عشق ( الجزء الثاني)

Benhellelkenza19`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-07-25ضع على الرف
  • 121.3K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل

أحيانًا تمُر على الإنسان أوقات تكون فيها أعظم أمنياته هي ألا يشعر بما يدور حوله وخصوصا وداع أحبابه ف‏كل ألفاظ الوداع مُرة ، ولحظة الفراق مُرة ، والموت مُر ، وكل ما يسرق الانسان من الانسان مُر..... ولكن حتي وداعك يا عشق لم يخذلنى ولكن خذلني ظرف الوداع نفسه ، كان أقل من عشقي لك وكان باهتا بالنسبة لحجم حبي ، ‏بينما كُنت أدفن قلبي كي أخبئك، كنت أنتي تحفرين من الجهة الأخرى لكي تخرجي من سجن قلبي ولكنني اشعر بك واشعر بكل خطوة يخطوها قلبك بعيدا عني اشعر بك وانتي تتراجعين كل خطوة تفاديا لذلك الوداع الباهت ولكن في النهاية ركضتي بعيدا ولكنني سأتغاضي عنه رغم ان قلبي لن يقوي علي تجاوزك... سأخضع للامر الواقع وأفضل أن أكون منهزما لما تملكني من مشاعر حب دفينة تجاهك ، كنت أود أن أخبرك بتفاصيل جديدة تخصك وتخصنا بكلمات غزل سهرت الليالي وأنا اخطها متأملا عينيك الواسعتين وأنني قد تركت عاداتي السيئة علي يديك وأصبحت شخصا مفصلا علي ذائقتك.... ولكنني وعدتك أن تنالي حريتك وسأوفي بوعدى أملا بمعجزة تجلبك إلي لتضئيني من جديد فلقد مللت من الانطفاء

احبك عشق.... ‏أحبك بقدر ما تمنيت أن تكوني معي اليوم ولم تكوني ، بقدر المسافات التي تفصل بيننا، بقدر المرات التي إبتسمت فيها بسببك، وبعدد لحظات بكائك بسببي أحبك بكل ضعفي بدونك، وخوفي وقلقي، بقدر رهبتي من فراقنا، ولهفتي لرؤيتك اعشقك يا عشق.

.خرجا وقد كانا يمشيان جنبا لجنب،كانت هي صامتة فقط تنظر أمامها أما هو فقد كان يتاملها حينا وينظر أمامه حينا،فكر في كسر ذلك الهدوء لكنه تراجع ليتركها لصمتها،بقيا كذلك قليلا ثم نظر إليها واستجمع شجاعته ليقول:عشق اسامحتني؟
نظرت إليه دهشة من سؤواله لكن قبل أن تتلفظ بحرف رن هاتفه.
تناوله بيده ونظر إليه ليجد المتصل جوناي ليقول:أنه جوناي،صباح الخير اخي كيف الحال؟
جوناي:بخير اخي جميعنا بخير لكن انتما يجب أن تعودا للقصر حالا.
امير:ماذا هناك اخي؟لقد قلت إن الجميع بخير.
جوناي:احضر ريحان وتعال ستعرف كل شيء القصر مقلوب رأسا على عقب ويجب حضوركما.
أمير:حسنا حسنا سنعود حالا اخي فقط أخبرني ماذا حدث؟
جوناي:لقد أذيع بالجرائد وبمواقع التواصل  ان ريحان عشيقتك وبالصور وهناك بعض الصور وانت تقبلها في الشارع وبعضها منها بيت الجبل  وكل من في القصر قد قرأ الخبر وابي وامي قد جن جنونها الكل مصدوم.....
أمير:حسنا أخي لن نتأخر.
اقفل الخط ثم نظر إليها مطولا وشرد  لتفصله عن شروده وتقول:خير ماذا هناك امير؟هل الكل بخير؟
بقي بشروده ذاك فقد كان يخاطب نفسه ويقول(ااخبرها الآن؟لا لن افعل لن اؤذيها واوجعها بعد أن وجدت القليل من الطمأنينة هنا)
ريحان:ماذا هناك؟شغلت بالي.
أمير:لا لا شيء مهم
ريحان:,كيف لقد تغيرت ملامحك وأخبرته اننا سنعود حالا.
أمير:لا تقلقي موضوع عمل وابي يريدني.
ريحان:اذا لنعد هيا لا يجب أن نتأخر وما ان مشت حتى امسكها من ذراعها نظرت الى موضع يده لكنها لم تسحب ذراعها ليقول:لنبق قليلا ونعود
ريحان:,حسنا كما تشاء.
أمير:الا تشائين انت؟
سكتت ولم تجب بقيت فقط تنظر إليه ليقول:هناك مكان جميل قريب لنذهب هناك.
بدؤوا بالمشي وسط تلك الخضرة،كانت تمشي بخطا قصيرة تنظر حولها لتقول:المكان يشبه لحد ما قريتي اوزروم
رغم صغرها الا أنها جميلة والهواء بها صباحا فيه سر فهو يعيد.عافيتك.ان فقدتها ثم سكتت لتاخذ اكبر قدر من صفوة الهواء، بينما هو فقد تغيرت تلك النظرات الممتلئة سعادة الى نظرات حزن كانت مبتسمة وتنظر أمامها أما هو فقد كان يخاطب نفسه ويقول:(وكان القدر كتب أن تكوني شقية،كل ما أوشك مداواة قلبك مما صنعت به اجد نفسي افتح جروحك اكثر بذنب ودون ذنب،ماعساي افعل؟ لو كنت استطيع لشققت صدري ووضعتك داخله كي لا يؤذيك أحد حتى لو كانت نسمات الهواء،اصبحت كل غايتي اسعادك لكن يبدو أن هذا صعب فلا قدرة لي على مجابهة دموع مقلتيك والقدر).
أكملوا مشيهم بهدوء..
ريحان:مابك؟احس انك لست بخير
أمير:ريحان
ريحان:نعم
نظر إليها لكنه اقترب فجأة إليها واحتضنها لصدره بقوة،لم تستوعب شيء لحظتها ولم ترفع ذراعيها لأنها لم تفهم سبب حركته لكن حاولت سحب نفسها لكنه شدها بقوة ليقول:فقط للحظات دون حديث اريد سكينتي.
تركت نفسها كذلك ليفلتها بعد لحظات ثم بقي ينظر إليها ينظر وينظر هي لم تفهم شيء لم تفهم حركته وردة فعله بل لم تفهم استسلامها لحضنه لم تفهم نبضات قلبها المتمردة لم تفهم أنفاسها التي زادت لم تفهم عقلها الذي توقف عن التفكير للحظة وقلبها الذي كان يفكر ويخطط عوضا عنه لم تفهم كيف استطاع أن ينسيها بقربه ظلمه وبطشه واحتقاره واذلاله لها لم نفهم كيف تمكن منها واستطاع تجاوز كل الجدران الفولاذية التي وضعتها أمامه وأتى إليها من أقصى العالم راكضا ليحتضنها،سكتت وسكنت تركت كل الحديث لنظراتها،نظر إليها مطولا أخذ من لمعان مقلتيها ما أخذ ليستجمع قواه اخيرا ويقول:أنا أحبك عشق.
تجمد الدم بجسدها وشل وكذا حواسها لم تكن غير اذناها وعيناها تعملان،تلك الكلمة كانت كترياق خدرها كليا ليس ليؤذيها بل ليزيل كل الغصات التي نخرت بفؤادها حتى النخاع لايام وشهور وسنين.
حاولت إخراج ولو حرف واحد من شفتيها لترد وتجيبه لكنها لم تستطع كانت تحاول دفع تلك الحروف لكن شفتيها أطبقت  عليها وحبستها داخلها فقد تركت المواجهة لنظرات عيونهم.
كانت تنظر إليه وشلال المشاعر الذي اجتاح فؤادها لحظتها يجذبها إليه بالكاد تنفست بالكاد تمكنت من الصمود لكن كعادتها اختارت الصمت لأنه ابلغ من كل الكلمات بقي يتاملها يتأمل مقليتها ولمعتهما التي ادمنها وانتهى ليضع يده مكان قلبها ويقول:هنا ملاذي وطمأنتي.
كانت تنظر فقط كل تلك الكلمات اسكتتها لكنها اكتفت بالابتسام ابتسمت خجلة وهربت من عيونه عادت قليلا للخلف علها تمسك بعشق التي خالفتها عليها لكنها ما استطاعت فعشق القوية خانتها مشاعرها وتمردت لكن تمردها كان تمردا حلالا.
فصلت كل ذلك الخجل لتقول:أظن أنه يجب أن نعود
أمير:كما تشائين لنذهب اذا.
عادوا للبيت لجمع اغراضهم ثم خرجوا متوجهين لأخذ سيارة أجرة كانت تنظر للمكان وهي تودعه بنظراتها تلك،انتبه لها ليقول:سنعود يوما
ريحان:ان شاء الله
اخذوا سيارة أجرة وتوجهوا مباشرة للقصر.
كان كل من بالقصر مجتمعين،كان الكل غاضبا من ريحان ويتهمها في شرفها،لم تترك جافيدان كلمة سيئة لم تقلها في حقها اما سونا فقد كانت بحيرة لا تفهم شيء هي تريد ريحان مع أخيها لكنها لم تتوقع أنهما كذلك قبل مجيئها للقصر بينما جوناي فقد التزم الصمت حزينا كل ينتظر قدوم أمير ليفسر ما انتشر يومها.
لم تطل مدة الطريق حتى عادا للقصر معا،لم تكن الجميلة لحظتها تعلم شيء كانت بوقتها سعيدة لما حدث معها أحست لأول مرة بشعور اجتاح ايام حزنها وحطم تلك القوقعة المظلمة التي احتوتها شهورا وكلنا هربت منها أعادتها اليها،يومها فقط عرفت الجميلة بأن لها حق في هذه الحياة اسمه السعادة.
نزلت ونزل هو لتقول:اليس من المفروض أن لا ندخلا معا؟سيظنون بي الظنون السيئة لكنه لم يجب بشيء بقي فقط صامتا.
نظرت إليه باستغراب لتقول:مابك ماذا هناك؟منذ أن اتاك ذلك الاتصال وانت مرتبك اهناك شيء تخفيه عني؟
اقترب منها وبدأ بلمس خصلات شعرها الاسود صامتا،كانت تنظر بحيرة فكل لحظة يذهب تركيزها بحركاته ليقول بعدها:مهما تألمت وعصفت بك الايام تذكري أن قلبي ينبض لك وبه ملاذك انت منزلي ريحان تارهون ثم امسك وجنتها بيده واقترب وقبلها.
هنا اهتز جسدها ودق قلبها له هنا ولدت ريحان من جديد لكن من ولدت ريحان تارهون وليس ريحان يلماز أدركت حينها ان عشق أصبحت عاشقة بعد أن ارتجف قلبها ولا برد حوله.
ثم رفع رأسه ليقول:هيا تعالي لندخل
مشا هو ومشت هي خلفه لكنه توقف وعاد إليها ليقول:هكذا سندخل ليضع يده بيدها لكنها سحبتها لتقول:ماذا تفعل؟
أمير:ما كان يجب أن أفعله منذ وقت طويل.
ريحان:ماذا تقصد؟لا لن ندخل هكذا لطفا لا تضعني بهذا الموقف.
أمير:لا بل هكذا ليضع اصابع يده بين أصابع يدها ويسحبها ويدخل للداخل
ريحان:ماذا تفعل يا مجنون؟ توقف سيرانا أحد لا محالة،امير،اوووف أمير الا تسمعني؟
كان الكل هناك ينتظر وما ان دخل ويدها بيده ورغم أنها كانت تحاول سحبها إلا أنها ما استطاعت،نظر الكل مذهولا لدخولهم معا وقربهم ومسكة اليد تلك نزل شكلهم كالصاعقة على رأس جافيدان بالتحديد لم تستوعب اهي بحلم ام بواقع.
توقف عندهم ويده لا تزال تشبك يدها ليقول مبتسما:صباح الخير.
أما هي فلم تتلفظ بحرف فقد كانت تحاول الهرب من نظراتهم تلك التي تضرب فؤادها.
وقفت جافيدان لحظتها من مكانها لتصرخ بها بقوة:ما اوقحك قبح الله وجهك الا يكفيك فضيحة الجرائد ؟لقد لطخت سمعتنا بالطين يا عظيمة الاخلاق واصبحنا فرجة للامة
ريحان:ماذا؟ماالذي تتحديثن عنه؟اترك يدي أمير.
حكمت:جافيدان انتظري،امير يجب أن يكون هناك تفسير لكل هذا صحيح؟
ريحان:اترك يدي أمير يكفي
أمير:لا انتظري لن اسمح أن تنزل دمعة من عينيك بعد هذه اللحظة لاي سبب كان.
أمسكت جافيدان بالجريدة ورمتها عند قدمي ريحان لتقول:انظري واقرئي بنفسك فضيحتك يا....(كانت تقصد كلمة فتاة الهوى)
ولم يكفك هذا وتاتين ويدك بيد عشيقك فعلا انا لم أر بواقحتك قبلا اي تربية هذه نلتها من والديك؟ اين كرامتك؟ الم تفكري بها يوما؟
امتلأت عينا الجميلة دمعا واعتصر قلبها فجأة لتنظر لامير نظرة أعادت كل خذلان الأيام التي عاشتها حتى تلك اللحظة ثم انحنت بغية حمل الجريدة ورؤية الخبر لكنه وضع قدمه على تلك الجريدة ليوقفها ويقول:لن تفعلي.
نظرت إليه محاولتا سحب يدها لكنها ما استطاعت لتقول وهي تبكي:اتركني لطفا ما عدت احتمل.
أمير:لن افعل حتى تسمعي ما ساقول
حكمت:أمير تحدث نحن نسمعك 
أمير:ريحان ليست عشيقتي ثم نظر بعينيها الباكيتين ليقرب يده ويمسح دمعها الذي نزل من مقلتيها ويبتسم بوجهها كانت نظرة مليئة حبا ليقول:انها أطهر من اللون الابيض حتى انها الطمئنينة التي لم المسها قبلا انها الحياء الذي ما عرفته قبلا انها النقاء الذي ما تدنس قبلا انها العفيفة التي  رزقت بها انها العزيزة التي شغفتني حبا انها جانبي الجميل انها عشق تملك فؤادي انها زوجتي.
الكل دهش
جافيدان:ماذا؟
ريحان دهشة
هنا دخلت نيجار راكضة لتقول:ياسادة افتحوا التلفاز سريعا نازلي خانم على المباشر.
اسرع جوناي وفتحه بينما ريحان لاتزال واقفة متجمدة من كلماته أمامهم.
وما أن فتحهم حتى شاهدوا نازلي بلقاء صحفي واول ما سمعوه هو سؤال الصحفي لها:سيدتي هل سترفعون قضية حضانة بعد الذي حدث.
نازلي:بالتأكيد وقد فعلت ذلك وبدل أن يدافع حضرة والدها المحترم عن نفسه اتاني وهددني أن اقتربت من عشيقته الرفيعة الاخلاق  سينهيني.
صحفي آخر:هل عندك دليل آخر على انها عشيقته؟
نازلي:كلكم رأيتم صور الجرائد والخبر وغير هذا لدي شاهد ايضا على أنها عشيقته منذ زمن وهو الحارس الذي كان يحرسها انا لن اسلم تربية ابنتي لفتاة سمعتها بالأرض.
الصحفي:هل من شيء تودين قوله غير الذي تحدثت به سيدة نازلي؟
نازلي:ساوجه رسالة لامير تارهون لاقول:بم كنت تفكر حين أحضرت فتاة هوى لرعاية طفلتي؟ صدقني لن اهنأ حتى اعيدها لحضني وانسيها ما صنعت بها.
كان أمير يشهدها وهو يشد على يده بقوة غاضبا.
ألقى حكمت بنفسه على الأريكة بينما جافيدان اقتربت منه وصرخت به:اانت راض عن فعلتك الآن؟ شكرا لقد أكملت ما بدأته اختك بسبب هذه الساقطة وانت الا تخجلين من نفسك؟ان كان لديك ذرة كرامة اجمعي اغراضك وانصرفي حالا وحسابي سيكون مع مليكة حين تعود من سفرها.
ضربت تلك الكلمة قلب سونا مباشرة لتشرع بالبكاء صامتة دون أن ينتبه لها أحد.
أمير:أمي.
أما الجميلة فبعد أن نالت السعادة حرمت  منها ثانية،كانت وهما حلما  ورديا عاشته لثوان ببهجته لكنها سرعان ما استفاقت لتعود لواقعها الاسود الصعب  هنا انسحبت  ريحان من بينهم راكضة لغرفتها وهي تبكي بحرقة شديدة وتشد على صدرها الذي تمزق الما.
نظر إليها وامسك يدها  ليقول:انتظري
نظرت إليه بانكسار  لتقول بصوت مختنق:اتركني لطفا ما عدت احتمل اكثر تعبت تعبت
أفلت يدها وتركها تذهب وهو ينظر إليها حزينا وقلبه يعتصر لحاله وحالها لتعلق به والدته ووالده مباشرة ليقول حكمت:أمير اهذا فعلا صحيح؟لا يمكن أن تكون زوجتك هكذا؟
جافيدان:اي تفسير حكمت اي تفسير تريد؟الأمر واضح وضوح الشمس الفضيحة بكل مكان الفتاة فتاة هوى منذ أن اتت الى المدينة وهي متفقة مع مليكة  تسلى بها لفترة ثم لا ادري كيف أثرت على عقله وقال لم لا احضرها على اساس مربية لطفلتي وهكذا....
أمير:وهكذا ماذا؟ اكملي.
جافيدان:اعلم انها كانت تأتي لغرفتك كلما تسنت لها الفرصة
حكمت:ماذا؟لا يمكن؟لا يمكن أن تصل بك الدناءة لهذه الدرجة
أمير:ماذا تهذين انها زوجتي شرعا وقانونا.
لماذا احاول اقناعكم انا لماذا؟
جوناي:اخي الى هنا ويكفي لقد عانت الكثير لا تؤذها اكثر لطفا.
أمير:انت محق الى هنا ويكفي ليتوقف كل شخص عند حده ويكف عن قذف زوجتي ثم انسحب إليها.
جافيدان:الى اين هل ستذهب عندها لتراضيها؟
أمير:ساسوي كل شيء امي واخرس كل من تلفظ بحرف واحد يسيء لشرفها.
سونا:جوناي ماالذي يحدث اخي لم اعد استوعب شيء،ريحان ليست هكذا انا متأكدة.
جوناي:ستفهمين كل شيء يوجد تفسير لا تقلقي لكن من سيخبرنا به هو اخي.
سونا:ساراها
جوناي:لا سونا دعيهم لوحدهم
بقي الكل هناك بحيرته تلك كل يفكر بما حدث قبل لحظات وبما سيحدث بعدها.
ذهب أمير باتجاه غرفتها...
كانت هناك تذكرت كل شيء وقد تعمدت ذاكرتها أن لا تستثني اي تفصيل من ذكرياتها السوداء معه،قامت وفتحت خزانتها وبدأت برمي ثيابها ارضا بقوة وهي تبكي وتصرخ وتقول:لماذا انا لماذا؟تعبت تعبت ياربي لم تعد لي قدرة على التحمل اكثر آه ياقلبي لماذا فعلت بي هذا لماذا؟لماذا؟لماذا؟احترقت بنار أفعاله وبنار قربه،في قلبي الم لو سقطت نقطة منه لاحرقت الارض بما فيها،اوجعني ضرب السياط على جسدي
اوجعتني تلك الاتهامات وما عدت استطيع الوقوف،ربي انزع من قلبي هذا الالم فقد خابت الظنون بكل الالوان وظني بك لا يخيب ياالله انزع هذه الروح المرهقة من هذا الجسد الضرير كي ارتاح ما عدت اريد شيء فتلك الاصابع التي اشيرت الي ماهي الا سكاكين غرزت بقلب مات قبلا لكنهم يستمرون بطعنه كلما وجدوا فرصة لذلك ثم بدأت بتحريك رجليها وهي جالسة أرضا لتصرخ بشكل هستيري بعد أن أعيد فتح كل الجروح التي أغلقت وهي تقول:يكفي يكفي اتركوني بسبيل حالي ماذنبي انا لم اؤذ أحدا لما تؤذونني هكذا؟
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي