الفصل الرابع

حاوط يدهُ حول خصرها ليمنع سقوطها قربها لهُ وهو يستنشق رائحتها بحُب اما هى صدمه لجمتها جعلت تفقد نطق اوقفها وهى مازالت داخل احضانهُ وردد عندما راها تغلق عينيها بعنف

فهد بسخريه "مالك قرفانه من قربي، و لا خايفه
اوقعك"

ابعدت يدها عنه و اعتدلت فى وقفتها و غادرت بدون حديث

دلف بخطوات ثابته و هو يراها تجلس بضيق على
ملامحها هتف الحسينى و هو يجلس بجانب غرام:

_لو عايز تنهى علاقه زين وغرام انا تمام وشغل هيكمل زى ماهو احنا كنا غلط لما دخلنا البنات فى شغل

نظر ثابت لزين الذى يكاد يحترق من الحديث و
هتف بحُب :
_ده كان هيحصل فى الاول ، بس دلوقت غرام بنت من بنات ثابت كفايه انها سبب فى قرب روحى منى

ارتسمت ابتسامات شباب براحه هتف مالك بضيق
"انت متاكد انهُ هيجى"

لم يكمل حديثه ودلف لداخل بخطوات بطيئه هتف مالك بسعاده "يلا نكتب كتاب"

جلس الجميع و بدا الماذون بعقد القران صاح سعاده
الجميع عندما هتف الماذون بجملتهُ شهيره
" بارك الله لكم و بارك عليكما وجمع بينكما في خير"

أثناء الازدحم مسك ادهم ليلى من يدها بعنف و دلف بها لشرفه هتف من بين اسنانهُ :

_انا مش عيل عشان يتلعب بيا،انا موافق على الاتفاق هتخرجى دلوقت تقولي انك عايزه تتجوزينى انتِ اللى بداتى لعبه وانا اللى هنهيها

رافعت راسها بحزن و أردفت ببكاء
"قولتلك مش عايزه اكمل هو بالعافيه"

ادهم "اه بالعافيه حظكِ انكِ وقعتى معيا انا"

ليلى "حتى ولو قولتلك انى عقيمه "

نظر بصدمه لها وسرعان ما أنفلت ضحكاته بسخريه و
أردف"تمام برضو هتجوزكِ انتِ قدرى، هتطلعى ت
وافقى تمام ؟!"

هروالت لخارج و جلست بجانب لوسيندا بحُزن يبدو
انها اوقعت نفسها فى طريق ليس له نهايه

لوسيندا"مالك ،اى اللى حصل"
ليلى "مفيش تعبانه شويه ،اى رايك تقعدى معيا انا
تعبانه ومحتاجه لحد جمبي"

لوسيندا "تمام لو جدو وافق"

مرر اليوم سريعاً صعد حور ومالك لغرفتهم هتف
بحُب "مبارك يا قلبى"

احمر وجهها بكسوف و هى تردد مردفاً وعلى وجهها علامات استفهام "هو ازى بابا وافق على جوازنا"
مالك بهدوء "ده تحت تهديد الفهد ؟!"

حمم مالك بخشونه و أكمل :
_انا هروح اوضه تانيه، محتاجين وقت عشان جوازنا
يبقى طبيعى

ابتسامت حور سريعا لتلك الفكره و هزت رأسها
ب الموافقه


فى أحد الكافيهات

تجلس سولاف امام سيف بعيوان دامعه هتفت لسيف الذي ينظر لتفاصيل وجهها:
_اى اللى يخليك تبعد عنى سنه ونص فى اكتر وقت انا محتاجك في

سيف "سولاف ممكن تنسي اى حاجه عدت ونركز فى حياننا الجايه "

سولاف بدموع" انا دلوقت متجوزه"

سيف "عارف و انا كمان متجوز عندى بنت سولاف
صغيره"

نظرت بصدمه لهُ و أكملت بمشاعر خاويه :
_يعنى انت كنت عارف انى عندى مشاكل و بعدت
عنى و كمان اتجوزت واحده غيرى وفاكر انى هطير
من الفرح عشان بنتك على اسمى

سيف "انا اتجوزت عشان ظروف شغلى كان الازم اتجوزها لانها بنت اللواء بس انا بحبك يعنى هى جواز مصلحه لو عايزنى اطلقها معنديش مانع"

مسحت دموعها بعنف و هتفت:
_ خالتى كان عندها حق مراد برقبتك انسي انك شوفتنى انا هسنى كل حاجه زمان زى ما كنت نسيها

سيف بخبث "هتبقى ليه يا سولاف بمزاجك او غصب
عنك"

منذ فتره من زمن
فى مديره الآمن
هتف سيف و هو يتحدث على الهاتف :
_خلاص يا سولاف انا هحل الموضوع متعيطيش أغلق فى وجهها و زفر بضيق

قطع ضيقهُ فتاه ترتدى فستان قصير و دلفت لغرفه
اللواء بدون استاذن

دلف لداخل و هو يهتف بعمليه:
_حضرتك طلبتنى يافندم

اللواء"اقعد ياسيف ،اعرفك كارما بنتى مصممه ازياء"

مد يده و هو يهتف "سيف نصار"
كارما برقه "اهلا وسهلا"

اللواء "هو انتِ بتشتغلى ليه طالما عايزه منى فلوس"

كارما "يا بابى انتَ عارف انَّ تصميمى بتنفذ غاليه فبنزل سعر عشان اكسب زباين"

اللواء "اتفضلى يا كارما هانم شيك بالفلوس اللى انتِ عايزها"
طبعه قبله على وجنتهُ و هروالت لخارج

عوده لواقع

زفر سيف فهو عقله مشتت ف الاول مره منذ سنه و
نصف يشعر بانهُ هختار كارما غلط

فتح هاتفه و اتصل على رقم ما بعد ساعه

يجلس سيف ببرود امام ذلك الذي يقبع أمامه بدون
فهم هتف مراد بضيق من ذلك سكون :
_عايز اى و تعرفنى منين

سيف ببرود :
_معرفكش و مش عايز اعرف اما انا رائد سيف نصار،و
عايزك عشان ليا عندك حاجه و ده الوقت اللى راجعها فيها

عقده حاجيبه بتعجب و عدم فهم و أكمل :
_ممكن تقول اللى عايزُ عشان مش فاضي الالغاز

سيف "سولاف تتطلقها"

أما هو لا يستوعب جيدا ما يتفوه بها ذلك المعتوه
أكمل سيف :

_انا وسولاف بنحب بعض من طفولتنا وحصلت ظروف واختفيت من حياتها وأما ظهرت كنت جيت اخدها
منى

اخيرا استوعب مايدور حولها وهتف بتحذير :
_أي كان بتتكلم عن اى فى حقيقه مش هتتغير أنَّ
سولاف مراتى و انا مش هطلقها فابعد بعيد عنها
الانك مش هتلعب مع اى حد انا مراد الحسينى و
لو متعرفنيش أسال عن ولاد الحسينى تجار الالماظ
فى اسكندرايه و تربينا على حاجتين، متسبش حاجه
ملكتها تروح من ايدك، بننصف اى حد يقرب من
املاكنا،سولاف خط أحمر فاهم

سيف بسخريه :
_خيارها وهى اكيد هتختارنى ودليل سلسله الهديه
التى جبتلها باول مرتب قبضه من دخليه و لسه بعض سنين دى كلها لبسها ومعلقها فى رقبتها بقرب
قلبها اللى هو ملكى

لكمه مراد بعنف جعله يترنح مجلسهُ وقطع طريقهُ لمنزل نجوى لينهى ذلك شك وكل خطوه يخطيها تكاد دقات قلبه تنفجر من الخوف من القادم


فى منزل سولاف

عادت سولاف من الخارج واشترت الكثير من شكولاتات لتحسين حالتها هتفت نجوى بخوف
"اى اللى حصل ،مراد اتصل يطمئن عليكىِ وقولتلهُ
انك نايمه

سولاف بسعاده "خلاص يا خالتى انا عارفه انا هكمل مع مين "

وضعت نجوى يدها على قلبه و هى تهتف بقلق
"مين"

طبعت قبله على وجنتها و أكملت "هتعرفى دلوقت "


فى إحدى المناطقه راقيه بتحديد

شعرت نغم بدوار يلحقها من كل تلك تراكمات و
حديث ليلى معها منذ قليل تريد انَّ تكتب املاكها

جلست ليلى بجانبها بحنان و هى تردد:
_ نغم افهمى انا كده كده هكتب املاكى من قبل اما شوفك لجمعيات الخيريه ايه يعنى لو كتبتهم ليكى ،
انا قولتلك هعتبرك بنتى

صمتت لحظات و أكملت :
_ليه تشيلى ذنب ده حق بنتك ومينفعش اخدهُ مش قبل اخد حق مش حقى لو لسه مصممه على الموضوع
انا همشي من هنا ؟!

ربتت ليلى كتافها بحنان و أكملت بدموع :
_كان نفسي تكونى انتِ بنتى، كُل حاجه فيكىِ تمنتها فى بنتى

شعرت بغيبه أمل لحظات و هتفت بخفوت
_ لا ما اظنش انك تتمنى بنتك زى الانى مستهلش ،
انتِ عارفه كنت بشتغل اى رقاصه

شهقت ليلى بفزع سرعان ما ادركت الوضع و نظرات
نغم المثبته بها لترقب أصغر رد ، دهشه صدمه ملامح خوف ترقب حذر من القادم من تغير نظره ليلى
الحنونه إلاَ اخره مستحقاره لعملها وحياتها هتفت
ببعض ندم

_ انا مش هكدب عليكى واعيش دور الضحيه، انا فعلا غلطانه انى أستسلامت لخوفِ ومحاولتش أبعد نفسي عن طريق ده بس صدقينى ده كان آخر حل عشان اصرف على تعليمى

ربتت ليلى على كتافها بحنان و عيونها تبث حنان
ودفء برضو يا نغم هفضل اتمنى بنت زيك، اللى
شوفته من بنتى وحش اوى اهى تربت فى بيت وعائله و مدارس لغات و فى الاخر اتجوزت و بعدت عنى
مكلفتش
نفسها تسأل عليا كتيرر كان بيجى فى بالى انى
هموت و جسمى هيتحلل و محدش هيعرف

انهمرت دموع ليلى على وجنتها بحرقه سنين و حنين
ام اكملت و هى على وشك الانهيار :
_كل ثانيه بتعدى و افتكر اربعه و عشرين سنه حياتنا مقترانه بعض و فى الاخر فى شهور تمحى كل ده،
بنتى مليانه عيوب انما نغم فيها غلطه واحده و مش
عيب و عشان تمحيها هتتوبِ وتصلى وتدعى من ربك
يغفرلك هو احن عليكى من عباده

مسحت دموعها بعنف و هى تهتف بصرامه زائفه
"خلاص متعيطيش من النهارده هتبقى نغم واحده تانيه خلاص هتبقى نغم الحياه ،زى ما دخلتى حياتى
و مليتى بالبيت بموسيقى و أنغام الحنان و
الاهتمام"

تنظر لها بعيوان باكيه و وجهها و عيونها اصبحوا
بالون دماء تفوهت بتقطع اثر شهقاتها

"اول مره احس انى انسانه انتِ بجد احن عليا من
عائلتى انتِ عوضى من دنيا اللى فضلت مستنيه
ليالى و سنين"

حضنت ليلى و كل منهم تصب حزنها دموعها
ضعفها على الاخر وفى نهايه يستمدوا الحياه من
بعضهم

بعد قليل
هتفت ليلى بحُب و هى تهتف بسعاده:
_بسم الله ماشاء الله قمر شوفتى الوقار اللى بأن على وشك تاج البنت حجابها مش شعرها،  شعرها ده
تتزين بيه لجوزها بس فاهمه يا نغم

هزت رأسها بنعم و هى تنظر باعجاب برغم احتشام
ملابسها الانها تشعر بجمالها كما كان ، تشعر بشئ اكتمل بها

أكملت ليلى حديثها "كده اول خطواتك بقيت صح
هتتدخلى تتوضى عشان نصلي"

حممت بحرج و هى تهتف بتلعثم"مبعرفش؟!"

نظرت بدهشه لثوانى ثم نهضت و سحبتها معها



عوده ل مراد

يجلس على الفراش يحدق فى للاشئ و جميع انوار
الغرفه معتمه ك قلبهُ تماما لقد مر يومين انقلبت
حياه الجميع راسا على عقب الايصدق ما فعلهُ أصاب
القصر حاله من الكآبه المفرطه

مُنذ يومين
كلما يتقدم من غرفتها يتراجع خطوتين لخلف الا يريد أن ينصدم بالحقيقة و ذاك شك يتخلخل بين ثنايا عقلهُ الا يريد أنَّ يفقدها كم فقد أمهُ بسبب رجل

عزم أمره بأنه سيكون سراب ما قصهُ عليه ذاك سيف
فتح باب الغرفة و دلف بخطوات بطيئه عينه
تمشطهااما هو ثبت انظاره على تلك سلسله ا
لتى ترتديها

اقترب ببطء و قد جف حلقهُ و هو على وشك الجنون هتف بعصبية مفرطه جعلتها تنتفض من مكانها
برعب

_بتحبى اووى كده عشان تحتفظى بأول هديه
جبهلك،  طب و انا أضحك عليا، انا واثقت فيكى و
قولت انك بريئه و طالما بتحفظى على امانه اختك و كنت هتموتى بسبها و مهمكيش فامنتك على
حياتى تقومى تخونينى

انهمرت دموعها بقهر وصوت نحيبها يتزايد هتفت
برجاء:

_ مراد سمعنى الاول ، والله ده قبل اما أشوفك الموضوع أتقفل من سنه ونص لما اختفى وأما شوفتك كنت نسيتهُ هو اللى جيه وفتح الماضى من تانى

حدق بملامحها التى ترتعش بمشاعر مُختلفه و هتف و هو يكاد يفقد عقلهُ :
_حلو ، تقدرى تقولى مقلعتيش سلسله لما تجوزتينى ليه ، وطبعا كنتى هتموتى نفسك من العياط الصبح
عشان رجع و انتِ مش جاهزه لكده ، ما انتِ ست
متجوزه صح

تنفس بضيق و أكمل بتسأل "هتختارى مين انا و
الا هو"

أنصدمت من ذلك الحديث مررت ثوانى تليها دقائق ل
ا يشعر كما مر من الوقت و هو يحدق بك و هى تنظر
لهُ بنظرات إلا يتسطيع تفسيرها؟!

كف هبط على وجهها بعنف و أكمل من بين أسنانه" لا كده اكيد هتختارى ما هو الحب الاول"

جاءت ان تتحدث و لكنها قطعها بكف يلى كف آخر
و هبط على جسدها ب الحزام بعنف لم يتوقف حتى وقعت جثه هامده على الارض

جلس بجانبها و هو يهتف بدموع "ليه عملتى فينا
كده انا اختارتك وسط ضغوطات كتير ليه هتختارى
هو !؟"

كث بجانبها و هو ينظر لملامحها شاحبه و هى تكاد
تفقد الحياه اما هو دموعهُ تنهمر بضعف و هو يردد :

_سبتينى زيها وضع وجهه بين يدهُ وهو يكمل بقهر لدرجه دى وحش معملتش تصرف واحد يخليكى تختارينى زيها بضبط

فى الخارج

تقطع طريق ذهابا و ايابا والقلق ينهش فى قلبها هتفت بخفوت
"انا مش قادره أستنى،  انا هدخل اطمئن عليها و
اللى يحصل يحصل"

دلفت سريعا لغرفه ما أن دلفت صراخت بعنف لجالس ينظر لها بملامح خاويه هتفت و هى تدفعه بعنف فى كتفهُ و هو إلا يتحرك من مكانهُ :
_عملتلها ايه انطق نظر لسولاف ولهُ وهبطت بكف بقوتها على وجنتهُ فوق البت هتموت يلا نروح
المُستشفى

نهض بضعف و حملها بين يدهُ و هبط سريعا على درج اما نجوى ارتدت إحدى العبايات و وضعت طرحه
بهمل على وجهها و حملت مريم تلك صغيره نائمه
وهبطت هى الاخرى

فى السياره أجلسها فى الخلف و فى الامام تجلس
نجوى وهى إلا تكف عن البكاء

صراخ بها بعنف وهو يردد "بس كفايه مش عايز أسمع صوت "

نجوى بقهر "يا بجحتك يا اخى ، تموت القتيل و تمشي فى جنازته جبت برودك ده منين؟!"

لم يكترث لكميه السب التى تلقيها عليه حتى توقف
امام المستشفى

دلف داخل بمساعده بعض الممرضين و وضعها على سرير كشف وهروالت لخارج مرت ساعه و خرج طبيب

نجوى و هى تقترب منهُ بقلق "خير يادكتور هى
كويسه"

أبتسم بعمليه و هو يردد "هى كويسه شويه جروح و
كسر فى رجليها وايدها بس الازم يتعمل محضر باللى حصل هى اتعرضت لضرب مبرح فيه"

اما هو ام يقترب بسبب خوفه من سمع رد و هى كلمه البقاء لله التى سمعها من قبل ، حمد الله كثير بانها
بخير



فى إحدى المناطق راقيه

هتف سامر بمرح و هو يفعل بعض الحركات فى
رجليها لمساعدتها فى المشى سريعا ردد بحُب
"اتعلمت مخصوص العلاج الفيزيائى عشانك"

ياسمين بتشئم "متتعبش نفسك يا سامر انا كده كده عارفه انى مش همشي تانى "

سامر بحُزن "بلاش تشئم انتِ بداتى تتحسنى"
نظر لعيونها الزائغه بحُزن و هتف بحنان :

_كُل حاجه حصلت انتهت وانسيها انا حجزت تذاكر
سفر و هنسافر مش هنقعد هنا تانى ويبقى قطعنا
ورقه الحُزن من حياتنا وهنبدا بصفحه جديده و أمل
جديد

ياسين ببكاء "افرض فشلنا أو اتخيل اننا هنسي و
هنفضل نحبهم طول العمر"

_ انا خلاص قفلت صفحه غرام ، و ياريت تنسى فهد
الانه عمرك ما حبك وده مش عشان انتِ وحشه بس
القلب بيحب اللى يهوه

أكمل بمرح "على طول اسمع ان الستات نكديه بس
اتاكدت بنفسي "

لكزته بخفه و هى تردد "اقصدك انى نكديه"



فى غرفه حور

مر يومين و الا أحد يسئال عنها زفرت بضيق و
هى تهتف "هو اى ده حتى مالك مجاش يشوفنى من
بعد جوازنا"

نفضت تلك الافكار عن دماغها و هى تردد اكيد مش
قصد؟!

دلفت لشرفه راتهُ يجلس فى الحديقه يرتشف من
القهوه بهدوء و أمام مراد بملامح منكمشه حزينه
نظرات زائغه و زعتها بينهم و دلفت لداخل بغيظ

قبضه على يدها بضيق و هى تردد" يعنى اقعد فى
البيت و مكلفتش نفسك تيجى تشوفنى ماشى يا
مالك"

ارتدت ملابس تليق بالهبوط بها للاسفل و هبطت على درج و هى تنظر لكل مكان بفضول قطعها صوت
أسر و هو يردف "قفشتك بتعملى اى "

شهقت بعنف و هى تردد بخفوت "بسم الله الرحمن الرحيم،  اى فى اي "

جحظت عينهُ بصدمه و هتف :
_ليه شايفنى عفريت عمتنا انتِ دخلتى مكان غلط ده جناحى انزلى كاد ان يغادر ولكن قطعها بتحذير ...اى مكان ليكى حريه تنقل فيه ماعدا غرفنا الاننا بنقعد براحتنا تمام

هزت رأسها سريعا و هبطت للاسفل سريعا قبلها مالك و هو يهتف باستغراب لرؤيتها:
_نازله بسرعه كده ليه

_هاا ابدا هتفت بها بتلعثم

هز راسه و قبل أن يغادر هتفت حور بضيق :
_على فكرين انتَ اللى طلبت تتجوزنى وبقالنا يومين مجدتش تتطمن عليا والا بتسال فيا ليه الاهمال ده وانتَ عارف انى فى مكان اول مره ادخله.

مالك ببرود "احنا قولنا هناخد فرصه نتعود على
بعض"

حور "تمام بس ده مش هيحصل غير لما نتكمل نتعامل مع بعض اومال هنتعود على بعض عبر الموجات
المغناطسيه"

مالك بجديه "حوريه اطلعى اوضك انا مش فاضى
للعب العيال ده"

صعدت لغرفتها باختتاق



فى مكان اخر
لوسيندا بضيق و هى تكاد تموت من الغيظ
ياريت كنت رجعت مع جدى شوفتى اقعد لكل برود
فى شقته ازى

ليلى بضيق "لوسيندا أقعدى ساكته بقى ، و انتِ
اش عارفك اصلا انه موجود فى شقه"

لوسيندا بتوضيح "عربيته تحت العماره، و فى نور فى شقه و أما دخلت الفرانده امبارح شمت رائحه برفانهُ "

غمزت لها ليلى بعبث و هى تردد "شكلك واقع"



فى قصر ثابت
دلف زين لغرفه و هو يردد بحنان ممذوج بحزن على
حالتها تلك "هتفضلى كده متاكليش و لا تشربي"

غرام بانهيار"انا شوفتها بعينى كنت واقفه"

                    
نهايه الفصل
أقتباس من الفصول القادمه
انتشر خبر قبض على اللواء بداخليه باعمال خير شرعيه على يد اكفء ضابط

هوى جسدها بارتجاف و دموعها تنهمر على وجنتها و هى تستمع ما يجعلها تفقد روحها و
بين ثنايا ضلوعها ينزف جرح لم تحمو الايام

فهد بجديه :
_ياريت صفحه دى تتنهى من حياتك ، وخد مراتك و
اطلع اوضك

ابتسم بسخريه الاذعه و هو يهتف بدون رحمه و
الاشفقه لتلك القابعه :
_اطلع فين المسرحيه انتهت دور البطل المضحى مش هلعبه تانى، خلاص فركش انا اتجوزتها عشان اعرف اوقع ابوها موضوع الحب والحاجات دى متفرقش معيا متنسش انى اتربت فى بيئه صحروايه عسكريه صارمه عارفنا ازى مندخلش قلوبنا فى حياتنا

و دلوقت انا بنهى لعبه وكُل واحد يروح لحلهُ

قطع ذلك صمت و صوت نحبيها التى يتزايد مع كل
حرف يقطع قطعه من قلبهم لتسير رجفه بارده فى
جسدها

هبط كف على وجنتهُ بعنف من الحسينى و هو يهتف بخزى :
_اول مره اعرف انى فشلت اربي ، ذنبها اى تبهدلها وتقلعها فى احبال دايبه بس عارف فعلا متستحقش جوهره زى حور بكره تندم وهيكون فات الاوان

لم تكون الحياه عادله فى الاشياء البسيطه فكيف ستكون عادله مع اختيارى لهُ

رايكم فى الفصل
ولاحداث الجايه مُختلفه محدش هيتوقعهاكومنتات كتيرر برايكم وتوقعتكم بالجاى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي