بيوت رمل

Faya`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-05-01ضع على الرف
  • 80.5K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

مقدمة

- مباركٌ لكما، جعلها اللهُ زيجة الدهر.
صوت المأذون ايقظها من شرودها لتلتفت الى زوجها، التقت عيناها المتشحتان بالدموع بعينين حادّتين، مُخيفتين كعيني اسدًا قد اردى فريسته، وسرعان ما ابتسم وهو يشملها بنظرةٍ متأنيةٍ ظافرة تفيضُ بالتملُّك، نظرة اسرت رعشةً خائنة الى سائر جسدها وثمّة صوتٌ يهمِسُ بداخلها:
- رخيصة، انتِ رخيصةٌ للغاية.
ولكنها تطلّعت الى والدتها الجالسة بجانبها متشحةً بالسواد وحانت منها التفاتةً الى اخوتها الصغار لتهمس بداخلها:
- لقد دفعتُ ثمن حياتكم، غاليًا جدًّا.
نعم هي ليست رخيصة، ولن تكون يومًا كذلك، لقد تزوجت برجُل يكبرها بأكثر من عشرين عامًا وليست نادمة، ولن تكون.

..

انا جميلة دائما وابدا، انا منبع النور، وبين عيناي نعيم الحياة ولذة الموت، اني امرأة من طين الجنة، خصبة كقلب بمنتصف الحب، وردة يكسوها الشوك، هدية مغلفة بزينة سيئة، لايمكنك تخمين من اكون الا بعد اول قبلة؛ فحينها ومع كل لمسة منك يختفي بؤسي وقلقي وحيرتي وتتلاشى كل حصوني لأعود بين ذراعيك طفلة تخشى الظلام.

..

قدماها قادتها الى البحر حبيبها الأول والأخير، خلعت حذائها وسمحت للرمال الدافئة بمعانقة قدماها المتعبتان، ومرّت ببالها آخر ذكرى لها بهذا المكان ولا تدري هل ارتجفت لمرارة الذكرى ام برودة الموج المفاجىء ولكنها قد اقنعت نفسها بأن كل شيءٍ قد انتهى، ولا سبيل للعودة للوراء.
اقتربت لتغسل وجهها بما البحر الذي بدى اشهى من العسل، داعبتها حينها ابتسامةً عميقة، دافئة، مالحة كماء البحر تمامًا واختفت كل سنوات السجن المُرّة والمهينة لتعود لتلك الفتاة التي فقدتها منذ عشر سنين، تلك الشابة التي كان اقصى احلامها ان تكمل دراستها الجامعية بنجاح.

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



كل عام وانتم بخير

مرحبا بكم ببيوت الرمل رواية ستحمل حكايا مختلفة لم اتطرق اليها مسبقا، اتمنى ان تكون ذات فائدة ومتعة للقراء.

سيكون التنزيل بمعدل فصل كل خميس بإذن الله.

انتظروني غدا مع الفصل الأول

مع حبي ❤❤❤

فايا
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي