4

_ روز _

بدلنا ملابسنا انا وايما بعد مزاح التلطيخ الذي قمنا به وكنا نصفف شعرنا ونعدل مظهرنا حتي سمعت طرق علي الباب



"ادخل"
دخل ذلك الحارس الذي يدعي ليام
" انستي، أصدقائك بالاسفل"
" من اتي؟ " سألت ايما
" أليكس وديف " قال لنركض سريعا الي الاسفل

صرخت بسعادة انا وايما فبمجرد ان علموا من ايما اننا لن نستطيع الخروج أتوا سويا

رأيت ذلك الوغد زين يقف هو صوفيا مساعدة ابي عند الباب ويبدو انها كانت هنا وعلي وشك الرحيل
تجاهلتهم وركضت تجاه أليكس ليحملني

" جميلتي روز " قال يقبل شفتاي
" سعيدة كثيرا لرؤيتك" قلت وانا ابادله



نزلت عن ذراعه وضممت ديف صديق ايما الذي يريد الارتباط بها لكنه ليس نوعها المفضل فإيما انتقائية كثيرا بخصوص من ترتبط بهم

" هيا هيا لتصعد للأعلى لما سنجلس هنا" قلت وانا اسحب أليكس خلفي وايما وديف خلفنا
تجاهلت نظرات ذلك الغبي وصعدنا سويا

قضينا بضعة ساعات سويا وقد أخبرتهم بشأن ما حدث وكان أليكس يشعر بالغضب من هذا الوغد زين وأراد الشجار معه لكني منعته انا وايما

" انا لن اتحمل فكرة ان تبقي تحت أنظار ذلك اللعين وفريقه الأوغاد" قال أليكس بغضب
" عليك أن تهدأ أليكس لانه ليس مجرد حارس ويمكنهم ان يطيحون بنا جميعا ولن نري روز من قريب حتي" قالت ايما ليؤكد ديف علي كلامها



" اجل ايما علي حق أليكس اذا تشاجرنا معهم يمكنهم ان يحتجزون روز ولن نراها او بالتحديد انت لن تراها "

" لا تنزعجي حبيبتي انا هنا وحتي ان لم تخرجي سآتي يوميا لرؤيتك " قال وهو يضمني اليه

كنا نجلس علي الاريكة سويا
مع جلوس ايما علي الكرسي وديف علي يد الكرسي بجانبها

فتح الباب ورأيت ابي لننهض جميعا

" روز "
" مرحبا ابي "
" كيف حالكم جميعا "
" بخير سيدي" اجابوا جميعا عليه

" أريدك روز تعالي معي " قال لاتنهد وانظر لهم
" انتظروني هنا" قلت ليشيرون لي بالذهاب

خرجت وجدت حارس واحد فقط امام غرفتي وتوجهنا الي مكتب ابي فوجدت ذلك الوغد يقف هناك بالداخل

جلست ووضعت قدم على الاخري ببرود وجلس ابي علي مكتبه أيضا

" روز هذا الرقيب زين مالك، ومن اليوم أصبح المسئول عن حمايتك لن تذهبي لمكان من دونه وايضا يجب أن تستمعين الي ما يخبرك به حتي لا تتاذين ابنتي فأنا لا اريد ان اظل قلق عليكي طوال الوقت وانا بالعمل " قال ابي وانا ارمق ذلك الوغد بنظراتي الحاره وهو فقط كان يقف ويضع يده خلف ظهرهه وينظر لنا

" انا لا اريد هذا الوغد، ضع أحدا اخر لحمايتي "



" رووووز هل جننتي؟ " صرخ ابي لاني قمت بسبه

نهضت بغضب
" انا لا اريده هنا ولا أريد أن يبقي لحمايتي واذا كنت ستضع احدهم لحمايتي اذا انا سأختار وانا بالتأكيد لن اختار هذا اللعين" تحدثت بانفعال لينهض وينظر لي بتفاجا

" توقفي عن التفوه بالتراهات هذا الشخص انا اثق به كثيرا وسيحميكي كما لو انا معك لذلك اعتذري منه علي الفور" قال ابي بغضب

دفعت الطاوله بقدمي

" انا لن اعتذر من حارس لعين وغد تحرش بي وحملني علي كتفه وقام بالقائي علي الفراش وايضا قام بتهديدي " صحت بغضب أيضا وتجاهلت ابي لاقف أمام ذلك الوغد

" اسمع ايها اللعين اذا رأيتك تقف أمامي للحظه او حتي تسير خلفي لن اقوم بفعل شئ سوي قتل نفسي وحينها ستكون المتهم الأول لعدم حمايتي ولن تخسر وظيفتك فحسب ايها الرقيب وستخسر حياتك كلها " تحدثت بحدة وانا انظر لعيناه الحادة التي لم تربش حتى



امسك ابي بذارعي بغضب
" أوقفي هذا والان"

سحبت ذراعي منه بقوه
" انا لن اتوقف عن فعل اي شئ يغضبك طالما هذا اللعنة بجانبي، وبالنسبة لضيوفك قابلهم انت لان اذا خرجت من غرفتي ستتمني لو لم يراني ضيوفك" قلت وتركتهم لاخرج عائدة الي غرفتي وانا ادفع كل شئ بطريقي بغضب

_ زين _

أنا الآن فهمت لما يريد السفير ان اتولي انا امر ابنته لأنها تستخدم اسلوب تهديد الانتحار معه

هي تذكره بما فعلته والدتها وتضغط عليه بهذا الشكل لأنها تعلم جيدا انها نقطة ضعفه الوحيده لذلك هو لا يستطيع رفض طلبها

أنا قرأت كل شئ بغضبها بتلك اللحظه ، لربما انا لم استطيع قراة عيناها من الصباح ولم افهمها لكن الآن فهمت بعض الشئ، انها مازالت مجروحة بسبب وفاة والدتها ولا تستطيع تخطي هذا الشئ لذلك تفعل كل هذا حتي شغبها مع اصدقائها حتي تلتهي عن التفكير بما حدث لوالدتها

جلس السفير بتعب علي كرسيه
" انا اعتذر زين، سامحها لاجلي" قال باسف

حركت راسي بالنفي
" لا بأس سيدي هي لن تغير شئ وانا لن اترك حراستها، هي فقط أظهرت ما بداخلها وهذا ساعدني بعض الشئ لذلك لا تهتم لشئ واترك أمرها لي كما اخبرتك" قلت ليبتسم لي بسعاده

" انا لا اعلم كيف اشكرك زين، وهناك شئ اريد طلبه منك ولا أعلم كيف أخبرك به"
"بالطبع اي شئ تريده سيادة السفير"

" انا اريد ان ابعد ذلك المدعو أليكس عنها بأي طريقه ، انا حقا اكره نظراته لها وطريقته المنحرفة التي يتعامل بها معها والصحافة لا تتوقف عن ذكرهم بكل مكان واظنه يستغل روز ليصبح محط أنظار الجميع علي حسابها "

" لاتقلق سيدي، انا سأفعل ما بوسعي لتنتهي تلك العلاقة ولكن انا أود سؤالك عن الانسه روبرتس "



" ايما فتاه جيده، وتحب روز كثيرا حتي انها نقلت دراستها من لندن الى أمريكا حتي تبقي معها، هم أصدقاء من الثانوية ولا يمكن أن تفرقهم عن بعض لان روز ستنهار انها تعتبرها اختها وليس مجرد صديقه بالإضافة انها تستمع لها بكل شئ ولكنها ليست فتاه سهلة ولن تخبرك اي شئ يخص روز ابدا"
شعرت انه علي ان استغل ايما للوصول لروز او ربما لاقناعها ان تبتعد عن ذلك الفتي

" حسنا سيدي لا بأس انا ساتصرف بكل الاحوال لا تقلق ابدا " قلت واعتذرت منه لاخرج

كانت تودع اصدقائها وبمجرد رؤيتي اغلقت الباب بغضب شديد

توجهت الي غرفتها وفتحت الباب وجدتها تفاجئت فاغلقت الباب ودخلت

" ما الذي تفعله هنا واللعنه؟" صرخت بي بغضب
تجاهلتها واقتربت لاجلس علي الكرسي ببرود
أخرجت علبة سجائري واشعلت أحدها وهي تنظر لي بتفاجأ وكانها لا تصدق برودي



" هل تعتقد أن هذا منزل عائلتك لتتجول به علي راحتك؟ اخرج ايها اللعين" صاحت بي وهي تشير علي الخارج

" هل قلتي ان لم اترك حمايتك ستقتلين نفسك؟" سألت ببرود وانا انظر لسيجارتي وانفخ دخاني
"اجل يا لعين سأفعل"

رفعت عيني لها وابتسمت بجنب شفتي ثم أخرجت سلاحي سريعا وقمت بتعميره لاوجهه عليها

شهقت بفزع
" هل.. هل جننت؟ "



قمت بعكس السلاح بسرعه لاعطيه لها وانفخ دخاني
" هيا اريني كيف ستقتلين نفسك "
نظرت الي بخوف ثم نظرت للسلاح
" ابعد هذا اللعنه عني والجحيم " قالت بخوف

حركت راسي بالنفي
" لا انا اريد مشاهدتك وانتي تفعلين الأمر سيكون مسلي كثيرا، افضل من الإطلاق علي الأهداف"
" انت - انت معتوه، هل تريدني ان انتحر واللعنه؟ هل هذه حمايتي اللعينه؟ " تحدثت باندفاع وتوتر

أنزلت السلاح ورسمت الحزن علي وجهي
" خسارة لن استمتع بهذا، لكن لنجرب بوقت لاحق فانا لم - استسلم - بعد " قلت وانا أؤكد علي كل حرف مع اقترابي منها

نظرت لعيني مطولا بخوف لأنظر الي ملابسها
" اااه تلك الملابس المكشوفه كيف ترتدين هكذا امام متحرش مثلي؟ ولكن من لا يستطيع ألا يكون متحرش عند رؤية هذا " قمت بترديد ما قالته بالمكتب عند والدها وانا امسك بخصرها وانظر لفتحة صدرها العارية أثر تلك اللعنه التي ترتديها

" اخبريني هل ذلك المدلل يعجبه كون كل من يراكي يتفحص جسدك، لا اتخيل ان هناك رجل يحب فتاه ويتغاضي عن هذا الشئ " تحدثت قرب عنقها لتغمض عيناها وترتفع أنفاسها بتوتر ورايتها تبتلع لعابها



انها تحاول التماسك لكنها لا تستطيع وهذا ما أردت معرفته بالتحديد
( لم يقم رجل بلمسها حتي الآن)
ابتسمت علي هذا ونفخت دخاني بوجهها ثم تركتها وخرجت

وجدت راسل يخبرني ان عائلتي هنا بالفعل
فنزلت الي الاسفل وجدتهم يجلسون بغرفة الطعام

قابلني ليام بالبهو
" هل عائلتك تعرف السفير؟"
حركت راسي بالايجاب
" اجل، ابي من تدخل بأمر نقلنا من قصر الرئاسة"

اتسعت عيناه بحماس
" علي ان اشكر والدك يا إلهي زين لما لم يفعل هذا منذ وقت طويل"
تفاجئت برد فعله المتحمس
" هل انت سعيد ليام؟ الامر مزعج بالفعل ماذا سيعتقد الفريق اذا علم بهذا؟ "

" يا إلهي زين الجميع يحبك بالفعل وبالعكس الكل سيسعد لهذا وسيشكرونك انت ووالدك"
" هل تعتقد هذا؟ "
" بالطبببع"

" حسنا اصعد وأخبر المزعجة ان تتجهز لانها لن تستمع لي، لقد تشاجرت معي منذ قليل ولا أريد أن يتسع الأمر أمام عائلتي "
" حسنا ايها الصارم، دع الأمر لي "

_ روز _

ما الذي يحاول ذلك الوغد فعله بي؟
لما أصبح بهذا الشكل أمامه؟ انا ابدا لم اتوتر وارتجف أمام رجل سواه، هل هذا لأنه مخيف؟

المشكله انه لا يخيفني فقط بل يربكني، يجعلني مبعثرة بشكل لا يصدق

بعثرت شعري بغجرية حتي انفض تلك الأفكار عن راسي لاني أكاد اجن بسببه من يوم واحد فقط

وجدت الباب يطرق فزعت بالبداية لكن وجدته حين سمعت صوت ذلك الحارس ليام هدات
"ادخل"

فتح الباب ودخل
" انستي، لقد وصل ضيوف والدك ويجب أن تنزلي للعشاء" قال لانفي
" لا أهتم بضيوفه ولا بأي احد يخصه طالما ذلك الوغد سيقوم بحراستي" قلت باندفاع ليتنهد

" انسه روزلين نحن لسنا اشخاص سيئين كل ما نفعله هنا لحمايتك وحماية السفير ليس اكثر، لما لا تتعاونين معنا وانا سأحاول ان اتولي حراستك بدلا عن الرقيب زين، اذا كان هذا سيريحك "
لمعت عيني وظهرت شبح ابتسامه عليها
" حسنا ليام، دقائق وساجهز" قلت ليبتسم لي ويخرج من الغرفة

نهضت وبدلت ملابسي ووضعت المساحيق
ثم نظرت للمرآه بابتسامه

نزلت الي الاسفل ولكن لم أجده فتوجهت الي غرفة الطعام وبمجرد ان فتحت الباب وجدته يقف ويتحدث مع أبي وضيوفه وحين رفع الجميع أعينهم لي ظهر التفاجأ علي وجه أبي وزين

بالطبع لم يتوقع احد قدومي



دخلت وابتسمت للمتواجدين
" مرحبا"
" تعالى روز، اعرفك هذا ياسر مالك صديق عمري وزوجته تريشا وابنتهم واليها" قال ابي لابتسم للجميع

"تشرفت بكم جميعا"
" نحن أيضا" قالوا سويا
اتخذت مكاني بين ابي وابنتهم واليها ولكن شد علي مسامعي اسم مالك
هل هم عائلة؟ عائلة الرقيب زين؟؟؟

رفعت نظري له بسرعه وجدته يقف بين ابي ووالده بابتسامه عريضه لا أفهم سببها
" ابنتي، زين يكون ابن ياسر ولذلك انا عينته هو وفريقه ليكون هناك لحمايتك ليس فقط لانه ابن صديقي بل لانه هو وفريقه الاقوى"

" انا سعيدة كثيرا سيد ياسر بكون لديك ابن رائع مثل الرقيب زين بالتأكيد ستكون فخور به كثيرا" قلت لينظر ابي وزين لبعضهم بتعجب
" بالطبع روز نحن فخورين به كثيرا، وثقي به هو لن يتخاذل بحمايتك ابدا " قال ياسر لابتسم له

" بالطبع سيدي لقد قام بوضع الرائد ليام باين بنفسه لحمايتي اتصدق ذلك؟ انه شخص ممتاز " قلت ليصدم ابي وزين مما قلته فلقد وضعتهم أمام امر واقع بمعني ليام يكون حارسي او اقلب الطاولة علي رؤوس الجميع واحرجه أمام عائلته

وهنا فقط ابتسمت بانتصار وبدأت اتناول مشروبي

لنرى قواعد من ستسير علي الاخر ايها اللعين

************
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي