رصاصة رحمة ياسمينا العايب `بقلم

عرض

جارِ التحديث الأعمال الأصلية ياسمينا العايب

1عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 141اجمالي النقرات


بعدما انتهى حديثهما سوياً، ظهر الخوف على ملامح منى، هو خوف لم يصاحبها من قبل على ابنها، لكنها لم تستطع إخفائه هذه المرة.
هي الأم بقلبها الحاني، هي الأم لا تعوض ولو بجبل من الأهل والأصحاب، هي الأم وحدسها الذي لا يخطئ أبداً، فهنيئاً لمَن يمتلك والدته إلى الآن، حقاً يمتلك الجنة على الأرض، وحزيناً متألماً ذاك الذي فارقته أمــه مثله كورقة انتزِعت من مجلد كلما هبت رياح لتحملها إلى مكان غير مكانها، كورقة شجرة سقطت في الخريف فحملتها رياح الشتاء إلى أرض غير أرضها وبلاد غير التي تعرفها.
ذاك الخوف الذي رآه إياد في عينيها، كان واضح جليا فلم يكن يحتاج إلى خبير أو طبيب نفسي لتفسيره، تنهد هو الآخر بشيء من اليأس والحزن، هو الآخر قلق على أخيه لكن لا يعرف كيف يمكنه أن يداوي قلق والدته هذا، حاول أن يهدأ من روعها ولو بشيء من روحه المرحة فتحدث:

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة