الفصل، السادس ، والخمسون

《 فلاش باك 》

لبست "آية" دبلة "مروان" وظلت تنظر لها وكأنها طوق حول رقبتها ... فى اليوم التالى صعدت لشقة خالتها التى رحبت بها فدخلت وقالت :
_ خالتي هل مروان هنا ؟!
- انه في غرفته يا حبيبتي .
سالتها بتادب :
_ هل يمكنني الدخول اليه ؟!
ردت "سهام" بتعجب :
_ اكيد .. ادخلي عنده يا حبيبتي .
توجهت لغرفته فتحت الباب وجدته يتحدث فى هاتفه وهو يقول :
_ هل انت مجنونة لقد انتهينا يا حبيبتي ... لا لقد تبت و احب خطيبتي و لن اخذلها مجددا ... نعم احبك ايضا و لكن غير ذلك لن افعل ... ابتعدى عني لقد اعلنت اعتزال العلاقات ... ههههه تريدين مني ان العب مباراة اعتزالي ...حسنا حسنا و لكنها اخر مرة ستجمعنا بفراش واحد اتفقنا .. ساتي اليك بالمساء لا تقلقي و سالعب تلك المباراة بضمير فلتستعدى لليلة لن تنسيها .
إلتفت ليجد "آية" واقفة أمامه أغلق هاتفه وقال مصدوما :
_ اية ... منذ متي و انت تقفين هكذا ؟!
ضحكت" آية" وقالت :
_ من وقت مباراة اعتزالك يا كابتن .
إقترب منها وقال :
_ ارجوكي اسمعيني جيدا و ارجو ال تفهميي بطريقة خاطئة .
قاطعته بهدوء :
_ لا تخاف لن افهمك بطريقة خاطئة .. هل تسمح لي بالجلوس .
خاف "مروان" من هدوئها وقال :
_ اكيد .. تفضلي يا عمرى .
جلست قبالته وقالت :
_ هل تعلم انني لم اتضايق و انا اسمعك تحادث هذه الفتاة .. من الواضح انك لم تعد تفرق معي باي شكل نهائي .
- اية ارجوكي اسمعيني .
ضحكت "آية" وقالت :
_ لقد قلت لي سابقا انك ستعرف غيري اكثر من واحدة و انا معك لانني حينها ساكون فشلت بملأ عينك و يبدو ان عينك لا يملأها سوى التراب .
_ هذا ظلم اعطيني فرصة للتوضيح .
قالت له "آية" بضيق :
_ يكفينا هذا القدر يا مروان .. انت لا تفكر سوى بحالك و فقط و انا لا استحق ذلك منك و ربي .
همت واقفة أمسكها من ذراعها وقال :
_ لا لن ننتهي يا اية .
نزعت يدها من يده وخرجت مسرعة نزلت شقتها ودخلت غرفتها وأغلقتها عليها و جلست تفكر بحالها لماذا يحدث معها كل هذا سمعت رنين هاتفها لتجدها "مريم" ردت بضيق :
- ألو .
ردت "مريم" :
_ ايات حبيبتي كيف حالك ؟!
تنهدت "آية" طويلا وقالت :
- انا تعبت من كل شىء يا مريم يا ليتك بجوارى .
سالتها مريم بقلق من صوتها :
- انت بخير ؟ ما بك اخبريني ؟!
سألتها "آية" بشوق :
_ هل حازم بخير ؟!
- نعم بخير الحمد لله .
ضحكت "آية" بسخرية وقالت :
_ يا حظه استطاع العيش بدوني و انا اموت بكل لحظة من اجله .. انا لم اؤذي اي شخص بحياتي و قضيت عمرى باكمله اقول حسنا و نعم و لا اتذكر انني بيوم اغضبت اي شخص مني .. اخبريني لماذا يحدث كل هذا لي لماذا ؟!!
حزنت "مريم" على حالتها وقالت :
_ يا حبيبتي فلتهداي ها انت عدتي لحياتك و لخطيبك ما الذي يحزنك الان ؟!
ردت "آية" بغضب :
_ لا انا لم اعد لحياتي ة ليس لي خطيب انا قلبي ليس ملكي كي اعطيه لاي شخص .
إبتسمت "مريم" وقالت بأمل :
_ قلبك مع من يا ايات اخبريني ؟
_ مع حازم مؤكدا .. و ليس قلبي وفقط فروحي و عقلي و عيني و كلي له رغم انه باعني و تنازل عني و انا قررت العيش لنفسي .. انا استحق الفرحة و ربي .
سألتها "مريم" بفرحة :
_ انت تقصدين انك تحبين حازم و لا تحبين ابنة خالتك ذاك ؟!
_ احبه كيف و قلبي مع حازم رغما عني يا مريم .. انت تعلمين جيدا حقيقة مشاعرى ناحية حازم
ضحكت "مريم" قالت بتعجب :
- ايعقل !!! و طالما انت تحبين حازم ابن خالتك هذا ما حكايته معك ؟!
ردت "آية" بغضب :
_ لقد حذفته من حياتي كلها قبل لقائي بحازم .. و حازم نزعني من حياته و انا لا اريد رؤيته و لا اريد ان اعرف عنه اي شىء .. و لكن كيف اقنع قلبي بهذا الحديث كي ينساه ؟!
ضحكت "مريم" ضحكة عالية وقالت :
_ تنسين من و من الذى نزعك من حياته .. يا ايات حازم يموت كل يوم و انت بعيدة عنه .
إتسعت عيون "آية" وقالت بدهشة :
_ ماذا ؟!! ما هذا الذى تقوليه ؟
_ حازم لم يحب احد كما حبك يا ايات و لن يحب احد غيرك بحيات فانا لم اره بهذا الاستسلام من قبل و لكن كلام ابن خالتك له هو ما جعله يبتعد عنك .
سالتها "آية" بعدم فهم :
_ كلام مروان له .. و لكن متي تقابلا و اين ؟!!
_ هل تتذكرين ذلك اليوم الذي اتي حازم اليك فيه و قابلك انت و مروان .. انتي تركتيهما و صعدتي فمروان قال له انكما عدتما لبعضيكما و انكما تحبون بعضكما و حازم يومها كان سيعترف لك بحبه و يطلب يدك للزواج منه .
زفرت "آية" بعصبية وقالت :
_ اذا حازم يحبني انا ؟!
ضربت "آية" رأسها بيدها وقالت :
- و يقول علي انا المجنونة .. حرام عليك يا حازم فيما فعلته بنا .
ضحكت مريم وقالت :
_ انتما الاثنين مجنونان رسميان .
قالت لها "آية" بغضب :
_ طالما انك علي علم بكل هذا لماذا لم تخبريني بحقيقة شعوره ناحيتي .
_ لم اكن اريد التدخل بينكما .
قالت لها "آية" بفرحة :
_ مريم هل لي بطلب منك ؟
- اكيد .
_ اياكي ان تخبري حازم بما دار بيننا من اجلي ارجوكي .
ردت "مريم" عليها :
_ حسنا لا تقلقي.
فكرت "آية" قليلا وقالت بضحكة شيطانية :
_ مريم متي يعود حازم من عمله ؟!
تعجبت "مريم" من سؤالها وقالت :
_ الساعة التاسعة مساء لماذا تسالين ؟!
_ هذا ليس من شانك انت يا حبيبة اسر.
ردت "مريم" ضاحكة :
_ نعم انا حبيبته و حياته كلها طالما اصبحت خطيبته و عقد قرانا و ساتزوج قبلك .
وقفت "آية" وقالت بفرحة شديدة :
_ استاذنك الان يا مريم و ساراكي قريبا .. انا احبك بجنون .
_ انتهت مهمتي و لا يوجد سبب لوجودى .. ساردها لك .
تعالت ضحكات اية و قالت :
_ لا استطيع فانت حبيبتي .. سلام .
عادت السعادة والضحكة لوجهها مرة أخرى فلقد علمت بحبه لها ثم تحولت نظرة السعادة لغضب وخرجت من غرفتها وإتجهت لشقة خالتها طرقت الباب ففتحت لها "سارة "الباب لتدخل غرفة "مروان" مباشرة وقفت أمامه وقالت :
_ هل انت اناني ولا تفكر الا بنفسك لهذا القدر يا مروان ؟!
نظر لها "مروان" بتعجب وقال :
_ ماذا حدث لنوبة غضبك تلك الم ننتهي ؟!
طالعته بقوة و قالت بنبرة قاتمة :
|_ ماذا قلت لحازم باخر مرة التقيتما عندما اتي لرؤيتي .
زفر بضيق وقال :
_ انت الان خطيبتي و لا يصح ذكر اسم اي رجل علي لسانك .
ردت بغضب :
_ انا لست خطيبتك و لا يشرفني من الاساس .
دخلت عليهم "سهام" و"سارة" يتبعهم "رؤوف" الذى قال بتعجب :
_ ماذا حدث يا اولاد ؟ ما بك يا اية ؟!
نظر لها "مروان" بغضب وقال :
_ انت خطيبتي انا و ملكي انا سواء بارادتك او غصبا عنك هل سمعتني .
أجابته "آية" على الفور :
_ لا انا لن اربط حياتي بشخص قذر مثلك .. انت تريديني زوجة تجلس في بيتها و ترعاك و ترعي اطفالك و انت بالخارج تفعل ما يحلو لك و انا اظل صامتة ممتثلة لقدرى و نصيبي .. لاخر مرة اطلب منك ان تتركني لحالي .
طالعها "مروان" بنظرة حادة وقال :
_ احترمي حالك يا اية .. ثم انني لا افهم حكايتك مه هذا الذي اسمه حازم .. هل هناك علاقة بينكما قد حدثت و انتي تنامين ببيته فانت لست فتاة بعد الاغتصاب و ان حدث بينكما شىء لن يكتشفه احد .
ليقول "رؤوف" بغضب :
_ هل جننت يا مروان ماذا تقول لابنة خالتك يا عديم الرجولة .
اقتربت منه "آية" و طالعته قليلا ثم هوى كفها علي وجهه و قالت على الفور :
_ من المؤكد شخص مثلك لن ياخذه تفكيره سوى لهذه المنطقة .. يعتقد ان النس كلها قذرة مثله .. حازم ارجل منك و ظفر اصبع قدمه برقبتك يا حقير .
رفع يده وهم بضربها إلا إنها مسكت يده لتصرخ "سهام" قائلة :
_ مروان اهدا هذا لا يصح .
نظرت له "آية" بغضب وقالت وهي تضغط بقوة علي يده :
_ ساقطع لك يدك قبل ان تمتد علي يا قذر .
لتقول "سارة" صارخة :
_ نحن نريد ان نعرف ما حدث بينكما و اوصلكما لهذه الدرجة ؟!
نفضت "آية" ذراعه بتقذذ و التفتت لخالتها وقالت :
_ خالتي اخبريه ان يبتعد عني انا لست له و لن اكون بيوم له .
همت بالإنصراف مسك ذراعها وقال :
_ لن اسمح له بان ياخذك مني انت ملكي انا .. انت تخصينني لوحدي .
أزاحت يده وقالت بثقة :
_ من انت كيتسمح او لا باي شىء يخص حياتي انا اعشق حازم و لن اكون لسواه بيوم .. هل سمعت ماقلته ؟!
ليصدم الجميع حتى "مروان" فقال :
_ هذا لن يحدث علي جثتي يا اية .
ضحكت ضحكة ساخرة وقالت :
_ من يراك يعتقد انك تحبني .
التفتت للجميع و قالت بنبرة عالية :
_ هذا القذر يوم تركت البيت و سافرت لعمتي رايته بشقة مع امراة و كان عريا و الاخرى بقميص نوم و ما قاله لي وقتها ذبحني اجبرني علي ترككم لو كنت سانام بالطريق .. و اليوم دخلت عليه و هو يحادث احداهن بالهاتف و يخبرها انه سيذهب اليها ليلعب ماتش اعتزاله علي فراشها .
نظر له "رؤوف" باحتقار وقال :
_ لعنك الله علي هذا الموقف الذي وضعتني به انا و امك يا مروان .
جلست "سهام" و قالت بألم :
_ لن تتغير .. يا خسارة عمرى الذي ضاع معك .
وجهت "آية" كلامها "لسهام" وقالت :
_ خالتيانت سالتيني من قبل من ساختار حازم ام مروان و لم اجبك وقتها رغم ان قلبي و عقلي و روحي قالوا حازم و لكنني اشتريت خاطركم انتم .. و الان اقولها امامك جميعا انا احب حازم و لن اكون لغيره .
خرجت مسرعة فأوقفتها "سهام" قائلة :
_ الى اين يا اية ستذهبين ؟!
إستأذنتها "آية" قائلة :
_ بعد اذنكم ساذهب لحازم كي اصلح ما خربه هذا الاناني لن ادع سعادتي تبتعد عني هذه المرة لقد تعبت بحياتي و جاء وقت راحتي .
ربت "رؤوف" على كتفها وقال :
_ اذهبي اليه يا ابنتي و انا ساظل بجوارك و لن اتركك مهما حييت و اتمني لك السعادة من كل قلبي .
إبتسمت له وقالت :
_ ادامك الله بحياتي يا بابا رؤوف .
خرجت من شقتهم ونزلت السلم مسرعة وهى تسمع صراخ "مروان" دلفت شقة جدتها أبدلت ملابسها وحملت حقيبتها وإستأذنت جدتها وخرجت مسرعة من شوقها "لحازم" ركبت سيارة متوجهه للمنصورة وظلت طوال الطريق شاردة فى حبيبها المغرور كيف سيقابلها وكيف ستقابله .
وصلت أخيرا وكان المساء قد أسدل ستائره وقفت أمام قسم الشرطة تتطلع إليه وقد بدأ الهدوء يسيطر على الأجواء دخلت وطلبت من العسكرى مقابلة "حازم" دخل غرفته قليلا وعاد إليها قائلا :
- تفضلي الضابط بانتظارك .
دخلت على "حازم" بثقة وغرور وشوق حتى تلاقت عيونهما بعد كل هذه المدة الطويلة ليقف هو ويقول بابتسامة :
_ هل هناك مشكلة يا انسة ؟!
إقتربت منه وقالت :
_ انا صراحة ليس لدى احد و لا اجد مكان لاذهب اليه ساعدني من فضلك .
ضحك ضحكة عالية وقال :
_ ثانية لا هذا كثير الا يوجد بقطاع الشرطة ضابط في خدمة الشعب غيري .
ووقف قبالتها ... فإقتربت منه وقالت بدلعها الذى إفتقده :
_ وهل كل ضباط الشرطة بجملك المنفر هذا ؟!
إبتسم ومرر أصابعه فى شعراته ونظر داخل عيونها وقال ببرود :
_ لماذا اتيتي الى هنا مجددا ؟!
ردت وهى تتأمل عينيه البندقية الساحرة :
_ صراحة انا لم اتي اليك لقد اتيت لمقابلة ماما احلام .
إقترب منها وقال هامسا :
_ لماذا تريدين مقابلتها ؟!
إقتربت منه" آية" أكثر وقالت :
_ لكي اطلب يدك منها للزواج .
ضحك عليها وحرك رأسه يمينا ويسارا وقال :
_ هل جننتي يا بنت ؟!
ردت بحزم :
_ لا بل عدت لعقلي و ساتزوجك رغما عنك يا حازم .
رفع حاجبه و قال ببرود :
- بدانا الجنان .. عودى الى بيتك و بلدك يا ايات الوقت تاخر .
نظرت له بغضب وقالت :
_ انت من تحداني هذه المرة فلتحتمل و لا تغضب .
ورفعت يدها لتصفعه على وجهه ولكن أوقفتها يد أقوى وإجتذبتها إليه لتستقر بحضنه تطلعت لعيونه وتطلع لعيونها وقال :
_ هل تعرفين ما قد افعله بك الان عقابا لك علي فعلتك تلك .
إبتسمت وقالت بدلع :
_ ماذا ستفعل اريد ان اعرف ؟!!
عض شفته السفلى وهو يتطلع لشفتيها وقال :
_ لولا اننا بالقسم و انك لست زوجتي كنت جعلت شفتيك تندم علي تحديكي لي و اصبتك حينها بارتجاج بالمخ من قوتي .
إحمرت وجنتاها وإبتعدت عنه وجلست على مكتبه وقالت :
_ الطيب افضل اكيد .. المهم ماذا قلت اعطني جوابك .
إستند على المكتب قبالتها وقال :
_ اعطيكي جوابي عن ماذا يا اكبر مجنونة بالعالم ؟
_ عن انني احبك و اموت بك و اريد ان اتزوجك و تصبح ملكا لي وحدى و فقط .
وقف يتطلع لها وهو يضحك بشدة وقال :
_ و ربي انت مجنونة و رسمي .. و الان انتي تنتظرين موافقتي اليس كذلك ؟!!
حركت كتفيها بإستسلام وقالت بثقة :
_ و لو انها تحصيل حاصل و ليست مهمة لانني ارى نفسي بقلبك جالسة بأريحية و املأه كله عن اخره .
إنحنى إليها لتميل معه شعراته وقال :
_ تعجبني ثقتك لا انكر .. و لكن هل تحبينني حقا ؟
وقفت وقالت بضيق :
_ اقسم بالله العظيم انني اعشقك بجنون .. هل تريد منيان اصرخ باعلي صوتي و اقوا احبك و اجمع حولك الضباط و العساكر و المسجونون كي تصدقني .
نظر لها أكثر وتنهد قائلا :
_ و انا ايضا احبك واعشق كل تفاصيلك يا اجمل مجنونة راتها عيني و سحرتني من اول ما رايتها .
إجتذبته من يده لتخرح به وقالت :
_ و اخيرا تعال معي حالا .
_ الى اين انتظرى .
- على فين يا بنتى .
_ الى بيت امي كي اطلب يدك منها .
تركته وهمت مسرعة للخروج فقال :
_ ايات .. انتظريني قليلا لالملم حاجتي .

عودة للوقت الحالي ...

وقف "حازم" خلف باب الغرفة إنتظر لدقائق وعاود قائلا :
_ لقد صبرتعليك كثيرا و فعليا ساحطم الباب فافتحي افضل لك .
فتحت الباب وقد أطلقت لشعرها الطويل الناعم العنان ولبست قميص نوم أبيض عليه روب أبيض شفاف أظهر جمالها وبياضها الناصع وخرجت تنظر له بدلال وإقتربت منه وعيونه تلتهمها وقالت :
_ فتحت الباب .. ماذا تريد مني ؟!
طالعها بنظرة شمولية و قال بابتسامة بلهاء :
_ اللهم صل علي النبي .. يبدو ان امي قد دعت لي بليلة القدر .
مررت أصابعها فى شعراته وقالت :
_ ما بك يا حبيبي لماذا تطالعني بهذا الشكل ؟
قربها منه أكثر وقال :
_ لانك جميلة للغاية و لم اكن اتوقع ان تكوني بهذا الجمال .
لفت "آية" ذراعيها حول عنقه وقالت :
_ انت ايضا جميل للغاية و شعرك يجنني و غمازتك تسحرني وعيناك قصة اخرى اذوب بهما من لمعتهما و قد اخذا ما تبقي من تعقلي معهما .
لف خصرها بذراعيه وقربها منه أكتر وقال :
_ هل تعلمين انني عندما رايتك اول مرة و انت تدخلين عليا القسم اعتقدتك جنية و الان انت بعيني اجمل جنية قابلتها بحياتي كلها .. و عندما كنت اتشاجر معك كنت اتحكم باندفاعي ناحيتك كي لا ...... .
قاطعته قائلة :
_ اكمل كي لا ماذا ؟!
إقترب منها وقبل أنفها ونظر داخل عيونها وقال :
_ كي التهمك مرة واحدة و ...
قاطعته وهى تبتعد عنه قائلة :
_ هيا بنا لنتناول عشاؤنا قبل ان يبرد .
نظر لها متعجبا وقال :
_ عشاء .. هل ارتديتي هذا القميص الشفاف و تغرينني بالحديث و تقتربي مني كي نتعشي بالنهاية .
نظرت له بجدية وقالت :
_ وماذا سنفعل غير ذلك ؟!!
حملها على كتفه ودخل بها غرفتهم وقال :
_ تعال معي و انا ساخبرك بتفاصيل التفاصيل عن ما سنفعله سويا يا مجنونتي .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي