الفصل الثاني
أصبحت فى تلك الوقت لا أعرف ماذا يتوجب على
فعله كنت بمكانى لا أقوى على التفكير صرخت بكل ما أوتيت بقوة وبعدها لم أشعر بنفسى ولا بشئ
يحدث حولى كانت أصوات الناس تداخل فى بعض
فى أذنى ويتغلب عليهم صوت خالد وهو يكرر بقوله " انقذ مريم يا حسين " ظلت هذه الجملة تتكرر فى
أذنى ولم أشعر بشئ أخر إلا عندما وجدت عيناى
تفتح ووجدتنى أجلس على سرير يبدو مما اراه أننى
بمستشفى أفتحت عينى أكثر لكى ارى من حولى
وجدت أمى جالسة على اريكة متواجدة بالغرفة التى
بها كانت تبكى كثير وتكرر بقولها "أبنى كمان
هيروح منى " نظرت إليها لا أعرف من المتواجدين
بجوارها ولكن يهيئ إلى أننى رأيتهم قبل ذلك
ولكنى لا اذكرهم الأن ناديت عليها فكانت لا تنظر
بتجاهى وكان الحضور يقفون امامها
_ ماما
حينما سمعت صوتى ازاحت الناس من امامها
وانتفضت من جلستها مسرعة باتجاههى وتحاول أن تطمئن علي
= الحمدلله أنك فوقت ياحبيبى ، ربنا قومك بالسلامة الحمدلله
_ انا إيه اللى جابنى هنا
= الناس دخلت عليك بيت خالتك لقو مريم قتلت
جدتك وانت كان مغمى عليك فالناس نقلتك
المستشفى وبلغونى وجيت
_ طب مريم مريم فين ياماما
= مريم ياعينى دخلت مصحة نفسية بسبب اللى مرت
بيه ومحطوط عليها حراسة هناك من بعد ما جثة
جدتك دخلت المشرحة ولسة الموضوع بيتحقق فيه
_ أنا لازم أطمن على مريم
= مينفعش يا حبيبى دلوقتى لازم نطمن طيب عليك
الأول الدكتور بيقول أنك كنت داخل فى أزمة قلبية
كبيرة لازم نعرف فيك إيه ونطمن عليك الأول
وقبل أن أجيب أمى دخل الدكتور وبعدها أخرج
الجميع من الغرفة ولم يبقى سوايا انا وهو وأمى قام بالنظر الى الجهاز الخاص بعضلات القلب وتأكد أن
كل الأمور تسير على ما يرام ثم نظر إلى وقال
_ حمدالله على سلامتك يابنى ، انا عرفت اللى مريت
بيه اليومين اللى فاتوا معلش دا قدر ربنا وأنت لازم
تتمالك نفسك عشان صحتك
= الحمد لله يادكتور انا بس محتاج أعرف أنا هخرج
من هنا امتى
_ صعب أوى تخرج انهاردة ، هتفضل معانا انهاردة
وبكرا هنتطمن عليك وعلى حالتك وتخرج عادى
هتقعد بس انهاردة كدا تحت الملاحظة
= ماشى شكرا ليك يادكتور
خرج بعدها الدكتور وجلست أنا و والدتى التى كانت لا تعرف شيئا مما حدث ولكن كان يبدو عليها أنها
لم تكن حزينة على فراق أمها وكانت فى حالة لا
افهمها ثم قامت بعدها بسؤالى عما حدث
_ إيه اللى حصل يا حسين وخلاك تروحلهم بدرى كدا
= مش عارف ياماما أنا كنت نايم عادى وكان فى
كابوس فظيع بحلم بيه كنت فى مكان شبه الاوضة
المقفولة وجه خالد قالى خلى بالك من مريم وبعدها مشى وظهرت مريم وكانت بتحاول تقتلنى فوقت
منه مخضوض بس حصل حاجة غريبة أوى لقيت
خيال مريم بوشها على الحيطة عندى وهى ماسكة
السكينة وبتضحك ساعتها افتكرت جملة خالد
ولبست وجريت على مريم طلعت البيت كان الباب
مفتوح دخلت لقيت تيتة على الأرض مقتولة ومريم
واقفة وماسكة السكينة اللى قتلتها بيه وبعدها
لقيتها بتقرب عليا وانا كنت برجع بضهرى لحد ما
اتكعبلت و قعت وبعدها محستش بنفسى غير وانا
هنا دلوقتى
_ الحمدلله على سلامتك الناس لما دخلت لقيوك
واقع فى الارض ومريم واقعة جنبك بس كان واضح
أن مريم هى اللى قتلتها
= انا مش فاهم ياماما لحد دلوقتى ليه مريم تقتل
تيتة وايه اللى يوصلها لكدا الموضوع مش طبيعى
فى الحادثتين دول
_ حسين يابنى انا عارفة أنك عاقل وواعى وهتفهمنى كويس من انهاردة ورايح مش عيزاك تقرب ناحية بيت جدتك تانى ولا تدخله فاهمنى يا حسين
تعجبت من كلمات امى لماذا تقول ذلك وتحذرنى
منه بهذه الطريقة ماذا حدث لذلك
= ليه ياماما بتقولى كدا فى ايه
_ مفيش ولحد ما نتطمن على مريم وانها بخير
ملكش علاقة بالبيت هناك ومريم لو مفيهاش حاجة هنجيبها تعيش معانا
= ماما هو البيت دا فى حاجة
أنتفضت امى بعدما قتل تلك الكلمات وظلت تستغفر ربنا كثيرا وزعقت بصوتا عال
_ انا قولت متروحش البيت ومش عايزة أسئلة كتير
علمت بعدها أن هناك أمرا ما يجب على معرفته
ولكنى ممنوع من الخروج من المستشفى هذا يعنى اننى سأبدأ فى البحث من الغد لكى أعرف السر الذى جعل خالد ينتحر ومريم تقتل جدتها
ظللت طوال اليوم جالسا على السرير أتفحص هاتفى وارى بعض الصور التى تجمعنى بخالد كانت عيناى
تدمع على صديقى ورفيق حياتى وما انتهت به حياته فقد فقدت أهم عكائزى فى هذه الدنيا فلم يكن
لدى اصدقاء مقربون طالما كان خالد بجوارى كان
متواجدا معى فى كل شئ كان سرى وصديقى وفى
بعض الأحيان نستشير بعضنا فى أمور دنيانا كانت
عيناى تبكى وأنا اذكر كل موقف له علاقة بالصورة
التى أراها كان لا يمر علينا يوما إلا ويكن لنا به
مواقف ، ولكن ما احزننى أكثر هو ان خالد فارق الدنيا وأنا لم اعرف ما به فقد كنا على خلاف منذ يومين
حينما تشاجرت معه بعدما وجدته يبحث كثيرا عن
تلك الكتاب الذى كان يود شراءه ونقرأه سويا ولكنى بعدما علمت المبلغ الذى اشترى به الكتاب غضبت كثيرا واخرجت غضبى عليه فكيف لأنسانا عاقل ان
يقوم بشراء كتابا بمبلغ عشرون الف جنيها فكنت
أرى أن رأس خالد قد تخبل وهذا ما أثار غضبه ايضا
حينما وصفته بالمخبول فدار الشجار بيننا وبعدها
تركته وعدت الى منزلى و المرة التالية التى رأيته بها
كان معلقا بالسقف بعدما قام بالانتحار
ذهبت عيناى فى النوم وانا اتفحص هاتفى واذكر
خالد ، لأجد نفسى بنفس الغرفة المظلمة ولكن كنت أسمع اصوات صرخات متكررة فى اذنى وكلما سمعت واحدة منها ألتفت إلى اتجاه الصوت كانت انفاسى
تتسارع ونبضات قلبى تتزايد مع كل صرخة تمر بجانب اذناى ، حتى رأيت خالد قادما بأتجاهى كنت اركض انا لكى أصل إليه ولكنى كلما ركضا نحوه أبتعد أكثر
كنت انادى عليه مرارا وتكرارا ولكنه لم يرد علي
وفجأة ظهرت امامى جدتى عارية تماما من الملابس ولكن لم يلفت انتباهى ذلك ما لفت انتباهى أن
جسدها به خمسة سكاكين ولكن لا يوجد قطرة دما واحدة تنزل منها وقفت جدتى امامى وابتسمت ثم
قامت بسحب السكين الأول وقامت برميها ويا لذلك فالمكان الذى كانت مطعونة به بالسكين لم يخدش ولم يكن به أى جرح كنت مبحلقا فى ذلك كثير حتى
انتهت من ابعاد كل السكاكين عن جسدها وبقى
جسدها سليما تماما وفجأة بدأت تظهر عليها
الملابس مرة أخرى قطعة تلو الأخرى وبعدما ارتدت جميع ملابسها والتى رأيتها بها فى البيت حينما
قتلتها مريم بدأ يظهر على ملابسها الدم ويزيد
بغزارة حتى انها رفعت يداها فجاءت بعض قطرات
الدم على وجههى من ثم أمسكت برقبتى وقامت
بخنقى سريعا وظلت تزيد فى خنقى كنت اسمع فى
ذلك الوقت صوت خالد وهو يحدثنى بقوله " انقذ
مريم يا حسين " ويأتى فى نفس الوقت صرخات مريم تدوى أذنى بقولها " الحقنى يا حسين" ظلت هذه
الأصوات تتعالى بداخلى حتى أفقت من نومى لأجد
نفسى مازلت بالمستشفى حاولت أن أمسح عيناى وقمت من سريرى متجها إلى المرحاض وقمت بغسل وجهى ولكنى وجدت ما جعل قلبى يتوقف مرة أخرى كان وجهى كلما غسلته ينزف دما ولكن حينما انظر
له فى المرآة لا أجد شيئا به
هممت بالخروج من المستشفى سريعا وبعدها تحرك ذاهبا إلى المصحة النفسية التى بها مريم لكى أعرف ماذا نحن به وما هذا الذى يحدث ركبت سيارة اجرة
تحرك بي حتى وصلت إلى المصحة دخلت إليها
وسالت عن الدكتور مراد كان هذا الدكتور على معرفة سابقة بى وظننت أنه سيرشدنى لاى شئ حتى
ادخلونى له فى مكتبه
_ ازيك يا حسين عامل إيه ايه اللى جايبك فى الوقت
دا
= أنا جايلك فى موضوع مهم جدا ، فى بنت دخلت
المصحة انهاردة اسمها مريم
_ اه مش دى اللى جاية فى جريمة قتل جدتها ،
الحالة دى معايا بس لسة مش عارف أتكلم معاها عشان أكتب التقرير مستنيها بس تهدى
= انا لازم اقابلها ضرورى يا مراد دى تبقى بنت خالتى وفى حاجات غريبة بتحصل لازم افهمها منها
_ طيب بسرعة عشان ميحصليش مشكلة بالله عليك
أتكلم معاها بسرعة
= حاضر
تحركت بعدها مع مراد ودخلت إلى الغرفة التى بها
مريم كانت مريم مقيدة فى السرير ولا تقوى على
الحركة كانت نائمة نظرت إلى مراد الذى أردف
بقوله
_ انا واقف برا لو حصل أى حاجة هدخلك
خرج بعدها مراد وظللت واقفا أمام مريم انظر إليها ، لا اعرف ماذا أفعل ولكنى أريد فقط أن اعرف ماذا
يحدث لى من كوابيس مرتبطة بها فمن المؤكد ان
هناك شيئا ما غريبا ، تحركت باتجاهها ووضعت
يدى على جسدها وبدات فى أن انادى عليها بصوت منخفض
_ مريم .... مريم ، انا حسين ردى عليا
فتحت عيناها مريم ونظرت إلي ثم بكت كثيرا وظلت تبكى حاولت أن اهدي منها ولكن دون جدوى كانت تجيب مريم علي وهى تبكى وتردد
= انا مقتلتهاش يا حسين والله ما قتلتها
_ مين دى بتتكلمى عن إيه
= تيتة مش انا اللى قتلتها ، هو اللى قتلها وعايز
يقتلنى
_ هو مين يا مريم مين دا
فجأة وانا أحدث مريم تصلب جسدها ولم تقوى على الرد عليا وبدأت تنتابها نوبة صراخ وحالة من
التشنجات فجأة دخل مراد ومعه اثنان من الممرضين كان مراد ممسكا بحقنة فى يده حاول ان يضعها فى يد مريم ولكنها بعدما مد مراد الحقنة فى زراعها
انسكر السن الخاص بالحقنة بزراعها مما اثار ربكة
الجميع حاول مراد اخراجى ولكنى كنت متصلبا
بمكانى مما رأيت
خرجت أنا ومراد من الغرفة ولا اعرف ماذا يحدث
جلست مع مراد بمكتبه الذى سألنى
_ ايه اللى حصل يا حسين
= معرفش انا كنت بتكلم معاها وقعدت تقولى والله منا اللى قتلتها ولما سألتها مين دى قالتلى تيتة هو اللى قتلها وبعدها حصل اللى أنت شوفته دا
معرفش ايه اللى وصلها للحالة دى
_ حسين الموضوع دا غريب ممكن تفهمنى القصة من أولها
بدأت ان أقص على مراد كل ما رأيته منذ أن قررت
الذهاب إلى خالد فى المنزل ووجدته منتحره إلى أن
انتهى بى الأمر وجئت له المصحة ، جلس مراد يفكر
قليلا وبعدها اجاب
_ أنت قصدك أن كل دا مربوط ببعضه
= أكيد يا مراد الكوابيس اللى بحلم بيها وكل دا أكيد ليه علاقة
_ انت عارف أحنا لازم نتأكد من تقرير الطب الشرعى
لجثة جدتك ودا هيخلينا نعرف حاجة فى القضية دى
= الجثة هتلاقيها فى المشرحة ومش هنعرف حاجة ولا هنوصل لمعلومة
_ متقلقش انا هقدر اتصرف ليا زمايلى هناك ، استنى هغير ونتحرك دلوقتى
أبدل مراد ملابسه ومن ثم خرج وذهبت معه إلى
المشرحة كانت الساعة قاربت على الرابعة فجرا
وصلنا المشرحة كان لا يوجد أحدا بالمنطقة وقفنا
أمام الباب حتى فتح لنا الأمن واخبره مراد انه يجب
عليه ان يلتقى بالدكتور مجدى فاخبره الأمن انه
نائماً الأن وطلب منه أن يفيقه وبالفعل دخل الأمن
لكى يفيقه ودخلنا بعدها إليه مكتبه وجلسنا معه
_ ايه يا مراد فى ايه خضتنى
= فى جثة عندك لازم نعرف التقرير بتاعها حالا
_ ايدا إيه اللى بتقوله دا
= مجدى أنت عارفنى كويس وعارف انا ايه دا حسين صديقى وحصل معاه موضوع كبير ولازم نفهمه حالا
بعدها قص مراد على مجدى كل ما قلته له مما جعل رأس مجدى تبدا فى التفكير أيضا
_ مراد لو كلامك دا صح يبقى الموضوع مش فأيدنا
الموضوع كدا اكبر مننا بكتير
= احنا مش طالبين حاجة غير اننا نعرف التقرير بتاع
الحالة
_ طب تعالوا معايا التقرير كتبه زميلى الصبح
وهنلاقيه على باب الدرج بتاعها فى التلاجة
تحركت انا ومراد مع مجدى ودلفنا إلى تلاجة الموتى كانت الرائحة كريهة جدا وروائح الدماء المجمدة
تملئ المكان كنت أكاد ان اختنق من تلك الرائحة
وصلنا أمام الجثة كانت مغطاة ملاءة والتقرير معلقا على السرير التى عليه فهى لم تدخل إلى درج حتى
الأن ، نظر مجدى فى التقرير ثم أردف لكى يعلمنا ما به
_ حالة قتل اتقتلت عن طريق خمس طعنات كلها فى منطقة الكبد والمعدة واتاخد عينات منها عشان
تتفحص
نظرت أنا إليهم ولم أجيب كنت افكر فى شيئا ما فى رأسى ثم أجبت على مجدى
_ دكتور مجدى ممكن أشوف جسم الجثة
= مينفعش يا حسين انا مقدرش اخليك تشوفها
بالأخص انها جدتك ودا ممكن يسببلى مشكلة كبيرة جدا
لم يفهمنى مجدى فقصصت عليه ما رأيته بالكابوس وحاولت أن أقنعه بأنى أراها انا ومراد حتى وافق
مجدى وبالفعل بدأ فى رفع الملأة عنها وهنا كانت
المفاجأة فالجثة لم يكن بها خدشا واحداً كما رأيتها بالحلم تحركت للخلف من الخوف والرعب الذى
سكن جسدى ارتطمت قدماى بشئ ما خلفى
ففزعت وتحركت يداى التى خبطت فى صندق من
الألومنيوم ووقع على الأرض أحدث ضجيجاً مما جعل مجدى يسحبنا إلى الخارج وذهبنا جميعا إلى مكتبه كان كلانا لا يجف وجهه وجسده عن التصبب من شدة العرق والقلق كان أكثرنا هدوءا هو مراد فقد كنت انا ومجدى فى حالة توتر شديد مما جعل مجدى يشعل الراديو ويبدأ فى اشعال قناة القرآن الكريم عليه بدأ
مراد حديثه موجها كلامه الى مجدى
_ مجدى أنت عارف اللى شوفناه دا معناه إيه
= مش عايز اعرف كفاية اللى شوفته انا مليش علاقة بالموضوع دا ابعدونى عنه أرجوكم وانا هخلص
ورديتى انهاردة وهاخد اجازة اسبوع لحد ما اعصابى
تهدى من اللى شوفته والجثة تتدفن
_ يا مجدى لازم نوصل للسبب عشان الموضوع كدا
كل يوم هيتطور لو اللى فبالى صح
= انا قولت انى مليش دعوة اقولك انا خارج اقعد برا
مش هقعد هنا كمان
قمنا انا ومراد ومجدى وخرجنا من المشرحة بعدها
قمنا بتوديع مجدى الذى كان يبدو عليه الارتباك
الشديد ربما أكثر منى أنا أيضا فأنا لا اعرف شيئا ولا
أعرف السبب وراء ذلك ولكن يبدو من هيئة مجدى
أنه يعلم أشياءا كثيرة
جلست أنا ومراد بالسيارة قليلا حتى نهدئ وبعدها
قال لى مراد
_ أنا لازم ادخل بيت جدتك دا ضرورى
= ماشى بس مش هينفع انهاردة خالص بكرا نعمل دا
_ تمام يلا بينا نتحرك دلوقتى وبكرا نبدأ ونشوف
هنوصل لأيه
= مراد ممكن تفهمنى فى إيه
_ أتأكد وهفهمك كل حاجة
= ماشى
تحركت بعدها أنا ومراد اوصلنى إلى المستشفى مرة
أخرى و دلفت إلى غرفتى فوجدت امى مازالت نائمة اطمئن قلبى وجلست بسريرى ، كان فى تلك الوقت
قد عاد مراد إلى المصحة
فعله كنت بمكانى لا أقوى على التفكير صرخت بكل ما أوتيت بقوة وبعدها لم أشعر بنفسى ولا بشئ
يحدث حولى كانت أصوات الناس تداخل فى بعض
فى أذنى ويتغلب عليهم صوت خالد وهو يكرر بقوله " انقذ مريم يا حسين " ظلت هذه الجملة تتكرر فى
أذنى ولم أشعر بشئ أخر إلا عندما وجدت عيناى
تفتح ووجدتنى أجلس على سرير يبدو مما اراه أننى
بمستشفى أفتحت عينى أكثر لكى ارى من حولى
وجدت أمى جالسة على اريكة متواجدة بالغرفة التى
بها كانت تبكى كثير وتكرر بقولها "أبنى كمان
هيروح منى " نظرت إليها لا أعرف من المتواجدين
بجوارها ولكن يهيئ إلى أننى رأيتهم قبل ذلك
ولكنى لا اذكرهم الأن ناديت عليها فكانت لا تنظر
بتجاهى وكان الحضور يقفون امامها
_ ماما
حينما سمعت صوتى ازاحت الناس من امامها
وانتفضت من جلستها مسرعة باتجاههى وتحاول أن تطمئن علي
= الحمدلله أنك فوقت ياحبيبى ، ربنا قومك بالسلامة الحمدلله
_ انا إيه اللى جابنى هنا
= الناس دخلت عليك بيت خالتك لقو مريم قتلت
جدتك وانت كان مغمى عليك فالناس نقلتك
المستشفى وبلغونى وجيت
_ طب مريم مريم فين ياماما
= مريم ياعينى دخلت مصحة نفسية بسبب اللى مرت
بيه ومحطوط عليها حراسة هناك من بعد ما جثة
جدتك دخلت المشرحة ولسة الموضوع بيتحقق فيه
_ أنا لازم أطمن على مريم
= مينفعش يا حبيبى دلوقتى لازم نطمن طيب عليك
الأول الدكتور بيقول أنك كنت داخل فى أزمة قلبية
كبيرة لازم نعرف فيك إيه ونطمن عليك الأول
وقبل أن أجيب أمى دخل الدكتور وبعدها أخرج
الجميع من الغرفة ولم يبقى سوايا انا وهو وأمى قام بالنظر الى الجهاز الخاص بعضلات القلب وتأكد أن
كل الأمور تسير على ما يرام ثم نظر إلى وقال
_ حمدالله على سلامتك يابنى ، انا عرفت اللى مريت
بيه اليومين اللى فاتوا معلش دا قدر ربنا وأنت لازم
تتمالك نفسك عشان صحتك
= الحمد لله يادكتور انا بس محتاج أعرف أنا هخرج
من هنا امتى
_ صعب أوى تخرج انهاردة ، هتفضل معانا انهاردة
وبكرا هنتطمن عليك وعلى حالتك وتخرج عادى
هتقعد بس انهاردة كدا تحت الملاحظة
= ماشى شكرا ليك يادكتور
خرج بعدها الدكتور وجلست أنا و والدتى التى كانت لا تعرف شيئا مما حدث ولكن كان يبدو عليها أنها
لم تكن حزينة على فراق أمها وكانت فى حالة لا
افهمها ثم قامت بعدها بسؤالى عما حدث
_ إيه اللى حصل يا حسين وخلاك تروحلهم بدرى كدا
= مش عارف ياماما أنا كنت نايم عادى وكان فى
كابوس فظيع بحلم بيه كنت فى مكان شبه الاوضة
المقفولة وجه خالد قالى خلى بالك من مريم وبعدها مشى وظهرت مريم وكانت بتحاول تقتلنى فوقت
منه مخضوض بس حصل حاجة غريبة أوى لقيت
خيال مريم بوشها على الحيطة عندى وهى ماسكة
السكينة وبتضحك ساعتها افتكرت جملة خالد
ولبست وجريت على مريم طلعت البيت كان الباب
مفتوح دخلت لقيت تيتة على الأرض مقتولة ومريم
واقفة وماسكة السكينة اللى قتلتها بيه وبعدها
لقيتها بتقرب عليا وانا كنت برجع بضهرى لحد ما
اتكعبلت و قعت وبعدها محستش بنفسى غير وانا
هنا دلوقتى
_ الحمدلله على سلامتك الناس لما دخلت لقيوك
واقع فى الارض ومريم واقعة جنبك بس كان واضح
أن مريم هى اللى قتلتها
= انا مش فاهم ياماما لحد دلوقتى ليه مريم تقتل
تيتة وايه اللى يوصلها لكدا الموضوع مش طبيعى
فى الحادثتين دول
_ حسين يابنى انا عارفة أنك عاقل وواعى وهتفهمنى كويس من انهاردة ورايح مش عيزاك تقرب ناحية بيت جدتك تانى ولا تدخله فاهمنى يا حسين
تعجبت من كلمات امى لماذا تقول ذلك وتحذرنى
منه بهذه الطريقة ماذا حدث لذلك
= ليه ياماما بتقولى كدا فى ايه
_ مفيش ولحد ما نتطمن على مريم وانها بخير
ملكش علاقة بالبيت هناك ومريم لو مفيهاش حاجة هنجيبها تعيش معانا
= ماما هو البيت دا فى حاجة
أنتفضت امى بعدما قتل تلك الكلمات وظلت تستغفر ربنا كثيرا وزعقت بصوتا عال
_ انا قولت متروحش البيت ومش عايزة أسئلة كتير
علمت بعدها أن هناك أمرا ما يجب على معرفته
ولكنى ممنوع من الخروج من المستشفى هذا يعنى اننى سأبدأ فى البحث من الغد لكى أعرف السر الذى جعل خالد ينتحر ومريم تقتل جدتها
ظللت طوال اليوم جالسا على السرير أتفحص هاتفى وارى بعض الصور التى تجمعنى بخالد كانت عيناى
تدمع على صديقى ورفيق حياتى وما انتهت به حياته فقد فقدت أهم عكائزى فى هذه الدنيا فلم يكن
لدى اصدقاء مقربون طالما كان خالد بجوارى كان
متواجدا معى فى كل شئ كان سرى وصديقى وفى
بعض الأحيان نستشير بعضنا فى أمور دنيانا كانت
عيناى تبكى وأنا اذكر كل موقف له علاقة بالصورة
التى أراها كان لا يمر علينا يوما إلا ويكن لنا به
مواقف ، ولكن ما احزننى أكثر هو ان خالد فارق الدنيا وأنا لم اعرف ما به فقد كنا على خلاف منذ يومين
حينما تشاجرت معه بعدما وجدته يبحث كثيرا عن
تلك الكتاب الذى كان يود شراءه ونقرأه سويا ولكنى بعدما علمت المبلغ الذى اشترى به الكتاب غضبت كثيرا واخرجت غضبى عليه فكيف لأنسانا عاقل ان
يقوم بشراء كتابا بمبلغ عشرون الف جنيها فكنت
أرى أن رأس خالد قد تخبل وهذا ما أثار غضبه ايضا
حينما وصفته بالمخبول فدار الشجار بيننا وبعدها
تركته وعدت الى منزلى و المرة التالية التى رأيته بها
كان معلقا بالسقف بعدما قام بالانتحار
ذهبت عيناى فى النوم وانا اتفحص هاتفى واذكر
خالد ، لأجد نفسى بنفس الغرفة المظلمة ولكن كنت أسمع اصوات صرخات متكررة فى اذنى وكلما سمعت واحدة منها ألتفت إلى اتجاه الصوت كانت انفاسى
تتسارع ونبضات قلبى تتزايد مع كل صرخة تمر بجانب اذناى ، حتى رأيت خالد قادما بأتجاهى كنت اركض انا لكى أصل إليه ولكنى كلما ركضا نحوه أبتعد أكثر
كنت انادى عليه مرارا وتكرارا ولكنه لم يرد علي
وفجأة ظهرت امامى جدتى عارية تماما من الملابس ولكن لم يلفت انتباهى ذلك ما لفت انتباهى أن
جسدها به خمسة سكاكين ولكن لا يوجد قطرة دما واحدة تنزل منها وقفت جدتى امامى وابتسمت ثم
قامت بسحب السكين الأول وقامت برميها ويا لذلك فالمكان الذى كانت مطعونة به بالسكين لم يخدش ولم يكن به أى جرح كنت مبحلقا فى ذلك كثير حتى
انتهت من ابعاد كل السكاكين عن جسدها وبقى
جسدها سليما تماما وفجأة بدأت تظهر عليها
الملابس مرة أخرى قطعة تلو الأخرى وبعدما ارتدت جميع ملابسها والتى رأيتها بها فى البيت حينما
قتلتها مريم بدأ يظهر على ملابسها الدم ويزيد
بغزارة حتى انها رفعت يداها فجاءت بعض قطرات
الدم على وجههى من ثم أمسكت برقبتى وقامت
بخنقى سريعا وظلت تزيد فى خنقى كنت اسمع فى
ذلك الوقت صوت خالد وهو يحدثنى بقوله " انقذ
مريم يا حسين " ويأتى فى نفس الوقت صرخات مريم تدوى أذنى بقولها " الحقنى يا حسين" ظلت هذه
الأصوات تتعالى بداخلى حتى أفقت من نومى لأجد
نفسى مازلت بالمستشفى حاولت أن أمسح عيناى وقمت من سريرى متجها إلى المرحاض وقمت بغسل وجهى ولكنى وجدت ما جعل قلبى يتوقف مرة أخرى كان وجهى كلما غسلته ينزف دما ولكن حينما انظر
له فى المرآة لا أجد شيئا به
هممت بالخروج من المستشفى سريعا وبعدها تحرك ذاهبا إلى المصحة النفسية التى بها مريم لكى أعرف ماذا نحن به وما هذا الذى يحدث ركبت سيارة اجرة
تحرك بي حتى وصلت إلى المصحة دخلت إليها
وسالت عن الدكتور مراد كان هذا الدكتور على معرفة سابقة بى وظننت أنه سيرشدنى لاى شئ حتى
ادخلونى له فى مكتبه
_ ازيك يا حسين عامل إيه ايه اللى جايبك فى الوقت
دا
= أنا جايلك فى موضوع مهم جدا ، فى بنت دخلت
المصحة انهاردة اسمها مريم
_ اه مش دى اللى جاية فى جريمة قتل جدتها ،
الحالة دى معايا بس لسة مش عارف أتكلم معاها عشان أكتب التقرير مستنيها بس تهدى
= انا لازم اقابلها ضرورى يا مراد دى تبقى بنت خالتى وفى حاجات غريبة بتحصل لازم افهمها منها
_ طيب بسرعة عشان ميحصليش مشكلة بالله عليك
أتكلم معاها بسرعة
= حاضر
تحركت بعدها مع مراد ودخلت إلى الغرفة التى بها
مريم كانت مريم مقيدة فى السرير ولا تقوى على
الحركة كانت نائمة نظرت إلى مراد الذى أردف
بقوله
_ انا واقف برا لو حصل أى حاجة هدخلك
خرج بعدها مراد وظللت واقفا أمام مريم انظر إليها ، لا اعرف ماذا أفعل ولكنى أريد فقط أن اعرف ماذا
يحدث لى من كوابيس مرتبطة بها فمن المؤكد ان
هناك شيئا ما غريبا ، تحركت باتجاهها ووضعت
يدى على جسدها وبدات فى أن انادى عليها بصوت منخفض
_ مريم .... مريم ، انا حسين ردى عليا
فتحت عيناها مريم ونظرت إلي ثم بكت كثيرا وظلت تبكى حاولت أن اهدي منها ولكن دون جدوى كانت تجيب مريم علي وهى تبكى وتردد
= انا مقتلتهاش يا حسين والله ما قتلتها
_ مين دى بتتكلمى عن إيه
= تيتة مش انا اللى قتلتها ، هو اللى قتلها وعايز
يقتلنى
_ هو مين يا مريم مين دا
فجأة وانا أحدث مريم تصلب جسدها ولم تقوى على الرد عليا وبدأت تنتابها نوبة صراخ وحالة من
التشنجات فجأة دخل مراد ومعه اثنان من الممرضين كان مراد ممسكا بحقنة فى يده حاول ان يضعها فى يد مريم ولكنها بعدما مد مراد الحقنة فى زراعها
انسكر السن الخاص بالحقنة بزراعها مما اثار ربكة
الجميع حاول مراد اخراجى ولكنى كنت متصلبا
بمكانى مما رأيت
خرجت أنا ومراد من الغرفة ولا اعرف ماذا يحدث
جلست مع مراد بمكتبه الذى سألنى
_ ايه اللى حصل يا حسين
= معرفش انا كنت بتكلم معاها وقعدت تقولى والله منا اللى قتلتها ولما سألتها مين دى قالتلى تيتة هو اللى قتلها وبعدها حصل اللى أنت شوفته دا
معرفش ايه اللى وصلها للحالة دى
_ حسين الموضوع دا غريب ممكن تفهمنى القصة من أولها
بدأت ان أقص على مراد كل ما رأيته منذ أن قررت
الذهاب إلى خالد فى المنزل ووجدته منتحره إلى أن
انتهى بى الأمر وجئت له المصحة ، جلس مراد يفكر
قليلا وبعدها اجاب
_ أنت قصدك أن كل دا مربوط ببعضه
= أكيد يا مراد الكوابيس اللى بحلم بيها وكل دا أكيد ليه علاقة
_ انت عارف أحنا لازم نتأكد من تقرير الطب الشرعى
لجثة جدتك ودا هيخلينا نعرف حاجة فى القضية دى
= الجثة هتلاقيها فى المشرحة ومش هنعرف حاجة ولا هنوصل لمعلومة
_ متقلقش انا هقدر اتصرف ليا زمايلى هناك ، استنى هغير ونتحرك دلوقتى
أبدل مراد ملابسه ومن ثم خرج وذهبت معه إلى
المشرحة كانت الساعة قاربت على الرابعة فجرا
وصلنا المشرحة كان لا يوجد أحدا بالمنطقة وقفنا
أمام الباب حتى فتح لنا الأمن واخبره مراد انه يجب
عليه ان يلتقى بالدكتور مجدى فاخبره الأمن انه
نائماً الأن وطلب منه أن يفيقه وبالفعل دخل الأمن
لكى يفيقه ودخلنا بعدها إليه مكتبه وجلسنا معه
_ ايه يا مراد فى ايه خضتنى
= فى جثة عندك لازم نعرف التقرير بتاعها حالا
_ ايدا إيه اللى بتقوله دا
= مجدى أنت عارفنى كويس وعارف انا ايه دا حسين صديقى وحصل معاه موضوع كبير ولازم نفهمه حالا
بعدها قص مراد على مجدى كل ما قلته له مما جعل رأس مجدى تبدا فى التفكير أيضا
_ مراد لو كلامك دا صح يبقى الموضوع مش فأيدنا
الموضوع كدا اكبر مننا بكتير
= احنا مش طالبين حاجة غير اننا نعرف التقرير بتاع
الحالة
_ طب تعالوا معايا التقرير كتبه زميلى الصبح
وهنلاقيه على باب الدرج بتاعها فى التلاجة
تحركت انا ومراد مع مجدى ودلفنا إلى تلاجة الموتى كانت الرائحة كريهة جدا وروائح الدماء المجمدة
تملئ المكان كنت أكاد ان اختنق من تلك الرائحة
وصلنا أمام الجثة كانت مغطاة ملاءة والتقرير معلقا على السرير التى عليه فهى لم تدخل إلى درج حتى
الأن ، نظر مجدى فى التقرير ثم أردف لكى يعلمنا ما به
_ حالة قتل اتقتلت عن طريق خمس طعنات كلها فى منطقة الكبد والمعدة واتاخد عينات منها عشان
تتفحص
نظرت أنا إليهم ولم أجيب كنت افكر فى شيئا ما فى رأسى ثم أجبت على مجدى
_ دكتور مجدى ممكن أشوف جسم الجثة
= مينفعش يا حسين انا مقدرش اخليك تشوفها
بالأخص انها جدتك ودا ممكن يسببلى مشكلة كبيرة جدا
لم يفهمنى مجدى فقصصت عليه ما رأيته بالكابوس وحاولت أن أقنعه بأنى أراها انا ومراد حتى وافق
مجدى وبالفعل بدأ فى رفع الملأة عنها وهنا كانت
المفاجأة فالجثة لم يكن بها خدشا واحداً كما رأيتها بالحلم تحركت للخلف من الخوف والرعب الذى
سكن جسدى ارتطمت قدماى بشئ ما خلفى
ففزعت وتحركت يداى التى خبطت فى صندق من
الألومنيوم ووقع على الأرض أحدث ضجيجاً مما جعل مجدى يسحبنا إلى الخارج وذهبنا جميعا إلى مكتبه كان كلانا لا يجف وجهه وجسده عن التصبب من شدة العرق والقلق كان أكثرنا هدوءا هو مراد فقد كنت انا ومجدى فى حالة توتر شديد مما جعل مجدى يشعل الراديو ويبدأ فى اشعال قناة القرآن الكريم عليه بدأ
مراد حديثه موجها كلامه الى مجدى
_ مجدى أنت عارف اللى شوفناه دا معناه إيه
= مش عايز اعرف كفاية اللى شوفته انا مليش علاقة بالموضوع دا ابعدونى عنه أرجوكم وانا هخلص
ورديتى انهاردة وهاخد اجازة اسبوع لحد ما اعصابى
تهدى من اللى شوفته والجثة تتدفن
_ يا مجدى لازم نوصل للسبب عشان الموضوع كدا
كل يوم هيتطور لو اللى فبالى صح
= انا قولت انى مليش دعوة اقولك انا خارج اقعد برا
مش هقعد هنا كمان
قمنا انا ومراد ومجدى وخرجنا من المشرحة بعدها
قمنا بتوديع مجدى الذى كان يبدو عليه الارتباك
الشديد ربما أكثر منى أنا أيضا فأنا لا اعرف شيئا ولا
أعرف السبب وراء ذلك ولكن يبدو من هيئة مجدى
أنه يعلم أشياءا كثيرة
جلست أنا ومراد بالسيارة قليلا حتى نهدئ وبعدها
قال لى مراد
_ أنا لازم ادخل بيت جدتك دا ضرورى
= ماشى بس مش هينفع انهاردة خالص بكرا نعمل دا
_ تمام يلا بينا نتحرك دلوقتى وبكرا نبدأ ونشوف
هنوصل لأيه
= مراد ممكن تفهمنى فى إيه
_ أتأكد وهفهمك كل حاجة
= ماشى
تحركت بعدها أنا ومراد اوصلنى إلى المستشفى مرة
أخرى و دلفت إلى غرفتى فوجدت امى مازالت نائمة اطمئن قلبى وجلست بسريرى ، كان فى تلك الوقت
قد عاد مراد إلى المصحة