الفصل الثالث

و صعدت فريدة و دينا الي الباص و هم مازالوا يضحكون علي ما حدث لهم و تقرب منهم بعض الطلبة و جعلوهم يروا الفيديوهات التي تم تصويرها لهم و ضحكوا معهم كثيرا و بعدما وصلوا الي أمام بيوتهم طلب منهم الطلبة التي كانوا يتكلمون معهم أن يأتوا غدا لو يركبوا معهم الباص و أعجبت دينا بهذه الفكرة و وافقت عليها لأنها شعرت أن هذا مفتاح للشهرة التي يبحثون عنها هي و فريدة 
و نزل الأثنتين و هم ماسكين بايديهم أول خيوط الشهرة و أتفقا أن يرتدوا غدا ملابس مثيرة و يضعوا مساحيق تجميل تبرز جمالهم
و بالفعل عندما وصلوا البيت و صعدوا أتصلت دينا بفريدة و اتفقوا علي الخطة و بعد تناول الغداء طلبت فرية من أمها أن تقوم بتقصير التنورة و نظرت اليها أمها بأستغراب و لكنها عللت ذلك لأنها لن تركب الدراجة مرة أخري و تريد أن تركب الباص مع زميلاتها و هم يرتدون تنورات قصيرة فا فرحت الأم كثيرا فهي لطالما طلبت من أبنتها أن تفعل هذا و تندمج مع زملائها و المدرسة و لا تغلق علي نفسها كثيرا
فريدة : ماما ممكن تقصري ليه الچيبة شوية
الأم : و هي تنظر بأستغراب ليه يا فريدة خير أخيرا هتهتمي بنفسك شوية
و أخذت الأم التنورة و وضعتها علي ماكينة الخياط و فريدة تجلس بجانبها و تستمر في الكلام مع أمها و تحكي لها
فريدة : ماما العجلة بتقطع الجيبات بتاعتي أنا من بكرة هركب باص المدرسة و أنتي و بابا أتصرفوا و روحوا المدرسة و أدفعوا ليه مصاريف الباص أمها تقبلها قائلة من عيوني يا فريدة و إيه كمان
فريدة : عايزة لبس جديد
الأم : تمام أول ما أقبض أنا و بابا ماشي
و تبدأ في تقصير التنورة و تعجب فريدة كثيرا و ترتديها في اليوم التالي تستيقظ مبكرا و تضع كثير من المساحيق و ترفع شعرها لأعلي ثم تتركه كيرلي ثم تقوم بتنعيمه با لمكواه
و بعدها ترتدي التنورة و القميص الذي أدخلت عليه بعض التعديلات ليبدو مثير أكثر و قصير بعض الشئ و نظرت لنفسها في المرأة
و هي سعيدة جدا
و تنزل و تتصل علي دينا فتجدها منتظرة أمام المنزي و قد قامت بتقصير تنورتها و قميصها هي الأخري و ضعت كثير من مساحيق التجميل الذي جعلتهم يبدون أكبر من أعمارهم و جعلتهم يبدون و كأنهم ذاهبون الي حفل و ليس مدرسة و في الصباح الباكر و عنما صعدوا أحتفلوا بهم الذين كانوا يتكلمون معهم بالاأمس و الغريب أنه أحتفلوا معهم و في اليوم الثاني قام بتقليدهم طالبتين و أصبح الكثير من الطالبات تعتبر أنهم لهم استايل مميز و لكن الكثير يري أنهم ما هم الا مهرجتين أضاعوا علي أنفسهم فترة المراهقة و أتوا الأن ليستعيدوها بدون وعي أو فهم
و لذلك كانو يتغامزون عليهم
و ظلوا هكذا لفترة أسبوع و هم معتقدين أنهم أصبحوارمن المشاهير حتي حدث صدام
فريدة : إيه رايك يا دينا أنا بفكر ادخل فريق المشجعات
دينا : ماشي يا فريدة ايه رايك أنا كمان كنت بفكر من ساعة ما شوفت سالي و جمالها و كمان بسمع رأي الشباب و البنات فيها
و الغريب أن الكل بيحبوها
فريدة : و الا أدم يا دينا بجد الولد اللي مصحباه ده كل ما بشوفه ببقي نفسي أكلمه أوي بس بقول بعد التغير اللي أنا فيه دلوقتي لازم و تضع يدها علي وجهها قائلة هو اللي يجي يكلمني لوحده و تضحك و تنظر الي دينا
فتضحك دينا و يمشوا سويا الي غرفة التمارين و عندما يراهم الفريق ينظرون اليهم و يتجاهلوهم فيذهبوا الي حنان المدربة الخاصة بفريق التشجيع و يفوا أمامها فتنظر اليهم بأستغراب قائلة لهم
حنان : أيوة يا بنات بتعملوا ايه هنا
دينا : أحنا عايزين نشترك في فريق المشجعات و تخرج الورقة من حقيبتها قائلة لها أحنا مستعدين و مش هنتعبك
حنان : انتم عايزين تشتركوا في الفريق بتاعنا انتم ازاي و تتركهم و تمشي بعيدا
دينا : ازاي و أنتم ليه هو في ايه حضرتك أحنا مالنا بنمشي علي ايدينا
فريدة : مالك حضرتك مستقلة بينا كده ليه هو أحنا مالنا في ايه
حنان و هي تشاور بيدها لهم بعدم مبالاة قائلة
لهم ما فيش ما فيش
فريدة و دينا في نفس الوقت أحنا مش هنمشي غير لما نعرف أنتي رافضنا ليه اوي كده. و من غير ما تقولي مش هنمشي
حنان بعصبية : أنتم مش شايفين نفسكم أنتم لابسين لبس حاطين عليه فصوص و الماظ و ماكياچ زي الراقصات أنا واقفة معاكم دلوقتي حاسة أني في فرح شعبي
و بعدين أنتم بتلعبوا رياضة أساسا يعني ايه الرياضة اللي بتلعبوها
فتشعر فريدة و دينا بالحزن و تنظر اليهم حنان قائلة لهم مش عرفتم خلاص ممكن تمشوا
والا أقول لكم ممكن أنتي و تشاور علي ديناتشتركي معنا و تلبسي رمز الفريق بتاعنا الباندا ديه ايه رايك فتنظر اليها فريدة باستغراب يعني تخبيها في الباندا
دينا : موافقة
و تشد ذراع فريدة و تمشي بعد أن سجلت أسمها
فريدة : إيه الهبل ده يا دينا هتلبسي بدله سفنج صوف هتبقي الملكة ازاي أفهمي

دينا خطوة يا فريدة نبقي معهم نفهم فعلا كلا المدربة حنان صح أحنا لازم نتعلم أحنا ما بنعرفش أي رياضة غير العجل
و بعدين أنتي كمان قيدت أسمك في المسؤولة عن لم الكور و عصي التشجيع و ألاشياء اللي بيمسكوها المشجعات و بكده هنفهم صح كل حاجة و ممكن كمان نتفوق عليهم فاهمة
فريدة : أيوة نراقبهم و نتعلم
و بالفعل أشتركوا في فريق المشجعات و بدأت تذهب فريدة و دينا كل يوم للفريق
و يجلسوا و عملهم لايزيد عن نصف ساعة فقط و كان شرط المدربة حنان الا يضعوا مساحيق تجميل هكذا و وافقوا و بدأت تتغير نظرتهم للأمور و يراقبوا سالي المشجعة الأولي و ملكة الحفل العام الماضي و مادلين الجميلة الشقراء التي تفتن تالجميع برشاقتها و لياقتها العالية و سمر السمراء الفاتنة و ياسمين الفتاة المثيرة الجذابة و أختاروا الأربع فتيات بالذات ليتعلموا منهم ما يريدون و لا يقعوا بالخطأ الأول الذي وقعوا فيه و بالفعل
أكتشفت فريدة و دينا
فريدة : ياه يا دينا أنا ما كنتش متخيلة أنا المشجعات عندهم الياقة البدنية العالية أوي ديه دول عفاريت
دينا : ياه يا فريدة ده مش ممكن دول سرعة و أستجابة لحركاتهم و قوة جمباز مالوش حل ده أحنا لو كنا أشتركنا كنا أتكسرنا علي طول
فريدة : طيب هنعمل ايه أحنا كده رجعنا تاني أقل من الأول
دينا : لا طبعا أحنا حطينا رجلينا علي اول الطريق أنا أتعلمت حركات بسيطة و انتي كمان لازم تتعلمي
و تظل دينا هي و فريدة يحاولون التعلم لحركات الجمباز البسيطة و عندما يفشلوا يقرروا أن يذهبوا لمدرب جمباز محترف
و بالفعل يذهبوا لكابتن نادر في صالة الچيم و يطلبوا منه أن يمرنهم كورس مكثف جدا
و كل يوم تحاول فريدة أن تتعلم من اليوتيوب طريقة وضع الميكب بطريقة جميلة و راقية و بالفعل تتعلم قدر المستطاع
و يحاولوا و ينبهر بهم الكثير من المرسة
حتي تأتي لهم نيرة فتاة من نفس سنهم جميلة غنية للغاية و عندما تجد أن فريدة
و دينا بدأ يكونوا لهم شعبية فتنمر عليهم فتيات كثيرة و مشاجرات
و حدث صدام بينهم و بين سالي عندما حاولت فريدة
فريدة تقف و تحاول أن تقلد الهرم المشجعات و تحاول تقليد سالي و لكن سالي تنهرها أما الجميع قائلة
سالي : انتي مجنونة لو وقعتي ممكن تموتي فاهمة و تتركها و تذهب دون أعتذار
و هنا بدأت نيرة التقرب منهم كثيرا
و هنا .... يتبع