للعنة الموروثة

Fika fika`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-01-20ضع على الرف
  • 10.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل١ بدايةاللعنة سبعة ايام

تبدأ رواية بمنظر بحر يبدو مخيفا كانت سماء رمادية وتنعكس على البحر ايضا، لتظهر فتاة من البحر خارجة الي رمال تبدو كانها تائه، وكان جسدها شاحب تلتفت لليمين واليسار وكأن المكان خالي فقط هي وحدها.
وصلت فتاة الي رمال وارتمت اليه كانه في تلك اللحظة كان اكثر شيئ احن لها هو احتظان حبات رمل لها ونظرت الي سماء، كانت مستغربة من لون سماء وبدهشة تقول باستغراب في خاطرها:
- هل انا حيا ام ميتة؟ ماهذا المكان؟ لون سماء يبدو جميلا
ليوقف تفكيرها نساء قادمين نحوها كان عددهم ثلاث نساء لم تكن فتاة تعرفهم، لكن حققت جيدا في النساء واحدتا تلوى الاخرى وواحدة منهم كانت تعرفها فتاة وتعرفها جيدا.
نهظت فتاة من مكانها بسعادة ووقفت حتى وصلت الي المرأة وقالت لها:
- تبدين جميلة ايتها الجدة
النساء الاخريات لم تظهر عليهم اي تعابير فقط ينظرن للفتاة يبدون هادئات وكانو في ثلاتينات حتى المرأة للتي تعرفها الفتاة ايضا كانت تبدو في دالك العمر، ابتسمت المرأة للتي تعرفها الفتاة وقالت المرأة:
- لانك تحبينني ترينني جميلة ياعزيزتي
نظرت فتاة يمينا ويسارا وقالت:
- الجدة زهرة اين نحن؟
اختفت ابتسامة الجدة وقالت:
- مع مرور الوقت ستكتشفين وتعرفين كل ما يجري، لدى سؤصيك بشيئ واحد ياعزيزتي، ابتداء من الان خدي القرار وكانك لست انت لا تدعي جانبك الخير او شرير يسيطر عليك، وليس لك حق ان تكوني مجددا "نجمة"، نجمة للتي عرفها ناس لطيف وللتي تصمت فقط لتمر حياتها بسلام وهدوء قد دهبت
تم زاد الوضع اكثر غرابة لتقول الفتاة وللتي عرفنا اسمها نجمة وهي مشوشة اكثر من كل ما تراه وتقوله جدتها لها:
- هل انا ميتة؟ فانا متاكدة أني لا احلم وانتي كنت اخر مرة ضعيفة وشعرك الابيض يغطي رأسك وترددين اسمي واسم امي، وكان بجانك زوجك للذي يحبك انا اتذكر كنتي عجوزة وعلى فراش موت فارقتني وانا عمري ١٦ سنه، وكانت تلك اول مرة اعرف معنى موت شخص عزيز عليك، ومن هم للتيين معك؟
اجابت زهرة وقالت:
- انهما اخر شيئ ساعطيه لك سيتبعانك طوال طريقك الجديدة، لدى استغليها جيدا ولا تضيعي وقتك كالسابق اللتي على اليمين ستكون المرافقة الجيدة وطريق صالح، اما للتي ستكون على يسارك ستكون سيئة كالنار والفتنة، ولا اريدك ان تكوني على اي واحده منهما فقط اكملي طريقك
نجمة تنظر ليمينها ويسارها وترى ان سيدتين اصبحا على جانبيها تم نظرت الي جدتها:
- انا لا افهم ما يحدث ارجوك اشرحي لي يا جدتي زهرة
زهرة تنزل دمعتيها وتقول:
- هذا للدي اعطيك اياه هو ارثك مني
كانت تحس بالرعب نجمة لتقول:
- لمَ لمْ تعطيه الي ابنتك او الي حفيدتك واعطيته لي؟
(شرح ان والدة نجمة تكون حفيدة زهرة اي ان زهرة هي جدة والدة نجمة اي انها من الجيل الرابع)
زهرة تجيب ببرودة:
- هذا الارث لا يعطى هكذا فقط بل هو من يختار صاحبه
نجمة بهدوء:
- ولما اختارني انا؟
زهرة تضع يدها على وجه زهرة وتقول:
- انا ايضا سالت نفس سؤال لمن كان قبلي واجابتني بقولها "ولاني مثلك قد سرقو ايامي وظنو ان القصة قد انتهت، ولكن القصة من هنا تبدأ، لأن العهد قد بدأ من نهر للذي كان لونه صافي وتلطخ بلون الدم، والي الان مزال الدم يجري في عروقنا وهو ملوث الي اخر الزمان"
تم بدأت نجمة تسمع صوت الطيور نظرت الي سماء تحاول البحث على مصدر صوت طيور، لترى من بعيد امرأة اخرى التفت نجمة لتتكلم مع الجدة زهرة لكن تجدها قد اختفت وايضا النساء الاخريات، تم التفتت مجددا نجمة الي المراة.
المراة كانت تتقد نحوى نجمة كانت تبدو عادية جدا وتقترب لها وما ميز المرأة انها ترتدي "الحيك" (وهو لباس مغربي ابيض كاللذي يظهر على صورة غلاف رواية) كأن نساء هذا المكان كلهم يرتدون هذا اللباس، نجمة تنظر الي المرأة وتنتظر وصول المراة لكن توقفت لتقول المرأة الي نجمة:
- اقتربي لا استطيع اقتراب اكثر اخرجي من هناك
اقتربت نجمة الي المراة وقالت:
- لماذا لم تستطعي اقتراب اكثر؟
ضحكت المراة وقالت:
- لاني ارى بوضوح الطاقة للتي كانت تسيطر عليك قبل موتك كنت تبدين قبيحة نعم كان يبدو القبح والحقد والكره والانتقام عليك فخفت ان اقترب اكثر فطلب منك المجيئ وراء الخط، لا تهتمي لهذا الامر لانه من حقك فانت قد تم طعنك وقتلتي في غفلة من امرك ولم تحسبي حسبانك، تَخَيُلْ انه قد تم رميك الي البحر من طرف عائلتك صعب ولكن حتى البحر بلعك وقد رماك مجددا وهو ايضا قد رفضك
نجمة تنظر الي البحر وتتكلم ببرودة:
- تخيلي ان الموت ايضا قد رفضني ورماني الي هنا، هل انا الي هذه درجة مرفوضة
المرأة تنظر الي وجه نجمة وتقول:
- وجهك يبدو جميلا جدا حقا اشفق عليك اغلب الناس للذين ياتون الي هنا حلما يخرجون من الخط اللذي طلبت منك العبور منه يحترقون، لما انتي لم تحترقي مثلهم وتدهبي الي المكان للذي يجب ان تدهبي له معهم؟
تم نجمة تنظر الي جهة البحر وتقول:
- لا اعرف، لكن اين انا؟
المرأة تجيب وتقول:
- في مكان يقلون له خاص بالارواح تائهة لكن حالما يعبرون من الخط يكملون الي طريقهم وانا ارشدهم من مكان يسمى "قبل الخط" الي مكان يسمى "بعد الخط" لدى طلبت منك العبور لكي تكملي طريقك لكن..
نجمة تكمل الكلام:
- لكن انا لم اكمل طريقي ومازلت هنا ولا اعرف وجهتي
تتكلم المراة وتنظر الي البحر وتشير اليه:
- من هناك اتيتي والي هناك سترجعين فانتي لم تموتي بعد
نظرت نجمة الي المراة باستغراب:
- كيف عرفتي هذا؟
تم تشير مجددا المراة الي مجموعة من الناس وتلك الناس كانو ينظرون الي البحر، نجمة نظرت لهم وكانت مرعوبة وتصرخ هؤلاء الناس سمعو صراخ نجمة وبدأو بالجري اتجاه نجمة، ونجمة دهبت تجري الي البحر من مكان خروجها في البداية وتاتي موجة كبيرة وتاخد نجمة لأسفل الماء ونجمة لم تكن تقاوم ابدا موجات البحر وكانت تبدو سعيدة نجمة، بعدها نرى نجمة تخرج من البحر ولكن هذه المرة كان الجو صافي وشمس مشرقة والناس امام البحر كل منهم ما يفعله مستمتعين بجمال الجو والبحر كان المكان رجع طبيعي لتقول نجمة باحباط:
- المنظر كان اجمل هناك (تقصد منظر السماء رمادية وانعاكسها على البحر)
جلست نجمة على الرمال واتت المراة مجددا للتي كلمتها وقالت:
- لديك سبع ايام وسبع ساعات وسبع دقائق وسبع ثواني ويمكنك بعدها فعل ما تردين
نجمة ببرودة وتنظر الي البحر:
- ومادا سافعل في كل هذا الوقت؟
المراة تجيب:
- فكري في ما حدث، وفي ما يحدث، وفي ما سيحدث، "نجمة كانت" و"نجمة تكون" و" نجمة ستكون"
تم غادرة المرأة، وبالفعل تمر سبع ايام وسبع ساعات وسبع دقائق وسبع ثواني ونرى نجمة تقف امام منزل كبير جدا لم يكن منزل لقد كان قصر ومكتوب على لوحة في الباب الحديدي في الخارج "قصر عائلة غاتشي" وبعدها تفتح نجمة الباب للذي كان حديدي وتدخل.
نرى بعدها حديقة كبيرة وكانت فتاة في العشرينيات جالسة على كرسي يتارجح، كان اسمها سلوى وتظع يدها على قطتها وتمررها وفي نفس الوقت تقرأ مجلة، نجمة تنظر لها بتمعن وتلك القطة تنظر الي نجمة فتقوم تلك القطة بالخربشة على يد سلوى، تستغرب سلوى كيف اصبحت القطة شرسة وتر الدم يخرج مع انه جرح فقط خربشة كان دم كثير يخرج منها وقد ملئ يدها كاملة.
تكمل سلوى نظر الي قطتها وتتبعها بعينيها الي ان ترى ان القطة تتوجه الي شخص ما وتلمس رجلى شخص ما وتلعب معه، لترفع سلوى عينيها وتتسع عينيها وفمها لايستطيع الحرك، تاتي امرأة من خلف سلوى وتظع يدعها علي كتف سلوى، لترتعب سلوى وتلتفت وتجد انها والدتها جميلة لتقول لها بخوف:
- لقد ارعبتني
جميلة تنظر الي وجه ابنتها وتقول باستعراب:
- لما حالتك هكذا كانك رأيتي شيئ ما
ترتجف سلوى لتجيب والدتها:
- لقد قامت القطة بالخربشة على يدي
وتحاول ان تُري سلوى الخربشة ودماء للتي كانت كثيرة على يديها ولكن تجد ان يدها ليس بها اي شيئ وانها بخير لنتظر جميلة اليها وترفع حاجبها على سلوى بانها تبالغ في ردتها:
- ماذا ارى يدك سليمة وايضا انتي لست معتادة على ان تتدلعي هكذا مابك، هل هذه احدى خطط فاطمة؟
سلوى لا تفهم ما يحدث معها لتقول وهي لازالت مستغربة:
- لما تقوليين ان فاطمة تملي علي الخطط، ايضا هذا ليس ما اريد قوله لقد رأيت نجمة وكانت تبدو غريبة جدا
تلتفت جميلة لها وتقول:
- مجددا تلك الغبية عادت ماذا احظرها للقصر واين كانت لقد مره اسبوع وهي غائبة وقالت امي انها لن تعود وانهم ...
لتوقف كلامها سلوى وتقول:
- انا استغرب لما جائت مجددا نجمة لان بعد شجار الكبير قررت فضحنا جميعا، ايضا نجمة كانت تعتليها نظرة غريبة وكأن لها نية للإنتقام
تم تمسك جميلة بدراعي سلوى وبقوة وتظغط عليها:
- انا امك وربيتك على ان تكوني مثلي قادرة على ان تواجهي كل شيئ نجمة لاتحب اي احد في العائلة، فمن طبيعي ان تكره حتى الغرباء لدى كلامها حول اي شيئ لايجب ان يؤثر عليك، ايضا بكلامي لم اقصد انك غريب فانتي ابنت جميلة مهما كانت الحقيقة انا ربيتك لدى فانتي ابنتي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي