مقايضة قلب نرمين عادل `بقلم

عرض

إكتمل التحديث وقعت الأعمال الأصلية نرمين عادل

1مائة ألف كلمة| 88المجموعة الكاملة| 9.038ألف نقرة

يمر بنا الزمن بدقائقه ولحظاته ليزع بداخلنا مختلف الاحاسيس ننساها احيانا واحيانا اخرى تقبع كحجر مهزوي في ذاكرتنا للابد
تخر علينا اوقات نتمني فيها لو كان بمقدورنا إعادة عقارب الساعة لنتجنب افعال صنعناها بانفسنا ، او لنتشبث بلحظات جميلة مرت كالنسيم ، او لنتمسك بغالي لنا رحل عنا ، ونسى كل لحظاتنا التي اسعدته
تلك هي الحياه نتمني ونظل نتمنى حتى ينقضي العمر
او ان نقوم بمقايضة قلوبنا في سبيل لحظات راحة مع من نحب



في احدى اكبر الفنادق فندق بلازا كانت العروسه تخطو أولى خطواتها السعيده في رحله الزواج بمن احبت
كانت ترتدي فستانا كفستان الاميرات فكم تمنت وهي طفله ان ترتدي فستان كفستان بياض الثلج او الاميره النائمه فستان عرس عندما يشاهده الجميع يقول انها اميره
كانت تنتظر اول قبله واول لمسه لقد كان متحفز جدا معها في وقت الخطوبه كانت

تقول لنفسها هل سيقبلني الان هل سيلامسني بيده قبل ان يقبلني هل سيفقد هذا الرجل المتزن العاقل جدا رشده معي ويقول لي كم يعشقني ويحبني

كان من المفروض ان يقضوا ليله زفافهم في نفس الفندق الا انها تعجبت عندما باغتها فجاه وقال
انا لا احب النوم في الفنادق سنرحل بعد قليل الى بيتي

- سكتت لقد كان صاحب الكلمه العليا لكن لفت نظرها كلمه بيتي كان من المفروض ان يقول بيتنا او على الاصح قصرنا

كان مهاب الطحان يمتلك قصرا كبيرا في افخر الاحياء ولما لا وهو رجل اعمال كبير

قنا فارس احلامها لذلك كانت تتمنى ان يتم اقفال باب واحد عليهما
قاموا بتوديعه المدعوين سريعا وامسك بيدها وقام بجرها جرا حتى الخارج امام سيارته المرسيدس اخر موديل السوداء كان يفتح الباب لهما عامل الفندق ركبت بجانبه وهوايات تحاول تلملم ذلك الفستان الكبير فقال لها

اجلسي بالخلف حتى اتمكن من القياده لان هذا الفستان الذي صممت ان ترتديه بهذا الشكل الكبير سيعوق قيادتي للسياره


- رجعت الى الخلف ولم تفتح شفتيها بايه كلمه

وصلوا بعد نصف ساعه الى القصر لم يكن يتوقع احد مجيئههما فتح البواب الباب الخارجي الكبير الاسود اللون
وهو يلقي بعبارات التهنئه سريعا بصوت عال ويجري امام السياره
لم يلتفت مهاب اليه بل نزل سريعا بعد ان امرها ان تنزل هي الاخرى
كده ان تقع اكثر من مره وهو يقوم بجرها جرا الى الداخل بعدما فتح الباب بمفتاحه الذي كان يقبع في جيبه

اغلق الباب خلفهما وامسك يدها وجرها جرا خلفه الى الاعلى كانت ترفع فستانها بيدها اليمنى وهو يمسكها من يدها اليسرى ويتقدم امامها بعده خطوات وهي متفاجئه
كانت تعتقد ان هذه السرعه لهفه اليها وشوق
وحينما دخلت اغلق الباب والتفتت اليه يملاها الشوق والخوف معا

الشوق لانه فارس احلامها والرعب لانه ذلك الرجل الذي يخشاه ويخافه الجميع

وقف ينظر اليها بعين ثاقبه كعين النسر الذي سينقض على فريسته من الاعلى كانت نظرته غريبه جدا
اخذتها رعشه لا تعلم من اين اتت وبالفعل على الفور صفعها على خدها الايمن
تراجعت الى الخلف عجزه عن النطق باي كلمه وهي تضع يدها على خدها
ضربات قلبها تتسارع

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة