الفصل الثالث
هيا اسرعوا نحن نسابق الزمن هنا .. يجب أن تقلع الشاحنات الواحدة بعد منتصف الليل أمامنا ساعة واحدة فقط .. اتصل بفاتح يجب أن يؤمِّن الحواجز ويفتح الطريق لا أريد أي تأخير ، إن حدث شيء معاكس أنتم تعرفون طريقة النجاة ، هذه الشحنة مهمة .. كان كهرمان يقف بهيبته في المستودع سلاحه بخصره ويملي الأوامر على رجاله ، لا يُسْمع سوى صوته الخشن يختلط بنباح الكلاب و صفير حشرات الليل ..
فجأة توقفت 3 سيارات نزل من احداها عدنان تليه مرافقته نظر حوله يتفقد الأوضاع الكل يعمل كخلية نحل .. أشار إلى كهرمان ليتقدم نحوه ، جهز الميناء غدا وخذ احتياطاتك ستاتي شحنة السلاح المنتظرة ووفق مع الرجال حتى يجهزو المستودع المدفون ، لا مجال للخطأ ، ... ، لقد تذكرت ! أريد مقابلة شقيقك حل الأمر ،
كانت تقف في زاوية الشرفة بفستانها الأسود الطويل عاري الظهر مغمضة العينين تستنشق الهواء المنعش بصوت مسموع ، النسمات تداعب بشرتها المرمرية و خصلات شعرها تتحرك بانسيابية نحو الخلف .. تنهدت بتعب كأنها كانت في سباق لتسمع صوتا مخمليا يصدر كالنوتات الموسيقة ، هادئ وفيه وقار ، أظن أن هناك أميرة هاربة .. هل تسمح لي بمشاركتها خلوتها ، ابتسمت دون أن تلتفت إليه ، لنقل أنها ساحرة لا تليق بها أجواء المرح والمتعة ، ، هههه هل تبعدين الحسد عنك أم ماذا أيتها الهاربة .. ممم لأقل لك مبدئي اذا ، الساحرات دوما ما يبحثن عن الضجة والاحتكاك بالناس و انعزالك هنا يؤكد لي احساسي نحوك .
صمت قليلا : أنت تشبهينني أتعلمين !!، ، لماذا ؟ هل أنت أيضا تهرب من رائحة المكر والخداع والتملق التي بالداخل ، هل تضغط عليك أجواء الحفلات و كنت مجبرا لحضورها ؟! هل لديك حاسة سادسة تجعلك تنفر من الناس حولك وتشك بكل تصرفاتهم ؟! هل تكره كونك ثريا لأنك تضطر لمجاملة الناس من أجل مصالحك ؟ ، رفع حاجبيه ومط شفتيه بتفهم وتعجب في نفس الوقت ، وضعك حرج حقا ، ترى هل تحتاجين فارسا يخرجك من هنا أيتها الأميرة الهاربة ، ، واضح أنك تقمصت الدور ، قالتها لورين مقهقهة ، كف عن مناداتي هكذا ، ثم ان حركات التودد هذه لا تروقني فلست الفتاة المناسبة لذلك انصحك يعني حتى لا يذهب مجهودك معي سدا ،
تقدم منها أكثر وارتكز على حافة الشرفة يتابع معها تراقص أوراق الشجر على سكون الليل وكأنه معزوفة صامتة تتغنى بها ، لنكن جديين قليلا اخبريني سبب هروبك وسأخبرك نظرتي أنا ، لا تخافي نحن نرتدي الاقنعة لن تخدشي هويتك بالاعتراف لي مبتسما ، ، أنا انسانة واضحة لا تختبئ وراء قناع ليست بمشكلة لي كن واثقا من ذلك ، ممممم لكن لنكسر القواعد مرة واحدة اذا هيا ، كانا في عالم آخر هربا من الضجة والاجواء الصاخبة يبحثان عن الهدوء السكينة والراحة ، عن نسمات صافية تنعش داخلهم المتعفن من ضغط الحيطان وكتم الحقيقة ، لا أحب هذه الحفلات ولا أهتم لعمل الشركات ولا أمور الصفقات وغيرها ، أشعر نفسي مقيدة وهذا يخالف طبيعتي .
أنا أعشق الحركة المغامرة التصرف بعفوية لا أن أدقق في أصغر تفاصيلي كيف أضحك وأبتسم ؟! طريقة حديثي مشيتي و حركاتي حتى نفسي محسوب .. وأكثر ما أكرهه مجاملة الناس فهو فن لا أتقنه مع الأسف ههههه وضحكت .. بالمختصر أتيت مجبرة من والدتي بعد صراع طويل وسأضطر لتحمل نظرات الطمع والاستماع لتملق الشباب الأثرياء التافهين ، هنا التفت لها بابتسامة رضى فخر و اعجاب ، أول فتاة تمقت المظاهر وتتذمر من الغنى في حين غيرها يعيشون بتفاهة كأنهم يملكون الدنيا يركضون وراء الشباب ويعبدون المال .
قابل في حياته كثيرا من هذه النوعية وهو ما جعله يأخذ نظرة حقيرة شاملة لبنات الطبقة الراقية ، يبحث عن ضالته التي رسمها بمثالية أو لنقل حدد مبادئه لاختيارها ولم يعرف أن القدر سيفاجئه بما سيحطم قناعته تلك ، قلت لك نشبه بعضنا فكلانا مجبرنان على الحضور لكن الأسباب تختلف ، أنا أجبرت نفسي لأنه مجال عملي ، أضطر لفعل كل ما قلته حتى أسيّر أموري لكني بعيد جدا عن التملق ، صريح واضح وصارم ... حتى أنني اصبح وقحا أحيانا لذا لايوجد حولي أحد .. قليل الأصدقاء وعديم الثقة ، نظرت له بلمعة ابتسامتها انعكست على عينيها وسرت بداخلها طمأنينة غريبة .. أحست بالراحة معه نعم حديثم أعجبها هو كله أثر بها ، التقت عيونهم عن قرب أكثر .. لهفة اعجاب شكر و بريق مميز كأن هذه النظرات التقت من قبل .. مدّ يده يصافحها لنتعرف . تشابكت ايديهم اندمجت الشحنات وانطلق السم إلى القلب في غفلة صاحبه ، ليكن تعرفا مميزا يليق بكلينا ، أنا الأميرة الهاربة ، وابتسمت تعلن رضاها على لقبها الذي اختاره هو لها وجدت نفسها تقوله بطلاقة وعفوية ليجيبها بحماس ، أنا الفارس المظلم الذي وجد طريقه اليوم ، لازال تحت تأثير سحر النظرات وايديهم لم تقوى على الفراق بعد غاصا تحت القناع كل يريد معرفة هوية الاخر بفضول مختبئ ليقطع ذلك صوت صديقه جيهان الذي فاق من صدمة ما رآه ، يوسف أين اختفيت يا رجل الناس ينتظرونك بالداخل ، هيا بسرعة ،
أومئ برأسه معتذرا لها وانسحب نحو الداخل يحك مؤخرة رأسه ويلعن تهوره ، كيف يكون لطيفا هكذا وصريحا من من أول لقاء وهو الذي لم يسمح لأنثى بالاقتراب منه سابقا .. لم يكن بهذه الراحة من قبل او يكشف خبايا شخصيته .. فجأة انطفأت كل أضواء القاعة ليعلن المنظم بداية المرح وحسب شروط الحفلة التنكرية عند بدئ الموسيقى سيختار كل شخص شريكه الذي يقف وراءه بالضبط وفي الأخير سيتم اعلان ثنائي السهرة المميز .. بدأت الأضواء تظهر بشكل عشوائي في كل مكان وكانها تبحث عن صيدها ليقع أولها على يوسف ، التفت مجبرا يجاري جنون صديقه فجيهان هو من نظم الحفل وقام بكل شيء لانه شخص مرح ويحب الاختلاط عكسه هو .. فجأة لاحت ابتسامة بين شفتيه وهو يراها يرى الأميرة الهاربة خلفه شريكته بالرقص ، تقدم منها يمد يده بلباقة ويضع الأخرى خلفه ، حظي اليوم مميز حقا ، القدر يجمعنا مرة ثانية وفي نفس اليوم ، امسكت طرف فستانها وثنت رجليها وعادت تقف معلنة موافقتها على الرقص معه بأسلوب ملكي تعمدته مع ضحكتها المشرقة ، لم أخطئ عندما سميتك الأميرة الهاربة ، سحبها من يدها بسرعة لتلتف حول نفسها مرتين وتصل بين ذراعية دفعها برفق ليعود ويمسكها رفعت رأسها بشموخ تجاريه بالرقص ، صدفتين في يوم واحد أليس كثيرا علينا ، مع أنني لا أؤمن بها ، همس في أذنها ، أظنني سأتعلم الإيمان بها من هذه اللحظة ، جربي معي ستكون فرصة استثنائية ، ، هههه مع الأسف معتقداتي غير ، فأنا اؤمن بأن كل شيء مدبر ومع سبق الاصرار لذا شكرا أفضّل أن أبقى على واقعيتي أحسن ، تضع يدها على كتفه والاخرى تعانق يده رأسيهما يلتفتان نحو الأمام ثم إلى بعضهنا وهنا يسيران بخطوات محسوبة دقيقة بالحلبة التي خلت إلا منهم دون أن يلاحظوا ذلك.... كان كل هذا تحت متابعة والدتها وصدمة شقيقها لم يعتادا على رؤيتها بهذه الحالة ، تتصرف بعفوية تبتسم تضحك مرتاحة ومع من ؟! مع رجل .
لورين معروفة بانطوائها منذ وفاة والدها جدية وقاسية الملامح ، صعبة المعاشرة لذا بقيت وحيدة ، لها صديقة واحدة منذ طفولتها هي فقط من تكون على طبيعتها معها وأحيانا شقيقها ، وبعد دخولها أكادمية الشرطة استطاعت التفاهم مع يوسف .. حاولت والدتها جاهدة اخراجها من انزوائها دون جدوى .. نكز مارت والدته يتابع شقيقته بفاه مفتوح تلقتها بابتسامة رضا..
توقفت الموسيقى وعلت تصفيقات الحضور لينتبها أنهما وحيدين بحلبة الرقص ، ابتعدت عنه بخجل تمسح جبهتها بارتباك بينما هو يحك مؤخرة رأسه ويبتسم .. هدأت الأجواء قليلا ليعلن فوزهما كأفضل ثنائي للسهرة أبهر الجميع بتناغمه وتناسق حركاته واندماجه ... كانت السيدة سمر تصفق بلباقة الاثرياء وتزم شفتيها باعجاب تحدث ابنها ، فاجأني حقا يوسف بيه ، يستحق منا مكافئة . اقنع اختك بما عجزت عنه انا سنين ، تحدث مارت بين اسنانه ، لا تبالغي أمي وكفي عن رسم أختي بصورة الساحرة فأنت تعرفين لما هي هكذا ،
كانت سمر تتابعهم من بعيد وتلاحظ اندماجهم مع بعض وتأقلمهم ، هذه أول مرة تمر ساعة على حديثها مع رجل دون أن تضربه.. فما كانت تخافه التقاءهم خاصة انها سمعت عن وقاحته وتمرد ابنتها والكارثة التي ستنتج ، خافت أن تخسر الصفقة بسبب ابنتها لكن القدر منحها صدفة صرفت عنها ذلك .
تقدم منهم أحد رجال الأعمال مع ابنه المتملق الذي طالما حاول التقرب من لورين ويسعى لتطبيقها لأنها صفقة رابحة له ولوالده قبّل يد سمر يمطرها بكلامه المعسول كالعادة ، مؤكد أنك فخورة بأميرتك ، فهي ابنة الملكة وقد سحبت كل الأضواء نحوها الليلة ، ضحك والده ، ولأنها ستكون زوجتك قريبا ، فهذا ما يليق بنا أليس كذلك مارت ، وربت على كتفه .. نظر له مارت بقرف فهو لا يستلطفه ولا يحب نظرتهم لأخته على أنها صفقة ، يختلف عن والدته التي تسعى لتزويجها بثري من طبقتهم دون الالتفات لمشاعرها ورأيها ..
فجأة توقفت 3 سيارات نزل من احداها عدنان تليه مرافقته نظر حوله يتفقد الأوضاع الكل يعمل كخلية نحل .. أشار إلى كهرمان ليتقدم نحوه ، جهز الميناء غدا وخذ احتياطاتك ستاتي شحنة السلاح المنتظرة ووفق مع الرجال حتى يجهزو المستودع المدفون ، لا مجال للخطأ ، ... ، لقد تذكرت ! أريد مقابلة شقيقك حل الأمر ،
كانت تقف في زاوية الشرفة بفستانها الأسود الطويل عاري الظهر مغمضة العينين تستنشق الهواء المنعش بصوت مسموع ، النسمات تداعب بشرتها المرمرية و خصلات شعرها تتحرك بانسيابية نحو الخلف .. تنهدت بتعب كأنها كانت في سباق لتسمع صوتا مخمليا يصدر كالنوتات الموسيقة ، هادئ وفيه وقار ، أظن أن هناك أميرة هاربة .. هل تسمح لي بمشاركتها خلوتها ، ابتسمت دون أن تلتفت إليه ، لنقل أنها ساحرة لا تليق بها أجواء المرح والمتعة ، ، هههه هل تبعدين الحسد عنك أم ماذا أيتها الهاربة .. ممم لأقل لك مبدئي اذا ، الساحرات دوما ما يبحثن عن الضجة والاحتكاك بالناس و انعزالك هنا يؤكد لي احساسي نحوك .
صمت قليلا : أنت تشبهينني أتعلمين !!، ، لماذا ؟ هل أنت أيضا تهرب من رائحة المكر والخداع والتملق التي بالداخل ، هل تضغط عليك أجواء الحفلات و كنت مجبرا لحضورها ؟! هل لديك حاسة سادسة تجعلك تنفر من الناس حولك وتشك بكل تصرفاتهم ؟! هل تكره كونك ثريا لأنك تضطر لمجاملة الناس من أجل مصالحك ؟ ، رفع حاجبيه ومط شفتيه بتفهم وتعجب في نفس الوقت ، وضعك حرج حقا ، ترى هل تحتاجين فارسا يخرجك من هنا أيتها الأميرة الهاربة ، ، واضح أنك تقمصت الدور ، قالتها لورين مقهقهة ، كف عن مناداتي هكذا ، ثم ان حركات التودد هذه لا تروقني فلست الفتاة المناسبة لذلك انصحك يعني حتى لا يذهب مجهودك معي سدا ،
تقدم منها أكثر وارتكز على حافة الشرفة يتابع معها تراقص أوراق الشجر على سكون الليل وكأنه معزوفة صامتة تتغنى بها ، لنكن جديين قليلا اخبريني سبب هروبك وسأخبرك نظرتي أنا ، لا تخافي نحن نرتدي الاقنعة لن تخدشي هويتك بالاعتراف لي مبتسما ، ، أنا انسانة واضحة لا تختبئ وراء قناع ليست بمشكلة لي كن واثقا من ذلك ، ممممم لكن لنكسر القواعد مرة واحدة اذا هيا ، كانا في عالم آخر هربا من الضجة والاجواء الصاخبة يبحثان عن الهدوء السكينة والراحة ، عن نسمات صافية تنعش داخلهم المتعفن من ضغط الحيطان وكتم الحقيقة ، لا أحب هذه الحفلات ولا أهتم لعمل الشركات ولا أمور الصفقات وغيرها ، أشعر نفسي مقيدة وهذا يخالف طبيعتي .
أنا أعشق الحركة المغامرة التصرف بعفوية لا أن أدقق في أصغر تفاصيلي كيف أضحك وأبتسم ؟! طريقة حديثي مشيتي و حركاتي حتى نفسي محسوب .. وأكثر ما أكرهه مجاملة الناس فهو فن لا أتقنه مع الأسف ههههه وضحكت .. بالمختصر أتيت مجبرة من والدتي بعد صراع طويل وسأضطر لتحمل نظرات الطمع والاستماع لتملق الشباب الأثرياء التافهين ، هنا التفت لها بابتسامة رضى فخر و اعجاب ، أول فتاة تمقت المظاهر وتتذمر من الغنى في حين غيرها يعيشون بتفاهة كأنهم يملكون الدنيا يركضون وراء الشباب ويعبدون المال .
قابل في حياته كثيرا من هذه النوعية وهو ما جعله يأخذ نظرة حقيرة شاملة لبنات الطبقة الراقية ، يبحث عن ضالته التي رسمها بمثالية أو لنقل حدد مبادئه لاختيارها ولم يعرف أن القدر سيفاجئه بما سيحطم قناعته تلك ، قلت لك نشبه بعضنا فكلانا مجبرنان على الحضور لكن الأسباب تختلف ، أنا أجبرت نفسي لأنه مجال عملي ، أضطر لفعل كل ما قلته حتى أسيّر أموري لكني بعيد جدا عن التملق ، صريح واضح وصارم ... حتى أنني اصبح وقحا أحيانا لذا لايوجد حولي أحد .. قليل الأصدقاء وعديم الثقة ، نظرت له بلمعة ابتسامتها انعكست على عينيها وسرت بداخلها طمأنينة غريبة .. أحست بالراحة معه نعم حديثم أعجبها هو كله أثر بها ، التقت عيونهم عن قرب أكثر .. لهفة اعجاب شكر و بريق مميز كأن هذه النظرات التقت من قبل .. مدّ يده يصافحها لنتعرف . تشابكت ايديهم اندمجت الشحنات وانطلق السم إلى القلب في غفلة صاحبه ، ليكن تعرفا مميزا يليق بكلينا ، أنا الأميرة الهاربة ، وابتسمت تعلن رضاها على لقبها الذي اختاره هو لها وجدت نفسها تقوله بطلاقة وعفوية ليجيبها بحماس ، أنا الفارس المظلم الذي وجد طريقه اليوم ، لازال تحت تأثير سحر النظرات وايديهم لم تقوى على الفراق بعد غاصا تحت القناع كل يريد معرفة هوية الاخر بفضول مختبئ ليقطع ذلك صوت صديقه جيهان الذي فاق من صدمة ما رآه ، يوسف أين اختفيت يا رجل الناس ينتظرونك بالداخل ، هيا بسرعة ،
أومئ برأسه معتذرا لها وانسحب نحو الداخل يحك مؤخرة رأسه ويلعن تهوره ، كيف يكون لطيفا هكذا وصريحا من من أول لقاء وهو الذي لم يسمح لأنثى بالاقتراب منه سابقا .. لم يكن بهذه الراحة من قبل او يكشف خبايا شخصيته .. فجأة انطفأت كل أضواء القاعة ليعلن المنظم بداية المرح وحسب شروط الحفلة التنكرية عند بدئ الموسيقى سيختار كل شخص شريكه الذي يقف وراءه بالضبط وفي الأخير سيتم اعلان ثنائي السهرة المميز .. بدأت الأضواء تظهر بشكل عشوائي في كل مكان وكانها تبحث عن صيدها ليقع أولها على يوسف ، التفت مجبرا يجاري جنون صديقه فجيهان هو من نظم الحفل وقام بكل شيء لانه شخص مرح ويحب الاختلاط عكسه هو .. فجأة لاحت ابتسامة بين شفتيه وهو يراها يرى الأميرة الهاربة خلفه شريكته بالرقص ، تقدم منها يمد يده بلباقة ويضع الأخرى خلفه ، حظي اليوم مميز حقا ، القدر يجمعنا مرة ثانية وفي نفس اليوم ، امسكت طرف فستانها وثنت رجليها وعادت تقف معلنة موافقتها على الرقص معه بأسلوب ملكي تعمدته مع ضحكتها المشرقة ، لم أخطئ عندما سميتك الأميرة الهاربة ، سحبها من يدها بسرعة لتلتف حول نفسها مرتين وتصل بين ذراعية دفعها برفق ليعود ويمسكها رفعت رأسها بشموخ تجاريه بالرقص ، صدفتين في يوم واحد أليس كثيرا علينا ، مع أنني لا أؤمن بها ، همس في أذنها ، أظنني سأتعلم الإيمان بها من هذه اللحظة ، جربي معي ستكون فرصة استثنائية ، ، هههه مع الأسف معتقداتي غير ، فأنا اؤمن بأن كل شيء مدبر ومع سبق الاصرار لذا شكرا أفضّل أن أبقى على واقعيتي أحسن ، تضع يدها على كتفه والاخرى تعانق يده رأسيهما يلتفتان نحو الأمام ثم إلى بعضهنا وهنا يسيران بخطوات محسوبة دقيقة بالحلبة التي خلت إلا منهم دون أن يلاحظوا ذلك.... كان كل هذا تحت متابعة والدتها وصدمة شقيقها لم يعتادا على رؤيتها بهذه الحالة ، تتصرف بعفوية تبتسم تضحك مرتاحة ومع من ؟! مع رجل .
لورين معروفة بانطوائها منذ وفاة والدها جدية وقاسية الملامح ، صعبة المعاشرة لذا بقيت وحيدة ، لها صديقة واحدة منذ طفولتها هي فقط من تكون على طبيعتها معها وأحيانا شقيقها ، وبعد دخولها أكادمية الشرطة استطاعت التفاهم مع يوسف .. حاولت والدتها جاهدة اخراجها من انزوائها دون جدوى .. نكز مارت والدته يتابع شقيقته بفاه مفتوح تلقتها بابتسامة رضا..
توقفت الموسيقى وعلت تصفيقات الحضور لينتبها أنهما وحيدين بحلبة الرقص ، ابتعدت عنه بخجل تمسح جبهتها بارتباك بينما هو يحك مؤخرة رأسه ويبتسم .. هدأت الأجواء قليلا ليعلن فوزهما كأفضل ثنائي للسهرة أبهر الجميع بتناغمه وتناسق حركاته واندماجه ... كانت السيدة سمر تصفق بلباقة الاثرياء وتزم شفتيها باعجاب تحدث ابنها ، فاجأني حقا يوسف بيه ، يستحق منا مكافئة . اقنع اختك بما عجزت عنه انا سنين ، تحدث مارت بين اسنانه ، لا تبالغي أمي وكفي عن رسم أختي بصورة الساحرة فأنت تعرفين لما هي هكذا ،
كانت سمر تتابعهم من بعيد وتلاحظ اندماجهم مع بعض وتأقلمهم ، هذه أول مرة تمر ساعة على حديثها مع رجل دون أن تضربه.. فما كانت تخافه التقاءهم خاصة انها سمعت عن وقاحته وتمرد ابنتها والكارثة التي ستنتج ، خافت أن تخسر الصفقة بسبب ابنتها لكن القدر منحها صدفة صرفت عنها ذلك .
تقدم منهم أحد رجال الأعمال مع ابنه المتملق الذي طالما حاول التقرب من لورين ويسعى لتطبيقها لأنها صفقة رابحة له ولوالده قبّل يد سمر يمطرها بكلامه المعسول كالعادة ، مؤكد أنك فخورة بأميرتك ، فهي ابنة الملكة وقد سحبت كل الأضواء نحوها الليلة ، ضحك والده ، ولأنها ستكون زوجتك قريبا ، فهذا ما يليق بنا أليس كذلك مارت ، وربت على كتفه .. نظر له مارت بقرف فهو لا يستلطفه ولا يحب نظرتهم لأخته على أنها صفقة ، يختلف عن والدته التي تسعى لتزويجها بثري من طبقتهم دون الالتفات لمشاعرها ورأيها ..