كان بينا وعد

زهرةالريحان`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-08-26ضع على الرف
  • 169.8K

    إكتمل التحديث (كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الأول

الفصل الأول
من روايتنا
كان بينا وعد
بقلم زهرة الريحان

وفاء بتفهم : أنا فاهمه وعارفه ده يا هنا ، وانا خارجة مع مامته مش مع حد غريب وفي نفس الشارع مش مسافره يعني (قالتها بسخرية وزعل )
هنا أبتسمت بود : كان لازم يعرف برضه بس مش ده المهم (سكت ثواني وبعدها أتكلمت بحذر وستفهام ) المهم إنتي سايبه بيتك ليه ؟
وفاء بصتله بستغراب مش متقبله تدخلها في حياتها
هنا هنا اتراجعت عن سؤالها وبسرعة اعتذرت : خلاص أنا اسفه، انا بجد أسفه
كل الحكاية إن سي هيما شخصيه ممتازة، مفيهاش غلطه ، جدع وشهم وبيحب الخير لكل
هنا هنا نسيت نفسها بتمدح في مواصفات هيما بحب وإعجاب واضح جدا ، مش لازم وفاء تشوف الإعجاب ده على وشها علشان هي مدرايه في نقابها حتي عيونها مش ظهرة من الشاش الأسود اللي تحت النقاب بتاعها، كفاية جدا تعرفه من نبرة صوتها اللي كلها فخر وتقدير لبطولته اللي بتحكيها بسلاسة وحماس قدامها
سرعان منتبهت هنا لنفسها من ملامح وفاء المنزعجه بغيرة واضحه قدامها اتراجعت وغيرت الكلام بأرتباك : هيما ده أخويا الكبير
وتمناله السعادة، علشان كده بنصحك ازعلي اه من حقك بس في بيتك، ليه تسيبي البيت؟ أتمني يكون كلامي مضيقكيش مني أنا عامله عليكي
وفاء لسه هترد والجرس رن ،قامت هنا تفتح
وكان هيما بصتله وسرحت هي من شوية كانت بتعمل إيه ،معقول كنت بحاول أقنع مراتك إن عمرها متسيب البيت وأن زعلت تزعل في بيتها متسبهوش أبدا
حبيتك لدرجة إني بفضل سعادتك على حساب موتي أنا شخصيا يا هيما
دموعها هنا لمعت في عيونها وبهمس مبحوح لنفسها : ايوه موتي يا هيما
ما أنت طول ما أنت جنبها وأنا ميته يا هيما مش عايشه مخنوقه دايما والنفس بصعوبة باخده
هيما بصلها بستغراب : في إيه يا هنا مش تقوليلي أدخل؟
هنا فاقت من شرودها وبعدت عن الباب مسافه بأرتباك: طبعا اتفضل
دخل هيما وهنا وراه
وهنا صفية كان في أيدها ظرف بتقدمه ل مامت هنا وهي بتقول : الحمد الله أنك أخيرا اقتنعتي إنك تكملي علاجك عند مراد ، وياريت تكملي جميلك وتقبلي ده مني إنا هكون ممنونه ليكي
هيما بص على هنا بستفسار بمعني إيه اللي بيحصل هنا!
هنا عوجت بوقها : معرفش
هيما بص لحماته بضيق : في إيه الظرف ده؟
وفاء قربت منه ومسكت أيده بتهديه وبهمس ليه وحده : في إيه يا هيما ! مالك
هيما بصلها بغضب ورجع لحماته بأصرار: في إيه الظرف ده
صفية : في إيه هيما مالك بتتكلم كده ليه؟ أهدي شوية
هيما اتنهد وبهدوء : طيب اتفضلي خدي الظرف بتاعك ويلا علشان ماشيين
وفاء اتنرفزت : هيمااا
هيما بصلها وببرود قال : شكرا يا هانم
مستوره والحمد لله ، وبالنسبة للمكان اللي هتتعالج فيه الحجة أم هنا فمصطفي إبن عم هنا أتصرف من الكويت وحجزلها في أحسن مستشفي ومن بكره الصبح هاخدكم اوديكم انا لسه مكلمه هو الرجل مكنش يعرف بآخر التطورات (هنا بص على مامت هنا وهنا نفسها بعتاب ) ولما عرف زعل جدا إن محدش فيكم بلغه بالوضع الجديد
وعلى فكره هو قالي نازل السبت الجاي أن شآء الله

بص لهنا بستغراب : مش بتردي ليه عليه لما بيتصل بيكم؟!
هنا بخجل وصوت متقطع : ت ل ي تليفوني باظ وديته يتصلح وبعد متصلح مش عارفه أجيبه
علشان اللي صلحه عايز قد تمنه وأنا معيش ادفعله
وتليفون الأرضي شالو منه الحرارة لما اتأخرت في دفع الفاتورة
هيما بصلها بغيظ وأتكلم بلوم : كل ده يحصل ومتقوليش؟
هنا بخجل : ما أنت مكونتش موجود يا هيما أنت ناسي إنك كنت مسافر في شهر العسل بتاعك
هيما : المهم دلوقت
وفاء هنا قاطعته بكلامها بعد مربعت أيدها قدامها بغيظ مكتوم : المهم دلوقت أنا كنت جيبلها شغل
وكلمت سليم علشانها هيحصل إيه فى ده كمان زي الظرف كده هترفض مساعدتي أنا كمان زي ماما؟
هيما بصلها كتير وهو بيجز على سنانه من الغيظ بتتصرف براحتها دايما هي كانت سألتني ولا خدت رأي ؟؟ تكلم سليم ليه هي ليها عنده إيه : أنا مليش يا هانم أعترض على شغلها
لما يرجع إبن عمها هو اللي يقول إذا كان تشتغل ولا لأ
هنا شاطره وذكية وأكيد سليم هيستفاد منها ومن ذكاءها
ومسمهاش رفضت عرض مامتك إسمها لقينا الحل البديل إبن عمها رجع خلاص
هو أولي مني ومنك ومن الست الولده
ومصطفي راجل ومش هيقصر أبدا
هنا ميل على ودان هنا وهمس : ليكي الحق ترفضي الدنيا بحاله علشانه راجل بصحيح ،وعلى فكره انا بلغت فاروق رفضك
ربنا يكتبلك الصالح
هنا همست بتمني : آمين يا رب
وفاء بصت على هيما وكشرت : هيماااا يلا ماشيين بصت ل هنا بأبتسامه مصتنعه : قلبي عندك ، ربنا معاكو
هنا أبتسمت بود : إفردي وشك شوية دانتي متجوزه سكره
وزي ماقولتلك أوعي تنسي

وفاء أبتسمت بمجاملة : ماشي يا هنا حاضر من عيني ومن بكره مش هتشوفي وشي ولا وش السكره في الحارة كلها
هنكون في بيتنا

في فيلا رأفت

رشا اللي كانت خايفه منه حصل ،داخله هي ورأفت من باب الفيلا وأول ماشافتهم دولت قامت من مكانها بتشهق بخضه وخوف وهي بتقول بزعور : أبني!! رأفت إيه اللي عمل فيك كده؟
رشا ارتكبت وخافت وده بان على وشها جامد رأفت خد باله منها كان مسك في أيدها قام شد عليها أكتر بيطمنها بهمسه : أنا أهو، انا جنبك أوعي أبدا تخافي وأيدك في إيدى

رشا أبتسمت وهزت رأسها بمواقفه : حبيبي

رأفت بتلقائية بيقرب منها مسحور بجمال ودفءوصدق حروف كلمة حبيبي ! لكن قبل ميلمسها دولت بزعيق : راااااافت !! أنت خلاص مبقتش بعقلك (بصت على رشا بغيظ) الله يسامح اللي كان السبب في قلب حالك ده

رأفت أبتسم بخبث ل رشا وهمس بعد ما وطي على ودنها : الله يسامحه فعلا..جننتيني يا بنت اللزينه نسيتني أمي اللي وقفه تهري في نفسها
رشا هنا غصب عنها ضحكت لكن بسرعه قطعت ضحكتها وعتذرت لما شافت نظرات دولت ليها اللي كلها غضب وغيظ : أحم إحم أسفه
ورأفت هو كمان أعتذر : وأنا كمان أسف يا ست الكل
هاااا كنتي بتقولي إيه؟
مهيتاب من على السلم بصت ل رشا بقرف بعدها رجعت تتكلم بسخرية وعيونها على رأفت : كانت بتقول إيه اللي شلفط وشك كده يا أبيه ؟
رجعت بصت ل رشا بقرف : أكيد البنى ادمه دي السبب ، مش كنت في حارتهم برضه؟
ناس همج شوية شمامين على حشاشين مستني منهم إيه؟
المرة دي شلفطو وشك المرة الجاية يخلصو عليك خالص ، ما ده اللي خدنا من جوازة الحواري
رأفت صرخ بغضب فى تحذير : مهيتااااااب

مهتاب بهجوم : سمعتك وسمعتها على فكرة وانتو دخلين من الجنية والهانم خايفه من ماما علشان هي السبب في اللي وشك ده
حضرتك نزلت اتخانقت مع أخوها البلطجي مش كده؟

دولت شهقت بصوتها كله وبزهول :صح الكلام ده يا رأفت؟
تنزل تتخانق في الحواري يا رأفت !
دول مش بيتخانقو غير بسنج ومطاوي
بشوف خناقتهم على النت ،ليه كده يا أبني؟
هنا بصت ل رشا بغل : بس الحق مش عليك الحق ........
رأفت قاطعها بصرامه : ماااااااما .... لو سمحت كفاية
رشا واقفه متماسكه حابسه دموعها لكن لحد هنا ومش قادره دموعها بتلح عليها وبشدة علشان تنزل منها ، حست بإهانه جامد وهي مش وخده حد يهينها وسكته على إهاناتها علشان خاطر رأفت
دول أهله وأكيد مش هيبقي مبسوط وهي بتردلهم الأهانه بأكبر منها وهي قادره على ده
ونفسها بصراحه تردلها الأهانه بأبشع منها لكنها خايفه على زعل رأفت
فختارت تنسحب بهدوء ،سحبت أيدها من إيد رأفت بانكسار وماشيه
رأفت شد على أيدها : أستني
بص ل مهيتاب بحزم : أعتذري
مهتاب بصدمه: نعمممم ....(هنا بصتلهم بستخفاف وضحكت بسخرية ) هئء إعتذار!! ول مين (هنا شورت بأيدها بسخرية على رشا من فوق لتحت ) لدي ! أنا أعتذر لدي؟
رأفت بصوت بغضب : أيوة يا مهيتاب تتعتذري ودلوقت حالا
دولت شدته من أيده بنفعال : أنت اتجننت ولا البنت دي لحستلك عقلك؟
أنت عايز أختك تعتذر للبنت دي
رأفت بغضب : البنت دي مراتي يا ماما ومهيتاب غلطت واللي غلط المفروض يعتذر

دولت : لااااا بقي بدال اللي غلط هو اللي مفروص يعتذر، يبقي هي بقاااا اللي مفروض تعتذر
منا كلنا هي السبب في منظرك ده

أبني جاي هدومه متقطعه ووشه متبهدل ، وده كله بسببها ،يبقي اللي مفروض تعتذر هي مش أختك

رشا بذلت قصارى جهدها ان دموعها متنزلش قدامهم بتتظاهر بالقوة لآخر لحظه قدامهم مش هتتهزم بسهوله ردت بأدب ورأسها مرفوعة: معاكى حق يا ماما
أنا السبب وانا اللي المفروض أعتذر(بصت ل مهتاب وعيونها كلها ثقه وقوة غير طبعية ) أسفه يا ماهي حقك عليا
ورجعت بصت ل دولت : أسفه يا ماما ، أوعدك مش هتتكرر تاني
تصبحو على خير(جاي تمشي رأفت ماسك في أيدها وبيبصلها بغيظ )

بصتله بحب و رفعت نفسها لمستوه باسته من خده : حبيبي مستنياك فوق متاخرش عليا
بعدها همست ليه وحده : محصلش حاجة وحياتي عندك مضايق نفسك انا مش زعلانة
غمزلته بعينها بشقاوة : يلاااا متأخرش عليا
سابته وطلعت وهو سابها

رأفت بعد مطلعت رشا بص لمامته :كده إنتي مبسوطة ؟

دولت بأرتباك وصوت متقطع : وا وأنا عملت أيه يعني ،ده جزتنا اللي خايفين عليك ؟

رأفت اتنهد وبهدوء : ماما المكان اللي مش هلقى فيه إحترام ل مراتي إنا مضطر اسيبه وامشي
دولت هنا عيطت بتمثيل : بقي كده يا رأفت عايز تسيبني إنا وأخواتك البنات
علشان مراتك؟ ... دي الوصية اللي وصهالك المرحوم أبوك قبل ميموت ... عايز تسيبني وتمشي علشان كلمه تافهه قالتها أختك لمراتك ومن خوفها عليك ؟
مهتاب هنا نزلت جري حضنته : برضه كده يا أبيه..عايز تسبني وأنا اللي كان هيغمي عليا أول لما شوفتك بالمنظر ده ... إحنا ملناش حد غيرك
سابته وعملت نفسها طلعه عند رشا : طيب لو اللي يريحك أني أطلع أعتذرها ،أطلع عادي
بس اوعي تقولها تاني .. تسبنا دي إحنا منقدرش نعيش بعيد عنك لحظه واحده
رأفت شدها لحضنه حضنها أوي : ولا إنا أقدر أبعد عنكم (مهتاب في حضنه بتعيط وهو ضمها ليه أكتر وبيهديها : هششش بس محصلش حاجة خلاص بعد ثواني خرجها من حضنه وبصلها بعتاب ) بص الكلام اللي قولتيه ده من شوية مش عايزة أسمعه منك تاني
علشان خاطري يا مهتاب رشا إنا بحبها وزي منا مقدرش استغني عنكم مقدرش استغني عنها
فياريت تتعاملو معاها زي ما مبتتعاملو معايا

مهتاب : والله يا حبيبي ده كان من خوفي عليك بس
رأفت بصلها بتريقه عايز يقولها ياااااسلام
دانتي مش بطقيها بس سكت وهي فهمت نظراته وردت عليه بطمنه : وحاضر اللي تؤمر بيه
رأفت فتحلها درعته ودعها دعوة صامته تجري على حضن أخوها وهي رمت نفسها في حضنه وهي بتقول بسعادة : حبيبي والله
دولت بسعادة : ربنا يخليكو لبعض انتوا ملكوش غير بعض يا ولاد

رأفت اتنهد : يلااا تصبحوا على خير باس رأس مامته وطلع عند مراته أول مدخل كانت رشا بتتصرف بعصبية مع الأشياء خصتها
رأفت قرب منها حضنها من ورا وباسها في رقبتها بحنان وهمس : الجميل متعصب ليه؟ (رشا ساكته مردتش عليه )
رأفت هنا لفها عليه وأعتذر : آسف يا قلبي ..حقك عليا
هو بصراحة مش عارف أعتذر منك ولا أشكرك
إنك احتويتي الموقف وعدتيها ..يسلموا
رشا بصتله كتير بعتاب
رأفت خدها في حضنة : آسف ورجع حضنها رشا في حضنه ساكته واضح جدا إنها زعلانه بس مش حابه تبين بس كمان ده مش طبعها فين ضحكها وهزارها وشقاوتها
رأفت بحماس : تيجي ننزل البيسين
رشا بصت عليه وكشرت : ننزل!! مش تنزل !
ضحكت بعدها بستخفاف : ههههه لااااا ده كان هيما قطع رقبتي
الحرس مالي الفيلا تحت وأنت عايزني أنزل البسين قدام الحشد ده كله؟
رأفت بصلها بعيظ بيجز على سنانه منه وسابها وتحرك عند الشباك وهنا طلع تليفونه وتصل بطقم الحراسة كله وبلغهم يخلو المكان
وراجع من غير أي مقدمات شالها ونزل بيها وهو بيقول بغيظ : بقي هيما هيقطعلك رقبتك
ماااااشي إن موريتك
ورشا بتصرخ في حضنه : لاااا نزلنييييي مش هنزل المية مش بعرف اعوم
لاااا والنبي يا رأفت
وحياتى عندك
رأفت بعناد : ابداااا
وبعدين بتعرفي انا علمتك في الغردقة إزاي تعومي وبقتي تعومي أحسن مني
رشا بتحرك رجلها في الهوا بعتراض عايز تنزل من حضنه : رأفت منا مش هنزل الميه قدم الحرس بتوعك هيما لو عرف ....
رأفت قطعها بأنه باسها بعنف وغيظ وبعد وقت سابها وهي لسه في حضنه منزلتش عل الأرض وكان بينهد بشده : عارفه لو جبتي سيرة أخوكي تاني هعمل فيكي أيه
الجنينة فاضيه أنا مشتهم كلهم
رشا هنا اتنهدت براحه وبعدها استكانت ف حضنه
وصلو البسين وهنا رماها بغيظ وغل مصتنع وهو بيقول :بقي عامله حساب ل هيما وأنا
وانا إيه كيس جوفه حضرتك
رشا بتصرخ في الميه بضحك وبتاكد كلامه بهزار : ايوة أنت كيس جوافه إذا كان عجبك
رأفت بيغطسها لتحت في الميه وهي بتصرخ منه : نعم يا روح أمك
رشا بتغطس وتقب وبشقاوة ردت عليه:
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي