الثمن

Noha`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-02-18ضع على الرف
  • 22.5K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الصدمه

هناك أشياء لا تشتري ....ولكن لابد أن تدفع ثمنها ..و لذلك فإن شريف بعد أن قرر أن يستعين بالجن لإيجاد زوجته حنان فإنه مضطر أن يلبي كل ما سيطلبونه ..لأنهم لن يتركوه الا إذا دفع الثمن ....
لم يكن شريف علي علم أن هذه المكالمه ...مع زوجته حنان ستكون الاخيره ...
_ حنان : انا لسه مخلصه حالا الشغل و هروح علطول ....
_ شريف : قدمتي طلب الاجازه علشان تسافري و تجيلي بقي ...
_ حنان : مس معقول يا شريف دي ثالث مره تسالني السؤال ده و اقولك ايوه قدمتها و بعت ميل رسمي بيعا كمان ..اطمن بقي ...
_ شريف : اطمن ازاي بس ..انا مش هيكون غير لما اشوفك قدامي انتي ناسيه المره اللي فاتت فصلت مستنيكي قد ايه و في الاخر ما جتيش ...
_ حنان : طيب و انا ايه ذنبي بس مش علي اخر لحظه مدير الفروع جه من السفر و لعب كل الإجازات ...يعني كنت هعمل ايه اجيلك و اترغد من شغلي ...
_ شريف : لو انا مكانك كنت جتلك طبعا و مش مهم شغلي ده خالص ...
_ حنان : يا سلام يا خويا ازاي بس و احنا لسه قدامنا اقساط علي بيتنا الجديد ...عموما المره دي خلاص انا ظلت كل حاجه ...و ان شاء الله بكره مركب الطياره و اكون عندك ...
أغلقت حنان الخط و استعدت للخروج من عملها ..
حاول شريف بعد ذلك كثيرا أن يتصل بها و لكنه فشل ..فقد كان هناك عاصفه اعتقد شريف أنها تسببت في انقطاع الارسال ...
لم يستطيع شريف النوم في هذه الليله فحنان لم تتواصل معه منذ ذلك الحين و يشعر بالقلق الشديد ...
حاول طوال الليل أن يتصل بها و لكن دون جدوى ...حتي أنه اتصل ب كارمن صديقتها المقربة ....و اذاد قلقه عندما ردت و أكدت أنها لا تعلم اي شيء عن حنان زوجته ...
و لكنها حاولت أن تطمئنه انها ربما نستعد للسفر و لم تضع تلفونها علي الشاحن كعادتها .
حاول شريف أن يصدق ذلك التفسير حتي يطمئن قليلا ....
ولكن عندما جاء معاد الطائرة و ظل ينتظرها و لم تحضر ..عندها فقط تأكد من أن مكروها ما قد حدث لها ....
ظل يحاول كالمجنوم الاتصال بها مررا و تكرار لكنه لم يصل لاي شيء فقرر أن يستقل اول طائرة و يسافر لكي يبحث عنها ....
بالرغم من ان المسافه بالطائرة ساعتين فقط إلا أن شريف كان يشعر انهم سنتينو طول الطريق كان لا يطيق الانتظار حتي يصل و يطمئن علي زوجته حنان ... ولكنه عندما وصل إلي الشقه التي كانت تعيش فيها زوجته اصيب بالفزع لانه اكتشف انها لم ترجع إلي المنزل منذ أن خرجت صباح أمس فقلد تاكد من الجيران و من كاميرات المراقبه ..كاد أن يكن فأين يمكن أن تكون قد اختفت ...
بدأ شريف البحث من بداية الطريق من مكان عمل حنان و حتي المنزل ...سأل جميع المستشفيات و قسم البوليس ليتأكد هل كان هناك أي حادث طريق قد يكون حدث لحنان ...
و لكنه ايضا لم يتوصل الي اي شيء و كان الأرض انشقت و بلعتها.....
و عند بدايه المساء اتصلت بشريف صديقه حنان المقربة كارمن و لقد اقترحت علي شريف أقتراح قد يعرفوا من خلاله ماذا حدث لحنان ....
_ كارمن : انا كده قلقت جدا على حنان يا شريف تفتكر تكون فين بس . ازاى بس حنان ما روحتش البيت امال راحت فين بالضبط .
_ شريف : مش عارف انا هتجنن ...حاجه غريبه جدا ...صحيح انا اتاكدت انها الحمد لله ما عملت اى حادثه ...لكن الحقيقه مش قادر افهم و لا اتوقع هى ممكن تكون فين بالضبط ...
_ كارمن : دى كانت هتطير من الفرح انها اخيرا اخدت اجازه و هتسافر عندك .زز
_ شريف : انا مش عارف اوصفلك انا حاسس بايه دلوقتى انا تفكيرى هيتشل حقيقى يا كارمن ومش عارف حنان ممكن يكون حصلها ايه . .
_ كارمن : انت لما قلتلى انك شفت كاميرات البيت عندك و اتاكدت انها مارجعتش من ساعه لما خرجت الصبح جت فى بالى فكره ..ايه رايك نروح نشوف كاميرات الشغل و نتاكد هى نزلت الساعه كام بالضبط ..و نشوف برده الكاميرات الخاصه بالمحلات و الشركات الموجوده فى نفس شارع الشركه و احنا هنعرف الطريق اللى هى مشيت فيه و نقدر نوصل لها بسهوله ....
_ شريف : طبعا هعمل كده و يارب بس الموضع يجيب نتيجه و اعرف ايه اللى حصل لحنان بالضبط ...
_ كارمن : طيب انا هاجى معاك يا شريف بعد نص ساعه بالضبط هكون عند الشركه ...اقابلك هناك بقى و ان شاء الله تسجيلات الكاميرات تدلنا هى فين بالضبط ... .
_ شريف : تمام مع انى خايف تكون كاميرات معطله بسبب العاصفه او انها ما تكونش ظاهره فى الكاميرات ...
_ كارمن : لا ان شاء الله نقدر نوصل لحاجه انا حاسه بكده اكيد هنوصلها و هتبقي بخير يا شريف ...
ذهب شريف عند الشركة و عندما و صل كانت كارمن فى انتظاره فى حجره الامن تراجع الكاميرات و التى اظهرت ان حنان خرجت من الشركه فى تمام الساعه الخامسه مع انها ركبت المصعد فى تمام الساعه الرابعة و النصف و كان ذلك مقلق جدا بالنسبه لشريف و حنان فلماذا ظلت حنان فى المصعد نصف ساعه ..و الغريب عندما خرجت حنان من الشركه لم تركب سيارتها و لكنها ارتجلت الى الشارع الموازى للشارع الموجوده به الشركه و كانت تمشي بطريقه غريبه ليست كعادتها .... كانت تمشي كانها رحل الي متجه الي وجهه محدد و يعلم تماما الي اين هو ذاهب ...
_ شريف : ايه ده ..حنان ازاى ما ركبتش عربيتها .. وكانت رايحه فين كده ..زده الجو كان صعب جدا و الدنيا بتشتى حبات ثلج
_ كارمن : حاجه غريبه جدا ... انا مش فاهمه ليه حنانا عملت كده دى ما بتحبش السقعه ابدا و مش بتقدر تستحملها .. وبعدين ليه فضلت فى الاسانسير كل المده دى يمكن كانت تعبانه و فى صيدليه مثلا فى الشارع ده وهى راحت تجيب دوا او حاجه ....
نظر شريف الى كارمن و عينيه تملئها الحيرة و العديد من الاسئله ... بعد ما شاهدوه فى الكاميرات ... طلبت كارمن نسخه من ذلك الفديو و فى اول الامر رفض فرد الامن ان يعطيهم نسخه لكن كارمن كانت على علاقه طيبه بمدير الشرك فاتصلت به لتجعله يوافق على اخذ نسخه و بالفعل فعلوا ذلك ..
وبعد ان ذهبوا الى اول محل موجود فى الشارع الذى دخلت فيه حنان ..طلبوا مراجعه الكميرات و لكن لم يصدقوا ما شاهدوه فى فديو الكاميرا .....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي