الحلقه الخامسه
اللعنه الخامسه…
________
انصدم أبويا وقالها..بتقولي ايه؟
_ ازاي؟
_ انتي!....
سكت ووشه مكنش يتفسر..والندم بان عليه..
مهما قال مبحبهاش..كان بيعشقها ولما جه يموت
متمناش غيرها..يموت بين ايدها، وينظر بس في عينها…
بس نقول ايه..منه لله اللي بياذي..
الصمت بتاع أبويا طال..طال اوي ومردش بقي واقف زي التمثال متخشب، وهي بتقرب مني، وبتبوسني، وعملت كدا مع اختي ..
ودموعها نزلت وهي بتقول سامحوني..مش بإيديا..
وخرجت زي ما دخلت من غير شنطه هدومها..حتي..
وسلمته كل حاجه ...وقالتله الهدوم دي من فلوسك،انا متجوزاك من غير اي حاجه كتر خيرك..والدهب كمان..انا أبويا الله يرحمه لما جوزي ليك كان راجل فقير، وعمي الله يرحمه كان غني..واتكفل بكل شيء..فأنا زي مادخلت هخرج .
وفعلا خرجت..جريت انا واختي نمسك فيها،بس هي خلاص كانت حسمت امرها..
خرجت امي من هنا، والصبح لقينا ست الحسن والجمال اللي فضلها ابويا
علي امنا،في مكانها وفي اوضتها...بعد ليله مبطلناش فيها انا واختي بكا..
ابويا كان بيدبل من فراق امي، بس مش عارف ياخد موقف..ولا فايق لنفسه، ولا عارف بيحصل ايه، ولا ليه؟؟
ساعات يحنلها وساعات يشتم ويسب فيها..بعتلها مراسيل كتير ترجع بس مكنتش بترضي وخصوصا بعد ماعرف انها حامل في الواد اللي كان بيتمناه..والست الهانم في بطنها بنت بردو...وأنها ضحكت عليه عشان يتجوزها..
وحياتنا احنا..بقت جحيم..مرار في مرار..
ضرب وتعذيب وعيشه زي الخدامين عايشينها..قدام ابويا سمنه علي عسل
ومن وراه كانت بتقتلنا ضرب..ومن جبروت أبويا كان مانعنا حتي من أن نخطي العتبه اللي جمبنا…
وفي ليله..سمعنا صوت امي بتبكي لابويا تحت شباك اوضتنا، وراه البيت الكبير اللي عايشين فيه، وتقوله انها نفسها تشوفنا...هاتوهم عندي شويه، وخصوصا اننا ساكنين كلنا في حته واحده، زي بيت عيله كدا..بيوت جار بعضها..
بس ابويا رفض...رفض قاطع، وقتها كنت مفكره أنه زي ما مرات أبويا قالتلنا ، أنه بيضغط عليها بينا..عشان ترجع..
بس الزن من مراته خلاه زي الاعمي..لا شايف ولا عارف..
لحد.ماجه ميعاد ولاده امي..
واللي حصل ساعتها لا ينكتب ولا ينقري.
ـ ارجوك ياعامر متبعدوش عن حضني خليني اشوفه بس..
انا هعيش خدامه ليكو بس خلوه في حضني
عامر اخو أمي بحده..
لا خلصنا..
الواد دا ابوه هياخده.. وانتي هنكتب كتابك انهارده.. عدتك خلصت بولاده ابنك..
العريس مستني من شهور..مش هتفضلي قاعده كدا
ورجوع لجوزك مش هترجعي خلصنا كدا..
دي كانت الضربه القاضيه لامي..
خالي عامر كان راجل جبار وقلبه قوي مبيرحمش.. وكان بيكره ابويا كره العمي، منعرفش ليه..يمكن غيره، أو حقد متعرفش..
فعلا اخد اخويا اللي لسه مولود ورماه لابويا.. واللي عرفنا بعد كدا ان ابويا اشتري خالي بقيراطين ارض كتبهم ليه.....عشان يسيبله الواد..
امي حست ان الدنيا كلها متفقه عليها.. وخصوصا بعد ماراحت لابويا تاني يوم تترجاه
يسيبه ليها..دموعها مغرقه وشها، بس للاسف أبويا كان خلاص الحقد اتمكن منه، والجبروت زاد في قلبه أضعاف..
خرجلها وفي ايده ابنها..اللي حتي ملحقتش تشبع منه..
ـ عملتي اللي عملتيه، واهو كله في الاخر صب لمصلحتي.. واديني خت الواد في حضني.. وانتي اللي خسرتي لا واد ولا بنت..
بس انا عندي عرض ليكي..
كانت بتبص لابنها اللي بيصرخ علي ايده..ودموعها مغرقه وشها..
وبتقوله بلهفه...
ابوس ايدك هاته.. خليني ارضعه..اخده في حضني..
بقي مشفعليش حاجه خالص عندك.. ادهولي املي عيني منه.. داانا مشفتوش حتي..لما اتولد..
وقتها ابويا بكل شماته بصله، وكانه كنزه الثمين وقالها..
_ اسمعي عرضي الاول.. مش يمكن يعجبك..
عجبك كان بها.. مش عجبك..
انتي حره..
ـ عرض ايه؟
ـ ايه رايك.. تيجي زي مابيقولو في التليفزيون تشتغلي مربيه ليهم واهو منك تراعيهم ومنهم تشتغلي بدل ما نسوان اخواتك بيسمموكي باللقمه.. ومشغلينك خدامه ليهم..دا حتي من كتر الخدمه خلفتي الواد ضعيف من قلة الاكل...وبقيت شبه الموميا..لا جمال ولا مال..
_ نزلت دموعها بقهر وفعلا ساعتها اتأكدت أن فعلا مذلوله ليهم، ومش راحمينها...وخدت قرار .
قربت أمي وبصت لملامح اخويا وقربت شويه تمد ايدها تاخده، بعده هو بسرعه عنها.. وحصل بعدها حاجه عمري ماانساها العمر كله..بتنعاد كل يوم قدامي كأنه مشهد سينما..
--------
اللعنه السادسه
قربت أمي وبصت لملامح اخويا وقربت شويه تمد ايدها تاخده ..بعده هو بسرعه عنها..وبصلها بشماته كسرها بنظرته الف مره ، كان منظره عجيب، وكأنها أول مره تشوفه، أول مره تكتشف أنه شيطان كده، تقريباً دي كانت النظره اللي بيجي بعدها الكره، الكره اللي مش هينفع من بعده محبه، ولا حتي ود.
في حاجات كده بنعيش عمرنا كله مانتخيلش أنها تصدر من شخص معين، شخص بنكون حاطين فيه ثقتنا كلنا..وواثقين أنه عمره ما يخذلنا...او نهون علي قلبه، شخص بنكون حاطينه في برواز، مينفعش يخرج من الصوره..
بس بتيجي صفعه علي وشك مره واحده متكونش متوقعها...توقعك..توقعك علي جدور رقبتك...ودا اللي حصل لأمي...اللي كانت بتاخد صدمات عمرها كلها مره واحده…
وقتها شفت في نظرتها سخريه عجيبه، وكره، وتعب علي ندم علي مشاعر قريتها وقتها، بس مقدرتش افسرها، فسرتها وقتها بطيش مراهقه..بس الحقيقه أنها كانت وجع...خذلان..من الدنيا كلها…
وقتها ابتسمت أمي بقهر، ومسحت دموعها بكبرياء، وغرور ست طول عمرها محافظه عليه، منهارتش، ولا اتخلت عنه..
أمي خليط عجيب من كبرياء وكرامه، وحاجات نادره فوق بعضها
رفعت ايدها للسما، وبكل حرقه..وحزن.. وقهر دعت..
"استودعتك يارب ولادي انت عارف أنه مش بإيدي، واني مظلومه في حكايتهم كلهم ، وان لا ليا من بعد جبرك ليا، لا حيله ولا قوه.. "
ومشت، والدنيا سوده في وشها، لمحتني واقفه عالباب ببصلها بكره مراهقه زرعوا الحقد في قلبها، قربت تاخدني في حضنها..
انا كنت وقتها شايفاها زي الغول، شايف واحده اتخلت عننا، ورمتنا بإيديها للنار..
نسيت بعدها كل حاجه..وافتكرت بس ضرب أبويا ومرات أبويا ليا ولاختي، وكلام مرات أبويا اللي افترت بيه علي أمي وقتها…
واحنا ببساطه صدقناها..وكرهنا أمنا
زقتها بغل..وقولتلها انا بكرهك،ياريتك كنتي موتي وانتي بتولدي وارتحنا من قرفك..
في الحقيقة كنت بدعي النسيان والكره، واني مش عاوزه أشوفها، بس لا…
أنا عمري ما كرهتها، ولا نسيت نظرتها، ولا نسيت كلامها..
وقتها انهارت أمي..وبكت بحرقه ..وصوت بكاها سمع الدنيا كلها..
صوت انهيارها وبكاها، جذب خالي عامر اللي جه جري علي الصوت ومن غير تفاهم ، فضل يضرب فيها، ومرات أبويا واقفه بكل شماته تشمت فيها…
واللي متخيلتوش بعدها.. أن أبويا يتنفض كدا…..ووو
يتبع…
فين الكومنتات…..يلا عشان نكملها الليله..
________
انصدم أبويا وقالها..بتقولي ايه؟
_ ازاي؟
_ انتي!....
سكت ووشه مكنش يتفسر..والندم بان عليه..
مهما قال مبحبهاش..كان بيعشقها ولما جه يموت
متمناش غيرها..يموت بين ايدها، وينظر بس في عينها…
بس نقول ايه..منه لله اللي بياذي..
الصمت بتاع أبويا طال..طال اوي ومردش بقي واقف زي التمثال متخشب، وهي بتقرب مني، وبتبوسني، وعملت كدا مع اختي ..
ودموعها نزلت وهي بتقول سامحوني..مش بإيديا..
وخرجت زي ما دخلت من غير شنطه هدومها..حتي..
وسلمته كل حاجه ...وقالتله الهدوم دي من فلوسك،انا متجوزاك من غير اي حاجه كتر خيرك..والدهب كمان..انا أبويا الله يرحمه لما جوزي ليك كان راجل فقير، وعمي الله يرحمه كان غني..واتكفل بكل شيء..فأنا زي مادخلت هخرج .
وفعلا خرجت..جريت انا واختي نمسك فيها،بس هي خلاص كانت حسمت امرها..
خرجت امي من هنا، والصبح لقينا ست الحسن والجمال اللي فضلها ابويا
علي امنا،في مكانها وفي اوضتها...بعد ليله مبطلناش فيها انا واختي بكا..
ابويا كان بيدبل من فراق امي، بس مش عارف ياخد موقف..ولا فايق لنفسه، ولا عارف بيحصل ايه، ولا ليه؟؟
ساعات يحنلها وساعات يشتم ويسب فيها..بعتلها مراسيل كتير ترجع بس مكنتش بترضي وخصوصا بعد ماعرف انها حامل في الواد اللي كان بيتمناه..والست الهانم في بطنها بنت بردو...وأنها ضحكت عليه عشان يتجوزها..
وحياتنا احنا..بقت جحيم..مرار في مرار..
ضرب وتعذيب وعيشه زي الخدامين عايشينها..قدام ابويا سمنه علي عسل
ومن وراه كانت بتقتلنا ضرب..ومن جبروت أبويا كان مانعنا حتي من أن نخطي العتبه اللي جمبنا…
وفي ليله..سمعنا صوت امي بتبكي لابويا تحت شباك اوضتنا، وراه البيت الكبير اللي عايشين فيه، وتقوله انها نفسها تشوفنا...هاتوهم عندي شويه، وخصوصا اننا ساكنين كلنا في حته واحده، زي بيت عيله كدا..بيوت جار بعضها..
بس ابويا رفض...رفض قاطع، وقتها كنت مفكره أنه زي ما مرات أبويا قالتلنا ، أنه بيضغط عليها بينا..عشان ترجع..
بس الزن من مراته خلاه زي الاعمي..لا شايف ولا عارف..
لحد.ماجه ميعاد ولاده امي..
واللي حصل ساعتها لا ينكتب ولا ينقري.
ـ ارجوك ياعامر متبعدوش عن حضني خليني اشوفه بس..
انا هعيش خدامه ليكو بس خلوه في حضني
عامر اخو أمي بحده..
لا خلصنا..
الواد دا ابوه هياخده.. وانتي هنكتب كتابك انهارده.. عدتك خلصت بولاده ابنك..
العريس مستني من شهور..مش هتفضلي قاعده كدا
ورجوع لجوزك مش هترجعي خلصنا كدا..
دي كانت الضربه القاضيه لامي..
خالي عامر كان راجل جبار وقلبه قوي مبيرحمش.. وكان بيكره ابويا كره العمي، منعرفش ليه..يمكن غيره، أو حقد متعرفش..
فعلا اخد اخويا اللي لسه مولود ورماه لابويا.. واللي عرفنا بعد كدا ان ابويا اشتري خالي بقيراطين ارض كتبهم ليه.....عشان يسيبله الواد..
امي حست ان الدنيا كلها متفقه عليها.. وخصوصا بعد ماراحت لابويا تاني يوم تترجاه
يسيبه ليها..دموعها مغرقه وشها، بس للاسف أبويا كان خلاص الحقد اتمكن منه، والجبروت زاد في قلبه أضعاف..
خرجلها وفي ايده ابنها..اللي حتي ملحقتش تشبع منه..
ـ عملتي اللي عملتيه، واهو كله في الاخر صب لمصلحتي.. واديني خت الواد في حضني.. وانتي اللي خسرتي لا واد ولا بنت..
بس انا عندي عرض ليكي..
كانت بتبص لابنها اللي بيصرخ علي ايده..ودموعها مغرقه وشها..
وبتقوله بلهفه...
ابوس ايدك هاته.. خليني ارضعه..اخده في حضني..
بقي مشفعليش حاجه خالص عندك.. ادهولي املي عيني منه.. داانا مشفتوش حتي..لما اتولد..
وقتها ابويا بكل شماته بصله، وكانه كنزه الثمين وقالها..
_ اسمعي عرضي الاول.. مش يمكن يعجبك..
عجبك كان بها.. مش عجبك..
انتي حره..
ـ عرض ايه؟
ـ ايه رايك.. تيجي زي مابيقولو في التليفزيون تشتغلي مربيه ليهم واهو منك تراعيهم ومنهم تشتغلي بدل ما نسوان اخواتك بيسمموكي باللقمه.. ومشغلينك خدامه ليهم..دا حتي من كتر الخدمه خلفتي الواد ضعيف من قلة الاكل...وبقيت شبه الموميا..لا جمال ولا مال..
_ نزلت دموعها بقهر وفعلا ساعتها اتأكدت أن فعلا مذلوله ليهم، ومش راحمينها...وخدت قرار .
قربت أمي وبصت لملامح اخويا وقربت شويه تمد ايدها تاخده، بعده هو بسرعه عنها.. وحصل بعدها حاجه عمري ماانساها العمر كله..بتنعاد كل يوم قدامي كأنه مشهد سينما..
--------
اللعنه السادسه
قربت أمي وبصت لملامح اخويا وقربت شويه تمد ايدها تاخده ..بعده هو بسرعه عنها..وبصلها بشماته كسرها بنظرته الف مره ، كان منظره عجيب، وكأنها أول مره تشوفه، أول مره تكتشف أنه شيطان كده، تقريباً دي كانت النظره اللي بيجي بعدها الكره، الكره اللي مش هينفع من بعده محبه، ولا حتي ود.
في حاجات كده بنعيش عمرنا كله مانتخيلش أنها تصدر من شخص معين، شخص بنكون حاطين فيه ثقتنا كلنا..وواثقين أنه عمره ما يخذلنا...او نهون علي قلبه، شخص بنكون حاطينه في برواز، مينفعش يخرج من الصوره..
بس بتيجي صفعه علي وشك مره واحده متكونش متوقعها...توقعك..توقعك علي جدور رقبتك...ودا اللي حصل لأمي...اللي كانت بتاخد صدمات عمرها كلها مره واحده…
وقتها شفت في نظرتها سخريه عجيبه، وكره، وتعب علي ندم علي مشاعر قريتها وقتها، بس مقدرتش افسرها، فسرتها وقتها بطيش مراهقه..بس الحقيقه أنها كانت وجع...خذلان..من الدنيا كلها…
وقتها ابتسمت أمي بقهر، ومسحت دموعها بكبرياء، وغرور ست طول عمرها محافظه عليه، منهارتش، ولا اتخلت عنه..
أمي خليط عجيب من كبرياء وكرامه، وحاجات نادره فوق بعضها
رفعت ايدها للسما، وبكل حرقه..وحزن.. وقهر دعت..
"استودعتك يارب ولادي انت عارف أنه مش بإيدي، واني مظلومه في حكايتهم كلهم ، وان لا ليا من بعد جبرك ليا، لا حيله ولا قوه.. "
ومشت، والدنيا سوده في وشها، لمحتني واقفه عالباب ببصلها بكره مراهقه زرعوا الحقد في قلبها، قربت تاخدني في حضنها..
انا كنت وقتها شايفاها زي الغول، شايف واحده اتخلت عننا، ورمتنا بإيديها للنار..
نسيت بعدها كل حاجه..وافتكرت بس ضرب أبويا ومرات أبويا ليا ولاختي، وكلام مرات أبويا اللي افترت بيه علي أمي وقتها…
واحنا ببساطه صدقناها..وكرهنا أمنا
زقتها بغل..وقولتلها انا بكرهك،ياريتك كنتي موتي وانتي بتولدي وارتحنا من قرفك..
في الحقيقة كنت بدعي النسيان والكره، واني مش عاوزه أشوفها، بس لا…
أنا عمري ما كرهتها، ولا نسيت نظرتها، ولا نسيت كلامها..
وقتها انهارت أمي..وبكت بحرقه ..وصوت بكاها سمع الدنيا كلها..
صوت انهيارها وبكاها، جذب خالي عامر اللي جه جري علي الصوت ومن غير تفاهم ، فضل يضرب فيها، ومرات أبويا واقفه بكل شماته تشمت فيها…
واللي متخيلتوش بعدها.. أن أبويا يتنفض كدا…..ووو
يتبع…
فين الكومنتات…..يلا عشان نكملها الليله..