شفق Doaa123 `بقلم

إكتمل التحديث وقعت الأعمال الأصلية Doaa123

6عشرة ألف كلمة| 0المجموعة الكاملة| 5.97ألف نقرة

روايتي محاولة لاسترداد نفس ضائعة، تنتظر المدد من غير صاحبه، وتنتظر العطاء لاعتقادها أنها تستحقه..فتسقط في براثن التيه، لتردد الله الله.
أخذها في محاولة للإكتفاء، والاعتماد على النفس، أو على الأقل التخلص من دور الضحية.
هنا أدربها على ابتلاع الآلم، وخلفه شربة شكر، وأن الخسارة قد تكون بداية لمكسب جديد، فقط نطلق الرؤي، وننظر بعيدا.
وإن الإنسان يرتكب جرما في حق نفسه، حينما يبحث عن ذاته عند الآخرين، فالحياة خليط من التعب الكثير والراحة القليلة، فإن كان بدأ من التعب، فلنتعب في شيء يذكر.
هكذا كانت شفق، الفتاة الجامعية التي كانت تتعرض للعنف من والدها، وبعدها أحبت شخصا، لا تضاهيه في أي شيء، حيث كان يفوقها في كل شيء، في العلم وفي الدين وفي الوضع الاجتماعي، وبعد تعلقها الشديد به، فقدت حبيبها، بل وتورطت في زيجة غير مناسبة لها تماما، من شخص لا يضاهيها هو في شيء، مما جعلها تتعرض لإنتكاسه نفسية شديدة كثيرة، جعلتها تخوض في تحربة الإلحاد، كنوع من التنفيس عن غضبها من الإله الذي لم يستجب لدعاؤها وزوجها من حبيبها!
بعد الإلحاد سقطت تحت وطأة الألم النفسي، مما جعلها تكره حياتها، وتحاول انهاءها، تتشابك الأحداث، وتدمر شفق، ويقف بجوارها زوجها المغلوبة عليه، رغم أنها لا تحبه، وزوجهما ظل صوريا فقط، حيث اعترفت له بتعلقه برجلا غيره، اكتشفت زوجها، واكتشفت أنها أنسب رجلا لها، رغم الفروق بينهما، لكن بعد فوات الأوان، حيث فقدته هو الآخر الذي رفض أن يكمل حياته مع ملحدة، بعدما فشل في إقناعها عن العدول عما في رأسها.
تمدد الفقد على قلب شفق، لتتألم ثانية، لكن هذه المرة، الألم كان بداية لأمل جديد، حيث وجدت شفق نفسها من خلال شغلها لتعوض عن كل ما خسرت، وتصبح هي طوق نجاة للكثير، وهنا تسأل، هل يمكن للعليل، أن يكون شافيا.
شفق كانت نموذجا جيدا للفتاة التي تسكن في مكانها، وتنتظر أن تتحقق أحلامها العريضة الكبيرة من خلال الآخرين، لتتفأجا بواقع مغاير تماما، يفقدها توزنها، وتكتشف أن كل ما حلمت به وسعت الي تحقيقه، ما هو إلا أضغاث أحلام، دفعت ثمنها هي من أعصابها ومن عمرها، لتتعلم من أخطاؤها، وتصبح انسانة مختلفة تماما، عما كانت عليه، وبعد مرور سنين تسترد حبيبها ثانية، لكن بعد ما أصبحت أكثر قوة وصلابة.

حاول القراءة مجانا اضافة إلى رف الكتب اضافة إلى المفضلة