لعنة أضنة

ميادة مأمون`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-04-27ضع على الرف
  • 91K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1 دب صغير

مكان أشبه بغابة كثيفة الأشجار على أطراف إحدى المدن التركية،

يتوسط تلك الغابة منزلا قديم هيئته من الخارج مرعبة إلى حد ما لكن من يدخله يراه بالفعل بيت غير
عادي،
تسكنه سيدة عجوز تدعي (ريا) ويعيش معها حفيدها (أوان) ذلك الشاب العملي الجاد في
طباعه،

وهذا اكتسبه من تحمله للمسئولية منذ وفاة والده ووالدته في حادث غير مفهوم له من وقت أن كان طفلا صغيراً حتى الآن،

ومن بعدها بات وحيداً لا يفعل شيئاً في حياته غير الانشغال بعمله والمكوث مع جدته التي لكم عانى من تعويذاتها واسحارها التي تبلينه دائماً بها.

تلك المرأة العجوز المشعوذة المهووسة بكتب الأسحار والعالم الآخر،

تبيت ليلها وتضحي نهارها في الجلوس بين تلك الكتب،

تقرأ وتتمتم بكلمات غير مفهومة في هدوء تام؛ وأحيانا ما يظن أوان أن تلك التعويذات التي ترتلها جدته تصح وتنجح.

يتذكر يوم وهو صغيراً كان ذاهباً إلى المدرسة والجو قارصاً من شدة البرودة،

الصقيع يملأ المكان وهو لا يريد ارتداء ملابس ثقيلة، فعنفته وأمرته بأن يرتدي حُلته الصوفية لكنه رفض وأشاح لها بيده،

فقرأت عليه بعض الكلمات غير مفهومة.

ليذهب أوان إلى مدرسته بوجهه الجميل لكنه تحول فجاءه داخل فصله الدراسي إلى جسد دُب يكسوه الفراء بالكامل،

حتى أنه بدء يشعر بحرارة الجو ولم ينتبه إلى حاله إلا بعد أن بدء بعض رفاقه بالضحك عليه، والبعض الآخرين ينظرون إليه باندهاش، فابدأ يزجرهم وينظر لهم بريبة:

-ماذا بكم جميعاً لماذا تضحكون هكذا.

تقدم منه إحدى رفاقه وإذا به يتحسس جسده.

- نضحك على هيأتك الجديدة يا صاح، منذ متى وأنت
بدين هكذا ومن ألبسك هذا الفراء السميك،

فلتأخذني بين ذراعيك حتى أشعر ببعض الدفء من
فرائك يا رفيقي.

كاد الصغار أن ينفجروا من كثرة الضحك، في حين ظل هو يحاول نزع هذا الفراء من عليه ويصرخ:

- جدتي أيتها الساحرة المشعوذة الملعونة، كيف تفعلين ذلك بي.

جري بجسده الضخم خارج الفصل محاولا الهروب إلى منزله.

لكن هيئته هذه دبت الذعر في قلوب كل من تقع عينه عليه.

منهم الخائف ويريد الاختباء منه ظناً انه سيفتك به، ومنهم من كان يحاول اللحاق به ويريد قتله ليستمع إلي كلماتهم.

- أنه دُب برى يمسك بفمه رأس طفل، لنقتله قبل أن يدب الذعر في البلدة بأكملها ويأكل أحد من صغارنا.
ليصرخ وهو يهرول بخوف.

- أيها الناس لا تهاجموني أنا لست بدب، أنا إنسان مثلكم.

لكن لا حياة لمن تنادي، فقد أصبح صوته يخرج من
ثغره أشبه بصوت الدب وهذا ما جعله يرتجف رعباً وهو يصرخ.

- أين أنت يا جدتي أنقذيني مما أنا فيه.

ظل يهرول ويسلك بعض الطرقات المتطرفة والزوايا الجانبية ليحاول الهروب من الجميع وهو يصرخ
داخل عقله.

- لن ينفعني صراخي هذا بشيء، يجب عليا أن احمي نفسي بنفسي

سأجري بأقصى سرعة إلى الغابة وسأحتمي بها حتى يعم الليل البلدة وبعدها سأجري نحو منزلي لأحاسب تلك اللعينة على ما فعلته بي.

ظل يجري الرجال يجرون خلفه، إلى أن توقف فجاة
وقد عرقلت حركته وحصارته بداخلها شبكة مصنوعة من الحديد منسدلة من طائرة

ليجد نفسه يحلق في الهواء ودموعه تقطر على المارة من أسفله.

وصلت الطائرة به وتوقفت داخل حديقة مركز للأبحاث العلمية، لكن قبل أن يحلو وثاقه خدروه خوفاً من أن يثور عليهم ويؤذي أحد.

وحين استيقظ من غفوته وجد نفسه مقيد داخل قفص حديدي في مكان أشبه بمعملٍ طبي ولا يوجد به أحد غير فتاة ترتدي مِئْزَرًا طبي وعلى ما يبدو أنها طبيبة.

- أين أنا؟

تسائل بها أوان وهو يهمس بين نفسه، لكن ما لفت نظره اقتراب الطبيبة منه وانحنت نحوه وكأنها سمعت سؤاله.

- ماذا قولت؟

تراجع للخلف وبدء يقهقهع خوفاً مثل الدب، وثم همس مرة أخرى.

-تفهمين حديثي؟

- نعم بالطبع أفهمك على الرغم من هذا القعقاع وجسد وفراء الدب الذي يكسوك،

إلا أني أفهمك كنت تتحدث مثل طفل خائف وأنت مخدراً وتمقت امرأة تدعي (ريا)

من تكون هذه السيدة التي ما كف لسانك عن لعنتها وما حكايتك أنت يا صغير.

صمت ولم يتحدث وفضل أن يجلس منطوي على نفسه.

ليراها تفتح هذا الباب الحديدي وتلج منه، ثم جلست بجانبه محاولة الربت على فراءه.

- مرحباً يا صغير أنا اسمي (الطبيبة يتار) لا تخاف مني وأحكي لي ماذا حدث لك حتى أساعدك فيما أنت فيه،

فقط قول لي حقيقتك هل أنت دُب أم أنت طفل، وإن كنت طفل كيف تحول جسدك إلى هذه الهيئة وإن كنت دب لما تحمل على عنقك رأس طفل وكيف تتحدث مثلنا؟

-أنا فقط أريد الذهاب إلى جدتي حتى تمحي هذه اللعنة عني.

بتلك الكلمات البسيطة أجاب سؤالها.

رفعت الطبيبة حاجبها الأيمن متعجبة مما قال.

- عن أي لعنة تتحدث أنت ومن تكون جدتك هذه حتى تقوى على لعنتك بهذه الطريقة.

-هي تكون أمه لأبي أنها امرأة ساحرة أعيش معها في بيتنا على أطراف البلدة بعد وفاة والدي،

لكني أعلم لما هي فعلت بي هكذا، نعم لقد أغضبتها اليوم ولم أطع أمرها وأنا ذاهب إلى مدرستي فحلت عليا لعنتها!

- عن أي أمر وأي لعنة تتحدث أنت تهذي يا صغير.

- لا أنا لا أكذب ولا أهذي أنا أقول الحقيقة، هي أمرتني بأن أرتدي ملابس ثقيلة تناسب برودة الجو

وأنا ذاهب إلى المدرسة، لكني رفضت فقرئت عليا تعويذة من تعويذاتها وعندما وصلت إلى المدرسة

وجدت جسدي متحولا إلى جسد دُب هكذا ولا أشعر ببرودة الجو نهائياً.

وقفت من جانبه واتجهت نحو الباب الحديدي وهي تصرخ من شدة الإندهاش.

-برودة الجو! تريد أن تدفئك من برودة الجو ولا يهمها ما فعلته وهي تدب الذعر في بلدة بأكملها،

هل تعلم أن عمدة أضنة قد أمر الشرطة بقتلك يا صغير.
ثم أغلقت الباب مكملة حديثها بسخرية.

- لكن بعض الأطباء والعلماء هنا، أقنعوه بأن يترك الأمر لهم حتى تُجري عليك بعض الأبحاث والتجارب العلمية،

ستكون بديلا عن فأران التجارب أيها الدب الصغير.،

ابتعدت عن القفص الحديدي وهي تستمع إلى أنين طفل مختلط بقعقاع دُب صغير،

وهذا الخليط الموجع قد شطر قلبها إلى نصفين لتستدير بوجهها وتراه وهو يجلس متكوراً على نفسه كابندا صغير الحجم وعيونه الجميلة تنهمر دمعاً.

- لا تبكي هكذا.

قالتها الطبيبة وهي تمسك قطبي القفص الحديدي.
- حسناً يا فتى ماذا تريدني أن أفعل.

- أرجوكي أخرجيني من هنا.

-هذا مستحيل يا...

أنت لم تقل لي اسمك حتى الأن.

- اسمي (أوان) ولا أريد منك أي شيء سوى أن تساعديني حتى اهرب وأعود إلى جدتي.

زفرت الطبيبة أنفاسها وتنهدت صبراً قائلة بحزن.

- لكن أنا لا أستطيع أن افعل ذلك، وإن فعلتها وأخرجتك من هذا القفص لن تخطو خطوة واحدة خارج تلك الغرفة

إلا وسيطلقون عليك الطلقات النارية ويبارحونك قتيل أمامها .

أحنى الصغير رأسه وعاد إلى بكائه في هدوء.
استمعت هي لخطوات أقدام قادمة من الخارج وابتعدت مسرعة عن القفص وهي تحاول تهدئته.

- لا عليك الآن فقط إبقى هادئاً حتى نرى من القادم ولا تتحدث مهما استمعت أو رأيت شيء، لا تبالي بهم وكأنك لا تفهم ما يقولون تماماً هل نتفق في هذا.

مع ولوج القادمين أومئ لها برأسه ولم يتحدث، ليري الغرفة قد إمتلئت بعدد من الرجال منهم من يرتدي المئزر الأبيض مثل

الطبيبة، ومنهم من يرتدون ملابس الشرطة ويحملون الأسلحة، ومنهم أيضاً من يحملون الكاميرات وبدؤو في تصويره.

قرر أن يفعل كما قالت له،
ويجلس منصتاً إلى حديثها معهم وعلى ما يبدو أن هؤلاء المصورين هم من رجال الصحافة ودار الحديث بينهم.

- قولي لنا أيتها الطبيبة يتار ما هو انطباعك عن هذا الشيء وهل كونتي رأياً عن فصيلته أو ماذا يكون.

- بالطبع لا فالوقت لم يسعفني، لقد أحضرتم ألينا هذا الشيء منذ قليل

ولا يمكن أن أقول رأي إلا بعد أن اجري له بعض التحاليل ونضعه علي جهاز الأشعة تحت الحمراء، حتى أتفحص أعضائه الداخلية.

- نعم نتفهم عليك لكن هل تحدثتى معه، أو حتى استمعتي إلى صوته.

نظرت إليه متصنعة الاندهاش.

-أتحدث مع من؟ أنا لم اسمع إلى قعقعة دُب وكما ترو جميعاً، ودموع طفل.

وهنا نظر إليه كبير الأطباء مقترباً من القفص الحديدي.

- أنه أمر محيراً بالفعل، وجه طفل بريء معلق على جسد دُب حي يتنفس ويتحرك بصحة جيدة.

ليقترب منه شرطي من أفراد الأمن ويهتف.

- أنا أقترح أن نقتله يا سيدي الطبيب.

انتفض الطبيب مُفْزِعًا كمن لدغه عقرب سام وصاح.
- لا هذا لن يحدث قبل أن أعرف ما نوع هذا الشيء وأجرى عليه أبحاثي.

ضم الشرطي حاجبيه سأله سؤال مباشر أمام رجال الصحافة.

- أظن أن كبير الأطباء قد كون رأياً عن هذا الشيء، هيا فلتقل لنا ما رأيك إيه الطبيب.

اعتدل الطبيب في وقفته أمام الكاميرات أَخْذًا وضع التصوير.

- أعتقد أن هذا الشيء هو هجين بين رجل و (جهيزة) أنثى اَلدُّبّ.

تفاجئ جميع الحضور بما قال الطبيب ومنهم من أشمئز أيضاً مثل يتار التي وجدتها فرصة لتشتيت أفكارهم وإبعادهم عنه.

- إن كان الأمر بالفعل كما تعتقد يا سيدي فلا بد أنه يوجد من هذا الشيء اثنين أو واحد بالقليل،

فأنا على ما أتذكر أن أنثى الدب تلد في المرة الواحدة من اثنان إلى ثلاثة.

- نعم أنت على صواب يا (يتار) ، لابد وأنه يوجد مثله دُبان آخران مطلق سراحهم في شوارع أضنه.

وعند آخر كلمه قالها الطبيب هرول الضابط مسرعاً ومشيراً لمن معه بأن يتبعوه.

- إذاً علينا أن نمشط البلدة بأكملها والغابات الجانبية أيضاً ربما لم يرحلوا منها ومازلوا بداخلها.

جرو رجال الشرطة ومن خلفهم الصحافين للخارج، ووقف الطبيب ينظر إلى أوان بعين لامعة يملؤها الجشع.

- يا ليت أن يكون منك واحد أو اثنان آخران.

علمت يتار مدى مكر الطبيب فتساءلت رافعة حاجبيها.

- وإن كانوا موجودين بالفعل، ماذا ستفعل.
هرول الطبيب للخارج هاتفاً.

- سأجري بعض التجارب العلمية عليهم وإن نجحت تجاربي سأجري لهم عملية استنساخ ويكون هذا سبق صحفي ونجاح تاريخي لي.

التفتت هي إلى أوان الدامعة عيناه وهتفت باستعجال.

-هيا أعطني عنوان منزل جدتك حتى اذهب إليها وإن كنت صادقاً

بالفعل سأحضرها معي حتى تحل هذه التعويذة قبل أن يجري لك هذا الطبيب المعتوه لك إي عملية جراحية.

ارتجف الصغير مما قالت وهتف سريعاً.

- أرجوكي لا تتركيني وحدي، بربك حرري قيدي وأخرجيني من هنا.

- لا تخاف يا صغير لقد انتهى دوام العمل في المركز كله اليوم والجميع سيرحلون، وبالتالي سأذهب أنا سريعاً إلى جدتك، هيا أعطني العنوان.

-حسناً أنها تعيش في..

وفي مكان آخر كانت تقف جدته أمام المنزل تنتظر عودة الصغير والقلق يعم على ملامح وجهها، لكن بدلا من أن يأتيها هو وجدت امرأة شابة تقترب من منزلها وتسأل.

- عفواً سيدتي لقد جئت إلى هذه الغابة أبحث عن منزل الجدة ريا، لكني لم أر أية منازل سوى هذا المنزل، فهل تعرفي أين أجد الجدة ريا؟

- من تكونين وماذا تريد مني؟

هذه كانت طريقة تعريف الجدة(ريا) بنفسها للطبيبة (يتار) يا سادة فما بالكم بمغزى الحديث بينهم.

أحنت يتار رأسها لتفكر قليلا ثم تحدثت.
- أنتِ إذاً الساحرة ( ريا) .

- تعرفينني إذاً، حسناً ما الذي آت بكى إلى هنا.

- جئت من أجل حفيدك الصغير أوان.

تحلت ريا بالصبر ولم تعطها جوابا صريحا لكن قالت بدهاء تحسد عليه.
-أكملي حديثك، هيا تممي ما جئت من أجله.

-قولت لكي أنني جئت من أجل حفيدك الذي دمرتيه بتعويذتك الملعونة أيتها الساحرة.

نظرت لها نظرة غائرة شريرة ثم سارت نحو الداخل محاولة إغلاق باب المنزل في وجهها.

-اذهبي من هنا، عودي من حيث اتيتي ولا تتحدثين بكلام يؤذيكي أيتها الطبيبة.

-لكن حفيدك سيجري على جسده تجارب علمية وسيتعرض لبعض العمليات الجراحية وكل هذا بسببك أنت.

تفاجأت بما قالت لكنها ظلت صامدة على حالها ثم قالت في هدوء.

-أنا لا أعرف عن أي شيء تتحدثين، وبالنسبة لحفيدي فهو يباشر يومه الدراسي في مدرسته هيا اذهبي من هنا.

أغلقت الباب في وجهها جرت نحو طاولة صغيرة وسط بهو المنزل موضوع عليها بلورة زجاجية تتراقص
بداخلها الأدخنة
.
جلست على مقعد في مقابلتها، مدت يدها فوقها مباشرةً وبدئت تحركها وتتمتم بكلمات غير مفهومة،

حتى ظهرت أمامها صورة حفيدها (أوان) وهو حبيس داخل قفص حديدي.

وبالخارج وقفت (يتار) تحدث نفسها.

- اللعنة على هذه السيدة؛ كيف يكون لها حفيد بجمال هذا الفتى الصغير وتأذيه بهذه الطريقة المؤذية تسحره بوحشية هكذا وتتركه وحده يلقى حدفه بين الوحوش من بني الإنسان.

ضربت جانبي فخذيها براحتي يدها مسلمة أمرها إلى ربها، ثم اتجهت نحو سيارتها

لتستقلها وترحل من هذا الظلام الدامس الذي بدئ يملئ سماء المكان،

وبعد أن جلست بداخلها وقبل أن تدير محركها، رأت شيء غريب يحدث،

لقد فتحت الساحرة ( ريا) باب منزلها مرة أخرى وترجلت منه وبدأت تصعد على الدرج الخشبي الملتصق بجانبه،

ثم جلست على سطحه تشعل البخور وتتكلم كأنها تحدث أحداً يجلس أمامها.

ترجلت( يتار) من سيارتها وتحركت نحو المنزل هاتفة.

- حسناً إن كانت جلستك فوق سطح المنزل ستنفع حفيدك بشيء فسأنتظرك أنا بالأسفل حتى تنتهي وتأتي معي لنخلص الصغير من محبسه.

تحولت عيني( ريا) إلى جمرتان حمروان لتهتف بهدوء
.
- أنتِ مازلت هنا إذاً؟

- ولن ارحل إلا وأنت معي
.
- بل سترحلين وإلا سيجري لكي ما حدث لحفيدي ولن ينفعك علمك بشيء يا طبيبة.

- تعترفين أنكِ فعلت به ذلك! وتهدديني أيضاً دون خزي أو حتى تأنيب ضمير.

- أنا لا يخزيني شيئاً يا طبيبة، وحفيدي سيعود إليا دون أن اترك مجلسي.

- حفيدك إما أنه سيقتل أو سيكون فأر تجارب للأطباء وأنت من ستجني عليه بسحرك هذا،

حتى وإن حولتيه مرة أخرى إلى مظهره الطبيعي، لن يفرجوا عنه من محبسه،

ألا تفهمي يا امرأة لقد أمر عمدة اضنة بقتله وإن تحول وهو بين أيديهم حتماً سينفذ حكمه ويقتلوه.

وقفت( ريا) وقد اعتلت ملامح وجهها بالخوف وصرخت.-
اللعنة عليهم جميعاً، بل اللعنة على أضنة بأكملها.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي