بلا فائدة

عند مراجعه الكاميرات بدي الأمر في غايه الغرابه
فحنان زوجه شريف دخلت الشارع الموازي للشارع الموجود بيه للشركه التي تعمل بيها .. و لكن ... في منتصف الشارع تقريبا حدث شيء غريب ...و كان غيمة كبيره نزلت و أخفت الكاميرا ....و بعدها حنان اختفت ....و كان الأرض أنشقت و ابتلعتها .....
_ كارمن : ايه ده انا مش فاهمه اي حاجه من اللي انا شفته ... حنان راحت فين ... مش كانت لسه الكاميرا مبيناها انها ماشيه في الشارع ... ايه اللي حصل بقي اختفت ازاي كده و راحت فين ...
_ شريف : مش عارف ...انا كمان مش مصدق اللي انا بشوفه ده .. حنان اختفت فين و ازاي دي حاجه لا يصدقها عقل .... كانها تبخرت ....
كارمن : احنا لازم نبلغ البوليس فورا ....
_ شريف : و مش بس كده لازم البوليس يشوف الكاميرات و يراجعها كويس و من الممكن أن يكون عنده تفسير للي بيحصل ده.....
بالفعل ذهب كلا من كارمن و شريف الي قسم البوليس بتحرير محضر ... بواقعة اختفاء حنان ...
و طلب المحقق مراجعه الكاميرات قبل عمل التحريات ... و بالفعل قام بذلك ...و لم يتمكنوا من الوصول إلي أي شيء ..لدرجه ان المحقق أكد لشريف أن اختفاء زوجته وراءه لغز محير ... فتاخيرها داخل المصعد أمر لابد من تفسيره ...
_ المحقق : اهدا يا استاذ شريف انا فعلا ما عنديش اي تفسير اللي انا شفته في الكاميرات ده لكن اكيد هنعرف... انا هرسل الكاميرات دي لحد متخصص يحللها علشان نشوف ايه اللي حصل بالضبط وهل ده شيء طبيعي ولا احد ممكن يكون لاعب في الكاميرا ما قبل ما مدام حنان تدخل في الشارع اصلا ...
_ شريف : يعني حضرتك شايف ان ممكن يكون حد تلاعب في الكاميرات والاختفاء حنان مراتي وراء جريمه وتخطيط مسبق....
_ المحقق : احنا لازم نحط جميع الاحتمالات ونمشي وراها... لحد ما نعرف الحقيقه ونتاكد منها ...
_شريف : طيب انا ممكن اعمل ايه دلوقتي انا هتجنن اني واقف في مكاني مش يتحرك و مش عارف حنان مراتي ممكن تكون فين ...
_ المحقق : حضرتك مافيش اي حاجه ممكن تعملها ...ياريت تروح دلوقتي و احنا اول لما نوصل لحاجه هنبلغك علطول....
،_ شريف : انا استحاله اروح أو ارتاح و انا مش عارف حنان فين ....
خرجها شريف من قسم الشرطه وهو خايب الرجاء عايزه لا يعلم ماذا سيفعل الان واي وجهه ستوضح اليها رجعوا مره اخرى الى مقر الشركه واذا الشارع الذي اختفت فيه حنان زوجته وضلل يبحث عن اي اثار لها ويسال هل احد شاهدها ولكن دون جدوى لم يدرك شريف ماذا يفعل بعد ذلك ....
بدا يشعر بالاحباط وبدا الياس يتخلل قلبه ولكن حدث شيء لم يكن يتوقعه شريف ....
_ أمن الشركه : حضرتك زوج استاذه حنان مش كده ...
_ شريف : ابوه انا و كنت هنا الصبح بسال عليها لأنها اختفت من اخر مره كانت فيها هنا و مش عارفين طريقها لحد دلوقتي ...
_ أمن الشركه : انا كنت عاوز اقول حاجه لحضرتك الصبح بس ما لحقتش خالص ... لان حضرتك كنت مستعجل و كنت بتتخانق مع سعيد بتاع الكاميرات علشان تاخد تسجيل الكاميرا ...
_ شريف : طيب انا قدامك اهو ..كنت عاوز اقول ايه بالضبط ...
_ أمن الشركه : اليوم ده حصل حاجه غريبه جدا استاذه حنان مش بس قعدت كثير في الاسانسير ساعه وكان الاسانسير كان عطلان لكن هو ما كانش عطلان ولا حاجه ممكن تكون هي اللي وقفته لكن كانت بتعمل ايه في الاسانسير ما حدش عارف اللي انا عايز اقول لحضرتك ان هي بعد ما طلعت من الاسانسير كان شكلها غريب جدا كانت مبرقه عينيها ومش بتلف ولا بتتحرك ولا حتى بتبربش وماشيه بشكل غريب جدا ولما نادت عليها علشان اسلم عليها زي كل يوم اصلها متعوده بتديني ايه فين نصيب اول لما تشوفني ما ردتش علي جريت وراها علشان اطمئن ما لها فيها ايه برده ما ردتش علي هو حصل حاجه انا مش عارف انت هتصدقني فيها ولا ايه. .
_ شريف : ايه اللي حصل بالضبط ارجوك كمل...
_امن الشركه : لما لقيت استاذه حنان مش بترد علي ومشيت على طول وكان شكلها غريب خفت تعبانه وماسكه الشنطه اللي ماسكاها بيديها علشان اشيلها عنها وكنت ماشيه وراها اول لما لما لمست الشنطه لفت على طول وبصت لي بصه كلها رعب كانها مش هي استاذه حنان ...صدقني ما كنتش هي و لا ده وشها و لا دي نظراتها لدرجه اني وقعت على الارض من الخضه بعدها لفت وشها ومشيت تاني في طريقها من غير ما تقول ليا و لا كلمه ...
_ شريف : انت عاوز تقول ايه يعني ... او بمعني اصح ايه تفسيرك للي انت بتحكيه ده. ....
_ أمن الشركه : لازم تدور كويس و تعرف ايه الحاجه الغريبه اللي كانت مسيطره علي مدام حنان. .لان اكيد هي السبب في اختفائها. ....
_ شريف : انت تقصد ايه بالضبط ...
_ أمن الشركه : انا شاكك ان اللي اخفي الاستاذه حنان حاجه من عالم اخر ...و هي دلوقتي تحت تاسيرهم و لازم تعرف مين اللي أحدها و فين ....
كلمات فرد الامن الذي نزلت على شريف كالصاعقه فهل من الممكن ان تكون حنان موجوده مع سبح في مكان ما ام ان عالم الجنه وعالم حقيقي وحنان انت قلت ليه متذكر الشريف عندما كان يسمع حكايات للجبنه منامه قديما في القريه وكانت تتحدث ان الجن من الممكن ان يعشق من بنى البشر ...فظل يسال نفسه أيعقل ان تكون حنان الان حبيسه في العالم الاخر عالم الظلام أو عالم الاشباح و الجن ....قد يفسر هذا اختفائها الغريب ....
لم يتمكن شريف علي استيعاب كل ما يحدث من حوله.
ترك شريف فرد الامن و ظل يمشي في الشارع بلا هدف ....لدرجه ان كارمن اتصلت به أكثر من مره للاطمئنان عليه و التأكد هل و صل لاي شئ في قضيه اختفاء حنان ام لا ....
ولكنه لم يسمع نغمات التلفون المحمول .. فلقد كان ذهنه شارك يمشي خطوات بطيئة بلا هدف ...لا يدري الي اين هو ذاهب و ماذا سيفعل .... فلو كانت حنان اختفت في ظروف طبيعيه ...فقد كان من الممكن أن يفعل المستحيل لايجاديها حتي لو اضطر أن يحارب عصابه خطره ...او يقتل من أجل أن يسترجعها و لكن ...هو يشعر بالافلاس ...و كلام فرد الامن لم يزيده الا خبال ....
ظل يمشي و هو محطم الفؤاد ...فانه كان من المفترض أن يكون الان في حضن زوجته بعد فراق عدة أشهر ... و كانوا يخططان سويا لقضاء عطله مميزه بين شواطيء البحر ينسوا بها مرار الفراق و تعب الليالي الطويله ... و ظل يسال نفسه ..اهو مقدر لهما أن لا يتلاقيا ...ام كل ما يحدث له ما هو إلا حلم و سيصحوا من النوم و يجد نفسه كان في كابوس طويل مزعج ...
دخل شريف نفس الشارع الذي اختفت فيه حنان زوجته .. ووقف عند النقطه التي ابتلعتها ... و ظل يتفحص كل شيء ...لم يكن يعلم تحديدا ماذا يفعل ... و لكن قلبه محطم و لا يمكن لأحد ردعه عما يفكر به ...
و ان كان تفكيره غير صائب فهو قرر أن يظل في ذلك الشارع ...علي امل ان يعرف ماذا حدث لحنان ... و اين اختفت بالتحديد ....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي