للعشق وجوه كثيرة نورهان العشري `بقلم

عرض

إكتمل التحديث وقعت الأعمال الأصلية نورهان العشري

7عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 470اجمالي النقرات

في مكان ما مجهول أخذ يوسف يتطلع لتلك الجميله النائمه في منتصف فراشه التي تشبه في جمالها الملائكه فقد كان يريد انا يقبل كل انش فيها من شده شوقه إليها و لكن كبرياؤه الجريح كان يمنعه بشده فهو إلي الآن غير قادر علي تصديق ما فعلته به فهروبها منه آلمه بشده فلو اخبرته برغبتها في تأجيل الزفاف لم يكن ليعترض فهو دائما ما يلبي لها رغباتها حتي و إن كانت علي غير هواه ....

زفر يوسف بضيق و هم بالخروج من الغرفه و لكن اوقفته توسلات قلبه الذي كان يرجوه بالا يحرمه لذة قربها الذي تمناه كثيرآ....
فاقترب منها يوسف محتضنا اياها بشوق بلغ ذروته و قبل ما بين عينيها قائلا بوجع : ليه تعملي في قلبي كدا ...؟ قلبي الي مكنش عايز من الدنيا غيرك كان مستعد يتخلى عن كل شئ يملكه و كان يكفيه حضنك .... ليه تحكمي عليه يعيش تعيس باقيه عمره ليه و انتي عارفه انك نقطه ضعفه الوحيده ليييه ...؟؟ المفروض اني جايبك هنا عشان بعاقبك بس شوقي ليكي غلبني اوي و قلبي الخاين بيتوسلي عشان اسامحك و ارجعك لحضنه تاني

ثم نزلت دمعه حاره من عينيه لتستقر علي شفتيها المنفرجه قليلا بإغرء و كأنها تخبره بأنها منبع ارتوائه الوحيد.. فأخذ ينهل من شهدها بنهم ظمآن لم يتذوق طعم المياه منذ بدايه حياته ...
و لكن ما جعله يستفيق من ذلك السحر عندما وجدها تبادله شغفه و ما جن جنونه اكثر عندما سمعها تقول هامسه... يوسف وحشتني اوي .....
فنظر إليها بعدم تصديق فوجدها مازالت تحت تأثير المنوم فقد كانت تهذي باسمه أيعقل ان تكون تعشقه الي هذا الحد إذن لماذا تركته لماذا القت به في بحور العذاب و ذهبت دون ان تلتفت إلي الوراء

تنهد يوسف و قال بألم: انتي فرحتي و لعنتي في نفس الوقت هتعمل فيا ايه اكتر من كدا
كان يظن انه سيطفئ نيران شوقه فيها و لكن ما لم يتوقعه هو ان يشتعل شوقه بها أكثر فأصبح كنيران تحرق احشاؤه

فكان يعتصرها بين ذراعيه كمن يريد ان يدخلها بين ضلوعه فتململت بين احضانه متألمه فقد كان عناقا كاسحا فقد أوشكت عظامها ان تتكسر .... فشعر يوسف بغضب يجتاح صدره من ضعفه أمامها فنهض حتي يحميها منه من شوقه جنونه و غضبه و ذهب للمياه علها تطفئ نيرانه .....

قضي يوسف الكثير من الوقت تحت المياه البارده علها تريحه و لكن هيهات فقد كانت كمن يلقي البنزين فوق النار فعزم أمره علي مقاومه ضعفه اللعين تجاهها و محاسبتها علي ما افترفته بحقه فهو لم يعد ذلك العاشق المتيم بها فقد تغير كثيرا و سيجعلها تري ذلك و تندم أشد الندم فهو لن يدع قلبه يهزمه أمامها ثانيه .....

بعد مرور عده ساعات تململت كاميليا في نومتها و بدأت في الاستيقاظ فوجدت نفسها في فراش غرريب فنظرت حولها فلم تجد سوي الظلام و ذلك الجالس علي الكرسي و حوله موجه من الدخان المتصاعد من جراء احتراق سيجاره
فتمتمت كاميليا بصوت خافت يوسف ..!!

فقال يوسف بسخريه : كويس انك لسه فكراني
- كاميليا بوهن : انا فين
- يوسف بنفس لهجته : في جحيمي يا كاميليا...

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة