعد ذلك سوف نعيش حياتنا بشكل طبيعي، وذلك المال أنا لن أحتاج إليه طالما أنني معك وإلى جانبك يا حبيبي، سوف يكون الأمر رائع وفي غاية الروعة.

فقال لها:
-حسنا إذا كنت مصممة على فعل ما تريد فأنا لن أرد يدك خائبة، سوف أنفذ كل شيء تحتاجيه مني، وهذا فقط لأنني أحبك من كل قلبي ولا أستطيع أن أرفض لك طلب.

سوف أتي بالمأذون والشهود يوم الخميس لكي نكتب كتابنا، ومن بعدها أخذ منك النقود وأذهب لكي أسدد ذلك الدين وأعيش من بعدها إلى جانبك فى سعادة وهناء الى آخر عمرنا.

(وأخيرا وصل جلال إلى مبتغاه، سوف يحصل على مال بسمة الخاص ويرتاح قلبه بعد أن نجح مخططه والذي نجح بكل سهولة، أي نعم لم يكن يفعل للزواج حساب، ولكن كل مشكلة ولها حل وكل شيء سوف يفعله مقابل أن يحصل على ذلك المبلغ الكبير والذي يمكنه أن يحصل عليه بكل سهولة، كيف له أن يضيع تلك الفرصة من بين يديه؟!)

حدث ما حدث،
لقد جاء جلال بورقتين وأخبر بسمة بأنهم سوف يتزوجون زواًا عرفيًا مؤقتاً، وذلك رغماً عنه لأنه لا يستطيع أن يتزوج بها زواجاً رسميًا خوفا من عائلته، لأنهم إذا علموا بذلك الأمر مع أنه لم يدفع ثمن تلك البضاعة، وقتها سوف ينتهي أمره فأخبرها أنهم يتزوجوا هكذا فقط الآن.

وبعد بعض الوقت سوف يعلن زواجه منها بعد أن تحل تلك الأزمة المالية، وافقت بسمة والتي كان الحب والثقة الزائدة يعمون عينيها.

وافقت بالزواج العرفي، وأعطت لجلال كل ما تملك في البنك لكي يسد دينه المزيف!
ومع الأسف الشديد أخذ جلال المال، وذهب ولم تراه بسمة بعد حوالي سنة كاملة.

لقد تحجج بأنه ذهب إلى مدينة أخرى لكي يأتي بمعدات جديدة للزراعة وأنه لن يغيب سوى شهرين، ولكن ظل يماطل يماطل إلى أن مر عام بأكمله.

ذلك العام مر على بسمة وكأنه أعوام كثيرة، فحبيبها غائب عنها هذا إلى جانب معاملته التي تغيرت معها ودائما يتحجج بأنه مشغول.

(وبعد ذلك عاد جلال، ولكن المفاجأة أنه لم يعد بمفرده!
فكانت معه فتاة جميلة وصغيرة في العمر، ومرحة للغاية تلك الفتاة قدمها للحضور بأنها زوجته!)

نعم زوجته يا بسمة، ماذا كنتي تنتظرين من شخصا كهذا؟!
سلمتي له نفسك، ولم يكفيكي ذلك بل ذهبتي وأعطيتي له جميع ما تملكين!

"ذهبت بسمة إلى غرفتها بعد أن شعرت بالقهر وكيف خدعها جلال، وهي لا تستطيع أن تتفوه بأي كلمة ولكن كيف لها أن تستوعب ما حدث معها هي سوف تموت قهراً الآن؟

وأنتظرت إلى أن غفل الجميع وأستغرقا فى النوم، وذهبت إلى غرفة جلال مثل عادتها ولكنها الآن لا تستطيع الدخول، وهذا لأنه يوجد داخل الغرفة امرأة غيرها.

ولكن جلال شعر بها، وهذا لأنه كان ينتظر أن تأتي إليه، ولم يخف منها فهو كان يعلم جيدًا ماذا سوف يخبرها؟


(فالقانون لا يحمى المغفلين يا عزيزتى)

وإذا كان يوجد بين يديها ما يثبت بأنه قد أخذ منها مال أو أنه متزوج بها فبإمكانها أن تثبت ذلك الشيء إلى الجميع حقيقة إدعاءتها الكاذبة من وجهة نظره!

لقد صدمت بسمة، من الأساس صدمتها كانت مع بداية يومها حينما جاء جلال إلى المنزل وبين يديها زوجته الجديدة والجميلة، وبردت أعصابها من وقتها، فقالت له:

-ما الذى تراه عيني يا جلال؟!
كيف فعلت بي ما فعلت؟ أنا لا أستطيع أن أستوعب ما حدث منك.

لقد أمسك جلال بالسيجار وأشعل بها النار، وكأنه لا يبالي إلى حال بسمة بالمرة، لقد كان يعلم ماذا سوف يخبرها، مثل ما يعلم من أنها كانت سوف تأتى إليه الآن.
،فرد عليها قائلة:

-ماذا فعلت؟ لقد تزوجت ألن تري بعينيك أو تسمعين بأذنيك؟
تزوجت من فتاة أخرى تليق بي وبمستواي، ماذا كنتِ تظنين أن أفعل؟
فضحك ساخراً وقال لها:

—هل كنت تظنين بأننى سوف أتزوج منك؟ لقد جننتي لقد تم خداعك يا عزيزتي وأفعلي ما تفعلينه، وإذا كان بيدك شيء يثبت أي شيء حدث بيننا؛ تفضلي وقدميه إلى الشرطة أو إلى عائلتي.
لقد خدعتك يا عزيزتي وأنتي قد وقعت في الفخ بكل سهولة، وهذا ليس ذنبي فلا تلومين إلا حالك.

نظرت له بسمة وقالت له:
-وماذا عن أموالي؟
لقد أخذت مني مبلغا وقدره، أعطى لي أموالي وأنا سوف أذهب في طريقي من دون أن أفعل لك أي مشاكل.

ضحك جلال ساخرا مرة أخرى وقال لها:
-أخبرتك مسبقا إن كنت تستطيعين أن تثبت على أى شيء، أفعل ذلك على الفور، أنا سوف أجلس وأتفرج عليك، هاهاها.

قالت له بسمة:
-أنت لا تأمن ماذا يمكنني أن أفعل يا جلال ربما لا يمكنني أن أثبت عليك شيء، ولكن صدقني أنا لن أجعلك تعيش يومًا واحدًا مرتاحًا طالما أنني أتألم، فكر جيداً ربما تقتنع بحديثي هذا قبل أنا أجعلك تندم الباقى من عمرك.

قال لها جلال مستهزأ:
_وماذا يمكنك أن تفعلي يا ترى؟!
لا أظن بأنك يمكنك أن تؤذيني بأي شيء، ولكن أنا بإمكاني أن أجعلك تتركين ذلك المنزل حالا ولن يرمش لي جفن.

أتقي شري وهذا أفضل لك، وهيا أذهب لقد أضعت معك الكثير من الوقت، وحاولي أن لا تجعليني أراكِ كثيراً لكي لا ينفذ صبري عليك، وقتها لا أضمن كيف سوف تكون ردت فعلي؟.

وأدار جلال ظهره، وقامت بسمة بطعنه عدة طعنات في ظهره وفي مناطق متفرقة من جسده، هنا وهناك إلى أن وقع فى أرضه فاقدًا للوعي وينزف الدماء من كل مكان فى جسده.

فعلت بسمة ذلك الفعل، وهربت مسرعة لكي لا يراها أحد، هي كانت تعرف بأنها من الممكن أن تصل بها الأمور إلى ذلك الحد وفعلت حساب لتلك اللحظة، وحينها أحضرت السكين معها وأخفته في داخل ملابسها.


في الصباح الباكر كان الجميع متواجد، بما فيهم الشرطة لكي يبحثون في من هو الفاعل، وكان المتهم الأول هو زوجته، السيدة نورا


فقال حضرة الضابط شريف والذي تم استدعائه لكي يحقق في الواقعة:

_من الواضح أن من قام بذلك الفعل الشنيع كان يكرهه السيد جلال إلى حد كبير، وإلا لماذا قام بطعنه كل هذه الطعنات؟ بالتأكيد كان فيما بينهم شيء ما أوصل بهم إلى تلك المرحلة البشعة.

(وبعد أن تم التحفظ على الجثة، وكل معالم الجريمة بدء التحقيق مع جميع أفراد المنزل والضابط شريف لم يستثنِ أحد حتى السيدة حكمت هانم والدة صاحب المنزل والمال السيد عادل، ولكنها ليست والدته فعادل وجلال إخوة ولكن من الوالد فقط.

وجاء بأفراد الأسرة شخص شخص لكي يحقق معهم، ذلك بعد ما حاولوا أن يجدوا بصمات لأي شيء أو حتى أداه الجريمة، ولكن باءت جميع محاولتهم بالفشل.

وحاولت حضرت الضابط نادين إلى أن تجد ملابسات الجريمة ولكن كان كل شيء أمامها ليس له ملامح أو شكوك،
ولكن نادين كانت تشك في السيدة نورا دونًا عن غيرها، وكانت تظن أنها الفاعلة ولكن ليس لديها دليل على ذلك.

هي فقد تقول أن المجني عليه قتل أمام غرفة نومهم والتي كانت هي متواجدة بداخلها، فإذا ما كانت هي الفاعلة فبالتأكيد على الأقل قد أستمعت لشيء ما أو حتى قلقت خلال الليل حينما لم تجد زوجها إلى جانبها.

_حاولت نادين أن تصل إلى أي شيء من خلال نورا، وسوف تذهب إليها لكي تتحدث معها ولكن ليس کمتهمه لكي لا تخف منها لكي لا تلقي القبض عليها، ولكن ربما يكون الحديث بينهم بشكل طبيعي؟.

ولكن کأنها تجمع معلومات عن المجني عليه، فقالت لها:
-نورا، أريد أن أتحدث معك ف بعض الأمور التى تخص المجنى عليه.

(لقد شعرت نورا بالقلق ولكن لم تظهر ذلك الشعور، فهى ليست الفاعلة ولكنها تعرف الفاعل لأنها وقت وقوع الجريمة أستمعت لأصوات خارج غرفة النوم وذهبت لكي ترى ما الذى يحدث، وأستمعت لكل ما دار بين جلال وبسمة ولكنها لم تبدي أي رد فعل وعادت إلى النوم ولكنها بالطبع لم ترَ النوم تلك الليلة!)

وأتضح بعد ذلك أن نورا تزوجت من جلال ولكن رغما عنها لأن قلبها كان يخفق لشخصٍ آخر وكان ذلك الشخص هو خطيبها، وحينما رأها جلال وأعجب بها بينما كان يعلم أنها مخطوبة، ذهب لوالدها وطلب يديها مقابل أموال كثيرة وقام والدها ببيعها له.

وهذا هو سبب كرهها له وأيضا سبب أنها تركت بسمة تتخلص منه لكي ترتاح هي وتتخلص منه.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي