28

اليوم التالي أمام المستشفى
يقف دونغ و سون هي ينتظران بيوم سيك
عدلت ثيابها متسائلة
هل أبدو جميلة ؟
لا داعي لتهتمي بذلك
صمتت بحزن
لكنها المرة الأولى أراه بها
بادلها النظر بحنان ممسكاً إياها
سون هي , لا أريد احزانك لكن أن حدث شيء بالداخل فلا تهتمي
ابتسمت له بتشجع
أتيت مستعدة للمواجهة
أتى الأخر اخيراً , لتصفق بحماس
أخي الوسيم هنا أخيراً
عيونه تشكلت قلوباً ومشاعرة فاضت بغرابة , انها اللحظات الأولى التي يعيشها كأخ , لطالما عاش وحيداً من رغم وجود صديقاه
هذا المشاعر جعلته يرغب بالمزيد والمزيد
قاطعه الأكبر
لما تأخرت ؟
كنت بالحاجة لإنجاز عمل طارئ
دعك منه , نحن وصلنا للتو
وسع دونغ عيناه منصدم منها
هل تمزحين معي ؟ نحنا هنا منذ ربع ساعة
ابتسمت بتكلف
لم يمر الكثير
ابتسم الأصغر أمراً
إذا لن نكمل اليوم بأكمله بالخارج
انتظرا
ماذا ؟
أيمكنني طلب أمر ما ؟
أمسكت يديها بخجل من أن تغضبهما
حينما نصعد دعوه يتحدث بما يريد , لا تغضبان منه
قهقها
حسناً
ناظرتهم بشك
لست أمزح
طلباتك أوامر
إذا لنتحرك
صعدوا للأعلى و سون هي كانت تمسح يديها بتوتر
أمسك بها بيوم سيك مطمئنا
لا داعي للخوف , نحن معك
ضغطت بيدها وأمسكت بالأخر , فتح المصعد لتبتسم
لننطلق
لسنا ذاهبين للملاهي
لنتعبرها كذلك
البقاء بجانب سوما جداً مؤثر
أنها العدوى
اذا هي غرفته ؟
رقم السابع عشر
كانت تقودهما حتى وقفت مطلقة نفسهما داخلة
منظر الغرفة كان جداً هادى ووالدهم يشاهد المنظر المطل للشرفة
حمحمت سون هي حين لم يعلم بوجودهم
اتجهت انظاره لمصدر الصوت ويا له من منظر يسعد القلب , أطفاله الثلاثة بجانب بعضهما البعض , كيف له الا يلاحظ بذلك فالتشابه واضح على ملامحهم
سون هي نسخة مصغرة من والدتها , بيوم سيك يشابه بأيام شبابه و دونغ كعمة
ابتسم لهما بسعادة مشيراً لهم أن يتقدمون
اقتربوا منه بهدوء متخذين الأريكة موقعاً لثلاثتهم
لطيفين
سون هي قهقهت بسعادة عكس أخوتها اللذان ابتسمت بتكلف
شكراً لك
ناظرها بحب وندم , انه نادم لترك فتاة بهذا الروح الجميلة أن تعيش بعيد عنه
الصمت كان مغلف المحيط لكنه كسره حين قال
حين كنت بعمر بيوم سيك , كنت أتخذ احدى حدائق الحي مسكن لي , منذ الصباح حتى الليل كنت أضع لوحاتي هناك وأرسم أي شيء أراه
والدي كان يمقت ذلك لكن ما بيده حيلة لأنه لم يجدني بالمنزل ابداً
في أحد الأيام وجدت فتاة بغاية الجمال , باقة الشكولاتة بيدها منتظرة قدوم أحدهم
مرت الساعات حتى حل الليل وهي واقفة لكن لا أحد , كنت أعتقد أنها ستنفجر دموعاً بأي لحظة لكنها كانت صامدة
حين لم يأتي ذهبت إليها
يا آنسة
اولاً قطبت حاجبيها ولم تتحدث
أن الوقت متأخر بالفعل لذا فلتعودي للمنزل
تجاهلتني لأعرض عليها كأس من الماء حين وجدتها متعبة من الوقوف
لم تتجاهلني كالسابق بل ابتسمت
شكراً لك
تلك الابتسامة كانت جداً عذبة حتى أن أفقد صوابي كلما أتذكرها
حينها ركضت لأحضر اشيائي واتخذت جانبها موقعاً
ما الذي تفعله ؟
لن أزعجك سأقف هنا حتى لا يقترب منك سكارة الليل
حينها فزعت متسائلة
هل يأتون لهنا ؟
قهقه حين علمت أنها تفكر أن للسكارة مكان محدد
أنهم بكل زاوية فلما الفزع ؟
أمسكت بيدها خوفاً , حينها اكتشفت أنها أقل شجاعة عما رأيتها من بعيد
استمريت برسم لوحتي لتشاركني رأيها
لما لا تضع للأزهار أغصان شائكة
حتى تبدو أشد براءة ولطافة
أتعلم , نحن البشر لا نمتلك أغصان لكننا أشد قسوة وخطورة من هذا الأزهار لذا فلتضف اليها البعض
وجهة نظرها أقنعتني لذا أضفت القليل
استمرت بالنظر للوحاتي وأضافت تعليقاتها لكل واحدة وجدت بها ثغرة
أنا ذات طبع سيء و استمر بالصراخ كلما تدخل أحدهم بما اتقنته لكني كنت أنفذ ما تخبرني إياه بكل صمت
قهقه حين تذكر بذلك
انه الحب
حين انتهيت من اكمال أخر واحدة , عادت هي لوعيها
كم أصبحت ؟
تفقدت ساعتي مجيباً بعدم اهتمام
أنها الثانية عشر منتصف الليل
صرخت بفزع
يا اللهي لقد تأخرت
تحركت للذهاب لكنها وقفت عائدة الي مرة أخرى
ماذا ؟
أمسكت بيدها بخجل
اعتذر لكن هل تستطيع ايصالي للشارع الرئيسي
همهمت اليها فهو طريقي على كل حال
جمعت اشيائي لنذهب , كانت خطواتها موازياً لي وذلك نشر السعادة بقلبي دون سبب
كنا صامتين لذا كسر فضولي الصمت
لمن كنت تنتظرين ؟
تنهدت بحزن وتماسكت أدمعها بقوة خوفاً من أراها
أنه حبيبي السابق
لما تنتظرينه ؟
قهقهت ماسحة أدمعها
لقد ترجيته ليراني هذا المرة فقط , لكن كما رأيت لم يأتي
لقد وجدته مهين لها , فتاة بتلك الجمال واللطافة الأحمق فقط من سيتركها
دعكي منه لقد خسرك
هو خسرني بالفعل منذ زمن
اذا لما تبكين ؟
أبكي لأني كنت أريد أن علبة الشكولاتة التي صنعتها له
ناظرتها باشمئزاز وشك لتقهقه
لست عديمة الكرامة
أشارت لي أن أقترب لتخبرني سر فاستجبت لها
لقد وضعت بها سم قاتل
ملامحة كانت غير مصدقة فعلمت بذلك
الا تصدقني ؟
أخرجت أحدها لأبتعد
ما بك يا أحمق ؟ لن أقتل أي رجل أراه
قربتها من مرمى نظره شارحة
أنظر كيف لونها فاتح بتكتل , هذا هي المادة السامة
ابتسمت لها بتوتر خوفاً من تطعمني إياها
حسناً أحسنتِ عمل
أتسخر؟ ما فائدة ما انجزته أن لم تصل له
سخر منها قائلاً
إذا فلترسليها له توصيل
صفقت بحماس
أنها فكرة رائعة
وصلنا للشارع الرئيسي لأوقف لها سيارة تاكسي , ودعتها
حظاً موفقاً لكِ , لا تتصلي بي بفترة سجنك
قهقهت بشقاوة
سأخبرهم أنك مساعدي
ضحكت بصخب وعدت للمنزل على غير عادتي الحزينة لكن كل شيء أنتهى حين وقف أبي أمامي غاضباً
أين أنت منذ الصباح ؟
تجاهلته لمعرفتي أنه يراقبني لكنه صدمني حين أمر
غداً خطبتك من ابنت السيد مارك
أبي
دون اعتراض
حينها غضبت ووقفت أمامه مخرجاً غضبي بالكامل
انظر يا هذا , لست دميتك لتقرر عني ما أريد , ما أريده أنا سيحدث فقط , أن كنت تريد إقامة زفاف فذهب أنت وتزوج
والدي جداً ذكي لذا لم يرد بل أشار لحرسه فكبلوني
ابتعدوا , لن يقترب أحدكم مني
كنت أصرخ بهذا الكلمات من رغم أني كنت مقيد بالفعل
جعلهم يحضروا جميع لوحاتي أمامي
لديك أحد الخيارين
أما أن تقبل وتصبح ولد صالح أو أحرق جميع لوحاتك وأرمى بك بالشارع ايضاً
لا زلت أتذكر حتى هذا اللحظة الظلم الذي كنت معرض له , حين رأيت لوحات معرضي الذي توسلت من أجله , القبول كأن خياري الوحيد
تركني حينها وهو مبتسم لانتصاره
عزمت على مقابلة هذا الفتاة وأخبارها أن ترفض الزواج لكن ما صدمت به باليوم الموالي
أن أقف وسط منزل الفتاة التي أسرتني البارحة , حينها لأول مرة أجدني محظوظ
هي ايضاً كانت خائفة أن تتزوج من رجل لا تعلم عنه شيء لكن القدر دلها الي
عكس ما ذهبت مغصوباً , عدت من منزلها مبتسماً بشدة
أحببنا بعض وحلمنا بالعديد من الأمور معاً
قهقه حين تذكر
لقد اتفقنا ايضاً أن يصبح لدينا ثلاثة أطفال
تزوجنا وعشنا حياة سعيدة , لكن الرجل الأحمق الذي أمامكم تعرف على أصدقاء سيئون
انتهى به الأمر بالعالم السفلي
ناظرهم ليجد أن سون هي ممسكة أدمعها لذا أكمل قصته
الصراخ كان يملئ المنزل كل ليلة , والدتكم كانت تعاني من عودتي بمنتصف الليل
حين فقدنا دونغ بكت حتى أخرجت ضميري الإنساني
تصالحنا وعشنا بهدوء حتى وجدت أنها حامل ببيوم سيك
تمسكت بطفلنا وعاشت حذرة من أن تخطو بالخطأ و يتضرر
حين ولدت به عاشت بغيبوبة مدتها شهر كامل , حينها من غضبي أخذته رامياً إياها بأحد المياتم
تركته وكأنه ليس قطعة مني
حين وصلت للمنزل تذكرت كيف كان ينظر لي بلطافة , أبوتي طغت فركضت له مدمعاً , كنت أصرخ بذاتي
كيف لأب أن يترك طفله ذات الشهر الواحد بالشارع , كنت أقود سيارتي حتى أن تخطيت العديد من إشارات المرور لكن حين فجأة وجدتني بالمستشفى ممداً , حين استيقظت كنت أصرخ بأن يحضرونه لكن لا أحد استجاب لي , زوجتي ايضاً لم تأتي للاطمئنان لكنها أتت مهددة
أين هو طفلي ؟ فلتحضره حالاً
لا أعلم لا أعلم
كنت هذا ما أخرجه من فمي فقط
لم تقبل كلينا فقدناه واستمرينا باللقاء اللؤم فقط
على حين غرة وجدت أنها حامل بالجميلة سون هي
لم تترك غرفتها طوال فترة حملها بها , حين اتى موعد ولادتها اخرجناها غصباً لعدم قدرة الأطباء بالحضور مع جميع المعدات للمنزل
طوال طريقنا كانت تناظرني مبتسمة كالسابق
أن حدث لي شيء سيء فأعتنى بها
أنها فتاة هذا المرة لذا فلتكن رؤوف معها
أنت تعلم أن الفتيات جداً حساسات لذا حين تبكي أحتضنها ونفذ ما تريد
كنت اومئ لها مدمعاً
مسح دموعه لسوء ما يتذكره بتلك اللحظات
لقد كانت تعلم أنها ستتوفى , حين وضعت أميرتنا الصغيرة شهقت أنفاسها الأخيرة
لم أصدق ذلك وظللت بجانبها رافضاً أن ابتعد
استمرت الجنازة ثلاث أيام ولم أرى الصغيرة ابداً
حين أشتد حزني , وقف مساعدي بجانبي مذكراً بالوصايا التي أخبرتني بها
حينها عاد وعي أن هناك طفلة صغيرة تنتظر والديها
قاد بي سائقي مسرعاً وحين وصلت للمشفى صدمت باختفائها
أتذكر حينها أني وقفت أمام مدير المشفى كالمجنون
احضر لي طفلتي حالاً
كنت اصرخ بها غاضباً من تجاهله لي
عشت بعدها شهران كاملان بغرفتي أحتسي الشراب وابكي بكل صراخ
في يوم من الأيام استيقظت بشياطين وسوست لأفكاري
ارتديت ثياب الشر من تلك اللحظة
أول ضحية لي كان مدير المشفى الذي تجاهلني بتلك الليلة
واستمريت بالعديد والعديد من الأمور السيئة وانتهت العديد من الأرواح بيدي المتسخة
قبل شهر تماماً
والد سوما وأخي البيولوجي الذي استمر بتثبيط مخططاتي يأس
وقف أمامي مخبراً اياي الحقيقة كاملة
أتذكر حين علمت أن ثلاثتكم على قيد الحياة مثلت القوة وعدم الاهتمام لكني بقيت الليل بأكمله سعيداً غير مصدقاً
كأن والدتكم انهت حياتها حفاظاً على حياتكم
وها أنا أمامكم
ابتسم لهم سامح لدموعه بالانهمار
أكرهوني كما تريدون , أنا والد أستحق ذلك
لكن أوصيكم أن تحبون بعضكم ,أن تدعمون بعضكم , عيشوا حياتكم من أجل بعض , هذا ما كانت تريده والدتكم

انتهي كل ما يريد أن يخبره بهم لتشهق سون هي التي كانت تتماسك بغصة
بكت ليحتضنها دونغ مهداً إياه
يكفي يا صغيرتي
كانت تشهق وتتكلم بما لا يفهم , حين غرة وجدت ذاتها فاقدة قدرة التنفس وتمسكت بقلبها الماً
فزع جميع من بالغرفة حولها
بيوم سيك أمسك بها بجدية
سون هي شهيق زفير
اتبعت خطواته عدة مرات لترتاح فزفروا من الخوف
والدهم حينها بكى بصخب
أنا اعتذر يا صغيرتي , اعتذر لكوني شخص سيء , أعتذر لأنكِ من أصيب بهذا المرض الوراثي
صمتت ثم اقتربت ماسحة دموعه بحنان
سأسامحك لأنك اعترفت بخطائك , سأعتبر مرضي ذكرى منك
فتح ذراعيه طالباً حضن لتبتسم مستجيبة
رمت بذاتها وشعرت بحنان ودفئ غير عادي لذا قهقهت داعيهم للحضور
انضما الى هنا فأنه جداً دافئ
اقتربا ببطيء وكبرياء ليبتسم بسعادة
امنيته الأخيرة حققت
ابتعدوا عن بعضهم حين قاطعهم رنين هاتف سون هي
سوما كانت المتصلة
وجهت اليهم الهاتف معلقة
مفسدة اللحظات السعيدة
كوالدها تماماً
فتحت الاتصال لتصرخ سوما
أين أنتِ ؟ فستان زفافك ينتظر منذ ساعات
تذكرت أن غداً زفافها لتقفز حاملة اغراضها لكنها تذكرت امر دعوته فوقفت أمامه مبتسمة بحب
غداً يوم زفافي , سيكون من الرائع أن تصحبني لزوجي
يكاد أن يحلق من السعادة
ركضت للخارج مناديه أخوتها
أسرعا
اختفت من المحيط ليتحركا معها لكن دونغ ابتسم لأبيه
غداً زفافها لذا حين تنتهي نفذ ما وعدت به
اومئ الأخر والسعادة طاغية ملامحه


بعد مرور ساعات ها هو الياقوت الأزرق يقف بمنتصف مكتبه جامعاً ما تبقى من أخر الملفات
وقف صديقه بجانبه
هل انتهينا ؟
نعم
سماعها منك بعث الراحة
اذا ؟
ماذا ؟
كيف كانت زيارتك لوالدك ؟
ترك ما بيده متنهداً
يبدو أنها كانت جداً حزينة
ملامح التشوش كانت طاغية لذا شجعه الأخر
تستطيع تخفيف عقوبته
كيف ؟
أشار لما أمامهم مقترحاً
لا ترسل جميع هذا الملفات
لكن
صحيح أن والد ضر الكثير لكن ليس جميعهم أبرياء , أبحث بهذا السندات عن أي شخص سيء وتخلص من ملفه
أنها فكرة جيدة
علق الذي يقف بجانب الباب مستنداً
منذ متى وأنت هنا ؟
منذ البداية
ظننت أنك منشغل
ما عدت أمتلك مهام لأنجزها فلما أنشغل
بحبيبتك المشتعلة
قهقهوا حين مثل الخوف
كيف هربت منها ؟
لا تذكرني بذلك , حين أتت سون هي انطلقت لهنا
انظر لهذا الشقي الذي عاش ليلة البارحة خائفاً أن يهجر
و لما سيهجر ؟
ظن أن سوما ستتركه حين وجدت دونغ
الأخر قلب عينيه قائلاً
أخبر أخيك أن يتزوج ويدع الفتيات
ضحك الأخر بصخب
لقد عشن حياتهن كاملة معه لذا حتى أن تزوج لن يتركنه
سخر هيون كي
هو بمثابة والدهن لذا أعتبره والدك
هل أنا مجنون لأعتبره والدي
أنا اتخذت ذلك النهج بالفعل
لا تغار على هانا
ولما سأغار من رجل كبير بالسن
لست كبير
دونغ تدخل
فتحوا أعينهم بصدمة
ما الذي احضرك لهنا ؟
اليس مرحب بي هنا ؟
صمتوا ليبتسم لهيون كي
اذا هل تعتقد أني كبير بالسن ؟
بادله الأخر ابتسامة متكلفة
الست كذلك بالفعل
فارق السن بيننا جداً ضئيل , يبدو أن هانا ستمل منك قريباً حين تصبح كبير السن
شدد أخر كلامه ليقاطعهم هيون شيك ساخراً
لما لا تذهب وتتزوج أحدهن ؟
جهزت لذلك بالفعل لكن طفل غيور أخذ حبيبتي
صفر أخيه بإعجاب من ردة الرائع ليبتسم بتفاخر من إنجازه
لا تطلق المزاح هنا وهناك , من سيسمعها سيصدقها
ليصدقوا ذلك , ما المشكلة
دونغ لا تحرق أعصابي وأنفجر أمامك
أرجوك لا تفعل سأصاب بالشظايا
قهقهوا بصخب حين تماسك هيون شيك غضبه
أشار دونغ للأريكة
اجلس هنا يا حبيب المشتعلة
تأفف ضبحاً
لما الجميع يدعونها بذلك ؟
أنه سؤال وجيه وجوابه أن فتاتك هناك تشتعل
الم تتعب ؟ منذ الصباح وهي تجهز كل شيء
عن أي تجهيز تقصد ؟ الم ترى ما الذي فعلته بشعرها ؟
صمت غلف المحيط ليبتلع هيون شيك ريقه نافياً
لا تخبرني
لقد صبغت شعرها كالشعلة تماماً
نفى بخوف
كنت هناك للتو
تذكر حين كانت تضع وشاح وقبعة ليضرب رأسه بالطاولة معانياً
لما تعذب جسدك يا أخي , سوما لن تتوقف عن مفاجأتك لذا فلتعتاد
تخيل يوم زفافك تستيقظ وهي فصت شعرها بالكامل
ومن الممكن أن تحلقه بعذر أن تكون عروس مميزة
فلتتحمل عاقبة مواعدة سوما
بالنهاية الحب ينتصر ويجعلك تتبعهن كالأحمق
ناظرهم بيأس ثم انطلق للخارج متجه لصانعة المشاكل خاصته
قهقه دونغ قائلاً
لماذا هرب ؟ لم أكمل تكهنات المستقبل المخيفة
أرف به



لدى سوما
حين خرج هيون شيك من جانبها دعت العنان لشعرها ليتنفس , هي لم تكن خائفة بقدر رغبتها بمفاجأته
هانا وقفت أمامها معترضة
أن راك سيصاب بجلطة قلبية
لا تتحدثي عن الشر يأتي اليك راكض
إذا تعقلي وغيري هذا اللون
لا يعني لا
سوما
لا تتدخلين واذهبي للاعتناء بهيون كي
هانا ضجرت فتحركت من أمامها غاضبة
مرت ساعة تماماً وإذا بهيون شيك يقف أمامها , الصدمة كانت ظاهرة على ملامحة لتبتسم بشر مقتربة اليه
كيف أبدو ؟
لم تكن تعطيه الحق بأن يقرر بل أن يخبرها أنها جميلة
تنهد بتعب قائلاً
لما يا عزيزتي ؟
لا يزال ممسك بأعصابه
ما الذي تقصده ؟
البارحة كنت تشعين جمالاً
لذا قررت أن اشتغل الليلة
سوما
هيون شيك
انظري كيف يبدو شعرك كالشعلة المنحرقة
شهقت ممثلة الحزن
ماذا ؟ هل أخبرتني أني منحرقة ؟
لقد اضافت علامة الاستفهام حتى يتراجع عن قوله
لم يتبقى له سوى سلاحه السري
اقترب منها هامساً
سأقيم زفافنا بعد غد أذا غيرتيها للأسود
الأخرى ذابت لعرضه الرائع فأومت رأسها موافقة
ابتسم لها بحب ناطقاً
عزيزتي المطيعة


هانا تقف بمسافة منتظرة هيون كي الذي اخبرها انه أتى
كانت تنظر لهيون شيك بصدمه , طريقة حديثه مع الأخرى , حركاته , كل شيء مختلف تماماً عما تعرفه عنه
فجأة همس هيون كي بأذنها لتفزع
يا اللهي
لما أنت شاردة ؟ الا ما كنتِ تنظرين ؟
اشارت اتجاه الثنائي الأخر ليقهقه
يبدو أن هيون شيك انتصر
كيف قام بذلك ؟
سخر الأخر ممسكاً بخصرها
انه سحر خاص بعائلتنا
ناظرته الأخرى بسخرية ليعلم ما تقصد
والدتي بالقانون تنتظرنا الليلة بمنزلكم
رمته بالعديد من سهام الشك
لا تمزح ؟
هز رأسه لتشهقت بسعادة متمسكة به


اليوم الموالي
القاعة ممتلئة بضيوف ذا شخصيات مختلفة , تقف والدته سون هي أمام زوجها معترضة
لما قبلت بذلك ؟
انه والدها
عن أي والد تتحدث , نحنا من ربناها منذ الصغر
عزيزتي , سون هي وقفت أمامي مدمعه ليدخلها هو فلم استطيع الرفض
لا تشعر بالظلم
لما وأنا من ادخلتها المرة السابقة
ماذا أن تحدث الناس عنا ؟
دعيك منهم , سعادة ابنتنا هي الأهم


اطفئت الأضواء لتضيء لسون هي ووالدها الذي يقودها بسعادة , من يراه سيعلم انه يطير فرحاً
أوصلها لزوجها قائلاً
تركت لديك قطعة من قلبي لذا فاعتني بها
الزوج ابتسم بحب قائلاً
لا داعي لتحذيري أبي في القانون
تحرك جانباً ثم ابتسم لأبناها
لست بحاجة أن احذركما أن تعتنيا بها
تحرك ليوقفه بيوم سيك
الن تحتضنا للمرة الأخيرة
ادمعت عيناها حباً وشوقاً للمزيد
اقترب منهما محتضنناً بمزاح
لا تتطلبا بالمزيد مرة أخرى
سأزورك كل يوم وسأحتضنك أن اردت
تماسك ذاته مبتعداً عنهما ثم للخارج ليسلم نفسه للشرطة
سون هي التي كانت تنظر لذلك المشهد المؤثر حضنت زوجها خوفها أن تطلق السراح لأدمعها فلا يستطيع أحد ايقافها
لكن على حين غرة أخذت سوما المايك صارخة
أبي العزيزي أين ما كنت اظهر حالاً لن هيون شيك وعدني أنه سيقم زفافي غداً
ضرب حبيبها جبهته بتعب , ضحك الجميع ظن منهم أنها تمزح لكن والدها صرخ بغضب
من هذا الأحمق الذي يتجرأ أن يأخذك دون أذني

النهاية
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي