البارت 5

فيكي أعلنت أنانيتي

بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"

البارت 5

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


صعد سيارته بغضب و اخرج هاتفه و انتظر حتي يجيب شخص الذي اتصل به حتي سمع صوت رهف فقال بغضب

مازن: تعالي علي المكان كذا كذا عايز اتكلم معاكي متتأخريش

و اغلق الخط دون الانتظار رد منها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جلس رامي بعد ذهاب مازن يلتقط انفاسه و يهدأ ضربات قلبه و هو يقول لي نفسه

رامي: الحمدلله صدق الي قولته دا لو مكنش صدق موضوع شريك تاني الشغل كان هيضيع بس لا انا شغلي يضيع احسن من ان واحد زي دا يشاركني في المهم دلوقتي خليني اخلص شغل بسرعه عشان

ثم صمت قليلا و قال وهو يشعر ببعض سعاده ممزوجه بالقليل من الحزن: ايات مستنياني في البيت ثم اكمل بشعور يغلبه الحزن و قال: و هي هتروح فين يعني اكيد مش هتقدر تطلع من الحيط ثم اخذ نفسا عميق و قال ادي الحلم الي كنت بحلم بيه بقا وهم مش حقيقه لان مقدرش اقول ان بقا حقيقه ثم لمعت في عيونه دموع و ضم قبضت يده وخبط بها المكتب و انزل رأسه علي حافة المكتب و هو يقول: ليه يا ايات ليه دا انا عملت كل حاجه عشانك انا حبيتك بجد دا حتي بعد كل الي عملتي فضلت جمبك و متمسك بيكي حتي طموحي و حلمي في ان يكون لي شغل الوحدي طموح الي خلتني اسيب بيت و عائلتي عشانها بسببك انت شغل كان هيضيع و بسببك انت انا شاركة واحد زي مازن بعد دا كل هنا بدأت دموع تفيض من عيونه و هو يقول: مقدرتش اخليكي ليا


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخلت رهف المكان حيث اعطها مازن العنوان و بحثت عنه بعيونها حتي رأته يجلس علي طاوله في زاوية المطعم بعيده عن الجميع ف اتجهت اليه و قامت بوضع حقيبتها بغضب و هي تصرخ به و تقول

رهف: شوف يابن ادم انت مش عشان انا بساعدك توصل للي انت عايزه تكلمني بطريقه دي لا اوعي تنسي نفسك انت فاهم

مازن: ضاع، خلص، بح، خلاص كل الي عايزينه بح مفيش

رهف: اي قصدك اي

مازن: الزفت الي اسمه رامي حطني قدام خيارين يا ام اشاركه في صفقه بس يا خلاص مش هيشتغل معايا وصلا لقي حد يشاركه في صفقه غيري

رهف: طب ما يمكن بيقول كدا عشان انت تمضي علي صفقه

مازن: مكنش هيتكلم بثقه دي كلها و حتي لو كلامك صح وقتها كنت هخسر كل حاجه زي ما هو كمان كان هيخسر كل حاجه

رهف: طب ما تسيبه يخسر ما هو دا الي احنا عايزينه

نظر اليها مازن بغضب و امسك زراعها و ضغط عليه بقوه و هو يقول: قصدك الي انت عايزه لا بص يا حلوه احنا علي مركب واحد لو حد فينا غرق تاني هيغرق معه الاتفاق كان ان انا اخد الفلوس دي و انت تاخدي هو مش اطلع انا من المولد بلا حمص ثم ترك زراعها و عاد الي جلسته الاوله و قال بشماته و لا مش انا بس الي هطلع من المولد بلا حمص اه اصل لو خسر شغله بعد ما يعلن الفلاس و يصفي هيفضل معا مبلغ يكفي يبدأ تاني و حتي لو احتاج البنك عمره ما يرفض يعني مش هيرجع لي اهله ولا هيرضي بيكي و متنسيش انا الوحيد الي اعرف ازاي اوصلك لي اهله اوعي تنسي يا حلوه

رهف: طيب اي الحل دلوقتي هتعمل اي يعد ما رفض يشاركك في شغل

مازن: انا لسه عندي حجه ادخل بيها الشغل و هي ان شريك في صفقه بس الحجه ملهاش لازمه ولا اقدر اعمل بيها حاجه طول ما رامي في المكتب و قريب من شغل

رهف: برضو مش فاهمه هنعمل اي و هنبعده عن شغل ازاي

مازن: فكري معايا شويه واحد زي رامي بيخطط لكل حاجه قبل ما يعملها و ييفكر فيها اكويس ازاي ممكن يحط شغله في موقف صعب زي دا

رهف: يمكن بسبب مرض ايات انا اول يوم شوفته كان منهار جدا عليها و بعدين بقيت اتابع معها حتي لما اخدها البيت كنت كل ما اروح بلاقي ممرضه مختلفه عن الي قبلها الغاية ما بقيت اروح ملقاش غيرو هو

مازن: يعني انت قصدك ان بسبب مراته كان بيسيب شغل و يفضل معها

رهف: اه هو دا قصدي و ممكن نستغل الوضع

مازن: معقول هو بيحب مراته لدرجه دي بس لا حكاية مراته دي فيها انه الوضع كله علي بعضه غريب عرفها امتا و اتجوزها امتي دا انا من اول يوم لي في المدينه دي و انا بشوفه و عارف عن كل حاجه فجأه ظهرت مراته و حكايته مرضها دا

رهف: انا الكلام دا كله ميلزمنيش انا دلوقتي عايزه اعرف احنا هنعمل اي عشان نبعدهم و نخلص منها

مازن: الي بعده عن شغل في الاول يقدر يبعده عن شغل تاني

رهف: مش فاهمه قصدك اي يعني

مازن: انا اقولك قصدي اي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كانت ايات تقف في المطبخ تجهز طعام حتي سمعت صوت الباب قد فتح
فتح رامي الباب ف اشتم رائحة طعام تملا المنزل
فنادي بسعاده: ايات انا جيت

ايات: انا هنا تعالي عملتلك اكل

دخل رامي المطبخ و كانت ايات ترتدي مريول المطبخ و تقلب طعام علي نار

ايات دون ان تنظر اليه و هي مازالت تقلب طعام قالت: انت قفلت علي الباب ليه

رامي: معلش اتعود ان اقفله و انا طالع لان كنت نايمه هبقا اديك مفتاح لما نغير نغير مفاتيح الباب لان مش معايا غير نسخه واحده

ارخت ايات ملامحها و قالت: امتا هتغيره

رامي: كمان شويه انا انصلت بي لما كنت في طريق

ايات: بجد ولا زي امبارح

رامي: لا بجد انا داخل اغير

ايات: رامي استني

رامي: في اي تاني

ايات: انا عايزه اكلم ماما و كمان مفيش ولا تليفون في البيت ليه و فين تليفون انا؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بقلم: ولاء محمد "أنثي الكتاب"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي