My Little sister

ريلات`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-12-05ضع على الرف
  • 60.8K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1

في العالم الذي يعيش فيه صاحب القوة و المال ، العالم الذي يموت فيه الضعيف و يتذلل بسبب من هو أقوى، منه اكثر منه مال و سلطة تنعدم فيه رغبة الضعيف و الفقير فهم لا يستحقون العيش في هذا العالم الذي هو ملك للجشعين.


لن تعيش فيه ، الا اذا كنت جشع قوي تقاتل لنفسك لاجل لقمة عيشك لن تجد شخص يساعدك الا اذا كان يوجد شيء يريده بشده ، بالاحري يستغلك لاجل شيء لا يملكه.


في هذا العالم اما ان تقتل او تقتل ، مع انهما كلمتان متماثلتان في الاحرف لكن المعني و النطق مختلفان فهما تهدفان لخسارة واحد من الطرفين ، حتي الذكاء لا ينفع في بعض الاحيان في هذا العالم الا بوجود القوة ، كما ان الاختباء هنا يميتك جوعا ببطء .


عليك ان تجد ما يشجعك للعيش هنا، عليك ان تمتلك العزيمة علي العيش و امل واعد للعيش في هذا العالم الذي يسمي ركام العالم ، اجل انه العالم ما بعد دمار الكرة الارضية ، التي مات فيها معظم سكان الارض تبقي من العالم ربع سكانه او اقل ، هذا كله بسبب جشع البشر ، اللامبالاة التي احتلتهم ، للان هي موجودة لهذا اقر ان العالم لن يتغير و سيؤول للاسواء ، يا لهم من حمقى ، حقا ان لم يتوقف هذا الجشع او يموت كل البشر سيتدمر العالم بأسره و لن يبقى شيء فيه



حقيقة اني من هذا العالم قاسية جدا بالنسبة الي ، او لـmy sweet ، اجل هي فتاتي الصغيرة أوري التي عانيت حتي تبقي في حياتي ، هي الوحيدة التي جعلتني عازم علي البقاء حيا حتي الان ، اجل فهي لا تستحق هذا العالم البائس لذلك عزمت منذ رؤيتها ان ابقها سعيدة ما دمت حيا ، لكن الامر يزداد صعوبة شيئا فشيئا مع متاعب هذا العالم المدمر الذي يكلف كل جهدي و لكن انا احب هذا لانها تستحق ذلك و الأفضل.



سأبدأ بسرد الماضي الذي غير حياتي ، ادعي رايز تايلر كنت في عمر الخامسة عشر عندما ولدت my sweet أوري تايلر ، حقيقة ان ولادتها غيرت حياتي ، عندما رأيتها كنت اخاف ان المسها كانت طرية كقطعة مارشيميلو، كنت اخاف ان تتأذي عند لمسي لها ، و اخاف ان تقع مني لصغر حجمها أن حملتها، لكني تشجعت و لمستها ببطيء في خدها


"آه لقد تحركت ، حقا تبدو لطيفة هذا جميل" تفوهت بهذه العبارة من اندهاشي لردة فعلها


قمت بعدها بمسك يديها الصغيرتين ، يا الهي لقد كانت حقا في قمة الليونة لقد امسكت بيدي


"هذا جميل"


تمنيت حينها ان لا تفلت يدي ابدا مما جعلني ارغب بحملها ، حملتها بلطف شديد و حذر تام ، كم هي جميلة لدرجة، انني اري نور يشع منها ، هذا غريب هل الكل يراه ام انا وحدي ارى هذا .


مما جعلني اسأل امي " امي انها جميلة حقا ، هل ترين ما اراه ، انظري انها مضيئة"

فردت قائلة" انها حقا جميلة لكن الا تبالغ في ما تقول "


فأجبت " لا فقط انظري اليها "

فأجابت " آه‍ اجل اجل هذا جميل "


لم اهتم بكلام امي الي لقد اصبحت باردة في تصرفاتها و لم الاحظ ابدا سعادتها بوجود اوري ، و لم تكن تهتم لها او بأي شيء يعنيها ، حتي انني من قمت بإحضار كل مستلزمات الأطفال كما انني من اخترت لها الاسم اوري و يعني نوري او النور الخاص بي .



مرة شهر منذ ولادة اوري و بعدها حدث الكثير في الشهر الثاني حيث جاءنا خبر وفات ابي ، كان خبر صادم للجميع ، لقد كنت متعلق كثيرا بأبي و لم اتخيل اني في يوم سأخسره و لن ارآه ثانية ، و اثر خبر وفاة ابي علينا سلبيا خاصة علي أوري التي حدث لها الكثير بسبب سلبية امي و تأثرها بما حدث عندما اتانا الخبر صدمت امي كثيراً حقيقة لم تكن متأثرة بخسارة ابي بل كانت متأثرة بما سيحدث عند خسارته لانه كان يؤمن لنا الحماية



و كان ذلك يحدث بسبب عمل ابي ، لانه يعمل مستكشفا لأراضي ركام العالم يبحثون فيها عن اراضي صالحة للعيش او عن أشياء تعود للعصر القديم تساعد البشر في حياتهم و أشياء قد تهدد حياتهم و كان أبي قائد لاحد الفرق المستكشفة مما يعطيه سلطة كبيرة و مال كثير ، و مما يجعل ان لا احد يستطيع الاقتراب منا ، و عند خسارته سنخسر كل هذه الحماية و قد يعتدى علينا.


اعتقد ان امي تزوجت ابي لتحمي نفسها و تنعم بالمال ، و حقيقة هذا ان امي امرأة مبذرة جدا هذا ما لا يعجبني فيها و رغم ذلك هي تحبني حقا و تعتني بي جيدا ، بعد مرور شهر اخر حصل تغير اخر ، صحيح ان امي رجعت لعادتها التبذير و رجعت كما كانت و الشيء الجيد اننا نسكن منطقة مسالمة فلن نتعرض للأذى لأن كل شخص يفكر في شئونه الخاصة مبعدين عن الجميع و التدخل في شئونه، ليبدو كأناس منغلقين علي أنفسهم ، و قد حدث امر آخر جلل حيث تعرضنا للافلاس و ذلك بسبب قطع مرتب ابي عنا ، لا اعلم لماذا قطعوا عنا حقوقنا ، حتي انهم لم يخبرونا كيف مات ابي ، و لم نرى حتي جثته ، مما زاد الريبة فينا و لم يكن بإمكاننا الاعتراض فهذا يجلب الخطر لحياتنا.


تعايشنا مع واقعنا المرير لكن امي رفضت هذا ، و هي تضع اللوم علي اوري التي تبلغ ثلاثة اشهر فقط ، تقول انها لعنة علينا و كل هذا حدث بسببها ، رغم هذا حدث بسبب امي ، لانها تصرف كل المال بكثرة و لم تفكر بما سيحدث ، و عندما حدث وضعت اللوم علي الصغيرة المسكينة ، لما لا تتحمل اخطائها ، ايا كانت و لا احد يلومها علي شيء، كل هذا الانهيار الذي حدث بسبب أنها لن تستطيع أن تفعل ما كانت تفعله ثانية، الشيء الجيد وجود حديقة زراعية في بيتنا تساعدنا في الحصول علي الخضروات و بسبب اننا نسكن في منطقة زراعية هادئة فإننا نملك بعض من القطع الزراعية التي يمكننا استئجارها كل فترة، و هنالك مخزون والدي الإضافي من الأموال الذي وضعه لوقت الحاجة كأقصى مدة زمنية لشخصين حتى أصبح راشد اي بمرور عشر الي خمسة عشر سنة بمعنى آخر نحن أثرياء مقبلين علي الإفلاس فقد كان راتب ولادي ضخم لا يجعلنا ننظر لكل تلك المدخرات التي نملكها.



جاء اليوم التي قررت امي فيه قرار خطير ، جعلني اراجع افكار عنها ، و اقر انها ليست ام ، فلقد قررت ان تتخلص من اوري ، هذا قاسي اي ام تفعل ذلك بإبنتها.


تجادلت مع امي في هذا القرار لكنها لم تسمع لي و كانت تكرر مقولة اننا لا نحتاج اليها ، و انها عبء علينا و سنخسر بسببها ، احقا هي ام !


اتدمر حنان الام مع هذا العالم هذا ما قلت لها ، لكنها لم تهتم و تجاهلتني.


فقلت " امي ، ارجوك اتركيها و اعدك انك لن تخسري شيء لن تخسري حتي المال لاجلها ، و حتي انني لا احتاج المال و لن اطلبه منك "

فاجابت " لا ، لن نحتاج اليها ، فهي عالة في طريقنا فأتركني اذهب و لا تعق طريقي ، و الا لن تجد مني الخير "

فاجبت و الدموع تملأ عيني و لم اكن اهتم بما سيحدث " استتخلصي مني مثلها ، افعلي ذلك لا يهمني "


فأجابت بكل برود " لا ، بل سأعاقبك عقاب لن تحبه ، اتريد ان تراها تموت امامك الان "

و كانت تبتسم بخبث تام ، بحق الله ما هذا العالم فأردفت و الكلام يأبى الخروج من فمي قائلا" ماذا ، اتريدين ان تصبحي قاتلة الان ، اكنت ستفعلين هذا لو ان ابي علي قيد الحياة"

فأجابت و لا زالت تلك الابتسامة الخبيثة مرسومة علي شفتيها " لا لن ، افعل لانه كان سيمدنا بالمال الذي يمكننا من الاعتناء بها ، و اذا لم تبتعد الان سأرسلها امام ناظريك الي الجحيم الذي فيه والدك ما رأيك اتريدني ان أصبح قاتلة في نظرك "


اكملت تلك الكلمات السامة التي وخزت قلبي و نزلت الي مستواي ببطء و ابتسمت لي ابتسامة دافئة و قربت الطفلة مني ببطء خلت انها تراجعت عن قرارها الي ان قالت " لانك تعلقت بها كنت اتمني لو بإمكاني جعلها تبقي ، لكن لا استطيع ، و هدية لك سأجعلك تحتضنها لاخر مرة و تودعها "



ثم مسحت علي رأسي بلطف و مدتها لي كي اودعها ، فأخذتها منها بسرعة و جريت نحو غرفتي و صرخة قائلا " لن يكون هذا الوداع و اذا اردتي ان اودعها فل تودعيني انا ايضا لانك لن تريني بعد الان اذا لم تغيري قرارك "


ثم أغلقت الباب و احتضنت الصغيرة و بدأت بالبكاء حتي الصغيرة كانت تبكي و ملأ صوت بكائنا كل المكان حقا كان علي اسكاتها و اتحلي بالقوة قليلا ، لكن تفكيري في خسارتها يجعل توقف بكائي صعب ، بدأت شهقاتي تقل و أصبح نحيبي هاديء ، بسبب نوم اوري و اظن انني تعبت من البكاء .



اتى صباح يوم جديد ، و لا اتذكر حتي انني متى نمت ، لكني استيقظت علي بكاء اوري اظن انها جائعة يا لها من طفلة مسكينة هي لا تستحق هذا ابدا ،


هرولت اليها و حاولت تهدئتها لكني لم استطيع فهي تحتاج الي الحليب ، فقررت الخروج الي المطبخ و اخذ بعض الحليب فأنا لا اعتقد ان امي ستطعمها ، لكني تراجعت فربما امي تأتي تجدها و تأخذها و لن استطيع حمايتها منها فركضت الي غرفتي و حمدت ربي اني لم ابتعد كثيرا لانه ما ان اقتربت من الغرفة حتى اطل علي خيال امي امامي و انا متكيء علي باب غرفتي ، فقلت لها " لن تحصلي عليها ، و ان اردتي التخلص منها تخلصي مني اولا "


نظرت الي بهدوء ثم ابتسمت بخبث و انحنت الي ، للحظة فكرت انها قد تقتلني ، لكني محوت تلك الفكرة لان امي حقا تحبني ، و لن تستطيع التخلي عني فأنا الوحيد الذي تعتمد عليه في كل شيء و تثق به ، قطعت تفكيري قائلة بلطف لم اعهده في الامس " اتحبها اكثر من امك ، هل تتخلي عني من اجل هذه الطفلة الصغيرة التي لم تكمل معك ثلاثة اشهر و انا قضيت معك كل حياتك للان "


فأنزلت رأسها للارض لقد رأيت دموعها تنزل هل هي تكره اوري لهذه الدرجة ، هل سأضطر للاختيار بينهما ، يجب علي ان لا اضعف امام امي و لا اتراجع عن قراري ، لكني حقا ضعيف امام دموعها الا يوجد حل اخر ، فقاطع تفكيري خروج شهقة امي ، و سقوطها جالسة علي الارض فقلت مخففا عنها " امي انا حقا احبك و كثيرا ، و لن اتخلي عنك"


فرفعت رأسها مبتسمة ابتسامة لطيفة ، هي حقا تبدو لطيفة ، لكن لماذا هي تحولت لهذه الهيئة القاسية فقلت بصوت منخفض " لكني ، ايضا لا استطيع التخلي عن اختي امي "




فتغيرت ملامح وجهها و قالت بهدوء " هل انت تعي ما حولك رايس ، اتدري الشر الذي يتواجد حولنا"

فأجبت بنعم فقالت " هل انت واثق بأنك ستستطيع حمايتها من جشع هذا العالم ، انت تعلم ان هذا العالم ليس للضعفاء انه عالم الاقوياء ، من لم يكن قويا لن يعيش ، نحن للان بفضل والدك علي قيد الحياة لكن بعد الان لا اعتقد ذلك فالخطر في كل الاتجاه ، انت لا تدري ما عانيته و انا فتاة و لا تعلم ما ماضي ، فالفتيات لن يستطيعون العيش من دون حماية هنا و نحن خسرنا من يحمينا "


فقاطعتها قائلا " سأحميها يا امي بكل قوتي "

فأجابت و هي تصرخ " لن تستطيع ذلك ، هذا ما قاله لي اخي في السابق ، و لم يستطع، لقد مات و هو يحاول انقاذي لقد قتلوه امامي و انا لم استطيع ان افعل شيء غير الهرب ، اتعرف كم تمنيت ان ابقي و ان اموت معه ، لكني لم اكن شجاعة و قادني خوفي للهروب ، و الان انا اتمني لو اني مت بدل عنه "



صمتت قليلا و اخذت نفسا عميقا و قالت " و انا لا اريد ان يتكرر هذا ، فالفتيات اكثر ضعف و الحصول عليهم مبتغي الكل فأما ان يكونوا سلعة كاملة للبيع او اعضائهم او قتلهم للتسلية ، الكل هنا جشع يريد الثروة و التسلية "


و اخذت بضع دقائق صامتة و انا لم استطع قول شيء او فعله غير انزال هذه المياه المالحة التي توحي بمدي ضعفي، فكل كلامها صحيح فالناس هنا حتي لو لم يكن يحتاجون اليك يصبون غضبهم علي الضعفاء و يقتلونهم لتخفيفه ، مسحت امي الدموع من عيني و لم اقاوم و قالت " اعلم انك تقول في نفسك اني فقدت كل ذرة الامومة التي في قلبي ، و لكن انا لا اريد منكما ان تعانيا معا ، فأخذت هذا القرار ليعيش احدكم بأمان ، انت الان تستطيع حماية نفسك لكن لن تستطيع ان تحمي كليكما ، قل اذا حدث لك مكروه ما و تركت اختك لوحدها من سيحميها ، انا وجدت والدك و تزوجته ليحميني ، لكن هي قد لا تكون بنفس حظي ، و قد لا تجد شخص مثل والدك لان مثله في هذا الوقت قليل سأعطيك بعض الوقت ، لتقرر فإذا اردتها ان تبقي ، لن اتحمل مسؤوليتها و ستكون انت المسؤول عنها و عن كل شيء حتي اطعامها "



انزلت رأسي لم اعلم ما علي قوله فربتت علي رأسي قائلة " اختر بحكمة ، فكر بعقلك و ليس بعواطفك و اترك هذا العناد "



و غادرت من بعدها و تركتني هنا احاول استيعاب كلامها ، فانزلقت علي الباب لأجلس علي الارض بلا وعي مستمعا الي صوت خطواتها المبتعدة عني ببطء تام .




بعد يوم طويل من التفكير ، حقيقةً لم افكر في ان اتخلص منها لكني كنت افكر في هل بإمكاني ان اكون قادر علي حمايتها و الاهتمام بها ، الاهتمام لقد اهتممت بها كل هذه الفترة لكن كيف سأحميها ، و قد وجدت ان في هذا العمر لن يهتم او يفكر احد في اخذها لانها طفلة و تحتاج الي كثيرا من الرعاية و الصرف و الكل هنا يريد الاشياء جاهزة علي الفور لكي لا يخسروا فيها و لا حتي قطعة نقدية فحتي عمر الخامسة او العاشرة ستكون بأمان.




فذهبت لأمي لأعطيها قراري الحاسم ، نزلت من الغرفة ببطء تامم كنت ذاهب لغرفتها لكني وجدتها جالسة امام التلفاز فذهبت ووقفت بجانبها فنظرت الي بطرف عينيها و اردفت قائلة " حسنا ، اتمني انك اخذت القرار الصحيح "

فقلت " اجل "

فنظرت الي بهدوء و امالت رأسها منتظرة اجابتي فقلت " اريد حمايتها "


فإبتسمت قائلة " اتمني لك التوفيق في ذلك ، لكني لن اتدخل في ما يعنيها "


فأردفت قائلا بإبتسام تام " شكرا امي ، اعدك اني لن اقحمك ابدا في اي شيء" .




مرت الايام و اكملت اوري سنتها الثانية و ها هي تدخل في عامها الثالث ، ككل عام نحتفل انا و هي وحدنا اقوم بصنع كعكة شوكولاته مزينة بمربي الكرز. صغيرة لنا الاثنين لاننا نحبها كثيرا و اجلب لها لعبة ما و كل هذا احضره وحدي.


فقد عملت بكافيه بدوام جزئي لكسب المال لاعتني بأوري فكل ما اكسبه احضر به ما تحتاجه .



استيقظ كالعادة علي وجهها العابس اللطيف فهي تتمني ان تجدني مستيقظا بدون ان توقظني لكن لا اعتقد ان هذا سيحدث ، قد لاحظت ان لها عادة غريبة لكني احببتها فهي عندما تستيقظ من النوم تمسح عينيها بلطف و تنظر الي و تأتي بهدوء تصعد على بطني ثم بعد ذلك تقوم بلمس وجهي بلطف تتحسسه بدأ من عيني حتي تصل ذقني. كما انها تمسك وجنتي بلطف و تحركهما يا الهي انه يدغدغ كالمساج ،بعد ذلك تتحرك قليلا لتصل الي صدري و تقوم بمسح شعري و تلعب به الي ان تمل تقبلني علي خدي و تنام علي ، تفعل ذلك كل يوم منذ سنة الي الان دون ان تمل .



فتحت عيني لاجدها عابسة تقول بصوتها الطفولي المضحك "بابا انت اخ سيء" ، انا جائعة انتظرك منذ وقت هكذا و هي تبسط يديها الي نهايتها لتحدد طول الوقت، فقلت "كل هذا الوقت كنت نائم و انتي تنتظرينني" ،

فأومأت رأسها و هي تعبس بطفولة و اجبت عليها "حقا انا اسف علي ذلك "، و امسكها واقوم من السرير بهدوء لكي لا تقع من علي و اجلسها عل قدمي قائلا "هل ستعاقبيني علي عدم اهتمامي اميرتي ام ستسامحي خادمك المتكاسل و لن يعيدها مجددا ،

فقالت مبتسمة " سأسامحك لاني احبك كثيرا"

و هي تبسط يديها تحدد مقدار حبها فأقول "هذا كله لي وحدي و تقول " اجل لبابا "

فأقوم بأحتضانها و اقف قائلا" لننظف اسنانا و نستحم و احضر لك الطعام "

فقالت " هيا "


ذهبنا للحمام حضرت لها حوض الاستحمام حتي اكمل فرش اسنانها ، بعد ان انتهيت بدأت بتحميمها و غسلت شعرها ، لالمح بعض من خصيلات شعرها ذات لون احمر متفرقة في كل انحاء رأسها ذو الشعر الاسود القاتم لكنها قليلة لم اعرها اهتمام ، اكملت تحميمها و البستها و قمت بتسريحها و اجلستها علي السرير و احضرت لها كوب من حليب الفنيليا مع قطع بسكويت ليمدوها بالطاقة حتي استحم و اعد الافطار .




مضي اليوم بهدوء فقد كان جيدا و لم اكن اعمل و لا ارتاد المدارس ، بسبب ان عالمنا بقايا العالم اي ركام ليس فيه مدارس فمن اراد التعلم يتعلم في معاهد خاصة عند نهاية العالم بعيدا عن اهله مما جعل والدي يعلمني في المنزل اقرأ و اكتب كما علمني بعض من الفنون القتالية كالكونفو و الجودو و استخدام السيف و الاسلحة النارية لاتمكن من حماية نفسي اذا احتجتها ، و انا الان اتدرب في وقت فراغي لازيد من قوتي كما انني اخترت العمل في المقهى لانه يمكنني من الحصول علي الاخبار و المعلومات لاستفيد منها ، و لكي اتمكن من معرفة مخططات الناس و الى ما يهدفون و اهدافهم ، ذلك كله للحماية ، ادركت ان وجود القوة لا يكفي لاتجنب المشاكل و الموت .



الشيء الذي زاد الطين بلة ، بدأ لون شعر اوري يتغير تدريجيا الي الاحمر مما اقلقني ، خفت ان يكون مرضا ما اصابها لكن لم يكن هنالك اي اعراض تظهر ذلك .



عند المساء ذهبت للعمل كان مكتظ كالعادة بحثالة الناس ، حقيقة لا احب هذا العمل لكن هذا العمل يعطيني الكثير من الفوائد.


كلمات جذبت مسامعي كثيرا "لقد اصطاد جون غنيمة مربحة قبل أسبوع تجعله سخيا مدى العمر "

فرد الاخر " احقا هذا ، و ما هي هذه الغنيمة اهو احد الاغنياء من ذوي النفوذ ، هذا خطر عليه "


فأجاب ضاحكا" لا ايها الغبي هو ليس من الناس الذين يغامرون بحياتهم لهذا ، انه يفضل اشياء سهلة المنال "

عبس الرجل بشكل مرعب قائلا " اذا ما هو الشيء الذي يكون سهل المنال و يربحك اليانصيب "

و هو يتحدث بطريقة مستفزة التي جعلت الاخر يضحك عليه مردفا " فصيلة الUB "


اتسعت عيني الرجل و وقف مهجوعا من ما اوقع الكرسي قائلا " ماذا "

اجاب الاخر ساخرا " قلت فصيلة الUB"

تقدم الرجل مرة اخره و استقام جالسا " اذا قل لي كيف حصل عليها و اين وجد شخص كهذا "


فأردف الاخر قائلا " لقد كان طفل رضيعا لاحدي الاسر الفقيرة في حدود المدينة كان يتجول ووجد امه تحمله امام المنزل قتل اسرة الطفل و اخذه منهم "


ابتسم الرجل بسخرية و قال " هذه الاسرة غبية الم يعلموا ان اصحاب الشعر الاحمر يمثلون كنزا ثمينا ، كان عليهم تسليم الطفل منذ ولادته لكانوا الان اغنياء "،
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي