روح من رماد. Mona22 `بقلم

عرض

جارِ التحديث وقعت الأعمال الأصلية Mona22

2عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 336اجمالي النقرات

مقدمة.
ما ذنب قلب في أن يفني حياته في حطام قلب آخر؟
رجل دمر قلبه جراء حب فاشل من طرف آخر، وليعالج هذا الدمار على حساب امرأة أخرى لا ذنب لها إلا أنها قريبته.
ذاقت وجعًا من نوع خاص قاس ومؤلم، وهي ترى حياتها الوردية التي بنتها في أحلام يقظتها تخبو حتى صارت رمادًا.

_ لا، لن تأتي معي "روح"، اهتمي بابنك وأبقي هنا.
قالتها أمها بكل حزم وهي تعد حقيبة يدها بعدما ارتدت ثيابها الأنيقة للذهاب لذلك الزفاف.
تذمرت "روح" من صرامة أمها، بل بالأحرى خجلها واحراجها منها، فهذه مناسبة عائلية لزفاف واحدة من فتيات العائلة، وهي يحرم عليها الذهاب، وما ذنبها؟
_ أمي، أتخجلين مني؟ أخبريني، لا تريدين أخذي معكِ لهذا السبب.
ارتفعت طبقة صوتها في ألم يخالطه الغضب في آخر كلماتها وصمت أمها كأسياط حادة تلسع جلدها، صمت يخبرها بصدق ما قالت توًا، ولذلك برز غضبها جليًا في كلماتها التي تقطر دمًا:
_ لسبب أني مطلقة؟ وما ذنبي لأختبئ من الأعين؟ ماذا فادتني هذه الأعين وأنا أبكي وحيدة بلا سند، أبكي موتًا وأنا على قيد الحياة.
لم تكن أمها قاسية، ولكن حديث الناس أقسى على قلبها، لن تتحمل أن ترى نظرات حقد أو شماتة بأعين نساء العائلة ورجالها، لن تتحمل الصمت وهم يجوبون في سيرتها.
_ انتهى الأمر "روح" لن تذهبي معي إلى الزفاف، اهتمي بابنك، وضعي هذا حلقة في أذنك، زوجك السابق بالزفاف.
_ بل خليعي أمي، أنا من خلعته وليس هو من طلقني.
صاحت بها في اهتياج وهي تلقي مكونات منضدة زينتها أرضًا، ودموعها تشق طريقها لوجهها، دموع تلازمها دومًا، منذ أن وافقت بابن عمها زوجًا.
انهارت أرضًا وهي تبكي وتلطم خديها بقسوة وجنون تلبسها، كانت في حالة يرثى لها، محطمة دامية، تنزف روحها المكبلة بسلاسل غليظة الإحكام.
بعد وصلة بكاء وضعف شديدة، مسحت وجهها بعنف وقفت مترنحة من جراء جلستها الطويلة هنا، وعزمت على أمرها، لن تختبئ، هي لم تفعل ما يعيب، بل فعلت!
لا يهم، ستذهب لحفل الزفاف وليكن ما يكن.
# روح_من_رماد.
# مُنى_عيد.

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة