The Mascot Hearts

Miso`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-31ضع على الرف
  • 60.2K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

1

بإحدى غرف ذلك المنزل الواسع ملقى يناظر ما حوله بتعب , التقط بورقه المبعثرة واحدة تلو الأخرى
مرتباً اياها بمكتبه , تحرك ليستلقي لكن هاتفه اعلن عن وجود رسالة
التقطه فكان محادثته الجماعية مع اصدقائه من تضئ
أخي وصلتنا أخبار أن منظمة تخطط لسرقة أسهم شركات مختلفة
تحدث صديقه أو كما يناديه الرئيس
ايضاً وجدنا ادلة لكنها ليست بقاطعة
كان صديقه الأخر او كما يناديه بالهكر
حسناً ارسلا جميع الادلة



اشعه تنفذ من منحنيات الستار , والحان الطيور تنتشر بالمحيط بحب ممتع
لم تستيقظ بما سبق بل صراخ أخيها سبب انتفاضتها بفزع
ظلت فترة تتدارك ماذا يحدث واذا بملامح أخيها تشع أمامها
كيم ها جون ايها الأحمق الحقير دعني وشأني
صرخت به عندما أمسك بخدودها يلاعبها أقصد يثير اعصابها
الم أخبرك أن تتوقفي بمناداتي ها جون
شد بقوة لتصرخ بألم , فتركها عندما أخذ بثأره
أمسكت خديها تناظره بحقد بنظره كان شديد اللطافة
احتضنها بلطف
تجهزي سأنتظرك بالأسفل
تركها واغلق غرفتها بهدوء متجهه للأسفل , كانت ثواني فقط واذا بها تتذكر انه اول يوم دراسي له كطالبة جامعية , ولم يسمع بعدها سوى صوت صراخها وتحركات مسرعة بالأنحاء , قهقه بصخب عندما علم بأنها تذكرت للتو
ينتظرها بالسيارة منذ نصف ساعة , واخيراً صوت والدته وهي ترافقها وتلقي عليها وابل من العتاب
ها جون اعتني بأختك
أخبرته والدته أمره اياه بتحذير
حسناً
كان رد مهذب جعل والدته ترسل ابتسامة سعيدة
تحرك لوجهتهم , ثم وضع هاتفه متصل بأماي
انتظر دقائق ثم اتاه صوتها
نعم
سأمر لأخذكن
أطلقت صوت مفاجئ ثم اجابته بحرج
نحن بالحرم الجامعي بالفعل
لماذا لم تنتظرن
سون هي كادت تشتعل حماساً
حسناً سنأتي
تحدث بملل من تصرفات سون هي مغلق هاتفه , واتجه للطريق السريع حتى يصل بشكل أسرع
لكنه توقف عند رؤيته للضوء الأحمر وبذات اللحظة توقف تشانغ مين و تشون بجانبه
رفع سيهون زجاج النافذة منادي له
ها جون
رد له التحية وتدخلت هانا ايضاً
صباح الخير
عم الصمت لكن بصيص حماس أشعل تشانغ مين فناظرها جون متحدياً
لنتسابق
لكن الأخر عارض متذمراً
لسنا بحلبة سباق
لكنه ضاعف حماس الأخر فنطق بتحدي
هل تخاف الخسارة ؟
بل أخاف الا تجد من يجمع حطام كبريائك
هذا لطف منك , لكن و للأسف لا اتعامل باللطف
كان الضوء الأخضر مرحباً بهم لينطلقا بقوة , تنقلا بين السيارات الأخرى بكل خفة
لم يحتضن المركز الأول أي منهما بل كان كلعبة القدم تنتقل من شخص لأخر
توقفا أمام الحرم الجامعة بذات الثانية لكنهما لن يقبلا بالتعادل ايضاً , بل ركضا مسرعين
لرؤية أن كان القليل من الإنشات تفصل بينهما
ليصرخ تشانغ مين مستمتع حين اعتقد أنه انتصر , لكن ها جون اشار له مخبراً بارتداء نظاراته
تبعهم تشون المستمتع لكنه صرخ متذمراً عندما وجد التعادل
هذا ليس ممتع
تبعته هانا المصابة بالدوار من سرعتهم , كادت تفقد توازنها لكن يد أمسكتها جعلت تقشعر بقوة , هذا الملمس اللطيف والهدوء الطاغي بالمحيط متصلان به فقط
ناظرته لعلها تروئي عطش عيناها ,لكنها حمقاء لا تعلم أن العين لا تظمأ ابدا
عندما وجدت طريق الغوص مديد , شجعت ذاتها للرجوع لعالم الحقائق
وقفت بتوازن ثم اتخذت الاتجاه الأخر مستقر لعينيها
ألن تتوقفوا
صرخ عندما أشد العراك , ثم انضم اليهم ليعلم ماذا يحدث لكنه أراد رؤيتها لعله يجدها تختلس النظر كمعظم الأوقات لكنها لم تكُ بالجوار اساساً , التف حوله يبحث عنها فلم يجدها , كاد يتجاهل الأمر لكنه تذكر انها وحيدة ولا تعلم شيء عن الطرقات لذلك تحرك بسرعة بخوف عارم


لم تكن فكرة الفرار خيار رائع لها , كل ما ترغب به بهذا اللحظة رؤية مخرج لمتاهة الطرق التي تتخذها
تشتم سون هي كلما اتخذت طريق ووجدت صعوبة بالخروج منه , ناظرت حولها لعلها تجد أي مساعدة لكن كلاً في طريقه لهذا اتخذت الطريقة الأخرى واتصال لأخيها لينقذها
رن هاتفه عدة مرات لكنه لم يجيب , شتمت بصوت عالي لكن صوته يلهث خلفها منادياً جعلها تتخذه مجال لنظرها
هانا
توقف عن اللهث معاتب لها
هل تتخذين الحماقة كمهنة لك , لماذا تتركين جانبي ؟
كانت لا تراه كونه اتى من خلفها ، الصمت كان اجابتها ، ثم بكل هدوء تحركت متجاهلة اياه , كانت خطوتين فقط واذا بها تحلق عن مستوى الأرضية وذراعين ممسكة بها ورأسها انصدم بصدره , ناظرته بصدمة وهو يحملها ثم صرخت
اتركني
وكما تجاهلته سابقاً هو انتقم , لم تجد طريقة لمواجهته سوى الصمت , لم تمتلك حل فالشوق طغى حتى شعرت بأنها غائبة الوعي
ناظرته بأهدابها لعله يعايشها الحال لكنه كان حاد الملامح وكانه لا يحمل فتاة , انتفضت كرامتها حين تأكد لها أنها الخاسرة بكل صراعتهم المتكررة
تحركت بهدوء ثم ناظرته بحزن قائلة
انزلني
تجاهلها لكنها أخرجت غصه باكية بترجي
أرجوك
أنزلها بهدوء لتناظر الاتجاه المعاكس , انتظر أن تتحدث أو تذرق أدمعها لكنها ظلت بتلك الحالة , لذلك أمسك بيدها وتحرك , هو هكذا دائماً لا يدع لها الخيار بالخوض بقرارتها ومشاعرها ، لكنها اتخذت قرارها بأن لا تخضع ككل قتال , أبعدت يدها الممسك بها بقوة
لا تمسكني
ناظرها بهدوئه المعتاد ثم قال
هل تريدين الهرب مرة أخرى
ليس وكأني أخاف لأهرب
شخرت بتمثيل ثم تحركت أمامه ، ناظرها تتحرك دون معرفة ليتنهد بملل واتجه حتى اصبح بجانبها ، فكان كلما اقترب اكثر زادت سرعتها ، بداية كان يجاريها لعلها تهدئ لكن الغضب بلغ منتهاه فأوقفها صارخاً
توقفي عن العاب الأطفال وتحركي بجانبي
ناظرته بسخرية
ولما ؟
لأني لست الشخص الذي يضيع دائماً
أنها أموري لا تهتم بها
اقترب منها قائلاً
ليس وكأنك أهتم بك , لكن أمورك تسبب المشاكل للجميع
كلامه ، ما به أستبدل أحرفه بسكانين حادة ، أمسك بيدها وهي لم تعترض هذا المرة كونها تمتلك ندوب جديدة خلفتها أحرفه
اتجه بها للأصدقاء يقفون بجانب قائمة جدول محاضراتهم ، وحين رأتهم ازالت يديها بسرعة وسبقته لهم مسرعة ، كان تتجه لهم متحملة أحزانها مكرهه ، وقفت بجانب أخيها ، فأتجه انظارهم لها ، دقق أخيها النظر لها ثم قال
ما حدث ؟
ابتسمت له بزيف قائلة
لا شيء
شعر بأنها تريد الهرب من الأمر فغير الموضوع
لسوء حظي ، نحن معاً هذا المرة ايضاً
وهل تكره البقاء بجانبي ؟
لا أكره البقاء بجانبك ، لكن أريد تغير الروتين الملل
ناظرته بلطف
وهل أبقى وحيدة ؟
احتضنها هو الأخر بلطف
توقفي عن استعمال نقطة ضعفي
أصدرت سون هي صوت درامي
ما هذا الحب المفاجئ ؟
أخرجت هانا لسانها لتغيظها
أتغارين كوني أمتلك أخ
قلبت الأخرى عينيها بملل
تتحدثين وكأنك تمتلكين كنز
سنرى حين تواجهين مشكلة من سيبقى بجانبك
هدف لصالح ها جون
سأبقى بجانبي
هدف لصالح سون هي
توقفا عن الرد لتصرح أماي بالنتيجة النهائية
تعادل
ناظروها بملل لتقهقه ببلاهة قائلة
شعرت بالملل لذا أردت مشاركتكم
شاركهم تشون المحيط مستفز ها جون
هيا ايها الخاسر ، العم كيم يريدنا بمكتبه
من هو الخاسر ايها الطفل
وقبل أن تبدأ شجار أخر اتى سيون أمر لهم فتحركوا بطاعة
استمروا بالمشي بالفناء والكل مندهشون كونهم كانوا يظنون خبر قدومهم مزحة فقط ، وصلوا لمكتب المدير ودقوا الباب ليأذن لهم بالدخول ، دخلوا واحد تلو الأخر وانحنوا للمدير
تفضلوا ، اتمنى أن تنال جامعتي اعجابكم
أبي توقف عن ذلك
تحدث سيون محرجاً
هههه ألم تخبرني أن أرحب بكم بطريقة رائعة
كنت أمزح معك
قهقه الجميع ثم نظر العم كيم للفتيات
ياللهي أصبحتن أشد جمالاً
انحرجن وشكرنه مبتسمات
لكن يوجد من يحب التذمر دائماً
ونحن الم نزداد وسامة
قهقه المدير ثم ابتسم بحب
أنت أشدهم وسامة يا تشون
أحبك عمي الحبيب
ضحك الجميع بصخب حين كون قلب بيديه
حسناً اذهبوا الأن قبل أن أفصلكم
تحدث المدير ممازحاً
ليبتسموا له وانحنوا متجهين للخارج
كان سعيدين متجهين لقاعة محاضرتهم ، لكن هيون كي كان صامت مما أدى فضول هيون شيك فاقترب منه هامساً
أخي ما بك ؟
لا شيء


في مكان آخر
ينظر للعنوان الذي لديه باستفهام ، فعمله لا يتدخل بالشركات لكن يجب عليه البحث جيداّ ، فهو مكلف من الرئيس
ما الذي يجب على القيام به ؟ كيف سأدخل لهنا ؟ هل أتصل بالرئيس؟
لا لا سوف يقتلني حتماً ؟ على كل حال هو أعطاني مهلة 4 أيام للبحث


العودة للمدرسة
الهدوء يطغي وصدى صوت البروفسور يلقى بمحاضرة أول يوم جامعي لهم , الجميع يشعروا بالحماس عداها , ذكريات الدقائق السابقة أخمدتها حتى شعرت بأنها قاتمة اللون , كلما تذكرت ما حدث لهما رغبت بالصراخ , أن له استغلال مشاعرها للعب , ظلت بهذا الحالة ولم تشعر حين أعلن نهاية محاضراتها الا حين نادتها سون هي بصراخ , انتفضت وصرخت بفزع جعلهم يأتون راكضين
ماذا حدث ؟
كان هو , لذا تمالكت ذاتها ولم تجبه , وبدوره رأه تصرف طفولي لذا تجاهلها وترك الأخرين يقلقون كما يريدون
خطواته الغاضب تسمع بالممر حتى كادت تتحطم , توقف حين شعر أنه تخطى مسافة طويله , ناظر حوله بعدم معرفة , أين هو الأن ؟ التقط نفس عميق ثم شخر بسخرية , أول ما خطر بباله أن البقاء معها جعله ينسى الطرقات


توقفي عن الصراخ
أمرت بها هانا للأخرى كون الأخرى استمرت بالصراخ كلما رأت شخص شد انتباهها
الا تقدرين هذا النعمة ؟ انهم يزدادون وسامة كل ثانية , ملامحهم الرجولية قاتلة
توقفي إيها المزعجة , أماي تحدثي اليها
ماذا ؟ الحقيقة تقال
يا اللهي , أنتما مجنونتان , أين ها جون ؟
لنذهب لنجدهم
تحركن للبحث عنهم وحين كانوا بمدار بصرهن كانوا يتحدثون بحماس عن شيء ما , مما جعل سون هي تركض راغبة بمعرفة ما حدث صارخة
ما الذي يحدث ؟
وإجابه لسؤالها كان رد سيون مرحلة أخرى لسعادة سون هي
سنقيم الليلة احتفالاً
ومعرفة سون هي بخبر وجود احتفال تصاحبه الذهاب للتسوق ,وعند استعدادها لأخبار صديقاتها بالأخبار المفرحة بنظرها , وجدت أن لا أثر لهن , بحثت حولها لتجد أثر طيفيهن خلف ها جون لذا تأففت بانزعاج وذهبت لهن بضجر , وقفت أمامهن متخصرة ممثلة دور الحزينة الغاضبة , أحدى حيلها المعتادة بجذبهن , نظرن لبعضهن ثم لها وقفن بملل مستسلمات لطلبها لتضحك بسعادة لكن شرطهن كان محدد بوقت معين وهي ساعة فقط , وعلى حين غرة سخرية ها جون أشعل الغضب لسون هي
أتمنى عودتكن بأمان قبل انتهائنا
لا تتحدث معي
لستي المعنية
وأن يكن , لا تتحدث معهن
لا تتصرفي كالمراهقين
نظرت اليه بسخرية وتحركت ساحبة الفتيات معها , تنهد بملل وناظر أصدقائه مكمل لحديثه


الممرات لم تنتهي ولم يجد مخرج , امسك بهاتفه يتفقد المحيط , وحين ناظر الاتجاه الأخر انصدم بها فسقطت , صرخن صديقاتها بصدمة ثم ضحكن بصوت عالي , لم يساعدنها بل تركن هذا الأمر له , شعر بالتوتر وأمسك بها لأنهضاها
هل أنتِ على ما يرام ؟ هل أصبتِ ؟
حين تحدث الصمت انتشر بالمحيط والصدمة كانت واضحة بملامحهن , شاب بمنتهى الوسامة يقف أمامهن بملامح قلقة زادت جاذبيته
أنا أعتذر , لم تصابي بمكروه ؟
كان متوتر لا يعلم ماذا يقول وصمتهن جعله أشد توتراَ لكن هانا أنقذته حين وقفت وأجابته عن سؤاله
لم أصاب بمكروه , ليست بسقطة قوية
لكن يديك أتسخت
وعلى حين غره أمسك بيديها ليتفقدها فصدمت بدورها وظلت شاردة حين كان ينفخ ليديها مزيلاَ الأتربة ومتفقد لوجود أي جراح , لكنه صرخ بألم حين سحبت يده من شخص أخر فجأة
كان يقف بجانبها وشرارات الغضب تتطاير للمتألم , أبعده بغضب وكاد أن يتحرك ساحب إياها لكن الأخر وقف أمامه بغضب
أعتذر
شخر هيون كي وكاد يتجاوزه لكن الأخر صرخ غاضباً
فلتعتذر حالاً
اعتذر أنت أولاً
لست من تهجم على الأخرين
اقترب هيون كي به وتحدث اليه هامسأ
بل تقربت من حقوق الأخرين
لم يدع للأخر وقت للإجابة وجرها معه بعنف , سون هي كادت تركض موقفه , لكن أماي منعتها
دعيهم يحلون مشاكلهم
ذلك الهمجي , فليكن رحيماً بإمساكها على الأقل
ما أصيب به منها ليس بقليل , دعيه ينفس عن غضبه
لا تبالغين ليس وكأنها خانته
عدم تصديق شريك يعتبر خيانة معنوية
نظرت لها الأخرى بسخرية
توقفي عن قراءة كتبك الغريبة , لنذهب للتسوق فكما يبدو أن هانا لن تستطيع القدوم معنا أرجوك سون هي لا تحرجيني بمحلات التسوق
ما الذي قمت به ؟
أخبرتِ العامل بمقاسات جميع ملابسنا , لم تبقى لنا أي خصوصية
عن أي خصوصية تتحدثين ؟ أن أراد سيستطيع معرفة جميع مقاساتك بالنظر فقط
كادت الأخرى أن تضربها لكنها توقفت وتحدثت بصرامة
تحركِ أمامي ودعكي من هذا الحديث

الألم بمعصمها لا يقارن بألم قلبها , لقد كانت تسحب للمجهول لكنها لم توقفه , تعلم أنها تستحق ذلك لكنها تعبت من الرغبة والشعور بمحيطها
أوقفها أمامه وظل صامتاً ينفث بنيران غاضبة , دار بموقعة بغضب ثم صرخ غاضب لتنتفض
اليوم فقط , للمرة الخامسة تثيرين غضبي , هل من الممتع رؤية جانبي المشتعل , الن تتوقفي عن تلك التصرفات
صمت وتوقع منها أن ترد لكنها أجهضت بالبكاء , بدموعها أشعلت بقلبه الرغبة باحتضانها ومواساتها لكنه تذكر أنه وعد ذاته بإن لا يلين حتى تعتذر منه بصدق , وهذا ما لا يتوقعه الجميع منها , مدللة عائلتها لا تنتطق بهذا الأحرف ابداً , سخر من ذاته المترجية ورغب بالبكاء ايضاً , تحرك متجاهلاً إياها لكنها أوقفته ممسكه بطرف ملابسه , تجاهلها لكنها لم تتركه و تمسكت به بشدة , ناظرها بغضب خمد حين راها تسحب دموعها بلطف , توقف محيطهم عن الحركة واستمرا بالنظر لبعضهما , كاد أن يفقد ثباته ويحتضنها لكنها كسرت الصمت بطلبها الوقح بنظره
لا تتركني , أنت تعلم بأني لا أعلم الطرقات
أن كنت استطيع لتركتكِ تبحثين عن جميع الطرقات ولا تجدين مخرجاً , كانت أمنيته أن يرد بذلك , لكنه أخرج منديل من جيبه ورماه أمراً إياها
أسرعي وأمسحي وجهك القبيح
التقطت منديله وابتسمت بسعادة حين وجدت بأنه تلك الهدية التي أهدته بعيد ميلاده , لم يكن يرى ما حدث , لذا هي مثلت عدم المبالة ومسحت دموعها , أعطاها يده لتعيد له منديله , فأرجعه حيثما كان , ومد اليها يده مرة أخري , لم تعلم مقصدة فبقت يديه معلقة بالهواء فلم يكن منه سوى سحب يديها بلطف وتحرك بهدوء يعاكس ما كان عنه سابقاً , كادت تحلق من السعادة , هيون كي اللطيف الذي أحبته لسنين كان من يقودها وليس هيون كي الغاضب الذي صنعته بغبائها


في مكان آخر
غرفة ممتلئة بالأدلة والجهاز الخاص به كان يظهر الكثير من الإشعارات والمحادثات
هل وجدت أي دليل
يبدو أن هذا المهمة سوف تأخذ الكثير من الوقت
لنأمل أن لا تكون خطرة
يجب أن نتوخى الحذر يبدو بأنهم جداً خطيرين

بعد مرور الدوام الجامعي وتجمعهم لأجل الاحتفال
يقف ها جون أمام باب المنزل ينتظرهن متذمراً, وقف بجانبه تشون متسائل
ما الذي يجب عينا فعله الان؟
لن نبدأ حتى يأتين
رن جرس المنزل ليفتحه ها جون, كن يقفن بخوف حين علمن بهويته , لقد صارعن أمام بابا المنزل لفترة خوفاً منه , أن حظهن حقاً سيء , لم يدعن له الوقت للتحدث الا حين أعتذر
نحن آسفات
وبما سينفعني آسفكن , متأخرات وايضاً لا تجيبن عن الهاتف , هل أبدو لكن كمزحة , لقد حذرتكن من التأخر لكن يبدو أن كلامي لا قيمة له
تحرك للداخل بغضب ليلحقنه, يعترفن بأن الخطأ منهن لذا لم يتذمرن وتبعنه بكل هدوء , حين دخل ها جون يليه الفتيات ضحك تشانغ بصخب معلقاً
تبدو كالبطة وأطفالها
ليقهقه الجميع عدا ها جون والفتيات الآتي رغبن بضرب تشانغ لكن خوفهن من أخوهن ردعهن , حين كان الجو مشحون أراد بيوم سوك تغيير المحيط سائلاً
اذا ماهي فعاليات الاحتفال ؟
سنشاهد فلم كوميدياً , ثم سنلعب العديد من الأنشطة , هل لدى أحدكم أي اقتراح أخر ؟
صمت الجميع
يبدو أن ما لدينا يكفي
شاهدوا الفلم وضحكوا بشدة عدا هيون كي الذي كان يبتسم فقط من حين لأخر فقط لذى اقترب منه هيون شيك وتحدث بصوت منخفض
هل أنت على ما يرام ؟
الأخر لم يجب لذا أضطر هيون شيك لإعادة السؤال لعلى أن يجد جواب , ناظره الأخر بحزن ممثل القوة
نعم
أخي , مهما كان ما تخف منه فهو لا شيء بجانب قوتك
لكنه متعلق بنا جميعاً
هيون كي , أنا بجانبك دائماً , لذا أنطلق ودعك من مخاوفك , أنت تعلم أن ترك الأمر سيزيد الضرر مستقبلاً , لذا يجب علينا أنهائه بأسرع وقت ممكن
شكراً لك
لا عليك أنت أخي الأكبر
توقف عن ذكر أني أكبرك عمراً , تعلم بمقدار كرهي لذلك
قهقه هيون شيك , ثم تذكر للحظات مقدار ما عاشاه هيون كي, أخاه الأكبر مر بالكثير نسبة لعمره , ابتسم للأخر قائلاً
أنها الحقائق لذا تقبل الأمر فقط
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي