الفصل الثاني

في صباح اليوم الثاني
تستيقظ فريدة و هي متعبة من تفكيرها الذي أتعبها كثيرا في الليلة الماضية
و ترتدي ملابسها ببطئ و تسير نحو الباب
و تفتحته و تخرج منه و هي ما زالت تفكر
في ما حدث أمس فتصعد الي الغرفة مرة أخري و تخرج من خزانتها بعض الملابس
و لكنها لا تعجبها فتدخل غرفة اختها الكبيرة نور التي سافرت الجامعة
و تخرج بعض الملابس التي بها اشياء براقة كثيرا و تختار سترة براقة بعض الشئ و مرصعة ببعض الفصوص و تأخذها و تنزل ثم تعود و تفتح درج من الادراج فتجد نظارة مرصعة بالالماس و ترتديها و تنزل لتقابل دينا في الأسفل و عندما تقابلها و تقف أمامها
و هي ترتدي هذه الاشياء تفاجئ دينا بمظهر فريدة و تقول لها حلوة أوي يا فريدة فتقترح عليها فريدة أن تفعل ما فعلته
فريدة : إيه رايك يا دينا تعملي زيي كده و نروح أنهارده المدرسة مميزات و نبهر الطلبة و الطالبات و بالفعل يصعدا عند دينا و تفتح دينا خزانتها فلا تعجب فريدة بشئفيذهبوا الي غرفة أمها و يخرجوا چاكت مرصع بالفصوص و أسكارف به الوان ذهبية و ترتديه دينا و بسرعة يذهبوا للمدرسة
و عندما يقفوا عند الباب يرتبوا ملابسهم و تظبط فريدة ملابس دينا و تساعد دينا فريدة في ترتيب ملابسها هي الأخري
و عندما يدخلوا من باب المدرسة يجدوا الجميع ينظر اليهم و ينظروا لبعضهم البعض و هم فرحين
فريدة : مش قولت لك يا دينا الطلاب منبهرين بينا و لكن كلما تقدموا للأمام أكثر سمعوا همسات و ضحكات عليهم لم يبالوا في البداية و لكنهم كانوا يسمعون الضحكات تزيد أكثر
و أكثر
وهم يسيروا سويا و لا يفهموا لماذا هذه الضحكات المتصاعدة تلاحقهم دائما كلما مروا
امام مجموعة الطلاب. فنظرت فريدة الى دينا قائلة لها تعتقدي لماذا يضحكون يا دينا هذه الضحكات السخيفة ترى هذه الضحكات بسببنا نحن السبب قالتها وهى حدث نفسها
و بمجرد دخولهم الفصل وجدوا الضحكات تتزايد بطريقة هستيرية و تعلو و ينظروا اليهم و أصابع السخرية تتزايد بطريقة غريبة و هي تشاور عليهم و كاميرات المحمول تصورهم و كلمات التهكم عليهم تنزل عليهم كا المطر ودون رحمة و كأنهم ليس لديهم مشاعر
فلم تتحمل دينا هذا المنظر و بكت و لكن فريدة لم تبكي و لكنها جرت بسرعة الي الخارج و هي لا تتكلم و جرت دينا خلفها و ظلت فريدة تبكي حتي أبتعدت عن الطلبة و الطالبات و نظرت فوجدت المكان خالي فلحقت بها دينا و هي ما زالت تبكي علي ما حدث فجثت فريدة علي ركبتيها و بدات تبكي و تصرخ قائلة حرام عليهم أحنا عندنا مشاعر والله لكن هما متخيلين
دينا جثت هي الأخري علي ركبتيها و هي ما زالت تبكي و تضربها بيدها قائلة حرام عليكي أنت التهزيق اللي أحنا فيه ده كله بسببك ثم حضنتها و ضمتها اليها فشعروا بقطرات المطر تنهال عليهم و حاولت دينا أن تأخذ فريدة و تعود الي الداخل و لكن فريدة رفضت
و تمسكت بدينا لتمنعها من الرجوع قائلة
فريدة : أستني أحنا هنفضل خايفين علي طول كده ليه إيه اللي هيحصل يعني لو تعبنا شوية أحنا ليه علي طول خايفين لو كان هارون خاف ما كنش أتعلم كرة سلة و بقي أحسن لاعب في المدرسة و ساب المثلث بتاعنا مفتوح و مكانه فاضي عارفة يا دينا و تمسك وجهها أحنا عاملين أنا وانتي زي الفيران علي طول خايفين من كل شئ الناس اللي جوه عندهم حق ما يعرفوناش لأننا مش موجودين تقدري تقولي ليه أحنا فين أحنا علي طول قاعدين في الديسك الأول يعني وشوشنا ناحية الحيطة و السبورة و حتي الفسحة بنبقي خايفين ننزل و نسيب حاجتنا و ننزل و ساعات بنقعد بنذاكر أحنا السبب في اللي حصل أنهاردة أحنا اللي عاملناه بخوفنا من كل حاجة لكن أنا مش هخاف تاني من أي حاجة فاهمة لو عايزة تروحي الفصل روحي و أقعدي قدام و حطي وشك في الحيطة لكن أنا هفضل هنا و هفكر أزاي أرجع و أنا أنسانة جديدة مش و أنا ضعيفة
دينا تتركها و تذهب و بعد أن تمشي دينا خطوتين فقط ترجع مرة أخري و تمد يدها الي فريدة لتساعدها علي النهوض و تمسك يدها و يمشوا سويا تحت المطر و شعرهم يبتل و يزداد المطر و هم واقفين يضحكون و يتكلمون و يخلعون الجواكت التي تسببت لهم في هذالأحراج و يضعوها علي خصرهم و يقوم أحد بتصويرهم و أرسال الفيديو الي المدرسة بأكملها و يعودوا الي الفصل
و يدخلواالفصل مبتلين هكذا و يضحكون فينظرون اليهم بأستغراب شديد مما يفعلوا هذان الفتاتين المتمردتين و يفاجئوا أنهم لم يجلسوا في أماكنهم في الأمام و لكن جلسوا في الخلف و ما زالوا يضحكون و الجميع
ينظرون اليهم بتعجب و بدأ البعض ينبهر بهم و يسألوهم لماذا هذا التغيير المفاجئ
و بدأوا يتكلمون معهم
و بعد أنتهاء اليوم و أنصرافهم وجدوا الطريق مبلل بالماء و لا يسمح بي ركوب السيارات فصعدوا هما الأثنين في الباص و بدأوا يتكلمون مع الطلبة و الطالبات
و هنا ......يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي