2
ذرفوا دموع ريهام ، لكنهم سرعان ما مسوها ... شعرت الأخت أنه لا داعي لها أن تكون حاضرة. نهضت وقالت: سأذهب إلى الانتهاء من الجيلي وأخرج سريعا ...
عامر: لقد عقد حاجبيها. بعد أكثر من 4 سنوات ، جئت لأخبرك أن لديك ولدًا. لقد ابتلعت لعابها وأنزلت رأسها. اسمحوا لي أن أعرف بكل ثقة
ريهام: كان علي أن أطمئن
عامر (خفض رأسه ضاحكا ساخرا على الموقف): ماذا قلت لي الحمد الله على سلامك؟
ريهام: لقد فات الأوان
عامر: أنا مقبول منك
ريهام (رفعت حاجبها): ما زلت استفزازية. كنت أتوقع أنه بعد كل ما حدث لك ، ستتغير.
عامر: أنت تغير كثيرا. لم أتوقع أن أرى نظرة الحزن في عينيك
ريهام: يسلمني ما وصلني في هذه الحالة
عامر (تضحك ثم تنظر اليها بعيون مشرقة): مبروك للحجاب (يداها تضعان وشاحها بعصبية) المحلية
ريهام (نظرت إليه وخفضت رأسها): يومان آخران من عيده ، سيطبق 4 سنوات ، وقد وعدت أنه سيحتفل هذا العام مع أبو
عامر (يحبك حاجبيه): للحظة يعرف عني (رفعت رأسها واهتزت يعني أه سخرية تامة): وماذا قلت عني؟
ريهام: لا تخف ، عملك ممتاز ، عندما لا تلمس ماضيك المشرف (فهم يستمرون في النظر لبعضهم البعض لبضع ثوان قبل أن تنتهي من الحديث عنه). إذا كنت تريد أن تعترف لي وتكمل واجبك ، كابو ، تعال لرؤيتك. لكن إذا رأيت نفسك لا تتحمل مسؤولية طفل ، أو أنك لا تقبل ، أو حتى مترددة أن تفقد حياتك ، أتمنى من آسا ، أخبرني ، حتى لا يتأمل كثيرًا في موضوعك . عامر: لن نخطئ مرتين
ريهام: من أخبرك عن اللحظة التي فاتتك فيها حياة وائل فلا عودة للوراء.
عامر: ما من شئ يمنعني منه غير موتي
ريهام: حسنًا
عامر: وبعد ذلك!
ريهام: ماذا؟
عامر: بعد علم ابني بي ماذا سيحدث؟
ريهام: ابني سيبقى معي بالتأكيد ، وكلما كنت لا تحب أن ترى ما سأحرمك منه ، وتريد أن تقضي عدد الأيام لديك ، فلا مشكلة.
عامر: يعني لم تأت لتخبرني أن لديّ ولداً أعود إليه كعائلة
ريهام: بالطبع لا ، ولا يمكنني إعادتك إلى الماضي. أنا مثل رمال ، ابني. لا يشعر أن حالته أدنى من الآخرين ، ويظل يفكر في أن والدي لا يريد أن يراك. أنا أتفق معك (يهز رأسه)
رهام (متفاجئة): ماذا ستقول؟
عامر: لا ، لا تريدين شيئًا
رهام (متفاجئة بإجابته): يعني أنت غاضبة لأنني أخفيت ابنك عنك ، وأخذت فكرة أنك تكرهه.
عامر: أعرف كيف أحسن فكرة ابني عني
ريهام (نهضت): ماشي ، كان سينتظرك بعد يومين في منزل والدي ، أعتقد أنك ستتذكر الساعة الخامسة (هز رأسه)
استمرت في النظر إلي ثم أمسكت بجبلها ووصلت للتو إلى باب الصالون وأوقفها صوته
عامر: رحمانه ربما ظلمتك اي لكني لم اخف عنك شئ. تذكر الماضي وستعرف أنني كنت واضحًا معك منذ البداية.
غادرت المنزل دون أن ترد عليه ... سمعت أخته صوت الباب ، وعادت سكر إلى أخيها ... قابلوه. وضع رأسه بين يديه ودعم يديه على رجليه ... جلست بمفردها ، قلقة عليه ، ومشطت شعره ... رفع رأسه ونظر إليها بعينيه الحمراوين.
عامر (بصوت أجش): عندي ولد أختي (ذرفوا دموعها وهزوا رأسها)
عامر (بوكي): تقريبا أسامة رحمه الله نفس الضحكة (عانقت صدرها وبكت أكثر) سأهتم بما سأحرمه من شيء أريد أن أعوضه عن كل ثانية أبتعد عنه . سأحميه وأعتني به. لن أسمح بحدوث أي شيء.
أخته: أنت أخي.
فتحت باب المنزل وتوفيت .. سمعت صوت غناء. نزلت إلى الصوت والتقيت بأختها وابنها ، محاطين بالأغاني ، وكان يغني ، وكان يمسك بفرشاة شعره ، وكان يغني مع المطربة بصوت عالٍ ومزعج.
أختها: لقد خنتني وهجرتني يا حبيبة القلب
وائل: نحن في زمن الجليد والملح
أختها: فيكو دخلاوي
وائل: غدر وجرح ، ويلا فرح ودنيا سمال
أختها: الذل والقهر ولعب الزهر بالأندال
راهم هزت رأسها بخدعة وألقت جبلها على الأرض .. ذهبت إلى الصالون مع والدتها ووالدها اللذين كانا ينقلان أخبار رؤوسهما من رؤوسهما ... جلست على والدتها وهي تلفها. وشاح .. نظر إليها والدهم ووالدهم
والدتها: أخبرني بما حدث
تنهدت رحمه ووضعت رأسها في حضن والدتها التي كانت تلاعبها بشعرها: مظهره يتغير بعناد لأن عامر الذي علم بعد سماعه الخبر لم يجعلني أشعر بشيء سوى الصدمة من ردة فعله وحتى مشى معي بقراري ولم أحاول مناقشتي
والدها: قلت لك الكثير
سكتت زمانا ثم قالت: إنه يصلي
والدها: ما حدث معًا لم يتوب وسير الصراط المستقيم
ريهام: إن شاء الله تبقى هكذا
والدتها: كيف حالك يا ابنتي؟
رحم أغمضت عينيها: طيب أمي خير
توقف صوت الأغاني وجاء ابنها إليها وهو يناديها وأختها من ورائها ، ممسكًا بيدها على صدرها ، وأخذ نفسا ... انتفست على مقعدها ، وفتحت يديها ... ألقى بنفسه في حجرها .. شددت عليه ورفعت ركبتيها وهي تقبل.
ريهام: أعتقد أنني عندما رأيت خالتك نسيتني
يمسك وائل خديها: انت الاثاث (الاساس) ماما (ضحكت واقرص خديه)
أختها: ابنك قتلني مما خرجت به وهو يرقص ولا يتعب
رهام تضحك: أنا معتاد على رغد.
وائل: ليس لديك كوشير لك
رنا (نظرت إليه مصدومة): وماذا عندي؟
وائل ببراءة: كوسر (ضحكوا عليه عاليا)
رحمه تضحك: أكبر خطأ ارتكبته هو أنني قضيت الكثير من الوقت مع رغد
نظر إليها وائل وقال: اقتلوها من أجل رغد
ريهام: تريد منا أن نتحدث معها (هز رأسه) روح جيب شيانتي من الغرفة (نهض بسرعة وركض إلى الغرفة)
كان المساء يقف على الشرفة ، يضع يديه في جيوب سرواله ويرفع رأسه إلى النجوم.
عامر (بنبرة هادئة): سيأتي يوم تنسى فيه ما حدث وتسامحني
أخته (طوت يديها إلى صدرها واقتربت ووقفت وحيدة وهي تنظر إليه): أنت تعلم أن مشكلتها بالدرجة الأولى هي ابنها وليس ماضيك أو ما فعلته معها ، ولا توجد وحدة تنسى ابنها
عامر (أخفض رأسه وهو يبتسم بحزن): ولا حتى كرمل ابننا الثاني
أخته (تضع يدها على كتفه): حاول أن يكسبك. (نظرت إليها بذهول .. غمزت) حبيب عمة عامر (ضحك): اللهم لا أصدق عندما تراه وتضعه على صدري
أخته (تبتسم بحنان): ستأخذني معك الحق
عامر: طبعا وانظر اولادك اذا كانوا يحبون ييجو
أخته: هم في جامعاتهم لكنهم غير قادرين على إحضار ابنك إليهم ونحن نعرف بعضنا البعض
هز رأسه ورفع إلى الرحموحي ، وفعلت الشيء نفسه
بالاوضة ما في غير ضي خفيف فايت من فتحة الباب المفتوح شوي ...نايمة عالتخت وابنها حاطط راسه عصدرها وهي ضاميتو لالها بقوة وشاردة ..تذكرت اول لقاء مع عامر قبل 10 سنين
الماضي
قاعدة لحالها بغرفة ما فيها غير طاولة وكرسيتين قبال بعض... لابسة تياب رسمية مكونة من بنطلون اسود وقميص ابيض مع جاكيت خفيفة سودا ورافعة شعرها ذيل الفرس وقدامها عالطاولة شنتتها السودا... نقرت عالطاوله باصابعها وعيونها عالباب اللي بفوت منه المساجين ..فات الشرطي وهو ورا ببنيته الضخمة وابتسامته اللي مزينة وجهه.. اتطلع عليها بعيونه الخضر ..حست برجفة بقلبها وببرودة بجسمها ...مشي لعندها بثقة وهو رافع راسه ...وقف قبالها وبقي يتطلع عليها... وقفت بثقة ...سحب كرسي وقعد ..صفنت في مستغربة تصرفه وقعدت محلها
رهام: بعتني المحامي وائل لكون الوكيلة عنك
عامر (ابتسم ابتسامته المستفزة وهو عم يتفحصها): ما توقعت يبعتلي صبية (سكت وبعدها كمل مع غمزة) بتفلج
رهام(رفعت حواجبها مصدومة من وقاحته وجرئته ): سيد عامر
عامر (قاطعها): بلا القاب خليها عامر حاف
رهام(غمضت عيونها وهدت حالها وهو عم يتطلع عليها وفرحان ...فتحت عيونها وحكت وهي عم تشد عكل حرف) : سيد عامر نحنا هون منشان قضيتك لهيك بلاش نضيع وقتنا
عامر (سند ظهره عالكرسي وحط ايده ورا راسه): لشو مستعجلة خلينا نتعرف انا اياني معك ماني هربان لمحل
رهام(شدت عايدها وكزت عاسنانها واتطلعت للطرف التاني وهي عم تستغفر ربها وبعدها اتطلعت عليه ): مع الاسف وقتي ملان ما بغدر فضي كرمال اتعرف عليك
عامر: اوك بظن انو اذا قلتي اسمك ما بضيع كتير من وقتك صح
رهام: رهام
عامر:نعم
رهام: اسمي وهلا اذا عرفت اسمي وارتحت فينا نبلش
عامر: اسمك حلو
رهام(تأففت): انت لي مستفز
عامر : ما بعرف بس سمعتها كتير
رهام: منيح فينا نبلش
عامر :طبعا
فتحت شنتتها وتناولت الاوراق وهو لساتو عم يتطلع فيها باعجاب
رجعت للواقع وقالت بعقلها: ما كنت اعرف هالرجفة بقلبي رح تغيرلي حياتي ما كنت اعرف انو هالشخص المستفز رح يخليني ارمي كل شي بنيتو وحلمت في كرمالو
عامر بغرفته نايم عالتخت وايده تحت راسه ...صافن بالسقف وتذكر لما اول ما فات اليوم ونظرة عيونها قال بعقله :مع انو نظرة عينيكي القوية اللي سرقتلي عقلي اختفت بس لساتهن عيونك بخربطولي دقات قلبي وبوتروني
قبل اللقاء المنتظر بيوم قاعدين العيلة كالعادة عم يضحكوا على حكيات وائل القاعد بحضن امه
سته: شو بدك ساويلك بكرا
وائل: شو بيطلع من نفثك ثتي (ضحكوا بصوت عالي ووقف ضحكهن سؤال وائل) ماما بكرا بابا جاي؟ اتطلعوا كلهن عليه متضايقين
رهام(حطت ايديها عوجهه وقالت بنبرة حنونه) : انا ما وعدتك (هزلها راسه ) بكرا رح ييجي بابا
وائل (نط عالكنباي ) :يش يش واخيرا رح قاهر مراد وانو مو بس ابو بجيبلو هدايا وباخدو مشوار وانا رهام:بس كيف رح تقاهرو وكل واحد فيكو بمحل
وائل: بخلي رغد تتصل بامه وتقلها
سما( حطت ايديها عوجهها): الله يخرب بيتك يا رغد
الإشارة إلى مزيد من الأصدقاء
صورة
Nana Abu Jabal
الجزء الثاني
اجى اليوم المنتظر واخيرا
عامر بالحمام عم يحلق واخته عم ترتب البيت
اخته( بصوت عالي منشان يسمعها): وينتا بدنا نروح
عامر: على 4
ببيت اهل رهامالام بالمطبخ عم تلف ورق عنب... رهامعم تحرك بالشوكولاطة اللي عالغاز ...ورنا بالقعدة عم تنفخ بالونات ووائل معها... والابو بربطهن بحبل الزينة ...بعد ساعات من الشغل والتحضير قاعدين كلهن بالصالون المزين بالبالونات بكل محل وطاولة مرتب عليها صحون معجنات وتبولة وكعك شغل ايد وورق العنب ومشروبات وبالنص كعكة محطوط عليها صورة وائل وعليها شمعة برقم 4 ...والأهل مجهزين حالهن... وائل لابس بنطلون جينز وقميص ابيض ورافع شعراته
رنا (عم تصور الطاولة) :مطولين تييجو انا جعت
اتطلعت رهامعالساعة المعلقة عالحيط لاقتها 5 وربع ووائل قاعد ساكت عغير عادته ..صف عامر سيارته تحت البيت وطفاها... بقي قاعد ومبين متوتر
عامر: كتير متوتر
اخته (ابتسمتلو): شي طبيعي
عامر: حلوات الهدايا رح يعجبو
اخته: ما خليت لعبة صدقني رح ينبسط فيهن
عامر( اخذ نفس ): يلا ننزل (هزت راسها ونزلو من السيارة)
بالبيت بلشت رهامتهز رجلها بتوتر
وائل ( اتطلع على امه وقوس شفايفه وعيونه امتلو دموع) :بابا ما رح ييجي
دمعت عيون رهامواتطلعت بابوها
الاب :الغايب عذره معه بنتي
رن جرس البيت ...قام وائل وهو مبسوط وقال: بابا اجى
رنا :انت خليك هون وانا رح روح افتحلو ( هزلها راسه ويقي واقف متحمس وامه عم تتطلع عليه)
استقبلت رنا عامر واخته ... فاتوا وعيون عامر لجوا ناولها الاكياس اللي معه واخته ناولتها اللي معها... مشيت رنا قدامهن.. حس عامر هاي التواني اللي عم تمرق ساعات متحمس كتير ليشوف قطعة منه قدام عيونه ..فاتت رنا عالصالون ووراها عامر واخته اللي اجت دغري عينهن عالكائن الصغير والنسخة المصغرة عن ابو... شي بقلبه رجف نفس الرجفة لما حمل ابنه الاول قبل 8 سنين انشلت حركته وقلبه عم ينبض بقوة لسا عيونه عابنه بدو يركض لعنده ويضمو لصدره بس مو قادر ... ركض عنده ابنه نزل عالارض وفتحلو ايديه... رمى حاله ابنه بحضنه وهو عم يقول باباااا ...ضمه بقوة وكانو بدو يفوتوا جوا قلبه وشم ريحته عند هاي اللحظة نزلو دموعه وبللو وجهه ولحيتو وهو لساتو شادد عابنه ...ما حدا من الموجودين ما بكي مرت دقايق وهني ضامين بعض ومو قادرين يبعدو عن بعض خايفين يكون كل هاد حلم والكل عم يتطلع عليهن ..بعد عامر وائل وحط ايديه عوجهه ..بقى يتطلع عملامح ابنه ودموعه نازلين
وائل (مد ايديه عخدود ابوه ومسحلو دموعه): لا تبكي بابا
غمض عيونه عامر ولاح بباله صوت طفل عم يقول بببا ..فتح عيونه وقرب عجبين ابنه وبشفاف عم ترجف ببوسه بوسة طويلة وعيونه معلقة بعيون رهام وحكى بصوت مخنوق : يا روح ابوك
قاطعتهن سمية : وانا بدي ضمو لابن اخي
بعد عامر عن ابنه وهو عم يمسح دموعه وقال: حبيبي هاي عمتك
رفع راسه وائل لعمته وابتسملها ...نزلت عنده واخدتو لحضنها وهي عم تقول: تقبر قلبي متل ابوك
قام عامر وقرب سلم على ابوها وتأسفلو عن التأخير اللي كان بسبب عجقة السير وسلم عامها اللي سلمت عليه ببرود ما خفي عنه... وصل لرهامومد ايده قامت وحطت ايدها بايده وعيونهن معلقين ببعض شد عايدها
رهام:شكرا الك لانك جيت وما كسرت بخاطره
عامر: لقد عقد حاجبيها. بعد أكثر من 4 سنوات ، جئت لأخبرك أن لديك ولدًا. لقد ابتلعت لعابها وأنزلت رأسها. اسمحوا لي أن أعرف بكل ثقة
ريهام: كان علي أن أطمئن
عامر (خفض رأسه ضاحكا ساخرا على الموقف): ماذا قلت لي الحمد الله على سلامك؟
ريهام: لقد فات الأوان
عامر: أنا مقبول منك
ريهام (رفعت حاجبها): ما زلت استفزازية. كنت أتوقع أنه بعد كل ما حدث لك ، ستتغير.
عامر: أنت تغير كثيرا. لم أتوقع أن أرى نظرة الحزن في عينيك
ريهام: يسلمني ما وصلني في هذه الحالة
عامر (تضحك ثم تنظر اليها بعيون مشرقة): مبروك للحجاب (يداها تضعان وشاحها بعصبية) المحلية
ريهام (نظرت إليه وخفضت رأسها): يومان آخران من عيده ، سيطبق 4 سنوات ، وقد وعدت أنه سيحتفل هذا العام مع أبو
عامر (يحبك حاجبيه): للحظة يعرف عني (رفعت رأسها واهتزت يعني أه سخرية تامة): وماذا قلت عني؟
ريهام: لا تخف ، عملك ممتاز ، عندما لا تلمس ماضيك المشرف (فهم يستمرون في النظر لبعضهم البعض لبضع ثوان قبل أن تنتهي من الحديث عنه). إذا كنت تريد أن تعترف لي وتكمل واجبك ، كابو ، تعال لرؤيتك. لكن إذا رأيت نفسك لا تتحمل مسؤولية طفل ، أو أنك لا تقبل ، أو حتى مترددة أن تفقد حياتك ، أتمنى من آسا ، أخبرني ، حتى لا يتأمل كثيرًا في موضوعك . عامر: لن نخطئ مرتين
ريهام: من أخبرك عن اللحظة التي فاتتك فيها حياة وائل فلا عودة للوراء.
عامر: ما من شئ يمنعني منه غير موتي
ريهام: حسنًا
عامر: وبعد ذلك!
ريهام: ماذا؟
عامر: بعد علم ابني بي ماذا سيحدث؟
ريهام: ابني سيبقى معي بالتأكيد ، وكلما كنت لا تحب أن ترى ما سأحرمك منه ، وتريد أن تقضي عدد الأيام لديك ، فلا مشكلة.
عامر: يعني لم تأت لتخبرني أن لديّ ولداً أعود إليه كعائلة
ريهام: بالطبع لا ، ولا يمكنني إعادتك إلى الماضي. أنا مثل رمال ، ابني. لا يشعر أن حالته أدنى من الآخرين ، ويظل يفكر في أن والدي لا يريد أن يراك. أنا أتفق معك (يهز رأسه)
رهام (متفاجئة): ماذا ستقول؟
عامر: لا ، لا تريدين شيئًا
رهام (متفاجئة بإجابته): يعني أنت غاضبة لأنني أخفيت ابنك عنك ، وأخذت فكرة أنك تكرهه.
عامر: أعرف كيف أحسن فكرة ابني عني
ريهام (نهضت): ماشي ، كان سينتظرك بعد يومين في منزل والدي ، أعتقد أنك ستتذكر الساعة الخامسة (هز رأسه)
استمرت في النظر إلي ثم أمسكت بجبلها ووصلت للتو إلى باب الصالون وأوقفها صوته
عامر: رحمانه ربما ظلمتك اي لكني لم اخف عنك شئ. تذكر الماضي وستعرف أنني كنت واضحًا معك منذ البداية.
غادرت المنزل دون أن ترد عليه ... سمعت أخته صوت الباب ، وعادت سكر إلى أخيها ... قابلوه. وضع رأسه بين يديه ودعم يديه على رجليه ... جلست بمفردها ، قلقة عليه ، ومشطت شعره ... رفع رأسه ونظر إليها بعينيه الحمراوين.
عامر (بصوت أجش): عندي ولد أختي (ذرفوا دموعها وهزوا رأسها)
عامر (بوكي): تقريبا أسامة رحمه الله نفس الضحكة (عانقت صدرها وبكت أكثر) سأهتم بما سأحرمه من شيء أريد أن أعوضه عن كل ثانية أبتعد عنه . سأحميه وأعتني به. لن أسمح بحدوث أي شيء.
أخته: أنت أخي.
فتحت باب المنزل وتوفيت .. سمعت صوت غناء. نزلت إلى الصوت والتقيت بأختها وابنها ، محاطين بالأغاني ، وكان يغني ، وكان يمسك بفرشاة شعره ، وكان يغني مع المطربة بصوت عالٍ ومزعج.
أختها: لقد خنتني وهجرتني يا حبيبة القلب
وائل: نحن في زمن الجليد والملح
أختها: فيكو دخلاوي
وائل: غدر وجرح ، ويلا فرح ودنيا سمال
أختها: الذل والقهر ولعب الزهر بالأندال
راهم هزت رأسها بخدعة وألقت جبلها على الأرض .. ذهبت إلى الصالون مع والدتها ووالدها اللذين كانا ينقلان أخبار رؤوسهما من رؤوسهما ... جلست على والدتها وهي تلفها. وشاح .. نظر إليها والدهم ووالدهم
والدتها: أخبرني بما حدث
تنهدت رحمه ووضعت رأسها في حضن والدتها التي كانت تلاعبها بشعرها: مظهره يتغير بعناد لأن عامر الذي علم بعد سماعه الخبر لم يجعلني أشعر بشيء سوى الصدمة من ردة فعله وحتى مشى معي بقراري ولم أحاول مناقشتي
والدها: قلت لك الكثير
سكتت زمانا ثم قالت: إنه يصلي
والدها: ما حدث معًا لم يتوب وسير الصراط المستقيم
ريهام: إن شاء الله تبقى هكذا
والدتها: كيف حالك يا ابنتي؟
رحم أغمضت عينيها: طيب أمي خير
توقف صوت الأغاني وجاء ابنها إليها وهو يناديها وأختها من ورائها ، ممسكًا بيدها على صدرها ، وأخذ نفسا ... انتفست على مقعدها ، وفتحت يديها ... ألقى بنفسه في حجرها .. شددت عليه ورفعت ركبتيها وهي تقبل.
ريهام: أعتقد أنني عندما رأيت خالتك نسيتني
يمسك وائل خديها: انت الاثاث (الاساس) ماما (ضحكت واقرص خديه)
أختها: ابنك قتلني مما خرجت به وهو يرقص ولا يتعب
رهام تضحك: أنا معتاد على رغد.
وائل: ليس لديك كوشير لك
رنا (نظرت إليه مصدومة): وماذا عندي؟
وائل ببراءة: كوسر (ضحكوا عليه عاليا)
رحمه تضحك: أكبر خطأ ارتكبته هو أنني قضيت الكثير من الوقت مع رغد
نظر إليها وائل وقال: اقتلوها من أجل رغد
ريهام: تريد منا أن نتحدث معها (هز رأسه) روح جيب شيانتي من الغرفة (نهض بسرعة وركض إلى الغرفة)
كان المساء يقف على الشرفة ، يضع يديه في جيوب سرواله ويرفع رأسه إلى النجوم.
عامر (بنبرة هادئة): سيأتي يوم تنسى فيه ما حدث وتسامحني
أخته (طوت يديها إلى صدرها واقتربت ووقفت وحيدة وهي تنظر إليه): أنت تعلم أن مشكلتها بالدرجة الأولى هي ابنها وليس ماضيك أو ما فعلته معها ، ولا توجد وحدة تنسى ابنها
عامر (أخفض رأسه وهو يبتسم بحزن): ولا حتى كرمل ابننا الثاني
أخته (تضع يدها على كتفه): حاول أن يكسبك. (نظرت إليها بذهول .. غمزت) حبيب عمة عامر (ضحك): اللهم لا أصدق عندما تراه وتضعه على صدري
أخته (تبتسم بحنان): ستأخذني معك الحق
عامر: طبعا وانظر اولادك اذا كانوا يحبون ييجو
أخته: هم في جامعاتهم لكنهم غير قادرين على إحضار ابنك إليهم ونحن نعرف بعضنا البعض
هز رأسه ورفع إلى الرحموحي ، وفعلت الشيء نفسه
بالاوضة ما في غير ضي خفيف فايت من فتحة الباب المفتوح شوي ...نايمة عالتخت وابنها حاطط راسه عصدرها وهي ضاميتو لالها بقوة وشاردة ..تذكرت اول لقاء مع عامر قبل 10 سنين
الماضي
قاعدة لحالها بغرفة ما فيها غير طاولة وكرسيتين قبال بعض... لابسة تياب رسمية مكونة من بنطلون اسود وقميص ابيض مع جاكيت خفيفة سودا ورافعة شعرها ذيل الفرس وقدامها عالطاولة شنتتها السودا... نقرت عالطاوله باصابعها وعيونها عالباب اللي بفوت منه المساجين ..فات الشرطي وهو ورا ببنيته الضخمة وابتسامته اللي مزينة وجهه.. اتطلع عليها بعيونه الخضر ..حست برجفة بقلبها وببرودة بجسمها ...مشي لعندها بثقة وهو رافع راسه ...وقف قبالها وبقي يتطلع عليها... وقفت بثقة ...سحب كرسي وقعد ..صفنت في مستغربة تصرفه وقعدت محلها
رهام: بعتني المحامي وائل لكون الوكيلة عنك
عامر (ابتسم ابتسامته المستفزة وهو عم يتفحصها): ما توقعت يبعتلي صبية (سكت وبعدها كمل مع غمزة) بتفلج
رهام(رفعت حواجبها مصدومة من وقاحته وجرئته ): سيد عامر
عامر (قاطعها): بلا القاب خليها عامر حاف
رهام(غمضت عيونها وهدت حالها وهو عم يتطلع عليها وفرحان ...فتحت عيونها وحكت وهي عم تشد عكل حرف) : سيد عامر نحنا هون منشان قضيتك لهيك بلاش نضيع وقتنا
عامر (سند ظهره عالكرسي وحط ايده ورا راسه): لشو مستعجلة خلينا نتعرف انا اياني معك ماني هربان لمحل
رهام(شدت عايدها وكزت عاسنانها واتطلعت للطرف التاني وهي عم تستغفر ربها وبعدها اتطلعت عليه ): مع الاسف وقتي ملان ما بغدر فضي كرمال اتعرف عليك
عامر: اوك بظن انو اذا قلتي اسمك ما بضيع كتير من وقتك صح
رهام: رهام
عامر:نعم
رهام: اسمي وهلا اذا عرفت اسمي وارتحت فينا نبلش
عامر: اسمك حلو
رهام(تأففت): انت لي مستفز
عامر : ما بعرف بس سمعتها كتير
رهام: منيح فينا نبلش
عامر :طبعا
فتحت شنتتها وتناولت الاوراق وهو لساتو عم يتطلع فيها باعجاب
رجعت للواقع وقالت بعقلها: ما كنت اعرف هالرجفة بقلبي رح تغيرلي حياتي ما كنت اعرف انو هالشخص المستفز رح يخليني ارمي كل شي بنيتو وحلمت في كرمالو
عامر بغرفته نايم عالتخت وايده تحت راسه ...صافن بالسقف وتذكر لما اول ما فات اليوم ونظرة عيونها قال بعقله :مع انو نظرة عينيكي القوية اللي سرقتلي عقلي اختفت بس لساتهن عيونك بخربطولي دقات قلبي وبوتروني
قبل اللقاء المنتظر بيوم قاعدين العيلة كالعادة عم يضحكوا على حكيات وائل القاعد بحضن امه
سته: شو بدك ساويلك بكرا
وائل: شو بيطلع من نفثك ثتي (ضحكوا بصوت عالي ووقف ضحكهن سؤال وائل) ماما بكرا بابا جاي؟ اتطلعوا كلهن عليه متضايقين
رهام(حطت ايديها عوجهه وقالت بنبرة حنونه) : انا ما وعدتك (هزلها راسه ) بكرا رح ييجي بابا
وائل (نط عالكنباي ) :يش يش واخيرا رح قاهر مراد وانو مو بس ابو بجيبلو هدايا وباخدو مشوار وانا رهام:بس كيف رح تقاهرو وكل واحد فيكو بمحل
وائل: بخلي رغد تتصل بامه وتقلها
سما( حطت ايديها عوجهها): الله يخرب بيتك يا رغد
الإشارة إلى مزيد من الأصدقاء
صورة
Nana Abu Jabal
الجزء الثاني
اجى اليوم المنتظر واخيرا
عامر بالحمام عم يحلق واخته عم ترتب البيت
اخته( بصوت عالي منشان يسمعها): وينتا بدنا نروح
عامر: على 4
ببيت اهل رهامالام بالمطبخ عم تلف ورق عنب... رهامعم تحرك بالشوكولاطة اللي عالغاز ...ورنا بالقعدة عم تنفخ بالونات ووائل معها... والابو بربطهن بحبل الزينة ...بعد ساعات من الشغل والتحضير قاعدين كلهن بالصالون المزين بالبالونات بكل محل وطاولة مرتب عليها صحون معجنات وتبولة وكعك شغل ايد وورق العنب ومشروبات وبالنص كعكة محطوط عليها صورة وائل وعليها شمعة برقم 4 ...والأهل مجهزين حالهن... وائل لابس بنطلون جينز وقميص ابيض ورافع شعراته
رنا (عم تصور الطاولة) :مطولين تييجو انا جعت
اتطلعت رهامعالساعة المعلقة عالحيط لاقتها 5 وربع ووائل قاعد ساكت عغير عادته ..صف عامر سيارته تحت البيت وطفاها... بقي قاعد ومبين متوتر
عامر: كتير متوتر
اخته (ابتسمتلو): شي طبيعي
عامر: حلوات الهدايا رح يعجبو
اخته: ما خليت لعبة صدقني رح ينبسط فيهن
عامر( اخذ نفس ): يلا ننزل (هزت راسها ونزلو من السيارة)
بالبيت بلشت رهامتهز رجلها بتوتر
وائل ( اتطلع على امه وقوس شفايفه وعيونه امتلو دموع) :بابا ما رح ييجي
دمعت عيون رهامواتطلعت بابوها
الاب :الغايب عذره معه بنتي
رن جرس البيت ...قام وائل وهو مبسوط وقال: بابا اجى
رنا :انت خليك هون وانا رح روح افتحلو ( هزلها راسه ويقي واقف متحمس وامه عم تتطلع عليه)
استقبلت رنا عامر واخته ... فاتوا وعيون عامر لجوا ناولها الاكياس اللي معه واخته ناولتها اللي معها... مشيت رنا قدامهن.. حس عامر هاي التواني اللي عم تمرق ساعات متحمس كتير ليشوف قطعة منه قدام عيونه ..فاتت رنا عالصالون ووراها عامر واخته اللي اجت دغري عينهن عالكائن الصغير والنسخة المصغرة عن ابو... شي بقلبه رجف نفس الرجفة لما حمل ابنه الاول قبل 8 سنين انشلت حركته وقلبه عم ينبض بقوة لسا عيونه عابنه بدو يركض لعنده ويضمو لصدره بس مو قادر ... ركض عنده ابنه نزل عالارض وفتحلو ايديه... رمى حاله ابنه بحضنه وهو عم يقول باباااا ...ضمه بقوة وكانو بدو يفوتوا جوا قلبه وشم ريحته عند هاي اللحظة نزلو دموعه وبللو وجهه ولحيتو وهو لساتو شادد عابنه ...ما حدا من الموجودين ما بكي مرت دقايق وهني ضامين بعض ومو قادرين يبعدو عن بعض خايفين يكون كل هاد حلم والكل عم يتطلع عليهن ..بعد عامر وائل وحط ايديه عوجهه ..بقى يتطلع عملامح ابنه ودموعه نازلين
وائل (مد ايديه عخدود ابوه ومسحلو دموعه): لا تبكي بابا
غمض عيونه عامر ولاح بباله صوت طفل عم يقول بببا ..فتح عيونه وقرب عجبين ابنه وبشفاف عم ترجف ببوسه بوسة طويلة وعيونه معلقة بعيون رهام وحكى بصوت مخنوق : يا روح ابوك
قاطعتهن سمية : وانا بدي ضمو لابن اخي
بعد عامر عن ابنه وهو عم يمسح دموعه وقال: حبيبي هاي عمتك
رفع راسه وائل لعمته وابتسملها ...نزلت عنده واخدتو لحضنها وهي عم تقول: تقبر قلبي متل ابوك
قام عامر وقرب سلم على ابوها وتأسفلو عن التأخير اللي كان بسبب عجقة السير وسلم عامها اللي سلمت عليه ببرود ما خفي عنه... وصل لرهامومد ايده قامت وحطت ايدها بايده وعيونهن معلقين ببعض شد عايدها
رهام:شكرا الك لانك جيت وما كسرت بخاطره