الفصل الثالث
حينما تسقط الورقه الأخيرة من فصل الخريف سأكون مجردة من سذاجت شخصيتى وأحرقت أخر صفحه بشخصيتى القديمة . . . . .
فى أحد مطارات القاهرة وبالتحديد فى مطار القاهره الجديد حيث تعم ضجة المسافرين ف الجميع مشغول بما يقوم به البعض يمسك بحقائبه و يتوجهه داخل المطال والبعض الاخر يتحرك خارج من صالات الانتظار بصحبة المسافر والبعض يبتسم سعيد باللقاء و اخرين تعيس لمفارقة قلب عزيز عليه و هذا هو خال الدنيا متقلبة و لا تدوم على احد . . . فوق سماء ذلك المطار حيث السماء رائعه يتوسطها شمس تنير لنا دروبنا تجلس احد بطلات الرواية تنظر لتلك السحب من نافذة الطائره و هى شاردة الذهن فى مستقبلها و من ينوى لها بالشر تفيق من تفكيرها صوت مضيفه الطيران و هى تنبه عليها أن تربط حزام الامان لانهم سيهبطون خلال داقائق و ها هى تغمض عينيها بقوه متنهده فهى تخاف بالفعل تلك المطبات الهوائيه رغم سفرها الكثير الا انها تواجهه تلك المخاوف كثرا . . ما هى الا دقائق معدوده و زفرت أنفاسها براحه عندما احطت الطائره أرد المطار معلنه عن وصولها بسلام و عن أنتهاء رحلتها بأمان تحركت من مقعدها متقدمه لتخرج
تخرُج فتاة ليست بجميلة قامتها متوسطة لكن كل من يراها يري سيدة راشدة جذابة تُخطف الأنظار تتزين بلونها الخمري و العيون الذي يحددها الكحل لتزين عينيها الحادة . . من ينظر اليها يخطفهُ هذا الجمال المصري الأصيل
يقف امام السيارة منتظر خروجها من المطار ما هى الا دقائق و ظهرت كورده متألقه وسط أراضى مصر ليسرع ( عم أحمد ) ليأخذ منها الحقائب و هو مبتسم و مرحب بها : حمدلله على سلامتك أمل هانم
اكتفت أمل بهز راسها و سالته بهدوء : نادية نيرة فى البيت و لا فى الجامعة
_ فى البيت منتظرة حضرتك ياهانم
. . . . بمنزل عائله الفاروق يجلس والد حسام و هو العم رياض الفاروق منتظر اتصال أبنه يطمئنه عن وصوله لأرض روسيا
وبالمنزل المجاور لبيت رياض الفاروق تقف داده وفاء و على وجهها أبتسامه هادئه : نادية يابنتي
نظرت لها نادية و قالت بمشاكسه : نعم يا فوفاا
_ عم أحمد لسه مكلمني و قالي ان طيارة امل وصلت
رفعت نادية يدها فى الهواء كانها تدعو الله و قالت بصوت عالى : استر يارب
_ طلما بتخافي منها كده بتعملي شقاوة لية !؟
_ اللي حصل بقا يا دادة . . .
_ خير ان شاء الله و مش هيحصل حاجة
رفعت نادية راسها لدادة وفاء و قالت بتعجب : مش هيحصل حاجة ! أمل مبيهمهاش حد . . . مبتسامحش و أنت عارفه كدا يا فوفا
_ بس انتي غير أي حد ليها يا ناديه .. انتي بنتها مش بس أختها فهماني
نظرت لها ناديه بأبتسامة : فاهمة يا دادة
بعد نصف ساعه . . . .
تدلف سيارة فاخرة من اخر صيحات السيارات
و تخرج منها امل الفاروق و هى تتحدث بصوت هادي : عم أحمد . . ممكن تروح أنت أنا مش هخرج من البيت النهاردة هشتغل النهاردة ف البيت بس بكرة تكون عندي ع ٨ الصبح عشان عندي اجتماع و لازم اوصله ع معاده
هزء عم أحمد راسه بطاعه : حاضر يا هانم أي أوامر تانية ؟
_ لا أتفضل يا عم أحمد
تدلف نيران داخل منزلها لتستقبلها دادة وفاء بترحب و صوت مشتاق : حمدلله ع سلامتك يا بنتي
_ الله يسلمك يا دادة . . . عاملة اية و صحتك عاملة اية دلوقتي ؟
دادة وفاء : نحمد ربنا يابنتي ع كل شىء
تانى ناديه وهى تبتسم لتتحدث لاختها بمشاكسه : أمل حبيبتي
رفعت أمل حاجبها و نطقت بحده : والله حبيبتك ؟! . . انا المفروض بقي كده متكلمش عن طردك من الجامعة صح ؟
أخفضت ناديه راسها بخجل : أنا اسفة يا أمل بس كان ف ولد ضايقني فعلمت عليه . . . مكنش ينفع اسكتله ابداً يعني
سالتها امل باستنكار : علمتي عليه ؟ أيه الألفاظ البيئة دي يا ناديه !
_ احم اسفة يا أمل
تنهدت أمل : بطلي تعتذري . . انا بكرة هكلم العميد و اشوف أيه اللي حصل بظبط
دادة وفاء بهدوء : أمل اطلعي يا بنتي غيري هدومك عقبال ماحضرلكو الغدا تلاقيكي جعانة
هتفت ناديه بسرعه و حماس : اه ياريت يا دادة عشان انا بطني بتصوصو
تحدثت أمل بتنهيدة : بتصوصو ؟ انتي بتقعدي مع مين !
قالت ناديه بصراحه : مع سيف وملك و زين بس والله
أمل : ماشي يا ناديه و اعدلي لسانك شوية ف الألفاظ الغريبة دي
ناديه بضحك و هى ترفع يدها مقابل راسها كتحيه عسكريه و تضرب بقدمها الأرض : أوامرك أمل هانم
أمل بأبتسامة : مجنونة بس وحشتيني يا نودى والله
ناديه بحب : وانتي كمان والله و عايزة أقعد كتير أوي معاكي
هزت امل راسها : حاضر هظبط الشغل اللي هنا و هفضالك يا ستي
ناديه بحب : ايوة بقي أخيراً هنقعد مع بعض انا بغير من شغلك ده والله تعرفي كدة
هتفت أمل بسخريه : جوزي انتي اووي ع فكرة
أمل بضحك : امول حبيبتي . . . جوزك هتسمعي كلامه و هيتحكم ف كل حاجة برغم أنك مبتسمعيش كلام حد و لا بتخلي حد يأمرك او يتحكم فيكي دلوقتي لكن هتسمعيه بعد كده وهيبقا ع قلبك زي العسل
أمل بحدة : ممكن منكلمش ف الموضوع ده تاني
ناديه تلعثمت و عى تشعر بانها قد اخطات فى الكلام ف قالت بهدوء : طب انا بقول أمشي بقى
هزت أمل راسها : و أنا كمان بقول كدة برضو اتفضلي يلا
. . . . . . . . . . .
بمكان بعيد عن بيت الفاروق و بالتحديد في أحد الأحياء الشعبية . . . فى منزل بسيط رغم بساطتة مميز عن منازل الأغنياء يوجد بداخلة دفء أسري . . . هذا فقط يجعله مميز بالقدر الكافي عن اي منزل . . .
يدلف داخل المنزل شاب طويل القامة ملامحه رجولية طاغية من ينظر إلية يعلم انة رجل شرقي بكل مابه من معني رجل يكسو عليه التعب و الأرهاق من كثرة العمل لكن رغم ذلك ملامحة جذابة ، تم فتح باب احد الشقق ليخرج صوت انثوي
سلمى بخجل : أسر
التفت لها أسر لمصدر الصوت : نعم يا سلمى
سلمى بقلق : شكلك باين عليه التعب . . . أنت كويس ؟
تنهد أسر و هز راسه بنعم : الحمدلله ع كل شىء .. خير ف حاجة . . . عم حسين فى حاجة
هزت راسها سلمى بسرعه برفض : لا لا بابا بخير الحمدلله هو ف شغله اصلا . . . انا بس كنت هسألك عامل ايه ف شغلك . . . أصل طنط هبه قالتلي أني انت عندك مشاكل فى شغلك يارب تكون أتحلت
أسر بهدوء : يارب تتحل ادعيلي
سلمى بأندفاع : والله من غير ماتقول .. انا مبنسكش ف دعائي أبداً يا أسر .. و بخجل قصدي يعني انا بحب أدعي لكل الناس ربنا أكيد هيجازيني خير
اسر بأبتسامة : شكراً ليكي و لسؤالك يا سلمى و سلميلي على عم حسين
سلمى بأبتسامة رقيقة : حاضر يوصل
دلف أسر داخل الشقة فتخرج له سيدة في العقد الرابع اي عمرها في الاربعينيات
هبه بهدوء : ها يابني حمدلله على سلامتك
تمدد أسر على احد الكراسي : الله يسلمك يا أمي
تحدثت هبه بفضول : انا كنت مستنياك فى البلكونة . . . هو انت روحت فين .. اصل انت دخلت البيت بقالك شويه
أسر و هو ينظر لها : شوفت سلمى و كانت واقفه معايا .. مش كل حاجه تروحي تحكيهالها عني يا أمي ها مش كل حاجه ماشي
هبه بحنان : أسر يا أبني البت الله اكبر عليها زينه البنات حرام تضيعها من أيدك و ابوها راجل طيب
أسر بتنهيده : و انا مقولتش حاجة يا أمي بس منار زي أميره بظبط أختي و حطي تحتها مليون خط
هبه بعتاب : دايماً تاعب قلبي
انفجر أسر بتنهيده و تحدث بسياسه هو يعلم انها ستجيب نتيجه : حرام عليكي يا أمي والله .. كل ده عشان سلمى .. يا أمي بقولك زي اميرة اختي احنا متربين مع بعض مش عارف اشوفها اكتر من كدة .. و بصي يا ستي لو ربنا كتبلنا الخير لبعض يبقا هنبقي مع بعض خلاص
هبه برفعه حاجب : انت بتهاودني صح .. عامل زي ابوك الله يرحمه
ضحك أسر : هو أنا أطول أبقي زي الحج حسنسن الف رحمه عليه
هبه بحب و أبتسامه : تطول و نص يا حبيبي و هتكون احسن منه كمان .. ربنا يحفظك ليا يا بني و يفك ضيقتك يابني ياررب
أسر : ياررب يا أمي ياررب انا هدخل اصلي و اجي اساعدك ف تحضير الغدا
هزت هبه راسها : ماشي يا حبيبي .. ربنا يتقبل و ادعي كده و انت بتصلي ربنا بيحب عبده الحوح فى الدعاء
أسر بأبتسامة عذبة : حاضر يا أمي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ببيت عائلة الجابر باحدى قرى المنصورة
تجمعت العائله حول مائده الطعام يتناولون فطارهم . . . جلس جابر جدهم الاكبر الذي تخطاه المشيب و هلك بدنه و لكنه مازال يتمتع بالقوه و الصرامه علي مقدمه الطاوله محدقا النظر اليهم
_ اومال أدهم و حنان نهى فين ؟!
غصة علقت في حلق الجميع و ساد الصمت لبرهه بين جوله العيون المتبادله فيما بينهم . . ضرب الجد الارض بمؤخرة عكازه بقوة : سكتوا لييه !! ماتنطقوا .
اخترق مجلسهم فجاه فأردف قائلا : أده اهو قدامك يا جدو .. صباح الخير جابر يا كبير .
اقترب أدهم منه وقبل رأس جده بحنو ثم جلس علي مقعده يرتشف كوب اللبن الذي اعطته له امه .
كرر الجد مجددا سؤاله
- و حنان و نهى فين ؟!
زينب بتوتر : حنان فوق راحت تجيب حاجه و نازله .
_ و نهى ؟!
تلعثمت الكلمات لتخرج من بين شفتي زينب بصعوبة : راحت الجامعه بتقول عندها شغل مهم و الله حذرتها ق . .
لم تكمل زينب كلماتها وشب الجد قائما بضجر : انتوا ازاي تسيبوها تخرج كده … هو انا مش منبه محدش يخطي عتبة البيت من غير ما أعرف انتوا بتعندوا معايا ولا أى ؟؟
وقفوا جميعهم يتبادلون النظرات ثم قالت زينب : كلها ساعتين و هترجع كلنا عارفين نهى يعنى يا بابا مش بتنفذ غير الى فى دماغها غير اللي في دماغها .
رمقها ( جابو ) بنظرة حادة تحمل بين طياتها اللوم و العتاب : الغلطه بفوره و انتوا عارفين دا .. وكلاب عيلة الفاروق مبيرحمووش يا زينب .. - ثم نادي على الغفير - انت يا زفت : ايوه ايوه جنابك
قال الغفير جملته و هو يركض نحوه متعجلًا
- تروح قصاد الجامعه انت و الرجاله .. و تجيب نهى بنت صالح وتيجوا على طول .. فاهمنى .
_فاهم جنابك
نظر اليه أدهم في مضضٍ و هو يرتشف المياه و يستمع لكلمات جده بضيق فاكمل الجد كلامه بصيغه آمره
- ( صالح و سعد و أدهم ) خلصوا أكل و حصلوني علي جوه
قال الجد كلماته الاخيره و هو علي وشك المغادرة و يلحف عبائته علي كتفه بعدما تركهم في معركه افكارهم وقلقهم .
جهاد والدة حنان مناجيه ربها : ياتري ناوي علي ايه يا جدو !
أيمان بتلقائيه : قلبي بيقولي ان جدي مخطط لحاجه كبيره اوي و انا متأكده انها هتكون مفاجئة للكل
_مش عارف بس ياتري اي هي ؟!
اردفت ( حنان ) في منتصف حديثهم ثم رمقت المنغمس في تناول طعامه بنظرة متحشرجه التي لم يبال لها اي اهميه . . . ثم جلست علي المقعد المُقابل له لتشترك في رياح النظرات الطائفة بينهم وكلاهما منتظر القنبله التي سيفجرها الجد الاكبر .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بمنزل أحد أفراد عائله الفاروق و هذا الفرع بالمنصورة و بالتحديد بنفس قرية عائله الجابر بمنزل فاخر لا يقل فخامه عن منزل عائله الجابر متجمعة العائله حول مائده الطعام التي تحمل بين طياتها اشهي المأكولات . . . تلك العائلة التي توفوا اعمامهم جميعا لم يتبق منهم الا نسلهم و هما احفادها و عمهم ( محمد عم قمر و حسن والد باسل ولكنه ليس مقيم بالمنصورة بل سافر مع زوجته واولاده بلاد الغرب ) .
العم محمد جالسا و علي يمينه صفًا من بنات اخوانه وزوجاتهم و علي المقابل اقصي يساره صفًا من الاولاد و الصبيان .
ارتشف كأس الشاي و هو مستند علي عكازه .
نظرت له ( قمر ) بحنو : اللي واخدك منينااا ياعمو !؟
رفع عينه اليها بنظرة حاده
- عمك بيفكر ازاى هيرجع حقنا يا قمر .
فهمت ( قمر ) المغزي من كلمات عمها و سرعان ما اردفت اختها الصغري ( زهرة ) قائله : قصدك عيلة الجابر يا عمى ؟!
اومأ محمد راسه ايجابا . . انخلع قلب ( قمر ) من مكانه فاردف ابن عمها ( عزيز ) : ناوي علي ايه ياعمى . . . اظن اننا اديناهم وقتهم و زياده و علاء مرجعش يبقي ايه !
استجمع العم شتات افكاره قائلا بهدوء : يبقي جيه الوقت اللي جابر يدفع فيه التمن .
وقعت السكينه من يد ( قمر ) التي احتل الهلع كيانها
: هتعمل ايه ياعمى ؟! .
اكمل العم كلماته بقوة و هو ينظر الي احفاده : هنحرق قلب جابر واحده واحده .. ضربتنا الاولي لازم تكون في النص وهي اغلي حفيد علي قلب جابر مين .
رفع ( عزيز ) نظره الي عمه لبرهه ثم حدق النظر الي قمر قائلا : أدهم
فزع قلب ( قمر ) و تلعثمت الكلمات بحلقها و نزف قلبها قبل عينيها .
عزيز بخبث : مالك يا قمر .. أتنفضتى مرة واحدة كدا ليه
وثبت ( قمر ) قائمه : انا نازله الشغل ياعمى .. سلام .
و علي الفور غادرت و تركت مجلسهم ليحلق بها عزيز سريعا و هو يركض خلفها : مالك أتفزعتى ليه يا قمر
لاحت بكفها بلا اهميه : اطلع من دماغي يا عزيز مش ناقصاك و لا طالبه الكلام معاك اصلا .
ابتسم ساخرا : كل دا عشان حبيب القلب !! هاا احب اطمنك هجيبلك راسه في شوال قريب جداا يا قمر وقولى عزيز قال .
جمدت الدماء في قدمها لدرجه تعوقها من السير و الوقوف عليهم و هي تحاول استجماع شتات قواها بصعوبه بالغه دفعته من امامه بقوة و صعدت سيارتها بالمقعد الخلفي .. استند عزيز علي باب السيارة قائلا : علي فكرة طلبت أيدك من عمى و هو موافق .. و طلب مهرك راس أدهم الجابر ودي حاجه مافيش اسهل منها ياعروسه و هجيبها هجيبها
تجاهلت ( قمر ) قذيفة كلماته و وجهت كلماتها للسائق
- اتاخرنا ياعم ( أيمن ) يلا مش فاضيه للبنى أدم دااا
ابتعد ( عزيز ) قليلا : انا قولك أديكى خبر بس عسان تعملى حسابك و تجهزى نفسك اصلى مش ناوي اطول فى المضوع دا و هنتجوز قريب . . كلها ايام ..
تحركت سيارتها و خلفها حاولت الاتصال ( بأدهم ) مرارا وتكرارا دون جدوي .. القت هاتفها جنباً وهو تطلق زفيرا قويا : اووووف هو دا وقته با أدهم !!
. . . . . . . . . . .
بداخل مطار روسيا يقف ممسك بحقيبته وباليد الاخر ممسك بهاتفه يتصل بأحد و ينتظر الرد ثوانى معدوده حتى وصله صوت الطرف الاخر : ألو ساارة أنا حسام ارجوكى متقفليش أنا محتاج مساعدتك أنا لازم القى طريقه اوصل بيها لنهى فى المستشفى بدون ما باسل و هناء يعرفوا بوجودى . . . .
دائما ما يقال أن القدر يلعب دائما لعبته ويكسر القلوب وأحيانًا يجبرها ولكن الامر المفروغ منه هو ان القدر يحسم حياتك بردة فعل واحده وأما صابت وأما خابت فهل للقدر راى اخر هل سيجر قلوبً قد أهلك الغرام .. هل سيجبر قلوبً تعبت من الحقد والغل .. هل من الممكن أن يجبر القدر قلبً وجسدً هرم من الشقاء ؟ ! . . . . . .
فى أحد مطارات القاهرة وبالتحديد فى مطار القاهره الجديد حيث تعم ضجة المسافرين ف الجميع مشغول بما يقوم به البعض يمسك بحقائبه و يتوجهه داخل المطال والبعض الاخر يتحرك خارج من صالات الانتظار بصحبة المسافر والبعض يبتسم سعيد باللقاء و اخرين تعيس لمفارقة قلب عزيز عليه و هذا هو خال الدنيا متقلبة و لا تدوم على احد . . . فوق سماء ذلك المطار حيث السماء رائعه يتوسطها شمس تنير لنا دروبنا تجلس احد بطلات الرواية تنظر لتلك السحب من نافذة الطائره و هى شاردة الذهن فى مستقبلها و من ينوى لها بالشر تفيق من تفكيرها صوت مضيفه الطيران و هى تنبه عليها أن تربط حزام الامان لانهم سيهبطون خلال داقائق و ها هى تغمض عينيها بقوه متنهده فهى تخاف بالفعل تلك المطبات الهوائيه رغم سفرها الكثير الا انها تواجهه تلك المخاوف كثرا . . ما هى الا دقائق معدوده و زفرت أنفاسها براحه عندما احطت الطائره أرد المطار معلنه عن وصولها بسلام و عن أنتهاء رحلتها بأمان تحركت من مقعدها متقدمه لتخرج
تخرُج فتاة ليست بجميلة قامتها متوسطة لكن كل من يراها يري سيدة راشدة جذابة تُخطف الأنظار تتزين بلونها الخمري و العيون الذي يحددها الكحل لتزين عينيها الحادة . . من ينظر اليها يخطفهُ هذا الجمال المصري الأصيل
يقف امام السيارة منتظر خروجها من المطار ما هى الا دقائق و ظهرت كورده متألقه وسط أراضى مصر ليسرع ( عم أحمد ) ليأخذ منها الحقائب و هو مبتسم و مرحب بها : حمدلله على سلامتك أمل هانم
اكتفت أمل بهز راسها و سالته بهدوء : نادية نيرة فى البيت و لا فى الجامعة
_ فى البيت منتظرة حضرتك ياهانم
. . . . بمنزل عائله الفاروق يجلس والد حسام و هو العم رياض الفاروق منتظر اتصال أبنه يطمئنه عن وصوله لأرض روسيا
وبالمنزل المجاور لبيت رياض الفاروق تقف داده وفاء و على وجهها أبتسامه هادئه : نادية يابنتي
نظرت لها نادية و قالت بمشاكسه : نعم يا فوفاا
_ عم أحمد لسه مكلمني و قالي ان طيارة امل وصلت
رفعت نادية يدها فى الهواء كانها تدعو الله و قالت بصوت عالى : استر يارب
_ طلما بتخافي منها كده بتعملي شقاوة لية !؟
_ اللي حصل بقا يا دادة . . .
_ خير ان شاء الله و مش هيحصل حاجة
رفعت نادية راسها لدادة وفاء و قالت بتعجب : مش هيحصل حاجة ! أمل مبيهمهاش حد . . . مبتسامحش و أنت عارفه كدا يا فوفا
_ بس انتي غير أي حد ليها يا ناديه .. انتي بنتها مش بس أختها فهماني
نظرت لها ناديه بأبتسامة : فاهمة يا دادة
بعد نصف ساعه . . . .
تدلف سيارة فاخرة من اخر صيحات السيارات
و تخرج منها امل الفاروق و هى تتحدث بصوت هادي : عم أحمد . . ممكن تروح أنت أنا مش هخرج من البيت النهاردة هشتغل النهاردة ف البيت بس بكرة تكون عندي ع ٨ الصبح عشان عندي اجتماع و لازم اوصله ع معاده
هزء عم أحمد راسه بطاعه : حاضر يا هانم أي أوامر تانية ؟
_ لا أتفضل يا عم أحمد
تدلف نيران داخل منزلها لتستقبلها دادة وفاء بترحب و صوت مشتاق : حمدلله ع سلامتك يا بنتي
_ الله يسلمك يا دادة . . . عاملة اية و صحتك عاملة اية دلوقتي ؟
دادة وفاء : نحمد ربنا يابنتي ع كل شىء
تانى ناديه وهى تبتسم لتتحدث لاختها بمشاكسه : أمل حبيبتي
رفعت أمل حاجبها و نطقت بحده : والله حبيبتك ؟! . . انا المفروض بقي كده متكلمش عن طردك من الجامعة صح ؟
أخفضت ناديه راسها بخجل : أنا اسفة يا أمل بس كان ف ولد ضايقني فعلمت عليه . . . مكنش ينفع اسكتله ابداً يعني
سالتها امل باستنكار : علمتي عليه ؟ أيه الألفاظ البيئة دي يا ناديه !
_ احم اسفة يا أمل
تنهدت أمل : بطلي تعتذري . . انا بكرة هكلم العميد و اشوف أيه اللي حصل بظبط
دادة وفاء بهدوء : أمل اطلعي يا بنتي غيري هدومك عقبال ماحضرلكو الغدا تلاقيكي جعانة
هتفت ناديه بسرعه و حماس : اه ياريت يا دادة عشان انا بطني بتصوصو
تحدثت أمل بتنهيدة : بتصوصو ؟ انتي بتقعدي مع مين !
قالت ناديه بصراحه : مع سيف وملك و زين بس والله
أمل : ماشي يا ناديه و اعدلي لسانك شوية ف الألفاظ الغريبة دي
ناديه بضحك و هى ترفع يدها مقابل راسها كتحيه عسكريه و تضرب بقدمها الأرض : أوامرك أمل هانم
أمل بأبتسامة : مجنونة بس وحشتيني يا نودى والله
ناديه بحب : وانتي كمان والله و عايزة أقعد كتير أوي معاكي
هزت امل راسها : حاضر هظبط الشغل اللي هنا و هفضالك يا ستي
ناديه بحب : ايوة بقي أخيراً هنقعد مع بعض انا بغير من شغلك ده والله تعرفي كدة
هتفت أمل بسخريه : جوزي انتي اووي ع فكرة
أمل بضحك : امول حبيبتي . . . جوزك هتسمعي كلامه و هيتحكم ف كل حاجة برغم أنك مبتسمعيش كلام حد و لا بتخلي حد يأمرك او يتحكم فيكي دلوقتي لكن هتسمعيه بعد كده وهيبقا ع قلبك زي العسل
أمل بحدة : ممكن منكلمش ف الموضوع ده تاني
ناديه تلعثمت و عى تشعر بانها قد اخطات فى الكلام ف قالت بهدوء : طب انا بقول أمشي بقى
هزت أمل راسها : و أنا كمان بقول كدة برضو اتفضلي يلا
. . . . . . . . . . .
بمكان بعيد عن بيت الفاروق و بالتحديد في أحد الأحياء الشعبية . . . فى منزل بسيط رغم بساطتة مميز عن منازل الأغنياء يوجد بداخلة دفء أسري . . . هذا فقط يجعله مميز بالقدر الكافي عن اي منزل . . .
يدلف داخل المنزل شاب طويل القامة ملامحه رجولية طاغية من ينظر إلية يعلم انة رجل شرقي بكل مابه من معني رجل يكسو عليه التعب و الأرهاق من كثرة العمل لكن رغم ذلك ملامحة جذابة ، تم فتح باب احد الشقق ليخرج صوت انثوي
سلمى بخجل : أسر
التفت لها أسر لمصدر الصوت : نعم يا سلمى
سلمى بقلق : شكلك باين عليه التعب . . . أنت كويس ؟
تنهد أسر و هز راسه بنعم : الحمدلله ع كل شىء .. خير ف حاجة . . . عم حسين فى حاجة
هزت راسها سلمى بسرعه برفض : لا لا بابا بخير الحمدلله هو ف شغله اصلا . . . انا بس كنت هسألك عامل ايه ف شغلك . . . أصل طنط هبه قالتلي أني انت عندك مشاكل فى شغلك يارب تكون أتحلت
أسر بهدوء : يارب تتحل ادعيلي
سلمى بأندفاع : والله من غير ماتقول .. انا مبنسكش ف دعائي أبداً يا أسر .. و بخجل قصدي يعني انا بحب أدعي لكل الناس ربنا أكيد هيجازيني خير
اسر بأبتسامة : شكراً ليكي و لسؤالك يا سلمى و سلميلي على عم حسين
سلمى بأبتسامة رقيقة : حاضر يوصل
دلف أسر داخل الشقة فتخرج له سيدة في العقد الرابع اي عمرها في الاربعينيات
هبه بهدوء : ها يابني حمدلله على سلامتك
تمدد أسر على احد الكراسي : الله يسلمك يا أمي
تحدثت هبه بفضول : انا كنت مستنياك فى البلكونة . . . هو انت روحت فين .. اصل انت دخلت البيت بقالك شويه
أسر و هو ينظر لها : شوفت سلمى و كانت واقفه معايا .. مش كل حاجه تروحي تحكيهالها عني يا أمي ها مش كل حاجه ماشي
هبه بحنان : أسر يا أبني البت الله اكبر عليها زينه البنات حرام تضيعها من أيدك و ابوها راجل طيب
أسر بتنهيده : و انا مقولتش حاجة يا أمي بس منار زي أميره بظبط أختي و حطي تحتها مليون خط
هبه بعتاب : دايماً تاعب قلبي
انفجر أسر بتنهيده و تحدث بسياسه هو يعلم انها ستجيب نتيجه : حرام عليكي يا أمي والله .. كل ده عشان سلمى .. يا أمي بقولك زي اميرة اختي احنا متربين مع بعض مش عارف اشوفها اكتر من كدة .. و بصي يا ستي لو ربنا كتبلنا الخير لبعض يبقا هنبقي مع بعض خلاص
هبه برفعه حاجب : انت بتهاودني صح .. عامل زي ابوك الله يرحمه
ضحك أسر : هو أنا أطول أبقي زي الحج حسنسن الف رحمه عليه
هبه بحب و أبتسامه : تطول و نص يا حبيبي و هتكون احسن منه كمان .. ربنا يحفظك ليا يا بني و يفك ضيقتك يابني ياررب
أسر : ياررب يا أمي ياررب انا هدخل اصلي و اجي اساعدك ف تحضير الغدا
هزت هبه راسها : ماشي يا حبيبي .. ربنا يتقبل و ادعي كده و انت بتصلي ربنا بيحب عبده الحوح فى الدعاء
أسر بأبتسامة عذبة : حاضر يا أمي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ببيت عائلة الجابر باحدى قرى المنصورة
تجمعت العائله حول مائده الطعام يتناولون فطارهم . . . جلس جابر جدهم الاكبر الذي تخطاه المشيب و هلك بدنه و لكنه مازال يتمتع بالقوه و الصرامه علي مقدمه الطاوله محدقا النظر اليهم
_ اومال أدهم و حنان نهى فين ؟!
غصة علقت في حلق الجميع و ساد الصمت لبرهه بين جوله العيون المتبادله فيما بينهم . . ضرب الجد الارض بمؤخرة عكازه بقوة : سكتوا لييه !! ماتنطقوا .
اخترق مجلسهم فجاه فأردف قائلا : أده اهو قدامك يا جدو .. صباح الخير جابر يا كبير .
اقترب أدهم منه وقبل رأس جده بحنو ثم جلس علي مقعده يرتشف كوب اللبن الذي اعطته له امه .
كرر الجد مجددا سؤاله
- و حنان و نهى فين ؟!
زينب بتوتر : حنان فوق راحت تجيب حاجه و نازله .
_ و نهى ؟!
تلعثمت الكلمات لتخرج من بين شفتي زينب بصعوبة : راحت الجامعه بتقول عندها شغل مهم و الله حذرتها ق . .
لم تكمل زينب كلماتها وشب الجد قائما بضجر : انتوا ازاي تسيبوها تخرج كده … هو انا مش منبه محدش يخطي عتبة البيت من غير ما أعرف انتوا بتعندوا معايا ولا أى ؟؟
وقفوا جميعهم يتبادلون النظرات ثم قالت زينب : كلها ساعتين و هترجع كلنا عارفين نهى يعنى يا بابا مش بتنفذ غير الى فى دماغها غير اللي في دماغها .
رمقها ( جابو ) بنظرة حادة تحمل بين طياتها اللوم و العتاب : الغلطه بفوره و انتوا عارفين دا .. وكلاب عيلة الفاروق مبيرحمووش يا زينب .. - ثم نادي على الغفير - انت يا زفت : ايوه ايوه جنابك
قال الغفير جملته و هو يركض نحوه متعجلًا
- تروح قصاد الجامعه انت و الرجاله .. و تجيب نهى بنت صالح وتيجوا على طول .. فاهمنى .
_فاهم جنابك
نظر اليه أدهم في مضضٍ و هو يرتشف المياه و يستمع لكلمات جده بضيق فاكمل الجد كلامه بصيغه آمره
- ( صالح و سعد و أدهم ) خلصوا أكل و حصلوني علي جوه
قال الجد كلماته الاخيره و هو علي وشك المغادرة و يلحف عبائته علي كتفه بعدما تركهم في معركه افكارهم وقلقهم .
جهاد والدة حنان مناجيه ربها : ياتري ناوي علي ايه يا جدو !
أيمان بتلقائيه : قلبي بيقولي ان جدي مخطط لحاجه كبيره اوي و انا متأكده انها هتكون مفاجئة للكل
_مش عارف بس ياتري اي هي ؟!
اردفت ( حنان ) في منتصف حديثهم ثم رمقت المنغمس في تناول طعامه بنظرة متحشرجه التي لم يبال لها اي اهميه . . . ثم جلست علي المقعد المُقابل له لتشترك في رياح النظرات الطائفة بينهم وكلاهما منتظر القنبله التي سيفجرها الجد الاكبر .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بمنزل أحد أفراد عائله الفاروق و هذا الفرع بالمنصورة و بالتحديد بنفس قرية عائله الجابر بمنزل فاخر لا يقل فخامه عن منزل عائله الجابر متجمعة العائله حول مائده الطعام التي تحمل بين طياتها اشهي المأكولات . . . تلك العائلة التي توفوا اعمامهم جميعا لم يتبق منهم الا نسلهم و هما احفادها و عمهم ( محمد عم قمر و حسن والد باسل ولكنه ليس مقيم بالمنصورة بل سافر مع زوجته واولاده بلاد الغرب ) .
العم محمد جالسا و علي يمينه صفًا من بنات اخوانه وزوجاتهم و علي المقابل اقصي يساره صفًا من الاولاد و الصبيان .
ارتشف كأس الشاي و هو مستند علي عكازه .
نظرت له ( قمر ) بحنو : اللي واخدك منينااا ياعمو !؟
رفع عينه اليها بنظرة حاده
- عمك بيفكر ازاى هيرجع حقنا يا قمر .
فهمت ( قمر ) المغزي من كلمات عمها و سرعان ما اردفت اختها الصغري ( زهرة ) قائله : قصدك عيلة الجابر يا عمى ؟!
اومأ محمد راسه ايجابا . . انخلع قلب ( قمر ) من مكانه فاردف ابن عمها ( عزيز ) : ناوي علي ايه ياعمى . . . اظن اننا اديناهم وقتهم و زياده و علاء مرجعش يبقي ايه !
استجمع العم شتات افكاره قائلا بهدوء : يبقي جيه الوقت اللي جابر يدفع فيه التمن .
وقعت السكينه من يد ( قمر ) التي احتل الهلع كيانها
: هتعمل ايه ياعمى ؟! .
اكمل العم كلماته بقوة و هو ينظر الي احفاده : هنحرق قلب جابر واحده واحده .. ضربتنا الاولي لازم تكون في النص وهي اغلي حفيد علي قلب جابر مين .
رفع ( عزيز ) نظره الي عمه لبرهه ثم حدق النظر الي قمر قائلا : أدهم
فزع قلب ( قمر ) و تلعثمت الكلمات بحلقها و نزف قلبها قبل عينيها .
عزيز بخبث : مالك يا قمر .. أتنفضتى مرة واحدة كدا ليه
وثبت ( قمر ) قائمه : انا نازله الشغل ياعمى .. سلام .
و علي الفور غادرت و تركت مجلسهم ليحلق بها عزيز سريعا و هو يركض خلفها : مالك أتفزعتى ليه يا قمر
لاحت بكفها بلا اهميه : اطلع من دماغي يا عزيز مش ناقصاك و لا طالبه الكلام معاك اصلا .
ابتسم ساخرا : كل دا عشان حبيب القلب !! هاا احب اطمنك هجيبلك راسه في شوال قريب جداا يا قمر وقولى عزيز قال .
جمدت الدماء في قدمها لدرجه تعوقها من السير و الوقوف عليهم و هي تحاول استجماع شتات قواها بصعوبه بالغه دفعته من امامه بقوة و صعدت سيارتها بالمقعد الخلفي .. استند عزيز علي باب السيارة قائلا : علي فكرة طلبت أيدك من عمى و هو موافق .. و طلب مهرك راس أدهم الجابر ودي حاجه مافيش اسهل منها ياعروسه و هجيبها هجيبها
تجاهلت ( قمر ) قذيفة كلماته و وجهت كلماتها للسائق
- اتاخرنا ياعم ( أيمن ) يلا مش فاضيه للبنى أدم دااا
ابتعد ( عزيز ) قليلا : انا قولك أديكى خبر بس عسان تعملى حسابك و تجهزى نفسك اصلى مش ناوي اطول فى المضوع دا و هنتجوز قريب . . كلها ايام ..
تحركت سيارتها و خلفها حاولت الاتصال ( بأدهم ) مرارا وتكرارا دون جدوي .. القت هاتفها جنباً وهو تطلق زفيرا قويا : اووووف هو دا وقته با أدهم !!
. . . . . . . . . . .
بداخل مطار روسيا يقف ممسك بحقيبته وباليد الاخر ممسك بهاتفه يتصل بأحد و ينتظر الرد ثوانى معدوده حتى وصله صوت الطرف الاخر : ألو ساارة أنا حسام ارجوكى متقفليش أنا محتاج مساعدتك أنا لازم القى طريقه اوصل بيها لنهى فى المستشفى بدون ما باسل و هناء يعرفوا بوجودى . . . .
دائما ما يقال أن القدر يلعب دائما لعبته ويكسر القلوب وأحيانًا يجبرها ولكن الامر المفروغ منه هو ان القدر يحسم حياتك بردة فعل واحده وأما صابت وأما خابت فهل للقدر راى اخر هل سيجر قلوبً قد أهلك الغرام .. هل سيجبر قلوبً تعبت من الحقد والغل .. هل من الممكن أن يجبر القدر قلبً وجسدً هرم من الشقاء ؟ ! . . . . . .