الفصل الرابع
الغصل الرابع
من كان بينا وعد
بقلم زهرة الريحان
بعد ٣ أيام في شقة هيما
هيما خارج من الحمام في أيده فوطه بينشف بيها وشه شالها من على وشه وهنا شاف وفاء بتلبس في طرحتها بصلها ب تعجب : إيه ده إنتي نازله! مش هنفطر الأول؟
وفاء بتتحرك في الأوضة باستعجال ملحوظ جدا وهي بتجهز نفسها : معلش يا هيما مفيش وقت يدوب ألحق
افطر أنت، أنا مجهزلك الفطار بتاعك وحطاه عندك في الميكرويف يدوب هتسخن وتاكل
هيما اتنهد : لا خلاص أنا كمان مستعجل هنزل على طول متشغليش بالك
وفاء بصتله باهتمام : ليه مستعجل؟ على حد علمي المكتب بتروحه على الساعه تسعه
هيما اتنهد بحب : لسه فاكره؟
وفاء ابتسمت له وهي موطيه بتلبس في صندلها : مستحيل انسي أي حاجة تخصك يا هيما ... بحببببك
هيما اتنهد بحب : وأنا بموت فيكي
وفاء اتعدلت بعد مخلصت وبمشاكسة مسكت بأيدها خدوده : مش عايزك تموت في هوايا عايزاك حي دايما
هوايا يحييك مش يموتك
هيما: لازم تعرفي حاجة واحده طول منا جنبك عايش الل هيموتني بعدك عني مش هواكي
وفاء باسته في خده : وانااا عمري ما هبعد أبدا
هيما بيأكد عليها : ابدا ابدا ؟
وفاء هزت رأسها وعلى وشها أجمل إبتسامة: ابدا ابدا
هيما : مهما حصل ؟
وفاء بصتله بحب : مهما حصل
هيما بنظرة عشق صافيه صادقه منتهي الصدق فيها : وعد؟
وفاء بنفس النظرة : وعد ... ووعد الحر دين عليه
قرب منها تايه
وفاء بتزمر بتعده عنها : أنت خدتني في دوكه كده ، ومقولتليش نازل مستعجل ليييه إن شاء الله هاااه؟
هيما بغيظ : اييييه يااااااا عم الفصلان فصلتيني يا شيخة
وفاء ضحكت بصوتها كله : مقصودة على فكره أصل أنا عارفه آخره البصه بتاعتك دي إيه عارفاها كويس
هيما بيشاكسها : آخرتها إيه يا هانم يا محترمه
وفاء بضحك : ههههههه على ايدك افتقدته
هيما اتصنع الزهول : هو إيه ده اللي افتقدتيه يا هانم!
وفاء بضحك: هههه الإحترام يا حبببي
هيما ضم شفايفه بغيظ مصطنع : بقا كده !
طيب ....... في ثانيه كانت بتجري منه في الشقه كلها وهو بيجري وراها وهو بيقول : بقي افتقدتي الإحترام! هاااه
وانا كمان السبب في ده !
وفاء واقفه ورا كرسي السفره بتتنهد من الجري وبتتراجع عن كلامها وبتترجاه يسيبها : لاااا والله أنا أسفه
إحنا آسفين يا أبو صلاح
هيما بيلف وراها وهي بتجري منه يطولها وهو بيقول : إحنا اسفين يا صلاااااح مقلش يا أبو صلاح هو
وفاء بتتنهد بشدة،: هيمااا تعبت بجد
أبو صلاح ولا صلاح المهم أني أسفه وخلاص
هيما بصلها بنصر : أيوة كده ناس تخاف ...
وفاء بتزمر : برضه مقولتش مستعجل ليه؟
هيما بتريقه : حاضر يا عم الفضولى هقولك
هاخد هنا وأمها اوديهم المستشفي النهاردة
كمل كلامه بحزن : ادعيلها ربنا ياخد بأيدها حالتها صعبه
مش كليه واحده دول الاتنين
وفاء بحزن : ربنا يشفيها (بصتله اوي) عايزني معاك ؟ لو عايزني أنا ممكن مروحش المستشفي النهاردة وأروح معاك
هيما : لا حبيبتي روحي شغلك وأنا هتصرف
وفاء : ماشي حبيبي ربنا يقويك
أنت حد جميل أوي يا إبراهيم وربنا مش هينسالك اللي بتعمله مع الناس عمل الخير ده هتلاقيه إن شاء الله مفيش حاجة بتروح عنده ابدا
****************
رشا بتقوم من نومها وهي بتتمطع بسعاده فتحت عنيها لقت قدامها رأفت بيلبس هدومه اللي أبتسم لها أول ما شاف صورتها في مراية التسريحة قدمه وهمس بحب :صباااااح الجمال
رشا هنا خدت بالها منه قامت قعدت على حالها وبصتله بستغراب :حبيبي رايح من الصبح بدري كده فين
رأفت اتنهد بحزن : نازل الشغل يا حببتي ،يعني النهاردة
مش هعرف اقعد معاكي معلش ولا هقدر أجي لا على غداء ولا عشا منتي عارفة أكيد طبيعة شغلي
رشا قامت مكانها بسرعة تكمل اللي ناقص من لبسه وده استغربة جدا رأفت لما لقاها جبتله الجزمة ووطت تحت رجله تلبسة الشراب وهي بتقول : طيب يا حبيبي يوم موفق إن شاء الله ..تروح و ترجعلي بألف سلامه
رأفت بسرعة خد الشراب منها وقومها : انا هلبسه لوحدي تسلم إيدك
رشا خدته تاني منه بصتله وابتسمت بحب : هات رجلك
رأفت بعناد : لاااااا مفيش الكلام ده قومي
رشا صممت وخدت رجله سندتها على رجلها بعد متربعة هي قدامه : حبيبي انا بعمل ده وانا راضيه وسعيدة ومبسوطه ودي أقل حاجة اعملهالك
لبسته شرابه وقدمتله بنفس طيبه جزمته تحت رجله وقامت تعدله ف الكرفته بتاعته وراحت جبتله الجاكت بتاع البدله ولبستهوله وبرفانه وساعته كل حاجة تخصه عملتها
ورأفت مراقب كل تحركتها وعيونه بتدمع من فرط سعاته وجوة قلبه حمد كبير لربنا الل كرمة بيها بعد سنين عاشها في عذاب وحرمان
رشا بعد مخلصت باسته في خده وطالعه وهي بتقول : ثواني والفطار يكون جاهز
رأفت قبل متخطي خطوة واحده كمان شدها لحضنه وبصوت مبحوح : ربنا يخليكي ليا يا أجمل عوض في حياتي كلها ، ربنا عوضني بعد العذاب اللي عشته في حياتي
رشا وهي جوة حضنه سنده رأسها على قلبه همست بخفوت : إنت تستاهل كل خير يا حبيبي
رفعت عيونها عليه وبصدق : بحبك وبحب حبك وبعشق لمعة عيونك، عيونك الل بينورها حبي إل ساكن جواهم
رأفت اتنهد بحب ضمها لقلبه باااااهات مشتاقه لحد لجنون وبهمس كله رغبه: لا انا كده مش هبعد، أنا بقول بلاش مستشفي النهاردة
رشا تاهت في حضنه لثواني فاقت على لمساته الجريئة بسرعة بعدت عنه : لااااا مينفعش يا حلو يلاااا على شغلك هنبتديها كده من أولها
ده حتي في مقوله شهيرة بتقول ورا كل راجل عظيم إمرأه وأنا هفضل جنبك ووراك لغاية ما تبقي أعظم راجل في الدنيا بحالها
مش اشجعك تقعدك جنبي في البيت وأخليك تسيب شغلك (هنا بتزق فيه بشقاوة علشان تعرف تطلع) وسع كده وسع لما أروح أجهزلك الفطار قال تعقد من شغلك قال ههههههههههه
سابته ونزلت وهو أبتسم بسعادة وهمس بغيظ مصطنع : قدرت تفلت من تحت أيدي شقيه أوي بنت اللزينه وطعمه أوي وشهيه اوي أوي أوي
رشا نزلت تحضر له الفطار لسه داخله المطبخ حماتها من عل السلم وقفتها
دولت بحده : على فين سيادتك؟
رشا بأبتسامه: صباح الخير يا ماما
دولت ردت بجمود : صباح النور
على فين
رشا بتعجب :رايحه أجهز الفطار ل رأفت يعني هكون رايحه على فين دخله المطبخ هما بيعملو إيه في المطبخ يعني غير أنهم بيطبخوا فيه!
أنا بقي دخله أجهز الفطار لجوزي
دولت اتنهدت بغيظ : فيه خدامين هنا دي وظيفتهم
يحضرولنا فطار غداء عشاء دي شغلنتهم هما مش إنتي ... اطلعي إنتي اهتمي بمظهرك ده شوية
رشا بصت لنفسها بتعجب : ماله مظهري ؟ وبعدين لما اسيب الخدامه هي اللي تفطر جوزي أنا بقي لزمتي إيه!
دولت اتعصبت : هي الوحده متبقاش ليها لازمه غير لما تشتغل خدامه؟
منا قولتلك عندنا خدامين كتير البيت مليان خدم متشكرين من خدمتك إحنا في غنا عنها
الخدمين هنا انا جيباهم وبدفعلهم بالدولار علشان يخدمونا ..... البيت ناقصه ست مش خدمه وأبني مش محتاج لخدامه محتاج لست في حياته، ست بكل ما تحمله الكلمه من معني ، ست تفهم وتجاري الوسط اللي هي بقيت منه و عايشه فيه، ست تفهم في الاتيكيت والذوق وازاي تعامل الناس بلباقه وشياكه ، ست تعرف تجامل وتسير بمنتهي الذكاء ولو اضطرت تستخدم مع ذكأها دهئها
مش إنتي اللي رفضتي ترقصي مع إبن أختي بكل عنجهيه وغرور تطلعي مين إنتي علشان ترفضي هيثم إبن أخواتي إنا يرقص معاكي؟!
- تطلع مرات رأفت يا ماما ومرات رأفت تعمل اللي هي عايزاه
قالها رأفت بغضب شديد وهو نازل من على السلم ورا مامته ، ودولت هنا التفت عليه وكلها غضب منه ل مساندته ليها دايما ودعمه وموافقته على كل تصرفاتها بلاء إستثناء
دولت بعصبية : يعني أنت عجبك اللي عملته إمبارح ده ؟
ترفض ترقص مع إبن أختى انااااا !!؟ وتحرجني قدم إخوتي وباقي الموجودين
رأفت بصوت عالي قوي : أيوة ترفض
ولو كان حط أيده عليها ولمسها كنت إنا قطعتهاله
دولت وصلت لقمة غضبها : ليييه بقي أن شاء الله؟
مانت ياما رقصت في حضن أخواته البنات، ومش اخواته وبس مفيش ست عينك وقعت عليها وسبتها في حالها كنت كل يوم في واحده شكل
عادي جدا إيه اللي جري وإيه اللي اتغير؟
رشا هنا نفخت بضيق : طيب بعد اذنكم داخله أجهز الفطار لجوزي
دولت اتعدلت عليها وبغضب وصوت عالي : أستني هنا
أنا قولت إيه! إنتي ليه مش بتسمعي الكلام؟
إحنا مش ناقصنا خدم اطلعي أوضتك
الخدامين جوة هيجهزو هما الفطار ، اطلعي اهتمي ......
قطعها رأفت ببرود : بس أنا مش هفطر غير من إيد مراتي (بص ل رشا ) أدخلي يلااا أنا مستني
دولت بصتله بزهول : لا والله بتكسر كلام أمك ؟(كملت كلامها بسخرية ) وبعدين إيه الكلام البيئه اللي بسمعه منك ده؟
رأفت اتنهد بعصبية : هو انا ابقي بيئة علشان عايز افطر من إيد مراتي؟ (حاول يهدي نفسه وميتعصبش عليها اكتر من كده ده مهما ان كان أمه وكمل بهدوء )
ماما مراتي مش مضطرة تجامل حد على حساب نفسها هي حره
وانا بصراحة ومن الآخر مش حابب حد يلمسها
مراتي طلعيها بره الحسابات بتاعتك هي ملهاش في الأجواء بتعتكم ولا عمرها هتجاريها ولا انا هسمح بده ، ببساطه جدا علشان أنا مش بس بحبها لا بعشقها
ومستحيل أسمح لحد يبصلها بعينه مش يفكر إنه يلمسها
وديني وما أعبد لولا عامل حساب لخالتي وإنها هنا في بيتنا كنت طربقت الدنيا على دماغه السمج ده
ملقاش غير مراتى وعايز يرقص معاها؟
ولو سمحتى اسمحيلها تدخل المطبخ
أنا حابب آكل من تحت أيدها،
مراتي بتعمل هنا اللي بيريحني انا
دي راحتي يا ماما وأنتي كده بتحرميني منها
دولت بتموت في أولادها نبره صوته اللي كلها ترجي وعطف أثرت فيها جامد ردت على مضض : خلاص يا رأفت على راحتك مراتك وأنت حر
بس علمها لما ترفض حاجة مش على هواها ترفض بشياكه
علشان خلت رقبتي قد السمسمه قدام خالتك إمبارح
رأفت اتنهد : حاضر يا أمي
أي أوامر تانيه؟
دولت بتفكير مبهم : دلوقت لاااا
رأفت اتنهد بضيق وماشي من قدامها طلع بره في الجنينة مستني رشا تجبله الفطار ورشا اتأخرت عليه وهو أصلا أتأخر على شغله
قام يشوفها
في المطبخ رشا بتحضر الفطار بعصبية وضيق لدرجة إن طبق فلت منها اتكسر نفخت بضيق وموطيه تلمه
الخدامة (ست كبيره في السن إسمها أم عادل ) كانت معاها في المطبخ بحنان طبطبت على درعها : خليكي إنتي يا بنتي انا هلمه (هي بتتصرف معاها بطيبه صعبان عليها اللي بتعمله حماتها معاها)
رشا بذوق بالنسبة لها دي ست كبيره ميصحش توطى هي وهي موجودة : لا لا لا انا هلمه إيدك تتجرح
أم عادل أبتسمت بود : بقي خايفه عليا لا أيدي تتجرح ، ربنا يباركلي فيكي يارب حنية قلبك فكرتني ببنتي الله يرحمها
رشا من غير تركيز فكرها مشغول بكلام حماتها وجملتها بتتردد فى ودنها (أنت كنت كل يوم في حضنك بنت شكل ) الجملة دي بتدبحها هنا عيطت بصوت مسموع وهي لسه موطيه بتلم في الطبق اللي اتكسر
ام عادل بخضه نزلت لمستواها : حبيبتي مالك ، إيدك اتجرحت؟ وهنا بتقلب في أيدها وتقول : مفيش حاجة
رشا بدموع : مفيش يا داده متتخضيش كده أيدي سليمه
أم عادل هنا فهمت هي بتبكي ليه بصتلها بعتاب : برضه كده دانا من ساعة ما دخلتي البيت ده وأنا بشكر فيكي لمرات أبني وبقول عليكي قوية وواعيه برضه تخلي كلام فارغ زي ده يهزك ويزعلك ويخلكي تعيطي! دموعك دي غاليه أوي يا بنتي وبالذات عند جوزك لو شافك بحالتك دي هيزعل أوي ده روحه فيكي
رشا بدموع ونكسار : مش قادرة يا داده أمنع دموعي واقولها متنزليش مني وأنا كل شوية يفكروني إن جوزي الراجل الوحيد اللي حبيته في دنيتي كلها وقلبي مدقش غير ليه هو نفسه كان كل يوم في حضن واحده
وانا مش أول واحده في حياته (عيطت بحرقه وام عادل هنا حضتنها )
رشا بدموع : مش قادرة ، وحياة ربنا مقدره
أم عادل بتهديها بمحبه وعطف : بس يا بنتي بس حاسه بيكي يا ضنايا ربنا يهديهم عليكي
رشا بتمسح في دموعها وهي بتقول : بحاول أظهر قدامهم قوية علشان عارفه ومتأكدة أنهم قاصدين كلامهم ده وقاصدين ان أسمعه
بس أنا تعبت من كتر التمثيل
أم عادل بعتاب : بقي إنتي فاهمه وعارفة أنهم قاصدين يسمعكوكي الكلام ده وبرضه مضايقه وموته نفسك من الزعل ، طيب ما ده هما اللي عايزين يوصلوا ليه
واحده غيرك ولا يهمها بالعكس جوزك آه كان كل يوم مع واحده بس في الآخر اتجوزك إنتي
مفكرتيش وقولتى اشمعنا أنا اللي اتجوزني من دونهم كلهم
رشا هزت رأسها: مش ده موضوعنا يا داده ولا هو ده اللي مزعلني انا عارفه إن رأفت بيحبني أنا عارفه ده كويس ومتأكدة منه
انا اللي مزعلني وقهرني إني مش أول واحده في حياته
مش أول لمسه إيد ... مش أول لهفه ...مش أول اشتياق .....مش أول وحده يضمها لقلبه وتكون أنا .... مش أول دقة قلب يا داده رأفت حب قبلي
ومش سهى بس طليقته ! دول كتير أوي
من كان بينا وعد
بقلم زهرة الريحان
بعد ٣ أيام في شقة هيما
هيما خارج من الحمام في أيده فوطه بينشف بيها وشه شالها من على وشه وهنا شاف وفاء بتلبس في طرحتها بصلها ب تعجب : إيه ده إنتي نازله! مش هنفطر الأول؟
وفاء بتتحرك في الأوضة باستعجال ملحوظ جدا وهي بتجهز نفسها : معلش يا هيما مفيش وقت يدوب ألحق
افطر أنت، أنا مجهزلك الفطار بتاعك وحطاه عندك في الميكرويف يدوب هتسخن وتاكل
هيما اتنهد : لا خلاص أنا كمان مستعجل هنزل على طول متشغليش بالك
وفاء بصتله باهتمام : ليه مستعجل؟ على حد علمي المكتب بتروحه على الساعه تسعه
هيما اتنهد بحب : لسه فاكره؟
وفاء ابتسمت له وهي موطيه بتلبس في صندلها : مستحيل انسي أي حاجة تخصك يا هيما ... بحببببك
هيما اتنهد بحب : وأنا بموت فيكي
وفاء اتعدلت بعد مخلصت وبمشاكسة مسكت بأيدها خدوده : مش عايزك تموت في هوايا عايزاك حي دايما
هوايا يحييك مش يموتك
هيما: لازم تعرفي حاجة واحده طول منا جنبك عايش الل هيموتني بعدك عني مش هواكي
وفاء باسته في خده : وانااا عمري ما هبعد أبدا
هيما بيأكد عليها : ابدا ابدا ؟
وفاء هزت رأسها وعلى وشها أجمل إبتسامة: ابدا ابدا
هيما : مهما حصل ؟
وفاء بصتله بحب : مهما حصل
هيما بنظرة عشق صافيه صادقه منتهي الصدق فيها : وعد؟
وفاء بنفس النظرة : وعد ... ووعد الحر دين عليه
قرب منها تايه
وفاء بتزمر بتعده عنها : أنت خدتني في دوكه كده ، ومقولتليش نازل مستعجل ليييه إن شاء الله هاااه؟
هيما بغيظ : اييييه يااااااا عم الفصلان فصلتيني يا شيخة
وفاء ضحكت بصوتها كله : مقصودة على فكره أصل أنا عارفه آخره البصه بتاعتك دي إيه عارفاها كويس
هيما بيشاكسها : آخرتها إيه يا هانم يا محترمه
وفاء بضحك : ههههههه على ايدك افتقدته
هيما اتصنع الزهول : هو إيه ده اللي افتقدتيه يا هانم!
وفاء بضحك: هههه الإحترام يا حبببي
هيما ضم شفايفه بغيظ مصطنع : بقا كده !
طيب ....... في ثانيه كانت بتجري منه في الشقه كلها وهو بيجري وراها وهو بيقول : بقي افتقدتي الإحترام! هاااه
وانا كمان السبب في ده !
وفاء واقفه ورا كرسي السفره بتتنهد من الجري وبتتراجع عن كلامها وبتترجاه يسيبها : لاااا والله أنا أسفه
إحنا آسفين يا أبو صلاح
هيما بيلف وراها وهي بتجري منه يطولها وهو بيقول : إحنا اسفين يا صلاااااح مقلش يا أبو صلاح هو
وفاء بتتنهد بشدة،: هيمااا تعبت بجد
أبو صلاح ولا صلاح المهم أني أسفه وخلاص
هيما بصلها بنصر : أيوة كده ناس تخاف ...
وفاء بتزمر : برضه مقولتش مستعجل ليه؟
هيما بتريقه : حاضر يا عم الفضولى هقولك
هاخد هنا وأمها اوديهم المستشفي النهاردة
كمل كلامه بحزن : ادعيلها ربنا ياخد بأيدها حالتها صعبه
مش كليه واحده دول الاتنين
وفاء بحزن : ربنا يشفيها (بصتله اوي) عايزني معاك ؟ لو عايزني أنا ممكن مروحش المستشفي النهاردة وأروح معاك
هيما : لا حبيبتي روحي شغلك وأنا هتصرف
وفاء : ماشي حبيبي ربنا يقويك
أنت حد جميل أوي يا إبراهيم وربنا مش هينسالك اللي بتعمله مع الناس عمل الخير ده هتلاقيه إن شاء الله مفيش حاجة بتروح عنده ابدا
****************
رشا بتقوم من نومها وهي بتتمطع بسعاده فتحت عنيها لقت قدامها رأفت بيلبس هدومه اللي أبتسم لها أول ما شاف صورتها في مراية التسريحة قدمه وهمس بحب :صباااااح الجمال
رشا هنا خدت بالها منه قامت قعدت على حالها وبصتله بستغراب :حبيبي رايح من الصبح بدري كده فين
رأفت اتنهد بحزن : نازل الشغل يا حببتي ،يعني النهاردة
مش هعرف اقعد معاكي معلش ولا هقدر أجي لا على غداء ولا عشا منتي عارفة أكيد طبيعة شغلي
رشا قامت مكانها بسرعة تكمل اللي ناقص من لبسه وده استغربة جدا رأفت لما لقاها جبتله الجزمة ووطت تحت رجله تلبسة الشراب وهي بتقول : طيب يا حبيبي يوم موفق إن شاء الله ..تروح و ترجعلي بألف سلامه
رأفت بسرعة خد الشراب منها وقومها : انا هلبسه لوحدي تسلم إيدك
رشا خدته تاني منه بصتله وابتسمت بحب : هات رجلك
رأفت بعناد : لاااااا مفيش الكلام ده قومي
رشا صممت وخدت رجله سندتها على رجلها بعد متربعة هي قدامه : حبيبي انا بعمل ده وانا راضيه وسعيدة ومبسوطه ودي أقل حاجة اعملهالك
لبسته شرابه وقدمتله بنفس طيبه جزمته تحت رجله وقامت تعدله ف الكرفته بتاعته وراحت جبتله الجاكت بتاع البدله ولبستهوله وبرفانه وساعته كل حاجة تخصه عملتها
ورأفت مراقب كل تحركتها وعيونه بتدمع من فرط سعاته وجوة قلبه حمد كبير لربنا الل كرمة بيها بعد سنين عاشها في عذاب وحرمان
رشا بعد مخلصت باسته في خده وطالعه وهي بتقول : ثواني والفطار يكون جاهز
رأفت قبل متخطي خطوة واحده كمان شدها لحضنه وبصوت مبحوح : ربنا يخليكي ليا يا أجمل عوض في حياتي كلها ، ربنا عوضني بعد العذاب اللي عشته في حياتي
رشا وهي جوة حضنه سنده رأسها على قلبه همست بخفوت : إنت تستاهل كل خير يا حبيبي
رفعت عيونها عليه وبصدق : بحبك وبحب حبك وبعشق لمعة عيونك، عيونك الل بينورها حبي إل ساكن جواهم
رأفت اتنهد بحب ضمها لقلبه باااااهات مشتاقه لحد لجنون وبهمس كله رغبه: لا انا كده مش هبعد، أنا بقول بلاش مستشفي النهاردة
رشا تاهت في حضنه لثواني فاقت على لمساته الجريئة بسرعة بعدت عنه : لااااا مينفعش يا حلو يلاااا على شغلك هنبتديها كده من أولها
ده حتي في مقوله شهيرة بتقول ورا كل راجل عظيم إمرأه وأنا هفضل جنبك ووراك لغاية ما تبقي أعظم راجل في الدنيا بحالها
مش اشجعك تقعدك جنبي في البيت وأخليك تسيب شغلك (هنا بتزق فيه بشقاوة علشان تعرف تطلع) وسع كده وسع لما أروح أجهزلك الفطار قال تعقد من شغلك قال ههههههههههه
سابته ونزلت وهو أبتسم بسعادة وهمس بغيظ مصطنع : قدرت تفلت من تحت أيدي شقيه أوي بنت اللزينه وطعمه أوي وشهيه اوي أوي أوي
رشا نزلت تحضر له الفطار لسه داخله المطبخ حماتها من عل السلم وقفتها
دولت بحده : على فين سيادتك؟
رشا بأبتسامه: صباح الخير يا ماما
دولت ردت بجمود : صباح النور
على فين
رشا بتعجب :رايحه أجهز الفطار ل رأفت يعني هكون رايحه على فين دخله المطبخ هما بيعملو إيه في المطبخ يعني غير أنهم بيطبخوا فيه!
أنا بقي دخله أجهز الفطار لجوزي
دولت اتنهدت بغيظ : فيه خدامين هنا دي وظيفتهم
يحضرولنا فطار غداء عشاء دي شغلنتهم هما مش إنتي ... اطلعي إنتي اهتمي بمظهرك ده شوية
رشا بصت لنفسها بتعجب : ماله مظهري ؟ وبعدين لما اسيب الخدامه هي اللي تفطر جوزي أنا بقي لزمتي إيه!
دولت اتعصبت : هي الوحده متبقاش ليها لازمه غير لما تشتغل خدامه؟
منا قولتلك عندنا خدامين كتير البيت مليان خدم متشكرين من خدمتك إحنا في غنا عنها
الخدمين هنا انا جيباهم وبدفعلهم بالدولار علشان يخدمونا ..... البيت ناقصه ست مش خدمه وأبني مش محتاج لخدامه محتاج لست في حياته، ست بكل ما تحمله الكلمه من معني ، ست تفهم وتجاري الوسط اللي هي بقيت منه و عايشه فيه، ست تفهم في الاتيكيت والذوق وازاي تعامل الناس بلباقه وشياكه ، ست تعرف تجامل وتسير بمنتهي الذكاء ولو اضطرت تستخدم مع ذكأها دهئها
مش إنتي اللي رفضتي ترقصي مع إبن أختي بكل عنجهيه وغرور تطلعي مين إنتي علشان ترفضي هيثم إبن أخواتي إنا يرقص معاكي؟!
- تطلع مرات رأفت يا ماما ومرات رأفت تعمل اللي هي عايزاه
قالها رأفت بغضب شديد وهو نازل من على السلم ورا مامته ، ودولت هنا التفت عليه وكلها غضب منه ل مساندته ليها دايما ودعمه وموافقته على كل تصرفاتها بلاء إستثناء
دولت بعصبية : يعني أنت عجبك اللي عملته إمبارح ده ؟
ترفض ترقص مع إبن أختى انااااا !!؟ وتحرجني قدم إخوتي وباقي الموجودين
رأفت بصوت عالي قوي : أيوة ترفض
ولو كان حط أيده عليها ولمسها كنت إنا قطعتهاله
دولت وصلت لقمة غضبها : ليييه بقي أن شاء الله؟
مانت ياما رقصت في حضن أخواته البنات، ومش اخواته وبس مفيش ست عينك وقعت عليها وسبتها في حالها كنت كل يوم في واحده شكل
عادي جدا إيه اللي جري وإيه اللي اتغير؟
رشا هنا نفخت بضيق : طيب بعد اذنكم داخله أجهز الفطار لجوزي
دولت اتعدلت عليها وبغضب وصوت عالي : أستني هنا
أنا قولت إيه! إنتي ليه مش بتسمعي الكلام؟
إحنا مش ناقصنا خدم اطلعي أوضتك
الخدامين جوة هيجهزو هما الفطار ، اطلعي اهتمي ......
قطعها رأفت ببرود : بس أنا مش هفطر غير من إيد مراتي (بص ل رشا ) أدخلي يلااا أنا مستني
دولت بصتله بزهول : لا والله بتكسر كلام أمك ؟(كملت كلامها بسخرية ) وبعدين إيه الكلام البيئه اللي بسمعه منك ده؟
رأفت اتنهد بعصبية : هو انا ابقي بيئة علشان عايز افطر من إيد مراتي؟ (حاول يهدي نفسه وميتعصبش عليها اكتر من كده ده مهما ان كان أمه وكمل بهدوء )
ماما مراتي مش مضطرة تجامل حد على حساب نفسها هي حره
وانا بصراحة ومن الآخر مش حابب حد يلمسها
مراتي طلعيها بره الحسابات بتاعتك هي ملهاش في الأجواء بتعتكم ولا عمرها هتجاريها ولا انا هسمح بده ، ببساطه جدا علشان أنا مش بس بحبها لا بعشقها
ومستحيل أسمح لحد يبصلها بعينه مش يفكر إنه يلمسها
وديني وما أعبد لولا عامل حساب لخالتي وإنها هنا في بيتنا كنت طربقت الدنيا على دماغه السمج ده
ملقاش غير مراتى وعايز يرقص معاها؟
ولو سمحتى اسمحيلها تدخل المطبخ
أنا حابب آكل من تحت أيدها،
مراتي بتعمل هنا اللي بيريحني انا
دي راحتي يا ماما وأنتي كده بتحرميني منها
دولت بتموت في أولادها نبره صوته اللي كلها ترجي وعطف أثرت فيها جامد ردت على مضض : خلاص يا رأفت على راحتك مراتك وأنت حر
بس علمها لما ترفض حاجة مش على هواها ترفض بشياكه
علشان خلت رقبتي قد السمسمه قدام خالتك إمبارح
رأفت اتنهد : حاضر يا أمي
أي أوامر تانيه؟
دولت بتفكير مبهم : دلوقت لاااا
رأفت اتنهد بضيق وماشي من قدامها طلع بره في الجنينة مستني رشا تجبله الفطار ورشا اتأخرت عليه وهو أصلا أتأخر على شغله
قام يشوفها
في المطبخ رشا بتحضر الفطار بعصبية وضيق لدرجة إن طبق فلت منها اتكسر نفخت بضيق وموطيه تلمه
الخدامة (ست كبيره في السن إسمها أم عادل ) كانت معاها في المطبخ بحنان طبطبت على درعها : خليكي إنتي يا بنتي انا هلمه (هي بتتصرف معاها بطيبه صعبان عليها اللي بتعمله حماتها معاها)
رشا بذوق بالنسبة لها دي ست كبيره ميصحش توطى هي وهي موجودة : لا لا لا انا هلمه إيدك تتجرح
أم عادل أبتسمت بود : بقي خايفه عليا لا أيدي تتجرح ، ربنا يباركلي فيكي يارب حنية قلبك فكرتني ببنتي الله يرحمها
رشا من غير تركيز فكرها مشغول بكلام حماتها وجملتها بتتردد فى ودنها (أنت كنت كل يوم في حضنك بنت شكل ) الجملة دي بتدبحها هنا عيطت بصوت مسموع وهي لسه موطيه بتلم في الطبق اللي اتكسر
ام عادل بخضه نزلت لمستواها : حبيبتي مالك ، إيدك اتجرحت؟ وهنا بتقلب في أيدها وتقول : مفيش حاجة
رشا بدموع : مفيش يا داده متتخضيش كده أيدي سليمه
أم عادل هنا فهمت هي بتبكي ليه بصتلها بعتاب : برضه كده دانا من ساعة ما دخلتي البيت ده وأنا بشكر فيكي لمرات أبني وبقول عليكي قوية وواعيه برضه تخلي كلام فارغ زي ده يهزك ويزعلك ويخلكي تعيطي! دموعك دي غاليه أوي يا بنتي وبالذات عند جوزك لو شافك بحالتك دي هيزعل أوي ده روحه فيكي
رشا بدموع ونكسار : مش قادرة يا داده أمنع دموعي واقولها متنزليش مني وأنا كل شوية يفكروني إن جوزي الراجل الوحيد اللي حبيته في دنيتي كلها وقلبي مدقش غير ليه هو نفسه كان كل يوم في حضن واحده
وانا مش أول واحده في حياته (عيطت بحرقه وام عادل هنا حضتنها )
رشا بدموع : مش قادرة ، وحياة ربنا مقدره
أم عادل بتهديها بمحبه وعطف : بس يا بنتي بس حاسه بيكي يا ضنايا ربنا يهديهم عليكي
رشا بتمسح في دموعها وهي بتقول : بحاول أظهر قدامهم قوية علشان عارفه ومتأكدة أنهم قاصدين كلامهم ده وقاصدين ان أسمعه
بس أنا تعبت من كتر التمثيل
أم عادل بعتاب : بقي إنتي فاهمه وعارفة أنهم قاصدين يسمعكوكي الكلام ده وبرضه مضايقه وموته نفسك من الزعل ، طيب ما ده هما اللي عايزين يوصلوا ليه
واحده غيرك ولا يهمها بالعكس جوزك آه كان كل يوم مع واحده بس في الآخر اتجوزك إنتي
مفكرتيش وقولتى اشمعنا أنا اللي اتجوزني من دونهم كلهم
رشا هزت رأسها: مش ده موضوعنا يا داده ولا هو ده اللي مزعلني انا عارفه إن رأفت بيحبني أنا عارفه ده كويس ومتأكدة منه
انا اللي مزعلني وقهرني إني مش أول واحده في حياته
مش أول لمسه إيد ... مش أول لهفه ...مش أول اشتياق .....مش أول وحده يضمها لقلبه وتكون أنا .... مش أول دقة قلب يا داده رأفت حب قبلي
ومش سهى بس طليقته ! دول كتير أوي