الفصل. الرابع. عشر
حين جاءت فاطمة ظهر هذا اليوم الذي أمتلا بالشمس في وضخ النهار. إلى منزل شيرين كانت حزينة بعض الشئ بعد أن ودعت أباها قبل ذهابه إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة. وكان قد أوصى أحد الجارات المسنين بها ولكن شيرين توسلت له أن ترافقها فاطمة في تلك الأيام حتى يحين موعد عودته
وافق الاب بعد تفكير قليل ومع آخر لحظة قبل انطلاق السفينة من الميناء كانت فاطمة مع شيرين تستعدان العودة إلى المنزل أصرت شيرين أن تبيت
فاطمة في أحضانها ولا تبارحها أبدا. عند النوم وكذلك حرصت على تواجد كافة الالعاب وأفلام الكارتون حتى تنعم الطفلة ببضع ايام من الرفاهية ولكن فاطمة أصرت على وجود بكرات الصوف مختلفة الألوان مع وجود سلوك التريكو وكذلك أصرت أن تقوم بعمل بضع أواني من المربى مختلفة الأصناف من أجل شيرين ومن أجلها هي أيضا
كان لوجود فاطمة في منزل شيرين اثر طيب على مزاج شيرين المرهق والمتعب أيضا فلقد استطاعت الطفلة أن تؤنس
وحشة ايام شيرين وكذلك استطاعت أن تملأ فراغ المكان
البارد واستطاعت أن تجعل جسد شيرين الهزيل جراء كثرة العمل تعود له عافيته بعض الشئ
في أيام راحتها الإجبارية في المنزل. إن الرفقة الصحيحة
تفعل ما يعجز الأطباء عن فعله
اذا كان الرفيق يحمل من الحب النقي للآخر ذلك الود الخالي من الأغراض الشخصية أو المصلحة التي يتبعها البعض
همست فاطمة وهي تسقى الورد في الحديقة
هذا المكان جميل رغم أنه حزين
نظرت لها شيرين في تساؤل
وكيف عرفت أنه حزين يا فاطمة
أجابت فاطمة في ثقة
المكان ينقصه ناس. الغرف فارغة والبيت واسع جدا. ولا تدب فيه احاديث للبشر
ابتسمت شيرين وقد أيقنت أن فاطمة تقصد أن المكان كان سوف يكون أكثر جمالا إذا سكنته عائلة فتابعت وهي تنظر إلى السماء
كنا أسكنه قديما مع زوجي وكان المكان سعيد أما الآن
هتفت فاطمة
ربما انت من تحتاجين إلى احاديث للبشر
تابعت شيرين
انا أتحدث كثير مع الناس في الشركة يا فاطمة عن العمل والإنتاج والأمور التي تتعلق به
هزت فاطمة رأسها بالنفي
لا ليس هذا ما تحتاجين له
تساءلت شيرين في دهشة
أذن ما الذي احتاج له يا صغيرتي الجميلة
تابعت فاطمة وهي تلمس خد شيرين
هناك شئ يؤلمك ولا تريدن الحديث عنه هذا يجعل الأمر اصعب وأصعب انت في حاجة إلى الحديث عن ألمك يجب أن نضع أسرانا مع أحد ونثق به
أستنكرت شيرين
لا أظن أن كل الكلام يجب أن يقال يا صغيرة. هذا شي خاطئ حتى الألم هناك أوقات لا يجب أن يعرف احد به
همست فاطمة وهي تنظر إلى الشارع أمامهم والسيارات التي تكومت فجأة أمام المنزل
ربما هناك واحد فقط يجب أن نخبره بالألم الذي نعاني منه أخ أو أب أو صديق أو راعي كبير
ولكن شيرين لم تسمع كثير لكلمات شيرين كانت أبواق السيارات قد غطت على صوت الطفلة مما جعل شيرين تنظر إلى الضجة التي حدثت فجأة كان واضح ان هناك سيارة متوقفة قد أوقفت كل السيارت خلفها وأحدثت إرباك وعطلة كبيرة في خط سير المرور مما ادي إلى تفوه بعض السائقين بعبارات سخط ولم يتمالك سائق آخر أعصابه فألقى سباب وقح في حين انتبه صاحب السيارة التي تقف في المقدمة إلى واقع الأمر فتحرك مسرعا حتى ينهي الجلبة كان زجاج السيارة السوداء يعطي لقائد السيارة صفة الاختباء ولكن شيرين قد أيقنت انها نفس السيارة التي كانت تراقبها منذ فترة. هل يكون منذر
إن منذر يمتلك عدد من السيارات
ولماذا يأتي منذر إلى هنا حتى يراقبها إن منذر لا يطيق الفتاة
أذن من هو ربما هو متطفل يعلم جيدا أن شيرين أرملة وحيدة ويريد أن يجذب انتباهها
طردت شيرين الأفكار من رأسها وهي تعزم على الاتصال بشركات الأمن حتى تقوم بتأجير أحد الحراس وايضا تزويد البوابات الأمامية بكاميرات حتى تعلم جيدا شخصية المتلصص عليها أو تنهى شكوكها ما يجعل شيرين في امان هو مزلايج البيت الداخليه والاقفال الإلكترونية التي تم وضعها في البيت منذ زمن هي كلها تضمن حماية وافية لساكني البيت
قالت فاطمة وهي تحاول أن تجذب افكار شيرين لها
صاحب السيارة أيضا يمتلك ألم
لم تفهم شيرين فتابعت فاطمة
هذا الشخص الذي تسبب في تلك العطلة في حركة المرور يمتلك افكار تجعله لا ينتبه إلى الطريق أن هناك شئ يشغل تفكيره وهو شي غير سعيد
لم تعقب شيرين فأكملت فاطمة
الجميع يمتلك افكار حزينة وافكار سعيدة والجميع يمضي في الحياة. هذا هو الواقع علينا جميعا
هتفت شيرين في جذل طفولي
وانت يا فاطمة ما هي افكارك الحزينة
أعقبت فاطمة في سرعة
أنا مشتاقة الى ابي ومشغولى الفكر عليه
تمتمت شيرين في صوت مرتفع
وافكارك السعيدة ما هي
تابعت فاطمة في صدق
أنا سعيدة لاني معك
ابتسمت شيرين وقالت
يجب أذن على شيرين أن تمحو لفاطمة وتبعد عن قلبها الأفكار الحزينة
هتفت فاطمة
كيف
اتخذت شيرين خطواتها إلى الداخل وهي تشير إلى فاطمة أن تتبعها وقالت
سوف نقوم بالاتصال بوالد فاطمة حتى تذهب الأفكار الحزينة بعيد هيا بنا
.تهلل وجه فاطمة وهي تستمع إلى صوت والدها. هو يوصيها أن تكون فتاة هادئة. مطيعة. ولا تتعب اي فرد حولها كانت فاطمة تستمع في فرح إلى صوت والدها وتجيبه بكلمة .حاضر نعم سوف أفعل اكيد وفي نهاية المحادثة الهاتفية أصرت فاطمة على أن تتأخذ دور الأم وتوصى أباها أن يتوخى الحذر في خطواته وأن يعود لها في سرعة وعلى خير لأنها قلقة عليه
بعض العائلات في كثرة أفرادها لا يجمع بينهم ترابط قوي ولا تتشابك قلوبهم وقد ينقسم أفرادها فيتحد كل فردين أو ثلاث في مجموعات داخل الغائلة وبعض العائلات
في قلة أفرادها قد تجد بينهم ترابط قوي تكاد تكون نظراتهم اشارات بينهم وقوة تماسكهم يشهد له الجميع هذا ما شعرت به شيرين أن فاطمة واباها يشكلون عائلة الابنة تاخد دور الأم والأخت والاب دور الاخ الأكبر والمعلم أيضا إن الفردين يشكلان أسرة متحابة مترابطة أسرة كاملة لقد استطاع كل منهم أن يملأ كيان الآخر ولا يشعر الآخر بما ينقصه بل لقد جاهد كل منهم أن يكون عوض الآخر وسبب سعادته وليس العكس
حين خرجت شيرين مساء هذا اليوم كانت تريد أن تقوم ب شراء ملابس جديدة لفاطمة وعدد من پيجامات للنوم أصطحبت فاطمة وذهبا إلى عدد من المحلات واختارت لها عدة أثواب وأحذية وعدد من الحقائب الجلدية ومع اعتراضات
فاطمة وخجلها من كرم شيرين أخبرتها شيرين أنها قد أعطتها من قبل هدية جميلة ولا يجب أن تكون فاطمة مستاءة من مثل تلك الأمور فهي تنظر لها أنها شقيقتها الصغري التي حظيت بها بعد عمر من الحرمان وكانت ابتسامة فاطمة هي نهاية الحوار الذي استمر بضع دقائق فقط انطلقا بعدها إلى المنزل وقد ملأت السعادة قلوبهم. وحين أوت أخيرا فاطمة وشيرين إلى فراشهم أخبرتها فاطمة في حيرة .أن السيارة السوداء كانت منذ قليل أمام المنزل ولكن شيرين طمأنت الطفلة أن البيت ءامن وان الغد سوف يكون هناك حراس أمام المنزل ولكن الطفلة الصغيرة أخبرتها في صدق أنها فقط تخاف عليها هي وليس على ذاتها لأن البيت ملك لها ومن يراقبه يريد شئ ما منها هي
وتابعت فاطمة
أظن المراقبة هي خطوة قبل أن يأتي ليخبرك بما يريد إذا كان يشكل خطر كان اقتحم المنزل في غيابنا أنه يرغب في شئ ينتظر الوقت المناسب حتى يعلن عنه
هذا كل ما في الأمر
وافق الاب بعد تفكير قليل ومع آخر لحظة قبل انطلاق السفينة من الميناء كانت فاطمة مع شيرين تستعدان العودة إلى المنزل أصرت شيرين أن تبيت
فاطمة في أحضانها ولا تبارحها أبدا. عند النوم وكذلك حرصت على تواجد كافة الالعاب وأفلام الكارتون حتى تنعم الطفلة ببضع ايام من الرفاهية ولكن فاطمة أصرت على وجود بكرات الصوف مختلفة الألوان مع وجود سلوك التريكو وكذلك أصرت أن تقوم بعمل بضع أواني من المربى مختلفة الأصناف من أجل شيرين ومن أجلها هي أيضا
كان لوجود فاطمة في منزل شيرين اثر طيب على مزاج شيرين المرهق والمتعب أيضا فلقد استطاعت الطفلة أن تؤنس
وحشة ايام شيرين وكذلك استطاعت أن تملأ فراغ المكان
البارد واستطاعت أن تجعل جسد شيرين الهزيل جراء كثرة العمل تعود له عافيته بعض الشئ
في أيام راحتها الإجبارية في المنزل. إن الرفقة الصحيحة
تفعل ما يعجز الأطباء عن فعله
اذا كان الرفيق يحمل من الحب النقي للآخر ذلك الود الخالي من الأغراض الشخصية أو المصلحة التي يتبعها البعض
همست فاطمة وهي تسقى الورد في الحديقة
هذا المكان جميل رغم أنه حزين
نظرت لها شيرين في تساؤل
وكيف عرفت أنه حزين يا فاطمة
أجابت فاطمة في ثقة
المكان ينقصه ناس. الغرف فارغة والبيت واسع جدا. ولا تدب فيه احاديث للبشر
ابتسمت شيرين وقد أيقنت أن فاطمة تقصد أن المكان كان سوف يكون أكثر جمالا إذا سكنته عائلة فتابعت وهي تنظر إلى السماء
كنا أسكنه قديما مع زوجي وكان المكان سعيد أما الآن
هتفت فاطمة
ربما انت من تحتاجين إلى احاديث للبشر
تابعت شيرين
انا أتحدث كثير مع الناس في الشركة يا فاطمة عن العمل والإنتاج والأمور التي تتعلق به
هزت فاطمة رأسها بالنفي
لا ليس هذا ما تحتاجين له
تساءلت شيرين في دهشة
أذن ما الذي احتاج له يا صغيرتي الجميلة
تابعت فاطمة وهي تلمس خد شيرين
هناك شئ يؤلمك ولا تريدن الحديث عنه هذا يجعل الأمر اصعب وأصعب انت في حاجة إلى الحديث عن ألمك يجب أن نضع أسرانا مع أحد ونثق به
أستنكرت شيرين
لا أظن أن كل الكلام يجب أن يقال يا صغيرة. هذا شي خاطئ حتى الألم هناك أوقات لا يجب أن يعرف احد به
همست فاطمة وهي تنظر إلى الشارع أمامهم والسيارات التي تكومت فجأة أمام المنزل
ربما هناك واحد فقط يجب أن نخبره بالألم الذي نعاني منه أخ أو أب أو صديق أو راعي كبير
ولكن شيرين لم تسمع كثير لكلمات شيرين كانت أبواق السيارات قد غطت على صوت الطفلة مما جعل شيرين تنظر إلى الضجة التي حدثت فجأة كان واضح ان هناك سيارة متوقفة قد أوقفت كل السيارت خلفها وأحدثت إرباك وعطلة كبيرة في خط سير المرور مما ادي إلى تفوه بعض السائقين بعبارات سخط ولم يتمالك سائق آخر أعصابه فألقى سباب وقح في حين انتبه صاحب السيارة التي تقف في المقدمة إلى واقع الأمر فتحرك مسرعا حتى ينهي الجلبة كان زجاج السيارة السوداء يعطي لقائد السيارة صفة الاختباء ولكن شيرين قد أيقنت انها نفس السيارة التي كانت تراقبها منذ فترة. هل يكون منذر
إن منذر يمتلك عدد من السيارات
ولماذا يأتي منذر إلى هنا حتى يراقبها إن منذر لا يطيق الفتاة
أذن من هو ربما هو متطفل يعلم جيدا أن شيرين أرملة وحيدة ويريد أن يجذب انتباهها
طردت شيرين الأفكار من رأسها وهي تعزم على الاتصال بشركات الأمن حتى تقوم بتأجير أحد الحراس وايضا تزويد البوابات الأمامية بكاميرات حتى تعلم جيدا شخصية المتلصص عليها أو تنهى شكوكها ما يجعل شيرين في امان هو مزلايج البيت الداخليه والاقفال الإلكترونية التي تم وضعها في البيت منذ زمن هي كلها تضمن حماية وافية لساكني البيت
قالت فاطمة وهي تحاول أن تجذب افكار شيرين لها
صاحب السيارة أيضا يمتلك ألم
لم تفهم شيرين فتابعت فاطمة
هذا الشخص الذي تسبب في تلك العطلة في حركة المرور يمتلك افكار تجعله لا ينتبه إلى الطريق أن هناك شئ يشغل تفكيره وهو شي غير سعيد
لم تعقب شيرين فأكملت فاطمة
الجميع يمتلك افكار حزينة وافكار سعيدة والجميع يمضي في الحياة. هذا هو الواقع علينا جميعا
هتفت شيرين في جذل طفولي
وانت يا فاطمة ما هي افكارك الحزينة
أعقبت فاطمة في سرعة
أنا مشتاقة الى ابي ومشغولى الفكر عليه
تمتمت شيرين في صوت مرتفع
وافكارك السعيدة ما هي
تابعت فاطمة في صدق
أنا سعيدة لاني معك
ابتسمت شيرين وقالت
يجب أذن على شيرين أن تمحو لفاطمة وتبعد عن قلبها الأفكار الحزينة
هتفت فاطمة
كيف
اتخذت شيرين خطواتها إلى الداخل وهي تشير إلى فاطمة أن تتبعها وقالت
سوف نقوم بالاتصال بوالد فاطمة حتى تذهب الأفكار الحزينة بعيد هيا بنا
.تهلل وجه فاطمة وهي تستمع إلى صوت والدها. هو يوصيها أن تكون فتاة هادئة. مطيعة. ولا تتعب اي فرد حولها كانت فاطمة تستمع في فرح إلى صوت والدها وتجيبه بكلمة .حاضر نعم سوف أفعل اكيد وفي نهاية المحادثة الهاتفية أصرت فاطمة على أن تتأخذ دور الأم وتوصى أباها أن يتوخى الحذر في خطواته وأن يعود لها في سرعة وعلى خير لأنها قلقة عليه
بعض العائلات في كثرة أفرادها لا يجمع بينهم ترابط قوي ولا تتشابك قلوبهم وقد ينقسم أفرادها فيتحد كل فردين أو ثلاث في مجموعات داخل الغائلة وبعض العائلات
في قلة أفرادها قد تجد بينهم ترابط قوي تكاد تكون نظراتهم اشارات بينهم وقوة تماسكهم يشهد له الجميع هذا ما شعرت به شيرين أن فاطمة واباها يشكلون عائلة الابنة تاخد دور الأم والأخت والاب دور الاخ الأكبر والمعلم أيضا إن الفردين يشكلان أسرة متحابة مترابطة أسرة كاملة لقد استطاع كل منهم أن يملأ كيان الآخر ولا يشعر الآخر بما ينقصه بل لقد جاهد كل منهم أن يكون عوض الآخر وسبب سعادته وليس العكس
حين خرجت شيرين مساء هذا اليوم كانت تريد أن تقوم ب شراء ملابس جديدة لفاطمة وعدد من پيجامات للنوم أصطحبت فاطمة وذهبا إلى عدد من المحلات واختارت لها عدة أثواب وأحذية وعدد من الحقائب الجلدية ومع اعتراضات
فاطمة وخجلها من كرم شيرين أخبرتها شيرين أنها قد أعطتها من قبل هدية جميلة ولا يجب أن تكون فاطمة مستاءة من مثل تلك الأمور فهي تنظر لها أنها شقيقتها الصغري التي حظيت بها بعد عمر من الحرمان وكانت ابتسامة فاطمة هي نهاية الحوار الذي استمر بضع دقائق فقط انطلقا بعدها إلى المنزل وقد ملأت السعادة قلوبهم. وحين أوت أخيرا فاطمة وشيرين إلى فراشهم أخبرتها فاطمة في حيرة .أن السيارة السوداء كانت منذ قليل أمام المنزل ولكن شيرين طمأنت الطفلة أن البيت ءامن وان الغد سوف يكون هناك حراس أمام المنزل ولكن الطفلة الصغيرة أخبرتها في صدق أنها فقط تخاف عليها هي وليس على ذاتها لأن البيت ملك لها ومن يراقبه يريد شئ ما منها هي
وتابعت فاطمة
أظن المراقبة هي خطوة قبل أن يأتي ليخبرك بما يريد إذا كان يشكل خطر كان اقتحم المنزل في غيابنا أنه يرغب في شئ ينتظر الوقت المناسب حتى يعلن عنه
هذا كل ما في الأمر