3

شعرت بها تكتم أنفاسها لقربي منها فابتسمت بجنب شفتي ونظرت الي ملابسها المكشوفه التي ترتديها
لتنظر الي ما انظر له ثم رفعت عيناها لتواجه عيني

همست وانا أسير بيدي علي فتحة صدرها
" هذا الشئ يكشف الكثير الا ترين هذا؟ "
نظرت لها وجدتها مغمضة العينان ومازلت تكتم أنفاسها فابتسمت وابتعدت

فتحت عيناها تنظر لي بتوتر شديد

ذهبت تجاه باب الغرفة وقبل ان افتحه
" ها هو فطورك "
نظرت لي ومازالت تقف كما هي لاشير لها
" يمكنك التنفس" سخرت ببرود ثم تركتها وخرجت

أشرت لراسل ان يقف مكان ليام وتوجهت الي المكتب حتي اتحدث مع صديقتها أيضا

_ ليام _

لقد أعجبتني كثيرا تلك الفتاة التي تدعي إيما
انها جريئة حقا وانا اعشق هذا النوع من الفتيات

كانت تتمشي بغرفة المكتب ذهابا وايابا وانا أقف انتظر ان ينتهي زين من روزلين ويبدو انها لا تعرف حقا ما ورطت نفسها به

زين ليس مسالم ابدا وليس ذلك الشخص اللطيف الذي يمكنها سبه او ازعاجه بسهوله دون عواقب
أنا حقا اشفق على ما يحدث لها الان بالداخل

اقتربت لي تلك الفتاه مجددا
" ما لعنة ذلك الرجل؟ ما مشكلتكم انتم مجرد حراس انا لا أفهم؟ ما الذي تريدون من حبسها بتلك الطريقه بالتأكيد والدها ليس بتلك الشدة حتي تكون تلك اوامره" قالت بانفعال وهي تنظر لي

" اولا نحن لسنا مجرد حراس آنسة إيما نحن قوات خاصة لذلك الاعيب صديقتك لن تنطلي علي الرقيب زين واذا لم تستمع له هي التي ستندم بالاخير، وبالنسبه لما نريده فنحن لا نريد اي شئ سوي حماية السفير وحماية الآنسة روزلين تعد من أولويات حماية سيادته لذلك اتمني ان تقنعيها بأن تهدأ فقط و تستمع الي الرقيب زين حتي تكون حياتها هادئة دون أي مشاكل خلال فترة حراسته "



أنهيت كلامي وكادت تتحدث لترد علي لكن تفاجئنا بالباب يفتح ويدخل منه زين، فقدمت له التحية

" آنسه روبرتس بما انك صديقة روزلين المقربة عليكي ان تعرفي قواعد القصر من اليوم هذا اذا اردتي رؤية صديقتك بالطبع " قال زين بجدية لتنظر له بتعجب فابتسمت علي ردة فعلها

قام باخبارها قواعد القصر وان كل شئ تحت اوامره هو وبعض الأشياء الصارمة الخاصة به بخصوص تعاملات ضيوف القصر بما انها ضيفة دائمه هنا

كادت ان ترد عليه فحركت راسي بالنفي كأشارة لها حتي لا تتحدث وهي رأت ذلك وأعتقد فهمت

تنهدت واومأت له
" حسنا ايها الرقيب، لكن عليك أن تكون لطيف قليلا تجاه روز لأنها ليست سهلة كثيرا كما يبدو عليها"
ألقت كلمتها له ثم نظرت لي وفتحت الباب لتخرج



تنهيدة طويلة خرجت مع فم زين لينظر لي بعدها
" اللعنة على الفتيات" قال لانفجر ضاحكا علي تعبيره اليائس

" عليك أن تهدأ قليلا زين، الفتاه يبدو أنها ليست سهلة ولن ترضخ لك بسهولة "
" انت تعلم انها مشاغبة ليام واذا تركت لها زمام الأمور من البداية انا من سأندم علي هذا"

" حسنا افعل ما تريد لكن راعي انها وحيدة "
" لا تهتم، عد لخدمتك انا سأقوم بإجراء مكالمة"

_ روز _

بمجرد خروجه من الغرفة لم اشعر بقدمي التي انهارت وجلست أرضا بتوتر

ما الذي فعله للتو؟ يا إلهي ما هذا الرجل؟

وضعت يدي علي صدري بنفس المكان الذي لمسه
هذه فقط كانت لمسه فقط من أصبعه؟

أنا لا أصدق ان هناك شخص هكذا

وجدت الباب يفتح لتدخل منه إيما وبمجرد رؤيتي جالسة أرضا ركضت تجاهي
" روووز،. يا إلهي ماذا حدث؟ ما الذي فعله ذلك الوغد؟" سألت بقلق لرؤية وجهي المصدوم




" هذا الرجل لا يصدق إيما، يبدو اننا اخطئنا كثيرا بنعتهم بالاغبياء ، لقد هددني بكل بساطه ولم يهتم لشئ كوني ابنة السفير او حتي يمكنني أن اشتكي عليه لوالدي" قلت بشرود لتضمني

"لا تهتمي لهذا اللعين نحن سنتصرف معه، لا يوجد رجل الا وله مدخل من جهة ما، وانا واثقة انكي ستعرفين كيف تتعاملين معه، لكن بالوضع الحالي علينا أن نتجاهله حتي يهدأ تجاهك ولا يقوم بفعل شئ غير متوقع مجددا لانه لا يبدو سهل بالمره" قالت ايما وهي تربت علي شعري

" ليس هذا فقط إيما، لقد.. لقد انهرت أثر لمسه واحده منه هل تفهمين ما أعنيه؟ " قلت لتنظر لي بصدمه وهي تتفحصني
" ك.. كيف لمسك؟ عن اي لمسه تتحدثين؟ " سألت لاشير علي فتحة صدري

" لقد سار باصبعه هنا، بكل برود وعيناه لم تبتعد عن جسدي بكل جراءة وكأنه يود التهامي، واخبرني ان التوب مكشوف كثيرا لقد كدت افقد سيطرتي واقوم بتقبيله هل تصدقين؟" قلت لتتسع عيناها بصدمه



" كل هذا من .. لمسه؟ " سألت وهي ترفع حاجبيها دون تصديق

" لمسته الجريئة، شفتاه المتورده، لكنته الثقيلة، عسليتاه ذو الرموش الطويلة، يده ذو الوشوم، كل شئ به مثل المخدرات، كيف لرجل ان يكون بكل تلك الصفات إيما؟ " قلت لتسحب جسدي حتي انهض وتنفجر ضاحكه علي منظري

" يا إلهي هل هذه صديقتي روز التي كانت تسبه منذ قليل؟ عليكي رؤية عيناكي، هل سقطتي ام ماذا؟ "سألت وهي تمسك بيدي لنتجه الي الاريكة

" انتي لا تفهمين حقا إيما، هذا الرجل ليس عادي ابدا، انه غريب " قلت وانا شارده بها وهي تتناول الطعام مثل الغبية
" أيتها البقرة انا اتحدث إليكي " صحت بها لتحرك راسها وهي تشرب قهوتها
" استمع استمع "

قمت بتلطيخ وجهها بالجبن لتضحك وتبدأ حرب التلطيخ بيننا


_ زين _

اتصلت بأبي الذي وجدت منه عدة مكالمات

" اجل ابي "
" زين اعتذر بني عن الاتصال كثيرا لكن كان يجب أن اعلم اذا كان لا مانع لديك حقا ان نحضر ذلك العشاء حتي لا يبدو الأمر غير مريح لك "
" لا بأس ابي، يمكنكم القدوم"

" حسنا حبيبي، قابلت فيليب أليس كذلك ؟"
" اجل صباحا، انه شخص جيد "
" هو أيضا سعيد جدا بموافقتك علي حمايته وحماية ابنته روزلين "

" لا تذكرني ابي، انها لعنه متحركه علي الارض"
" ماذا؟ لما بني ما الذي حدث؟ "
" لا استطيع ان اتحدث طويلا لكن حماية تلك الفتاه لا يبدو سهل ابدا ابي، وهي لا تبدو سهلة"

" يا إلهي لهذا كان فيليب يريدك بالتحديد، علي كل حال حاول أن تفهمها زين ولا تتبع تلك الطريقة الصارمة الخاصة بك بني، لا تنسي هي ليس لديها أشقاء ووالدتها متوفاه "
" اجل اعلم ابي "

" اعتني بنفسك وبها حبيبي "
" انت ايضا اعتني بنفسك وبأمي وواليها "

أغلقت معه ووجدت باب المكتب يطرق لتدخل منه احدي الفتيات وتعجبت من شكلها فأنا لم أراها مسبقا منذ دخلت القصر ولم يعرفني احد عليها

" الرقيب مالك " قالت وهي تتقدم لي
" اجل من انتي؟ " سألتها لتمد يدها لي
" انا صوفيا كاميرون مساعدة السفير فيليب " قالت لاصافحها سريعا



" تشرفت بك " قلت واشرت لها علي الكرسي لتجلس فوضعت الأوراق معها علي الطاولة وجلست مقابلها
" لقد ارسلني سيادة السفير لاطلعك علي كل شئ"
" اجل لقد أخبرني انكي قادمه"

فتحت الأوراق وبدأت تشرح لي كل شئ عن معارفه وتحركاته وجداوله وعن كل شئ يخص روزلين واصدقائها وحبيبها وعن الصحفيين الذين يلاحقونها والاماكن التي تذهب إليها

لم أتعجب كونها تملك حبيب وكل هؤلاء الفتيان فيبدو انها منفتحة واجتماعية وهذا ما يجعلها تكره القواعد

" شكرا آنسة كاميرون هذه التقارير افادتني كثيرا"
" ارجوك ناديني صوفي انا بالكاد اتحمل الرسميات بالسفارة" قالت بابتسامة فابتسمت لها

" حسنا صوفي، اتمني ان نعمل بجد معا هذه الفتره" قلت وانا أمد لها يدى لتمسك بها
" تبدو شخص مجتهد كثيرا زين، اقصد رقيب زين"
" لا بأس يمكنك منادتي ب زين أيضا اذا كنا سنسقط الرسميات بيننا " اردفت بابتسامه لتضحك

نهضت وهي تجمع اشياءها لاجد احدهم طرق الباب ودخل بعد أن سمحت له
" ألفا لقد اتي رجلين يسألان عن الانسه روزلين"
قال جوش فتعجبت
" من هم؟ هل هم اصدقائها؟ " سألت ليحرك راسه بالايجاب



" بالتأكيد أليكس وديف " قالت صوفيا لأنظر لها
" كيف عرفتي؟" سألتها لتبتسم
" هم الوحيدان اللذان باستطاعتهم القدوم هنا" وضحت وهي تحمل حقيبتها

" اذهب جوش وأوصلهم الي الصالة وأخبر ليام ان يسمح لروز وايما بالنزول الي الصاله " أمرت ليحرك راسه لي
" كما تامر ألفا " قال وخرج لاشير لصوفيا حتي اوصلها للخارج

نزلنا سويا وعند وصولي للباب وتوديع صوفيا سمعت صوت المزعجة من الأعلي
" أليكس" مع صوت اقدامها الراكضه

نظرت صوفيا للأعلى وانا ايضا وجدناها تنزل الدرج سريعا هي وايما متجهين للصالة فخرج ذلك الفتي فاتحا ذراعيه ليحملها



تنهدت ونظرت لصوفيا
" اعتني بنفسك"
" شكرا لك زين، واتمني لك التوفيق مع روز" غمزت لي بضحك لابتسم علي مزاحها

رحلت ودخلت وجدتها تسحب ذلك الفتي اليكس من يده وتصعد به للأعلى وخلفها ايما والفتي الاخر ديف

وجدت ليام اقترب مني
" كيف سمحت لهم بالصعود؟" سأل بضحك لأنظر له
" لم أفعل " اجبت وانا انظر للدرج مكان صعودهم

" اتركهم زين، هم بالاخير اصدقائها"
" انه حبيبها وليس مجرد صديق"
" اوووه لقد حفظت التقرير بسرعه"
" الأمر لا يحتاج لتقارير ليام"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي