الفصل الثالث
فتحت ستائر الغرفه و تسللت اشعه شمس الحارقه لوجهها فتحت عينيها ب انزعاج سرعان ما أبتسمت ل ابتسامه ليلى المحبه هتفت يلا يا كسلانه كُل ده نوم
نهضت نغم من على الفراش بتثقل و هى تردد بحُب
" أول مره انام و احس ب الامان فى كُل مكان كان بيطلعى عفريت"
حضتنها ليلى و رددت بحماس " انسي اى حاجه وحشه و يلا عشان هنخرج"
اكملت باستغراب " هنروح فين ؟!"
_ بصي انا ست فرفوشه وبحب الخروج وكنت متقيده شويه بسبب سكر و كده و طالما انتِ معيا مش هخاف يحصلى حاجه !؟
نظر لعده ثوانِ لها كيف يكون إلا أحد ام مثل ليلى ويتركها وحيده و لا يسئال عنها
فى قصر الحسينى
هتف الحسينى بغضب " انتَ اتجننت يا مالك عايز تتجوز واحده من غير موافقه اهلها و كمان ابوها اللؤاء انتَ عايز تتدخل نفسك فمصيبه و كمان شغلك هتخسرهُ
مالك بهدوء " حور غلبانه والله وهتحبها وهى كبيره بما يكفى عشان تقرر لنفسها و لو عليه متقلقش هو مش هيقدر يعمل فيا حاجه"
فهد " طب ما نروح نطلبها من ابوها لو كان اللؤاء ف احنا رجاله الحسينى الف مين يتمنى نسبنا"
مالك بتوضيح " ابوها مش موافق انهُ يجوزها ليا على أساس انهُ بيضمن مستقبلها فى داخليه، و هى اصلا بتكرهه شغلنا"
"بتحبها "هتف بها فهد و نظر لهُ ينتظر الاجابه؟!
" بحبها اووى كلمه قليله عليها ، المهم دلوقت هى فى شقتى هتقفهُ معيا و لا ايه "
فهد بجديه " النهارده بليل كتب كتابك وبنسبه إلا ابوها سيبهُ عليا هجيبهُ يشهد على العقد "
مالك بهدوء :
-هتعمل اى ؟!
فهد بشر "هعمل كُل خير ، المهم جاهز انتَ نفسك وخالى عروستك تجهز نفسها"
ابتسم مالك بحُب و أكمل "كنت متأكد انك هتقف جمبى اومال فين مراتك"
اختفت ابتسمت فهد وظهر على ملامحهُ الحزن وأجاب طلقتها وسمعت من غرام انها هتسافر نهايه الاسبوع هترجع امريكا
الحسينى بضيق "انا خلاص مبقتش عارف تصرفاتكم الحاج ثابت اتصال وعاتبنى على حاله لوسيندا البت ضعفيه عامله زى البسكوته و انتَ كسرتها من غير مبرر واضح لكل حتى هى رافضه تتكلم "
فهد بجديه "كسرتها على أساس واخدها حب خمس سنين ،انتَ ناسي ظروف جوازنا هى اللى بتتعب من قربي
الحسينى "مهم حصل ومهمه كانت ظروف جوازه طالما البت على ذمتك وطلقتها من غير أسباب وانتَ كنت خلاص هتعلان جوازك على العموم كل واحد حر انا مبقتش حمل تصرفاتكم
نهض الحسينى من مجلسهُ ودلف الغرفه المكتب ينهى تصميم طقم الالماس جديد
فى سيده زينب
يجلس ادهم على الاريكه يتناول حبات الفراوله بهدوء قطعهُ صوت حسين وهو يجلس بجانبهُ جاسر الغباشى راجع من ألمانيه
ادهم بحماس :
-طول المره دى ، افتكرتها سفريه شهرين و يرجع
حسين "شكلهُ كانت عجبه القعده هناك ، بنات المانيه مزز من كتر حلوتهم سافر اربع سنين ولسه فاكر دلوقت انهُ عندهُ عائله وصحاب "
ادهم بسعاده "المهم انهُ راجع ، هنتجمع فى شقه فهد بكره؟!"
حمم حسين بحرج وأكمل بعيوان زائغه "اخبار فهد ومراتهُ ايه"
ادهم بتعجب من سؤال وأجاب :
-اللى اعرفهُ طلقها بس مش عارف ليه اكيد مش عارف يتعمل معها صغيره اووى وفهد دنجوان عايز واحد فاهمه هى بتعمل اى مش عيله لسه متخرجتش
بلل شفتياهه بتوتر وتكاد انفاسه تنقطع من شده ندمهُ أكمل بصدق :
-ادهم كلمهُ وقالهُ انهُ لوسيندا ملهش ذنب ،انا السبب انا كنت عايز شروق تغير مكنتش متوقع انهُ كل ده يحصل
اعتدل ادهم فى جلسته وهو ينظر لهُ بعدم فاهم و اردف بتحذير" احكى من الاول كُل حاجه"
حكى لهُ حسين تفاصيل كُله ثم أكمل حديثهُ بحُزن "انا مكنتش متوقع انهُ كل ده يحصل انا فكرت بانانيه لم يكمل حديثه و وقع من مكانهُ اثر لكمه ادهم فى وجهه "
هتف ادهم بعصبيه وعيون حمراء من كتر العصبيه وبروزت عروق رقبته:
-انتَ زى تتجراء و تقرب من مرات فهد و ازى تعرض على عيله تساعدك فى القرف ده انت نهيت حياه اتنين متجوزين و دمرت حياه عيله مكملتش عشرين سنه وخدت لقب مطلقه اياك تقرب منى او من حد يخصنى الأنى مش هرحمك ابقى سلملى على شروق هانم
نهض حسين من الارض بتاوه وضاق صدرهُ فى يومين هد بيت فهد ، وخسر صديقه عمرهُ ، و شروق سبب فى كل ذلك برغم من حبهُ لها الذى تخطى الحدود إلا انه قرار عدم الجرى خلفها مره اخرى كفايه خساره لحد الان
أما ادهم هبط على درج سريعا اصتدم فى فاتن فهتف بود "معلشي يا فاتن مخدش بالى"
أكمل طريقهُ وركب سيارتهُ وانطلق باقصى سرعه لقصر الحسينى
فى قصر ثابت
ثابت بدموع و اختناق "متسافريش انا بشم فيكى رائحه ابنى،انا أسف على عملتهُ فيكى انتِ غاليه عليا يا بنت الغالى "
يقف زين مكتف يدهُ امام صدرهُ باختتاق من حاله و جدهُ فلاول مره يرى فهذه الحاله و يترجى أحد بأن يبقى بجانبه دائما كان إلا أمر نهى فى كل تفصيله فى حياتهم يجلس بتلك الحاله المرزيه
اقتربت غرام بدموع وربتت على كتافهُ بحنان "متقلقش يا عمو لوسيندا مستحيل تسبنا وتمشي"
رفع عينه كانها طوق نجاه وأكمل برجاء"قولها ياغرام تقعد ، عايزه تسافر تستنى اما ربنا ياخد امانته انا كبرت ومعدتش مستحمل بعدها عنى"
ارتمت لوسيندا فى احضانهُ وهى تهتف بكاء "جدو افهمنى ومتصعبش الامور عليا اكتر من كده انا مش قادره اتعيش هنا زى ماقولت لحضرتك حياتى هناك ، انا أسفه نهضت من مكانها و جاءت ان تصعد إلا انَّ توقفت فى صدمه اثر سمعها صراخ غرام جرى زين على جده وحملهُ لغرفتها وليلى اتصلت بدكتور"
بعد نصف ساعه يجلس الجميع فى قلق و تراقب دلف دكتور و طلب من الجميع مغادرت الغرفه فغادر الجميع ما عدا غرام التى صممت بانَّ تجلس معه
بعد خروج الجميع فتح ثابت عينهُ و هتفت غرام لدكتور الذى ينظر بصدمه لهم "عايزك تخرج دلوقت تقول انَّ الحاج ثابت بيموت ولازم تريحهُ وتعملوا اللى هو عايزُ حاجات فى قبيل ده وبنسبه لسبب الاغماء هسبها عليك تختار حاجه مقنعه"
بعد خمس دقائق غادر دكتور الغرفه و طلب منهم راحه تامه و ان ينفذوا لهُ ما يطلبه بدون نقاش
تمدت لوسيندا ببكاء بجانبه وهى تحضانه وجسدها يرتعش وتهتف بتلعثم "انا أسفه يا جدو انا سبب فى حالتك دى بس والله ما كنت اقصد،لو هيريحك انى مسفرش فأنا مش هسافر بس متتعبش تانى"
شددت من احضانها لهُ و ردد مرادفاً "طول ما انتِ جمبى هنا انا كويس يوما ما تبعدى هموت بحصرتى عليكى و على موت ابوكى"
غمزت لهُ غرام بمرح وصعدت لغرفتها اما زين يشهد ما يحصل بترقب اقترب من جدهُ وطبع قبله على جبينهُ ويدهُ وهتف ألف سلامه عليك ياحبيبى ثم غمز له هو الاخر
ف اتساعت ابتسامه ثابت واغمض عينه بسعاده لينام اليوم فى حضن حفيدتهُ عوضهُ عن موت ابنهُ صغير
فى الأعلى
جلست غرام على الفرش مربعه رجليها و حولها العديد من الكتب دلف زين و هتف "طلعتى مش سهله؟!
رمشت عده مرات ببراءه وهى تهتف "انا عملت حاجه "
-لا بس دبرتى مع جدى فى دقيقه مؤامره على لوسيندا وخلتيها تلغى فكره سفر
بلعت ريقها خوفا من رد فعلهُ وهتفت بخوف "والله يا زين ما عملت كده عشان خاطر فهد، انا صعب عليا عمو ثابت وحبت أساعدهُ ، بس انت عرفت ازى"
أستشعر خوفها منه فكث على ركبتيه أمامها وامسك بيدها وأكمل بحنان :
-انتِ خايفه كده ليه ، حتى ولو عملتى كده عشان فهد طالما مفهش اذيه او تقليل من لوسيندا انا معنديش مانع ، وعرفت ازى ياستى وقت اما كلمتى جدو فى ودنه بصوت واطى و مكملش دقيقه و وفاقد الوعى بس فعلا انت لازم تتعاقبي عشان اقعدى مع رجل غريب فى اوضه لوحدك
شهقت بفزع وهى تردد سريعا "انا يا زين امتى"
لم يدعها تكمل كلامها وطبع قبله على ثغرها اقترب منها ليتعمق من قبلتهُ اكثرر وأكثرر
فى مكان اخر
صوت انفاسها و دموعها التى أغرقت و وجهها لم
تصدق تلك رساله التى قرائتها منذ أكثر من ساعتين ومازالت على نفس الحاله دلفت نجوى بتعجب من
عدم خروجها لحد الان
صرخت نجوى بفزع وهى تحضتن الجالسه على الارض بخوف وهى تتفحصها هتفت بهلع
"مالك ياسولاف اللى حصل لم تتلقى رد فكملت
بترقب هو جوزك زعلك او مد يدهُ عليكىِ انطقى
متوجعيش قلبي عليكىِ سيف راجع ياخالتى ومش
عارفه اعمل اي"
نجوى بصدمه "و هو اى اللى راجعه دلوقت بعد سنه واكتر ومتعرفيش عنهُ حاجه اوعى تكونى بتفكرى انك تسيبى مراد عشانهُ يابت اتكلمى وقوليلى بتفكرى باى"
سولاف بدموع "مش عارفه ، ومش عارفه اعمل اى سيف راجع وعايز يتقدملى وبعدين هو كان حبي الاول ومن يوم ما شوفت مراد وانا بدأت انجذب ليه وحاست انى بحبه ومبفكرش فى سيف بس دلوقت تفكيري اتشل ومش اعمل اى أكمل مع مراد و لا اطلق واكمل مع حبيبى سيف اللى حبتهُ فى طفولتى و مراهقتى...قوليلى اعمل اى"
نجوى بجديه وتحذير :
-مفيش حاجه هتحصل غير انك هتقطعى اى حاجة تقربك من سيف تقدرى تقوليلى ليه سبك سنه ونص من غير ما يسئال عنك و الاتعرفى اخباره وهو ماشي وسيبك فى اكتر وقت انتِ محتاجه فيع ،و مراد بغض نظر عن اللى بدايه الحكايه و موضوع تجربه جواز و كده
بس دلوقت انى معكى سبب تصرفهُ خاينه امه لا ابوهُ
دلوقت عايزه تعيدى الماضى من تانى بجرح عمره ما
يلم لو سبتى عشان رجل غيره سولاف انتِ كبيره
وفاهمه وفى الاول والاخر قرار قرارك
سولاف "بس انا لو سبتهُ مش هبقى خاينه انا بحب
سيف من قبل اما شوفه حتى"
نجوى "براحتك بس اصلا انتِ مبتحبيش سيف لو كنت بتحبي فعلا كنتِ هتفكرفى فى حتى وانتِ مع مراد موضوع الحب لا الحبيب الاولى وكده كلام ده مش حقيقى الحب لشخص المناسب جاء فى الاول فى نص فى الاخر ده اللى يستهل وسيف ميستهلكيش افتكرى تصرفاتهُ الوحشه قبل الحلوه وشوفى مراد اقعد معكى هنا برغم من صدمته عشان مش قادر على بعدك مش استسهل طريق "
غادرت الغرفه وهى خائفه من القادم فمصير حياه شخص فى يدها
اما سولاف هجمتها ذكريتها مع سيف وهى تتذكر آخر مقابله لهم
منذ فتره من زمن
تجلس فوق فروع شجره تنظر مجيئه بفرغ الصبر مررت دقائق زفرت بضيق فهى تكره الانتظار
وضع سيف يدها على عينها بحب وضعت يدها على يده وأردفت" أتاخرت اوووى عليا "
جلس بجانبها وهتف بحب " غصب عنى ، انا لسه راجع النهارده الفجر "
أجابت بتذمر " أنتِ اتاخرت عليا هنت عليك تلات شهور متشوفنيش، عمتنا انا عايزك تسيب شغل ده بياخدك منى "
أمسك بيدها وأردف " أنتِ عارفه ان كان حلم حياتى أنى اكون ضابط ، وبعدين انا مستنياكِ تخلصِ السنادى ونتجوز وتاخدِ الكليه فى القاهره "
نهضت وهتفت بحب " انا أتاخرت ، كلها شهرين وهخلص، أنت هتسافر أمتى "
سيف "النهارده الفجر ، هشوفك قبل اما سافر ماشي"
عودة لزمن
دموعها هبطت غصب عنها و هى تتذكر بانه كان يريد تجاوز حدوده معها تلك ليله
جاءت قرب الفجر وهى تتلفت حولها بخوف ف اول مره تخرج من بيتها فى ذلك الوقت هتفت و هى تقف امامهُ "خلاص هتسافر، هتيجى امتى"
سيف بسعاده لرؤيتها"مش عارفه بس انتِ عارفه انى باخد اجازه كل شهرين تلاته وبنزل البلد اقترب منها وهو يريد أن يقبلها حاوط يدهُ على خصرها"
ولكنها نفضت يدهُ عنها بغضب وهى تردد
"بلاش ياسيف تخلينى أندم انى نزلت اشوفك دلوقت"
سيف بتافف "انا بحبك وبعدين انتِ عارفه ومتاكده انك ليا وبس ف ليه خايفه من قربي"
_الا يا سيف انا مش متاكده لحد ما يتكتب كتابي عليك والمفروض انك تخاف عليا ومتحاولش تاذينى الانى مش هتحمل اذيه بذات منك
طبع قبله على جبينها واعتذار منها وجلب لها هديه .وأكمل بحب" لو بتحبنى يا سولاف متقلعيش سلسله
اوكى "
هزت رأسها وعاودت لبيتها
فاقت من شرودها على صوت حنون يهتف بجانبها
"مالك ياسولاف اللى حصل "
انتفضت اثر صوته و هى تردد "لا ابدا انا تعبانه شويه"
نظر بتعجب لملامحها و انتفض جسدها لحد الان
اقترب منها و حضتنها بحب و هى يكمل حديثهُ مردفاَ انتِ مش تعبانه اى اللى حصل يخليكى عنيكى الحلوين يورمه من العياط نهضت من احضانهُ بتياها وهى تردد مش عارفه بس ممكن تسبنى لوحدى شويه
هز راسهُ بحنان و أكمل "انا كده كده جاي اقولك ان كتب كتاب مالك النهارده لو عايزه تحضرى "
هزت رأسها برفض و اكملت" انا كده كده محدش من اخواتك بيحبنى"
زفر مراد بضيق وأكمل "ده طبع فهد بيخوف اللى قدامه منهُ محدش بيكرهك بس شكلك انتِ اللى بتكرهيهم"
امسك هاتفه ومفاتيحه وغادر سريعاً
فى قصر ثابت
هتفت بضيق وهى تختار فستان ترتدى "خلاص حتى مالك مبقش يقولى حاجه" اوف زفرت بضيق واختارت فستان ودلفت لمرحاض
أما زين ينظر لها بذهول فهى تتحدث مع نفسها بعد معرفتها بعقد قران مالك
خرجت بعد قليل مرتديه فستان اسود زادها جمالها
تصنم زين مكانهُ من هيئتها وهتف بحُب "شكلك قمر فى كل حالتك"
ابتسمت غرام بخجل وتنست غضبها من مالك اقترب منها زين وهو يردد" اول مره اشوف قمر بيظهر فى وسط النهار "
اخفضت مُقلتياها بحرج من قربه لحد الان لم تعتاد عليه فى حياتها تذكرت آمر فهد ف قتربت من زين وهى تهتف "ممكن لوسيندا تيجى معنا "
حمم بخشونه من قربها المهلك لهُ وهتف بدون وعى وهو يستنشق رائحتها لو هى موافقه معنديش مانع
طبعت قبله سريعه على وجنته بسعاده وهروالت لغرفه لوسيندا
تجلس لوسيندا تشاهد أحد افلام ديزنى بندمج و لكن قطعها صوت غرام وهى تهتف" لوسيندا انتِ لسه
ملبستيش"
هزت رأسها برفض و هى تردد "انا مش هروح فى حته و بعدين انا مبقتش احب اسكندرايه بسبب اخوكى
غرام "يعنى عايزه تبينى انك ضعيفه قدم فهد وانك مش قادره تتخطى فتره من حياتك وهو عايش و الاهمه كادت أن تغادر وعلى وجهها ابتسامه بلاهه ولكن اوقفها صوت لوسيندا سريعا وهى تهتف بضيق يعنى لو مرحتش هيفكر كده "
غرام "اكيد وهياخد قلم فى نفسه انه محطم قلوب كل البنات
خلاص اقعدى هنا لحد ما جهز جلست على سرير وهى تتناول حبات الفشار بتسليه وهتفت بضيق
" منك لله يا فهد اكدب عليها عشانك "
مررت دقائق وخرجت لوسيندا ترتدى فستان بالوان الاسود هى الاخرى يضيق على جسدها ويبرز مفاتنها بسخاء
"هاا اى رايك " هتفت بها وهى تنظر لفستان على جسدها
غرام بخوف من ردت فعل فهد "جميل اووى ربنا يستر ونفضل عايشين انا وانتِ"
دلفت ليلى عليهم وهى ترتدى فستان أظهر جمالها بشكل ملفت
هبطوا جميعا للاسفل صفر ثابت باعجاب وهتف" تلات اميرات برنسسيات عائله ثابت ربنا يبعد عنكم العين "
غرام بمرح "مش كبير عليك ياحاج المعاكسه"
ثابت بضيق مصطنع "فين ده انا لسه صغير"
فتح ثابت يدهُ لتمسكها لوسيندا وعلى الجهه الاخرى ليلى هتفت غرام بضيق مصطنع" انت لحقت باعتنى مكنش العشم اللى بينا"
ضحك ثابت بعلو صوتهُ وهتف" تعالى يا آخر صبرى زين لا انتَ هتاخدهم كلهم سبلى مراتى"
هز راسهُ برفض وذهب بهم جميعاً و زين يسوق بتافف
فى قصر الحسينى
يعمل الجميع على قدم وساق فقرر بأن يكون عقد القران حفله يجلب بها رجال الاعمال و اشهر لزواج مالك بابنه للواء
وقف ادهم امام فهد وهو يردف بجديه
"كنت فين من الصباح بدور عليك"
فهد باستغراب "كنت بخلاص حاجه لمالك"
ادهم "مكنش ينفع تتطلق لوسيندا بسرعه دى ، عشان هى بريئه حسين كان متفاق معها عشان حبيبته تغير منهُ انتَ فاهمت الموضوع غلط فرصه انك ترجعها النهارده"
فهد بجديه "و مين قالك انى مطلقها عشان كده انا واثق فيها جدا واكيد ليا أسبابي الخاصه"
جاء ان يذهب وهتف بضيق:
-طالما واثق فيها يبقى كل حاجه تتحل وانت معها صعب انك تلاقى حد بتثق فى فالوقت ده انا عملت اللى عليا و واضحت صوره الحقيقه وبنسبه لحسين اوعدك انه مش هيقرب منها تانى
فى الأعلى جاءت حور بصاحبه مالك و ارتدت ذاك الفستان
حل المساء وبدا الجميع بتوفد على طاوله كبيره تضم شباب عائله الحسينى وبجانبهم جاسر الغباشي صديق العائله
جاسر بمرح "اغيب يومين اجاى القيكم متجوزين او مطلقين وانت يا اسر مش ناوى تتجوز
اسر بضيق "كنت متجوز بس البت هربت"
نظر الجميع له بصدمه وهتف فهد بجديه "انت بتتكلم بجد و الا بتهزر"
اسر "لا بجد كنت خطفها واتجوزتها فى روسيا او ما نزلنا هنا هربت بس هتروح فين "
مالك بمرح عشان يخفف توتر بينهم "مش ناوى تتجوز يا جاسر و الا إيه "
جاسر بمرح "هتتجوز بس مش دلوقت اما ادهم يشوفلى الحوار اللى كلمته في"
دلف ثابت بخطوات ثابته وبجانبه لوسيندا وليلى وغرام بجانب زين
وقف شباب جميع يرحبهُ ب ثابت ينظر زين وهى تخرج من حضن شاب لشاب بحب
جلسوا جميعا على طاوله فهتفت غرام بضيق "انا زعلانه بجد يعنى اعرف قبل فرحك بساعات"
اسر بمرح "انا جاى البيت صدفه اصلا"
مالك وهو يلكزهُ بضيق :
-الموضوع جاء بسرعه اصلا بابا عارف امبارح
أما فهد يجلس يتاكل غيظ من جمال تلك صغيره و ذلك الفستان الذى زادها جمال
جاء جاسر وسلم على زين وهتف بمرح
"كده سرقت عروستى منى "
عقده حاجبيه بتعجب ولكن قبضه يدهُ وهو يري يضم غرام لهُ اشتياق نهض ليضربه ولكن توقف على صوت فهد وهو يهتف "جاسر وغرام اخوات فى رضاعه امه رضاعت ادهم فكلنا اخوات فى رضاعه"
جلس مكانهُ بضيق و جلس جاسر بجانبه وهو يردف لبنات "بغض نظر أنكم كلكم مزز بس ليه مسودين ليله الواد ده حتى غلبان"
اه والله هتف بها مالك بتاثر زائف
اسر بمرح "اه فعلا كلكم لبسين اسود حداد على مين"
جاسر بجديه "انا حاسس انى شوفتك قبل كده"
نظرت له لوسيندا باهتمام وهتفت مظنش انى قبلت حضرتك قبل كده
لا افتكرت شوفتك فى امريكا
زمت شفتياها بدليل على عدم معرفتها
سحب فهد يد غرام بعنف ودلف بها لحديقه
فهد بعيون حمراء "اى القرف اللى هى لبسه ده"
غرام بخوف "والله يا فهد هى اصلا جايه بالعافيه فكويس انك شوفتها، وبعدين انا ذنبي اى فى كل ده"
تركها و عاد لداخل دلف لشرفه و هو يدخن سجائر بشراهه جاء هاتف لوسيندا فدلفت لشرفه و هى تتحدث مع و الدتها وتعتذر بشده على عدم سفرها واستقرارها فى البلد أغلقت الهاتف استنشقت الهواء و لكن شعرت بعيوان ترقبها
جاءت ان تتحرك ولكن رأت فهد ينظر لها جاءت ان تذهب سريعا ولكن اتلوت رجليها وجاءت ان تسقط
نهايه الفصل
اى رايكم فى الفصل
جاسر الغباشي " شاب فى نهايه ثلاثين من عمره رجل اعمال مشهور ، صديق العائله "
نهضت نغم من على الفراش بتثقل و هى تردد بحُب
" أول مره انام و احس ب الامان فى كُل مكان كان بيطلعى عفريت"
حضتنها ليلى و رددت بحماس " انسي اى حاجه وحشه و يلا عشان هنخرج"
اكملت باستغراب " هنروح فين ؟!"
_ بصي انا ست فرفوشه وبحب الخروج وكنت متقيده شويه بسبب سكر و كده و طالما انتِ معيا مش هخاف يحصلى حاجه !؟
نظر لعده ثوانِ لها كيف يكون إلا أحد ام مثل ليلى ويتركها وحيده و لا يسئال عنها
فى قصر الحسينى
هتف الحسينى بغضب " انتَ اتجننت يا مالك عايز تتجوز واحده من غير موافقه اهلها و كمان ابوها اللؤاء انتَ عايز تتدخل نفسك فمصيبه و كمان شغلك هتخسرهُ
مالك بهدوء " حور غلبانه والله وهتحبها وهى كبيره بما يكفى عشان تقرر لنفسها و لو عليه متقلقش هو مش هيقدر يعمل فيا حاجه"
فهد " طب ما نروح نطلبها من ابوها لو كان اللؤاء ف احنا رجاله الحسينى الف مين يتمنى نسبنا"
مالك بتوضيح " ابوها مش موافق انهُ يجوزها ليا على أساس انهُ بيضمن مستقبلها فى داخليه، و هى اصلا بتكرهه شغلنا"
"بتحبها "هتف بها فهد و نظر لهُ ينتظر الاجابه؟!
" بحبها اووى كلمه قليله عليها ، المهم دلوقت هى فى شقتى هتقفهُ معيا و لا ايه "
فهد بجديه " النهارده بليل كتب كتابك وبنسبه إلا ابوها سيبهُ عليا هجيبهُ يشهد على العقد "
مالك بهدوء :
-هتعمل اى ؟!
فهد بشر "هعمل كُل خير ، المهم جاهز انتَ نفسك وخالى عروستك تجهز نفسها"
ابتسم مالك بحُب و أكمل "كنت متأكد انك هتقف جمبى اومال فين مراتك"
اختفت ابتسمت فهد وظهر على ملامحهُ الحزن وأجاب طلقتها وسمعت من غرام انها هتسافر نهايه الاسبوع هترجع امريكا
الحسينى بضيق "انا خلاص مبقتش عارف تصرفاتكم الحاج ثابت اتصال وعاتبنى على حاله لوسيندا البت ضعفيه عامله زى البسكوته و انتَ كسرتها من غير مبرر واضح لكل حتى هى رافضه تتكلم "
فهد بجديه "كسرتها على أساس واخدها حب خمس سنين ،انتَ ناسي ظروف جوازنا هى اللى بتتعب من قربي
الحسينى "مهم حصل ومهمه كانت ظروف جوازه طالما البت على ذمتك وطلقتها من غير أسباب وانتَ كنت خلاص هتعلان جوازك على العموم كل واحد حر انا مبقتش حمل تصرفاتكم
نهض الحسينى من مجلسهُ ودلف الغرفه المكتب ينهى تصميم طقم الالماس جديد
فى سيده زينب
يجلس ادهم على الاريكه يتناول حبات الفراوله بهدوء قطعهُ صوت حسين وهو يجلس بجانبهُ جاسر الغباشى راجع من ألمانيه
ادهم بحماس :
-طول المره دى ، افتكرتها سفريه شهرين و يرجع
حسين "شكلهُ كانت عجبه القعده هناك ، بنات المانيه مزز من كتر حلوتهم سافر اربع سنين ولسه فاكر دلوقت انهُ عندهُ عائله وصحاب "
ادهم بسعاده "المهم انهُ راجع ، هنتجمع فى شقه فهد بكره؟!"
حمم حسين بحرج وأكمل بعيوان زائغه "اخبار فهد ومراتهُ ايه"
ادهم بتعجب من سؤال وأجاب :
-اللى اعرفهُ طلقها بس مش عارف ليه اكيد مش عارف يتعمل معها صغيره اووى وفهد دنجوان عايز واحد فاهمه هى بتعمل اى مش عيله لسه متخرجتش
بلل شفتياهه بتوتر وتكاد انفاسه تنقطع من شده ندمهُ أكمل بصدق :
-ادهم كلمهُ وقالهُ انهُ لوسيندا ملهش ذنب ،انا السبب انا كنت عايز شروق تغير مكنتش متوقع انهُ كل ده يحصل
اعتدل ادهم فى جلسته وهو ينظر لهُ بعدم فاهم و اردف بتحذير" احكى من الاول كُل حاجه"
حكى لهُ حسين تفاصيل كُله ثم أكمل حديثهُ بحُزن "انا مكنتش متوقع انهُ كل ده يحصل انا فكرت بانانيه لم يكمل حديثه و وقع من مكانهُ اثر لكمه ادهم فى وجهه "
هتف ادهم بعصبيه وعيون حمراء من كتر العصبيه وبروزت عروق رقبته:
-انتَ زى تتجراء و تقرب من مرات فهد و ازى تعرض على عيله تساعدك فى القرف ده انت نهيت حياه اتنين متجوزين و دمرت حياه عيله مكملتش عشرين سنه وخدت لقب مطلقه اياك تقرب منى او من حد يخصنى الأنى مش هرحمك ابقى سلملى على شروق هانم
نهض حسين من الارض بتاوه وضاق صدرهُ فى يومين هد بيت فهد ، وخسر صديقه عمرهُ ، و شروق سبب فى كل ذلك برغم من حبهُ لها الذى تخطى الحدود إلا انه قرار عدم الجرى خلفها مره اخرى كفايه خساره لحد الان
أما ادهم هبط على درج سريعا اصتدم فى فاتن فهتف بود "معلشي يا فاتن مخدش بالى"
أكمل طريقهُ وركب سيارتهُ وانطلق باقصى سرعه لقصر الحسينى
فى قصر ثابت
ثابت بدموع و اختناق "متسافريش انا بشم فيكى رائحه ابنى،انا أسف على عملتهُ فيكى انتِ غاليه عليا يا بنت الغالى "
يقف زين مكتف يدهُ امام صدرهُ باختتاق من حاله و جدهُ فلاول مره يرى فهذه الحاله و يترجى أحد بأن يبقى بجانبه دائما كان إلا أمر نهى فى كل تفصيله فى حياتهم يجلس بتلك الحاله المرزيه
اقتربت غرام بدموع وربتت على كتافهُ بحنان "متقلقش يا عمو لوسيندا مستحيل تسبنا وتمشي"
رفع عينه كانها طوق نجاه وأكمل برجاء"قولها ياغرام تقعد ، عايزه تسافر تستنى اما ربنا ياخد امانته انا كبرت ومعدتش مستحمل بعدها عنى"
ارتمت لوسيندا فى احضانهُ وهى تهتف بكاء "جدو افهمنى ومتصعبش الامور عليا اكتر من كده انا مش قادره اتعيش هنا زى ماقولت لحضرتك حياتى هناك ، انا أسفه نهضت من مكانها و جاءت ان تصعد إلا انَّ توقفت فى صدمه اثر سمعها صراخ غرام جرى زين على جده وحملهُ لغرفتها وليلى اتصلت بدكتور"
بعد نصف ساعه يجلس الجميع فى قلق و تراقب دلف دكتور و طلب من الجميع مغادرت الغرفه فغادر الجميع ما عدا غرام التى صممت بانَّ تجلس معه
بعد خروج الجميع فتح ثابت عينهُ و هتفت غرام لدكتور الذى ينظر بصدمه لهم "عايزك تخرج دلوقت تقول انَّ الحاج ثابت بيموت ولازم تريحهُ وتعملوا اللى هو عايزُ حاجات فى قبيل ده وبنسبه لسبب الاغماء هسبها عليك تختار حاجه مقنعه"
بعد خمس دقائق غادر دكتور الغرفه و طلب منهم راحه تامه و ان ينفذوا لهُ ما يطلبه بدون نقاش
تمدت لوسيندا ببكاء بجانبه وهى تحضانه وجسدها يرتعش وتهتف بتلعثم "انا أسفه يا جدو انا سبب فى حالتك دى بس والله ما كنت اقصد،لو هيريحك انى مسفرش فأنا مش هسافر بس متتعبش تانى"
شددت من احضانها لهُ و ردد مرادفاً "طول ما انتِ جمبى هنا انا كويس يوما ما تبعدى هموت بحصرتى عليكى و على موت ابوكى"
غمزت لهُ غرام بمرح وصعدت لغرفتها اما زين يشهد ما يحصل بترقب اقترب من جدهُ وطبع قبله على جبينهُ ويدهُ وهتف ألف سلامه عليك ياحبيبى ثم غمز له هو الاخر
ف اتساعت ابتسامه ثابت واغمض عينه بسعاده لينام اليوم فى حضن حفيدتهُ عوضهُ عن موت ابنهُ صغير
فى الأعلى
جلست غرام على الفرش مربعه رجليها و حولها العديد من الكتب دلف زين و هتف "طلعتى مش سهله؟!
رمشت عده مرات ببراءه وهى تهتف "انا عملت حاجه "
-لا بس دبرتى مع جدى فى دقيقه مؤامره على لوسيندا وخلتيها تلغى فكره سفر
بلعت ريقها خوفا من رد فعلهُ وهتفت بخوف "والله يا زين ما عملت كده عشان خاطر فهد، انا صعب عليا عمو ثابت وحبت أساعدهُ ، بس انت عرفت ازى"
أستشعر خوفها منه فكث على ركبتيه أمامها وامسك بيدها وأكمل بحنان :
-انتِ خايفه كده ليه ، حتى ولو عملتى كده عشان فهد طالما مفهش اذيه او تقليل من لوسيندا انا معنديش مانع ، وعرفت ازى ياستى وقت اما كلمتى جدو فى ودنه بصوت واطى و مكملش دقيقه و وفاقد الوعى بس فعلا انت لازم تتعاقبي عشان اقعدى مع رجل غريب فى اوضه لوحدك
شهقت بفزع وهى تردد سريعا "انا يا زين امتى"
لم يدعها تكمل كلامها وطبع قبله على ثغرها اقترب منها ليتعمق من قبلتهُ اكثرر وأكثرر
فى مكان اخر
صوت انفاسها و دموعها التى أغرقت و وجهها لم
تصدق تلك رساله التى قرائتها منذ أكثر من ساعتين ومازالت على نفس الحاله دلفت نجوى بتعجب من
عدم خروجها لحد الان
صرخت نجوى بفزع وهى تحضتن الجالسه على الارض بخوف وهى تتفحصها هتفت بهلع
"مالك ياسولاف اللى حصل لم تتلقى رد فكملت
بترقب هو جوزك زعلك او مد يدهُ عليكىِ انطقى
متوجعيش قلبي عليكىِ سيف راجع ياخالتى ومش
عارفه اعمل اي"
نجوى بصدمه "و هو اى اللى راجعه دلوقت بعد سنه واكتر ومتعرفيش عنهُ حاجه اوعى تكونى بتفكرى انك تسيبى مراد عشانهُ يابت اتكلمى وقوليلى بتفكرى باى"
سولاف بدموع "مش عارفه ، ومش عارفه اعمل اى سيف راجع وعايز يتقدملى وبعدين هو كان حبي الاول ومن يوم ما شوفت مراد وانا بدأت انجذب ليه وحاست انى بحبه ومبفكرش فى سيف بس دلوقت تفكيري اتشل ومش اعمل اى أكمل مع مراد و لا اطلق واكمل مع حبيبى سيف اللى حبتهُ فى طفولتى و مراهقتى...قوليلى اعمل اى"
نجوى بجديه وتحذير :
-مفيش حاجه هتحصل غير انك هتقطعى اى حاجة تقربك من سيف تقدرى تقوليلى ليه سبك سنه ونص من غير ما يسئال عنك و الاتعرفى اخباره وهو ماشي وسيبك فى اكتر وقت انتِ محتاجه فيع ،و مراد بغض نظر عن اللى بدايه الحكايه و موضوع تجربه جواز و كده
بس دلوقت انى معكى سبب تصرفهُ خاينه امه لا ابوهُ
دلوقت عايزه تعيدى الماضى من تانى بجرح عمره ما
يلم لو سبتى عشان رجل غيره سولاف انتِ كبيره
وفاهمه وفى الاول والاخر قرار قرارك
سولاف "بس انا لو سبتهُ مش هبقى خاينه انا بحب
سيف من قبل اما شوفه حتى"
نجوى "براحتك بس اصلا انتِ مبتحبيش سيف لو كنت بتحبي فعلا كنتِ هتفكرفى فى حتى وانتِ مع مراد موضوع الحب لا الحبيب الاولى وكده كلام ده مش حقيقى الحب لشخص المناسب جاء فى الاول فى نص فى الاخر ده اللى يستهل وسيف ميستهلكيش افتكرى تصرفاتهُ الوحشه قبل الحلوه وشوفى مراد اقعد معكى هنا برغم من صدمته عشان مش قادر على بعدك مش استسهل طريق "
غادرت الغرفه وهى خائفه من القادم فمصير حياه شخص فى يدها
اما سولاف هجمتها ذكريتها مع سيف وهى تتذكر آخر مقابله لهم
منذ فتره من زمن
تجلس فوق فروع شجره تنظر مجيئه بفرغ الصبر مررت دقائق زفرت بضيق فهى تكره الانتظار
وضع سيف يدها على عينها بحب وضعت يدها على يده وأردفت" أتاخرت اوووى عليا "
جلس بجانبها وهتف بحب " غصب عنى ، انا لسه راجع النهارده الفجر "
أجابت بتذمر " أنتِ اتاخرت عليا هنت عليك تلات شهور متشوفنيش، عمتنا انا عايزك تسيب شغل ده بياخدك منى "
أمسك بيدها وأردف " أنتِ عارفه ان كان حلم حياتى أنى اكون ضابط ، وبعدين انا مستنياكِ تخلصِ السنادى ونتجوز وتاخدِ الكليه فى القاهره "
نهضت وهتفت بحب " انا أتاخرت ، كلها شهرين وهخلص، أنت هتسافر أمتى "
سيف "النهارده الفجر ، هشوفك قبل اما سافر ماشي"
عودة لزمن
دموعها هبطت غصب عنها و هى تتذكر بانه كان يريد تجاوز حدوده معها تلك ليله
جاءت قرب الفجر وهى تتلفت حولها بخوف ف اول مره تخرج من بيتها فى ذلك الوقت هتفت و هى تقف امامهُ "خلاص هتسافر، هتيجى امتى"
سيف بسعاده لرؤيتها"مش عارفه بس انتِ عارفه انى باخد اجازه كل شهرين تلاته وبنزل البلد اقترب منها وهو يريد أن يقبلها حاوط يدهُ على خصرها"
ولكنها نفضت يدهُ عنها بغضب وهى تردد
"بلاش ياسيف تخلينى أندم انى نزلت اشوفك دلوقت"
سيف بتافف "انا بحبك وبعدين انتِ عارفه ومتاكده انك ليا وبس ف ليه خايفه من قربي"
_الا يا سيف انا مش متاكده لحد ما يتكتب كتابي عليك والمفروض انك تخاف عليا ومتحاولش تاذينى الانى مش هتحمل اذيه بذات منك
طبع قبله على جبينها واعتذار منها وجلب لها هديه .وأكمل بحب" لو بتحبنى يا سولاف متقلعيش سلسله
اوكى "
هزت رأسها وعاودت لبيتها
فاقت من شرودها على صوت حنون يهتف بجانبها
"مالك ياسولاف اللى حصل "
انتفضت اثر صوته و هى تردد "لا ابدا انا تعبانه شويه"
نظر بتعجب لملامحها و انتفض جسدها لحد الان
اقترب منها و حضتنها بحب و هى يكمل حديثهُ مردفاَ انتِ مش تعبانه اى اللى حصل يخليكى عنيكى الحلوين يورمه من العياط نهضت من احضانهُ بتياها وهى تردد مش عارفه بس ممكن تسبنى لوحدى شويه
هز راسهُ بحنان و أكمل "انا كده كده جاي اقولك ان كتب كتاب مالك النهارده لو عايزه تحضرى "
هزت رأسها برفض و اكملت" انا كده كده محدش من اخواتك بيحبنى"
زفر مراد بضيق وأكمل "ده طبع فهد بيخوف اللى قدامه منهُ محدش بيكرهك بس شكلك انتِ اللى بتكرهيهم"
امسك هاتفه ومفاتيحه وغادر سريعاً
فى قصر ثابت
هتفت بضيق وهى تختار فستان ترتدى "خلاص حتى مالك مبقش يقولى حاجه" اوف زفرت بضيق واختارت فستان ودلفت لمرحاض
أما زين ينظر لها بذهول فهى تتحدث مع نفسها بعد معرفتها بعقد قران مالك
خرجت بعد قليل مرتديه فستان اسود زادها جمالها
تصنم زين مكانهُ من هيئتها وهتف بحُب "شكلك قمر فى كل حالتك"
ابتسمت غرام بخجل وتنست غضبها من مالك اقترب منها زين وهو يردد" اول مره اشوف قمر بيظهر فى وسط النهار "
اخفضت مُقلتياها بحرج من قربه لحد الان لم تعتاد عليه فى حياتها تذكرت آمر فهد ف قتربت من زين وهى تهتف "ممكن لوسيندا تيجى معنا "
حمم بخشونه من قربها المهلك لهُ وهتف بدون وعى وهو يستنشق رائحتها لو هى موافقه معنديش مانع
طبعت قبله سريعه على وجنته بسعاده وهروالت لغرفه لوسيندا
تجلس لوسيندا تشاهد أحد افلام ديزنى بندمج و لكن قطعها صوت غرام وهى تهتف" لوسيندا انتِ لسه
ملبستيش"
هزت رأسها برفض و هى تردد "انا مش هروح فى حته و بعدين انا مبقتش احب اسكندرايه بسبب اخوكى
غرام "يعنى عايزه تبينى انك ضعيفه قدم فهد وانك مش قادره تتخطى فتره من حياتك وهو عايش و الاهمه كادت أن تغادر وعلى وجهها ابتسامه بلاهه ولكن اوقفها صوت لوسيندا سريعا وهى تهتف بضيق يعنى لو مرحتش هيفكر كده "
غرام "اكيد وهياخد قلم فى نفسه انه محطم قلوب كل البنات
خلاص اقعدى هنا لحد ما جهز جلست على سرير وهى تتناول حبات الفشار بتسليه وهتفت بضيق
" منك لله يا فهد اكدب عليها عشانك "
مررت دقائق وخرجت لوسيندا ترتدى فستان بالوان الاسود هى الاخرى يضيق على جسدها ويبرز مفاتنها بسخاء
"هاا اى رايك " هتفت بها وهى تنظر لفستان على جسدها
غرام بخوف من ردت فعل فهد "جميل اووى ربنا يستر ونفضل عايشين انا وانتِ"
دلفت ليلى عليهم وهى ترتدى فستان أظهر جمالها بشكل ملفت
هبطوا جميعا للاسفل صفر ثابت باعجاب وهتف" تلات اميرات برنسسيات عائله ثابت ربنا يبعد عنكم العين "
غرام بمرح "مش كبير عليك ياحاج المعاكسه"
ثابت بضيق مصطنع "فين ده انا لسه صغير"
فتح ثابت يدهُ لتمسكها لوسيندا وعلى الجهه الاخرى ليلى هتفت غرام بضيق مصطنع" انت لحقت باعتنى مكنش العشم اللى بينا"
ضحك ثابت بعلو صوتهُ وهتف" تعالى يا آخر صبرى زين لا انتَ هتاخدهم كلهم سبلى مراتى"
هز راسهُ برفض وذهب بهم جميعاً و زين يسوق بتافف
فى قصر الحسينى
يعمل الجميع على قدم وساق فقرر بأن يكون عقد القران حفله يجلب بها رجال الاعمال و اشهر لزواج مالك بابنه للواء
وقف ادهم امام فهد وهو يردف بجديه
"كنت فين من الصباح بدور عليك"
فهد باستغراب "كنت بخلاص حاجه لمالك"
ادهم "مكنش ينفع تتطلق لوسيندا بسرعه دى ، عشان هى بريئه حسين كان متفاق معها عشان حبيبته تغير منهُ انتَ فاهمت الموضوع غلط فرصه انك ترجعها النهارده"
فهد بجديه "و مين قالك انى مطلقها عشان كده انا واثق فيها جدا واكيد ليا أسبابي الخاصه"
جاء ان يذهب وهتف بضيق:
-طالما واثق فيها يبقى كل حاجه تتحل وانت معها صعب انك تلاقى حد بتثق فى فالوقت ده انا عملت اللى عليا و واضحت صوره الحقيقه وبنسبه لحسين اوعدك انه مش هيقرب منها تانى
فى الأعلى جاءت حور بصاحبه مالك و ارتدت ذاك الفستان
حل المساء وبدا الجميع بتوفد على طاوله كبيره تضم شباب عائله الحسينى وبجانبهم جاسر الغباشي صديق العائله
جاسر بمرح "اغيب يومين اجاى القيكم متجوزين او مطلقين وانت يا اسر مش ناوى تتجوز
اسر بضيق "كنت متجوز بس البت هربت"
نظر الجميع له بصدمه وهتف فهد بجديه "انت بتتكلم بجد و الا بتهزر"
اسر "لا بجد كنت خطفها واتجوزتها فى روسيا او ما نزلنا هنا هربت بس هتروح فين "
مالك بمرح عشان يخفف توتر بينهم "مش ناوى تتجوز يا جاسر و الا إيه "
جاسر بمرح "هتتجوز بس مش دلوقت اما ادهم يشوفلى الحوار اللى كلمته في"
دلف ثابت بخطوات ثابته وبجانبه لوسيندا وليلى وغرام بجانب زين
وقف شباب جميع يرحبهُ ب ثابت ينظر زين وهى تخرج من حضن شاب لشاب بحب
جلسوا جميعا على طاوله فهتفت غرام بضيق "انا زعلانه بجد يعنى اعرف قبل فرحك بساعات"
اسر بمرح "انا جاى البيت صدفه اصلا"
مالك وهو يلكزهُ بضيق :
-الموضوع جاء بسرعه اصلا بابا عارف امبارح
أما فهد يجلس يتاكل غيظ من جمال تلك صغيره و ذلك الفستان الذى زادها جمال
جاء جاسر وسلم على زين وهتف بمرح
"كده سرقت عروستى منى "
عقده حاجبيه بتعجب ولكن قبضه يدهُ وهو يري يضم غرام لهُ اشتياق نهض ليضربه ولكن توقف على صوت فهد وهو يهتف "جاسر وغرام اخوات فى رضاعه امه رضاعت ادهم فكلنا اخوات فى رضاعه"
جلس مكانهُ بضيق و جلس جاسر بجانبه وهو يردف لبنات "بغض نظر أنكم كلكم مزز بس ليه مسودين ليله الواد ده حتى غلبان"
اه والله هتف بها مالك بتاثر زائف
اسر بمرح "اه فعلا كلكم لبسين اسود حداد على مين"
جاسر بجديه "انا حاسس انى شوفتك قبل كده"
نظرت له لوسيندا باهتمام وهتفت مظنش انى قبلت حضرتك قبل كده
لا افتكرت شوفتك فى امريكا
زمت شفتياها بدليل على عدم معرفتها
سحب فهد يد غرام بعنف ودلف بها لحديقه
فهد بعيون حمراء "اى القرف اللى هى لبسه ده"
غرام بخوف "والله يا فهد هى اصلا جايه بالعافيه فكويس انك شوفتها، وبعدين انا ذنبي اى فى كل ده"
تركها و عاد لداخل دلف لشرفه و هو يدخن سجائر بشراهه جاء هاتف لوسيندا فدلفت لشرفه و هى تتحدث مع و الدتها وتعتذر بشده على عدم سفرها واستقرارها فى البلد أغلقت الهاتف استنشقت الهواء و لكن شعرت بعيوان ترقبها
جاءت ان تتحرك ولكن رأت فهد ينظر لها جاءت ان تذهب سريعا ولكن اتلوت رجليها وجاءت ان تسقط
نهايه الفصل
اى رايكم فى الفصل
جاسر الغباشي " شاب فى نهايه ثلاثين من عمره رجل اعمال مشهور ، صديق العائله "