5

شعور بالضيق لدى عظيم محمود ، منذ وصول كريم إلى منزلهم وبدأ يشعر بالغيرة من اهتمام والديه به وفكر يضايقه. .

محمود: لماذا تركك والدك؟

تنهد كريم من الألم ، وجذب ركبتيه إلى صدره وأحنى رأسه تحت كدمة طفل يتيم فقد والدته قبل بضعة أشهر. .

كريم: أبي لا تتركني. . بابا غاضب مني. . موت أمي كل الأيام وسيعود ليأخذني

ابتسم محمود بغضب وقام من مكانه وراح يجمع ألعابه من الأرض ووقف

محمود: أنت مخطئ. . والدك يكرهك وسمعته يقول لبابا إنه لم يعد يريدك ويريد أن يضعك في مدرسة داخلية خارج البلد حتى ينتهي م ڼ لأنك سبب وفاة والدتك وأخيك

أغمض كريم عينيه محبطًا حتى تنهمر دموعه الكريمة ، لكن محمود حمل ألعابه وانسحب وعاد إلى المنزل بعد تحقيق هدفه وطعن كريم بسم كلامه. .
كانت ميرا خلفها جالسة في مكانها وتلعب بألعابها
مد السارق رأسه بنظرة ، وتفحص المكان ، لكنه رأى الموقف. . ابتسم بمكر ، ووضع حقيبته على كتفه ، وراح يركض دون أن يلاحظ وجود ميرا ، وفجأة تعثر أمامها. . نهضت ميرا وصرخت من خوفها. .

ميرا من أنت!

تحرك اللص بسرعة ووضع يده الفولاذية فوقه. . بدأت تامها تضغط بشدة خوفا عليه من رؤية شخص ما وظل يضغط بينما كان ينظر حوله بخوف ولم يلاحظ أن ميراوه كان يتحرك في يديه بغباء وكانت تحاول البكاء قبل أن يتوقف أنفاسها حتى يتمكن من ذلك. . ضغطت أكثر وكانت على وشك الاختناق. . بين كفاحها لطلب المساعدة بقليل من الهواء لمساعدتها والظلام الذي يحيط بها ، سمعت صوت اللص يصرخ ويزيل يديه عنها ليسقط على الأرض والتحرر رأتها أخيرًا. .

بدأت ميرا تسعل بشدة وتحاول التنفس وبصعوبة فتحت عينيها بضعف ورأت كريم . . . . . . كان يضرب اللص ويصرخ طلبا للمساعدة من والد ميرا والجيران


أخيرًا ، تمكنت ميرا من الإمساك بنفسها ، رغم ارتعاش شفتيها ، وسقطت على الأرض فاقد الوعي

أما كريم فهو عدو يصارع السارق الذي كان أقوى منه ، لكنه يئس وتحمل الضربات التي وجهت إليه ، حتى رأى أخيرًا وجيه وأبيه وبعض الجيران يركضون عليه. . اعتقل اللص

من الظلام ، فتح كريم عينيه ونظر حوله بضعف ، وشعر بدفئ يديه ، وكأن يدا أمه في دفئهما. . خد مع اللطف

رمش عينيه وخنق صوته. . . . . . . . أمي أنت هنا

ألين: الحمد لله على سلامك يا كريم أنت طيب يا حبيبتي هل تسمعني؟

تسلل صوت ألين إلى أذني كريم ، وهز رأسه دون أن ينبس ببنت شفة ، ومضت دمعة من جانب عينه. .

ألين "يمسك يديه. . " لا أعرف كيف أشكرك يا كريم لولا الله. . ثم كنت ستقتل ابنتي ميرا. . أشكرك يا كريم ولن أنسى فضلك طيلة حياتي. .

ابتسم كريم واستدار. . ألين وحكة. . . . . . ميرامانيها

ألين: الحمد لله
كريم: اين اريد ان اراها واطمئن عليها؟
ألين: أخذها والدها إلى المستشفى. . لا تقلق حبي يا ميرابيكر
كريم: هل يمكنني تقديم طلب؟
ألين: بالتأكيد
كريم: هل يمكنني مناداتك يا أمي؟

كانت عينا ألين دامعة ، ومدت يديها وغطت وجه كريم بالحنان

ألين: يا روحي أنت متأكدة أنك تستطيعين أن تبكيني يا ماما وتكوني مثل أطفالي محمود وسلام

للحظة ، شعر بالسخاء لأنه وجد عائلة تهتم به. . . . . . أم حنونة ، وأب طيب ، وأخوه يحبهم ويحبونه ، لكنه نسي أن بعض الشبهات هي خطيئة ، وبعد أسبوع تربى. . في هذه الحادثة ، كان وحيدًا في بلد غريب وسط الغرباء ، بعد أن سافر والده إلى الخارج ونزل في مدرسة داخلية ، ليحرم كريم من حنان أمه مرتين. .
وضع أمامه هدفًا وهو أنه يدرس وينجح بامتياز حتى يرضي والده عنه وينسى أنه كان سبب وفاة والدته. . . . . . . . . . . . . . . .
في الحديقة وفي نفس المكان الذي كانت تلعب فيه. . جلست على الأرض ووضعت لعبتها على صدرها وهي تتذكر كيف هاجمها اللص وكيف أنقذها منه بسخاء. .
التقطت صورة ونظرت إليها بحزن. . . . . . لماذا ذهبت قبل أن يودعني كريم؟

سمعت صوت طائرة تحلق في الهواء فرفعت عينيها مملوءة بالدموع وهمست بحرقها. .

كتبت لك ميرا في الصورة ، لا تترك يدي ، لكن لم أكن أعرف أنك ستذهب بعيدًا. . . . وداعا كريم بطمنك الحياة السعيدة. . . . . . سأنتظرك حتى تعود وتراك من جديد

بعد سبع سنوات

في غرفة باردة ، كانت فتاة مثل الملاك نائمة. . سرير المستشفى مثل جسد بلا روح
فُتح الباب ومات رجل يبلغ من العمر ثلاثين عامًا ، طويل القامة ذو لحية محددة ، زين وجهه وعيناه عسليتان حادتان. .
وضع غريب حقيبة سفره واقترب منها بخطوات بطيئة وجلس على حافتها وغطى خديها بيديه

كريم «دموع عينيه» رجعت أختي. . كيف حالك
نزلت دموعه واستقرت على خدها واقترب منها وأدار جبهته على خدها. .
كريم: افتح عينيك يا أخت. . عدت إلى مكانك لأبقى معك. . . . . . لقد وعدتك أنني لن أتخلى عنك وأن السر الذي احتفظت به في قلبي طوال هذه السنوات ، صدقني ، لن يظهر. . . . . . دعني أكون في عيونهم كريم القاتل ، لكنك بخير يا روحي

مسح دموعه ووقف ونظر إليها لبضع دقائق ، ثم حمل حقيبته وخرج من الغرفة وعاد إلى المنزل الذي كان يجمعه مع والده ووالدته وإخوته ، لكنه لم يعد إليه. . نفس اللطف مثل الصبي الصغير الذي كان فيه. . الحيوية والنشاط

كريم {من الصعب أن تتخلى عن نفسك وتتخلى عنها بإرادتك ، فقط لتحقيق هدفك والانتقام. . . . . . ربما تكون قد نسقت طريق الخطيئة بالفعل ، لكن لا تنس أنك كنت من رآني هكذا ، وأعطيتك كريمًا رسمته بخيالك]
حيدر [أعترف أنني أخطأت عندما رفضتك كطفل وأبعدتك عني ، لكني اليوم نادمة وأريدك بجانبي. . . . . . مالي ڱڵ آه. . تحت أمرك وثروتي تحت تصرفك
كريم [في حياتي ، لم أشتهي أبدًا المال أو الثروة طوال حياتي. . كنت أحلم باليوم الذي سأعود فيه إلى منزلي وأعانقك يا أبي ، لكنك رأيتني كريم القاتل وفي سني لن أنسى ما فعلته بي]
في فيلا ، على غرار ما يُقال إنه قصر ، شق النور طريقه عبر السحابة المظلمة ، معلناً بداية صباح جديد يحمل الأمل والألم. .

كان حيدر يمشط القاعة ، وجاءت روحه ، ولف يديه خلف ظهره ونفخ سيجارته بعصبية ، وكان ينظر إلى ساعته كل دقيقة. .

حيدر: إنها السادسة صباحًا ، والاختيار ما زال مفتوحًا. . بسيط يا كريم أنا في فرحتك. .

مرت ساعة أخرى ، وشعر حيدر بالتعب ، وألقى بنفسه على الكرسي متعبًا ، وعيناه مثبتتان على الباب. . . . . .
الوقت يمر والخوف والقلق تخيمهما سحابة من الغضب. . اجتمعت كل هذه المشاعر مرة واحدة بمفردها وتدفقت في قلب حيدر حتى سمع أخيرًا صوت سيارة توقفت في حديقة الفيلا. .

كان شد قبضته جائرًا ، وجلست في مكانه ، وشبك يديه معًا ، وظل يحدق في الباب ، منتظرًا أن ينشق ويرى كريم منه. .

أخيرًا شعر حيدر بالراحة عندما سمع صوت المفتاح ، فحرّك قفل الباب وفتح ، وتوفي كريم وهو يحمل سترته من فوق. . كان كتفه يترنح وسار نحو الدرج دون أن يلاحظ وجود والده

حيدر: لا يزال بدري كريم بك

وقف كريم في مكانه وأدار وجهه ليكشف عن عينيه ، فاحمرتهما آثار السهر وشرب الخمر ، وهز رأسه وعاد ليقلب حالته ليكفي طريقه. . فجأة صرخ حيدر

حيدر: عندما أتحدث معك توقف وتحدث معي
عاد كريم إلى الوراء. . نزل والده وأجرو من درجات السلم وألقوا سترته على الكنبة وسار حيدر حدادا ووضع يديه في جيبه ووقف أمامه

كريم: نعم ماذا تريدين؟
حيدر: في الصباح أرى وجه مخمور وأنت تتعثر ڵ لم تعد تخجل مني. . دمك
كريم: انتهيت. . . . . . هل يمكنني الذهاب للنوم
حيدر: حتى أختك التي تعيش في المستشفى منذ سنوات بسببك ، لا داعي للذهاب وتسألها
كريم – سخي :. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
يا حيدر استمع يا كريم. . . . . .
قطعها كريم على عجل. . تقصد أن تمشي تحت إرادتك. . . . أنت لا تريد أن تخزني يا حيدر بيك ، ستقربك نجوم السماء. . . . . . «ووضعوا إيدو على أمه وتوبوا». . . . . . . . والآن ، عندما أنتهي من الموشح ، أستطيع أن أنام كل يوم
حيدر: لا أدري إن كنت تريدين النوم. . تنام طوال الليل بمظلتك الفاسدة وتنام طوال اليوم . . . . انت فاشل وستبقى فاشلا طوال حياتك. .
كريم: وما دمت تعلم أنني فاشل ، فكم مرة تكرر نفس الأسطوانة !! أي أنا فاشل ، وسأظل فاشل ، ولن أتغير من أجلك أو من أجل أي شخص آخر ، وأعمل معك ، لن أعمل

نطق حكمه ، وألوى حالته ، وصعد الدرج
حيدر: ارجع إلى حيث أتحدث إليكم

تجاهل كريم ندا والده وسار باتجاه غرفته وتوفى إلى غوا وتخلص من حالته

حيدر ، "علا تبعه. . غرفته" تسمع كريم ، إذا كنت تريد البقاء على هذا النحو ، بروح رؤيتك مدمرة تعيش فيه ، أفهم . . . . . . أنا أتحدث معك. . رد علي كرامر كرامر

تقدم حيدر ووقف عند حجرة النوم ، فرأى كريم يغرق في النوم ، تنهد من الألم وأمال رأسه ، ورآه نائمًا في صدره. .

اقترب منه وشلاه الكندرة وغطاه ، وجلس على التخت ووضع إيدو في زفافه

حيدر: إذن معك كريم ، أريدك أن تكون عقلانيًا ، أريدك أن تشعر بأنني والدك ونحن نأسف لذلك. . كل ما فعلته ، وأريدك أن تكون الأفضل في العالم

سقطت دمعة من عينه فمسحها بسرعة وظل يفكر في ملامح كريم الهادئة

حيدر: في المرة الأولى لاحظت أنك تشبه والدتك كثيرًا
في بيت ڱڵ. . جمعت الدفء والحنان عائلة وجيه علي مائدة الإفطار وجلسوا باحترام لكل انسان في مكانه وبعد دقيقة نزل وجيه الوالد الفاضل حاملا سبحته وهو يسبح فيها وجلس على رأس الطاولة. .

وجيه: صباح الخير يا أولاد
محمود: صباح الخير أبي
تستقبلنا ميرا الأولى بتحية أميرابابا
محمود: نحن في نفس المنزل الشيخة سلام

أمسك حاجبا ميرا لفترة وجيزة ونظروا إلى والدها وقالوا. . . . . . وعليك الميرابابا

يغضب محمود إذا ماتا وهو يقلد أخته. . . . وأنت يا ميرابابا. . بركاتك شيخة
سلام: محمود لا تقلدني
محمود: علي تقليدك لأنك مجنون
ميرا ، أنا مجنونة. . سمعت ما قاله بابا

تنهد وجي ووضع المسبحة على الطاولة وشبك يديه معًا

وجيه: ولكن يا بني أختك معها. . الأول هو تحية بعضنا البعض بالتحية الإسلامية
محمود: نحن في نفس المنزل يا بابا
وجيه: حتى إذا لزم الأمر ، نعود إلى أنفسنا. . إنها تحية أميرة. . السلام عليكم. .

هز محمود رأسه ونظر من زاوية عينه وهو يئن ، كانت ميراي تضحك وترقص بحاجبيها . . . .
ألين: سأعد لك شاي حاج
وجيه: حسنًا ، ليس لديها سؤال. . . . . . هذا صحيح اليوم عند الفجر عندما كنت أقرأ القرآن ، سمعتك تتحدث عن مكالمة في الغرفة
ابتسمت ألين: هذا ابنك محيي الدين اتصل بي للاطمئنان عليّ. . . .
محمود؛
ألين: مبلا. . . . . . رأيتك في نومي وفي المرة الأولى التي فتحت فيها عيني اتصلت بك. . . . . . وقد أمرني أن أسلم عليك كما أنت. . . . . .
وجيه: رضي الله عنه حلحي الدين. . . . . .
ميرا عند الفجر كنت مستيقظا لماذا؟ ما أتيني الحديث معه. . . . . . كما تعلم ، لن تكون فارغًا ، وسيتحدث إلينا ، وأنا أفتقدك كثيرًا. . . . . .
ألين: حبي ، أخوك حاصل على درجة الماجستير هذا العام. . . . . . وقد مضىوا على كم شهر وانا صادق وجئنا بشهادتك. . آه ، ليس فقط أنك تفتقدني ، سلام. . . . . . أقسم بالله إني مكسورة القلب. . عليه. . . .
ميرا: أي وفقك الله وافتح الطريق في وجهك. . . . . .
أجاب الجميع: آمين. . . . . . . .

محمود: هذا صحيح اليوم في ندوة للشيخ رادرة تجو . . . .
ميرا . . . . . . . . . . . .
وجيه: قد لا أستطيع المجيء بمفردي. . لدي اجتماع مهم. . تأخذ أختك وتذهب وتأخذها. .
ميرا ، بابا ، تسمح للشيخ رضا بالندوات. . أنا أحب روحها
محمود: لماذا هذا الشيخ رضا؟ ينعم علينا من لا يحب ندواته
مباركتي! !! على أساسه اختيار ، ونأخذ البركة منه. . كل عمرو عمره ثلاثين سنة. . يعني يقترب من عمر أخي محي الدين. .
محمود: ما هو العمر الخاص بالرجل؟ لقد أناره الله واتفق على أمور الدين
نعم ميرا لكنه لا يعرف كيف يعطي دروسا فكل كلماته ترهيب وترهيب ويصرخ عاليا والدين في عمرو مختلف. . . . (ولو كنت فظًا وقاس القلب لتفرقوا من حولك) صدق الله العظيم

محمود: الله أكبر. . ولكن يا أختي أنت ظلم الشيخ رضا وربما لم تسمعه وهو يقرأ القرآن. . لها حلاوة صوت يذيب الحجر
ميرا "رفعت كتفيها" لا أعرف . . . . . . كل شخص حر في إبداء رأيه

وجيه: طبعا بنتي ولكن الشيخ رضا شخص مثقف ومثقف ومتدين وكل الناس يحبونه
همست ميرا بس أنا مابتيجو. . . . . .
محمود: ماذا قلت؟
ميرا بابا ، محبة الله ، وهذا الشخص ، عندما كان جارنا ، لم أكن أحب أو أتمكن من رؤية خليقتك. . . . . .

تنهد وجيه وقال: لكل واحد وجهة نظر. . . . . .

محمود: طيب ما هو طلبكم وحتى الآن لم تعطوني إجابة. . . . . . ڵ أخت ، أين تريد أن تلتقي بشخص مثل هذا. . . . . .

بقيت ميراشاردا وعيناها على طبقها . . . . بدأت تتحرك بعصبية لتأكل بشوكة ولم أعرف ماذا أستجيب. . شعرت بوجود كتلة في بطنها. . مكثت مع ملازمها ̷ من ذلك اليوم ۓ عندما كرهت رضا وكانت تشعر بالاشمئزاز منه أكثر مما كانت عليه لمجرد ذكر اسمه . . . . . .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي