جونجان(غابة الذئاب والسحر الأسود)

فاطمة الالفي`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2023-07-03ضع على الرف
  • 62.2K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

"الفصل الاول"
"المشعوذة جونجان"

في إيطاليا عام1947 بعد الحربة العالمية الثانية بأربعة أعوام، مات عشرات الملايين من الناس بسبب الإبادة الجماعية والجوع والمجازر والأمراض

"في منطقة جنوب إيطاليا"

غابة كثيفة بالأشجار العملاقة التي تبدو في أشكال مخيفة تسمى بغابة "الأشباح"
يوجد كوخ صغير بمنتصف الغابة تقطن به "المشعوذة جونجان"

سيدة في العقد الخامس من عمرها عربية الأصل، أتت إلي إيطاليا بعد هجرة عائلتها بسبب الحروب، فتزوجت من رجل ايطالي الجنسية وأصبحت من سكان تلك المنطقة

غابة الأشباح التي كانت من أجمل وارقى مدن الجنوب ولكنها تحولت لخراب بسبب الحروب التي كانت بين البلاد في الوقت الراهن بعام

فقدت زوجها ومنزلها بتلك الحرب وكانت لديها فتاة جميلة في العاشرة من عمرها وطُردت من البلدة التي أصبحت كومة رماد، لم تجد ماؤى بتلك البلد الغريبة عنها، فقادتها قدميها تقودها إلي حيث الغابات المتطرفة أعلى الجبال، واتخذت من كوخ صغير منزل لها ولابنتها

"تيا"
"التي تمتلك جمال والدتها الساحر، بشرة بيضاء وعينان بلون العسلي ممزوج بهالة خضراء وشعر غجري أشقر
وأنف مستقيم وشفتي منتفخة كحبات الكريز"
بعدما أستقلت جونجان تلك الغابة لم تجد طعام تطعم به صغيرتها،بحثت بالغابة كثيرا إلي أن وقعت عيناها علي شجرة ضخمة؛ عندما أقتربت من تلك الشجرة وجدتها علي هيئة "شبح" صعقت من هول ما رأت وفقدت وعيها ولم تفق إلا على صوت غليظ يستدعيها لتفيق وأسمها يتردد داخل الغابة بقوة.

فتحت عيناها بخوف وأرتجف جسدها وهي تجد الشجرة يخرج منها ماردًا ولم تجد مفرًا من الهروب أغمضت عيناها بقوة وعلمت بأنها النهاية
وعندما فتحت عيناها ببطء كان الشبح قد اختفى
ووجدت طعام كثير لا تعلم من أين ولكن نهضت من مكانها وحملت الطعام بين كفيها وعادت إلى حيث الكوخ لتطعم ابنتها، وظلت علي هذا الحال لعدة أيام ولا تعلم من أين يظهر ذلك المارد

ومتي يختفي ولكن لم يؤذيها هي وصغيرتها وظلت تتردد علي تلك الشجرة وعلمت بأن النبتة التي بغصونها خاصة بسحر أسود، وأستخدمته لمساعدتها إلى أنها أصبحت مالكة للغابة وتأتي إليها الإناس لتساعدهم ومن هنا أطلقوا عليها المشعوذة ومنهم يقول الساحرة، وظلت تفعل السحر الاسود إلى أن أصبح عمرها الآن خمسون عاماً..


عاشت "تيا" بتلك الغابة مع والدتها خمسة عشر عاماً، وفجأة أختفت "تيا" ولم تعد تعرف مكانها وعندما ظلت تبحث عنها عثرت على جثتها داخل الغابة المجاورة وفعلت تعويذة حولت كل الإناس اللذين يعشون بالغابة إلى ذئاب حزنا على ما حدث لابنتها .

وأقسمت على تدميرها للأخذ بثأر ابنتها التي غادرت عالمها فجأة دون وداع.
ومن يومها هذا "جونجان" تتحكم بتلك الغابة والغابات المحيطة بها بالسحر الأسود التي تعمل به فقد وعدت فقيدتها بأنها ستهلك من أذاها وحرمها منها، ستحرق الاخضر واليابس ولن تجعلهم ينعمون بالراحة وقلبها يشتعل غضبًا..

عندما حل ظلام الليل الدامس جلست "جونجان" تنظر للبلؤرة بعينان براقة يشع منها لهيب النار المشتعل الذي ينعكس وهتفت تناديه بصوت قوي اهتز على أثره كل المحيطين بغاباتها من حيوانات وطيور وأشجار

-سمندر، سمندر..
أت إليها الخُفاش الأسود على الفور وظل يرفف بجناحي أمامها
هتفت بصوت غليظ قائلة:
-أذهب وتفقد غابة المستذئبين وأبحث عن "سادم" هل مازال متغيبًا أم عاد
أنطلق الخُفاش سريعاً للطيران بحثاً عن سادم الشاب الذي تحاول "جونجان" أن تحوله لمستئذب مثل باقي الذئاب، فلم تفلح معه التعويذات التي فعلتها من أجله فقد فشلت جميع محاولاتها ولن تستسلم هذه المرة.

**
بالقاهرة..
أعلنت أحدى جامعات الطب بالاعلان عن منحة خاصة بالمتفوقين اللذين يستحقون تلك البعثة بأكمال دراسة الطب في جامعة "بافيا" بإيطاليا.
وقد حصلت ثلاث فتيات علي تلك المنحة بسبب تفوقهم الدراسي علي مدار أربعة أعوام ولذلك منحتهن الجامعة السفر إلى إيطاليا لاستكمال دراستهن وتخرجهن من جامعة بافيا.

لم تصدق "سيرين" بأنها حصلت علي منحة الدراسة بسبب ضيق حالتهم المادية فهي من أسرة متوسطة الحال ولكن عندما أخبرت بذلك الخبر لعائلتها غمرتهم السعادة من أجلها وأنه ستحصل علي الدكتوراة من جامعة إيطاليا.

"سيرين"تبلغ من العمر اثنا وعشرون عاماً تتميز ببشرة بيضاء وعينان بلون القهوة وروموش كثيفة وشعر أسود كاحل، بأنف صغير وفم معقود، من عائلة متوسطة وهي الابنة الوحيدة لوالديها
كانت الموافقة على سفرها صعبة للغاية ولكن بعد إلحاحها الدائم وتحفذ والدها لتعليمها ومستقبلها وافقًا من أجل مستقبل أفضل..

أما عن "ماري"فهي من عائلة مرموقة وعند علم والديها بتلك البعثة لم يترددون في الموافقة
تمتلك مواصفات ساحرة كعارضات الأزياء العالمية بجسد ممشوق وطويلة القامة عينان بلون البحر الهائج مزيج من الازرق والرمادي، وشعر أشقر كسلاسل الذهب منسدلًا على ظهرها وأنف مستقيم وثغرها منتفخ قليلا وذات غمزة بذقنها تزيد من جمالها.
هي الابنة الوسطة لعائلتها فتسبقها بعامين شقيقتها مريم وتصغرها شقيقتها ملاك التي لازالت بالثانوية العامة..

أما عن نيروز الفتاة الثالثة التى حصلت على تلك المنحة فهي يتيمة الأبوين وكانت تقطن بمنزل جدتها وعمها كان المتحكم بها ولذلك كانت البعثة طوق النجاة ليخلصها من تحكمات عمها وزوجته سليطة اللسان.

تمتلك نيروز وجة مستدير كالقمر بعيون كحيلة ورموش كثيفة وحاجبين معقودين دائما كأنها غاضبة ولكن لديها غمزات اعلى وجنتيها تبرزن عندما تبتسم ولكنها قليلة الضحك بسبب ما تتعرض له من عائلة والدها الراحل، وشعرها بني قصير وأنف مرفوع وفم صغير .
بدأت الفتيات في مرحلة الإستعداد للسفر وداخل كل منهما أمنية خاصة يريد تحقيقها.
**

اليوم المنتظر ودعن الفتيات عائلتهن وتوجهن إلى المطار وأستقلن بامكانهن داخل الطائرة ثم أقلعت الطائرة في السماء متجهة إلى مدينة إيطاليا الساحرة.
مر من الوقت ثلاث ساعات، تطلعت نيروز لهن وجدتهن يغطون بنوم عميق ولا يحملون هم الغد، زفرت أنفاسها بضيق وحاولت أشغال وقتها وهي تتصفح الصحف التي أمامها.

فجأة وبدون سابق إنذار أهتزت الطائرة ومال جناحيها واطلقت صفارات الإنذار
هزت صديقتيها بقوة وهي تصرخ بهلع:
-هيا أستيقظن لقد أنتهى أمرنا هنا
فتحت "سيرين" عيناها بصدمة وقالت:
-لما كل هذا الصراخ ؟

لطمت وجنتيها ثم قالت:
-ستحرق جثثنا على تلك الطائرة، لا أريد أن أموت متفحمة واتتها نوبة رهاب وصراخ
جعلت كل من بالطائرة يشعر بالخوف والقلق
هتف الطيار وهو ممسك بالميكروفون قائلا بصوت هادئ لكي يطمئنهم قليلا:
-نرجُ الإلتزام بمقاعدكم، الطائرة بأمان كل ما حدث الوقود تسرب قليلا ولكن سنصل بأمان أرجو عدم الصراخ التزام الصمت والهدوء

علت شهقاته وصرخت منفعلة:
-ما هذا الهراء نصمت كيف نصمت ونحن على مشارف الموت
عندما زاد هلعها وعلم مساعد الطيار بما يحدث ترك مكانه واستاذن الكابتن بإن يحل تلك المشكلة، وذهب الي حيث الفتاة التي لا تكف عن العويل والصراخ المفزع

-اعطاها كوب من الليمون وقال بصوت دافئ:
-أرجوكِ أهدئ لا داعي لكل هذا القلق، باقي نصف ساعة فقط وتهبط الطائرة في مطار "روما"
ولكن لم يكمل حديثة ليصدح صوت الكابتن بالطائرة وهو يخبرهم بضرورة الهبوط اضطرارياً الآن
بعدما رصد الخريطة علم بأنه سيهبط بالطائرة على أحدى الغابات ولكن هذا أفضل لسلامة المواطنين..
**
بالفعل هبطت الطائرة اضطرارياً بالغابة وحدث تصادم بسيط ولكن الجميع بخير، فقدت نيروز وعيها من شدة خوفها، وحاولت الفتاتين إفاقتها وظلوا بجانبها
إلى أن أفاقت من إغماءتها


فتحت عيناها بهلع ونظرت لهم بصراخ:
-ماذا حدث؟
ضحكت كل من سيرين وماري على هيئتها وأبتسم لها الشاب وقال:
-لقد نجونا بإعجوبة
تنهدت بارتياح ونهضت تنظر حولها بترقب ثم قالت:
-إين الركاب؟ وإين نحن الآن؟
تلفتت ماري حولها ثم قالت وهي توكزها بكتفها:
-غادرو الطائرة ونحن ظللنا بجوارك
هم الشاب بالتحرك ولكن استمع لصوت صراخ فتوجه مسرعاً إلي النافذة يتطلع منها للخارج ولكن تفاجئ بمجموعة من الذئاب تهاجم كل من ترجل من الطائرة،أسرع ناحية باب الطائرة واحكم غلقة ثم اغلق الستائر ولم يوجد غيره هو والثلاث فتيات.

نظر لهم بقلق وقال بصوت خافت:
-من أجل سلامتكم لأ أحد منك يصدر أي صوت وإلا ستنتهي هنا
وضعن أكفهم يلثمون فاهن وعيناهن تتطلعن لبعضهن بخوف، فزع، وهلع
يخشون القادم وحقا ستكون نهايتهم الآن، كانُ يسمعون لأصوات الصراخ بقلب منفطر يتمزق على كل ما يحدث بالخارج وهن ليس بوسعهن فعل شيء.

ترتجف أجسادهن كلما أستمعون لأصوات أستغاثتهم وهن مكتفون الأيدي.
أما عن الوضع داخل الغابة كان مؤذي للغاية.
مجموعة من الذئاب يهاجمون بوحشية ويقعون الضحية أرضاً ثم ينهشون بعنقهم ويرتشفون الدماء إلي أن ينهون حياة كل من وقع فريسة لهم.
ولم ينجو أحد من براثن الذئاب، كان علي متن الطائرة خمسون شخصاً وطاقم الطائرة خمسة، أثنان من الكابتن والكابتن المساعد وثلاث فتيات مضيفات ولكن الجميع أصبحو ضحية لتلك الغابة ولم ينجُ منهم أحد سوا المساعد والثلاث فتيات القادمتين من أجل منحة الدراسة بالطب.

مكثو بالطائرة يومان لن يفعلوا إلا البكاء بصمت على كل ما يحدث لهن الآن
لن يتوقعون بأن ذلك المصير الذي ينتظرهم بتلك المدينة الساحرة، الحياة تسحقهن وسيموتون

**
علمت "جونجان" بوجود الطائرة والإناس اللذين القوا بمصرعهم داخل غابة المستذئبين، وقررت أن تذهب إلى هناك لتتفقد الوضع بنفسها، سارت إلي هناك بخطوات واسعة والخُفاش سمندر يحلق فوق رأسها يرشدها عن مكان وقوع الطائرة.

أختفت الذئاب عندما أشتمو رائحتها،خوفا منها فهي من فعلت بهن ذلك بالسحر الأسود.
دارت حول الطائرة عدة مرات أشار إليها سمندر بوجود إناس لايزالون على قيد الحياة فهو يشعر بهم.
أقتربت من الباب وسلطت عليه شعاع بضوء قوي منبعث من مقلتيها المشتعلة بالنار

فُتح الباب بهدوء وصعدت جونجان للداخل لترا من يوجد تفاجئت بثلاث فتيات منكمشون على بعضهن وجسدهن يرتجف بخوف، ثم ألقت نظرة على الجانب الآخر لتجد شاب في مقتبل العمر ينظر لها باضطراب
هتف الشاب بالانجليزية: من أنتِ؟

كانت ترتدي ثوب أسود يعلوه كنزة منسدل على جسدها للاسفل ولكن مفتوحة ووضعت القنسلوة تغطي بها راسها، وعيناها بلون الأخضر عندما تغضب تتحول للهيب من نار، متسعة العينان وتضع الكُحل الأسود تحواط به عيناها البراقة وتضع أعلى شفاه روچ بلون الأسود أيضا ولكن بشرتها بيضاء كنقاء الثلج.

همست نيروز بصوت خافت لسيرين:
-انها تشبه الساحرة الشريرة التي قرأنا عنها بالاساطير
قالت سيرين بضجر : -كفي عن تلك التراهات الآن
هتفت جانجون بصوت غليظ قائلة: بما تتهامسان؟
ارتجفت أوصالهن وهمست نيروز بصوت مضطرب:لا شيء
لاحت شبح إبتسامة أعلى ثغرها وقالت : سمعتك يا نيروز
-تعلمين بأسمي، إذا أنتِ ساحرة حقًا
-هيا اتبعوني وستعلمون من أنا في الوقت المناسب
ثم غادرت الطائرة ولحق بها الشاب والثلاث فتيات ولكن عندما خطت أقدامهن الأرض نظرُ على الجثث المنتثرة بكل خطوة يخطوها داخل الغابة وانسابت دموعهم بحزن وألم على هؤلاء الجثث

هتفت جونجان صارخة بجدية:
- لا تحزنوا على ما أصابهم ولكن أفرحو من أجل نجاتكم، فأنتم في أماني الآن ولن يقربكن أذي ولا خطر منذ تلك اللحظة.

**
داخل الكوخ الخاص بجونجان..
إبتلع الشاب ريقه ثم قال:
-لم أكن أعلم بوجود غابة للذئاب خطيرة كهذا في إيطاليا
ضحكت بقوة وقالت : لا تخف يا عزيز
-هل لديكِ علم بأسمي أيضاً
-أنا أعلم كل شيء عنكما ولما أتيتو وأيضا أنا من جعلت الطائرة تهبط هنا بالوقت والمكان الذي حددته
شهقت الفتيات بعدم تصديق:
-تعلمين كل شيء عنا، هل سنموت هنا؟
-أصمتي نيروز أنتِ فتاة ثرثارة
لثمت فمها بكفها وعيناها تتطلع لها بخوف جلي
-سأجلب لكن الطعام وغذا سنتحدث.

بعد تناولهم الطعام خلد الجميع للنوم لأنها وضعت عشب داخل الفاكهه التي تناولهما.
وظلت ساهرة تكتب الطلاسم وتحاول جاهدة أحضار روح ابنتها لتعلم من الذي قتلها وسوف تفعل بذلك بمساعدة هؤلاء الفتيات.

**
داخل المشفى الذي يعمل بها "سادم" طبيب تشريح.
شاب في أواخر عقده الثالث يعمل طبيب مشرحة يتميز بطول قامته وجسد مفتول العضلات رياضي الجسم، ملامح أوروبية ببشرته البيضاء وشعره الأشقر المنسدل لعنقه وعينان رمادية كالغيوم وأنف معقوف وشفتي غليظة ولديه لحية خفيفة تزيد من وسامته.

هتف مناديا للمساعد الخاص به:
-"جاك" أريد جثة الفتاة في غرفة العمليات الآن
-حسنًا سيدي سأحضرها لك
"سادم"مهوس بتشريح الجثث وكل جثة تقع تحت يده لن يتركها إلا وهو مستفيد بكل اعضاءهم الحيوية وهو يعمل ابحاث عدة ويريد الحصول علي جائزة نوبل كما أنه يرأ مستقبل أفضل بسبب تلك الأبحاث التي يعمل عليها بكل جهد.
يتفنن لغة الجسد ويعلم بما تريد أخباره الجثة التي تحت يداه فكل جثة لها حكاية خاصة.

مدد جسد الفتاة أعلى طاولة التشريح وكشف عنها الغطاء الأبيض وبدأ يدقق النظر على جسدها ثم وضع كفيه أعلى صدرها وسمع بهمس خافت ساعده على قراءة لغة جسدها ومعرفة سبب وفاتها.

أغمض عيناه عدة ثواني ثم فتحها فجأة وعلم ما كان يريد معرفته ثم عاد يغطي جسدها ثانيا بالغطاء الأبيض ونظر إلي مساعده وقال بصوت حاد:
-أنها جريمة قتل، تعرضت الفتاة لاغتصاب وحشي وعندما قاومت قتلها المغتصب، لابد من اخطار الشرطة ليتم التحقيق في الواقعة

نظر له بأسي وقال:
-ولكن هذه ليست بأول ضحية ويبقى الأمر سرًا حول مقتل الفتيات ولم تتوصل الشرطة الفيدرالية إلي المجرم المتسبب في كل هذه الجرائم التي حدثت في تلك الأعوام الأخيرة.
زفر سادم بضيق ولكن هتف بإصرار:
-لن أدع الأمر يمر هذه المرة بسلام
-ولكن ماذا عن أعضاء الفتاة؟
-سنحصل عليها بالطبع فمازالت ابحاثي قائمة على تلك الجثث البشرية

**
داخل غابة المستذئبين..
متعطشين للدماء لم يكتفو بعدما ارتشفوا من دماء كل من كان على الطائرة،التي اوقعهم قدرهم بتلك الغابة، غادر واحد منهم الغابة يتتبع خطوات الفتيات إلي أن وصلا لكوخ المشعوذة جونجان
لمعت بؤبؤة عيناه وانبعث منها وميض من نار وظل واقفاً أمام الكوخ فهو مميز عن غيرهم لم يخاف وجود جونجان بلا يكون كالحارس الشخصي لها وات إليها الان يريد أن يخبرها بشيء

شعرت جونجان برائحته غادرت الكوخ وجدته يقترب منها ويمرمغ برأسه عند كفها.
مسدت على رأسه وهتف بصوتها الغليظ:
-لما أتيت إلى هنا "ماكسر"؟

سار مبتعدًا عنها وكأنه يرشدها إلى مكان ما داخل الغابة، سارت خلفه تتبعه بفضول إلى أن أوصلها إلي المارد،الذي كانت تلتقي به دائما داخل الغابة ،ثم تركها الذئب "ماكسر "وعاد إلى غابته دون أن تفهم ماذا كان يريد أن يخبرها به.

بعد لحظات من شرودها عاد المارد بالظهور أمامها وهو يهمس لها بفحيح ودخان غضبه يخرج من جميع الأشجار المحيطة بالغابة
-حرري الفتيات جونجان
عاد يكرر كلماته بصوت غاضب
**
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي