بالقبور أحياء

Mostafa gamal`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-06-30ضع على الرف
  • 60.1K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

فى إحدى ليالى الشتاء كان البرد قارصا بشدة وقد غمرنى النوم بالمساء وتلفحت بالغطاء ولم أشعر بنفسى إلا فى الساعة الثانية عصرا تفاجأت حينما نظرت فى ساعة المنبه المتواجد على الطاولة التى بجوار السرير ، قمت من على سريرى كشخصا متهالك أخذت بعض من ملابسى وذهبت إلى الحمام لكى أغسل جسدى وأفيق وأستعد ليوم جديد لا اعلم ماذا سأفعل به فبهذه الحالة أنا لم أذهب لعملى لأننى قد تأخرت على ميعادى ما يقارب الأربع ساعات فميعاد حضور بالمعمل يكون فى الساعة التاسعة صباحا ولكن قد فات ميعادى فقررت أن انتهى من حمامى اولا ثم خرجت بعدها وامسكت بهاتفى وابلغتهم بالعمل أننى لم أقوى على تحمل البرد وهذا ما جعلنى اتغيب عن العمل اليوم ، جلست بعدها ممسكا بهاتفى قليلا حتى لاحظت منشورا على إحدى مواقع التواصل الاجتماعى كان هذا المنشور قد قام بنشره خالد صديقى أو أبن خالتى فحن برغم من القاربة ألا أننا اصدقاء قريبين من بعضنا جدا ولكن حدث بيننا مشكلة ما جعلتنى ارفض التحدث معه منذ يومان ولكنى الأن وبعدما رأيت تلك المنشور شعرت بأنه يتوجب عليا أن أذهب إليه وأحاول إعادته إلى المسار الصحيح لا يمكن أن اتركه يذهب إلى ما يفكر فيه قررت أن أذهب إليه ارتديت ملابسى وخرجت من غرفتى لم أرى والدتى متواجدة بالمنزل هتفت بأسمها مرارا وتكرار ولم تجيب بحثت عنها فى الغرف ولكننى لم أجدها ، قمت بعدها بالذهاب إلى المطبخ وجدت طبقا معدا للفطور تناولته وتناولت بعدها كوبا من العصير ثم أعدت فنجانا من القهوة واخذته وخرجت لكى أجلس بالشرفة لأتناوله وأنا أنظر إلى الشارع كانت المنطقة المقابلة لغرفتى خالية تماما من البيوت فتنظر فى الفضاء وتسرح قليلا مع نفسك وهذا ما كان يحدث لى جلست ما يقارب النصف ساعة حتى أنتهيت من تناول فنجان القهوة وقد دخنت سيجارتان وبعدها ذهبت لغرفتى وأخذت ميدالية المفاتيح الخاصة بى والمحفظة وتأكدت من وجود الرخصة الخاصة بالدراجة النارية التى امتلكها ورخصة القيادة الخاصة بي وتحركت وأغلقت باب شقتى ثم قمت بالنزول ، ادرت محرك الدراجة وتحركت متجها إلى بيت خالد الذى يعيش به هو واخته مريم ومعهم جدتى لم أتحدث معها كثيرا ، ولكنى سحرت معها قليلا حينما كنت أقود الدراجة فى طريقى فكانت جدتى هى السبب الأهم فى انقطاع امى وخالتى عن الحديث إلى بعضهم وترى أمى أيضا أن جدتى هى السبب فى موت خالتى وزوجها بسبب ما تفعله ولكنى قد فصلت نفسى عن ذلك وابتعدت عن تلك المشكلات ولم اقطع صلة الرحم بينهم على عكس امى التى مر عليها حتى الأن ما يقارب الخمس سنوات لم تتحدث إلى جدتى فقبل وفاة خالتى كانوا يتحدثان ولكن ليس بالكثير ولكنهم بعد موت خالتى انقطعا تماما عن التواصل مع بعضهم ، وصلت إلى بيت خالتى ابطلت محرك الدراجة بعدما وضعتها فوق الرصيف ووضعت بها حزام للأمان اغلقته بالقفل وصعدت لكى أدخل البيت تذكرت تعطل المصعد الخاص بهم فهمهمت بداخلى على تسرعى فى الذهاب فأنهم يقنطون بالدور السادس ولكنى تملكت نفسى وصعدت إلى السلم كانت انفاسى تتقطع فأنا غير معتادا على الحركة الكثيرة ولكنى اخيرا قد وصلت أمام باب المنزل قمت بوضع يدى على جرس الباب ضغطت مرتين عليه وانتظرت حتى يقوم أحدهم بفتح الباب لى ، قامت مريم بفتح الباب مريم فتاة فى بداية العشرينات من عمرها كانت ترتدى ثياب المنزل دلفت إلى الداخل وقمت بتحية مريم والاطمئنان عليها وبعدها سألتها عن خالد

_ امال خالد فين ؟!

= مخرجش من اوضته من بليل هو نايم الفجر تقريبا خش صحيه
_ ماشى هصحيه

= انا بعمل شاى اعملك معايا

_ ماشى

تحركت مريم بعدخا ذهابا إلى المطبخ وانا ايضا تحركت وذهبت إلى غرفة خالد أمسكت بمقبض الباب وفتحت ولكنى اكتشفت أن الباب مغلقا من الداخل ، حاولت مرارا ان أفتحه ولكن دون جدوى قررت أن أخبطت على الباب كى يستيقظ خالد من نومه ولكنه لم يستيقظ حتى أن يداى بدأت تؤلمنى من كثرة الطرق على الباب ولكنه لا يبالى وهذا على عكس طبيعة خالد فانه يفيق من أقل ضجيج يحدث بجواره ولكنى فكرت فى ان من الممكن ان يكون مرهقا طوال اليوم بالأمس لذا لم يحس بشيئا ، أتت مريم بعدها وجلسنا بالصالون نتحدث قليلا عن بعض الأشياء وعلمت منها أن جدتى لم تكن بالمنزل وأنها الأن بالخارج جلسنا نتناول الشاى حتى انتهينا منه فقلت لها

_ غريبة أوى اخوكى كل دا لسة نايم الساعة بقت ٤ العصر

= والله ما عارفة هو بقاله كام يوم غريب أوى

_ طب أنا هقوم احاول تانى

قمت من جلستى وذهبت إلى غرفته وبدأت بالطرق على الباب وانادى بصوتى عاليا ولكن هذا ايضا دون جدوى شعرت بالقلق حيال خالد فقررت أن اكسر الباب لكى أطمئن انا ومريم عليه التى بدأت ملامح القلق تظهر على وجهها أيضا ، رجعت بجسدى وابتعدت عن الباب ثم قمت بدفعه سريعا أكثر من ثلاث مرات حتى فتح الباب دخلت الى الغرفة ولكن تصمرت قدماى ما ان تخطيت باب الغرفة يا لهول المنظر فقد رأيت خالد معلقا بالسقف مشنوقا يبدو أنه انتحر ، ظللت مكانى لا أقوى على الكلام أو الحركة من هول الصدمة ولم أحس بنفسى او بشئ إلى عندما صرخت مريم بأقصى ما عندها كاد صوتها يصل إلى منزلى وبعدها فقدت مريم وعيها ظللت متسمرا فى مكانى لا أقوى على فعل شئ حتى سمعت طرقات سريعة على باب المنزل يبدو أن الجيران قد سمعوا صراخ مريم المدوى تحركت فى ثقل كبير حتى وصلت إلى الباب وبعدما فتحت الباب كان هناك رجالا ونساءا كثيرون بالخارج لا أعرف احدا منهم سوى رجلا كبير يقطن بالشقة المقابلة لهم الذى قام بسؤالى


_ فى ايه يا حسين يابنى سمعت مريم بتصرخ حصل ايه


لم يقوى لسانى على البوح بشئ كانت حواجبى
معلقة عاليا ولا أقوى على قول شئ ولا حتى على
الرد عليه بشئ ولكن ما قدرت على فعله هو ان اشير له بيدى على مكان الغرفة التى بها خالد ومريم
وبقيت متسمرا بمكانى دخل الجميع خلف هذا الرجل الذى يدعى عم بكرى دخل جميعهم الى الغرفة
وهنا كانت تصرخ جميع النساء مما رأوه وبعضهم قام بحمل مريم واخراجها من الغرفة وذهبوا بها إلى
الأريكة التى بالخارج يحاولون أن يقومون بأفاقتها ، حتى أفاقت مريم من هذا ولكنها كانت فى حالة ذعر شديد والبكاء لم يفارقها حاولت أن أستجمع قواى
قليلا لكى أعرف ماذا سأفعل تحرك باتجاهى عم
بكرى و وقف امامى ثم بدا فى الحديث

_ حسين يابنى أنا عارف الصدمة اللى أنت فيها
وحاسس بيك بس أحنا لازم نتحرك دلوقتى عشان نبلغ القسم لأن الأجراءات دى هتاخد وقت

لم اكن أعرف ماذا اقول له ولكن خطر ببالى أنه
يتوجب على أن اطلب من عم بكرى أن يبقى بجوارى فى هذا الوقت لأنه يعلم كل شئ عن تلك الأجراءات فقلت له

= أعمل اللى انت شايفه يا عم بكرى


أمسك عم بكرى كتفي بزراعيه وبعدها أتبع قائلا

_ لازم تمسك نفسك يابنى عشان تقدر تقف فى كل
الإجراءات وانا كدا كدا معاك مش هسيبك يعنى

= حاضر يا عم بكرى


تحركت بعدها أنا والعم بكرى إلى القسم وقد قام
احد الجيران بايصالنا بسيارته بعدما طلب منه ذلك
عم بكرى وقمنا بأبلاغ القسم بتلك الحادثة وسريعا
تحركت معنا قوة من القسم يرأسها بعض الضباط
وقاموا بفك خالد واستدعوا رجال القصر العينى الذين اخذوا جثة خالد ليذهبون بها إلى المشرحة وذهبت
معهم بعدها إلى القسم بعدما قاموا بعمل بعض
الفحوصات بالشقة ثم تحركوا منهاوتحركت معهم كنت طوال هذا الوقت احاول أن اتمالك نفسى قدر
الأمكان ولكن كان كل شئ بداخلى يرتجف بقوة حتى أننى شعرت ان قلبى سينفجر فى تلك الوقت من قوة ضرباته ، بعدما ذهبنا إلى القسم وقاموا بأخذ اقوالى ولكن لم يقدرو على أخذ اقوال مريم فقد كانت بحالة ميؤس منها ثم ذهبنا بعدها لأكمال باقى الأجراءات فى تلك الوقت لم أفكر فى أن أبلغ أمى بشئ ولكنى
تذكرت ذلك حينما وجدت هاتفى يرن فاخرجته
ووجدتها هى فأعطيت الهاتف لعم بكرى لكى
يبلغها وبالفعل فى أقل من نصف ساعة كانت امى
بجوار مريم التى تم نقلها إلى المستشفى للأطمئنان على حالتها وظلت أمى معها طوال الليل اما عن
جدتى فقد عادت إلى البيت ولكنها متجمدة فى كل شئ ولا يعرف أحدا منا سبب ذلك

فى صباح اليوم التالى أخذنا جثة خالد من المشرحة
بعدما قمنا بتغسيله وذهبنا به إلى المقابر لكى
نقوم بدفنه ولكن كان هناك شيئا غريبا حينما ذهب
رجل المقابر لكى يفتح العين بالصباح فوجد أن
المقبرة بالفعل كانت مفتوحة ولكنه لم يبالى بذلك فقد ظن أنه بسبب تلك الأشخاص الذين يأتون لشرب
المخدرات ليلا وسط الموتى والجثث بالتأكيد هم
اشخاصا مختلين عقليا

قمنا بدفن خالد وبعدها اخذنا واجب العزاء وعدنا إلى البيت كان الحميع بحالة حزن كبيرة فحتى الأن لا أحد منا يظن أن من فعل ذلك بنفسه هو خالد فكيف
لشخصا أن ينهى حياته بتلك الطريقة الغريبة ماذا
بها لكى ينهيها ، تذكرت حينها الكتاب الذى كان
يود خالد شراءه وبالفعل قام بذلك وقال لى أنه
أقوى من كتاب شمس المعارف المنتشر بين الناس وكنا قد قررنا أن نقرأه سويا فيما بعد فكرت قليلا فى هذا الكتاب ولكن كان الوقت لا يسمح بأن أسأل فى شيئا

فى المساء كانت امى تعرض على مريم أن تأتى معنا
إلى المنزل وتجلس معنا ولكن أبت مريم ذلك وقالت إنها تود أن تظل بمنزلها فتحركت أنا وأمى عائدين
إلى بيتنا دخل كلا منا إلى غرفته لكى يخلد إلى النوم وبالصباح سنذهب مرة أخرى إلى مريم


دخلت إلى غرفتى وبعدما أبدلت ملابسى جلست قليلا على سريرى أتذكر خالد وما حدث له بكيت كثيرا على ما حدث له فهو كان أقرب صديق لى واليوم بطوله أنا متماسك إلى أبعد الحدود نظرا لأننى الرجل الوحيد
بالعائلة ولا ينبغى أن يرانى أحدا وانا فى حالة ضعف فكان لابد وأن اتمالك نفسى ولكنى الأن بمفردى
بالغرفة فلابد من أن أخرج كل ما بداخلى حتى أننى
خلدت إلى النوم وأنا أبكى



أفقت من نومى مرة واحدة لأجد نفسى بداخل مكانا لايوجد به نورا ولا يوجد به أى نوع من انواع الإضاءة
أشعر بالضيق والأختناق والعرق يتصبب من كل
جسدى فجأة شعرت بأن هناك يد أحدا تمسك بيدى ففزعت وصرخت عاليا ولكن أتى صوتا لكى يهدئنى
كان هذا الصوت لخالد الذى كان يقول

_ أنا خالد يا حسين متخافش

= احنا فين يا خالد

_ مش مهم دلوقتى المهم انك تلحق مريم يا حسين مريم هتضيع

= هتضيع أزاى

_ لازم تلحقها قبل ما يوصلولها هى كمان

= مين دول يا خالد فهمنى


فجأة أختفى خالد وصوته وعاد الظلام يغمر المكان
مرة أخرى حتى أشتعل ضوء المكان مرة أخرى
ولكنى فى هذه المرة لم أقدر على أن أفتح عيناي لك أرى ، فالضوء عالياً جدا أغمضت عيناى قليلا حتى
شعرت أن الضوء ينخفض فتحت عيناى مرة لأجد
إمرأة واقفة بعيدا لا أرى ملامحها ولا أرى شئ بها
سوى انها امراة كان هذا هو الخط الوحيد للضوء
ركزت فيه و كان كلما دققت النظر فيه تقترب المرأة أكثر فأكثر حتى أصبحت على بعد امتار قليلة منى
ولكنى أكتشفت هويتها فهى مريم تقف امامى
وتمسك بيدها سكينا وهى تنظر لى وتبتسم ناديت
عليها بصوت خرج منى لا أعلم من أين جئت بتلك
النبرة

_ مريم أنتى بتعملى إيه

فجأة أختفت مريم من امامى أغمضت عيناى وعبثت
بها بيدى فركا ثم فتحت عيناى مرة أخرى لأجد مريم واقفا امامى بالضبط وممسكة بالسكين وهى تبتسم ثم رفعت يداها إلى الأعلى وغرست السكين بداخلى

لأستفيق من نومى وأجد نفسى بغرفتى وكل هذا كان كابوسا حمدت الله على أننى افقت منه


بعدما أفقت من هذا الكابوس ، وجدت جسدى
لا يوجد به جزء إلا ويصبب عرقا بغزارة ، جلست قليلا
أحاول أن أستجمع ذاكرتى ، نظرت إلى الغرفة فوقعت عيناى على المكتب لأجد أعلى الجدار الذى خلفه
صورة لمريم وهى مبتسمة ويداها تملؤها الدم، فى
تلك الوقت تذكرت ما رأيته بتلك الكابوس ، أنتفضت من جلستى مسرعا وخرجت من الشقة متجها إلى
منزل مريم لابد وأن أكون معها الأن لا أعلم ماذا
تفعل ، أخذت الشوارع ركضا وبعدها صعدت الدرج
كانت انفاسى تتسارع ولا أقدر على التقاتها ، وحينما وصلت إلى الدور الذى تسكن به وجدت باب الشقة
مفتوحا ولكنه فى حالة مواربة أقتربت منه فى حرس شديد فلا أعلم ماذا يحدث بالداخل ، كنت أفتح الباب
بهدوء ممزوج بالخوف ، حتى فتح الباب ، لأجد امامى مريم وهى واقفة وبيدها سكينا ممتلئ هو ويدها
بالدماء ، ويا لهذا فجدتى ملقية أرضا وجسدها تغمره الدماء ويبدو من منظرها أن مريم قد طعنتها عدة
طعنات نظرا لكل هذه الدماء التى أغرقت المكان
تسمرت مكانى لا أقوى على الحركة الأن ما عساى
أن أفعل ....


ماهذا الذى فعلته مريم لا أعرف لماذا فعلت مريم
هذا لما قتلت جدتها كانت مريم تقف وتنظر إلى
وهى مبتسمة نفس الأبتسامة التى رأيتها فى تلك
الكابوس من ثم بعدها وجدت ملامح مريم تتحول
وتنظر إلى مريم وتختفى من على وجهها الأبتسامة
شيئاً فشيئا لأجد مريم يتحول لون عيناها إلى الأبيض بالكامل ولا يوجد لديها قرنية قد أختفت قرنيتها ،
خوفت كثير من منظرها فرجعت خطوة للخلف
لأجد مريم تقترب منى وعيناه تشع شرارا يرعبنى من
أوصالى لم تعد قدماى تقوى على حملى تحركت
قليلا كان باب الشقة مفتوحا أحقا مريم تريد قتلى
كما فعلت مع جدتها أو كما رأيت بالكابوس لم أشعر بنفسى إلا وقدمى تتلعثم بعتبة الباب فأقع على
ظهرى وتقترب منى مريم فى سرعة تتزايد مع كل
خطوة لتقف مريم امامى وفجأة ترفع يدها الى الأعلى ثم تقع من يدها السكين وتقع مريم مغشيا عليها
فوقى لم أشعر بنفسى إلا وأنا أصرخ عاليا من خوفى ورعبى مما يحدث ظللت هكذا ولم أشعر بشئ وبما
يحدث حولى أسمع فقط اوصوات الناس تصرخ
وصوت خالد يتداخل فى أذنى وهو يردد تلك الجملة " انقذ مريم يا حسين "
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي