الفصل الثاني

الفصل الثاني

افتحت مي الباب وعلامات الحزن علي وجها ... ظهرت مرات أخيها سعاد التي تحبها جدا من خلف الباب ... نظرت لها سعاد وهيا تسألها : مالك يا مي

دخلت مي تجلس بينمي أغلقت سعاد الباب وذهبت خلفها
جلس الانثين علي كنبة .. عادت سعاد سؤالها

مالك يا مي

مي: مفيش يا سعاد

سعاد : لا في اوعي تكوني مديقة يعني عشان بسبب أعدت العيال معاكي لحد ما ارجع من شغل معلش يا مي والله غصب عني أنا اصلا

قطعتها مي وهيا تهاتف بنزعاج : لا لا مش العيال يا سعاد

سعاد : يبقي ماما .. انا عارفة أن ماما صعب

مي: المشكلة في امك بس لا دي كمان بقت في ايهاب
ايهاب اتغير اوي يا سعاد مش ده ايهاب الي حبيته واتجوزته

نظرت لها بحزن وهيا تعلم جيدا سبب تغير اخوها نحو مي حولت تبلغها الحقيقة ولاكن فشلت قطع تكفيرهم
سناء التي ارتدت ثيابها لكي تذهب ... سألتها سعاد
رايحة علي فين يا ماما

نظرت سناء بسخرية لمي وهيا تتحدث بخبث : رايحة اصلح الغلطة الي عملها ابني

اتسعت عيون سعاد وهيا تحزر ولدتها بينمي لاحظت مي ثم سألتهم : قصدك ايه

سناء : ولا حاجة

وضعت سعاد يداها علي يد مي وهيا تنظر له بتوسل : متخديش علي كلام ماما .. معلش يا مي ممكن بس كوباية ماية انا جاية من شغل هلكانة .. .. قامت وهيا تنظر لسناء بديق بينمي قامت سعاد تقترب من ولدتها بعد ما ذهبت مي لمطبخ

سعاد : هو انتي ايه يا ماما

سناء : في ايه يا بت مالك الله

سعاد : حرام عليكي عايزة تعرفي البنت أن جوزها الحيوان ده هيتجوز عليها

ضحكت سناء بسخرية وهيا ترفع حاجبيها : ومين قالك أنها متعرفش ايهاب قالي اسكت لحد ما هو يتصرف

سعاد : ايهاب بيحبها والبت الي معاه دي مجرد نزوة

سناء: متهيألك يا روح امك ... ايهاب بيحب رشا وهيتجوزها ده لولا المأخر الي كتبينوا عليه كان طلق السنيورة بنت البشوات دي لحد دلوقتي معرفتش تجيب حتت عيل

شعرت سعاد بديق : يا ماما حرام عليكم البنت معملتش فيكم حاجة وحشه وبعدين ما هيا راحت كشفت ودكتور وقلها مجرد وقت بس

لوت فمها سناء: كل الي عملاه ده في اخوكي ومعلتش حاجة وحشه ده كل خناق ونكد يا حبت عيني غير اهلها الي طلعين فيها دول مبيجوش هنا مستكبرين دول بيعملوا اخوكي من طرف منخرهم وبعدين ابني عايز يبقي اب هنفضل نستحمل عجزها لحد أمتي اوعي كده من سكتي بلاش كلام فارغ

سعاد : هما يا ماما بس مي لا .. دي بتحبه لا بتعشه عشق

صرخت بيها سناء وهيا تدفعها : اوعي كده
مش فاضية لكلامك الفارغ ده ... ابني وخطيبته مستنيني

سعاد : طبعا عند ابنك التاني ومراته العقربة

سناب : عقربة عقربة المهم أنها علي اد ادينا مش طلعة فيها

قطع حديثهم مي التي أتت بصينية العصير والماية وهيا تقترب منهم .. نظرت لهم سناء بسخرية ثم غدرت بينمي وضعت مي الصينية غلي طاولة وهيا تنظر لسعاد : انا جبتلك عصير لحد ما احضر الغدا

سعاد : غدا ايه لالا متتعبيش نفسك

مي: لا ونبي يا سعاد اتغدي معايا انا قعادة لوحدي
ابتسمت لها سعاد وهيا تحس بشفقة عليها : حاضر
يا ستي هجيب الاولاد ونتغدا سوا


....................
كان يجلسون الخمسة في صالون يفكرون
قطع تفكيرهم سناء وهيا تتحدث بسخرية : يعني كلنا كده مش عارفين نخلص منها

تدخل شاكر ابنها واخو ايهاب وهو ينظر لهم بديق : انا حاسس الي بنعملوا ده حرام

نعم يا خويا ... قلتها فاتن زوجته وهيا ترفع حاجبيها : هو ايه الي حرام

شاكر : انا الي اعرفوا الي مش عايز حد يقول صراحة

ايهاب: وبعد ما اقول صراحة ... عيزني ادفع مأهر الخمسة مليون جنيه

صرخت بيه ولدته : في حد عاقل يكتب علي نفسه مأخر خمسة مليون جنيه ليه ها ليه تطلع بنت مين

ايهاب: يا ماما كنت عيزاني اعمل ايه بس .. كان غصب عني ده كان شرط ابوها

رفعت رشا حاجبيها بديق وهيا تنظر له : ماهو لو كنت حسيت بيا من الأول وبحبي مكنش حصلك كده وبعدين شكلك كنت بتحبها اوي

نفخ ايهاب بديق وهو ينظر لها ثم تحدث بعصبية : كنت يا رشا كنت انا مش طايق ابص في وشها

تحدثت رشا بسخرية : وايه الي اتغير وخلاك تكرها كده

ايهاب: معرفش انا مبقتش مرتاح معاها

صاحت بيه رشا وهيا تنهض تضع يداها علي وسطها : يعني عشان مش بتحبني ياسي ايهاب

تدخلت فاتن وهيا تقف بجوار رشا : ايه يا ايهاب انت علي طول مزعل رشا ... متنساش أنها تبقي اختي

وقفت ايهاب وهو ينظر لرشا ثم أمسك يداها امام الجميع : انا بحبك والله بس مشكلتي مع مي مش حبي ليكي مشكلتنا اكبر بكتير يا رشا

رشا : اشمعنا دلوقتي استجبت ليا وانا بقالي سنين يجري وراك من قبل متجوزها من خمس سنين

ايهاب: معرفش يا رشا المهم أن حبيتك

نغزتها فاتن وهيا تغمز لها بخبث : خلاص يا بقي يا رشا ايهاب بيحبك وبعدين خلينا نفكر ازاي نخلص من بومة دي عشان تجوزو ونجمع كلنا ويبقي الاخين اخدو الاختين

سناء : انا وراها لحد متطفش لما خلتها تكره اليوم الي اتولدت فيه مبقاش انا سناء

..............................

جلست مي في حديقة الفيلا الذي يملكها ولدها ... كان الجميع حولها يضحكون بينمي هيا كانت شاردة في زوجها التي تعشقة تفكر في سبب الذي يغيره من ناحيتها منذو عام وهو تغير كثير أصبح قاسي معاها لا يريد يتحدث معاها أو يجلس معاها حتي علاقتهم زوجية باقت علي الهامش ... تنهد وثقل يملأ صدرها ... لاحظت نجلا ولدتها هذا الحزن الذي يثكن في اعيونها ... سألتها وهيا تهمس بصوت منخفض : مالك يا مي

انتبهت مي ولدتها وسريعا رسمت ابتسامة وهيا تنظر لها : مالي يا ماما

نجلا : في حاجة صح

مي : ابدا يا مامي انا كويسة

لاحظ محمد والد مي حزنها هو الآخر ثم سألها بشك : ايهاب مزعلك يا مي

تغيرت ملامحها وهيا تنظر لولدها : ابدا يا بابي ايهاب كويس معايا جدا

نجلا : يبقي موضوع الخلفة ... لسه ولدته البيئة دي بتزن عليكي

رد ولدها بغضب : تزن ولا متزنش تعمل ايه هيا دي حاجات بتاعت ربنا وبعدين انا عرضت عليكي اسفرك برة بس الأستاذ بتاعك رفض يبقي ميتكلمش

مي : ايهاب نفسه عزيزة ومستحيل يقبل مساعدة من حد وبعدين يا بابي دكتورة قلتلي إن انا وهو مفيش موانع .
دي حاجة بتاعت ربنا

نجلا : بس في عمليات بتساعد يا مي .. حولي تخليه يوافق نسفرك تعملي العملية تلقيح برة

ابتسمت مي ولدتها : انا هعمل العملية بس هنا

محمد : هنا هناك بس اعمليها

عادت مي لشردها وهيا تفكر تقنع زوجها الذي رافض هذه العملية تماما ولا تعلم ما سبب
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي