الفصلالثالت
روح بداخلها / يارب … استرها معايا .
جاسر اخدها من ملابسها و جعلها تنظر له و اتصدم فهي بملابس رجال لكن ملامح انثوية و ظل يتطلع بها لدقائق ليتاكد من ملامحها و بالفعل تأكد انها الدكتورة .
جاسر / امم هو انتي انا عارفك كويس ، مش انتي الدكتورة روح دكتورة الاطفال يا عسل ، ده انا ربنا بيحبني اوي علشان وقعتي في أيدي يا قطة .
روح / ايه وقعدتي في أيدي دي . و ايه قطة اتكلم معايا بأدب و سيب جلابيتي لو سمحت .ولا اقولك منغير لوسمحت كمان سيب جلابيتي يلااا .
جاسر ظل يضحك علي اسلوبها المضحك و شدها من ايديها بقوة في مكان لايوجد به اشخاص و يسود بيه الظلام ووضع يده علي فمها لكي لا تصدر صوتا و بدا يقترب من وجها و كأنه يستمتع بخوفها و كسوفها
جاسر/ غريبة يعني انك بتتكسفي بس عارفة شكلك في لبس الرجالي حلو اوي اكتر من اللبس الحريمى يا دكتورة ، انا هموت واعرف انتي جايبة الثقة إلي أنتي بتتكلمي بيها منين
ولا كانك واثقة اني مش هندمك علي الكلام اللي انتي بتقوليه
روح ظلت تشاور له بيديها لكي يبعد يده عن فمها و هو فهم اشارتها و بدا يبعد يده بهدوء ولكنه يحذرها بنظرته الحادة انها لا تصدر صوت مرتفع .
روح / انت عايز مني ايه ، لو سمحت ابعد عني مايصحش الناس ممكن تلاحظها و بعدين لو زعلان علي الفاكهة اللي انا كلتها والله هدفعلك تمنها ،بس سيبني امشي من هنا بقي
جاسر / اسيبك ايه بس ده انا ما صدقت لقيتك و شوفتك عشان اخد حقي منك ولا انتي ناسية قلة ادبك معايا الصبح
لا لو نسيتني انا فاكرك يا روح ..شوفتي بقي اني مقدرتش انسى اسمك ابدا ، و بعدين فاكهة ايه اللي تدفعي تمنها ده كفاية انها لمست شفايفك انتي .
روح اندهشت من جرأته و فجأه بدون اي مقدمات صفعته على وجهه وكأنها تحذره من تجاوز حدوده معها و بدأت تشعر بعد ذلك بالانتصار عليه لكن سرعان ما تغير هذا الشعور عندما رأت عيون جاسر التي تحولت للون الأحمر القاتم من شدة الغضب ، وفي ذلك الوقت شعرت أن سوف يحدث شئ ممكن أن يضر بها و حاولت ان تهرب من امامه لكن ايد جاسر كانت اقوى و استطاع ان يجذبها مرة اخري بس داخل الاسطبل الذي لا يدخله احد سوي جاسر فقط
جاسر بدا يقترب منها بغضب / بقي واحدة زيك انتي لو اي حد شافها في الشارع هيفتكر انها بنتي تمد ايديها عليا انا .لا عاش ولا كان اللي يعمل مع جاسر الدسوقي كدة .
و بدأ جاسر يجذبها من شعرها بعنف ويصرخ بجانب اذنها و كانه يقصد ان يدخل الخوف بقلبها / انتي عارفة انا ممكن اعمل فيكي ايه ، انا هحبسك هنا زي الكلبة بالضبط و محدش هيعرفلك طريق ابدا . ولو ابوكي معرفش يربيني انا بقي هعلمك الادب .
والقي بها علي الأرض و ظلت روح تبكي من وجع راس التي اصطدمت بالأرض و نظرت له لكي تستعطفه ان يتركها ترحل وبدأت تتحدث بصوت مخنوق ضعيف / انت جاسر ابن العمدة ، كان عندي حق لما هربت من قبل ما اشوفك .
و فاجأه فقدت روح وعيها بسبب شده خوفها من الظلام وصوت الخيل التي ترتعب منه ، اما جاسر كان يفكر في تفسير لحديثها و تركها في الاسطبل بمفردها و حذر كل الخدم من الاقتراب نواحي الاسطبل أو الجنينة الخلفية ابداا.
و دخل جاسر الدوار مره اخرى ووجد المراد يجلس أمام التلفزيون ويضحك بشدة فاقترب منه
وقال له بحدة / يا برودك يا اخي اموت واعرف جايب كمية البرود دي منين كنت شايفني قاعد بره متضايق مجرد ما سبتك ومشيت دخلت هنا تتفرج على التلفزيون و بتضحك كمان ، يا ابني هو انا مش اخوك برضو .
مراد بضحك / طب قولي انت اعملك ايه ما انت من اقل حاجه تعصب و بتزعق وتتخانق .
لو فضلت قاعد معاك كنت هتزعقلي وتقولي سيبني في حالي طب اديني سبتك اهو من قبل ما تتكلم و دخلت هنا علشان اقصر الشر وشوف سبحانك يارب برده جاي تزعقلي
هو انت يا ابني بتتغذى على عصبية
جاسر شعر أنه علي حق و ان اغلب حديثه عنه صحيح فاصتنع الحدة و نظر اليه بغضب و تحدث معه بصوت مرتفع قليلا
جاسر/ ماشي يا مراد ماشي ، صبرك علي . وخذ بالك انا بافوتلك كثير ، لكن عايزك تاخذ بالك برده اني اخوك الكبير ومش هاسمحك تتكلم معايا كدة تاني ، فاهم ولا لاء يا عم اللذيذ
مراد / فاهم يا جاسر.. ارحمني بقى وعلى فكره فيروز فضلت ترن عليك كثير وانت سايب موبايلك هنا وانا طبعا ما باحبهاش وما ردتش عليها …..
في المنزل عند اسامة ..
كان هيجلس اسامه في مكتبه ووجد أحد يطرق عليه باب الغرفه فسمح لها بالدخول وو جدها الخادمة الخاصة بيه الفت
الفت / اسامة يبني في واحده بره عماله بتسأل عليك تقريبا كده فيروز خطيبة جاسر .
اسامة اتصدم عندما سمع اسم فيروز واحتلت عليه علامات الدهشة والاستغراب و اعتقد ان هناك حدث خطير وهو الذي اضطر فيروز انها تأتي لمنزله في مثل ذلك الوقت .
اسامة بدهشة / بتقولي مين يا دادة فيروز وايه هيجيبها بيتي دلوقت يعني، بنت معندهاش دم صحيح طب خلاص انا هاغير هدومي واجي بس اعمليها حاجة تشربها .
وبالفعل استعد اسامة و بدل ملابسه و خرج من غرفته ووجدها تجلس ولكن لا يوجد علامات قلق على وجهها وشعره ان هناك شيء مريب و اقترب و جلس لكن دون ان يتحدث معها و هو ينظر لها بغضب وقال لها بصوت فيه نوعا من الحده / خير يا فيروز جايه عندي البيت في ساعة زي دي ليه حصلت كارثه وانا ما اعرفش .
نظرت له فيروس باستخفاف وقالت / باقولك ايه يا اسامه انا مش باحب اللف والدوران فين جاسر
اسامه ابتسم / وانت جايه بقى بيتي عشان متخيله ان جاسر عندي انا في البيت مش كده ، على ما اعتقد ان في اختراع اسمه تليفون كان ممكن جدا تتعبي نفسك بس واحد في المليون وتطلعي الموبايل وترني عليه وتعرفي هو فين واكيد وقتها كان هيقول لك ان هو عند جدو في الصعيد مش كدة .
فيروز/ وطالما انت عارف هو فين ، ما قلتليش ليه في الشركه ومشيت بدري انت بتخبي علي حاجه انت كمان .
اسامه/ بصي بقى انا مش باخبي حاجه ولا انت ليكي الحق تساليني السؤال ده ،. اللي بيخبي ومش بيخبي ده خطيبك انا ما ليش دعوه ويكون في علمك جاسر لو عرف انك جيتي البيت الساعه دي عشان تسألي عنه ..
ما اعتقدش انه هيكمل في الخطوبه دي وانا بصراحه نفسي انه ما يكملش فيها .
نظرت له فيروز نظرة تحمل الكثير من المعاني / وانت بقى مش عايزه يكمل معايا ؛ عشان انت لسه بتحبني ولا علشان غيران ان هو معايا وانت لا ..
في اللحظه دي فقد اسامه اعصابه وقام من موضعه
ونظر لها باشمئزاز و غضب لكنها بادلته هذه النظرات باستخفاف
اسامة بحدة و صوت مرتفع / انت انسانه قليلة الادب عشان بيقولي الكلام ده وانتي مخطوبة لصاحب عمري و اخويا
واطلعي بره واوعي اشوفك ثاني في بيتي احسن لك يا فيروز
وبالفعل قامت فيروز واقتربت من اسامة و وضعت يدها على كتفه و بدأت تتحدث بتريقة وجرائه
فيروز / وطالما انت بتحب صاحبك قوي كده ما قلتلوش ليه لحد دلوقت على اللي كان بيني وبينك ولا يمكن تكون خايف منه مثلا الصراحة هيبقي معاك حق ، ده جاسر عصبي اوي
ولا يمكن تكون بتفكر ان احنا نرجع ثاني العلاقات بينا
أسامة في اللحظة دي شعر أن فيروز تخطت كل الحدود و ان حصونه سوف تسقط امامها وامام حبه ليها .
بدون ان يشعر فقد اعصابه ومسك ايديها و بدا يخرجها من منزله بالغصب و بالفعل خرجت فيروز بس الابسامة كانت على وجها من رد فعله و كانه تريد ان ترسله رسالة انه مازال يحبها لكنه يخفي عن الجميع و انها مازلت في قلبه .
و دخل اسامة غرفته و هو يشعر بالوجع في قلبه من حديثها له و جلس على سريره وهو ينهج بشدة و يلعن نفسه بداخله انه اخفي عن جاسر علاقته السابقة بفيروز .
في الدوار ..
دخل دسوقي ووجده مراد وجاسر يتنازعون بصوت عالي
الدسوقي / في ايه مالكم صوتكم جايب لاخر الدوار
جاسر / مافيش يا جدي بس قوله انه يحترمني انا و خطيبتي لاني بعد كدة مش هبقي مسئول عن رد فعلي و عيب لما دكتور يضرب علي اخر الزمن
مراد / شايف يا جدي تهديده ليا عمال علي بطال .. هو فاكر نفسه ابويا مثلا وانا معرفش .
الدسوقي / بس اخرس منك له ، انتوا عمالين تتعاركوا ولا كاني واجف اهنا بيناتكم ، مش عايز اسمع صوت حد فيكم ماتوش عيال اصغيره على الكلام الماسخ ده .وانت يا جاسر لاخر مرة هجولك انسي اللي اسمها فيروز دي ، دي لاهي من توبنا ولا من اصلنااا
جاسر/ والاخر مره يا جدي انا هاقولك انا مش هاتجوز واحده غير اللي انا اختارها وبلاش كلام كثير بدل ما اسافر مصر دلوقت حالا .
الدسوقي / و كمان عم تهددني يا ابن طاهر ، طيب يا جاسر مش هتتجوزها و بكرة نشوف مين فينا كلامه هيمشي علي التاني .
و فاجاه و هما واقفين دخل الدوار واحد من الغفر وهو يصرخ بصوت مرتفع / الحج يا عمدة . عيلة المحمدي واجفة برا و عايزين يجبلوك شخصيا و بيقولوا ان بنتهم اللي لسه واصله من مصر النهاردة اتخطفت و ان اكيد انت اللي خطفتها .
الدسوقي / اتخطفت ازاي يا خضر … وانا اعمل كده ليه ما احنا كنا صلحنا كل المشاكل اللي بيناتنا ، اكيد في حد غريب في البلد هو اللي عمل اكدة ووجعته سودة معايا
جاسرالقلق بدا يدخل في قلبه شعر ان في شيء متشابه ونظر لخضر الغفير وقال له / هي دكتوره تعرف اسمها ايه
الدسوقي / اسمها روح المحمدي ، العروسة اللي كنت هجوزهالك .. يلا نطلع بسرعة ليهم نفهمك اننا ملناش صالح باللي حصل لبنتهم .
جاسر وقف مكانه اتصدم اول ما سمع اسمها ….
و قال في سره / هي دي عروستي انا ..
جاسر اخدها من ملابسها و جعلها تنظر له و اتصدم فهي بملابس رجال لكن ملامح انثوية و ظل يتطلع بها لدقائق ليتاكد من ملامحها و بالفعل تأكد انها الدكتورة .
جاسر / امم هو انتي انا عارفك كويس ، مش انتي الدكتورة روح دكتورة الاطفال يا عسل ، ده انا ربنا بيحبني اوي علشان وقعتي في أيدي يا قطة .
روح / ايه وقعدتي في أيدي دي . و ايه قطة اتكلم معايا بأدب و سيب جلابيتي لو سمحت .ولا اقولك منغير لوسمحت كمان سيب جلابيتي يلااا .
جاسر ظل يضحك علي اسلوبها المضحك و شدها من ايديها بقوة في مكان لايوجد به اشخاص و يسود بيه الظلام ووضع يده علي فمها لكي لا تصدر صوتا و بدا يقترب من وجها و كأنه يستمتع بخوفها و كسوفها
جاسر/ غريبة يعني انك بتتكسفي بس عارفة شكلك في لبس الرجالي حلو اوي اكتر من اللبس الحريمى يا دكتورة ، انا هموت واعرف انتي جايبة الثقة إلي أنتي بتتكلمي بيها منين
ولا كانك واثقة اني مش هندمك علي الكلام اللي انتي بتقوليه
روح ظلت تشاور له بيديها لكي يبعد يده عن فمها و هو فهم اشارتها و بدا يبعد يده بهدوء ولكنه يحذرها بنظرته الحادة انها لا تصدر صوت مرتفع .
روح / انت عايز مني ايه ، لو سمحت ابعد عني مايصحش الناس ممكن تلاحظها و بعدين لو زعلان علي الفاكهة اللي انا كلتها والله هدفعلك تمنها ،بس سيبني امشي من هنا بقي
جاسر / اسيبك ايه بس ده انا ما صدقت لقيتك و شوفتك عشان اخد حقي منك ولا انتي ناسية قلة ادبك معايا الصبح
لا لو نسيتني انا فاكرك يا روح ..شوفتي بقي اني مقدرتش انسى اسمك ابدا ، و بعدين فاكهة ايه اللي تدفعي تمنها ده كفاية انها لمست شفايفك انتي .
روح اندهشت من جرأته و فجأه بدون اي مقدمات صفعته على وجهه وكأنها تحذره من تجاوز حدوده معها و بدأت تشعر بعد ذلك بالانتصار عليه لكن سرعان ما تغير هذا الشعور عندما رأت عيون جاسر التي تحولت للون الأحمر القاتم من شدة الغضب ، وفي ذلك الوقت شعرت أن سوف يحدث شئ ممكن أن يضر بها و حاولت ان تهرب من امامه لكن ايد جاسر كانت اقوى و استطاع ان يجذبها مرة اخري بس داخل الاسطبل الذي لا يدخله احد سوي جاسر فقط
جاسر بدا يقترب منها بغضب / بقي واحدة زيك انتي لو اي حد شافها في الشارع هيفتكر انها بنتي تمد ايديها عليا انا .لا عاش ولا كان اللي يعمل مع جاسر الدسوقي كدة .
و بدأ جاسر يجذبها من شعرها بعنف ويصرخ بجانب اذنها و كانه يقصد ان يدخل الخوف بقلبها / انتي عارفة انا ممكن اعمل فيكي ايه ، انا هحبسك هنا زي الكلبة بالضبط و محدش هيعرفلك طريق ابدا . ولو ابوكي معرفش يربيني انا بقي هعلمك الادب .
والقي بها علي الأرض و ظلت روح تبكي من وجع راس التي اصطدمت بالأرض و نظرت له لكي تستعطفه ان يتركها ترحل وبدأت تتحدث بصوت مخنوق ضعيف / انت جاسر ابن العمدة ، كان عندي حق لما هربت من قبل ما اشوفك .
و فاجأه فقدت روح وعيها بسبب شده خوفها من الظلام وصوت الخيل التي ترتعب منه ، اما جاسر كان يفكر في تفسير لحديثها و تركها في الاسطبل بمفردها و حذر كل الخدم من الاقتراب نواحي الاسطبل أو الجنينة الخلفية ابداا.
و دخل جاسر الدوار مره اخرى ووجد المراد يجلس أمام التلفزيون ويضحك بشدة فاقترب منه
وقال له بحدة / يا برودك يا اخي اموت واعرف جايب كمية البرود دي منين كنت شايفني قاعد بره متضايق مجرد ما سبتك ومشيت دخلت هنا تتفرج على التلفزيون و بتضحك كمان ، يا ابني هو انا مش اخوك برضو .
مراد بضحك / طب قولي انت اعملك ايه ما انت من اقل حاجه تعصب و بتزعق وتتخانق .
لو فضلت قاعد معاك كنت هتزعقلي وتقولي سيبني في حالي طب اديني سبتك اهو من قبل ما تتكلم و دخلت هنا علشان اقصر الشر وشوف سبحانك يارب برده جاي تزعقلي
هو انت يا ابني بتتغذى على عصبية
جاسر شعر أنه علي حق و ان اغلب حديثه عنه صحيح فاصتنع الحدة و نظر اليه بغضب و تحدث معه بصوت مرتفع قليلا
جاسر/ ماشي يا مراد ماشي ، صبرك علي . وخذ بالك انا بافوتلك كثير ، لكن عايزك تاخذ بالك برده اني اخوك الكبير ومش هاسمحك تتكلم معايا كدة تاني ، فاهم ولا لاء يا عم اللذيذ
مراد / فاهم يا جاسر.. ارحمني بقى وعلى فكره فيروز فضلت ترن عليك كثير وانت سايب موبايلك هنا وانا طبعا ما باحبهاش وما ردتش عليها …..
في المنزل عند اسامة ..
كان هيجلس اسامه في مكتبه ووجد أحد يطرق عليه باب الغرفه فسمح لها بالدخول وو جدها الخادمة الخاصة بيه الفت
الفت / اسامة يبني في واحده بره عماله بتسأل عليك تقريبا كده فيروز خطيبة جاسر .
اسامة اتصدم عندما سمع اسم فيروز واحتلت عليه علامات الدهشة والاستغراب و اعتقد ان هناك حدث خطير وهو الذي اضطر فيروز انها تأتي لمنزله في مثل ذلك الوقت .
اسامة بدهشة / بتقولي مين يا دادة فيروز وايه هيجيبها بيتي دلوقت يعني، بنت معندهاش دم صحيح طب خلاص انا هاغير هدومي واجي بس اعمليها حاجة تشربها .
وبالفعل استعد اسامة و بدل ملابسه و خرج من غرفته ووجدها تجلس ولكن لا يوجد علامات قلق على وجهها وشعره ان هناك شيء مريب و اقترب و جلس لكن دون ان يتحدث معها و هو ينظر لها بغضب وقال لها بصوت فيه نوعا من الحده / خير يا فيروز جايه عندي البيت في ساعة زي دي ليه حصلت كارثه وانا ما اعرفش .
نظرت له فيروس باستخفاف وقالت / باقولك ايه يا اسامه انا مش باحب اللف والدوران فين جاسر
اسامه ابتسم / وانت جايه بقى بيتي عشان متخيله ان جاسر عندي انا في البيت مش كده ، على ما اعتقد ان في اختراع اسمه تليفون كان ممكن جدا تتعبي نفسك بس واحد في المليون وتطلعي الموبايل وترني عليه وتعرفي هو فين واكيد وقتها كان هيقول لك ان هو عند جدو في الصعيد مش كدة .
فيروز/ وطالما انت عارف هو فين ، ما قلتليش ليه في الشركه ومشيت بدري انت بتخبي علي حاجه انت كمان .
اسامه/ بصي بقى انا مش باخبي حاجه ولا انت ليكي الحق تساليني السؤال ده ،. اللي بيخبي ومش بيخبي ده خطيبك انا ما ليش دعوه ويكون في علمك جاسر لو عرف انك جيتي البيت الساعه دي عشان تسألي عنه ..
ما اعتقدش انه هيكمل في الخطوبه دي وانا بصراحه نفسي انه ما يكملش فيها .
نظرت له فيروز نظرة تحمل الكثير من المعاني / وانت بقى مش عايزه يكمل معايا ؛ عشان انت لسه بتحبني ولا علشان غيران ان هو معايا وانت لا ..
في اللحظه دي فقد اسامه اعصابه وقام من موضعه
ونظر لها باشمئزاز و غضب لكنها بادلته هذه النظرات باستخفاف
اسامة بحدة و صوت مرتفع / انت انسانه قليلة الادب عشان بيقولي الكلام ده وانتي مخطوبة لصاحب عمري و اخويا
واطلعي بره واوعي اشوفك ثاني في بيتي احسن لك يا فيروز
وبالفعل قامت فيروز واقتربت من اسامة و وضعت يدها على كتفه و بدأت تتحدث بتريقة وجرائه
فيروز / وطالما انت بتحب صاحبك قوي كده ما قلتلوش ليه لحد دلوقت على اللي كان بيني وبينك ولا يمكن تكون خايف منه مثلا الصراحة هيبقي معاك حق ، ده جاسر عصبي اوي
ولا يمكن تكون بتفكر ان احنا نرجع ثاني العلاقات بينا
أسامة في اللحظة دي شعر أن فيروز تخطت كل الحدود و ان حصونه سوف تسقط امامها وامام حبه ليها .
بدون ان يشعر فقد اعصابه ومسك ايديها و بدا يخرجها من منزله بالغصب و بالفعل خرجت فيروز بس الابسامة كانت على وجها من رد فعله و كانه تريد ان ترسله رسالة انه مازال يحبها لكنه يخفي عن الجميع و انها مازلت في قلبه .
و دخل اسامة غرفته و هو يشعر بالوجع في قلبه من حديثها له و جلس على سريره وهو ينهج بشدة و يلعن نفسه بداخله انه اخفي عن جاسر علاقته السابقة بفيروز .
في الدوار ..
دخل دسوقي ووجده مراد وجاسر يتنازعون بصوت عالي
الدسوقي / في ايه مالكم صوتكم جايب لاخر الدوار
جاسر / مافيش يا جدي بس قوله انه يحترمني انا و خطيبتي لاني بعد كدة مش هبقي مسئول عن رد فعلي و عيب لما دكتور يضرب علي اخر الزمن
مراد / شايف يا جدي تهديده ليا عمال علي بطال .. هو فاكر نفسه ابويا مثلا وانا معرفش .
الدسوقي / بس اخرس منك له ، انتوا عمالين تتعاركوا ولا كاني واجف اهنا بيناتكم ، مش عايز اسمع صوت حد فيكم ماتوش عيال اصغيره على الكلام الماسخ ده .وانت يا جاسر لاخر مرة هجولك انسي اللي اسمها فيروز دي ، دي لاهي من توبنا ولا من اصلنااا
جاسر/ والاخر مره يا جدي انا هاقولك انا مش هاتجوز واحده غير اللي انا اختارها وبلاش كلام كثير بدل ما اسافر مصر دلوقت حالا .
الدسوقي / و كمان عم تهددني يا ابن طاهر ، طيب يا جاسر مش هتتجوزها و بكرة نشوف مين فينا كلامه هيمشي علي التاني .
و فاجاه و هما واقفين دخل الدوار واحد من الغفر وهو يصرخ بصوت مرتفع / الحج يا عمدة . عيلة المحمدي واجفة برا و عايزين يجبلوك شخصيا و بيقولوا ان بنتهم اللي لسه واصله من مصر النهاردة اتخطفت و ان اكيد انت اللي خطفتها .
الدسوقي / اتخطفت ازاي يا خضر … وانا اعمل كده ليه ما احنا كنا صلحنا كل المشاكل اللي بيناتنا ، اكيد في حد غريب في البلد هو اللي عمل اكدة ووجعته سودة معايا
جاسرالقلق بدا يدخل في قلبه شعر ان في شيء متشابه ونظر لخضر الغفير وقال له / هي دكتوره تعرف اسمها ايه
الدسوقي / اسمها روح المحمدي ، العروسة اللي كنت هجوزهالك .. يلا نطلع بسرعة ليهم نفهمك اننا ملناش صالح باللي حصل لبنتهم .
جاسر وقف مكانه اتصدم اول ما سمع اسمها ….
و قال في سره / هي دي عروستي انا ..