حياتى كماأريد

رواية أين طريقى
حياتى كما أريد

فى شقة ما بعيدة عن الحى النظيف الذى يمكث فيه عاصم و عائلته.
على: ايه رأيك بقا يا عاصم باشا
عاصم و هو يطلق هذا الدخان السام فى الهواء بـ كل سعادة
عاصم: عال العال ايه الحلاوة دى يا علوش
مصطفى: لا سيجا'رتين حلوين اوى بتوع انهارده يا على جبتهم منين
على: دى مصلحة كده واحد. قضهالى متشغلش بالك أنت وقت ما تطلبوا منه ابعت أجيبلكم على طول
عاصم: خلصانة يا سطا
مصطفى: أنت ماجبتش المادة ليه
على و هو يعطى له كيس لونه أبيض به مادة سامة و هى الهيروين
على: عيب عليك يا شق هى دى حاجه تتنسى بردوا
عاصم: أحبك كده و انت مظبطنا يا رايق
ظلوا الشباب يتعاطون هذه الأنواع من المخد'رات السامة التى تنهى حياتهم بـ البطئ ما لا يعلمونه انها متعة لهم فى البداية لكن نهايتها قاسية لـ الغاية و لا يشعرون بها إلا بعد فوات الأوان اما ان يفقدوا أحد من أصدقائهم او هم من يفقدون أنفسهم و صحتهم و مكن لـ هذا الشخص ان يفعل اى شيء حتى يحصل على أموال كى يأتى بـ هذه الس'موم و يتجرعها و يهلك صحته و ماله و يمكن ايضاً ان يخسر أقرب الأشخاص لديه بـ سبب تهوره و انه ليس واع بما يفعله و ما سـ يفعله من أجل ان يحصل على جرعته اليومية هذه .

فى الحى فى شقة سميحة.
سميحة: ما تتصل بـ اخوك يا عصام هو فين لحد دلوقتي يا بنى الساعه عشرة و الجو شتا يا بنى ياخد برد و لا حاجه
عصام: هو قال يا ماما أنه هيقعد هلى القهوة شوية بس متقلقيش عليه
سميحة: قهوة ايه و زفت ايه هو مش وراه مذاكرة الواد ده ولا هو عايز يفشل و يجيبلى شلل يعنى مش عارفه أنا طالع دماغه ناشفة لـ مين كده استغفرالله العظيم يارب ربنا يهديك يا عاصم يا بنى
عصام: جميعا يارب يا سموحة أهدى بس مالك كده و تعالى نقعد أنا و انتى نتفرج على التلفزيون المسرحية اللى بتحبيها شغالة اهى والله
سميحة: العيال كبرت؟
عصام بـ ضحك: اه يا سيتى العيال كبرت هههه
سميحة: ماشى يلا عقبال كلب البحر ده ما يجى

عودة لـ الشقة الأخرى
على: عاصم أنت يا بنى روحت فين
عاصم و هو ينظر له و عيونه شديدة الاحمرار
عاصم: ايه يا سطا فى ايه
على: الساعه حداشر ونص مش هنروح بقا و لا ايه عشان محدش يشك في حاجه
عاصم: ايوة طبعاً يلا
مصطفى: استنوا بس خد ياض انت و هو الحباية دى هتخليك طبيعى و تخلى عينيك طبيعية و ادخلوا أغسلوا وشكوا مش عايزين و جع دماغ من الناس اللى فى البيت دى و يعملولنا فيها شيوخ و بتاع
عاصم: عندك حق و الله لحسن عصام اخويا ده عيل خنيق و غتت
مصطفى: كلهم و الله يا خويا يلا خد دى
قاموا الثلاثة بـ اخذ هذه البرشامة لكى يقدروا ان يخفوا اى آثر من شربهم هذا و يكونوا طبيعين لـ الغاية
بعد مرور نصف ساعة وصل كل شخص إلى منزله
فى الحارة دلف عاصم الى شقته نظر نحو التلفاز و الاريكة حيث يجلس أخيه و والدته
نظر لهم بـ ملل طويلا
سميحة: أخيرا شرفت يا أستاذ عاصم لسه بدرى و الله
عاصم: بدرى من عمرك يا ست الكل معلش بقا أخرت
عصام: كنت فين ده كله
عاصم: كنت ع القهوة أنا و صحابى
عصام: مين صحاب دول على و مصطفى صح
عاصم: يووووه بقا أنا مش عارف أنت مش طايقهم ليه شوفت منهم حاجه وحشه لا من صغرك و انت مش بتحبهم براحتك يا عم أنا مالى هما صحابى أنا مش صحابك أنت خليك أنت فى صحابك و انا فى صحابي
عصام: انت عبيط ياض انت و لا ايه ايه الهبل اللى انت بتقوله ده ما صحابى هما هما صحابك و كل قعدتنا مع بعض بس انت اللى بتسحب نفسك من القاعدة عشان تروح لـ مصطفى و على صح و لا لا و ايوة انا مش بحبهم لـ انهم مش كويسين عيال حشا'شين عايز تمشى معاهم ليه أنت بقا ان شاءلله
سميحة بـ شهقة و خوف: حشا'شين انت اتجننت يا عاصم تمشى مع حشا'شين دى اخرة تربيتى ليك تكمل كده
عاصم: بـ عمل ايه انتوا بتتكلموا على ايه انتوا شوفتهم بيشربوا حاجه ادام عينيكم و لا لا و بعدين فعلاً هى جت عليهم فترة و كانوا بـ يشربوا بس دلوقتي لا بطلواها
سميحة: يعنى كلام اخوك صح بيشربوا زفت
عاصم: يووووه هو أنا بقول ايه دلوقتي انا يعنى
عصام: ما تتكلم ما أمك عدل ياض انت انت اتهبلت و لا ايه
عاصم: أنا مش متكلم مع حد خالص عشان ترتاحوا منى عشان أنا كلامى مش بيعجب حد. فيكم أنا داخل أنام و اسبهالكم
سميحة: نام يا عاصم نام براحتك
دلف عاصم الى غرفته: دى حاجه تخنق طيروا الدماع اللى كنت عاملها عالم تشل
سميحة بـ بكاء: فينك يا صالح دلوقتي تشوف ابنك فييينك شوف بيعمل ايه فى نفسه
عصام: ايه يا ماما فى ايه متعمليش كده عاصم نضيف والله اوى من جوة يا ماما و طيب و متخافيش عليه و الله ما هسيبوا أبداً يعمل فى نفسه حاجه وحشة
سميحة: خليك جانب اخوك يا عصام متسيبهوش ده عيل متهور ربنا يهديك يا عاصم ربنا يهديك يابن بطنى يااااارب
عصام: ان شاءلله يا ماما و أنا بردوا هدور ورا العيال دي تانى يمكن أكون ظالمهم و تكون فعلاً فترة و عدت عليهم و خلاص
سميحة: ابوة أعمل كده يا بنى و ريح قلبى ربنا يريح قلبك وقلب اخوك يا رب
عصام: يارب يا امى يلا دلوقتي بقا ادخلى نامى و متشغليش دماغك بـ اى حاجه و انا بكرة ان شاءلله هـ طمنك تمام
سميحة: ماشى يابنى تصبح على خير
عصام: و انتى من أهله يا ست الكل
دلفت سميحة لـ غرفتها كى تخلد لـ النوم و ذهب عصام لغرفته الذى يعيش فيها منذ صغره مع شقيقه بها
نظر عصام على عاصم ليرى انه خلد لـ النوم حقا بعد ان أبدل ملابسه ذهب عصام لـ ملابس شقيقه يبحث بهم عن اى شيء او على الأقل شيء صغير يطمئنه بـ انه لا يتعاطى اى شيء و انها حقا كانت أيام طيش و رحت ظل يبحث و فعلاً لم يجد اى شيء فى ثياب اخيه فـ اطمئان بعض الشئ قبل رأس أخيه بحب و ذهب الى فراشه كى يخلد لـ النوم ايضاً.
فى اليوم التالي ذهبوا الى المدرسة لـ انهم بـ الصف الثاني الثانوي بعد يوم طويل بـ المدرسة ذهبوا الى المنزل هم ليس كـ باقى الطلاب يذهبون الى الدروس الخصوصية هم يدرسون بـ منزلهم دوما و دائماً متفوقين فى دراستهم و يحصلون على أعلى العلامات فى أختباراتهم فى المساء ذهب عصام حتى يعرف اى شيء عن هؤلاء الذين يذهبون مع اخيه فى اى مكان بحث كثيراً بحث ولم يعرف عنهم انهم محترمين و لكن جاءت فترة عليهم كانوا يتعاطون هذه الس'موم و لكن رجعوا عن هذا الطريق أطمأن عصام على أخيه و علم أنه معه حق فى حديثه أمس و حقا انه لا توجد عليه اى آثار لتعاطى هذه الانواع السا'مه ذهب عصام الى منزله و اخبر أمه بـ كل شيئ و انه سأل الكثير من الاشخاص لكى يتأكد من حديثهم أطمأن قلب أمه قليلا و لكنها تشعر بـ شيئا ما سوف يحدث لـ ولدها عاصم.
فى منزلل الحج محمد و بـ التحديد فى غرفة ندى تحدث نفسها
كانت ندى أصغر من عاصم بـ عاما واحدا فقط و كانت تعشقه و هو ايضاً كذلك يحبها كثيراً لكن ما الذى يحدث لهم فى هذه الأونه الاخيره لما هذا التجاهل من عاصم هل يكون مل من هذا الحب!؟ هل يكون لم يعد يحبنى؟ هل يحب واحدة اخرى غيري؟ لماذا لا يريد التحدث معي و يقلل حديثه معى و يختصره بـ انه بخير فقط حتى لم يعد يسأل عن أحوالى ما به ماذا حل به الم يعد. يعشقنى؟ لكننى لن امل او احاول ان أسكت نبضاب قلبى الذى تدق له فقط سـ أعلم كل شيء حتما سـ اعلم!.
يتبع....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي