الفصل الثالث
اشرقت الشمس فى صباح يوم جديد محمل بالكثير من الأحداث
فى دبى كانت تجلس مرام وأمامها مديح الذى علم أن اختها اختطفت من ايوب وجاء سريعا إلى دبى خوفا من أن يرى ايوب ياتى له من اى مكان
مرام :حمدالله على سلامتك
مديح بخوف ورهبه :مصيبه
مرام بخوف :ايه
مديح :اختك
مرام وهى تلطم على صدرها :مالها ماتت
مديح :لا ايوب خطفها
مرام بصدمه وعدم تصديق :انت بتقول ايه انت متاكد من الكلام دا
مديح وهو يؤمى لها :لاسف اها اتاكدت بنفسى والجيران قالوا إنهم شافوا واحد لابس كمامه وهو شيلهاا
جلست مرام وهى تلطم على فخدها بخوف شديد :يلاههههوى يبقى هيقلتنى
مديح باستغراب :انتى مش خايفه على اختك
مرام بتوتر :لا اكيد خايفه بس هو اكيد هيوصلى وهيقتلنى
مديح :مش هيعرف يجيبك طول ما انتى برا مصر
مرام :يارب يا مديح يارب
عند ايوب قام من نومه ونزل الى الاسفل وهو يقرر ان يذهب حتى يرى أعماله ويفهم القليل منها فكيفى أن ابن عمه حمل كل ذلك العبئ
وصل وترجل وهو مازال يلبس الكمامه لا تفارقه وبدء فى مباشره عمله طوال اليوم كانت صورتها تأتى فى باله فى بعض الأوقات كان يحاول أن يركز فى الشغل
فى العاشره مساءا
ترك ايوب الشغل ليقرر أن يذهب لها حتى يطمأن عليها
وجد هاتفهه يدق فتح الهاتف وهو يرى من المتصل رأى رقم ليس مصرى رد سريعا وهو يضع الهاتف على أذنه
ايوب :مين
مديح :انا اكيد عارف صوتى
ايوب بابتسامه :اكيد ومستنى كمان المكالمه دى ومتاكد أنها هتيجى
مديح :عظيم اسمع بقا سيب غرام
ايوب باستغراب :غرام مين
مديح :الى انت خطفتها
حقا لم يكن يعلم اسمها اسمها جميل مثلها رد عليه :لا ما انا مش هسبها رقبتها برقبه اختها وبعدين انت عرفت بسرعه اوى دا انت لو معين ناس تحرصنى مش هتعمل كدا انا واخد احتيطاتى كويس
مديح :لا ما انا بعرف المعلومات من بيتك
ايوب :قصدك مين
مديح. غرام
ايوب وهو يمسك يده :كلمتك ازاى
مديح بكذب :مصاد خاصه محبش افتح عينك عليها وقفل الهاتف فى وجهه
وقف ايوب وهو يمسك مفتاح سيارته ويغادر وهو يتوعد لها بأشد انواع العقاب سيريها من تكون تلك الفتاه التى لا تتعدى صدره
وصل بعد قليل ودخل الى البيت صعد الى غرفتها أزاح الغطاء من عليها وهو يصرخ بهاا : قومى
فزعت غرام منه وقامت وهى تنظر له بزعر تشعر أن من الممكن أن يتوقف قلبها فى اى وقت
غرام :فى ايه
مسكها ايوب من شعرها وهو يقربها له :بتتوصلى مع اختك ازاى
غرام بجهل :مش بتواصل معها
ايوب وهو يرفع مسدسه امامها :انطقى هى فين بدل ما اقتلك
غرام بخوف حقيقى وهى تعلم أنها من الممكن أن تقع جسه هامده فى اى وقت :معرفش قلتلك
ايوب وهو يقترب يمسكها من عقصه شعرها :انا هخليكى تنتطقى
غرام بخوف وهى تراه يقترب منها ببطى :هتعمل ايه ابعد عنى بقولك
ايوب وهو يقترب ويشيل الكمامه التى يرتديها من رأسه :لومنتطقتيش هخلى الليله اسود ليله مرت فى عمرك كله يالا انا مستنى الرد واكمل وهو يعد على أصابعه واحد اتنين
غرام وبدءت فى البكاء بعنف :والله ماعرف حاجه عنها مشيت وقالت هتشتغل برا
حملها ايوب وهو يضعها على سريره بأقصى قوه لديه ليبدء فى القرب منها بطريقه ارعبتها
ايوب وهو يبتعد بعد فتره :تحبى اكمل لو مقولتيش هى فين هعتبر دى دعوه صريحه منك انك عوزانى اقرب منك وأكمل إلى بداته
كانت غرام كل جسدها يرتعش لا تقدر على السيطره على جسدها ابدا شعرت وكأنها سيتوقف قلبها
فاقت على صراخه :انننطقى
غرام ببكاء :ورحمه امى ما اعرف حاجه صدقنى
مسك ايوب وجهها وهو يعتصره بين يده ويقترب من وجها وينظر إلى عينها كان شكله يخيف :امال مديح عرف منين انك هنا
غرام :مديح مين
اقترب ايوب وهو يقبض على يديها بعنف يكتف يديها بكرفتهه التى قلعها :يبقى انتى إلى طلبتى
غرام :لا والنبى ابعد وحياه اغلى حاجه عنك ابعد عنى
ابتعد ايوب عنها وهو يبصق عليها بكرهه ويغادر الغرفه
جلست غرام وهى تبكى بشده بعد ما حدث فهى كادت أن تضيع فى اى لحظه من ما سيفعله لا تصدق أن ذلك الشخص كان ايوب الذى كان تعامله مع اختها غير ذلك كان يعشق اختها تتزكر أنه لم يعلى صوته عليها ولا مره ضحكت وهى تتزكر اختها وعند ذلك الحد تزكرت مديح مديح الذى كان مع اختها فى يوم تلك الحادثه المشؤمه وضعت يديها على قلبها بتعب شديد وهى تنظر للمرأة على شكلها فقد كان شعرها مشعت وأسفل عينيها اسود ويبدو أن وجهها شاحب بشده
صعدت على سريرها وهى تنام يخوف وتتاكد أن الباب مغلق حتى لا يدلف مره اخرى
فى صباح يوم جديد استيقظت اولا وبعد ذلك استيقظ هو نزلت إلى الأسفل وهى تدلف الى المطبخ تاكل اى شىء فهو طوال البارحه لم تأكل شى بالتأكيد جلب شى تتناوله
دخلت لم ترا شى ابدا وجدت نصف ثمره تفاح اخذتها وهى تسد جوعها بها
جلس وهى تفعل لنفسها شاى لكى تصبر معدتها قليلا
شعرت بأحد يقف خلفها نظرت له رأته يتطلع إليها بنظره مخيفه اهتز الاناء التى تفعل به الشاى لتجده يسقط على يدها يحرقها لا تعلم اين تركت الإناء من يديها لكن بمجرد رؤيته يجعلها فى حاله خوف هيستريه لا تعلم سببها من شده الخوف تكاد تبكى من الالم التى تشعر به
اقترب منها وهو يمسك يديها مسك مكان الحرق بشده وهو يضغط عليه بكل قوته
ايوب بابتسامه وقسوه :بيوجع مش كدا
نزلت الدموع من عينيها وهى تبكى بعنف :حرام عليك
ايوب :حرمت عليكى عيشتك تعالى بقا لما اوجعك اكتر
شد ايوب يديها وهو يفتح الماء الساخن ويضعها تحته
لم تتحمل غرام كل ما يحدث وسقطت جثه بين يده
نظر لها لبعض الوقت وهو يحملها للحظه شعر بقلبه يدق بخوف خوفا من أن تكون قد حدث لها شى بسببه صعد وهو ياتى بالمرهم للحروق وهو يضعها عليه كان يلطف لها ووضع لها بنج حتى لا تشعر بالحرق نظر لها وهو لاول مره يتمعن فى ملامحها لاول مره يرى جمال وجهها وشعرها وشفتيها التى من وقت ما قبلها وهو يفكر بهم طرد تلك الأفكار من رأسه وهو يفكر أنها بالتأكيد تشمئز منه بسبب شكله ومنظره بالنسبه لها
فاقت غرام على يد تلمس يديها
ايوب وهو يدير وجهه الجهه الاخرى سريعا ويجلب البرشام المسكن :خودى دى ومش هتحسى بوجع
مسكتها منه وهى تنظر إلى وجهه رأته هادئ على عكس كل مره أليف لا يصيح مثل كل يوم
فكر ايوب أنها تنظر إلى تشوه وجهه فنظر إليها بكرهه :متفكرنيش انى طيب انا بس بشفى جروحك علشان تستحملى الى جاى من شده كرهى ليكى عاوزك تتألمى وبعدين اعالجك علشان ارجع أألمك تانى
كانت غرام تنظر له نزلت من عيونها دمعه تلو الأخرى بحزن من حديثه
غادر ايوب الغرفه وتركها وهى تبكى بشده
ظلت جالسه لوقت متأخر وعيونها تبكى بدون سبب لا تصدق ما فعلته اختها بها فالبتاكيد اختها تعلم بأنه عائد وتركتها تحت قدمه لم تدرى ما عليها فعله الان ظلت جالسه إلا أن سمعت صوت الفجر قامت من جلستها وهى تتوجه إلى المرحاض تتوضى حتى تصلى فرضها خرجت وهى تصلى وتدعى ربها أن يمرر تلك الأيام الصعبه سريعا ف قد سأمت بشده من معاملته لها لم تكن تعلم أنها البدايه فقط
فى صباح يوم جديد استيقظ فيه ايوب على صوت منبه قام من سريره وهو يمطع زراعيه بتعب شديد ودلف الى المرحاض وبدون إرادته وجد حاله ينظر إلى وجهه فى المرأة نظر الى نفسه ثم اقترب قليلا و هو يحاول أن يتقبل منظر وجهه وتلك الجروح الغائره التى تظهر بجانب وجهه بدون رحمه
فكر أن يفعل عمليه علها تدارى ولو قليلا ولكنه اقسم أنه لم يفعل اى شىء حتى ينتقم لقلبه من تلك الخائنه ظلت جميع الأشياء السئيه تأتى فى باله كل اللحظات المؤلمه جابت خاطره وهو يتزكر منظرها وهى فى أحضان ذلك الخائن لعن مديح و هو يمسك قنينه عطره ويكسرها لعلها تخرجه من كل ما فى باله
نزل سريعا الى الاسفل وهو يتوجهه الى غرفتها دلف إليها وهو ينظر لها وهى ساكنه كانت تغطي فى نوم عميق لا يجول فى بالها اى شئ اقترب منها وهو يصيح بجانب أذنها
ايوب بصراخ شديد أفزع تلك النائمه : انتى يا زفته
انفزعت غرام وهى تنظر له بخوف شديد و تتبعد عنه كثيرا خوفا من أن يمد يده عليها : نعم
ايوب : انتى لسا ناميه ليه
غرام بعدم فهم : انت عاوزنى فى حاجه
ايوب : ايوا طبعا تقومى قبلى عاوز اقوم الاقى الفطار متحضر وكمان حمامى متحضر فاهمه ولا لأ
اؤمأت له غرام وهى تومى برأسها بخوف شديد من منظره المرعب بالنسبه لها : حاضر اخر مره
نزل ايوب الى الأسفل وهو يضع يده على وجهه كل مره يراها يريد أن يتأمل ملامحها لم يتعلم قلبه ابدا من ما حدث قلبه اللعين يأمره أن لا يصرخ عليها لكنه يريد أن ينتقم لا يوجد شى على تلك الحياه يجعله يصمت ابدا عن حقه سيجلبه حتى وإن كان فى فم الأسد سيأتى بتلك اللعينه ولم يرتاح ولا يرى حياته بدون ان ياخذ حقه منها على ما فعلته به
قامت غرام بسرعه من جلستها وهى تذهب الى كل مكان فى الغرفه حتى تضبها ثم بعد ذلك نزلت إلى الاسفل حتى تحضر له طعامه فعلت له ما أمره به رأته يأتى من مسافه قريبه وهو ينظر إلى هاتفه ظلت تقف مكانها وهى تتمنى ان يأمرها أن يذهب
جلس ايوب وهو يتناول طعامه
كان ايوب يأكل طعامه وهو ينظر لها بعيون مليئه بالانتقام : عارفه يا غرام
نظرت له غرام لعيون خائفه وهى تتنظر كلامه
ايوب : اوعدك لو عرفت مكان اختك هسيبك ومن انهارده قبل بكرا
غرام برفض وهى تتنطق بالصدق : قلتلك معرفش انت ايه مش بتفهم
رمى ايوب المنديل من بين يده وهو يتقدم نحوها وينظر لها بعصبيه شديده : نعم يا روح امك بتقولى انا ايه
غرام بوتر وهى تبلع ريقها بخوف شديد منه ومن أن يضربها : مقصدش والله انا بس
ايوب : انتى بس ايه انتظر قليلا ثم أكمل اسمعى يا بت انتى مش هعيد كلامى دا تانى اختك لو مظهرتش خلاص اسبوع انتى هتشوفى الجحيم وانا بضمنهولك من دلوقتى
ثم اقترب منها وهو يضع إصبعه على رأسها : عقلك فى راسك مش محتاجه حد يعقلك اكيد
غرام وهى تنظر إلى وجهه لاول مره تنظر له وترى تشوه وجهه كانت تنظر إلى عيناه لم يشغلها تشوهه ابدا بل كانت تنظر إلى عيناه الحاده التى تنظر لها وكأنها فريسته سينقض عليها فى اى لحظه يلتهمها : وانا اعرف مين هى فين
أومأ لها ايوب وهو يخرج هاتفها من جبيبه مد لها يده به
ايوب : دا موبيلك معاكى فرصه اسبوع
ثم غادر وتركها تقف وهى تمسك هاتفها لا تعرف ماذا عليها أن تفعل بعد أن سلمها هاتفها هل تسلم اختتها ام تبقى نحو رحمته و ظلمه وتترك حالها اسيره لذلك المتوحش الذى لم تدلف الرحمه قلبه ابدا
غادر ايوب البيت وهو يركب سيارته ويسرع إلى عمله دلف الى شركته رأى صديقه يجلس وهو يشير إليه أن يأتى حتى يراجع اعماله معه
ايوب : متقلقش انا خلصت كل حاجه أنا بقالى يومين سهران على الصفقه دى وبأذن الله هناخدها
نظر له مروان وهو مازال يضع المسك فوق وجهه
مروان : طيب ممكن تقلع الكمامه دى على الاقل انا ابن عمك يا اخى
ايوب برفض : لا انا مرتاح كدا المهم ركز فى الصفقه لو كسبناها هتسهل علينا كتير اوى
مروان : حاضر يا سيدى متقلقش سببها على الله
أومأ له ايوب : كله على الله
قام من جلسته وهو يذهب إلى عمله
مروان : استنى اختك ليلى مصممه أننا نتعشى كلنا مع بعض يا بوب
ايوب : طيب هخلص واروح على القصر
أومأ له مروان وهو يجلس ويتزكر تلك الجنيه التى لم تتركه وام تكف ابدا من ان تأتى فى أحلامه
جاء الليل سريعا وركب ايوب مع مروان ثم انطلق إلى القصر
وصلوا بعد فتره ودلف ايوب ومعه ابن عمه الى داخل القصر
رأى أخته تنتطلق نحوه
ايوب : وحشتنيى يا لولو
ليلى بحزن أنه لم يسأل عليها : ولو وحشتك يا رخم مش بتيجى تسال عليا ليه
ايوب : معلش يا حبيتى اعزرينى انا بس مشغول الايام دى فى الشركه والشغل كتير
اؤمأت له ليلى وهى تحتضنه مره اخرى : عارفه يا حبيبى تعالى بقى أما أنا طبخالك شويا ممبار ومحشى يرم عضمك
أومأ لها ايوب ونظر لها مروان وهو يشدها من شعرها : والله وانا ايه خدتينى لحم ورمتينى عضم
ليلى وهى تشد مروان هو الآخر : دا انت الخير والبركه كلها
جلسوا مع بعضهم قليلا ثم انطلق ايوب الى معذبته أو لنقل هو معذبها
ظل مروان يجلس فى المكتب وهو يشور عقله أن يدلف لها لكن بأى حجه فهو اخترع العديد من الحجج حتى يدلف لها
عند جميله كانت تقف وهى تفعل كوب شاى وتاكل شطيره بهدوء
سمعت صوت احد يدلف إليها
جميله وهى تنظر لذلك الشخص
عبده ( حارس لقصر معجب بجميله من اول يوم اتت به حتى تساعد والدتها )
جميله : حضرتك جاى ليه فى حاجه
وقف عبده وهو يحسس على ذقنه : عاوز كل خير يا جميل
جميله بخوف : لو عاوز حاجه اقول مش عاوز يا ريت تتفضل من هنا دلوقتى
عبده وهو يقترب منها : ليه بس كدا يا جميل دا الكلام اخد وعطا
اقترب عبده منها وهو يحاول ان يمسك يديها
صرخت جميله وهى تحاول أن تبعده عنها
اقترب عبده منها سريعا وهو يضع يده على فمها حتى لا تتحدث بكلمه اخرى بعد الان : اخرصى سامعه
أومأات له جميله وهى تبكى
كان مروان قد سمع صوت تلك الصرخه المكتومه التى تأتى تحديدا من داخل المطبخ جرى بسرعه الى المطبخ لانه كان قريب منه للغايه .
فى دبى كانت تجلس مرام وأمامها مديح الذى علم أن اختها اختطفت من ايوب وجاء سريعا إلى دبى خوفا من أن يرى ايوب ياتى له من اى مكان
مرام :حمدالله على سلامتك
مديح بخوف ورهبه :مصيبه
مرام بخوف :ايه
مديح :اختك
مرام وهى تلطم على صدرها :مالها ماتت
مديح :لا ايوب خطفها
مرام بصدمه وعدم تصديق :انت بتقول ايه انت متاكد من الكلام دا
مديح وهو يؤمى لها :لاسف اها اتاكدت بنفسى والجيران قالوا إنهم شافوا واحد لابس كمامه وهو شيلهاا
جلست مرام وهى تلطم على فخدها بخوف شديد :يلاههههوى يبقى هيقلتنى
مديح باستغراب :انتى مش خايفه على اختك
مرام بتوتر :لا اكيد خايفه بس هو اكيد هيوصلى وهيقتلنى
مديح :مش هيعرف يجيبك طول ما انتى برا مصر
مرام :يارب يا مديح يارب
عند ايوب قام من نومه ونزل الى الاسفل وهو يقرر ان يذهب حتى يرى أعماله ويفهم القليل منها فكيفى أن ابن عمه حمل كل ذلك العبئ
وصل وترجل وهو مازال يلبس الكمامه لا تفارقه وبدء فى مباشره عمله طوال اليوم كانت صورتها تأتى فى باله فى بعض الأوقات كان يحاول أن يركز فى الشغل
فى العاشره مساءا
ترك ايوب الشغل ليقرر أن يذهب لها حتى يطمأن عليها
وجد هاتفهه يدق فتح الهاتف وهو يرى من المتصل رأى رقم ليس مصرى رد سريعا وهو يضع الهاتف على أذنه
ايوب :مين
مديح :انا اكيد عارف صوتى
ايوب بابتسامه :اكيد ومستنى كمان المكالمه دى ومتاكد أنها هتيجى
مديح :عظيم اسمع بقا سيب غرام
ايوب باستغراب :غرام مين
مديح :الى انت خطفتها
حقا لم يكن يعلم اسمها اسمها جميل مثلها رد عليه :لا ما انا مش هسبها رقبتها برقبه اختها وبعدين انت عرفت بسرعه اوى دا انت لو معين ناس تحرصنى مش هتعمل كدا انا واخد احتيطاتى كويس
مديح :لا ما انا بعرف المعلومات من بيتك
ايوب :قصدك مين
مديح. غرام
ايوب وهو يمسك يده :كلمتك ازاى
مديح بكذب :مصاد خاصه محبش افتح عينك عليها وقفل الهاتف فى وجهه
وقف ايوب وهو يمسك مفتاح سيارته ويغادر وهو يتوعد لها بأشد انواع العقاب سيريها من تكون تلك الفتاه التى لا تتعدى صدره
وصل بعد قليل ودخل الى البيت صعد الى غرفتها أزاح الغطاء من عليها وهو يصرخ بهاا : قومى
فزعت غرام منه وقامت وهى تنظر له بزعر تشعر أن من الممكن أن يتوقف قلبها فى اى وقت
غرام :فى ايه
مسكها ايوب من شعرها وهو يقربها له :بتتوصلى مع اختك ازاى
غرام بجهل :مش بتواصل معها
ايوب وهو يرفع مسدسه امامها :انطقى هى فين بدل ما اقتلك
غرام بخوف حقيقى وهى تعلم أنها من الممكن أن تقع جسه هامده فى اى وقت :معرفش قلتلك
ايوب وهو يقترب يمسكها من عقصه شعرها :انا هخليكى تنتطقى
غرام بخوف وهى تراه يقترب منها ببطى :هتعمل ايه ابعد عنى بقولك
ايوب وهو يقترب ويشيل الكمامه التى يرتديها من رأسه :لومنتطقتيش هخلى الليله اسود ليله مرت فى عمرك كله يالا انا مستنى الرد واكمل وهو يعد على أصابعه واحد اتنين
غرام وبدءت فى البكاء بعنف :والله ماعرف حاجه عنها مشيت وقالت هتشتغل برا
حملها ايوب وهو يضعها على سريره بأقصى قوه لديه ليبدء فى القرب منها بطريقه ارعبتها
ايوب وهو يبتعد بعد فتره :تحبى اكمل لو مقولتيش هى فين هعتبر دى دعوه صريحه منك انك عوزانى اقرب منك وأكمل إلى بداته
كانت غرام كل جسدها يرتعش لا تقدر على السيطره على جسدها ابدا شعرت وكأنها سيتوقف قلبها
فاقت على صراخه :انننطقى
غرام ببكاء :ورحمه امى ما اعرف حاجه صدقنى
مسك ايوب وجهها وهو يعتصره بين يده ويقترب من وجها وينظر إلى عينها كان شكله يخيف :امال مديح عرف منين انك هنا
غرام :مديح مين
اقترب ايوب وهو يقبض على يديها بعنف يكتف يديها بكرفتهه التى قلعها :يبقى انتى إلى طلبتى
غرام :لا والنبى ابعد وحياه اغلى حاجه عنك ابعد عنى
ابتعد ايوب عنها وهو يبصق عليها بكرهه ويغادر الغرفه
جلست غرام وهى تبكى بشده بعد ما حدث فهى كادت أن تضيع فى اى لحظه من ما سيفعله لا تصدق أن ذلك الشخص كان ايوب الذى كان تعامله مع اختها غير ذلك كان يعشق اختها تتزكر أنه لم يعلى صوته عليها ولا مره ضحكت وهى تتزكر اختها وعند ذلك الحد تزكرت مديح مديح الذى كان مع اختها فى يوم تلك الحادثه المشؤمه وضعت يديها على قلبها بتعب شديد وهى تنظر للمرأة على شكلها فقد كان شعرها مشعت وأسفل عينيها اسود ويبدو أن وجهها شاحب بشده
صعدت على سريرها وهى تنام يخوف وتتاكد أن الباب مغلق حتى لا يدلف مره اخرى
فى صباح يوم جديد استيقظت اولا وبعد ذلك استيقظ هو نزلت إلى الأسفل وهى تدلف الى المطبخ تاكل اى شىء فهو طوال البارحه لم تأكل شى بالتأكيد جلب شى تتناوله
دخلت لم ترا شى ابدا وجدت نصف ثمره تفاح اخذتها وهى تسد جوعها بها
جلس وهى تفعل لنفسها شاى لكى تصبر معدتها قليلا
شعرت بأحد يقف خلفها نظرت له رأته يتطلع إليها بنظره مخيفه اهتز الاناء التى تفعل به الشاى لتجده يسقط على يدها يحرقها لا تعلم اين تركت الإناء من يديها لكن بمجرد رؤيته يجعلها فى حاله خوف هيستريه لا تعلم سببها من شده الخوف تكاد تبكى من الالم التى تشعر به
اقترب منها وهو يمسك يديها مسك مكان الحرق بشده وهو يضغط عليه بكل قوته
ايوب بابتسامه وقسوه :بيوجع مش كدا
نزلت الدموع من عينيها وهى تبكى بعنف :حرام عليك
ايوب :حرمت عليكى عيشتك تعالى بقا لما اوجعك اكتر
شد ايوب يديها وهو يفتح الماء الساخن ويضعها تحته
لم تتحمل غرام كل ما يحدث وسقطت جثه بين يده
نظر لها لبعض الوقت وهو يحملها للحظه شعر بقلبه يدق بخوف خوفا من أن تكون قد حدث لها شى بسببه صعد وهو ياتى بالمرهم للحروق وهو يضعها عليه كان يلطف لها ووضع لها بنج حتى لا تشعر بالحرق نظر لها وهو لاول مره يتمعن فى ملامحها لاول مره يرى جمال وجهها وشعرها وشفتيها التى من وقت ما قبلها وهو يفكر بهم طرد تلك الأفكار من رأسه وهو يفكر أنها بالتأكيد تشمئز منه بسبب شكله ومنظره بالنسبه لها
فاقت غرام على يد تلمس يديها
ايوب وهو يدير وجهه الجهه الاخرى سريعا ويجلب البرشام المسكن :خودى دى ومش هتحسى بوجع
مسكتها منه وهى تنظر إلى وجهه رأته هادئ على عكس كل مره أليف لا يصيح مثل كل يوم
فكر ايوب أنها تنظر إلى تشوه وجهه فنظر إليها بكرهه :متفكرنيش انى طيب انا بس بشفى جروحك علشان تستحملى الى جاى من شده كرهى ليكى عاوزك تتألمى وبعدين اعالجك علشان ارجع أألمك تانى
كانت غرام تنظر له نزلت من عيونها دمعه تلو الأخرى بحزن من حديثه
غادر ايوب الغرفه وتركها وهى تبكى بشده
ظلت جالسه لوقت متأخر وعيونها تبكى بدون سبب لا تصدق ما فعلته اختها بها فالبتاكيد اختها تعلم بأنه عائد وتركتها تحت قدمه لم تدرى ما عليها فعله الان ظلت جالسه إلا أن سمعت صوت الفجر قامت من جلستها وهى تتوجه إلى المرحاض تتوضى حتى تصلى فرضها خرجت وهى تصلى وتدعى ربها أن يمرر تلك الأيام الصعبه سريعا ف قد سأمت بشده من معاملته لها لم تكن تعلم أنها البدايه فقط
فى صباح يوم جديد استيقظ فيه ايوب على صوت منبه قام من سريره وهو يمطع زراعيه بتعب شديد ودلف الى المرحاض وبدون إرادته وجد حاله ينظر إلى وجهه فى المرأة نظر الى نفسه ثم اقترب قليلا و هو يحاول أن يتقبل منظر وجهه وتلك الجروح الغائره التى تظهر بجانب وجهه بدون رحمه
فكر أن يفعل عمليه علها تدارى ولو قليلا ولكنه اقسم أنه لم يفعل اى شىء حتى ينتقم لقلبه من تلك الخائنه ظلت جميع الأشياء السئيه تأتى فى باله كل اللحظات المؤلمه جابت خاطره وهو يتزكر منظرها وهى فى أحضان ذلك الخائن لعن مديح و هو يمسك قنينه عطره ويكسرها لعلها تخرجه من كل ما فى باله
نزل سريعا الى الاسفل وهو يتوجهه الى غرفتها دلف إليها وهو ينظر لها وهى ساكنه كانت تغطي فى نوم عميق لا يجول فى بالها اى شئ اقترب منها وهو يصيح بجانب أذنها
ايوب بصراخ شديد أفزع تلك النائمه : انتى يا زفته
انفزعت غرام وهى تنظر له بخوف شديد و تتبعد عنه كثيرا خوفا من أن يمد يده عليها : نعم
ايوب : انتى لسا ناميه ليه
غرام بعدم فهم : انت عاوزنى فى حاجه
ايوب : ايوا طبعا تقومى قبلى عاوز اقوم الاقى الفطار متحضر وكمان حمامى متحضر فاهمه ولا لأ
اؤمأت له غرام وهى تومى برأسها بخوف شديد من منظره المرعب بالنسبه لها : حاضر اخر مره
نزل ايوب الى الأسفل وهو يضع يده على وجهه كل مره يراها يريد أن يتأمل ملامحها لم يتعلم قلبه ابدا من ما حدث قلبه اللعين يأمره أن لا يصرخ عليها لكنه يريد أن ينتقم لا يوجد شى على تلك الحياه يجعله يصمت ابدا عن حقه سيجلبه حتى وإن كان فى فم الأسد سيأتى بتلك اللعينه ولم يرتاح ولا يرى حياته بدون ان ياخذ حقه منها على ما فعلته به
قامت غرام بسرعه من جلستها وهى تذهب الى كل مكان فى الغرفه حتى تضبها ثم بعد ذلك نزلت إلى الاسفل حتى تحضر له طعامه فعلت له ما أمره به رأته يأتى من مسافه قريبه وهو ينظر إلى هاتفه ظلت تقف مكانها وهى تتمنى ان يأمرها أن يذهب
جلس ايوب وهو يتناول طعامه
كان ايوب يأكل طعامه وهو ينظر لها بعيون مليئه بالانتقام : عارفه يا غرام
نظرت له غرام لعيون خائفه وهى تتنظر كلامه
ايوب : اوعدك لو عرفت مكان اختك هسيبك ومن انهارده قبل بكرا
غرام برفض وهى تتنطق بالصدق : قلتلك معرفش انت ايه مش بتفهم
رمى ايوب المنديل من بين يده وهو يتقدم نحوها وينظر لها بعصبيه شديده : نعم يا روح امك بتقولى انا ايه
غرام بوتر وهى تبلع ريقها بخوف شديد منه ومن أن يضربها : مقصدش والله انا بس
ايوب : انتى بس ايه انتظر قليلا ثم أكمل اسمعى يا بت انتى مش هعيد كلامى دا تانى اختك لو مظهرتش خلاص اسبوع انتى هتشوفى الجحيم وانا بضمنهولك من دلوقتى
ثم اقترب منها وهو يضع إصبعه على رأسها : عقلك فى راسك مش محتاجه حد يعقلك اكيد
غرام وهى تنظر إلى وجهه لاول مره تنظر له وترى تشوه وجهه كانت تنظر إلى عيناه لم يشغلها تشوهه ابدا بل كانت تنظر إلى عيناه الحاده التى تنظر لها وكأنها فريسته سينقض عليها فى اى لحظه يلتهمها : وانا اعرف مين هى فين
أومأ لها ايوب وهو يخرج هاتفها من جبيبه مد لها يده به
ايوب : دا موبيلك معاكى فرصه اسبوع
ثم غادر وتركها تقف وهى تمسك هاتفها لا تعرف ماذا عليها أن تفعل بعد أن سلمها هاتفها هل تسلم اختتها ام تبقى نحو رحمته و ظلمه وتترك حالها اسيره لذلك المتوحش الذى لم تدلف الرحمه قلبه ابدا
غادر ايوب البيت وهو يركب سيارته ويسرع إلى عمله دلف الى شركته رأى صديقه يجلس وهو يشير إليه أن يأتى حتى يراجع اعماله معه
ايوب : متقلقش انا خلصت كل حاجه أنا بقالى يومين سهران على الصفقه دى وبأذن الله هناخدها
نظر له مروان وهو مازال يضع المسك فوق وجهه
مروان : طيب ممكن تقلع الكمامه دى على الاقل انا ابن عمك يا اخى
ايوب برفض : لا انا مرتاح كدا المهم ركز فى الصفقه لو كسبناها هتسهل علينا كتير اوى
مروان : حاضر يا سيدى متقلقش سببها على الله
أومأ له ايوب : كله على الله
قام من جلسته وهو يذهب إلى عمله
مروان : استنى اختك ليلى مصممه أننا نتعشى كلنا مع بعض يا بوب
ايوب : طيب هخلص واروح على القصر
أومأ له مروان وهو يجلس ويتزكر تلك الجنيه التى لم تتركه وام تكف ابدا من ان تأتى فى أحلامه
جاء الليل سريعا وركب ايوب مع مروان ثم انطلق إلى القصر
وصلوا بعد فتره ودلف ايوب ومعه ابن عمه الى داخل القصر
رأى أخته تنتطلق نحوه
ايوب : وحشتنيى يا لولو
ليلى بحزن أنه لم يسأل عليها : ولو وحشتك يا رخم مش بتيجى تسال عليا ليه
ايوب : معلش يا حبيتى اعزرينى انا بس مشغول الايام دى فى الشركه والشغل كتير
اؤمأت له ليلى وهى تحتضنه مره اخرى : عارفه يا حبيبى تعالى بقى أما أنا طبخالك شويا ممبار ومحشى يرم عضمك
أومأ لها ايوب ونظر لها مروان وهو يشدها من شعرها : والله وانا ايه خدتينى لحم ورمتينى عضم
ليلى وهى تشد مروان هو الآخر : دا انت الخير والبركه كلها
جلسوا مع بعضهم قليلا ثم انطلق ايوب الى معذبته أو لنقل هو معذبها
ظل مروان يجلس فى المكتب وهو يشور عقله أن يدلف لها لكن بأى حجه فهو اخترع العديد من الحجج حتى يدلف لها
عند جميله كانت تقف وهى تفعل كوب شاى وتاكل شطيره بهدوء
سمعت صوت احد يدلف إليها
جميله وهى تنظر لذلك الشخص
عبده ( حارس لقصر معجب بجميله من اول يوم اتت به حتى تساعد والدتها )
جميله : حضرتك جاى ليه فى حاجه
وقف عبده وهو يحسس على ذقنه : عاوز كل خير يا جميل
جميله بخوف : لو عاوز حاجه اقول مش عاوز يا ريت تتفضل من هنا دلوقتى
عبده وهو يقترب منها : ليه بس كدا يا جميل دا الكلام اخد وعطا
اقترب عبده منها وهو يحاول ان يمسك يديها
صرخت جميله وهى تحاول أن تبعده عنها
اقترب عبده منها سريعا وهو يضع يده على فمها حتى لا تتحدث بكلمه اخرى بعد الان : اخرصى سامعه
أومأات له جميله وهى تبكى
كان مروان قد سمع صوت تلك الصرخه المكتومه التى تأتى تحديدا من داخل المطبخ جرى بسرعه الى المطبخ لانه كان قريب منه للغايه .