عذاب امرأة lolo Elsyaad `بقلم

عرض

جارِ التحديث وقعت الأعمال الأصلية lolo Elsyaad

2عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 1.225ألف نقرة

الأم : اللى يسمعك كده يقول إنى برميكى فى النار دة إنتِ هتتجوزى واحد غنى كل واحدة تحلم بيه وكمان حتى مش طالب مننا أى حاجه غير إنه عاوز يتجوزك.
نورا بعصبية: وإنتِ بقى ناسية اللى وصلنا عن سمعته إنه بتاع بنات، وعايش حياته بالطول، والعرض يا شيخه ده طلق مراته وهى حامل،ولا يعرف عنها حاجه أنا ليه اتجوز واحد مخلف وكان متجوز قبلى؟!
الأم : طيب وإيه يعنى هو راجل ميعيبوش حاجه، وكمان مدام قادر ومعاه فلوس خلاص وإنتى عاوزه إيه؟ هو إيه بتاع بنات دى ما كل الشباب بيكونوا كده فى شبابهم بيحبوا ويعاكسوا، وبعد الجواز خلاص،وأبوكي نفسه كان متجوز ومخلف.
عادل: إهدوا يا جماعة الموضوع ميتحلش كدة.
الأم بلهجة لا تقبل النقاش: أنا قلتها كلمة،وخلاص هتجوزه يعنى هتجوزه والموضوع منتهى.
نورا بنظره كلها حزن وألم:خلاص يا ماما إللى إنتِ عاوزه بس هقولك حاجه أنا ذنبى فى رقبتكم، ومش هقول غير كدة وليا رب كريم.
نظرت إليهم نظرة أخيرة وأنا اتألم ودخلت إلى غرفتي أبكى على حالى، فقد تحولت سعادتى بلحظة إلى عذاب، ولكن ما العمل؟ فأنا إبنة هذه العائلة ولا أرضى نهائيًا بأذيتهم ولكن الآن تدمر كل شيء، آه يا أبي تمنيت أن تكون إلى جواري الآن ، تحمينى، وتضمني إلى حضنك الدافىء وتخبرني أن كل شيء سوف يكون بخير، اليوم فقط يا أبى شعرت باليتم بعدك، اليوم فقط شعرت بأن حياتي قد ضاعت منى اليوم فقط سوف أذرف دمع الحزن، وآلم الفراق عليك رحمك الله يا أبى وكان الله معي.
مرت الأيام يومًا تلو الآخر، وقد أصبحت شاحبة كالموتي كنت أخرج برفقة والدتي، وأحمد يختارون مايشاؤن دون أن أتحدث حتى فستان الزفاف الذى طالما حلمت به، لم أشعر بفرحته،محمد لم أراه منذ آخر مرة ولم أحاول أن أعرف عنه شيئًا أبدًا علمت أنه تحسن قليلًا ، ولكنه يمتنع عن الخروج وعن كل ملذات الحياة كنا جسدين، ولكن روحنا واحدة تتعذب بشدة المال هو المصيبة دائمًا فلو كان محمد غنى لكان الوضع مختلف، لعنت الظروف التي دمرت حياتى هكذا.
جاء يوم العرس وتزينت بالمنزل والجميع حولي سعداء، ولكن كنت أنا بدنيا أخرى، حتى جاءت لي والدةمحمد استأذنت من والدتى حتى تدخل لتراني بغرفتي كنت أرتدى فستان زفافي وجميلة مثل أى عروس ولكن نظرات عيناي كلها حزن، وألم.
دخلت والدة محمد وكان برفقتي بعض البنات.
والدة محمد:ازيك يا نورا؟
نورا بحزن :الحمد لله يا طنط كويسة.
والدةمحمد:معلش ممكن يا بنتى أتكلم معاكى شوية لوحدنا؟
وافقت وطلبت من الجميع الخروج،
فجأة نزلت والدة محمد وأمسكت بيدي وظلت تقبلها وترجوني أن لا أترك ابنها حاولت كثيرًا ،سحب يدى، ولكن كانت الأم تبكي بألم وحسرة تخبرنى عن ألم ولدها وأنه يرفض الطعام، والشراب، ولا يحلق حتى ذقنه حبيس غرفته حياته أصبحت بائسة لن تعود له البسمة إلا بعودتي إليه، ولكنى كنت مجبورة على تلك الزيجة و أخبرتها وأنا اتمزق من الداخل أنه لا يمكنني ذلك فاليوم هو يوم عرسي وأنه لم يعد هناك وقت للرجوع، تركتنى الأم وخرجت وهى تنظر لدموعي عيناي ونظرة عيني

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة