الفصل. الثالث.عشر

١
كانت شيرين تبذل جهد كبير حتى تتجاهل الرعشة الباردة التي تشعر بها لتستطيع التركيز مع ما يمليه عليها راضي مع تكرار ما يتحدث به مرات ومرات أستطاعت أن توازن موعد أستلام كل الشحنات الموجهه لدور الأزياء وعدد من المحلات الراقية اغمضت عيناها وهي تهمس
أرغب بكوب شاي ساخن
سقط القلم من يدها مع نظرةراضي لها بحذر
أبنتي اظنك مريضة
هزت اسيل رأسها موافقة متمتة
انها سهرة أمس. نسيت معطفي وتملك مني الهواء البارد
أقترح راضي في لطف يمكنني أكمال العمل من الأفضل ذهابك مشفى حتى لا تسؤء الأمور
هتفت شيرين بأعتراض. أنا بخير حقا
أتمت عبارتها لتفاجئ بوجود ماهي التي هتفت مبررة
ءاتيت لأودعك قبل سفري
شعرت شيرين بألم برأسها قبل أن تكمل ماهي
"يجب أن نبقى على أتصال
أقترح راضي وهو ينظر إلى ماهي
من الأفضل أن تذهبا للمشفى الآن ف شيرين بحاجة لرؤية طبيب لكي يفحصها وعبير تنهى أوراق في الميناء
تمتمت ماهي مشجعة
لا بأس هي بطريق المطار يمكنني إيصالها والسفر بعدها
أرخت أسيل جسدها على مقعد السيارة بعد أن أستسلمت لرغبة الاتنين ولم تكد تستمع لحديث لشيرين الذي بدا مختلط مع ألم الرأس فهمست
نستطيع الحديث فيما بعد. أنا متعبة حقا
لم تشعر شيرين بالوقت الذي استغرقاه للوصول للمشفى لم تمض ثوان خلال دخولهم المشفى الخاص ورؤية الطببب الذي هتف بجدية
انها حمى درجة خرارة الجسد ست وأربعين الوضع خطر حقا
شهقت ماهي بينما تابع الطببب
من الأفضل أن تكن هنا لحين زوال الحمى
اومأت ماهي براسها قبل أن تلتقط الهاتف وهي تهمس لشيرين
"يجب أن ارحل في خلال نصف ساعة سأقوم بمحادثته
أومأت شيرين برأسها وهي تهمس
الأستاذ راضي
ولكن ماهي كانت قد أبتعدت وأغمضت أسيل عيناها وقد عجزت عن المقاومة اكتر
ضوت غصن يتكسر ورفرفة طائر بجوار النافذة جعل أسيل توقظ أسيل فتحت عيناها لمست بيدها السرير المعدني وخركت يدها لتزيح اللاضقة البلاستيكة لتصطدم اذنها بصوت منذر
"من الأفضل الأ تفعلي أن المغامرات أيضا لها حدود يا جامحة الطباع
كان يقف مستندا على باب الغرفة تابع وهو يغلق الباب
"سيتم وضع مخاليل اخرى ولا رغبة لي بالمكوث هنا بقية عمري
همست شيرين
أنا بخير الآن وأستطيع العودة للمنزل
زفر منذر بضيق
لا أظن
خاولت شيرين ن تنهض ولكنها شعرت بالألم فسألته
كيف عرفت
بنظرة اتهام وعدم تصديق وبقسوة لم يخفيها بل حرص على إظهارها
طلبتِ من ماهي حضوري
اعترضت شيرين في تصميم
لا
تابع منذر وهو يطالعها بوجه بارد خال من التعبيرات
هل وجودك بذات المشفى أيضا كنت تجهليه انها نفس المشفى الذي كان بها زوجك قبل الوفاة أو أن ذاكرتك قد توقفت
وضعت شيرين رأسها على الوسادة وتمتمت بصوت منخفض
يمكنك الانصراف الآن.
سار بضع خطوات بالغرفة قبل أن يقف أمام النافذة ويوليها ظهره قائلا
حين شاهدتك لأول مرة ظننتك ليا ثم علمت انك زوجته لقد صدمت في البداية ظننت رشاد أوقع بك ليثبت لذاته أنه لا يزال مرغوب به في عالم النساء ولكن الأمور ليست كذلك أنها العكس تماما . ما هو السبب الذي يدفع شابة بالعشرينات للزواج من رجل عجوز مثل رشاد ثم أيقنت بعدفترة أنك تمتلك ِ ذكاء يجب الاشادة به. المال اكيد هو هدفك وماذا غيره أنت خادعة الناظر لك يا فتاة من الوهلة الاولى يظنك وديعة ضعيفة مستسلمة لا تعرفين فن التخطيط ولكنك مبهرة في كل شئ حتى في مبارزتك الهادئة لي تبدين مثل فتاة نشأت في صحراء وتعلمت فنون التحدى واغتنام المكاسب
ولكن على نار هادئة أنت ساحرة شريرة جاءت من عالم حقيقي لتحيل الواقع إلى جحيم خططك كلها ناجحة ونافعة ولا تعود سوى بالنصر لك
تمتمت شيرين وهي تدفع عنها سهام الاتهام
لم أطلب من ماهي أن تجئ بك
انتبهت لوقع الأسم
ليا لقد لقت حتفها وهي صغيرة
استدار منذر لينظر لها قائلا
تقصدين قُتلت
هزت شيرين راسها نفيا في حدة
لا لم تُقتل
تابع منذر
ربما إذا كانت على قيد الحياة ما كنت أنت زوجة له
همست شيرين وهي تشعر بألم يدق في رأسها قويا
"يروق لك دائما الصاق التهم بالآخرين لماذا يقتل رشاد ابنته لقد كان حادث أودى بحياتها مع فريال زوجته الاولى. برأيك لماذا يقتل أب ابنته الوحيدة وزوجته التي يكن لها كل هذا الحب. حتى بعد وفاتها كانت داخله اعرف هذا انا امراه وأستطيع أن المس عطر امرأة أخرى كنت أشاهد وفائه لها في كل لحظة وكان هذا يذيد من غلاوته وقيمته عندي
تمتم منذر وهو يقترب منها ليقف أمامها مباشرة
لقد انتحرت زوجته الاولى فريال وآثرت أن تأخذ معها طفلتها حتى لا تشرب العذاب معه وحدها
بوهن اعترضت شيرين
لا كل ما تتفوه به مجموعة من الأكاذيب
بخطوات واثقة وهادئة ولجت ممرضتان يرافقهم طبيب الذي هتف وهو ينظر للتورمتر
جيد درجة خرارة الجسد انخفضت
توسلت شيرين
اريد العودة لمنزلي
. نظر الطببب لمنذر محذرا إياه من العواقب الغير مرضية
من الأفضل أن تظل تحت الاشراف الطبي. للغد
مط منذر شفتيه وهو ينظر إلى شيرين قال في صوت حازم
يمكن لطاقم التمريض الاعتناء بها
في هذا اللحظة اقتحمت عبير الغرفة لتتنفس شيرين الصعداء كان مجيئها هو إشارة سلام إلى شيرين وقارب نجاه هتفت عبير في قلق
لقد أخبرني العم راضي أن ماهي ءاتت بك الى هنا
نظرت عبير فجأة إلى منذر وتابعت
يمكنني متابعة الامىر معها
نظر منذر لهم دقيقة ثم غادر الغرفة دون أن يتكلم في حين هتف الطبيب
يجب أن تمكث السيدة شيرين ليلة أخرى
هزت عبير رأسها بالايجاب في حين قالت شيرين
يجب أن تعودي إلى منزلك من أجل طفلك يمكنك المجئ صباحا
اعترضت عبير
بإمكان طفلي النوم مع أمي لا ضرر من بقاءنا معا هذي الليلة
هتفت شيرين في صوت خافت
سوف أخلد للنوم وفي الصباح أعدك أن لا أغادر المشفى دونك فقط لا أريد أن اتحمل ذنب طفلك
حين رحلت عبير طلبت. شيرين من.الممرضة.أن تغلق النور حتىت تنام.اجهشت شيرين في. البكاء وهي.تشعر بالضعف والمرضوالوحدةأيضا لقدكانت.كلمات منذر لها مثل سيل.رصاص أخترق
مقاومتها ونال منها جعل.تلال الاحساس.بالظلم داخلهاتهوى وتترك داخلها كومات.من الصدع الذي.يصعب أن.تتجاهله كيف.يمكن لشخص أن.يمتلك كل هذا القدرمن القسوة وتلبد المشاعر
ربما سفر ماهي هو ماجعل الفتى يسددلهاكل هذا الرصاص القاتل. حين أشارت.عقارب الساعة إلى منتصف الليل كانت.شيرين.قد نامت أخيرا من.التعب.وفي الصباح.أخبرها.الطبيب أن الوضع أصبح ءامن. ولكن الافضل أن تمكث يومين دون بذل مجهود حتى تستعيد كامل عافيتها رافقت عبير شيرين إلى منزلها بعد أن أصرت شيرين أن تذهب بعدالمشفى.الى الشركةمباشرة
حتى.تقوم.بتوقيع بعض. الاوراق العالقة وحين ذهبت.الفتاتين إلى. منزل.شيرين.أصرت عبيرأن.تأخذ الصبيةحمام.ساخن حتى تزيل رائحة المرض عن كيانها في. حين انهمكت عبير في
اعداد طبق.من حساء خضار لهم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي