الفصل السابع



جلست نورا بجوار سندي التي كانت تبكي وهيا تمسك عرستها وضعت يداها علي شعرها وهيا تمسح عليه بصوتها الحنون : متزعليش يا سندي بابا خايف عليكي
رفعت سندي رأسها حتي ظهر هذا البكاء الذي شعرت بيه نورا ..ظالت سندي تصرخ بقوة : بابا مش بيخاف عليا ولا بيحبني مش بيحبني بابا بيكرهني عشان ماما
استغربت نورا من كلام سندي ثم سألتها : ماما هيا فين ماما
سندي : عند ربنا

شعرت بيها نورا وهيا تحس بالألم عليها اخذتها سريعا الي حضنها وهيا تضمها بقوة : الله يرحمها يا سندي وبعدين في اب ميحبش بنته
سندي وهيا في حضن نورا تبكي : اه بابا يا نورا
بابا بيكره ماما وبيكرهني انا كمان عشان بنتها انا سمعت بابا بيقول كده لتيتة مرفد
ظالت تمسح علي شعرها وهيا توسيها : معلش يا سندي اكيد سمعتي غلط وبعدين ماما الله يرحمها بابا مش هيحبها ليه
رفعت سندي رأسها من حضن نورا وهيا تمسح دموعها بكفها الصغير : عشان ماما عرفت واحد غير بابا
صدمت من كلام طفلة وهيا تسألها بانفعال: ازاي حد يقولك كده ... مين بس قالك كده يا سندي
سندي: طنط رحاب وتيتة ناهد
نورا : بصي يا سندي لازم تعرفي أن اكيد ماما كانت كويسة عشان كده بابا اتجوزها وجاب منها سندي الحلوا الي هو انتي. وبعدين متسمعيش كلام اي حد خالص مهما كان مين لازم تحبي ماما وتقري ليها الفاتحة ديما
وتسمعي كلام بابا وتتأكدي أن مفيش حد هيحبك زيه
سندي: طيب هو ليه بيزعقلي كتير
ابتسمت نورا وهيا تلعب في أنفها : عشان اي اب كده
انا بابا الله يرحمو كان بيزعقلي كتير اوي عاش مذكرة وعشان مدرسة وكل ما كنت بعمل حاجة غلط كان بيزعق ليا
هو ابوكي كان مش بيحبك بردو ... قلتها سندي وهيا تبتسم ... ضحكت نور علي برئتها ثم تنهدت بثقل : ياريته عايش يا سندي مكنش حصل فيا الي حصل ده
الاب سند يا سندي لأي بنت مهما كان قاسي عمره ما هيجي اقسي من دنيا الي احنا فيها
قامت سندي من حضن نورا وهيا تمسك يداها : طيب تعالي قولي لبابا الكلام ده
نورا : لا انتي لازم الي تروحي تعتزري لبابكي وتبسيه وتقوليلوا اسفة يا بابا وبعد كده مش هعمل أي حاجة تزعلك
سندي: طيب تعالي معايا
نورا : مقدرش يا سندي انا
قطعتها سندي وهيا تتوسل لها : ارجوكي بلييز بليز

نورا : خلاص خلاص هروح معاكي
‏قامت نورا مع سندي وهيا تشعر بأحساس جديد وجميل مع هذه طفلة التي هونت عليها ألمها
‏..........................

‏كانت تصرخ بيه وهيا تندب حظها : اه يا حظي ياني في ابني الوحيد يا مرفد
‏صاح بيها حازم وهو داخل المرحاض : ما خلاص بقي يا ماما
‏مرفد : خلاص ايه بس ... حرام عليك البنت دي بنتك يبني بنتك
‏خرج حازم من المرحاض يقترب من ولدته وهو يرمي المنشفة علي الفراش : والله عارف انها بنتي بس لازم اربيها وميت مرة اقولك لو سمحت محدش ليه دعوة
‏مرفد : لا يا حازم انا ليا ونص دي بنت ابني فاهم يعني بنتي وبعدين انا مش هسيبك تضيع نفسيت البنت
‏كدا أن يتحدث أوقفه طرق الباب ... صرخ في الطارق بغضب : ادخل
‏فتحت نورا وهيا تمسك يد سندي ثم دخلوا الاثنين
‏شعرت نورا بالخجل وهيا تخفض رأسها : انا اسفة حدا بس سندي أصرت أن اجي معاها
‏لوي فمه وهو يتحدث بسخرية : نعم أصرت ليه هيا تعرفك منين
‏رفعت رأسها تنظر له بغضب : والله بنت حضرتك
‏الي يعض معاها يحبها ويعرفها من اول مرة وانا اسفة ا لو ديقت حضرتك
‏مرفد : ابدا يا بنتي ... حازم ميقصدش
‏نورا : علي العموم انا كنت برد بس الواجب الي حضرتك عملتيه معايا ثم نظرت لسندي : يلا سندي
‏اقتربت سندي من ولدها وهيا تنظر له : اسفة يا بابا مش هعمل أي حاجة تزعل
‏نزل حازم بمستواها وهو يضحك بستغراب : وده من أمتي
‏طبعت سندي قبلة علي خده ثم عادت تقف أمامة : من نهاردة انا اسفة
‏رفع بصره وهو ينظر لنورا التي كان تنظر بعيدا عنه .. اتسعت ابتسامة والاستغراب علي وجه ... حمل سندي وهو يضمها الي حضنه ثم همس في ازنيها : خلاص يا ستي النهاردة برائة من المذاكرة
‏اتسعت عيونها بافرحة وهيا تطبع قبلة علي خد ولدها : ربنا يخليك ليا بابا
‏وضعها حازم علي الأرض ثم نظر لها وهيا تركد نحو نورا
‏يلا بقي نروح نلعب في الحديقة يا نورا
‏حازم : سندي متتعبيش طنط هيا تعبانة
‏نورا : لا انا مش تعبانة انا بقيت كويسة ثم نظرت لسندي : يلا يا ستي فرجيني علي حديقة عشان نلعب مع بعض
‏اخذتها الي الحديقة وهيا تمسك يداها
‏اقتربت مرفد من حازم وهيا تشعر بسعادة :بنت طيبة اوي وسندي حلتها
‏رفع حاجبيه وهو ينظر لوداته : دي متجوزة يا ماما
‏لا أطلقت بعد ما جوزها خنها مع بنت خلتها : قلتها مرفد بندفاع
‏ضحك بسخرية ثم عاد الي المرحاض بينمي ضحكت مرفد وهيا تنظر أمامها : اه لو حصل الي في بالي

................................

( الأمير و الانثي )

ركب بجورها في سيارة بعد ما الحت عليه أن يذهب معاها
انطلقت عائشة بسيارتها بسرعة عائلة بينمي كان يجلس بجوارها ينظر لطريق ثم ينظر لها قائلا : هدي سرعة مش كده
عائشة : خايف
ظهرت عليه علامات سخرية ... تجاهل سؤالها ليرد عليها بسؤال آخر : ممكن اعرف رايحين علي فين
عائشة : مالك كده منشف نفسك ومحسسني أن خطفاك فك كده
امير بغضب : عايز اعرف رايح علي فين
عائشة : دقايڨ وتعرف ... وبفعل بعد دقائق ركنت السيارة ثم نزلت منها وهو خلفها ينظر حولة بستغراب ... توقفت أمام الباب وهيا تشاور له : يلا امير
اقترب اتجاها حتي صدم عندما رئي نفسه يقف أمام ملهي ليلي
أمسكت يداها لتسحبه لداخل بقوة ولاكن كان هو مثل صنب يفكر في هذه المصيبة استجاب لها لكي لا تشك بيه
دخل امير الملهي ليلي ينظر لعالم اخر يملأه المخدرات والعلاقات الفاضحة علي ملأ والخمر والكثير كان مزهول مما يراه أمامة .. جلس علي طاولة التي سحبته بيها عائشة جلست بجواره وهيا تهز جسدها الموسيقي
كان ينظر لها بقرف حاول كتم غضبة لكي يتخلص منها بعد دقائق ... استمع صوت هاتفة لتعلن عن رسالة
فتح رسالة من عثمان الذي يأكد له المعاد الساعة ١٢ عشر بدقيقة سوف يتم اقتحام هذا الملهي الفاسد ... نظر في ساعة ثم نظر لهاتف ... شعر بحيرة عندما علم أن أصبح عشر دقائق عديدة وسوف تهجم رجالته المكان ... أغمضت عيناه ليفكر... ولاكن قطع تفكيرو هذه القبلة التي أتت له منها علي خديه .. افتح عيونه ينظر لها بينمي كان هيا تضحك وتغني وترقص مع الموسيقي ... كان عيونة تتراقب المكان وهو يسألها : هو اانا همضي السفقة دي أمتي بقي مع عزمي بيه

ردد عليه وهيا مزالت ترقص مع الموسيقي : انت هتمضي معايا انا سافقة لأنها بأسمي
ايه قلها بصدمة بعد ما اتسعت عيونة
استغربت صدمته ثم سألته: مالك قي ايه
امير : ابدا مفيش .. قومي معايا لازم نمشي من هنا

عائشة : لا يبني فك بقي وارقص معايا
صاح بيها غاضبا. : قولت لازم تمشي
عائشة عايز تمشي امشي انت مع سلامة ثم تركته وذهبت ساحة الرقص تتراقص بين الموجودين علي ساحة .. تركها امير وهو يذهب الي خارج .. توقف في نصف طريق ينظر لها ولجملها الفتان الذي أشعل داخلة الرغبة
حاول يذهب ولاكن فشل ... عاد الي ساحة مقترب منها يصيح بصوت عالي لكي تسمع : لو سمحت أمشي معايا
أمسكت في زار القميص وهيا تتمايع أمامة : ارقص يا أمير ارقص يلا ... فاض بيه ثم حملها امام الجميع
شهقت بصدمة وهيا تصرخ بيه : نزلني يا مجنون نزلني
تجاهل كلامها وهو يركد بيها لخارج ..سريعا وضعها أمام السيارة ثم أمسك شنطها بالقوى ليخرج مفاتيح السيارة كل هذا تحت عيونها المتاسعة وصدمتها من هذه الجرائة
فتح اميرة السيارة ثم جزبها لداخل وأخذ مكانها ثم قاد بيها هو السيارة زالت تنظر له وهيا صامته تماما تشاهد الذي يفعلة انطلقت سيارتهم بعيدا حتي تأتي محلها السيارة كبيرة محملها كثير من رجال المسلحة نزل واحد تو الآخر وهو يوجهون أسلحتهم لمكان .. يتسربون لداخل وهم يطلقون الطلقات علي كل من في المكان
..............................
جلس امير وهو يمسح علي شعره بديق بينمي كانت تقف تضع يداها علي وسطها غاضبا منه
تنفس بعمق ثم نهض لكي غادر لاكن أوقفته وهيا تسد الطريق
امير : لو سمحت ساعة ١ بعد نص ليل معاد نومي جه
ضحكت بسخرية وهيا تتمايع بوقاحة : تحب اجبلك لبن
واغسلك سنانك قبل تنام
تقلصت ملامح وجه وهو يكتم غضبة كز علي أسنانه وهو ينظر لعيناها بقوة : تصبحي في خير ثم دفعها بخفة لكي يغادر ... ظالت تدبدب علي الارض بغيظ وهيا تلعن بيه
بينمي كان يسصعد علي درج اني له رسالة .. توقف في نصف الدرج ينظر لرسالة .. ظهرت ابتسامة. قوية من رسالة تم المهمة بنجاح .......
...........................

( احلي حكاية )

نهض زين سريعا يركد صوبها وخالفة يوسف الذي يتابع صديقة " اقترب زين منهم ثم نده عليها " نظرت ياسمين نحو الصوت حتي تفاجئت بزين الذي يقف أمامها
‏ياسمين : زين
‏ترك ياسين ياسمين ثم سألها وهو يوزع نظره عليهم : مين ده
‏اقترب منه زين وهو يسألوا: انت الي مين
جلست علي كورسي بعد ما احست بأخلال توازنها وهيا تشاهدهم ... اقترب منها زين يسألها بغضب : في ايه يا ياسمين ومين ده
‏وانت مال اهلك ... قلها ياسين وهو يقبض علي يد زين
‏دفعة زين بعد تعالي غضب داخلة : انت شكلك مش محترم وعايز تتربي
‏ضحك بسخرية وهو يشاور بأصبعة: وانت بقي الي هتربيني
هجم عليه زين بعد ما فقد صوابة ليضربة بقوة تدخل يوسف صديق زين لفض الاشتباك بينمي ابتعد ياسمين الي خلف وهيا تضع يداها علي فمها تبكي بخوف
نجح يوسف فض الاشتباك بين زين وياسين ... اقترب زين من ياسمين وهو يمسك يداها ينظر لياسين الذي واقع علي الارض يمسح الدماء التي تتسرب من انفة
لو شوفتك بتتعرض ليها تاني يبقي متلمش ‏الا نفسك
فاهم ثم سحبها خالفة وهو يقبض علي يداها
ركد خلفهم يوسف وهو ينده علي زين : زين
توقف زين أمام المطعم .. أخرج مفاتيح السيارة ثم نولها لياسيمين وهو يأمرها : اتفضلي حصليني علي العربية
اخذ المافتيح بيدأها المرتعشة وهيا تخفض رأسها بخجل
تركها زين وذهب لصديقة
يوسف : هو ايه الي حصل ومين دي
زين : دي ياسمين يا يوسف
يوسف : هيا دي ياسمين .. طيب مين الي كان معاها
نظر زين لها وهيا داخل السيارة ثم نظر ليوسف : معرفش بس لازم اعرف عن ازنك لازم امشي
يوسف : ابقي طمني
زين : اوك سلام .... اقترب زين من سيارة ليجلس غلي مقعدة لينطلق بسيارة وبجواره ياسمين
............................................
توقفت السيارة في نصف الطريق اتعدل زين في جلسته لينظر لها بتسائل : ممكن اعرف مين ياسين ده وكان عايز منك ايه
كانت طول الطريق صامته خافضة راسها بخجل ... رفعت راسها تنظر من نافذة وهيا تمسح بكأها : ده كان واحد كنت اعرفه
زين : تعرفيه منين وازاي وايه علقتك بيه
عادت تخفض رأسها بخجل قائلا : ياسين كان زميلي في جامعة وكان
زين : كان ايه حبيبك
رفعت عينها تنظر له بصدمة .. ضمت حاجبيها وهيا تتهاتف بنزعاج : زين لو سمحت
قطعها زين يتحدث بهدوء : ياسمين لو سمحت انتي خليكي صريحة معايا .. متنسيش ان المفرود أن هنتخطب النهاردة. يعني لازم اعرف عنك كل حاجة ولو في شخص في حياتك لازم اعرف عشان اقدر انسحب
هزت وجها وهيا تنفي : لا مفيش حد في حياتي وبعدين متنساش انت كمان انك رافضني
زين : انا مش رفضك انا رافض فكرت زواج عموما يا ياسمين
ياسمين : وايه الي غصبك
تنهد بثقل وهو يفكر أن يصرحها أن مزال رافضها وان موافقته لكي يفرح ولدوا فقط ظل يفكر يعطي نفسه فرصة لحياة جديدة معاها ام يصرحها بالحقيقة
قطعته ياسمين وهيا تبكي : علي فكره انا مقبلش علي كرمتي انك تتغصب علي جوازك مني
انتبه زين لكلامها ثم اقترب منها بوجه قائلا : انا مش مغصوب انا اقتطنعت بكلام بابا أن لازم اتجوز وعمل حياة جديدة مع إنسانة تقدر تفهمني
مسحت دموعها بعد ما ظهرت ابتسامة خفيفة : يعني انت مش بتكرهني
ضحك زين وهو يمسح علي وجه : لا حولا قوة الا بالله
لا طبعا ياسمين وهكرهك ليه وبعدين خلينا قي المهم
مين ياسين ده وايه علاقتك بيه
ياسمين : كان في بنا اعجاب وانتهي خلاص
زين : بس متهيألي أن لسه منتهاش
بلعت رقها وهيا تتحدث برتباك : انا بنسبالي انتهي
هو بقي حر وبعدين بلاش نتكلم قي القديم يا زيين
انا عن نفسي مفيش اي حد في حياتي نهائي
وياسين ده هو الي بيتردني
زين : وانا مش هسألك عن القديم يا ياسمين بس لازم تعرفي أن مبحبش الكدب وإن انا صريح جدا وبحب الصراحة
ياسمين بغضب : قصدك ايه
زين : ولا حاجة انا بس بفهمك وعلي عموم انا مليش دعوة بأي حاجة قديمة .. انا ليا من اول متلبسي دبلتي يا ياسمين
ابتسمت وهيا تشعر بالخجل : يعني هنلبس الدبل
ابتسم لها زين ثم عاد يقود السيارة قائلا : هنلبسها
شاردت ياسمين في طريق وهيا تنظر من نافذة السيارة بعد ما احست براحة مع زين وكذالك زين ظل شارد وهو يقود السيارة في هذه الحيرة الذي اوقع
بيه ولده ..........
............................

( حورية المنار )

وضعت المأكولات بعد ما اتت عادت الي مكان عملها مرة اخري ، بعد ما تركت اموالة التي حلفت أن لا تقرب منها ، اتي عالم ينظر لها بسخرية بعد ما اتت مرة أخرى وحيدة مكسورة وبعد ما انتشر خبر حملها في المدينة
من هذا الطبيبة التي قامت بكشف عليها ،

عالم: اهلا يا بحورية المنار ، والله وليكي وحشه

اشاحت وجه لجة الأخري لتتجاهل سخريته

اقترب منها وهو يسأل عنه : امال فين حبيب القلب
عمل عملته وهرب مش كده

حورية: ابعد عني وسبني في حالي يا عالم

عالم: هسيبك يا قطة دلوقتي بس خلي في علمك انتي بقيتي تحت ايدي وخصوصا بعد ما الكل عرف خبر حملك

شهقت حورية بصدمة: حملي

ضحك عالم بقوة علي منظرها ثم قال بخبث: أيوة حملك كنتي فكرا أن مش هعرف

حورية: غور من وشي

ابتسم عالم وهو يقترب منها بخبث: متخفيش يا حورية انا عايز اسعدك

نظرت له بصرامة : تسعدني ازاي

عالم: هتجوزك وهستر عليكي بس لازم تخلصي في الي بطنك ده

وضعت حورية يداها علي بطنها وهيا تنظر لها بخوف ثم نظرت له بحدة: مستحيل انزلوا انت فاهم وبعدين انا متأكدة أن هيرجع خصوصا لما يعرف

ضحك عالم اكثر ثم همس أمام وجها: هنشوف ،
انا هسيبك تفكري لحد بكرا ، لازم امشي دلوقتي عشان الحفلة الي عملها الملك لجواز الأمير ، سلام
ثم مضي بعيدا

جلست حورية تخفي وجها بخجل من نظرات الناس التي كانت تأكلها

...................................

وقف أمام الشارفة ينظر إلي المنظر الخالاد الذي يطل من غرفته ، حدق نظر في الشاطئ البعيد ليعيد اجمل ذكريات معاها ، قطع شرودة ، دخول الملك عليه
وضع الملك يداه علي كتفة ليتحدث بهدوء: عمرو

استدار عمرو ينظر لوالدة بحزن : نعم يا ولدي

الملك: ليه الحزن مالي قلبك وعينك يا ابني ، ده بكرا جوازك المفروض تكون فرحان

عاد ينظر الي شاطئ ، يتنهد بضيق : افرح لو كانت من نصيبي الي اخترها قلبي

الملك: يبني اسمعني البنت دي مش هتنفعك

ابتسم بسخرية والحزن علي وجه: انا الي منفعهاش
لأن مستهلش ضفرها" وعتها أن احميها وافضل جمبها

الملك: وفيت بوعدك يا ابني ، لولا أنك سمعت كلامي وفقت مكنتش هتفضل عايشة هيا وابوها وعمها

عمرو: مكنش لازم اسمع كلامك ، سفرتني عشان تبعدني عنها ، ولما اكتشفت ده خيرتني بين حيتها وحبي ليها

الملك: اسمعني يا ابني ، البنت دي لو دخلت هنا وعرفت الحقيقة هتنقم منك ومني ، اقسملك أن يهمني سعتك
بس خايف عليك منها وخايف علي كل بنيته

عمرو: انت ظلمها ، حورية ملاك يا بابا متعرفش تأزي

الملك: بس وقت لما تعرف أنك ابن الي قتل ابوها ، الملاك هيتقلب للشيطان

عمرو: عايز تقنعني بإيه

الملك: عيزك تنسها عشان تقدر تعيش

عمرو: انا عايش ميت

الملك: متوجعش قلبي يا عمرو

عمرو: انت الي وجعته مش انا

الملك: خليك اقوي من كده

ابتسم بسخرية وهو ينظر له : انا ضعيف اوي لدرجة أن
معرفتش احارب عن حبي ، ابتعد عمرو عنه ليخرج من غرفة

اغمضت الملك عيناه بحزن علي حال ابنه

..............................

( كنت قد الوعد )
في الصباح

وضعت سنا الهاتف علي طاولة وهيا مزالت تنظر لباب غرفتهم .. اشتعل الغيظ دخلها ... عادت تأخذ الهاتف لكي تتصل بيها ردد بصوتها الصارم : نعم

سنا : انا يا بت مش قولتلك تتصلي بيه

رشا بانفعال : بتصل ومش معبرني

سنا. : حولي تاني وتالت ورابع

أغلقت سنا الهاتف في وجه الرشا ثم عدت تجلس في صالة وهيا تشعل غيظا

..................

تزمرت بديق وهيا تتقلب علي الفراش من صوت الهاتف ورنينه المستمر : يا ايهاب سكت تليفونك ده
اخذ ايهاب الهاتف ينظر بيه بعد ما استقيز ... لوي فمه وهو يزفر بديق ... وضع الهاتف علي صامت ثم رماه علي طاولة ... تقلب لجه الأخري حتي وقعت عيناه علي ظهرها العاري ... اقترب منها تخت الغطاء ثم سحبها الي حضنه وهو يهمس في ازيها : صباح الخير
ابتسمت برقة وهيا تتقلب لجه الأخري حتي أصبحت وجه أمام وجها : صباح نور يا حبيبي
ايهاب: عجبك كده مرحتش شغل
مي: احسن خليك معايا شواية انا بشوفك بالعافية يا ايهاب
اقترب اكثر وهو يغمز لها : منا بقول كده ثم شد العطاء عليهم تعالي ضحكات مي حتي ذهب هم الاثنين الي عالم الخاص
..............................
وضعت سعاد الشاي علي طاولة أمام ولدتها التي كانت تتحدث في الهاتف ... تنهدت بحزن علي ولدتها والتي تفعلوه في بنات الناس بكل قسوة .. أغلقت سنا مع رشا ثم نظرت لسعاد وهيا تتحدث بغيظ : شوفتي اخوكي من امبارح في الاوضة معاها ولسه مخرجش
وضعت سعاد كوب الشاي علي فمها تتزوقة ثم ردد علي ولدتها ببرود : والله واحد ومراته ايه الي غلط في كده دور والباقي علي الي ملهاش اي صلا بيها وجريا وره

سنا : هو انتي ايه يا بت معندكيش دم بتغظيني اكتر
وضعت سعاد كوب شاي علي صينية ثم صاحت في ولدتها : وانا نفسي اعرف بتكرهي مي كده ليه

سناء : عوجة ومنخرها في سما وبعدين كانت وخدا ايهاب مني ده كان بيعشقها اي حاجة كان تقول عليها يقول امين من غير ولا كلمة

ضحكت بسخرية سعاد وهيا تنهض : بركة فيكي
خلتيه مش طيقها ولا طايق عشته. ... عن ازنك يا ماما
ثم تركت سعاد المكان بينمي زالت سنا تفكر في شئ
لتعيد بينهم المشاكل من جديد

......... .......................

خرجت مي من غرفتها تحضر الغداء ... اتت لها سنا في المطبخ تشعل معها مشكلة بأي طريقة
سنا : صباح الخير يا مرات ابني كنك ما افتكرتي تحضري الغدا

حولت تكتم غظها من هذه المخلوقة ثم اكملت الذي تفعله وهيا ترد عليها ببرود. : صباح الخير يا طنط

سألتها سنا بغضب. : ايهاب فين مرحش شغل ليه
ايهاب نايم يا طنط اصلوا كان تعبان اوي وبعدين مفهاش حاجة يريح يوم

سنا : اه طبعا حبيب قلبي تعبان عشان يوفر طلباتك
رمت سكين وهيا تنظر مي لها بغيظ : طلبات ايه انا عمري ما طلبت من ايهاب حاجة وبعدين انا راضية بأي حاجة يعملها أو يجبها ليا .. لو سمحت بعد زنك ايهاب نايم وانا مش عايزة اعمل مشكلة خليه يرتاح شوية من المشاكل الي بنا
كدا سنا ترد عليها لاكن أوقفها صوت ايهاب القوي : ماما
نظرت سنا لإيهاب : انت صحيت يا سبع

ايها: ماما لو سمحت تعالي معايا نعض في بلكونة وسيبي مي تشوف شغلها

كزت علي اسننها بغيظ ثم ذهبت بخطوتها سريعا الي الشارفة بينمي ابتسم لها ايهاب وهو يغمز لها : بسرعة بقي عشان جعان اوي

بعثت له قبلة علي هواء وهيا تبتسم : عيوني يا روحي

ذهب ايهاب الي بلكون يجلس أمام ولدته خائف من رد فعلها بعد ما قرر أن يعطي فرصة لعيش مع زوجته
لاحظت سنا توتره ثم قطعت صامته وهيا ترفع حاجبيها : اتصلحت معاها
ايهاب: ماما مي طيبة وهيا محتاجة فرصة وبعدين دي عشرت خمس سنين مستحيل أضيع كل سنين الي حبينا بعض فيها دي عشان شواية عقد جواية وجواكي
سنا : بقي كده

ايهاب: اه يا ماما وياريت تخلصيني من رشا خالص
انا قررت ان اكمل مع مي وكمان قررت ان توافق تعمل العملية

ضربت علي صدرها وهيا أسألة بشك : عملية ايه
ايهاب: تلقيح يا ماما احنا لازم نجرب لازم اديها فرصة
وادي نفسي كمان فرصة اكون اب
سنا : بس يا بني
قطعها ايهاب وهو يقترب منها يجلس علي ركبتيه : وحياتي يا امي ارجوكي سبيني علي رحتي انا مش عايز اسمع اي كلمة تغيرني من ناحيتها انا مبسوط اوي دلوقتي فا خليني كدا ارجوكي
قامت سنا وهيا تنظر له بغيظ ثم تركته وتركت المنزل وهيا تفكر في خطتها الجديدة ......

........ ............................

( حكياتي معه )

شهقت مريم وهيا تنهض من علي الارض حتي ظهرت الصدمة علي وجه محمد وضعت لممرضة اوراق تحليل ثم خرجت سريعا من الغرفة بعد ما احست بيهم
جلست علي سرير العيادة تبكي : يا نهار اسود يا نهار اسود اعمل ايه ياربي اعمل ايه

صرخ بيها بعد ما فقد اعصابة : اخرصي بقي اخرصي
مريم : اخرص ازاي بتقولك حامل وفي تالت شهور
تالت شهور يعني خلاص الجنين اتكون يعني مفيش حتي فرصة أن انزلوا ولا اعمل العملية الي كنت عايز اعملها
محمد : يرتني ما عرفتك ولا شوفتك
مريم : حرام عليك يا محمد حرام عليك
محمد : اخرصي خليني افكر نعمل ايه في المصيبة دي
قامت مريم وهيا تصرخ بيه : لو مش عايز تجوزني خلاص هروح اعمل عملية إجهاد وزمبي وزمب الي في بطني في رقبتك يا محمد
نظر لها محمد بسخرية : مبقاش ينفع .. هيبقي خطر علي حياتك وومكن تروحي فيها وسعتها ألبسها انا
مريم : والعمل بقي
أغمضت عيناه بحزن ثم افتحها وهو ينظر للأرض بديق : هنتجوز
...........................

بعد مرور أسبوع
كان ترتدي احلي ثيابها وهيا تشعر بالخوف دخلت ولدتها وهيا تزغرط من شدد الفرحة : مبروووك يا قلبي اخيرا هفرح بيكي
مريم بحزن مكتوم : اه طبعا اخيرا
يلا بقي عريسك جه ... ده زي القمر يا مريم قمررر يا بنتي ربنا يبارك فيه ويتم ليكي علي خير يا بنتي يارب
كتمت دموعها وهيا تجلس علي الفراش : يارب يا ماما

دخلت مريم الصالون وهيا تحمل صينية العصير ثم وضعتها علي طاولة وهيا تتحشي نظر إليه
ابتسمت لها ولدت محمد وهيا تشاور لها : تعالي يا عروسة اقعضي جمبي
جلست بجورها مريم وهيا تخفض رأسها بخجل بينمي كانت ولدت محمد تتحدث عن حملها وأخلاقها
ضحك بسخرية وهو ينظر لمريم التي كانت تشعر بيه ومن نظراته الساخرة لها ... اتفق الجميع علي معاد زواج في اسرع وقت علي اسرار محمد وبفعل وفقت ولدت مريم
علي معاد الزفاف المنتظر وحيات مريم وانتظرها مع زوجها الذي تعلم أنه يستحقراها .. أخذ قررها أن تغير كل شئ حتي نفسها وأنها تعيد مريم البنت العفوية ذات الاخلاق الطيبة الحنونة .. قررت مريم أن تتغير وان تسبت لزوجها ولنفسها أن أصبحت فتاه أخري ولاكن هل
زوجها الذي كان عشقها يقتنع بهذا
عالم آخر في انتظرهم
... .............................


( المتشرد )

مر ايام علي كاظم وهو مزال يثكن في الموستشفي بسبب قدمة وبالاضافة الي قلبه الذي احب هذه الفتاه
دخلت مريم وهيا تحمل صينية الفطار ، وضعتها أمامة ثم جلست وهيا تبتسم برقة: اتفضل الفطار

كاظم: تسلم الايادي

مريم: شكرا ،

بدأ كاظم يأكل من هذا الطعام الذي يحبه منها ، حتي أوقفته هذا سؤال

مريم: بتشتغل ايه

بلع كاظم الطعام بصعوبة ثم قال : انا انا ، اعمال حرة

مريم: أيوة يعني بتشتغل ايه

كاظم: رجل اعمل

لمعت عيونها يطمع واضح ثم اقتربت منه بدلع : وحضرتك بقي تقرب ايه لكمال ، اقصد دكتور كمال

كاظم: تقدري تقولي أصحاب

مريم: اه ، أصحاب

كاظم: مش ناوية تحني عليا بقي

مريم: بدلع ، احن عليك ازاي

كاظم: انا بحبك يا مريم ، بجد بحبك ونفسي تحسي بيا

مريم: وانا مش هنكر يا كاظم انا كمان معجبة بيك جدا بس

كاظم : بس ايه ، لو فاكرة أن بلعب بيكي انا مستعد اتجوزك وحالا

مريم: وهيا تضحك ، بس انا مهري غالي اوي

كاظم: وانا سداد ، كل الي تطلبيه

مريم: اي حاجة

كاظم : اي حاجة

عضت علي شفتيها وهيا تقترب منه بدلع : هفكر واقولك يا بيبي ،ثم طبعت قبلة علي خديه ثم ذهبت بعدها الي خارج وهيا تبتسم بخبث

حدق كاظم بفراغها عندما ذهبت بصدمة وضع يدو علي خديه وهو يبتسم ثم وضعها علي فمه ليقبمفصل فص
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي