الفصل الثاني

دخل أمير عليها الغرفة وهي بتلك الحالة ليجدها تتخبط بالمها نزل الها مباشرة ليبدأ بمسح دموعها وهو يقول:اهدئي عشق اهدئي توقفي لا تحرقيني اكثر توقفي لطفا
نظرت إليه لتقول:الا يحق لي السعادة؟
لم يجد ما يقوله بقي فقط ينظر صامتا.
لتقول:الا يحق لي السعادة اجبني لماذا لا تجيب؟
أمير:أنا آسف حقا أنا السبب بكل هذا ثم حاول الاقتراب واحتضانها لتصرخ فجاة ابتعد عني ابتعد اليست تلك الاتهامات نتائج ما فعلت ؟معهم كل الحق انا فتاة ساقطة بلا كرامة ولا اخلاق ماذا تريد اكثر؟
لكنه اعتدل أرضا وضمها إليه اكثر لتحتضنه بقوة وهي تقول:لم اعد ارغب بشيء غير الموت لقد تعبت روحي من كل تلك النظرات.
أمير:لكني لا اراك الا العفيفة الطاهرة.
ضربته لضهره وهو يحتضنها ورغم الم جرحه الشديد إلا أنه كان يضمها إلى قلبه بقوة لتقول:من السبب من من ؟
أمير:اصرخي واضربيني وابك وافعلي ما تشائين لكن ستفعلين كل هذا بصدري لن اتركك وساصلح كل تلك الانكسارات التي كنت سببا بها.
ريحان:هناك انكسارات لا تجبر أمير.
أمير:اعطيكي من عافيتي واحملها عنك فقط اهدئي.
سكتت لحظات ثم واصلت البكاء بصدره صامة حتى هدأت.
كان يمسح على رأسها ليقول بعد أن هدأت هيا غيري ثييابك وانتظريني هنا حتى اناديك لا تتفاعلي مع احد اقفلي باب غرفتك وانتظريني المهم غيري ثيابك سريعا
ريحان:لماذا؟
.أمير:افعلي ما قلت لن اتاخر.
لم تجبه بل بقيت صامتة ليقف ويوقفها هي ايضا ثم مسح على شعرها ليقول:ساعود ليقترب ويقبل جبينها بقوة ثم انصرف بعدها.
خرج وحمل هاتفه لاجراء اتصال ثم نادى جوناي ليطلب منه احضار شيء سريعا.
غيرت ثيابها وبقيت هناك تنتظر.
بعد مدة حضر جمع من الصحفيين الى حديقة القصر بطلب من امير،كانت كل عائلته والخدم واقفين ينتظرون ما سبب كل هذا،غير أمير ثيابه وتوجه إليها وطرق الباب وقال:هذا انا افتحي.
فتحت الباب لينظر إليها مبتسما ويقول:تعالي.
سحبها وهو يضم يدها ثم سحب علبته وقال:يلزمنا هذا  انت فقط تحمليني وسينتهي هذا العذاب
لم تفهم هي شيء من كلماته لكنها طاوعته  ليسحب خاتمين من علتبه ويضع باصبعها واحد والآخر بأصبعه ليأخذها للخارج،كانت تمشي بمحاذاته صامتة لا تفهم شيء ليخرج بها إلى الحديقة وهما كذلك وما أن فعلا حتى تفاجأت هي بالصحفيين يركضون إليهم ويقومون بتصويرهم للحظة خافت واحتمت بظهره دون أن تدرك ذلك ليقول:لحظة انتظروا.
نظر إليها وهمس:ليست عشق التي تخاف انا استمد شجاتي منك انت من قوتك الصغيرة الموضوعة بمقلتيك الجميلتين.
تحدث أحد الصحفيين ليقول:ما تفسير تلك الأخبار بالجرائد وحديث زوجتكم السابقة عن مربية طفلتك وأنها عشيقتك.
جذبها لجانبه ثم قال: اقدم لكم ريحان تارهون زوجتي،عشقي،شمسي كل شيء لي
نظرت إليه وقد اتسعت عيونها لم تدرك لحظة أنه سيعترف أمام تركيا كلها بأنها زوجته حلاله ويخرس بذلك نباح الكلاب الظالة
اشعلت الكلمة الفتيل ليهب الصحفيين إليه مباشرة كل يريد إجابة لسؤاله ليقول أحدهم:سيد امير هل صحيح انها زوجتك؟
أمير:نعم انها زوجتي وقد اخفينا الأمر لظروف خاصة وخصوصياتنا  لا احب ان أظهرها للعلن.
صحفي آخر:وما تفسير ما قالته زوجتك السابقة عن انها فتاة ذو سمعة سيئة؟
أمير:مجرد اتهامات زوجتي صاحبة اخلاق يحتذى بها انها بالنسبة لي ملاك وهبني الله إياه.
الصحفي:ومتى ولدت قصة العشق بينكم؟
أمير:منذ أن رايتها باللون الأحمر.
الصحفي:الكل يريد معرفة سبب اخفائكم لزواجكم؟
أمير:لقد قلت قبلا هذه أمور شخصية لا يجب أن يتدخل بها أحد ليسأل أحدهم ريحان:وما تفسيرك انت يا سيدة تارهون؟
هنا تحدث جوناي من هناك ليقول:حضرنا نحن الزواج وهذا كان كاف ما الحاجة لسماع تركيا بما فيها؟ وقد كانت رغبة زوجة أخي وفي النهاية شيء يخصهم.
نظرت ريحان إلى جوناي ثم إليه لاتدري ما تقول كانت بحيرة شديدة لتتحدث اخيرا وتقول وهي تنظر إليه:عمتي ماتت مؤخرا ولم ارغب في حفل بسبب ذلك لكن رغم هذا زاد تطفل الصحفيين اكثر فاكثر  ليقترب منها فجأة  ويقبل جبينها بقوة ويقول:من فضلكم زوجتي خجولة بالاخص امام الكاميرات،لقد اخذتم ما أردتم وقد سوينا سوء الفهم وصباحا تقرؤون اعتذار الجريدة في نفس الصفحة وبنفس الحجم واما زوجتي السابقة فأحب أن أرد على رسالتها واقول:يوجد محكمة ويوجد قانون  وايضا سأقاضي كل من تسبب بمثل هذه الاتهامات لزوجتي واولهم صاحب المقال والآن عن اذنكم ياسادة.
ليتحدث أحد الصحفيين:ما المييز في زوجتك عن من سواها ؟فامير تارهون محاط بكل أصناف النساء كيف اختار ابسطهم؟
نظر إليه وابتسم ثم نظر في عنيها وكل الكاميرات تصوره ليقول:احببتها لان عيونها لم تلمسها عين غيري،لان يدها لم تلمسها يد غيري،لان قلبها لم يفتح قبلا لغيري،انا آخذ قوة عظيمة من قوتها الصغيرة تجعلني اجابه كل الأعاصير التي تقف امامي دون خوف ثم مد يده إليها لتضع هي يدها بيده وتبتسم ثم شبك أصابعه بين أصابعها ليقول:والآن انتهى كل الالم ولن يقترب منك أحد أو يؤذيك أحد تلك المقلتين خلقت فقط لتبتسم والحزن لا يليق بجميلتي.
ليمشي بمحبوبته الى الداخل مباشرة.
كانت بجانبه تمشي وهي تحمل اسم السيدة ريحان تارهون ليدخلا للداخل،افلتت لحظتها يدها لتقول:شكرا لكن التمثيلية انتهت.
أمير:ليست تمثيلية انت فعلا تحملين اسمي انت ريحان تارهون لقد ثبت زواجنا مدنيا منذ مدة والدفتر معي.
ريحان:ماذا؟
هنا قاطعتهم والدته ونادته لتقول:أمير يجب أن نتحدث
نظرت اليها ريحان وهي لاتزال دهشة ثم نظرت لامير ليقول:اذهبي لترتاحي قليلا عشق
انسحبت لغرفتها لكن جافيدان صرخت بها لتقول:الى اين؟انت ايضا يجب أن تكوني في اجتماعنا.
نظرت لامير ليقول:اذهبي لغرفتك ولا تهتمي ساحل الأمر.
انسحبت لغرفتها لكنها لم تذهب بقيت هناك واقفة بعيدا عن مرآهم ليتقدم أمير ناحية عائلته ويقول:تفظلوا اسالوا ما شئتم.
حكمت:ابني نريد تفسيرا يعني لنفترض اننا تقبلنا انها زوجتك لم جعلتموه سرا ولم احضرتها الى هنا وتعاملتما انكما غرباء؟
أمير:لأنكم كنتم سترفضونها لا محالة لانها بسيطة من قرية صغيرة لا تملك شيء ولم تنه تعليمها الجامعي وانتم بنظركم كنة حكمت وجافيدان تارهون يجب أن تكون من مشاهير المجتمع التركي واغنيائه.
جافيدان:وهل هذا سبب لتتزوجها سرا؟كنت تسليت بها ورميتها كغيرها وما أوصلتنا لهذه الفضيحة
أمير:تزوجتها لانني احبها لكنها رفضت الحرام من تتهمونها بسوء الأخلاق لم المس حتى يدها حتى تزوجتها حلالا هي من اعادتني للطريق السوي هي من ايقضتني من غفلتي.
سونا:ولم احضرتها الى هنا على أساس انها مربية اوزجي؟ كنت اخبرتني انا أو جوناي على الأقل.
نظر جوناي لسونا لتقول:هل كنت تعلم؟
نظر الكل نحوه مندهشين ليقول:اعلم منذ أن حضرت الى هنا لكن هذه رغبة اخي هو شاء ذلك؟
نظرت سونا لامير لتقول:لماذا اخي؟
أمير:أردت أن ترو طيبها أردت أن ترو الملاك الذي أحببته أردت أن تتقبلوها كريحان قبل أن تعرفوا انها زوجتي لكن لم يحدث ذلك.
حكمت:أمير انا لست مقتنعا باي حرف مما قلت انت تكذب
أمير:إن شئتم صدقوا وإن شئتم لا تفعلوا انا ذاهب لغرفتي جرحي يؤلمني.
حكمت:والآن قضية الحضانة ايضا ستأخذ نازلي الصغيرة امام عيوننا مع الاسف.
أمير:لن يحدث هذا ولو على جثتي.
انصرف أمير لكن والدته صرخت به وهو يمشي:انا لن اتقبلها كزوجة لك لا اليوم ولا غدا ولا بعد مليون سنة ليكن بعلكمك أمير  وأما انا أو هي في هذا القصر.
توقف أمير مكانه قليلا يمتص غضبه  ثم أكمل طريقه وهو يردد "استغفر الله اللهم الهمني الصبر"لتنسحب هي سريعا قبل أن يلحق بها، وتدخل غرفتها مباشرة وتجلس على طرف سريرها كعادتها وهي تمسك وسادتها وتكتم  صرخاتها بعد أن فتحت كل جروحها مجددا كانت تتذكر مشاعره اعترافه حضنه نظراته كل تفاصيل ملامحه حين اعترف بحبه كانت تحس بدفئ حبه يحاوطها كانت تحس بلمساته على خصلات شعرها،كانت تستشعر نبضات قلبه بصدرها  زادت دموعها وهي تتذكر اول لقاء لهم حتى لحظة اعترافه بزواجهم لتبدأ بحديثها مع نفسها وتقول بصوتها المخنوق:كيف امكنك أن تضع بصدري كل ذلك الألم والطمأنينة في نفس الوقت،كيف استطعت أن تتملك كياني وانت جلاد الروح،كيف كيف؟اريدك ولا اريدك،اشتهي قربك وارغب بعدك،اشتاق لملامحك وأكره رؤيتك،انت تشعل الفتيل داخلي وتحاول اطفاءه بنفس الوقت لماذا أمير لماذا؟لماذا قلتها لماذا؟لا اريد سوى أن اكرهك لا اريد ليديك أن تلامس قلبي لا اريد،انا لا اريدك لا اريدك،لقد حاولت وحاولت لككني لا استطيع اريد النسيان لكنني لم اتمكن ذلك السواد يسحبني اليه كلما فررت منه اشعر بتعب شدييييييد داخلي لن اتخلص منه الا بنوم عميييق  يليه موت.
نزلت منه دمعة بعد سماع تلك الكلمات الموجعة فقد كان خلف الباب راجيا رؤيتها والاطمئنان على حالها لكن قلبه لحظتها اعتصر حزنا عليها وعلى نفسه،ادرك أنها ترغب قربه لكن ما صنعه بها اقوى من الغفران،ادرك لحظتها أن فعلته تلك لا تغتفر ولو انتظر سبعين عاما.
وقف كذلك قليلا ثم انصرف لغرفته.
مر وقت على ذلك...
اعتزلت فيه ريحان عن الجميع عدا اوزجي التي اهتمت بها قليلا فقط ثم انسحبت لغرفتها متحججة بالتعب بسبب السفر.
بقي امير بغرفته مدة فكر فكر لكن تلك الأفكار كانت تخنقه اكثر مما تريحه تلك الغصة التي بقلبه شدت اكثر واكثر هي حزينة وحيدة وهو كذلك هي وحيدة وهو كذلك قام وأخرج وشاحها من درجه وقام بشمه ثم نظر إليه وقال:لا اريد ان تتالمي بعد اليوم ولو كان سينكسر قلبي لكن انت اهم.
وضعه جانبا خرج متوجها إلى غرفتها ليدخل مباشرة حيث وجدها تبكي وقفت سريعا ونظرت اليه،بقي يتاملها حزينا حزنها لتقول بعد لحظات:لم اتيت انت؟ماذا نريد؟امير لطفا انصرف انا لا اقوى حتى على أخذ النفس لاتزد الطين بلة ارجوك.
أمير:يجب أن تسمعي ما ساقول.
ريحان:ماذا ايضا؟
اقترب منها ليقول بمحاوطة خصرها بذراعه لتقول:لطفا.
أمير:اتركيني لآخر مرة.
استغربت كلمته تلك ليقوم هو بمسح دموعها عن وجنتيها ثم قام برفع يدها فجأة ووضعها على قلبه ثم ضمها بيده ونظر اليها وأخذ نفسا عميقا ليقول بعدها:اتحسين به؟
نظرت إليه بعينين حزينتين لكن لم تجب ليقول:أنه ينبض لاجلك بكل دقة يريدك انت قبلك كان ميتا ومنذ أن لامس نعومة يديك عادت إليه الطمأنينة وكم هو أنيق حين اختارك روحا له.
ريحان:توقف لطفا انت تحرقني دون رحمة.
لايزال يمسك بيدها التي يضعها على قلبه ليقول:واريد أن اطفئ تلك النيران التي اشعلتها،لا يهم حتى لو احترقت كي تنطفئ لا يهم فقط يكفيني أن يتوقف ذلك الدمع عن سيلانه،سأكتفي بعد ذلك بعزلتي وارضى بقضائي.
ريحان:حتى لو اعتذرت الريح سيبقى الغصن مكسورا أمير.
أمير:عشق انت الآن حرة كما طلبت وتمنيت مرات ومرات لن اطلب منك شيء ولن اجبرك على شيء إن شئت بقيت ولو حتى هكذا انت هنا وانا هناك مربية اوزجي فقط وان شئت كنت الزوجة والانس وشقيقة الروح كما ارغب واتمنى وان شىئت ذهبت حيث ترغبين،القرار لك سارضى باي شيء تريدينه سافعلها ان كان هذا سيجعلك تسامحينني على ما صنعت بك بتلك الايام
نظرت إليه وهي تبكي تبكي بشدة بعد سماع كلماته تلك التي لم تتخيل أنه سيقولها يوما قط،اقتربت منه اكثر،لحظتها تمنت أن يحتضنها بين ذراعيه كانت تحتاجه لكنه ما فعل هو أيضا رغب بذلك لكن حزنها صده عنها ليكتفي بوضع رأسه على جبينها ويشاركها دمعها ويقول:توقفي لا تقتليني يكفي دمعا.
نطقت اخيرا لتقول: امير،سامحني فمها حاولت لا يمكنني أن انس لحظة ترجيتك أن لا تفعلها وفعلتها تلك الدمعة التي نزلت لحظتها نزلت من قلبي وتركت ندبة عميقة بفؤادي،كلما حاولت النسيان تذكرني هي،آسفة.
وكأنها ضربت صدره بالرصاص لحظتها،زاد دمعه اكثر ليفلتها اخيرا من بين يديه  وهو ينظر إليها حزينا ثم انسحب ببطئ من غرفتها واتجه خارج القصر مباشرة.
تركها هناك وأخذ سيارة أجرة وذهب عند الساحل،كان البحر وقتها هادئا لكن الأمواج التي تتلاطم داخله منعته من رؤية صفوته فلم يكن يرى أمامه غير الاسود كان يتالم بشدة فرغم أنه خيرها لارضائها إلا أنه كان يحترق ولا شيء سيطفئ لهيب عذابه غير تراجعها عن تركه وبقائها نظر للسماء ورفع يديه لخالقه ليقول:(ربي لا تحرمني مبسمها يارب انني ضائع انا اريدها لكن اريد راحتها يارب اعني والهمني صبر ايوب لاتحمل فراقها أن ذهبت).
بقي هناك مدة ينظر للبحر والى صورتها بهاتفه كان يكبر صورتها ويتامل تفاصيل ملامحها مبتسما،اخرح زفرة قوية ثم خاطب البحر  قال:ربما لن تذهب؟اليس هذا ممكنا يا صديقي؟اجبني  لربما ستبقى لربما ساعيش عشقي بين ذراعيها واشتياقي بين بريق مقلتيها لربما سأعيش احلامي في حمرة وجنتيها لربما ساستفيق غدا على أنفاسها بصدري،لربما ستلملم وجع حروفي باناملها الناعمة واكتب فيها كل يوم شعرا يليق بمقام عشقها لربما ساعود وتستقبلني هي بابتسامتها تلك وتأخذ بيدي لنبض قلبها وتسمح لي بلمسه.
لو قمت ورميت نفسي بين امواجك يا صديقي هل يمكنك حينها أن تطفئ هذه النيران؟ام انك ايضا لا تقدر؟
ثم وضع يديه على رأسه ليقول:عشق اثقل كاهلي وبطش افتعلته لايمكن أن يغتفر.
مر وقت وهو كذلك كان يتأمل زرقة البحر لكنه لا يرى إلا العتمة ويأخذ من نسيمه لكنه يختنق كان يراها بيقضته وهي تجر حقيبتها  حزينة كان يتخيل نفسه وألمه ونظراته كان ينظر لحاله الحزينة لنواح القلب الذي يربدها ليقول بصوت عال:ياحب من انت حتى تخنق هوائي،من انت حتى تدفع  رجلا في الثلاثين من عمره الى العشق والجنون وتجعله حارسا لرمش جميلة لا تريده.
انا أعلن استسلامي وانهزامي ياعشق فقط لا تذهبي وتتركيني اتجرع الياس والصمت وحيدا.
رغم كل ذلك لم يهدأ فؤاده ولا دقيقة واحدة ليقرر بعد طول بوح للبحر الرجوع إليها واستلهام الشفاء.
وصل بعد حين للقصر،كان قلبه يخفق يكاد يشق صدره وعقله ينخره السؤال:هل ذهبت ام بقيت؟
توجه لغرفتها مباشرة وقف عند الباب مترددا خائفا كان نبض القلب يتوارى يتساقط منه أرضا والدمعة في قلبه ومقلته لهيب بدأ يشتعل يحاول الدخول ثم يتراجع لكنه فعلها ودخل لكن لم يجدها عشقه اختارت الخيار الثالث وذهبت تحررت من وحشها الذي لا طالما ترجته حريتها  دخل بلهفة لكن سرعان ما سكنت حواسه وكللها الحزن ليجلس بسريرها ويمسك وسادتها ضمها إلى صدره بقوة وأخذ يشمها ويأخذ من عطرها ليقول:ليتك انتظرتني لاودعك بين ذراعي حتى.
انتبه جانبا لورقة كانت قد كتبتها وتركتها له فهي تعرف أنه هو من سيجد الرسالة اولا.
امسكها بيده وفتحها ليقرأ(أعتذر...... إلى هنا وانتهي

لا أستطيع التحمل أكثر... حاولت ولكن فشلت فكلما قررت النسيان تنزف جروحي من جديد وتذكرني ندوب قلبي بكل ما حدث بيننا منذ البداية... أنا لا أعتذر عن القسوة التي أنا عليها الآن لأن الخراب الداخلي الكامن بين ثنايا قلبي له سبب واحد وهو.... أنت
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي